مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة \\ وعد
صالح بحرق
04-12-2013, 01:01 PM
لوعد لم ينجزه بات يعد الخطى كل يوم الى عتبة الدار\يقف يستطلع الافق عل بشارة تجيء\تلك الرسالة التي كتبها على ضوء القمر بات يتطلع الى رد عليها\يعتقد ان وعوده تذهب في سماء الانتظار ولاتعود\لكن الرد حتما سياتي محملا باشواق المسافة والغياب
يقف الآن على عتبة الدار\ينظر الى قرص الشمس والى الافق والى سرداب النفس المشع ببيارق الوعودفيه\ يقرأ بعض كلمات كتبها يتذوق حلاوة جرسها وهي تصف مبلغ شعوره حيث تصطف الامنيات في القلب مدى لايحد من الاسئلة\ويذرع باحة الدار ذهوبا وايابا \يفتش عن مكامن القوة فيه فيجدها في تلك الكلمات التي اخطتها لها
كان بنطاله المتسخ ببقع السجائر وقميصه القاتم وشعره الاكرت كلها امور تشير الى قلقه المباغت\بيد ان على عينيه دائما يفاعة منطفئة ورغبة في احتوائها او السفر بها بعيدا عن تخوم العالم
لكن ذلك الوعد لم ينجز\ظل في باحة الدار يتراقص كل يوم مع اشعة الشمس وينسكب فيه مطرا من اللذة
حين آوى الى فراشه ذلك الاصيل كان بامكانه صنع شيء يحقق له التوازن لكنه لم يفعل شيئا تقلب على فراشه ووقف على عتبة الدار وفي الباحة كانت ازهار فرحها تصطف على المدى وعدا لانتهي..
عبدالإله المالك
04-13-2013, 01:06 AM
صالح بحرق
لا لعبرة للطول أو للقصر مادمت الصورة والفكرة قد اكتملتا هنا
تقبل الود والتحية
نادرة عبدالحي
04-16-2013, 11:34 AM
إذا لم ينجز وعده !!!! بقى مكانه لم يُحرك ساكنا للوفاء بوعده
يعود إلينا الكاتب والقاص صالح بحرق بقصة جديدة
كما أُسلوبه السابق تتداخل في جدالات النفس وتصور لنا أحوال إنسان
لديه الكثير ليعمله .ولكن يبدو هناك بعض العثرات في طريقه .....
وكأني أراها سلسة أحداث لشخصية واحدة .
دمت بالف الف خير كاتبنا وأيامك تملؤها المحبة والسعادة
حسن قرى
04-18-2013, 02:51 PM
هذه أولى اقتباساتي وبصياغتي وأسلوبي نقلا عن........(تعميما للفائدة)
من شدة تعبه، نام بهدوء داخل مدرج الجامعة وأستاذ الرياضيات التي يعشقها يلقي درسه. استيقظ على ضجيج الطلبة وهم يغادرون قاعة الدرس بعد نهاية الحصة. انتبه إلى المكتوب على السبورة، كتب المسألتين بكراسته –التي يتفاءل بها كثيرا- على أمل أن يستدرك ما فاته.
عاد إلى البيت وأغلق عليه باب غرفته، وأخبر أمه أن لايزعجه أحد. انكب على المسألة يعالجها من وجوه متعددة، إلا أنه عجز تماما عن حلها، لام نفسه، إن لم تأخذه غفوة النوم لفهم من أستاذه المتميز عناصر إجابتها، حاول ثم حاول لكن دون فائدة، لم يصادف يوما مسألة بمثل صعوبتها وتعقيدها، مال على أوراقه واحتضن راسه بين دراعيه، ثم سرقته غفلة من النوم مرة أخرى، انتبه على طرقات على باب غرفته، إنها أمه وقد جلبت له عشاءه.
وضع طعامه جانبا وعاد إلى أوراقه، يعتصر تفكيره عصرا، مزق أوراقا كثيرة ، جرب طرقا متعددة ، استدعى كل مهاراته السابقة، لكن الحل بقي دائما بعيدا. كان عزاؤه الوحيد أن الحصة القادمة من درس الرياضيات لن تأتي قبل أربعة أيام.
خلال الايام اللاحقة، استنجد بكل ما استطاع الوصول إليه من كتب بمكتبة الجامعة، ومن بحوث الزملاء المرتبة بعناية فوق رفوف خزانته. لم ينجح إلا في حل مسألة من المسألتين، بعد كل هذا الجهد المضني. حلت الحصة وانتظر في خجل أن يطلب أستاذ المادة من الطلبة تقديم حلول المسألتين، لكن الدهشة عقدت لسانه بعدما أحس أن الأستاذ منشغل بإلقاء درس جديد يبتعد تماما عن مضمون المسألتين. انتظر أن يعرج الاستاذ عليهما عندما تشرف الحصة على الانتهاء، لسهولتهما وبساطة حلهما، شعر بخجل أكبر ، وحمد الله على أن أستاذه لم يبق له الوقت ليكتشف عجزه وفشله في حل مسألتين بسيطتين.
انتهت الحصة، ولا شيء حدث ، ذهب إلى أستاذه يسأله، لكن أستاذه أجابه مستغربا:
-ولكنني لم أكلفكم أبدا بإنجاز أي مسألتين في الحصة السابقة؟
- والمسألتين اللتين كتبتهما على السبورة آخر الحصة الماضية، ألم يكونا واجبا كلفتنا بإنجازه؟
- لا ، فقد ذكرتكم – فقط- بالمسألتين اللتين عجز كبار الرياضيين في العالم على حلهما لحد الآن؟
وضع أوراق الحل بين يدي أستاذه وغادر القاعة دون أن ينبس ببنت شفة.
عن فكرة منقولة عن fofa love وبصياغة جديدة
توقيع: حسن قرى
مراكش في 08/02/2013
حسن قرى
04-18-2013, 03:01 PM
أعتذر من أستاذي صالح بحرق وضعت بالخطأ محاولتي القصصية على صفحته ولم اعرف كيف أزيلها، أرجو تفهمك.
صالح بحرق
04-24-2013, 06:50 AM
ما ان يتجاوز المخبز الآلي الا وتكون(وهيبة) على السطح عارية تماما تعرض جسدها لاشعة الشمس ريثما ينشف فستانها الوحيد\لم تكن تنظر الى مباهج جسدها ابدا \لكنها ذلك اليوم عندما شعرت بالعم (سليم) يجتاز الممر الضيق بين المنازل الواطئة حتى ارتعشت في داخلها حمى طفيفة عابرة وراحت تقلب نهديها القرمزيين وترى تشققات حلمتيها الناهدة وصرتها الدافئة \ كانت تنظر من شق في جدار السطح الواطىء وتزحف ببطء على عجيزتها وتتأمل جذع العم سليم\كان الفستان قد جف نصفه العلوي لكنها لم تكن تنوي ارتداء اي شيء كانت تود ان تبقى عارية لفترة اطول فقد راحت معزوفات مكتظة بالحنين والانتظار تسكرها\وهي تتلقى تلك الحمى الللذيذة من خذر الجسد المتعطش للارتواء
كان العم سليم يطيل النظر الى الاعالي عندما ابصر شبح امرأة على السطح عارية تماما تنتظر ان يجف قميصها لترديه\لم تراود العم سليم اي هواجس كالتي تراود وهيبة كان ينظر الى البعيد\الى الشمس التي تهب للجسد لحظة دفء خاصة والى العوز.والى الدفء الذي كان يجده عند نار الفرن فقط..
كان السطح خاليا الا منها \وقفت تتامل اطراف القميص المتشقق \كانت تصدر منه رائحة عفنة لم تستطع الشمس ان تزيلها\تسلل العم سليم الى مقربة منها وامكنه ان يرى انتصاب قامتها\طرق الباب \اطلت بوجهها الشاحب كانت رعدة الجسد باقية عليها\ احست بمزيد من الرغبة في العري تحت شمس الانتظار\ اطرقت ولفت اطراف قميصها وهي تكبح نشاط تلك الرغبة .. ثم كانا يسيران كل يوم بمحاذاة المخبز الآلي لينعمان بدفء شمس اخرى لاتغيب..
صالح بحرق
05-24-2013, 04:21 PM
طريق:
في الطريق اليها تتلون الاشياء بذاكرتها \\ ينوح الدرب للدرب من شوق مخاتل \ وتعصف به لحظات الشجن
فيجدها على ربوة شوق تنتظره...
محايدة:
يحبها .. ولكنه يعلم ان المسار اليها محفوف بكبرياء القبيلة
وتلك الرسائل كانت تمتص الشوق وترمي به فوق عروش منهارة بالجهل
كتب اليها: احبك فوق عباءة العادات التي تأسرك عني
ومضى ينقب في نفق القبيلة..
اصرار:
في الصباح يتشبث بامنية مكسورة \يهرع الى احتساء قهوته ويغيب في اصرار حاد بالفجاءة ..
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,