تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسائلي .. ورسائله


إيمان محمد ديب طهماز
05-23-2013, 01:58 AM
/03-24-2010, 05:40




في غصة الفجر تقاسمو الحزن

فكان نصيبي منه غربة لا تنتهي أبدا

لازلت أخلد في نوم سحيق وأتوغل بين طيات اللاوعي

فأراك .. أتهيؤك .. أتوهمك

أستحلفك بالله أن توقظ النوم من عيون الألم

فما لهذا الكابوس لم يستفق منه النهار

ومالهذي الحقائق كالوهم في سراب الأسئلة

وما للتراب يتنفس منك رائحة الروح

ومال للطريق يبكيك يغرق في السفوح

مالي على صوت الخيال أراك بين الأخيلة

إيمان محمد ديب طهماز
05-23-2013, 02:07 AM
03-24-2010




يسألني الطريق

ألستِ من قبّلت بالدمع الرصيف

الأمس يسجد في الضلوع على مرايا الذكريات

قد قال لي قبل الرحيل تهيأي فالورد يبلغك التحية

أكتب اليك ..

وقد التحفت المطلق الغيبي في سفن الرفاة

وعلمت قبل الآن أن الفجر يرحل في سكات

وكتبت للذات التي عانقتها يوما وصية

أكتب اليك ..

يا قبلة سجد الوداع بها وأطلقها المصير

أكتب نحيب شواطئ الذكرى على النفس الوثير

وانا ختام في شظايا الامس ماقبل الدموع اللؤلؤية

قتلوني فيك وكل صوت بات يخفق كالقلوب بلا ضحية

قتلوني ثم تنفسوا الصعداء من وهم التراث كما البقية

أكتب اليك ..

معنى اغترابي في تراث كنت منه

اكتب شحوبا مدّ لي وديان حزن لم أخنه

لم يدركوا يا من ملامح روحه من أضلعي ..

وكلامه الروحي فجرا باكيا في مخدعي

أن التراب على سرير مشاعري حمل الرسائل بالدموع

وخيال نور من وصال ساجد صلى وسبّح في الضلوع

يامن مضى بالروح مني ما سأصنع بالتراب

أطلقت للأبد العنان ولم تبلغني الغياب

ويلاه من طرق ستحمل بي مراكبها السنين

ويلاه من شطآن قلبي كالسراب على الأنين

كن في انتظاري ..

هاك قلبي لاهثا خلف الضباب

يوما سيدركه اللقاء ويستكين

ويستكين

ويستكين

إيمان محمد ديب طهماز
05-23-2013, 02:12 AM
03-24-2010, 06:32




رسالة من روحه ..

وصلت لروحي من فضاه

قرأتها أفكاري الحزينة ..

لا لست كاذبة الحروف .. لكنها اللقيا الأمينة

حلقت فيه الى الخيال

وتركت أقلام الأسى تروي بأهاتي وتحكي

عن رسائله الثمينة





سلام الله على روحك يا بعض روحي

أو تحزنين ؟

أو تجزعين ؟

أفما تحدثنا طويلا عن بقاء الروح في جسد السنين

أفما التقينا حيث كان الدهر يكتبنا ويبكي

أو تذكرين !!

كم قلتِ لي .. الروح نور ليس يدركها الفناء

الروح في جسد التراب سجينة كالأشقياء

أفما ضحكت لك وقلت :

يوما سيطلق أسرها وتعود للأفق الطليق

لاتجزعي ..

فالروح يا روحي تحلق في الفضاء

ولقاء روحينا سماء فوق ماء

وحوارنا لقيا تعانق في الجمال وصالنا

أرجوك لا تتمنعي

آمنت قبل الآن أنك تسكنين بأضلعي

حتى الرحيل حسبته طيف يذوب بأدمعي

لا تجزعي ..

يا نور قبر في السما لا تجزعي

لا تجزعي

يوما ستأتين معي

يوما ستأتين معي

إيمان محمد ديب طهماز
05-23-2013, 02:15 AM
-24-2010, 08:30

هذا الصباح على المدى كان الخيال

ها قد أتى بالفجر مكتحل الجمال

وقال لي :



صباح الشوق يا حوراء

يا عقد نور في دياجير المساء

مالي أرك تذبلين

ماللدموع على ملامحك الجميلة كالظلال

هذي اللآلئ جمر قلبي في الرمال

يا عطر روحي مالذي تتوقعين ؟

طوفان حزنك كاد يغرقني لو انك تدركين

حوراء يا حلمي الطليق

عودي فقد جف العقيق

خصلات شعرك تستريح بكوكبي كي أستفيق

انا لم أغادر قلبك الماسي مالك تغرقين

روحي على سجاد فجرك تستريح وتستكين

يا طفلة الزمن الجميل لعل ماضينا يصلي

وتسبّح اللحظات فوق أرائك الحلم الحزين

عودي لنومك فوق شلال الغيوم تحلقين

اني جوارك في مراياك المضيئة كوكبي .. هل تشعرين ؟

بالله يا لحني المحال ..

يا شال شمس لاتزال..

يا روح ليس لها زوال ..

بالله لاتدعي القرنفل في سراب التائهين

يا عطر فجري يا ملامح قبلتي أو تسمعين

اني جوارك فارقصي وتهللي .. أو ترقصين ؟؟

إيمان محمد ديب طهماز
05-24-2013, 11:50 AM
/03-30-2010, 07:33



يا راحلا عني وروحك في خلايا القلب روح

هذا المساء ..

على الدموع نثرت بعضي كالضباب

فتباينت صحف السراب

واختل ميزان الثواني في مدار الراحلين

هذا المساء ..

فتحت ساعات اللقاء

فتحت موعدنا القديم وكان يوم الثلاثاء

ورحلت قبل الموعد المكلوم في كنف الفناء

والله تلطمني الدموع بعزة وبكبرياء

ماذا أقول ؟؟

والغد يندب بالرثاء

ماذا أقول لفرحة مازال عطر النور منها قد توقف في الطريق

ذاك الطريق ..

الله يا ذاك الطريق

أمن القرنفل والعقيق

قد كنت مرصوف الجمال على كفوف من رحيق

يا بوح روحي .. يا ملاكي

ما أقول لذا الطريق

أقوول تاهت لحظة فسرقت من بين الكواكب

ماذا اقول وكل شيء في السماء الى راغب

ماذا اقول لكل جرح ساجد بفناء حزني

ماذا أقول وهذه النسمات تسألني عليك

وملامح الوجه الربيعي المراهق بي تفتش عن يديك

والكون قد دوى ضجيجا في ضلوع الصبر مني

اكتب اليك ..

فأنا غدا سأرتب الاوراق في درج النجوم

وسأشتري لك ذلك اللون المحال من الغيوم

وغدا كما كنا على وعد الطيور

وصديقتي ..

تلك التي في رفقتي باركتها .. باركتني

فغدا ستأتي نسرع الخطوات نحوك في الحضور

وبجعبة الكلمات نخفي مور قلبينا سويا

وعلى الطريق نرتب الكلمات نتلوها عليك

أوليس موعدنا غدا

ياسيدي ما كان وعدك كالسراب

ما كنت تلتمس الغياب

كان الجلال على مرافئ بابك المفتوح يرصدنا مليا

يا من أتى قبل الزمان زمانه يوما إليّا

يامن على مهج الطيوب جعلتني قطرا نديا

أغدا سيوصد معصم الايام بابك في لقائي ؟

أإذا أتيت اليك اطوي اليوم يحملني نقائي ؟

أفلن تسارع في احتفائك أو تصرّ على بقائي؟

أواه هل سجد التراب ..

أواه هل سجد التراب لربه حمدا وشكرا

ولقد تبارك ذا التراب وضم في جنبيه عطرا

أواه مابال الصباح اليوم مفتقدا الينا

والذكريات تنوح في قلبي وتبحث عن كلينا

يا بعض أحلامي الوثيرة

أجداث هذا القلب تنشر .. والمصير على المسافات القصيرة

والقضاء يكاد ينهي هذه اللوحة الأخيرة

أني سأجمع كل أمالي ليوم فيه يتحد اللقاء

هذي صلاتي .. أدمعي .. وتلاوة الآيات يسبقها الدعاء

هذي دموعي ساجدات تحت عرش الابتلاء

وثواب كل سنين علم منك بي تهدى اليك

وانا جرار من رحيق ..

يوما سيحملها الوداع

يلقي بكوثرها عليك

حتما سيحملني اليك

حتما سيحملني اليك

إيمان محمد ديب طهماز
05-24-2013, 11:58 AM
/04-05-2010, 06:24




أواااااه

أواااااه يا قلبي السليب ...

اليوم وافاني الطبيب ..

كملامح الكتب القديمة كان متكئ أمامي ..

يحصي عليّ النبض يجمع من شرايين خضابي

ويظن أنه حاز علما الكون حين اجتاز بابي ..

ونظرت في عينيه أبحث حيث وديان الضياع

ورأيت آيات الشتات على صدى الكلمات يتلوها مصابي

وسمعت صوتك ضاحكا .. مستهزءا

ورأيت معطف وحي علمك يا ملاكي فوق أكتاف المقال

تقول له دع قلب نبضي يا طبيا الاحتمال

أأتيت تبحر في غياهب جهل علمك في كتابي

هذا الذي كالقلب يبدو في عيون العلم ذاتي

هو ذا قريني .. شكل روحي .. قلبها لكن حياتي

أودعته فيها يتابع في لظى الأيام فني

وتركت فيه منابر الكلمات والقلم المغني

أأتيت يا ذاك الطبيب لترسم الآلام لوحة ؟

وعلى صفير الآلة الصماء تكتبني دواء

وتظن أن الداء فيها بي تمادى في البلاء

أولا ترى بالله كيف النور يطفؤه الغباء

عد حيث مكتبك الفقير كجثة في مقبرة

أوليس بعض الوهم يصنع من سماء أبخرة

أو ليس من نزف الجروح تطل روح مقمرة

ومضى الطبيب ؟؟

وبقيت قرب نوافذ الآهات تمسح أدمعي

ونواح شوق في ضلوعك يستجير بأضلعي

ووضعت كفك كالسراب على التمرد في دماي

وقرأت آيات قصيرة من خيال فيك متصلا بقلبي

فإذا اللهيب توقفت عند النعاس عيونه

وسرى على الخد الأسيل بحسرتي وظنونه

وهمست لي :

حوراء مالك تلهثين ..

يا بعض قلبي .. قد تركت لك الأمانة قبل أن تمضي السنين

حوراء أدرك نزف روحك ..

حوراء دعك من الظنون الخائنات

إني جوارك لم أغادر رغم هجر الأمسيات

غادرت منهم كي أكون لك وفيك

غادرت كي لا يسلب الناس اللقاء

وأكون وحدي في حضورك دون خوف أو عناء

اني أصلي في عيونك عند نهر الخلد تيها

ان ضعت من هذا المكان .. واشتقت لي تجديني فيها

حوراء يا دمع المرايا في خدود الفجر أنتِ

أفما التجأت لعين روحك ..

ولقد طلبت أنا اللجوء ..

أو تذكرين ؟ فما رفضتِ

والآن عني تبحثين

والله اني في عيونك يا ملاكي كل حين

فتذكري من قد ملكتِ

وتذكري أني أعيش بعين عينك مثلما يوما طلبتٍ

والآآآآآآآآآن ...

والآن مني تنهلين

والآن ملككِ قد غدا قلبي وروحي فانعمي

أو تنعمين ؟؟

فستنعمين ..

والله روحك في ضلوعي

ياليت انك تدركين

وستدركين

وستدركين

إيمان محمد ديب طهماز
05-24-2013, 12:03 PM
/04-07-2010, 04:26




يا قرة عين من أحبك :

كنتُ أبكيك وكل ظني أن (الميت ) هو أنت

فإذا بك تحيا وإذا ( الميت ) هو أنا يا ( أناي )

واذا بي أبكيني

أبكيك

أبكينا

واذا بك تحيا بحياتي

واذا بي أرحل برحيلك

الآن أمسك بالتراب

ودموع عيني بانسكاب

يوما حضنتُ يديك أبكي كالصلاة على رباها

قبلتُها بطفولة ومضيت أسبح في فضاها

وكتبت بالفرح القصير

الله ياذاك الحرير

فقلتَ لي :

هذا الحرير من التراب

وللتراب

أوترقص القبلات ياحوراء في جسد التراب

وتنهد الدمع احتجاجا . .

صبّ في أذن الكلام

وضحكتَ من تلك الطفولة واستترت بالابتسام

ونظرتَ في حزن الي

والدمع يجلد وجنتي

سافرتَ أبعد من خيالي

في قوارب مقلتي

وكأنّ ذاك الموت قبلك كان متجها الي

والآن أحتضن التراب

أمن الحرير خلقت ياهذا التراب

أإذا الدموع تطايرت أتراك تملؤها حنينا أم سراب

أواه يا هذا التراب

يوما سيلتحف التراب..

هذا الذي في أضلعي يبكي عليه

يوما سيكتم في التراب أنينه

ويمور تحت الأرض محتاجا اليه

يوما سيسكب في كؤوس اللانهاية روحه و يطير في أفق التراب

والكون صفر في يديه

والكون صفر في يديه

إيمان محمد ديب طهماز
05-24-2013, 12:15 PM
/04-08-2010, 02:30




ذاك المساء

وكان ليل البارحة

أطلقت للنوم الدموع .. وسجدت فوق عباءة الليل المهاجر

وفتحت للصرخات كل الأجنحة

ناديت يااااااااااااااااااااااالله

يااااااااااااااالله

إني شتات في ضلوع نائحة

رباااااااااااااااااااااااااااه ضاق الحال بي

والليل مشنقة طويل حبلها

والموت يقرؤني السلام
بجلال سرّ " الفــــاتحــة "

رباااااااااااااااااااااااه يا ربّ السهاد

الروح ملك يديك..
مؤتمرا لقاها

وانا أراني كالسماء
أمدّ أحساسي بها

فيخونني اذ لا أراها

النفس تجدل في خلايا مهجتي
طيف الرؤى

والروح تبعث في خشوع أدمعي

وتجيش كأسي في خضوع مدنف
يزجي مناها

ربااااااااااااااااااه

جرح بقلبي لا أراه

يدنيني منك مسافة الرؤيا
وموتي في خطاه

أتراك مقترب اليّ

أتراك تنشر دفء عفوك
هذه الليلة عليّ

إني على أعتاب جودك
أحتسي أمل الضراعة

خذني بأحلامي اليه

أو دع لروحه في جلابيب الدجى
مسرى إليّ

إني وحق جلال وجهك
كاد يقتلني البعاد

والهجر يشرب من وريد الصبر
مضطرب الرقاد

وأنا كومض الروح غيبا
بعض غيبي حلّ بي

وتدور بي دنيا السؤال
وينطفي عندي بكاها



ذاك المساء

وكان يوم البارحة

النوم زجّ بوجه ليلي في بحار الانكسار

وتعالى صوت النجم يبكي
في مراجيح الغبار

وعلى جراحي كان يكتب
ذلك الدمع القرار

أني سأبقى نائحة

أني سأبقى نائحة

حتى أرى طيف الاجابة في جلابيب السؤال

إما رحيلا أو خيال

أو بعض رؤيا من مرايا الغيب
تُعكس في الظلال

والنوم يحمل لي ملامحه كروحٍ واضحة

رباه جد لي بالغيوم الساجدات

رباه قد كسر القمر ..

وتحطمت مرآته
في عين روحي.. كالحياة

رباه لطفك
في وسادات البقاء السابحة

دعني على جنح الرؤى

أتوهم اللحظات ماضيها
بعين الذاكرة

اني بحزني كالظنون

اني كطيات الوهن
ما بين جرحي والكفن

أخفي الرفاة الساخرة

أخفي الرفاة الساخرة


أتراه قد يبكي الدعاء
كغيمة في مخدعي
وعلى يديه ملاك ظلك
كاللهاث بأضلعي
وتكون في الرؤيا معي
أتكون في الرؤيا معي
؟
؟

إيمان محمد ديب طهماز
05-24-2013, 01:44 PM
الخميس 8 / 4 / 2010


هذا الخميس الذهبي

أكتب لك يا عطر النور بين الروح ووالجسد

يا مسرى الحنين بين الأزل والأبد

أكتب اليك..
وهذه الساعات تسجد في الصباح على ضحاه

والله قد لبّى ابتهالي من يلبيني سواه ؟

فتغير الكون الكئيب وأشرقت منه السعادة

والحلم أسرج أدمعي كالنجم

من يحصي النجوم !!

والله بارك كل آهاتي

فجئتَ ولم تقوم

وبقيت في الرؤيا معي

كملامح الفجر المصلّي في ظلال تطلّعي

تهمي على شغف الوصال الوهم في برق الخيال

وتلامس اللحظات تترى

في بريد الارتحال

وتجوب أمالي تلملم لوعتي من شط ذاتي

ورمال أحزاني تبعثرها

وتبحث عنك بي

وتقول لي :

ماذا بربك قد فعلت بهذه الحلوة .. حياتي

وضممتُ منك الروح أسألها عليك

ورجعتَ في وصل الصدا

كالبرق تسطع في يدي

وعيون صمتي ضاحكات في يديك

فمددّتُ من قلبي جسور الروح

تسبقني اليك

لامستُ روحك في الخيال

وتبرّج الفيروز بالدمع المصلي في الوصال

وهتفت لي

هذي الحقيقة بعض ما كنا نخمّن ذات وهم

فإذا رجعت لوهم رؤيانا وما قد كان زال

فتذكري يا روح روحي أنه..

حقا توحُّد كأسنا

وبنا استحال

فهنا حقيق وصلنا

وهناك وهم بل زوال

وصحوتُ لا أدري مكاني في السما أم في البحار

هذا الذي في مخدعي

نزف المرايا والمحار

رباااااااااااااااه أين وسادتي

أرعود وحيك بي نهار ؟

هذا الصدا كبكاء أشلائي عليّ

هذا الخيال ملامحي لكّنه شيء خفيّ

رباااااااااااه أين يديّ مني

هذي التي شبه النجوم

أهي المرايا في الدموع تعانقت ؟

أهي الدموع على المرايا تجمدت ؟

أم أن آيات الدعاء أتت ككأس الفجر لي

ربااااه

أتراه عفوك جاء ملتحف الرضا وحنى عليّ

هــــــــذا الخمــــيـــــــــس

أولم يكن يوم الخميس لنا لقاء مثمرا
فالوعد سقيانا وقد ذاب اللقاء تبخرا
الله يا يوم الخميس
الساعة الثكلى تبادر باللهاث وبالبكاء
قرع الثواني قال لي حوراء يا وعد السماء
أنسيت وعدا أشقرا
وهرعت ألبس كل أفكاري ويلبسني الحوار
وحملت قلبي دفترا والوصل يجلده النهار
واذا بصحوي صافعا يأسي ومحتضا وريدي
فالورد أصبح جثة
والموت أزهر في بريدي


كبلّتُ آهاتي بصوتي أجلد الآلام فيها

وركضتُ أفتحُ كل أبوابي بوجه الكبرياء

واذا السمااااااء

غيب تراءى في الصور

أمواج صيف مورق ورعود شوق في مطر

واذا على أفق الغيوم تنهدات كالعبر

وظهرتَ لي

بين الغيوم ظلال نور

وعلى الأرائك فوق ديباج الغيوم كما الطيور

ونفخت روحك حيث منبرها الذكي

فأتت صديقة وصلنا

وصديقتي فورا اليّ

هذي ( زكااااء )

كانت كطهر الانبياء

جاءت تحدثني عليك

حملت بريق عيون روحك

مثل أشواقي اليك

فضحكتَ في أفق الرؤى

وكأن صوتكَ مرّ بي

حــــــوراء :

هذا أنا ..

برق السماء ..

والحلم ليلا ثم روحي في ( زكاء )

أنا ريشة الغيب الذي لاريب فيه

لوحات هذا اليوم قد أتقنتها بيد القدر

فتأملي لوحات روحي

واقتفي هذا الأثر


آمنت أنك كنت بي

ايقاع وصلك يا ترانيم اللقا

لحن يدمدم رجعه

لون النهار بمقلتي

الآآآآن أهدأ يا ملاكي

كنتَ بي في خلوتي

كنتَ بي في خلوتي

إيمان محمد ديب طهماز
05-24-2013, 01:47 PM
/04-18-2010, 06:51


ذاك الكنار ..

قد جاء لي عند الغروب

كسحابة تبكي النهار

ذاك الكنار ..

لاشيء يحمل من بكاء الناي غير الاعتذار

ذاك الكنار

أتى بروحك خلف ألحان الصدا

وبكى أمامي ..

قال لي ..

صوتي يردد شجوه فترقبي لحن القصيد

حوراء ..

حوراء يا قلمي الذي أخفيته عنهم بعيد ..

بالأمس جئتك زائرا ..

هل تذكرين ؟

وجلست روحا في جوار النوم أقرؤك الحنين

وسجدت في سجاد شعرك ..

أستريح فتغرقين

بالأمس ..

أسرجت الجواهر دوحة في مخدعك ..

وبقيت قرب نوافذ الأحلام أمسح أدمعك

وعرجت فوق براق أنفاس الصباح لأضلعك

ونفخت فيك عطور لحني ..

بينما تتأوهين

حوراء ..

حوراء يا حوراء روحي والقمر

وصلتني منك رسائل الدعوات في طي الغمام

وأتيتُ أمسك ذلك النور المرتّل بالكلام

قبّلتُ وجه النور في شفة الرؤى كالابتسام

وتركتُ بعضي أحرفا ..

كلمات شعر عندما ستغردين ..

يوما ستبقى في ملامحنا الجميلة

ذات ذكرى .. عندما ستغادرين

حوراء ..

أنا في انتظارك قبل ذاك الانتظار

يوما تحدثنا طويلا عن لقاءٍ في بروج الروح

سدرته الخلود

عن وجود في رحيل أو رحيل في وجود

عن معانينا التي لازال يرسمها القدر

وتمور في كف الزوال فلا تبالي بالقيود

يوما بعيدا كان أقرب من بعيد

قربي على كتف النهاية كان يرمقنا البقاء

بلا بقاء أو رصيد

حوراء كنت كلوحة سجد الجمال أمامها

والحبر أورق في الوريد

عيناك كان مدادها من حبر أيامي

ومن نفسي البعيد

رجف الصراخ بعين صمتك

والتجأتِ بي إلي ..

تتوسلين ..

وقلتُ في صوتي الأجش لك

وأنت ترحلين ..

أحقيقة يا قبلة اللحظات عني ترحلين ؟

فرجعتِ قبل مراحل الكلمات

كالطفل المدلل ..

تسألين وتسألين ؟؟

هل تذكرين ؟

قد قلتً في صمتي كلاما صاخبا

لكنّه قد مرّ مكلوم القضاء

وأنتِ بي ـ كحمامة الفردوس ـ كنت تحدقين

كان القضاء يلملم الأيام من عمر السنين

مرّت رسائله كوهم بريده ..

فشممتُ فيها المنتهى وترابه

وعلمتُ كيف ستحزنين

أفما تعانقت الثواني بالسراب

أفما بكينا بالوداع على شبابيك الإياب

أفما تراجع ذلك الدرب بنا

وتمردت خطواتنا ذات الطريق

فأغلق الموتُ الكتاب

حورائي يا وجع اللجين ..

بالله عودي واسألي الباب الذي احتضن الوداع

عن الف آه نارها صلّت على ترب الضياع

عن نبض قلبٍ كالزجاج نثاره

بيد الصراع

بالله عودي واسألي عني المكان ..

كيف ارتمت هاماته وتخثرت سحب الزمان

وتمزق الوعد المهاجر خلف أسوار القناع

وبقيت وحدي بعدما رحلت خيوط نهارك

أتنفس النور ربيعا حيث كنتِ تحلقين

لازلت فيك كوكبا مترامي الآفاق

ممتد السنين

أنا لم أكن ليمزق العدم الوجود ويطوني

أنا من سلافات الأزل ..

أمدُ البقاء على الشروق

أبدُ النهاية في البروق

وعلى خيوط النور أنتِ رسمتِني

أنا قبل هذا البدء من أزل رأيتك

عندما أحببتِني

عندما أحببتُني

انا لم أمت

أنا لم أغيب

أولستِ أنت وعدتِني

أودعتُ فيك الروح قلبا والرؤى فرأيتِني

حوراء لم أنهي الرسالة

حورائي لن أنهي الرسالة

اقرأيني أسطرا تأبى النهاية

هكذا كنا .. ونبقى ..

والرسائل لاختام بها سيشقى

مثلما عودتِني

مثلما عودتِني

إيمان محمد ديب طهماز
05-29-2013, 11:31 PM
05-28-2010, 12:44



يا نبض عطر في زهور الخلد أعياني الفراق

الليل أظلم في عيون النجم

وانتحر الصباح على العناق

واذا بوجهك في مرايا الدمع مرتسم أمامي ..

والموت يسلب من مرايا اليوم وجهك با شتياق

فصرخت احلم ثم أصحو ثم يسحبني ظلامي

فرأيت أني في لقاء ليس في هذا الزمان

وبدا الخيال يمد لي جسر الجنون بلا أمان

ففتحت صدر توجعي و اذا به خيل اليّ..


خيل الي..

أن السماء تربعت بين يدي

وتجلى وجه الموت فيها لمقلتيّ

وبدا كشيخ يرتدي ثوب الفناء

ووقار سحنته تجلت بي إليّ

فرنا بكل هدوء حكمته لجهلي

ودنا اليّ وبعض عمري في يديه

خيل الي ..

الموت يبكي ضاحكا يدنو بمقعده لقربي

وأنا بقاء راحل وعلى سحاب دموعي قلبي

وتساؤلات في ضباب تأملي تحبو اليه

حينا أباعد صوت فطرته وأحيانا ألبي

خيل الي ..

فوق المنايا ذلك القدر احتواني

وإذا بهذا الموت من حجب طباقا قد رآني

وقال لي:

سأجيب عما تسألين

فلك هنا حتى الضحى ماتطلبين

فتمسكي برداء حكمة ذلك القهرالأناني

خيل الي ..

أني وهذا القاهر المأمور فوق بساط حزن

وعلى جراح كالشظايا في عصورالعهن عهن

وصراخ آهات الفراق بلاط قصرمن عذاب

وأنا وهذا الموت في مدن السؤال بلا جواب

و جنون آلاف السنين تمد جسر الاكتئاب

فتباينت بملامحي آيات حزن قد اعتراني
خيل الي ..


لما جلست اليه في ادبار ذاك المقبل


خاطبته

والدمع يغرق في الجراح و يرفل


" ياأيها الموت الذي تحيا بلا موت و لا مس الفناء


أنى لوجه العدل أن يرنو لنا يوما سواء


فأنا وكل الناس بين ييديك وهم وادعاء


وخطاك تولد كل يوم حيث موت نهار أمسي في زماني "


يا أيها الأزلي


والآباد مقبلها فناء

أتركت خلق الله تحيا واتجهت لبعض روحي

تقتات من جسد الحياة وليس للأيام شكوى

أشكو عذابك للذي خلق العذاب بما يسرك

أشكو التياعي منك فيك لخالق قد سرّ أمرك

يا أيها المأمور قلي كيف أصبح قلبي فيك

وقد التمست له الدعاء.. أليس هذا يقتفيك ؟

مالي أراك بلا عيون ؟

مالي أراك بلا تعقل أو جنون ؟

إني سأصفع وجه صمتك حين تنزف في جَناني

خيل اليّ :

الموت يجثو مطرقا يبكي امامي أدهرا

ودموع وقت من عيون الدهر تجري أنهرا

ويقول صمت حديثه لدمي كلاما في صور

واذا بوجهك مقبل في وجه حكمته أمامي

واذا به قد ضم روحك باكيا متأملا

وعلى جبين النور أسرج من جبينك لي درر

وقال في ذاك الجلال لصرخة بفضا القدر

انا لست إلا مرسلا

إني خلقت لما أمرت .. فما عسى أن أفعلا

فالانبياء وصحبهم والتابعين حضنتهم

فأصبت منهم مقتلا

تمضي الليالي حيث أزحف سائلا متسولا

وأعود منها في جراري ما تُغربل بالبلا

خيل اليّ ..

اليأس يضحك من لهاثي فوق هامات السؤال

والموت يبكي لا جوابا قد أصاب ولا مقال

والعمر يهزأ بالرحيل ويستمر بالارتحال

وانا سراب تاه شط سؤاله بفم الزوال

كُسر الجناح على صقيع الحزن وانصهرالقمر

وجرى الأفول بأضلعي هيهات يرجع من أفل

فالموت قد ضرب الخيام بأضلعي والموت داني

والكون يزحف من عيون الوعد بعدك في كياني

يا من بكى دمعي كأيامي عليه

يامن تراءى الغيب لي متدثرا بغدي البعيد

أنا لست في هذا البقاء ولست في ذاك الرحيل

اني صراخ ليس يُسمع قد تجمّد في الغليل

أنا في خطاك تراب وقت أو غبار من أجل

هيئ بربك مضجعي .. حيث التراب بلا مقل

اني على عبث التمرد أسرج الماضي لأرضك

وسأمتطي هذي الحياة وخيلها ..

وأمزق الساعات أعدو قبل أيامي لوصلك

يامن له بي وصل دنيا فيها ايامي تقيم

ياليت لي بك وصل أخرى حيث جنات النعيم


وكذا الملائك في النعيم

وكذا الملائك في النعيم



إيمان ( ألحان الفلك )

إيمان محمد ديب طهماز
07-03-2013, 05:44 PM
الثلاثاء 14رمضان 24 / 8 / 2010

بعد السبات المستتر بصراخ قلبي ..
ورسائل كلظى الفراق
بين الدموع والاشتياق
هجعت بطيات الزمن بيني وبينك كالوثاق
بعد التياع الوصل أعواما عجافا من لقانا
هذي السنين جنين أيام شهور عمره .. وكذا بكانا
أكتب اليك ..
من ليلة قمراء كانت موعدا بيني وبينك كالقدر
أكتب اليك ..
من هالة بين السماء وبين أجفان القمر
أكتب اليك ..
رمضان يسألني ويبكي يومه الرابع عشر
يامن له الذكرى سراجا بين روحي والفكر
هذا المساء وكان يوما موعدي بين الجوامع
ومآذن تبكي تأنّ لموعد قد كان جامع
وأنا وأنت وشال نور من شبابيك القمر
والناس تذرفها الصلاة بلا بقاء أو أثر
وعلى رصيف شدّ أطراف الطريق بكفه
يوما رمينا للحوار مسافة بين المشاعر
أكتب اليك ..
من هاهنا ..
من حيث كان لقاؤنا ..
لاشيء غير الذكريات على ضفاف خيال روحك
ترنو اليّ وعبرة بشفاه أمواج القمر .. غسلت سفوحك
قبلت بالدمع الرصيف و ليلة غراء تبكي
ماذنب هاتيك الليالي تحتسي دمع الفجائع
ماذا أقول لليلة كانت لنا يوما عقيدة
ماذا أقول لوجه هذا الليل بعدك والقصيدة
من ينقل النبأ الذي كسر الكواكب في السماء
للنبض في قلب المساجد
للنور في صمت المقاعد
لدعائي في العشر الأخير .. وكل عابد
من ياتراه يهز غصن الحزن في دنيا افتقادك
والصبر يسقط بين أوراق الاسى كالطفل ساجد
أواااااااااااااااااه بعدك من يكون ..
من سوف يحسبني مثال البدر في دنيا الجنون
أفما حلفت وقلت لي :
أني على أرض البشر
وهناك بالأفق القمر
صنوان لا يدركن في عقل القلوب ولا الصور
صنوان يكتملا بهالة حسن لا جن رآها او بشر
أواه يا من كنت في دنيا خيالك كالقمر
من لي ببعض من عزاء الغيب يسكب في مصبات القضاء
من لي بكوثر روحه .. لاموت فيه ولا فناء
من لي بفردوس له وبه ويمنحني الفضاء
من لي بغيب مطلق والروح اطلقها سماء
اني أفتش عنك بي .. فأراك في مرآة روحي
تغشى رحيلا في بقاء..
وتمور هذي الطفلة الثكلى بأضلاعي و عمري
وتعود بي وجها صبوحا.. لون روح فوق قهري
فلعلي للدنيا طريقك او رحيقك .. لست أدري ؟!
لست أدري ؟ّ!

إيمان محمد ديب طهماز
07-03-2013, 05:57 PM
/08-28-2010, 04:58


ومضت شهور أم ترها بي دهور
والعمر لايدري أذاك الوقت أنت ؟
أم أنت أيام تدور ؟
لازلت ما بين الذهول وبين صحو الإلتياع
لازلت قشة كبرياء في مهبات الضياع
الموت مابيني وبينك كان وهما وادعاء
فرحلت أنت ولم تمت
وأنا بقيت بلا بقاء
.
.
يامن على سرج السنين يجوب ألاف العصور
أنا بعد عرشك ياملاذي بعض اسرار تمور
كسروا سراجا كان منك على المرايا السابحات
هجروك بي ..
هجروا اللقاء بساحل اللحظات بين الأمنيات
أشكو اليك منابر الساعات في عرشي الجميل
قذفوني بالحقد المقنع ..
شرّدوا الدرب المرصّع بالعيون وبالأصيل
أفهل علمت ..
أتراه أبلغك التراب بأدمعي ذاك الغليل
يبكيك قلبي بالدموع وبالقرنفل والغيوم
يبكيك لا يبكي بعين بل بأشلاء النجوم
أشكو اليك ..
ما حلّ بالتيجان بعدك
ماحلّ بي لما انطوى كالغيب عهدك
اني على كثبان رمل من شظايا الذكريات
وهشيم قلب بعد عهدك فوق قارعة الصلاة
وسراب ومض عاش بي ويلاه من سحب السراب
اه من الدنيا على مدن انحساري والعذاب
اواه يا وجع الغياب
بلغ بربك صمت روحي في سماوات التراب
أني على شط الزوال بلا هوية
أتسوّل الحبّ الذي قد كنت فيه أنا الغنية
وأمدّ شال من حروفك علّه يغري البقية
أولست ُ من كانت على العرش المضرج بالهيام
أولستُ من لبست سماءك بين أقوام عظام
وقذفتها للفلك بدرا في سماوات الكلام
وعلى بساط الغيب أوقدت السراج بوهج حبك
أوهكذا بدم الفراغ سينطفي ذاك السراج
وأمن الكواكب تسدل الاهات هاتيك الستائر
وأتوه بعدك في الدروب بلا ضفاف أو ضمائر
أفكان يرضيك الذي قد آل بي
والعرش عندك كان لي
والآن يا فوضى الزمان ويالعاهات القدر
الشمس تدفن بالتراب ويختفي وجه القمر
وألوذ بعدك بالتراب وبالسراب وبالصور
أستنجد الماضي بدمع الوقت في حجر الحجر
ويشدني دمع الطريق على خدود من حفر
ويقول لي :
أوتطلبي تلك المشاعر من صدور كالقبور
أو من لهيب ميت ذاك الشرر
لا خير بعد عصام قلبك يا ملاكي في بشر
فتسولي وتسللي
وتطفلي
يامن له وبه ملاكا كنتِ لا تتبدلي
هيهات كوثره الذي يوما رواكِ في سقر
.
.
صدق الطريق
وبكيت من عين الحقيقة صفعة الألم الحقيق
حسبي أعيشك لا أريد تنازلا وتبدلا
حسبي بماض في ضلوعي أنت فردوس العلا
ستموت اناتي عليك وتعيش انت بجنتيك
الأولى بي حبا اليك
والأخرى فردوس لروحك ..
من إله أبدعك
واختص قلبك بالوصال
وكان في الدنيا معك
فأنا هنا بعض الذي ألهمتني
حتى بروحي أتبعك
حتى بروحي أتبعك

إيمان محمد ديب طهماز
07-03-2013, 06:00 PM
/09-04-2010, 09:27



حوراااء

وحروفي من حبر الحنين وليس لي سطر احتواء

حوراااء

وصل البريد على براق الروح يبلغني الرجاء

كيف السماء تكورت وغدوت أنت لها السماء؟

رمضان لم يرحل بروحي حيث أبرق بي وجاء

ياليلة قمرية أحزينة هذا المساء ؟

أنا لم اغادر كأس روحك

بل سكبت النور عطرا

في فناجين العزاء

حوراء مابال الفضا شقت قبابه؟؟

من قد أساء لكوثر يروي اهابك بالنقاء

أفيهجر القمر الذي أطلقته يزجي الكواكب

أفيهجرونك !

من دمي انت ومن وحي الطيوب

يا وجه ماض في ثنايا الغيب تعكسه الدروب

أولم يروا عيني تشرق من مسامك في الغروب

أو لم يروا لون الرجاء على لقاءك من دمي

وتوهموا أني رحيل لا يصافح باللقا وبالقلوب

أني على شفة الوعود سلافة ثملت بروحي

لتفيض كأسك من عبير الخلد تسقيها جروحي

ويل لمن كسر الجرار وفي جرارك كوثري

يا سبحة الأيام مالك بالأسى تتدثري

أهي الدروب تأن في وجع الغياب أو الثواني

أم بعض أطياف الرؤى هبطت تصلي في مكاني

أم أنّ أيام الفراق على البقاء سراط قهر


يامن بها أرتاد أيامي وأستبق المعاني

حوراء يا غصني الرطيب

أعياني منك توجع الساعات في الركن الكئيب

أعياني صوت الرعد يسجن في ضلوعك كالنحيب

أنا في النسائم مقلة سكبت عبيرا بالدموع

قبل البديات انتهت كلمات وعد بالرجوع

فتمسكي بيقين هاتيك لملامح

من سراديب الزوال تجمهرت تلك النوائب

لا تجزعي فرصيف هذا الصمت أسبقه اليكِ

والذكريات

تدق أجراس الثواني في يديك ِ

وصديقة كانت على خلجات لقيانا دعاء

ماذا جرى

يا سرّ وعدي

أين لقيانا فهذي الارض يذرفها البكاء

أولم تريني في ذكاء ؟!


يا سيدي

هجروك بي
دفنوا التحية بالسراب
ومضى اللقاء رفاة عهد
أغلقوا ذاك الكتاب
مانفع صرح فوق أشجار العدم
والهجر يولد في خطى النسيان
بعدك كالعذاب

حوراء يا نغمي الفريد
أنا في وريدك مسكني
وعلى مزامير الخلود عزفت لحنك
وعلمت قبل لقاء وجهك أن روحك موطني

أوليس يكفي أن تكوني لي رسولا لايغيب
وعلى رداء الوصل أنت أمنياتي والحبيب
فأنا لك جسر يمدّ من النهايات البداية
ويسير دون خطى على شط الحروف بلا نهاية
أوليس يكفي أن تنام الروح في جسد السلام
وانا لها عين تشاغب في صراعات الكلام
ترنو بلا بصر تسمع دون لغو أو خصام

يكفيني فيك شرود روحي بين أجرام الدموع
يكفي بأنك ضوء روحي في مسافات القدر

انا فيك لا أرجو بشر
والله يرسل منك لي همس القلوب بلا أثر
كنور يهمس للقمر
كالظل يهمس للشجر
كالشمس تهمس للمطر
كالغيب يهمس للقلوب بلا شفاه أو نظر

إيمان محمد ديب طهماز
07-03-2013, 10:56 PM
الأربعاء

20 /10 /2010

عشرون عشرة يوم ميلادك ..

هو موعد بين البداية والانتهاء

ذكرى تهز الأرض يا ( لحن الكواكب في السماء)

أوليس ذا حدث عظيم

ذكرى انبلاج الفجر بين يديه وجهك و الضياء

عام مضى والأمس بين دموعه حمل الخبر

علم الوداع بجعبة الفرح الذي كسر القمر

عام مضى بلقائنا و بكت شوارع حلمنا

وهناك أخفينا الثريا في الدفاتر والصور

في مثل هذا اليوم أعواما هنا بكت الزهور

وانا وأفراحي وتلك صديقتي كنا نراودك الحضور

وخطى رحيلك ترقب الأفراح تسترق النظر

في مثل هذا اليوم من ماضيك كنت الاحتفال

كنت الشموع

وكنت أنت لصرخة الأحزان حضنا لا تزال

وكنتُ أبصر وجه مولدك الذي

أبكى الجمال من الجمال

وألملم الأفكار أصبغها بأفراحي هدية

لجمال يوم كالخيال

بالأمس قبل شهور من عام تلوّن بالشهور

عام به عشتُ العجائب

أفراحه سكبت بأكواب المصائب

وشموعه الآئي تراءت للسرور

أضحت تنير الصمت في شط النوائب

الله يا تلك الدروب

أوتذكرين حرير قلبي والطيوب

أوتذكرين

لغة الثواني

غفوة الساعات

أسرار السؤال

وتسارع النبضات في شط الغروب

واليوم

اليوم ما بال التراب بديل كوكبنا الطليق

كنا ثلاثتنا على غصن اللقاء كما الحمائم

والفجر يغرق في الطريق

واليوم من كسر الشجيرة

من تلاعب بالغصون

اليوم نبحث عن عصام في المآقي والعيون

وتراث حلم في بقايا فكرة

زُرعت على كتف الظنون

اليوم جئنا بالزهور

والزهر يحملنا اليك

كمواكب العطر المجلجل كان يسبقنا الطريق

أين التحف

أين المرايا

في عيون الموت يدفنها السؤال ويستفيق

اليوم ثالثنا التراب

والاكتئاب

وخيال روحك في ظلال الموت يحملها الغياب

جئنا على متن الدموع نجوب أطلال الفرح

ونزور شطآن التراب وقد تربع فيها بدرك

أتراك صافحت اللقاء

أتراى تبارك جمعنا

وكما تعاهدنا على ذاك البقاء الى الفناء

كان الوفاء

وكنت انت الناي يعزفني ويطرب في (ذكاء)

أتراك بخور السماء على جبين لقائنا

أتراك من كأس الأزل

تسقي الكواكب في عيون نقائنا

أتراها هاتيك الدموع بكت على ايقاعنا

لكانّ صوتك مرّ بي وهمى بروض شباب روحك

لكأنّ فردوسا بحور العين ترسم لي وضوحك

وكأن هاتيك الربا سجدت على الآيات قبرا

والوعد أسرج خيله ومضى اللقاء اليك مهرا

وبراق أحلامي أتى

رعدا يشيّعني اليك

والأرض قبل رحيلها كتبت بأسراري الوصية

وطوت سجودي بالركوع

ومضى الشروق الى الغروب بلا اياب أو رجوع

وتنهدت ذكرى البقاء على كفوف الارض وهما

وتناثرت صحف الزوال تخط أسماء الدروب

وكان في الطرقات قلبي

وكنت أضحك من حروف القلب يكتبها الفناء

وعلى الزوال هناك شطآن البقاء مع الفناء

والموت يعبث بالحصى

ويسارع الخطوات من ألف لياء

ما همني يوم تلاعبني به الأقدار بعدك

ما همني أأكون قبل الفجر أم بعد الغروب

مادام قرص الشمس لا يعنيه بُعدك

أأقول يا عام الفجيعة

ماذا تركت لوجه صفحي

أم ما أقول

ولقد تناثر في شظايا اليوم كالبركان جرحي

فلعل من وجع الدعاء ستائر الأمل القريب

وبكاء ناي الغيب من خلف التكهن

في البصيرة والنحيب

ولعله .. ولعلنا ..

ولعلي .. آتي الوعد فردا

ولعل دربي في ضباب الوقت قدر جرح النهار

واقتص بقة نوره من وهج قلبي

ليكون في كف التمرد بعد هذا اليوم زهدا

ليكون من بدء التراب الى التراب صهيل وقتي

أوليس هذا العمر يتبعني كمشتاق لموتي

أولست اغري هذه الساعات بالموت البطئ

فأنا فناء في حياة

وأنا حياة في فناء

وأنا شعور هارب شطت به تلك الطريق


روحي ترفرف كالطيور بأفق نفسي

وتلوح بالسرّ البعيد

ان كنت أرغب في بقاها

أو كنت حقا لا أريد

....

أستودع الكلمات قلبي

أستودع الأيام ذكرى مولد قد جاء فيه

أستودع الشمعات أفراحا إليه بكاها حبي

أستودع القلم الدموع النائحات على الصحيفة

أستودع الصفحات بعضي بعض نزفي في ثراها

أستودع الله عصاما كل ما رفّت عيون أو بكت منها المآقي

إيمان محمد ديب طهماز
03-08-2015, 12:59 PM
اليوم :

8/ 3/ 2015

ذكرى رحيلِكَ ..

وحي البقاءِ اختارني و نفاكَ في أفقِ العدم

واختارَ أن أبقى سفيرةَ روحِ روحيَ في القلم

وحيٌ أنا أحصي السنين

بسبحةِ الأيامِ وحدي

من ألفِ عام

كسفَ الرحيلُ الشمسَ و انكسرَ القمر

من ألفِ عام

في موعدٍ بين الذهولِ و الإنعدام

صَفعَ الرحيلُ تولعي بكَ في انتقام

ومضى الخبر

من ألفِ عام .. في صحيفتِهم سنينٌ أربع ُ

أما أنا فالأمسُ مني لحظة ٌ

و جحيمُها بي ألفُ عام

يا حرقتي الكبرى رحلت

تركتٓ روحي في الفِطام

مزَّقتُ كلَّ الأشرعة .. و على السنين الأربعة

صليتُ دهراً في الغمام

وهطلتُ من مُزنِ التبتلُ

جملةً بفمِ الكلام

لازلتُ أتبعُ وحيَكَ المكنونَ في مُزنِ الكلام

لازلتُ أبحثُ عن وصالِك

عن ظلِّ روحِكَ في الدجى

بين الدموعِ و الإبتسام

عن طيفِكَ الغافي بظلي

بمسارحِ الصورِ التي

أمسَتْ كفينوسٍ بفكري

لازلتُ أَسبرُ صوتَكَ الشفاف َ

في صمتي و صوتي

فأراكَ فيما لا أراك

وأعيشُ مابيني وبينَك

فكرةً فيها رؤاك

أنا لم أعدْ أقوى اقترافَ العمرِ بعدك

ضاقَتْ سنينُ الإنتظار

طالَتْ لياليها حبالاً

ثم ماجَتْ في انشطار

أينَ الأناملُ منكَ يا وجعي المهاجر

أينَ اللقا المتوردُ الوجناتِ في أفقِ المحاجر

أينَ الرياحينُ التي بكَ من عيوني لا تهاجر

أينَ ارتجافُ يديكَ في صمتِ الكلام

أينَ المقاعدُ و الدفاتر

بل أينَ آهاتِ الصور

وتقولُ لي روحي تعودُ إذا رحلْتُ فلا ضرر

سأكونٰ منكِ كما ظنونكِ في شبابيكِ القمر

ياويلَ عمري كيفَ أسلمتُ المراكبَ للوعود

آمنتُ بالروحِ التقاءاً

فجلستُ أنطرُ بعدَ موتِكَ موعدي بينَ الرعود

لي في انتظارِكَ ألفُ عام

لازلتُ أبحثُ عنكَ بي

فأراكَ في وجعي معي

تبكي علي

وبلوعتي الثكلى تفتشُ عنكَ بي في مقلتيّ

لازلتَ في وجعي معي

لازلتَ مشتاقاً لملمسِ مدمعيّ

لازلتَ تبحثُ عن طريق

لتعودَ لي مني إلي

لتعودَ تلمسُني كشيءٍ منكَ بي

لازلتَ مشتاقاً لوجهِكَ في مرايا وجنتيّ

هذا اشتياقي رغمَ أنَّك لم تغادر أصغرَيّ

ويلي ويا أسفي عليك

ويلاه من جرحِ القدر

فقد اختفيتَ و لا أثر

إلا الحنين

وهسيسُ روحِكَ في وساداتِ انتظارِكَ كلّ حين

و صداكَ في روحي و فكري

يا ملاكي لي معين

إني بكأسِكَ لا أزالُ سلافةً

بيدِ الزمان

يوماً سيرشفُها القدر

و أتوهُ مثلَكَ لا أثر ْ

إلا و إلا

من ثم

لا وصلٌ سوى فكراً وظلا

لمن انتظرْ

إيمان محمد ديب طهماز
11-03-2018, 07:07 PM
3 / 11 / 2018

سبعٌ عجافٌ قد مضت
وعذابُ فقدك ما يزال
قل لي بربك أيّ فتوى كي تبايعني الجبال
أنا أعتذر
من حبك الغالي فقد خنت القصيدة

أنا أعتذر
من صوتك الغافي على وجع الجريدة
فلقد خذلت الصبر بعدكَ
خنت كل الأمنياتْ
ويئستُ من كل العبارات القريبة والبعيدةْ
بعثرت كل كلامنا للريح .. للآهات .. للدمع اللهيبْ
بعثرت من صوتي الصدى
وشربت أنهار النحيبِ بكأس أعوامي العتيدةْ

أنا قد خذلتُ بك الوصايا .. خنتُ أطياف الجمال
قل لي بربك أيّ فتوى كي أموت بلا قتال
قل لي كلاماً فيه أجلد كل أوهام الخيال

أنا أعتذر
من طيفك الغافي على نبضي وريده
أنا قد قتلت بك اللغات
وقتلت نجواك الوحيدة
وقتلتُني عمداً بسيف الحزن بعدك والسؤالٍ
فتهتُ في وجعي أُعيده

أنا أعتذر
للصبر من موتي الجميل
موتي الذي يحيا بموتك
موتي الذي يمشي أمامي حاملاً للأمس صوتك
موتي الذي يحبو كشيخ واهن الخطوات أعمى
يرمي عصاه .. يصيب بعضي
ويعود يبحث عن خطاه
وأنا على عجز السطورِ أسيرُ في صمتي .. أراه

قل لي بربك أيّ فتوى كي تمزقني عصاه
قل أي شيءٍ .. ردد الكلماتِ
انثر صوتها في مسمعي
شاخت حروف الصبر يا وجع الجوى
نبت الفراق بمخدعي
واليوم قد حان القطاف
أوراقه عجزي وبعض ثماره من أضلعي

أنا أعتذرْ
للأمس للقيا .. لهاتيك الوعود
قل لي طريقاً بيِّناً
لأُعيد من فمنا الرعود
لأُعيد لك
تلك النسيمات المريضةْ
لأُعيد أفراحي إليك
فأنا سرقت الوعد من فرحي وأعوامي الوحيدة
من ثم أتلفت الوعودْ
أنا قد حفرت اللحد في قلبي وبعثرت الورود
بعثرت من عين الترابِ الصمتَ إذ كنتُ الشهيدة
ودفنت طفلتك الجميلة في التراب
بل في العذاب
تلك التي ولدت بصوتك
تلك التي هرمت بموتك
وتركتها تحبو بروحي مثل أطياف الرباب

أنا أعتذر
للوعد من وجع الكتاب
أنا أعتذر
للحد من وجع السحاب
لكنني في لحد فقدك
ما كان يملكني الصواب


قل لي بربك أيّ فتوى كي يمزقني العتاب
وأكون أنفاس الحياةِ على نهايات العذاب
قل لي فإني ضعت ما بيني وبينك

تاه الطريق إلى السماء
ضيَّعتُ أطراف البداية في نهايات المطاف
وغرقتُ في فوضى الزوال
تاهت ضفاف الوصل .. أيني منكِ يا تلك الضفاف
يا مطلقا في مسكن الأبد البعيد
ما زلت في كفِّ البقاء
يقتاتني وجعي ويلفظني الفناء
ولعلني موتٌ يصلّي فوق أعوامي العجاف
و لعلّني وهمٌ على كبد الحقيقةِ
أو سرابٌ .. أو جفاف
ولعلّني
ولعل ما قد كنتُ فيه أضلّني
وإليكَ هذا الاعتراف