شُرفة الذاكره

[نوميديا]

هَــــمْسًه
إِذَا كُنتَم هُنَا لِتَقْرَؤني فًـ أهْلآ
أَمآ لِتَفْهمُوني ~فَـ مَهْلآ



هَمسه أُخرى ~هذآ الموضوع بلآ وَثآئق
مُصآدر










قلمي ~ الذِّي أَكْتُبُ لَكم بِهْ لَمْ يَتَقَشّرْ عَنْ بَيْضَةٍ ذَهَبِيَّة
وَلآتحمِلهُ أَنآملٌ مَآسِيه
بَل كثِيرًا مآ جَوَّعتْهُ الحُروفُ
و عُمْقًا جَرَحَتْهُ
الكَلِمَاتْ
وَ جِدًّا عَرَّتْهُ المَعَانِي
وَ أحْترقنآ سَوِيه فيِ حُمى ~ الضَيآآع ْ
حَتىَ ~ صِرنآ كَـ السِبآع
لَكِنَّهُ تَربَّى بَيْنَ أَصَابِعِي الخَمسَة
كَـ سَآدسٍٍ
وَنمآ وَسَطَهُمْ كَوَاحدٍ مِنْهُمْ يَعيشُ عَلى الحُبِّ والحَياء
لآ يَعِرفُ طَريقآ لـِ ألريآء
فَهوَ يَكْتُبُ سطْرًا ويَبْتلَعُ آخَر

وَلَوْلَا ذَاكْ لَأَدْهَشَكم

بٍالدمعْ اَيهآ الَجَمعْ

أَما أَنآ كَالْلُّغة مَعدنيِ

عَاصِفْ وآصِفِ
دَقِيقٌ رَقِيق

بِإمْكَانِي أَنْ اُحيلَ لآءاتكم إلى ~ نعم
ولَا أُحِبّْ أَنْ يُشَارَ إلَيَّ بِالذَّنْبْ وَلَكِنْ سَأَسْعَدُ بكم وَأَنْتَم تَقْتَنِعونَ ببراعَتي وَتشعُرونَ بَدلآ مني بهِ

هَذهِ هيَ هَويتي ِ أَنآ وَقلمي ~
وَاسِعَة و تُشبِهُ الحَقِيقَة
هِيَ إِنْ شِئتُم سموها انقِلَابَاتِ الأبْجَدِيّة فِي انسِدَادِ الرُّؤْيَة

وَإِنْ ثَقُلَ عَلَيكْم سَمُوهآ
انقِلَابَاتِ الأبْجَدِيّة فِي انسِدَادِ الرُّؤْيَة



وَ أحفظوني ~ جيدآ حتى ~ لآ تُصآبوآ بالزكام


وَ الزُّكَامْ يآ جمع مرضٌٌ لَا يُصِيبُ سِوى مَنْ تَخلَّى عَنْ مُروءَتِه وَتعَرّى تَحتَ الغَيم لِيَسْتَعْرِضَ عَضَلَاتِه المُنتفخَةِ بِالْكِبَرْوهُوَ ككُلِّ دآْء

الوِقَايَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ عِنَادْ .. بِيدَ أَنّ الشّفاءَ غَيرَ مضْمُونْ حَتى تَتُوبَ النفس الأَمّارةُ بِالظّنّْ






وَ إِنْ تَعْجَبوآآ مِنْ قَوْلِي~
فَعجبآآ لـِ فَهْمِكم

[نوميديا]

سلام من عزَّ شَأنهُ عَليكم

[نوميديا]

سَأَلتُ أَبي


يَوماً


أَبَتاهْ





عَلِمْنِي كَيْفَ اكتُب مثلك
نظر إليَ وقالْ


نحنُ لآ نكتُب نحن نَنْسُج
وَلآ نَفعل ذلك إلآ اذا احتشدَ في القلبِ دمعٌ ٌ
ونتأرجحُ بينَ خناجر تَتَمَوْسَقُ أَلماً
ونحترِفُ الوجع كـََ ـتاشِيرة لـِ يَضُم شَتاتنَا وطنٌ اوْسَع
من بياضِ ورق
وننحتُ اقلآماً من شجرة ِاللوْزْ
ونعانق سجادة حتى ~ لآ نُذنِبَ ونحنُ نُضاجعُ ذكرى ~


فهل يَتَسعُ صِهريجُكِ يا ابنتي لهذا المدآد


لذا




أنآ



إبنةُ أَبي~


أَكتُبَ وَكَأنها آخرُ مره
بـِ شَفَافِيه مُطلقهـ
وكأنهآآ مَحكمةُ الذاتْ أَمامَ الحرفْ
اَكتُب ما يعتريني ِ وَ يُعَريني ~ من المِثاليه
التي~ تفوحْ في كلِِ الارجاءْ
لآ اتوقعْ أن تُصَفقو لـِ حروفي~ المُمَدده على ~
مقصلةِ الصراحه أو تُغْرموا بها
اوْ تتَفاجؤا من جُرأَتي في البَوح عندَ التمردْ علَى~ قوانينْ الانثى ~
الشرقيه



لآ أَتوقعْ شيئاًً منكمْ فقطْ أَنآ اَمْضي~
واكتُب كما علمني ابي
وأُمارسَ الصدق في ~ كتاباتي ِِ

[نوميديا]

لمْ أَمُتْ بَعدُ يآآ أَبي ~

لَيْسَ بعدْ

ظَننتُ أنَ الله قد تخلى عني كمآ تخليتُ عنه مراتٍٍ عِده
ولـِ حكمةٍٍ

مآآ فعلَ إلآ لـِ أَتدآآركَ الجُزء المعطوب الذيِ إقتطعهُ مني ~
وَ كنتُ حينَ أخلوآآ ونفسي ~ الامآره بالسوء ِ
لآ يُطبقُ ليِ جفنٌٌ ونفسي~ مُصفدةٌٌ بِحٌزنٍٍ كظيمْ

فـَ يآآربْ

ولآ خآبَ
من~ قآلَ يآربْ

[نوميديا]

مَقْتل ْ عفوآ مَدخلْ



بعد خروجي من رحمهآآ
أَخبروني أني ~ وُلِدتُ ضريره
حتى ~ الآن لمْ أَرى ~ شيئاًً
وَ كبرتُ وَ أنآ أُلآمسني ~ غيرَ قليلٍٍ
خشيةَ ألآ أُبصِرني ~









تآآريخُ ميلآدي أَنكره عفوآآ
أَذكُره
كِدتُ أَلآ أُولد
لكني~ فعلتْ
خَرجتُ إلى~ الحيآآه
من رحمِ أَموآآت
كِدتُ أَنشطر ْ
وهي َ كآآنت تحتضر
وَضَعُوني في ~ مَهدْ
وهِيَ إِلى ~ اللَحدْ


خَرجتُ مُسرعه
لِـ أجدهآآ جُثه في~ مشرحه


تَركتني ~
حتى~ لَبَنُهآآ لآ أعرفُ له
مذآآق


دَفنوهآ تحتَ التُرآآب
وتركوني ~ فوقَ التُرآآب


آخذني أَبي ِ إلى ~ البيتْ
وضيعه عفوآآ
رضيعه


وَلفني في جًزءٍٍ من كَفنْ أُمي


أحسستُ بالبكاء فبكيت ورائحة الموت تَفوحُ مني ~
لَمْ أَشعُر يوماًً بالجوعْ
بقدرِ مآآ أردتُ الرجوعْ
إلى ~ بطنِ أُمي











مخرج


اليوم أَموتُ فوقَ طاقتي ~
أتخبطُ كثيرآآ وأُغمِضُ عينآآي
يوُقظني ~ ابي
وَيُذكرني انهآآ مُجردُ غفوه
معَ انه كان لزآمآ علي َ
ان اموتَ ايضاًً

[نوميديا]

لا يموت الانسان الا عندما لا يتذكره أحد
فبعض الاحياء اموات
وبعض الاموات هم حقا احياء
بداخلنآ

أتذكّر وأنا صغيرة أنّ شمسي تُشرقُ كلّ صباح ولكن على رؤوس الآخرين
وأكون أنا دوما بلا ظلّ
ليس ذلك ما أزعجني
إنّما
متى
أنا تشرق شمس احدهم
علي
وَ

يصبحَ لي ظل

؟

[نوميديا]

احتَمِليني يَآ شُرفتيِِ
لأنّي~ أحيانا أُصوّب القراءة على صفحةِ القلب
بدل صفحة النّص وأَغرز فيكِ الحرف بدلَ رسمه

[نوميديا]

محآولهـ مني ~ لِـ الآ اجفِلَ

تذكارَ الحبِ في قلبي ~

أصفنُ سهْدَ عيني ~ في طلعةِ صبآآحكْ

وهآآ انآآآ أُجرمُ ذآآتيتي المُغرقهـ فيكْ

الآن أنتَ كنزُ جنوني
ومنبع ذآآكرتي
وريمُ الروحِ
وحلمُ العَوْده


أُحبكْ
إرثيٌٌ هوَ المصطلحْ
دعني ~ أَقولْ أحبكَ وأخرى~
لـَ ربمآآ

تفقهـُ المعنى ~

[نوميديا]

شاردة منذ ساعة و لا أحد مرّ ببالي ولآ اظننيِ مررت على بالِ أحدهم
ولكنّ في جلوسي الشارد .. رفّ لي رِمشٌ
قال أَبي : هناك من يفكّرُ بكِِ اللحظة
صدّقتُه .. فهو غالبا لا يكذب


كم يُسعدني ان اعرفَ انكَ
تفكر بيِِِ

[نوميديا]

في غرفتيِِ أجلس إلىَ طآولتيِِ
ارفع الرداء عنها لـِ أَكشفهآآ
فأنا أعشقُ الخشب حين يحدّثني
كيف كان شَامِخًا في الغابِ
قبل أن يخدعه منشآرٌ



وَحتى~ اليوم لم أَتعلم سِوى الآلم
ورغمَ أني اتقنُ فَنَّ الصَّد
ينفذُ الحُزنُ إليّ
من مسآمٍٍمتفرِّقة
يغرز في القلبِ جُرحا
و حول الكبدِ ايضآ ينثُر القهرَ مِلحا
يزنُ للأجفان من الدمع الحارق كيل
ويفي الكيل
جميع أيّامي سمراء فَــ شمسيِِ
لطآلما تثاقلت في شروقها وما إن تقف منصوبة على السّماء وتفتح شهيتي للحياة
تنزلق مسرعة في رسم لوحة الغروب وتقاسيم الظلام وطلاسم الليل الموحش


قد مللتُ منيِ هذآآ النحيب
لذآآ سأقتطع من بقية عمريِِ
لحظة
انا
والسّماء وحروفٌ .. ثمانٍ وعشرينَ كثيرة
وأنتَ
وأمنيةٌ .. متّكئة على زمنٍ ما



لا أزالُ هنا أنتظر
أحلمُ وارجوآ


أن تهطل الآقدآر بظروفٍ أخرى


لكنهآ وعلى عادتهآآ معيِِ
تقولُ في صُدفة ِِإلتقاء موآعيدهآآ بظلّي
لا تقفيٍِِ عندَ النّهر كثيرا
إذهبي حيث البحر فإنّ به موجًا
لا تَبْتَلُّ عِنْدَهُ الأماني



تُعآكسنيِِ وتشآكسني
حتىَ الامنيآت


ربمآآ في لحظةِ مولدي


لم تكن الحياةُ مهيّأةً بعدُ


لاستقبالي


لذلك :



كلُّ الأشياءِ تأتي متأخّرة





أَكثير عليْ
ان تحتل وجهي
إبتسآمه ؟؟

[نوميديا]

عذرا من اعينٍ قرأتني
عن غيآبي الخارج عن ارادتي
والذي جاء إثر وفآه والدي الغالي

اسال الله آلآ يريكم مكروهآآ في غالي

[نوميديا]

بسم الله ..آمنت بالله

وبعدُ


بَعدَ ستٍ وَ عِشرينَ سنه
هبّت زفراتُ الرِّيح من جديد ..
تلك ََ الزَّفرآت تذوّقتُها ..
فإذا هي نفسُ الزفرات


بِطَعمِ الفَقد

بنفس الهبوبِ ونفسِ الإصرار
لقد انتهت الشّمس مِن حيآتيِ





أحسستُ بالبكاء......فَـ بكيتْ ..


بكاءَ اليتامى و بكاءَ الحزانى ..




وأحسست في بكائي بالبكاء و بكيتُ أُخرى





عند .. خروجي الى الدنيا .. صرخت ككل طفل خائف فلم تضمه أمّ .. بكيت ككل طفل جائع فما وجد صدرا يسكت بكائه .. بحثت عن أم .. بين الوجوه فما استشعرت وجه أمي .. ولم آعرف سبب مجيئ الى دنيا .. لا أمّ لي فيها ...
لم اَكُ أَعِ القدر بعد ... وكان الموت أول الاشياء التي تعلمها من الحياة ..
وَآخر درسٍ لقنه لي أَبي قبلَ وفاته
أَن نحفظ ملآمح َ من نحب لانهم يرحلونَ بسرعه


هي صورة كافية لأن تكون لوحة متناقضة الخطوط والالوان .. لا تتقنها إلا ريشة قَلمٍٍ مهزوز بالقهر حتى المرض ... مهزوم من الدنيا والوانها ..


لِذآ سَأنتقم من الألوان بطريقتيِِ

[نوميديا]

مُختآر
تقطعت مفارقي عَلى بضع عِشرين
تُطلُّ عَليهآ الثلآثين
لم يعد هناك ما يواري عورة قَلميِ إلا أخباَرهم
أماه
تَقَلَّبتُ وأَقْبَلْتُ عليكِ بانكسار غِرْ
بانحدار دمعةٍ عن كُحُلٍ مُنهكه مُنتهَكه
أعيديني إلى رحمك كيّ أتخطى الصبا
وَ مآ بَعدَ الصِّبا
إلى حينَ تُراجعين التوحمَ
إلى اشتهاء صبيه تَجْبُن
إلى صبيّة تَصمت ..!!
إلى صَبيَّه تَموتْ


أماه
حينَ غِبتيِ عن مَشهديِ

كآنَ مُختآر يُبردُ القمشةَ في فمي
يَتحسسُ براحتَيهِ المضجع قبل أن أضطجع فيه
و ها أنذا الآن قد سحبتُ أَحرفيِ في كل السجآلآت
مسحتُ براحتي فوق كل ناصية
ويكأن لم تنفخ سوى قمشتي تلك
ويكأن لم يطهر سوى مضطجعي ذاك ..


أمآه ,,,, أَبتيِ

فحين رحلتُمآ
انقلبت كل قُبْلةٍ منكمآ إلى قِبلة

[نوميديا]

عُدنا والعود أحمد ...