مجاهد السهلي
01-11-2013, 02:02 PM
الإنسان يرثُ من أبويه و إن عَلَيَا (الأجدادُ و الجدَّاتُ و مَنْ عَلَاهُمَا نَسَبَاً) خصائصَهُ الخَلْقِيَّةَ و الخُلُقِيَّة كذلك.
فيولدُ بحسب حظه من ثراء أو فقر مَن يَعْلُوُنَهُ نسباً من الصفات المخزونة في الجينات الوراثية.
فهو خليطٌ من عدةِ صفاتٍ موروثة من عدةٍ أشخاص.
و في جانب الصحة و سلامة الجسم أو عدمها يأتي دورُ البيئةِ الصِّحِّيَّةِ التي يعيشُها ، و الرعايةِ التي يتلقاها. فهذا عاملٌ آخر من عوامل البناء و الإصلاح أو الهدم و الإفساد .
و بهذا الصدد أتسائل: هل للأجرام السماوية كالقمر و بعض النجوم أو الكواكب تأثيرٌ على المولود أو لنقل الجنين عند أول مرحلة نفخ الروح فيه؟
علمنا من السنة النبوية أن أفضل وقت للحجامة هو أيام البيض (13، 14، 15) .
تُرى هل للعلم الحديث تفسيرٌ لهذا التوقيت الذي نؤمن جميعا إيمانا لا شك فيه أنه لحكمة بالغة سواء علمناها أم جهلناها ؟
الذي أعرفه أن القمر في هذه الأيام يكون في أوج اكتمال ضيائه و له تأثيرٌ على كل مخلوق مشتمل على مواد سائلة من خلال قوة جاذبيته ، و ذكروا أن تأثُّرَ حركة المد و الجزر في البحار بقوة جاذبية القمر يدل على هذا المعنى.
فهل له تأثيراتٌ أخرى على الجسد غير تهييج الدم في الجسم ؟
الله أعلم ، و أتمنى ممن لديه معلومات أن يدلو بها لنستفيد جميعا و ننمى ثقافة التأمل في الذات ( و في أنفسكم أفلا تبصرون) و في الحديث (من عرف نفسه فقد عرف ربه) .
و مثله صيام أيام البيض المشار إليها أعلاه. هل يمكن أن نقول أن الحكمة منه بعد حكمة التعبد لله تعالى هي: التضييق على الشيطان مجاريه في الجسم نظرا إلى حديث (إن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم) ، و بالتالي ؛ فإن كون سرعة ميوعة الدم في هذه الأيام بناء على ما حفظناه من تاثير قوة جاذبية القمر يعني سهولة جريان الشيطان في مجرى الدم ، و يكون الصيام تضييقا عليه؟
الله أعلم كذلك.
و هل لبعض الأجرام السماوية قُوىً و تأثيراتٌ على المخلوقات في الأرض حتى يمكن أن نقول أن السحرة و المشعوذين حرفوا استخدام خصائص تلك الأجرام إلى معنى خرافي بحت؟
و هل فعلا عند ولادة الإنسان أو نفخ الروح فيه حال تنقل أحد تلك الأجرام السماوية في منازلها على وجهٍ يكون أكثر تأثيراً على الموجودات في الأرض يُكسبُ المولودين أو الذين يُنفخ فيهم الروح في هذا الوقت بعض الخصائص التي يتشارك فيها الكثير من أمثالهم ممن يمكن أن نقول أنهم اشتركوا في التعرض لزخات تلك القوى السماوية ؟
مع أن بعض مجموعات أفراد البشر فعلا يتشاركون في كثير من الصفات النفسية الأساسية و يكاد يكون اختلافهم في في أمور طفيفة جدا.
و لربما تمكن كثيرُ التأمل و دقيقُ السبر و الإستقراء من تقسيم طباع الناس و أمزجتهم و ملكاتهم النفسية إلى أقسام معدودة لها معاييرها الإستقرائية بحيث يُلحِقُ النماذج و الأمثال بشبيهها فيكون التصنيفُ و التقسيمُ.
و هذا الخيالُ يجرنا إلى (علم الأبراج) الذي منه ما يمكن أن نقول أنه معقولٌ المعنى و منه ما هو مرفوضٌ كالتنبؤ بالحظ و ما شابه من الخرافات و ادعاء علم الغيب .
و أذكر أن العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كلامه على قصة سحر النبي صلى الله عليه و اله و سلم و قبله شيخه شيخ الإسلام بن تيمية تكلما على طباع الناس و تصنيفها و أن منها الناري و الهوائي و الترابي ...الخ
إن جُرُعاتِ اللقاح ضد "فايرُسِ شَلَلِ الأطفالِ "–مثلا- عبارةٌ عن جُرعةِ مُخَفَّفةٍ من "الفايرُس" ليفتحَ لها "جِهَازُ المَنَاعَةِ" مَلَفَّاً جديداً لدى سِجِلاته و أحداثه ، على شكل دراسةٍ شاملةٍ لكُلِ خصائِصِهِ و صفاته و نقاط ضعفه و قوته و خطره أو نفعه و كيفية التعامل معه في كلتا الحالتين ؛ فيستدعي سجله من خلال تَرْمِيزٍ مُعَيَّنٍ للكشف عن هويته حين دخوله الجسد لاحقاً ، ليتخذ الإجراء اللازمِ تِجَاهَهُ.
إن ولادة الشخص في بيئة قاسيةٍ ، مُمتلئةٍ بالأمراض تجعله –على الأغلب- أكثرَ صَلابةً و قوةً و تحمُّلاً لأقسى الظروف المماثلة أو الأقوى قليلاً من ظروفه البيئية الأصلية من الشخصِ المولود في بيئةٍ صحِّيَّةِ ناعمةٍ.
فلو تتبادلُ الشَّخْصِيَّتَانِ بِيِئَتَيْهِمَا بعْدَ سنواتٍ من الولادة ، لما صمدتِ الشخصيةُ الثانيةُ بَتاتاً. إلا أن "جِهَازَ مَنَاعَةِ" الشخصية الأولى قد يتفاجأ بأنواعٍ جديدةٍ من الأوبئة التي لم تدخل ضمن إحداثياته و إرشيفه المعلوماتي الوقائي . و لكنه –في الأغلب- يتجاوزها بسلام.
أتسائل : كَمْ عَدَدُ السنواتِ المُفتَرَضِ أن يقضِيَهَا الشخصُ في بيئةٍ مَّا ليتأثَّر بها ؟ و في أيِ مرحلةٍ من العُمْرِ يَتِمُ ذلك ؟ و هل يمكنُ تعدُّدُ البيئاتِ في الشخصِيةِ الواحدةِ أم أنَّ القديمَ يمحوه الجديد ؟ و هل يمحوه تماماً أم تظلُ أشياء و تتغير أشياء ؟ أم ترجع المسألة إلى عوامل و مؤثرات أخرى مصاحبةً لتأثير البيئة ؟ و ما هي تلك العوامل و المؤثرات؟
و هل يشملُ كلُ ما سبق حتى الصفاتِ و الخصائصَ النفسيةَ و الجوانبَ الأخلاقيةَ و السُّلوكيةَ في الحالتين السابقتين ؟
و ما مدى قدرة المرء على تغيير أو تحوير سلوكه ؟ سواء المكتسب بالتطبع أو المكتسب بالوراثة .
و في قصة نبي الله يوسف ( إن يسرق فقد سرق أخٌ له من قبل) إشارةٌ منهم إلى تداول الصفة المعينة بين أفراد العائلة التزاما.
أردتُ بهذه العُجالة إستحثاث القدرات الفكرية للتشارك في إثراء الموضوع .. فما معي قد لا يساوي شيئا مما هو معك .
الشكر للقلم الذي يمر مُضيفا حروفا ذات معنى دلاليٍ إلى حروفي.
فيولدُ بحسب حظه من ثراء أو فقر مَن يَعْلُوُنَهُ نسباً من الصفات المخزونة في الجينات الوراثية.
فهو خليطٌ من عدةِ صفاتٍ موروثة من عدةٍ أشخاص.
و في جانب الصحة و سلامة الجسم أو عدمها يأتي دورُ البيئةِ الصِّحِّيَّةِ التي يعيشُها ، و الرعايةِ التي يتلقاها. فهذا عاملٌ آخر من عوامل البناء و الإصلاح أو الهدم و الإفساد .
و بهذا الصدد أتسائل: هل للأجرام السماوية كالقمر و بعض النجوم أو الكواكب تأثيرٌ على المولود أو لنقل الجنين عند أول مرحلة نفخ الروح فيه؟
علمنا من السنة النبوية أن أفضل وقت للحجامة هو أيام البيض (13، 14، 15) .
تُرى هل للعلم الحديث تفسيرٌ لهذا التوقيت الذي نؤمن جميعا إيمانا لا شك فيه أنه لحكمة بالغة سواء علمناها أم جهلناها ؟
الذي أعرفه أن القمر في هذه الأيام يكون في أوج اكتمال ضيائه و له تأثيرٌ على كل مخلوق مشتمل على مواد سائلة من خلال قوة جاذبيته ، و ذكروا أن تأثُّرَ حركة المد و الجزر في البحار بقوة جاذبية القمر يدل على هذا المعنى.
فهل له تأثيراتٌ أخرى على الجسد غير تهييج الدم في الجسم ؟
الله أعلم ، و أتمنى ممن لديه معلومات أن يدلو بها لنستفيد جميعا و ننمى ثقافة التأمل في الذات ( و في أنفسكم أفلا تبصرون) و في الحديث (من عرف نفسه فقد عرف ربه) .
و مثله صيام أيام البيض المشار إليها أعلاه. هل يمكن أن نقول أن الحكمة منه بعد حكمة التعبد لله تعالى هي: التضييق على الشيطان مجاريه في الجسم نظرا إلى حديث (إن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم) ، و بالتالي ؛ فإن كون سرعة ميوعة الدم في هذه الأيام بناء على ما حفظناه من تاثير قوة جاذبية القمر يعني سهولة جريان الشيطان في مجرى الدم ، و يكون الصيام تضييقا عليه؟
الله أعلم كذلك.
و هل لبعض الأجرام السماوية قُوىً و تأثيراتٌ على المخلوقات في الأرض حتى يمكن أن نقول أن السحرة و المشعوذين حرفوا استخدام خصائص تلك الأجرام إلى معنى خرافي بحت؟
و هل فعلا عند ولادة الإنسان أو نفخ الروح فيه حال تنقل أحد تلك الأجرام السماوية في منازلها على وجهٍ يكون أكثر تأثيراً على الموجودات في الأرض يُكسبُ المولودين أو الذين يُنفخ فيهم الروح في هذا الوقت بعض الخصائص التي يتشارك فيها الكثير من أمثالهم ممن يمكن أن نقول أنهم اشتركوا في التعرض لزخات تلك القوى السماوية ؟
مع أن بعض مجموعات أفراد البشر فعلا يتشاركون في كثير من الصفات النفسية الأساسية و يكاد يكون اختلافهم في في أمور طفيفة جدا.
و لربما تمكن كثيرُ التأمل و دقيقُ السبر و الإستقراء من تقسيم طباع الناس و أمزجتهم و ملكاتهم النفسية إلى أقسام معدودة لها معاييرها الإستقرائية بحيث يُلحِقُ النماذج و الأمثال بشبيهها فيكون التصنيفُ و التقسيمُ.
و هذا الخيالُ يجرنا إلى (علم الأبراج) الذي منه ما يمكن أن نقول أنه معقولٌ المعنى و منه ما هو مرفوضٌ كالتنبؤ بالحظ و ما شابه من الخرافات و ادعاء علم الغيب .
و أذكر أن العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كلامه على قصة سحر النبي صلى الله عليه و اله و سلم و قبله شيخه شيخ الإسلام بن تيمية تكلما على طباع الناس و تصنيفها و أن منها الناري و الهوائي و الترابي ...الخ
إن جُرُعاتِ اللقاح ضد "فايرُسِ شَلَلِ الأطفالِ "–مثلا- عبارةٌ عن جُرعةِ مُخَفَّفةٍ من "الفايرُس" ليفتحَ لها "جِهَازُ المَنَاعَةِ" مَلَفَّاً جديداً لدى سِجِلاته و أحداثه ، على شكل دراسةٍ شاملةٍ لكُلِ خصائِصِهِ و صفاته و نقاط ضعفه و قوته و خطره أو نفعه و كيفية التعامل معه في كلتا الحالتين ؛ فيستدعي سجله من خلال تَرْمِيزٍ مُعَيَّنٍ للكشف عن هويته حين دخوله الجسد لاحقاً ، ليتخذ الإجراء اللازمِ تِجَاهَهُ.
إن ولادة الشخص في بيئة قاسيةٍ ، مُمتلئةٍ بالأمراض تجعله –على الأغلب- أكثرَ صَلابةً و قوةً و تحمُّلاً لأقسى الظروف المماثلة أو الأقوى قليلاً من ظروفه البيئية الأصلية من الشخصِ المولود في بيئةٍ صحِّيَّةِ ناعمةٍ.
فلو تتبادلُ الشَّخْصِيَّتَانِ بِيِئَتَيْهِمَا بعْدَ سنواتٍ من الولادة ، لما صمدتِ الشخصيةُ الثانيةُ بَتاتاً. إلا أن "جِهَازَ مَنَاعَةِ" الشخصية الأولى قد يتفاجأ بأنواعٍ جديدةٍ من الأوبئة التي لم تدخل ضمن إحداثياته و إرشيفه المعلوماتي الوقائي . و لكنه –في الأغلب- يتجاوزها بسلام.
أتسائل : كَمْ عَدَدُ السنواتِ المُفتَرَضِ أن يقضِيَهَا الشخصُ في بيئةٍ مَّا ليتأثَّر بها ؟ و في أيِ مرحلةٍ من العُمْرِ يَتِمُ ذلك ؟ و هل يمكنُ تعدُّدُ البيئاتِ في الشخصِيةِ الواحدةِ أم أنَّ القديمَ يمحوه الجديد ؟ و هل يمحوه تماماً أم تظلُ أشياء و تتغير أشياء ؟ أم ترجع المسألة إلى عوامل و مؤثرات أخرى مصاحبةً لتأثير البيئة ؟ و ما هي تلك العوامل و المؤثرات؟
و هل يشملُ كلُ ما سبق حتى الصفاتِ و الخصائصَ النفسيةَ و الجوانبَ الأخلاقيةَ و السُّلوكيةَ في الحالتين السابقتين ؟
و ما مدى قدرة المرء على تغيير أو تحوير سلوكه ؟ سواء المكتسب بالتطبع أو المكتسب بالوراثة .
و في قصة نبي الله يوسف ( إن يسرق فقد سرق أخٌ له من قبل) إشارةٌ منهم إلى تداول الصفة المعينة بين أفراد العائلة التزاما.
أردتُ بهذه العُجالة إستحثاث القدرات الفكرية للتشارك في إثراء الموضوع .. فما معي قد لا يساوي شيئا مما هو معك .
الشكر للقلم الذي يمر مُضيفا حروفا ذات معنى دلاليٍ إلى حروفي.