كلمات ضائعة

[عبدالرحيم فرغلي]

يبدو أن رقم شريحته الجديد يعود لرجلٍ دأب على استقبال رسائل يومية من امرأةٍ ما :ـ


ـــ صباحٌ كأنت .. كحب يتحسس حرير الأرض لينقشها بالورد والزهر ..
كشمس تفرد خصلاتها على جبين الكون ليغني بصخب .
ـــ صباح القصيدة .. بعدما رضعت من رحيق الفجر .. وغذّتها لثغة الضوء ..
وجاءت تسألك لذيذ الشهد .
ـــ للناس مساءهم وسماءهم .. أما أنا .. فكلما أشرتُ إليكَ بزغ قمرٌ في إصبعي ..
وحين أذكرك .. أرى مساء تجمل وتزين وجاء لي وحدي .
ــ اليوم .. أضفتُ صورتك لصور ألبومي القديم .. بالفوتوشوب ..
أجزم أنك كنت فيها دون أن أدري .
ــ أخواتي يزمعن الخروج .. بعد مسلسل الثامنة .. أعتذرت ..
فأنت علمتني حب ذاكرتي والجلوس معها .
ـــ الآن .. خسر الليل زهرة عرشه .. ويترقب خسارة ثمره .. خضوع عظيم ..
يتوج بفجرٍ رائع . هكذا حبي .
ـــ المرآة تعلمت الصدق معي .. وشعري بات لامعاً مع كل شامبو .. ويثرثر
كثيراً مع النسمات الهادئة .
ـــ أعاودك الصداع اللعين ؟ .. فحجب رسائلك عني .. لو كنت بجانبك لرأيتني طبية
بارعة .. لا أدري كيف .. لكنًّ بعض الحب سحر .
ـــ لعلها القراءة سافرت بك عني .. ستجدني بين نساء الرواية ..
فأنا .. كما قلت عني .. قبيلة نساء .
ــــ مسكينة هي ستارة النافذة .. يلعب بها الهواء ..
تأتي وتذهب .. كما قلقي عليك .
ـــ القلق ذباب خبيث .. كلما هممت بإصطياده .. طار ليزعجك
في مكان آخر .
ــــ حبة الطماطم مقسومة على الطاولة .. هي قلبي ..
محشوة ببذور توتري واضطرابي .
ـــ السؤال طفلٌ مزعج .. يقفز على كتفي .. أتعثر به في المطبخ ..
في قناة هادئة .. هلاّ أدبته بالجواب .
ـــــ عدتُ عشرين عاماً للوراء .. أستطيع الآن أن أصنع لعبة من
أوراق متناثرة .. أتسلى بها عن حنيني وشوقي .
ـــــ ضوء الصباح لا يستذنني وهو يسرق سكينة أرواجي .. ويتسلى
بتفاصيل عطوري .. ويدركه شوقي إليك ليبعثر سرير قلبي .
ــــ واحد .. اثنان ، ألف .. باء ، بذرة .. شجرة ، بحر .. شاطئ ..
يبدو أن الكون كله منتظم .. إلا قلبي .. كلما كبر في الحب أوغل في الفوضى .
ـــ حين وصولي لعملي .. أنزع عباءتي وذكرياتي .. اليوم نبهتني سعاد ..
أني ما زلت أرتدي عباءتي في مكتبي .
ــــ إن كان هجراً .. فأي ذنبٍ اقترفته .. وإن كان رحيلاً .. فالشمس رغم سطوتها ..
تودعنا بحنان عند غروبها .
ـــ بالأمس كنتُ أشير إليك بسبابتي وأقول أنت .. اليوم أشير بكل أصابعي ..
لأقول كفى .
ـــ ليتني أنسى .. لكن علمتني الحياة .. أن النسيان هو من يقرر متى يأتي .
ــ هديتك لي في ذكرى تعارفنا .. أحسبها دموع زهرة رائعة .. محبوسة في قنينة .
ــ هي رسالتي الأخيرة .. فيها انكسار .. ورجاء .. ووداع .

هنا أرسل إليها كاتباً :ـ
أيتها السيدة .. أنتِ تبعثي رسائلك على الرقم الخطأ .

[عبدالإله المالك]

ما أقساها من حالة
مطاردة الأنثى لرجل وهو يهرب منها ..
وكأن فسحة الكون ضاقت
وكأن الرجل انثدروا ..

وما هذا الحظ الذي أسقط في يد هذا الرجل شريحة مشبوهة
وما حالته إن قبضت عليه زوجته متلبسًا ذنبًا لم يرتكبه

مبدع أنت ياعبدالرحيم كعادتك وعهدنا بك

تقبل الود والتحية

[نادرة عبدالحي]

أحببتها حقا وأقولها صراحة أحببتُ تفاصيلها
هذه المقطوعات الأدبية والمساجات الصباحية المسائية .
خفيفة الظل والروح وتدخل إلى القلب مباشرة .
وفيها من الأقوال والحكم ما يغذي الفكر الخامل گ فكري
ـــ القلق ذباب خبيث .. كلما هممت بإصطياده .. طار ليزعجك
السؤال طفلٌ مزعج
دوختني هذه الجملة كأنني أقرأ وألتهم رواية كاملة
ـــ لعلها القراءة سافرت بك عني .. ستجدني بين نساء الرواية ..
فأنا .. كما قلت عني .. قبيلة نساء .
وقبل أن أدخل الصفحة قرأتُ العنوان كلمات ضائعة
هيئتُ نفسي ينتظرك عشاء دسم يا نادرة مممم
لو كنت مكانهُ لأستمتعتُ كل صباحا ومساءا بهذه القطع الأدبية
سلمت يداكَ أستاذي

[درر الشام]

واضح أنه عندما عزفت أنغام الوداع ..
استحال لطفل يتعلق بأطراف ثوب حرف
خشية أن يفقده

فبدا كمن يطمئنه بأن في الجوار .... رجل آخر
يستحق كل هذا الحب ...


رااااائع أنت .. سيدي

تحيتي
درر

[حسن قرى]

جميل هذا الدفق من مبدع لا يشق له غبار ، دمت متألقا سيدي عبدالرحيم.

[بدرية البدري]

أستاذ عبدالرحيم فرغلي

من أي إناءٍ تغرف إبداعك ؟!

وأي روحٍ هذه التي تسكنك ؟!

رباه !
أعتقد أنني لو بقيتُ أقرأُ لك عمراً ما اكتفيت

لتحرسك عين المولى فتزهر روحك ـ آمين ـ

[علي آل علي]

القدير / عبدالرحيم فرغلي
هذه ملكة أديب بلا شك، فحينما نقرأُ لك نجد الفارق بين من هم مبتدئين ومن هم متقدمين في هذا المجال، وأنت يا أستاذي الكريم بلغت ذروة الهرم.
حقاً كانت القراءة هنا ماتعة بحق...
تقديري ومحبتي لك
آل علي

[عثمان الحاج]

ولولا أن تلك العلاقات النبيلة تدخل من الباب الكبير..
لما ضرّه أن يعيد بارقة الأمل لقلب يعزف الوفاء كضوء الصباح..
إلا أن الغائب الحاضر ربما سيكتفي بقرار النسيان
وإن لم تبلغه رسالتها الأخيرة..
أ:عبدالرحيم:
مثل هذه الكلمات لا تضيع
فقد يسوّدها بياض قلب نفث فيها الصعداء
ووضع القلم..
تقديري

[عبدالرحيم فرغلي]

الأستاذ عبدالإله .. صباحا نقيا بك .. وباعتذاري عن تأخري في الرد ..
لا تخف يا أستاذ من سقوط الرسائل في يد أحد .. فأنا منتبه جيدا :)

أكرمتني بوجودك الرائع في متصفحي ..

ألف تحية وتقدير

[سعاد]

ليته لم يخبرها ...أحيانا بعض الأمل يعطينا دافعا وإن كان مجرد سراب....
أسلوبك له ملامح خاصة ..
محبتي

[عبدالرحيم فرغلي]

الفاضلة نادرة ..
كم أنا فرح لأن كلماتي كانت خفيفة الظل على روحك النقية ..
والتي دأبت على مسح قلمي بلمسة تشجيع وبكلمة ثناء وتربيت عاطفة خيرة وطيبة ..
لا أدري أي كلمات الشكر تليق بك .. ولا أظن وإن أطلت أوفيك حقا ..
ربي يحفظك من كل شر .. ويسعدك كل صباح ومساء لك ..
ألف تحية وتقدير

[عبدالرحيم فرغلي]

الفاضلة درر الشام ..
وأنا أكتب اسمك .. تذكرت الشام .. ولم أنساها يوما ..
فرج الله الكربة .. وأعاد لثوبها الزهور والربيع والسلام ..

أظنه فجع بنهاية الرسائل التي أثارت عاطفته .. فاستمرأ نكهتها ..
ولكن كما قلت .. اطمأن لرجل في الجوار يستحق هذا الحب ..
ولعلها تصل له يوما كل رسائلها ..
دمت بكل الخير والسعادة .. وأسعدك الله كما أسعدت قلبي بكلماتك ..
ألف تحية وتقدير

[عبدالرحيم فرغلي]

الأستاذ حسن قري
بل الجمال أن يتزين عجز حروفي .. بإيدي ترفعه ووتزهره ..
وإن كان لا زهر له ولا جمال ..
شكرا لك أيها الفاضل .. شكرا لك كثيرا ..

ألف تحية وتقدير

[عبدالرحيم فرغلي]

الفاضلة بدرية البدري
كل كلماتك مشتقة من اسمك .. فهي تشع الأمل والتشجيع والحماس في قلمي
الضعيف .. وكل نص لي تتركين بصمة أزهو بها .. وأفتخر بحروفها وعطاءها ..

ألف تحية وتقدير .. لا أوفيك حقك من الشكر أيتها الكريمة ..

[ظافرالقحطاني]

بسم الله
/
/
ليته سكت
وغذى روحه باعذب الشماعر الصادقة
تلك التي اصبحت نادرة الوجود في وقتنا وفي دواخلنا
ليته سكت
ورد عليها باجمل منها
ليبقي الامل بروحها
وتسعد روحه بها
اسعدتني جدا بهذا الموضوع
طبت

[فاطمه الغامدي]

هي كل النساء
وهو كل الرجال
لعل الهارب منها يرسل رسالة مماثلة لمغرمة أخرى برجل هارب آخر
/
عبدالرحيم فرغلي
المختلف هو أنك جديد كل ضوء
أحب حرفك تسعا وتسعين قبلة ...

[عبدالرحيم فرغلي]

الأستاذ علي ..
بل كل الفرح أن تأتي بنور حروفك لتطرز بها ظلام حروفي
فتحيلها إلى حياة .. ونبض .. وروح .
كل شكري وتقديري إليك ..

[عبدالرحيم فرغلي]

الأستاذ عثمان الحاج ..
وكيف تضيع أستاذي وهي تلتقي عينك ..
وتجد منك قلبا قد حوى الحروف فمنحها بهاء ليست فيها ..
وحياة تتناغم مع كرمك وحضورك ..
فألف تحية لك ..
ولا أوفيك شكرا وامتنانا ..

[عبدالرحيم فرغلي]

الفاضلة سعاد ..
أظنه منحها أملا آخر .. فرسائلها لم تصل للرجل المقصود :)
ولحضورك نكهة مميزة .. وتعليق خاص ..
لك تقديري واحترامي .. وتشرفت كثيرا بك .

[عبدالرحيم فرغلي]

الأستاذ ظافر القحطاني ..
ألا تراه سكت .. وتلذذ برسائلها .. حتى أزعمت الفراق والابتعاد ..
فلم يجد بدا من اخبارها .. فهي في النهاية ماضية لشأنها ..
أكرمتني كثيرا بوجودك بمتصفحي .. وطرزته وردا بحضورك ..
فلا حرمت اطلالتك ..
لك كل التقدير والاحترام

[عبدالرحيم فرغلي]

الأستاذة الفاضلة فاطمة ..
ذكرتني ببيت شعر قديم .. لعلي ما زلت أحفظه جيدا ..
علقتها عرضا وعلقت غيري .. وعلق غيرها ذلك الرجل .
حتى سمعت أحدهم يقول .. أنه بيت يحتاج لفيلم كامل لوصفه وتحقيقه ..
لحضورك فرح في القلب وزهو في النفس .. يسعدك ربي كما أسعدتني ..
ألف تحية وتقدير

[نفيسة شادي]

عبد الرحيم
كلمات ضائعة ..حيث القلب يكتب ثم يمضي....ويترك وروده ذابلة للريح والبرد
كيف هي هاته الكلمات ... أينعت من دم امراة لتستحيل الى رماد ....وغناء الروح حين لايصل الى روحه ....ينحدر ويموت ....

لم يستطع هذا الآخر ..من الانفلات من المشهد
انتقل بين الرسائل والنبضات واكتشف ملامح الوجد
ربما راهن نفسه انها امراة جديرة أن يقرأ هواها
ليتركها وهاته الكلمات الضائعة إلى
أن تفوق العمق
ثم يضيئ عتمة الصمت
لو انها انهزمت تلك الكلمات أمام الصمت
ماكانت ستتواصل
ماكانت ستنقطع
كلمات تزيح أجزاء المواجع في الذات
ترسل ومعها البسمة ولو انها تولد احيانا بدون أمل
وإن هي تضيف للعمر أمدا
حتى لو كان زائفا
هي كلمات أجلت الموت
الوداع
وما جواب الرجل
إلا
أن يعيد لها صياغة أمل آخر في عروق كلمات
قد تصل في طريقها إلى قلب رجلها
شكرا لك ..وهاته الكلمات التي تلونت بجمال رائع ...بمخاوف رائعة..بأحاسيس تحمل أقدارا في شرايين الكلام

تقديري وخالص تحيتي اليك
نفيسة

[عبدالرحيم فرغلي]

الفاضلة نفيسة ..
تقولين في معرض تعليقك ..
هاته الكلمات .. أينعت من دم امراة لتستحيل الى رماد ....وغناء الروح حين لايصل الى روحه ....ينحدر ويموت ....
ما أرقها من كلمات بينت تعانق روحك مع النص .. ومن امرأة .. شعرت بما كتبته تلك ..
وإن كان انتحلها قلم رجل يدعي الكتابة .
أينعت من دم امرأة .. أحيانا نجد أن القراء يضيفون للنص عبارات .. أجزم لو عرفها الكاتب لضمنها نصه وأفتخر بها .. ولكن هم فقط القراء الذين يمتلكون نفسا شفافة وقلبا شاعرا .. فيعانقون الحروف والكلمات وكأن لهم بصيرة نافذة ترى عاطفة الحروف وحرارتها من حيث لا يراها غيرهم .
وفي موضع آخر قلت :ـ
وما جواب الرجل إلا أن يعيد لها صياغة أمل آخر في عروق كلمات
لا ينتهي الأمل من محب .. ولا يصدق قول عقله ولا فكره ولا جدال منطقه ..
أحسبها وقد ملكت هذا الحب .. أن تتبع آخر أمل يمكن أن يكذبه عقل ..

الشكر حين يأتي بعد كلماتك .. يأتي وهو خجل .. مطأطئ رأسه .. لا يدري
أي كلمات شكر فخامة هذا الحضور ..
فشكرا لك من القلب ..
ألف تحية وتقدير

[نجمة الجنوب]

ما اقسى الحب حين ينتهي بحلقة مفقوده .. تبقى فيها الانثى بقلب مكسور
لا تعرف حينها ان كان مازال يحبها .. او انه طواها و النسيان


آلمتنا جدا تلك الكلمات الضائعة

[عبدالرحيم فرغلي]

الفاضلة نجمة الجنوب ..
حماك الله من الألم .. واسعد امسياتك وصباحاتك ..
لعله مؤلم انكسار قلبها .. ولكن بعض الألم ضماد لألم آخر ..
شكرا لك كثيرا .. لا حرمت اطلالتك .
ألف تحية وتقدير