المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفق الأحلام القسرية


صالح أحمد
01-17-2013, 10:24 PM
أفق الأحلام القسريّة


كَهَمسِ قلبي لكم..
كذا يُرسِلُ الموجُ أغنياتِهِ لرمالِ الشّطوط!
لهفةٌ من عُمقِ إنساني المشدودِ إلى عناصر الزّمن...
لم تكن فكرةً موغِلَةً في المُبهَم.
كلُّ المسافاتِ تغدو أبوابًا لمن ضلَّ الطّريق.
كلُّ الوَشوَشاتِ تبدو حكاياتٍ لمن عَشِقَ السُّدى...
أو سكَنهُ الهوى بُرهةً من تَعالٍ آدَمي الجنون.
غُرابِيّون أنتم يا نسلَ الضّباب..
يُجَرجِرُكُم الصّدى إلى مساحاتٍ من خَوائكم..
حيثُ الزّمانُ والمكانُ هياكلَ غادَرَتها القَشعريرة.
للخَيالات مَزايا..
لا تملكونَ سوى الانصياعِ لألوانِها.
وأنتم تَقتَرِبون من حافَّةِ الاقتِناع؛
بأنَّ الحلمَ العَميقَ العميق...
اقترابٌ أكيدٌ لزَحفِ الزّوال.
لا تملِكُ الخَيبَةُ سوى أن تَرتاعَ مِن صَوتِها،
ومِنَ البَقاءِ حينَ يتقزّمُ أمنِيَةً!
ألا تغرُبُ الشّمسُ إذا أنكَرْنا الآخَرَ فينا؟
ألا يطلُعُ النّهارُ إذا جَهِلنا مَنِ القاتلُ والمقتولُ فينا؟
في صَحوَةٍ ما...
صوَّرَتْنا سَكْرةُ الميعادِ مَكانًا؛
عَلّنا نُدرِكُ أنّنا عِشنا يقينًا..
هل أصبَحَ العقلُ أن نَهوى الجُنونا؟!
قالت موجَةٌ لطائِرٍ تَجاوَزَتهُ...
وعاشَ يَظُنُّ أنها عائِدَة!
أكبَرُ من البَحرِ رأيتُ الرّحمَ وهو يُهدي ثِمارَهُ للحياة.
وطني يَضيقُ بأحرفي العاصِفَة...
فأينَ سيعثُرُ الغاضِبونَ على جُثَّتي؟
خارِجَ وَعيِنا يَصرُخُ المَجهول:
كنتُ سأحبُّكم...
لولا أنّ هياكِلي خاوِيَة!
دائِما كانَ أطفالُ الحلمِ يلبسونَ قاماتِنا!
ودائِما كانوا روحَ أحلامِنا!
هذا ما كَتَبتهُ الشّمسُ حينَ صارَت عينُها كَهفي،
وزادَ احتياجي لصوتٍ يعيدُ إليَّ النّهار.
يترسَّبُ الوقتُ في دَمي..
يتقزَّمُ هذا المارِدُ فيَّ؛
ظِلالَ اكتئابٍ، ودنيا غُروب.
لماذا كلّما ارتَوَيتُ اغتِرابًا؛
تُدَندِنُ روحي نغمَةً أندلُسِيَّة؛
وينأى الغفاريُّ، ينأى...
تنأى الرّياحُ والأرواحُ، تنأى؟!!....
تنامُ الطفولَةُ نومَها الوَجَعِيّ؛
حينَ تَنساها الشّمسُ في كهفِ الصّيرورَة،
وتسكُنُها الروحُ كثيفَةُ الأحزان،
يصبِحُ اللّيلُ صديقًا لكلِّ أشلائِنا القائِمة.
تتفلَّتُ الأشباحُ من هَمسِ الفُحولَة.
أبحَثُ عن شيءٍ يُشبِهُني...
في الوهمِ المفتوحِ على لا شيء.
ينكَمِشُ المَشهَدُ ... يتقزَّم!
تلفَحُني ألوانُ شُعوري؛
والنّفسُ تُمارِسُ غُربَتَها في أشلائي،
والروحُ تُمارِسُ طقسَ الوحدَةِ في أفقِ الحلم القسري..
يستلهِمُنا الضّجَرُ الغارِقُ بمَخاوِفِنا.
كغيمَةٍ تائِهَةٍ تتسَلّلُ السّكرةُ إلى أرواحنا،
تحتَلُّنا...
تَصيرُنا!
تتوالَدُ احلامٌ فينا لا تُشبِهُنا...
والرّعشَةُ تَطرُدُها لخريفٍ يجتاحُ رؤانا؛
من دونِ عناء!

موكِبُ النُّعوشِ المَفتوحَةِ على المُستَقبَل

في زحام الأغاني،
وكثرةِ الحاجات التّائهة تحت جنح اللّيل..
حيثُ تستبدُّ ذكرى الباحثينَ عن عَرشٍ في عالم النّائِمين.
والرّصيفُ يسترق السّمعَ لأنين المنبعثين من كهف القهر؛
برطوبتهم العَطِنَةِ،
يتوسَّلونَ الوميضَ الأسودَ في ليل المتحلّقينَ حولَ مائدة الرّيح،
يميلونَ حيثُ تَميلُ.
يزولونَ حينَ تَزولُ.
لا تَنبَعِثُ تراتيلُهم إلا في قَلبِ الدّخان...
وحيثُ يَموتُ الصّوت، وينطَلِقُ الفَحيح،
يُنكِرُ الغاضِبُ لُغَتَهُ في التّيه...
تصبِحُ قبضَةٌ من ريحٍ عابِرَةٍ؛
مُتّكأً لأوجاعه..
وأفقًا لأوهامه.
ليتَ مَلمَسَ الرّيحِ يكونُ ناعِمًا؛
كلما خَرَجَ الآوونَ إلى أقبِيَةِ الخوف..
ليتيهوا في الأزقة الموحشة..
يَلوكونَ عَناصِرَ الفَراغ.
ومشكاةُ زَمانِهِم يَذبُلُ زَيتُها.
يتوسّلونَ أن تُدني لهم العتمَةُ أدراجَ عَطفِها.
ليتَمَكَّنوا من الاعترافِ لكَيانِهم البائِس؛
أنَّ الشَّعرةَ لم تَعُد تحتَمِلُ الشّدّ.
والذينَ تاهوا بينَ أمهاتِ كتُبٍ لم يَقرأوها
لم يجدوا تاريخًا يُشبِهُهُم
تركوهُ.. تجاوَزَهُم...
وتاهوا يتناسَلون في ظلّ دوّامةِ قُرونِه
تحسُّبًا من الحروبِ البارِدَة..
والرَبيعُ المُتثائِبُ بعيدًا عن ثَغَراتِ خُطَطِهِم..
ويمضون إلى أقاصي الحلم..
يستَلهمونَ شَوائِبَ العُصور،
مُتَسَلِّحينَ بِضَجيجِ الفَوضى، وأنينِ المَواكب السّاهِمَة..
وفوقَ جُثَثِ الأيامِ المُتساقِطَة
يطلقون النارَ على الظّلام الزّاحف،
وعلى خطوات الغصون النّاحلة!
تقهقه مراثيهم جنونًا..
وهم يسيرون بموكِبِ النُّعوشِ المَفتوحَةِ على المُستَقبَل..
وخرائط الظّنِّ لا تَتَّسِعُ لِقَعقَعَةِ أحلامِهِمْ؛
وهم يتسلقون عناصِرَ الزّمَنِ المُتسارِعِ نحوَ هاوِيَتِه؛
في مُستَنقَعِ الشّهَواتِ الآسِنَة.
فدائما كان للمكانِ حُضورُهُ المُتَمَيِّز
حين تَدلُقُ الأزِقَّةُ أمعاءَها،
والغايات المُتَعالِيَةُ تَنزِفُ أعذارَها..
فتغدو الحياةُ باتِّساعِ ذِراعَينِ مِن وَجَع..
ويَلوذُ صوتُ الخِطابِ الأخيرِ بآخرِ جُحرٍ تَمنَحُهُ العَتمَة.
والأمّةُ المُسَربَلَةُ بالسّواد،
تَضِلُّ طَريقَها نحوَ السِّلْم،
تَتَخبَّطُ في تيهٍ من ألسِنَةٍ فَقَدَت لَونَها..
ووجوهٍ تماهَت بُقَعًا داكِنَةً..
وثقوب.
دائما كان للمكانِ حُضورُهُ المُتَمَيِّز
وسطَ زحفِ الذّاكرَةِ في مَتاهَةِ الأجيال،
وحيث يتقَزَّمُ المَكانُ والحلمُ حَقيبَةً...
ويصرُخُ الفَراغْ..
ونظراتٌ تسكنُها الفاجِعَة:
من أينَ ياتي كُلُّ هذا الموت؟
وكان العالمُ ينسَلُّ بعيدًا...
وجدُرٌ كثيرَةٌ تتهدَّم...
يَنفَلِتُ من صورَتِها الأبَد...
وينكَشِفُ المدى صوتًا جائِعًا..
أفاق ليجِدَ نَفسَهُ وسطَ بِركَةٍ من ألوان...
وعَيناهُ امتلأتا خوفًا وجوعًا وريحا..
للماءِ مَحضُ خريرٍ بَعيد..
والطّريقُ لم يَعُد يَبَسا...
المكانُ يَستَعيدُ –كَدائِمًا- حُضورَهُ المُتَمَيِّز..
عَناوينُنا الذّابِلَةُ تَقودُنا إلى أنفاقِ الوَقت..
وحيث لا خَطَّ يَفصِلُنا عَن ذاكِرَةٍ مَذبوحَةٍ عندَ حافَّةِ الانحِدار،
تَتَشَدَّقُ برائِحَةِ الأساطيرِ الطّاعِنَةِ بمَلامِحِ الشَّهوَة.
القلوبُ النّاهِضَةُ من أقبِيَةِ الجوع...
عاشَت تَنتَظِرُ بَريقَ اللَّذَّة...
يومِضُ في الصّوتِ الصّاعِدِ من قَعرِ العَتمَةِ اللَّزِجَة
حيثُ لا تُدرِكُ الوُجوهُ بَعضَها..
ويتوهُ التّاريخُ عن جَوهَرِ عَناصِرِه.
ففي القَعرِ دائِمًا مُتَّسَعٌ للمَزايا المُتساقِطَة؛
حين يُعلِنُ المَكانُ حُضورَهُ المُتَمَيِّزَ مِن رَعْشَة الصّحوَة.

يحي احمد
01-18-2013, 01:33 AM
الاستاذ /صالح احمد
صور بلاغيه مكترثه عميقاً بالجمال
تطوقها هديل الحمام
وماذا بعد
اجدت البوح
اوصلتنا تائهين
الى بر الامان
ونحن لا نحيد عن ذلك

تحيتي

يحي

سكون الليل
01-18-2013, 03:29 PM
..!!
واختلفت الازمنة.. وتعملقت الثواني
وعُبث..ب الزوايا..واختزلت الذاكرة الكثير من اللحظات
صآلح:
عزف انآمل على اوتار الحرف...
اتقآن..
كان لي شرف الوقوف هناا..!!

نادرة عبدالحي
01-18-2013, 05:57 PM
وعدة مرات فتحت هذه الصفحة قرأت تأملتُ وتهتُ .كما يتوه التاريخ عن جوهر عناصر

وفي كل قراءة أكتشف شئ جديد .

وأطمع يا شاعرنا بتسجيل توقيعي هنا مرة ثانية أي لي عودة ......

فالقصائد التي تولد بأرض مقدسة لها رائحة مميزة وملامح من نور
...
...
نادرة

أروى المهنا
01-18-2013, 06:59 PM
لا تملِكُ الخَيبَةُ سوى أن تَرتاعَ مِن صَوتِها،
ومِنَ البَقاءِ حينَ يتقزّمُ أمنِيَةً!
ألا تغرُبُ الشّمسُ إذا أنكَرْنا الآخَرَ فينا؟
ألا يطلُعُ النّهارُ إذا جَهِلنا مَنِ القاتلُ والمقتولُ فينا؟
في صَحوَةٍ ما...
صوَّرَتْنا سَكْرةُ الميعادِ مَكانًا؛
عَلّنا نُدرِكُ أنّنا عِشنا يقينًا..
هل أصبَحَ العقلُ أن نَهوى الجُنونا؟!
قالت موجَةٌ لطائِرٍ تَجاوَزَتهُ...
وعاشَ يَظُنُّ أنها عائِدَة!


صالح الأحمد تاهت أحرفي هنا في ضياع

جميل ..جميل بجدا ماقرأته
لك تحياتي

صالح أحمد
01-22-2013, 11:59 PM
الاستاذ /صالح احمد
صور بلاغيه مكترثه عميقاً بالجمال
تطوقها هديل الحمام
وماذا بعد
اجدت البوح
اوصلتنا تائهين
الى بر الامان
ونحن لا نحيد عن ذلك

تحيتي

يحي
::::::::::::::::::
جعلك الله من اهل الأمن والأمان سيدي وشاعري وأخي

أن تعجب كلماتي شاعرا مبدعا ذواقة بقامتك
فهذا شرف عظيم لي

لك التحية والتقدير كما ينبغي لروعة روحك

صالح أحمد
01-23-2013, 12:04 AM
..!!
واختلفت الازمنة.. وتعملقت الثواني
وعُبث..ب الزوايا..واختزلت الذاكرة الكثير من اللحظات
صآلح:
عزف انآمل على اوتار الحرف...
اتقآن..
كان لي شرف الوقوف هناا..!!


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وكان لي شرف حضورك المشرق
وشرف حروفك البديعة
وكلماتك المعبرة بالصدق والشعور

مبدعة وذواقة أنت سيدتي
وملهمة الحروف والتعابير

لك التحية كما ينبغي لروعة حضورك ورهافة إحساسك

صالح أحمد
01-23-2013, 12:07 AM
وعدة مرات فتحت هذه الصفحة قرأت تأملتُ وتهتُ .كما يتوه التاريخ عن جوهر عناصر

وفي كل قراءة أكتشف شئ جديد .

وأطمع يا شاعرنا بتسجيل توقيعي هنا مرة ثانية أي لي عودة ......

فالقصائد التي تولد بأرض مقدسة لها رائحة مميزة وملامح من نور
...
...
نادرة

:::::::::::::::::::::::::::::
وتعرفين يا نادرة أن شيء ما بي ينتظرك هنا
وأن كلماتي لا تكف عن شوقها لروح تنفخينها بها لتبعث حية

في انتظار حضورك المشرق نبقى انا وحروفي
فمربا بك اختا وشاعرة لها المكانة الأرفع في النفس

تقبلي تحياتي وتقديري

صالح أحمد
01-23-2013, 12:09 AM
صالح الأحمد تاهت أحرفي هنا في ضياع

جميل ..جميل بجدا ماقرأته
لك تحياتي

................................................
بل التقت أحرفك بروحها الرائعة روح كلماتي ليولد نبض وحس جديد

شرف لي أنك هنا بروعة حضورك وألق حروفك

لك التحية والتقدير

نادرة عبدالحي
02-02-2013, 08:18 PM
كَهمس قلبي لكم
- مدخل وبداية رقيقة ناعمة وهي وسيلة واسلوب اتبعه الكاتب
بما أن القلب مصدر للمحبة وعمق المشاعر لذا إختار
أن يوجه هذهِ القصيدة (لكم ) أي موجهة للجميع
وليس لشخص معين أو لفئة خاصة
فالإحساس بتفاعل مع النص وكاتبه وتذوق هذا الإلهام بصورة
تختلف من قارئ لأخر ,
- تساؤلات إجتاحت النص
وبلا شك ان وظيفة التساؤل في الأدب لها قيمتها لنستطيع
وشاعر محنك مثل شاعرنا يدرك مدى تأثير التسأؤل على الروح المعنوية للنص
وهذه التساؤلات تعطينا قبضة من فكر حائرا يُحاول تفكيك امور الحياة التي كلما تشابكت ازدادت تعقيدا
ويتسال هل الصواب أن نهوى الجنون وهناك الكثير منه
(هل أصبَحَ العقلُ أن نَهوى الجُنونا؟!)
____
دائِما كانَ أطفالُ الحلمِ يلبسونَ قاماتِنا!
ودائِما كانوا روحَ أحلامِنا!

أطفال الحلم أي الجيل الذي سيورث قضيتنا نضالنا و هدفنا السامي في الحياة
وهم الأمل الذي ما زلنا نتمسك به فكما قال الشاعر
ودائِما كانوا روحَ أحلامِنا!

- حضور تميز المكان جاء بثلاثة مواقف مما يدل على تأثير الشاعر بهذا المكان الذي يقصده.
التكرار عنصر فعال في تكوين وتوصيل الهدف الذي يريد إرساله لنا الشاعر
مما يعطي النص بنية متسقة
وكان للمكان الذي يقصده معزة خاصة بنفس الشاعر وتكرار أن المكان له مكانة مميزة
مما يجعل القارئ لهذا التكرار لديه تحفز لمعرفة هذا المكان الذي إستولى على إلهام روح القصيدة.
دائما كان للمكانِ حُضورُهُ المُتَمَيِّز

المكانُ يَستَعيدُ –كَدائِمًا- حُضورَهُ المُتَمَيِّز..

حين يُعلِنُ المَكانُ حُضورَهُ المُتَمَيِّزَ مِن رَعْشَة الصّحوَة


- المخرج..

ويتوهُ التّاريخُ عن جَوهَرِ عَناصِرِه.
ففي القَعرِ دائِمًا مُتَّسَعٌ للمَزايا المُتساقِطَة؛
حين يُعلِنُ المَكانُ حُضورَهُ المُتَمَيِّزَ مِن رَعْشَة الصّحوَة.
في القعر متسع للمزايا المتساقطة ...(دائما )
هذا المتسع الدائم للفضائل المتساقطة يجعلني اربط هذه الجملة
بــــــــــــــــــــــ رَعْشَة الصّحوَة. ..وقد يتسأل البعض لِما هذا الربط ؟ وما العلاقة ؟
لان المتسع للأمور المتساقطة تجعل الإنسان بلا تردد يستفيق يصحو من غيبوبة إي حلم
كان .برغم رفضه لحالة الإستيقاظ الذاتي .
....
....
...

أُستاذي طيب المنبت أتمنى أن تتقبل قرائتي المتواضعة
وأشهد أن هذا النص يستحق الكثير من التعمق في القراءة والتأمل
لانه نادرا من نوعه وله إتجاهات وتوجهات عديدة.
دمت بألف خير
...
...
نادرة عبد الحي

علي آل علي
02-03-2013, 05:36 AM
أخي الفاضل / صالح
سلام من الله عليك ورحمة ، وبعد :
لقد جاء النص سريدا لوجع ما شعرت به ،
متواليًا ، قليل التكثيف ، غزير الدلالات ، كثير المعاني المتداولة في الأشعار والنثريات..

بقي أن نشيد بلمستك الفنية التي أتقنت متانة النص

أكثرُ ما أدهشني هو هذه الأسطر

لماذا كلّما ارتَوَيتُ اغتِرابًا؛
تُدَندِنُ روحي نغمَةً أندلُسِيَّة؛
وينأى الغفاريُّ، ينأى...
تنأى الرّياحُ والأرواحُ، تنأى؟!!....

هنا أقول بأنّ العبارات مكثّفة / مختزلة / موجزة / بليغة البيان وفصيحة الضاد ...

تقبل مروري بكل رحابة صدر
وبارك الله هذا القلم وأثراه بيانًا وسحرًا ...
،
آل علي

صالح أحمد
02-04-2013, 09:09 PM
كَهمس قلبي لكم
- مدخل وبداية رقيقة ناعمة وهي وسيلة واسلوب اتبعه الكاتب
بما أن القلب مصدر للمحبة وعمق المشاعر لذا إختار
أن يوجه هذهِ القصيدة (لكم ) أي موجهة للجميع
وليس لشخص معين أو لفئة خاصة
فالإحساس بتفاعل مع النص وكاتبه وتذوق هذا الإلهام بصورة
تختلف من قارئ لأخر ,
- تساؤلات إجتاحت النص
وبلا شك ان وظيفة التساؤل في الأدب لها قيمتها لنستطيع
وشاعر محنك مثل شاعرنا يدرك مدى تأثير التسأؤل على الروح المعنوية للنص
وهذه التساؤلات تعطينا قبضة من فكر حائرا يُحاول تفكيك امور الحياة التي كلما تشابكت ازدادت تعقيدا
ويتسال هل الصواب أن نهوى الجنون وهناك الكثير منه
(هل أصبَحَ العقلُ أن نَهوى الجُنونا؟!)
____
دائِما كانَ أطفالُ الحلمِ يلبسونَ قاماتِنا!
ودائِما كانوا روحَ أحلامِنا!

أطفال الحلم أي الجيل الذي سيورث قضيتنا نضالنا و هدفنا السامي في الحياة
وهم الأمل الذي ما زلنا نتمسك به فكما قال الشاعر
ودائِما كانوا روحَ أحلامِنا!

- حضور تميز المكان جاء بثلاثة مواقف مما يدل على تأثير الشاعر بهذا المكان الذي يقصده.
التكرار عنصر فعال في تكوين وتوصيل الهدف الذي يريد إرساله لنا الشاعر
مما يعطي النص بنية متسقة
وكان للمكان الذي يقصده معزة خاصة بنفس الشاعر وتكرار أن المكان له مكانة مميزة
مما يجعل القارئ لهذا التكرار لديه تحفز لمعرفة هذا المكان الذي إستولى على إلهام روح القصيدة.
دائما كان للمكانِ حُضورُهُ المُتَمَيِّز

المكانُ يَستَعيدُ –كَدائِمًا- حُضورَهُ المُتَمَيِّز..

حين يُعلِنُ المَكانُ حُضورَهُ المُتَمَيِّزَ مِن رَعْشَة الصّحوَة


- المخرج..

ويتوهُ التّاريخُ عن جَوهَرِ عَناصِرِه.
ففي القَعرِ دائِمًا مُتَّسَعٌ للمَزايا المُتساقِطَة؛
حين يُعلِنُ المَكانُ حُضورَهُ المُتَمَيِّزَ مِن رَعْشَة الصّحوَة.
في القعر متسع للمزايا المتساقطة ...(دائما )
هذا المتسع الدائم للفضائل المتساقطة يجعلني اربط هذه الجملة
بــــــــــــــــــــــ رَعْشَة الصّحوَة. ..وقد يتسأل البعض لِما هذا الربط ؟ وما العلاقة ؟
لان المتسع للأمور المتساقطة تجعل الإنسان بلا تردد يستفيق يصحو من غيبوبة إي حلم
كان .برغم رفضه لحالة الإستيقاظ الذاتي .
....
....
...

أُستاذي طيب المنبت أتمنى أن تتقبل قرائتي المتواضعة
وأشهد أن هذا النص يستحق الكثير من التعمق في القراءة والتأمل
لانه نادرا من نوعه وله إتجاهات وتوجهات عديدة.
دمت بألف خير
...
...
نادرة عبد الحي

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
احترت يا نادرة!
هل أنحني تقديرا لهذه القراءة الرائعة...
وللقارئة الأروع (نادرة عبد الحي...
التي أكتشف كل يوم كم هي قادرة على استشفاف أعماق النص

أم اشمخ فخرا بما حبوتني من شرف الحضور
وكريم الثناء على كلماتي

نادرة عبد الحي
مروج من الشكر...
وفضاءات من بهاء لروعة حضورك
تقبلي تحياتي وتقديري ومودتي

صالح أحمد
02-04-2013, 09:11 PM
أخي الفاضل / صالح
سلام من الله عليك ورحمة ، وبعد :
لقد جاء النص سريدا لوجع ما شعرت به ،
متواليًا ، قليل التكثيف ، غزير الدلالات ، كثير المعاني المتداولة في الأشعار والنثريات..

بقي أن نشيد بلمستك الفنية التي أتقنت متانة النص

أكثرُ ما أدهشني هو هذه الأسطر

لماذا كلّما ارتَوَيتُ اغتِرابًا؛
تُدَندِنُ روحي نغمَةً أندلُسِيَّة؛
وينأى الغفاريُّ، ينأى...
تنأى الرّياحُ والأرواحُ، تنأى؟!!....

هنا أقول بأنّ العبارات مكثّفة / مختزلة / موجزة / بليغة البيان وفصيحة الضاد ...

تقبل مروري بكل رحابة صدر
وبارك الله هذا القلم وأثراه بيانًا وسحرًا ...
،
آل علي

:::::::::::::::::::::::::::::::
وأكثر ما يعجبني
ذوقك الرفيع
وحسك الصافي
وحرفك الراقي
وفكرك الخصب
واطلاعك الواسع

وفوق كل ذلك
حضورك المشبع بالروعة والنبل
تقبل تحياتي وتقديري أستاذي الكريم "علي آل علي"

سَارة القحطاني
02-04-2013, 10:50 PM
_
العنوان بحد ذاته كان يكفيني لأبرهن على جمالية المحتوى ..
بحق هذا النص من أجمل النصوص التي قرأتها في حياتي ..
لا نضب لك مداد يا صالح

عبدالرحيم فرغلي
02-05-2013, 07:30 AM
والأمّةُ المُسَربَلَةُ بالسّواد،
تَضِلُّ طَريقَها نحوَ السِّلْم،

هي حيرة .. كل ما يحدث حولنا يبعث على الحيرة .. أتسير الأمم في ركاب كان يجب أن تسير فيه من زمن .. أم اختارت لنفسها طريق خلاص من الحياة برمتها ..
وكما قلت .. كلُّ المسافاتِ تغدو أبوابًا لمن ضلَّ الطّريق.
ما أجملها من عبارة .. بل ما أجمل نصك كله .. بصوره وخيالاته .. بقلمه الذي امتهن الاحترافية .. فكان كريما معي .. إذ سمح لي بقراءة كل هذا الجمال .
ألف تحية والتقدير

صالح أحمد
02-12-2013, 11:20 PM
_
العنوان بحد ذاته كان يكفيني لأبرهن على جمالية المحتوى ..
بحق هذا النص من أجمل النصوص التي قرأتها في حياتي ..
لا نضب لك مداد يا صالح

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الرائعة سارة القحطاني
بجد......
شرف لي أنك هنا بروعة حضورك
وجمالية حرفك ...
وشموخ روحك
تقبلي تحيتي وتقديري كما ينبغي لروحك الراقية

صالح أحمد
02-12-2013, 11:22 PM
والأمّةُ المُسَربَلَةُ بالسّواد،
تَضِلُّ طَريقَها نحوَ السِّلْم،

هي حيرة .. كل ما يحدث حولنا يبعث على الحيرة .. أتسير الأمم في ركاب كان يجب أن تسير فيه من زمن .. أم اختارت لنفسها طريق خلاص من الحياة برمتها ..
وكما قلت .. كلُّ المسافاتِ تغدو أبوابًا لمن ضلَّ الطّريق.
ما أجملها من عبارة .. بل ما أجمل نصك كله .. بصوره وخيالاته .. بقلمه الذي امتهن الاحترافية .. فكان كريما معي .. إذ سمح لي بقراءة كل هذا الجمال .
ألف تحية والتقدير
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
صدقت أخي.. وأستاذي الكريم
هي حيرة من لا يملك الخيار..
هي حيرة من تُملى عليه تصرفاته
هي حيرة من اعتاد ان يسير في الخلف..

شرف لي أنك هنا بقامتك الشامخة
كلماتك الرائعة التي حبوتني هنا..
تاج فخار أتقلده بكل اعتزاز
تقبل تحياتي وتقديري واحترامي