نازك
06-29-2013, 11:56 PM
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13725393041.jpg
وبعد أطوارٍ مِن النُضج ...
أدركت بأن الأشقياء في الدنيا كُثر ... وليس باستطاعة (مُترنّمةٍ) مثلي ان يمحوا قلمُها تجاعيد السنين أو أطلال الذكرى ...
وأنا أتجول هذا الصباح وكعادتي أخترتُ أن افتح كل يوم رسالة من تلك الرسائل القابعة ببريدي بعد نفض أكوام الغُبار عنها
ربما هو ذا الوقت المُناسب لسكبِ العَبرات علّها تكونُ السلوى ....
،
،
،
،
أتوقُ للكتابة عنِ الحُبّ ...هُناك وشوشةٌ بداخلي تضرِبُ بأصابعها على أوتارِ القلب وتعيدُ على مسمعي عند اليقظةِ نغمها الروحاني
منذُ زمنٍ بعيد وحروفهُ مُقيدّة
وخيالاتُه مُنطلقة كفراشاتٍ لاتعرف أن تصنع شيئاً سِوى الحَومُ حول مرابضِ الزهر
وشمِّ رائحتها اللذيذة
ثُم العودةِ ...لـــشرانِقها...
اعترف ...
بأنها تحتاجُ لعاصفة مِن الأحاسيس لتُبعثر الأوراق
ويتطاير الراكِدُ مِنها مِن على الطاوِلة
ويفسح المجال لتكوم ورقٍ جديد بروحٍ أُخرى
اعترف ...
بأنّ فصل شتائي بدأ يجرُّ ذيولهُ
وبدأت تتفتّقُ بِأغصانهِ بعضُ الزنابقِ الوَسنى
وتتثائبُ العصافيرُ بعد طول سُباتٍ
وتتسائلُ الغيمات
هلّ تُغدِقُ الأرضَ بهتونِها ...أم لم تحِن بعدُ مواسِمُ الإزهـــار؟
اعترف ...
بــ دُنيا مِن الحيرةِ تُقيد انطلاق زِمام المُنى
ليصهل خيلي الأشهب ... ويختالُ بِتلك الرُبى التي صنعتها يدايَ
وَ وثقّها قلمي وتغنّتها أحرفي
وصدّقتها جوارحي
وثمُلت بِها روحي
اعترف ...
بعطشِ الحنين ... وانّكسار الناي ...وشحُوب الألحان ...واختناق الحنايا
وإدِّعاءِ الكَرَوانِ بِـمُزاولة دُعاء الصباحِ النّدي
لِإطرابِ روحي .... قبل مسمعي
اعترف ...
بِإغماض عيني عن أرض الواقع
والعَودةِ بشريط العُمر ... والتوقُفِ عند ذاك العهدِ الخلِي مِن المتاعب ..الغني بالفرح .. المُزدحم بالضحِك ...
المُفعم بِعطرِ السذاجة ... والمُنطلق كضفائري ..المُلّون بِما لذ ّوطاب ... والمترنِّح بين حُلُم ٍيترآ بـ الليل ويتحققُ مع نورِ الصباح
اعترف ...
بأني غيرتُ عناويني ...وبدّلت ذائقتي حتى في ما أرتديهِ
وبِتُّ اُسرِّحُ شعري المنسدل ... وقصصتُ ما لحِقه ُالضررُ مِن أصباغ
وطليته ُبلونٍ خَمريٍ انعكس على وجنتيَّا ..فتلوّنت قسماتي وتشرّبتَ الشِفاهُ بحُمرةٍ يانِعة
اعترف ...
بأنَي بِتُّ أضحكُ مِن اعماقي ...وأزفرُ الآهة بعد اِختناقي
واتنفّسُ بُعمقٍ .. يغلّف كل خلية وينعِشُ كُلي ويتركني حَيّة بعد ان كنتُ شِبهَ تِمثال !
اعترف ...
بأني احتاجُك كفجر كلّ يوم ..لتأتيني بروحي الأخرى...فتختبيءُ العبرةُ خلف الأجفان ...وتنحسِرُ الحسرةُ خلف نقابِ الولَه ...ثم يسلُبُكَ الخُسوفُ ... ويُهديني الظَلام
اعترف ...
بأني أعودُ بحضرتِك طِفّلة ... تستلِذُّ سكب دمعِها وسردِ أمانيها وحكاياتها المجنونة وخربشاتها العفوية ... وصوتهُا المُنكسر يُخبرك مِن حيثُ لاتسمع
بكثيرٍ مِن الإشتياق ... والقليل مِن التعقُّل
اعترف ...
بأني ابتلع نصف الحديث... فتغصُّ بهِ روحي ... وتقفُ كشوكةٍ تعترضُ عليَّ التنفُّس ...وتحرِمُني الشَكوى !
اعترف ...
بأني خُلقتُ بأرضٍ غير أرضي ... وزُرعت بغيمةٍ حُبلى بالعطش وتشبّعتُ افتقاد ..انتظار
وأشتعل نجمي كنيزكٍ حينَ اصطدَم بِغُلافِك
اعترف ...
بتوئمتِ روحي بكَ .. وانشطارِ فكري معكَ .. وبميلي نحو يدِكَ اليُسرى... حنانيكَ بي ...جدّ البردُ بِخاصرتي فأعرني معطفك أُخبّئني بهِ واشملني بدِفيءِ جمرةِ غَضا ..مُشتعِلةٍ ...كــ أنا
أعترف ...
بأني عندما أسمعُ صوتك ... يتبخّر صوتي
وتُصيبُني كلُّ تلك التحولات التي تطرأ على المادةِ الجامِدة عند تعرُضِها للحرارة
فأذوبُ خجلا ً... وأنصهِرُ شوقاً ...وأتّقِدُ فرحاً
وأنغمسُ بِذرّاتِ الهواء
أعترف ...
بأنّ رذاذ المطر يذكرني برائحتك .. والبرق يُشعلني كلفيف سيجارتك ... ونسيمُ الصباحِ يعود بي الى عطرِك الباريسي
يخترق مساماتي... كإعصارٍ يموجُ بي يأخذُ بِزندايَ ... وبِراحتي قُصاصةٌ مِن رِسالةٍ لم تكتمل
أعترف ...
بِك َسعيتُ نحو الكمال ... لأُكمِلَ فضاءاً لاحدّ له ... وشاطيء لا مرفأ له ... ونوراً لانهاية له
وحناناً يسع صدر أُمٍ حانِية ... وغرامٌ يتّسِعُ لأوراقِ شاعر
وهيامٌ يتملّكُ قلب عاشق ضاع بين إنهمارِ أمانيهِ وقلةِ حيلتهِ وبحثهِ عنِ اكتمالِ... الكمال
اعترف ...
بأنّي ومُذ وطأتُ صرحك الزُّجاجي ... وترآءتْ لي إنعِكاساتُك
واستشفّيتُ صمتكَ الذي قدّس مِنّي تِلكَ الرُوح تهاوتْ اعترافاتي كما انّبهرتْ بَلقِيسُ
وكشفَت عنْ سَاقيهَــــا !!
نازك
29/7/2011
وبعد أطوارٍ مِن النُضج ...
أدركت بأن الأشقياء في الدنيا كُثر ... وليس باستطاعة (مُترنّمةٍ) مثلي ان يمحوا قلمُها تجاعيد السنين أو أطلال الذكرى ...
وأنا أتجول هذا الصباح وكعادتي أخترتُ أن افتح كل يوم رسالة من تلك الرسائل القابعة ببريدي بعد نفض أكوام الغُبار عنها
ربما هو ذا الوقت المُناسب لسكبِ العَبرات علّها تكونُ السلوى ....
،
،
،
،
أتوقُ للكتابة عنِ الحُبّ ...هُناك وشوشةٌ بداخلي تضرِبُ بأصابعها على أوتارِ القلب وتعيدُ على مسمعي عند اليقظةِ نغمها الروحاني
منذُ زمنٍ بعيد وحروفهُ مُقيدّة
وخيالاتُه مُنطلقة كفراشاتٍ لاتعرف أن تصنع شيئاً سِوى الحَومُ حول مرابضِ الزهر
وشمِّ رائحتها اللذيذة
ثُم العودةِ ...لـــشرانِقها...
اعترف ...
بأنها تحتاجُ لعاصفة مِن الأحاسيس لتُبعثر الأوراق
ويتطاير الراكِدُ مِنها مِن على الطاوِلة
ويفسح المجال لتكوم ورقٍ جديد بروحٍ أُخرى
اعترف ...
بأنّ فصل شتائي بدأ يجرُّ ذيولهُ
وبدأت تتفتّقُ بِأغصانهِ بعضُ الزنابقِ الوَسنى
وتتثائبُ العصافيرُ بعد طول سُباتٍ
وتتسائلُ الغيمات
هلّ تُغدِقُ الأرضَ بهتونِها ...أم لم تحِن بعدُ مواسِمُ الإزهـــار؟
اعترف ...
بــ دُنيا مِن الحيرةِ تُقيد انطلاق زِمام المُنى
ليصهل خيلي الأشهب ... ويختالُ بِتلك الرُبى التي صنعتها يدايَ
وَ وثقّها قلمي وتغنّتها أحرفي
وصدّقتها جوارحي
وثمُلت بِها روحي
اعترف ...
بعطشِ الحنين ... وانّكسار الناي ...وشحُوب الألحان ...واختناق الحنايا
وإدِّعاءِ الكَرَوانِ بِـمُزاولة دُعاء الصباحِ النّدي
لِإطرابِ روحي .... قبل مسمعي
اعترف ...
بِإغماض عيني عن أرض الواقع
والعَودةِ بشريط العُمر ... والتوقُفِ عند ذاك العهدِ الخلِي مِن المتاعب ..الغني بالفرح .. المُزدحم بالضحِك ...
المُفعم بِعطرِ السذاجة ... والمُنطلق كضفائري ..المُلّون بِما لذ ّوطاب ... والمترنِّح بين حُلُم ٍيترآ بـ الليل ويتحققُ مع نورِ الصباح
اعترف ...
بأني غيرتُ عناويني ...وبدّلت ذائقتي حتى في ما أرتديهِ
وبِتُّ اُسرِّحُ شعري المنسدل ... وقصصتُ ما لحِقه ُالضررُ مِن أصباغ
وطليته ُبلونٍ خَمريٍ انعكس على وجنتيَّا ..فتلوّنت قسماتي وتشرّبتَ الشِفاهُ بحُمرةٍ يانِعة
اعترف ...
بأنَي بِتُّ أضحكُ مِن اعماقي ...وأزفرُ الآهة بعد اِختناقي
واتنفّسُ بُعمقٍ .. يغلّف كل خلية وينعِشُ كُلي ويتركني حَيّة بعد ان كنتُ شِبهَ تِمثال !
اعترف ...
بأني احتاجُك كفجر كلّ يوم ..لتأتيني بروحي الأخرى...فتختبيءُ العبرةُ خلف الأجفان ...وتنحسِرُ الحسرةُ خلف نقابِ الولَه ...ثم يسلُبُكَ الخُسوفُ ... ويُهديني الظَلام
اعترف ...
بأني أعودُ بحضرتِك طِفّلة ... تستلِذُّ سكب دمعِها وسردِ أمانيها وحكاياتها المجنونة وخربشاتها العفوية ... وصوتهُا المُنكسر يُخبرك مِن حيثُ لاتسمع
بكثيرٍ مِن الإشتياق ... والقليل مِن التعقُّل
اعترف ...
بأني ابتلع نصف الحديث... فتغصُّ بهِ روحي ... وتقفُ كشوكةٍ تعترضُ عليَّ التنفُّس ...وتحرِمُني الشَكوى !
اعترف ...
بأني خُلقتُ بأرضٍ غير أرضي ... وزُرعت بغيمةٍ حُبلى بالعطش وتشبّعتُ افتقاد ..انتظار
وأشتعل نجمي كنيزكٍ حينَ اصطدَم بِغُلافِك
اعترف ...
بتوئمتِ روحي بكَ .. وانشطارِ فكري معكَ .. وبميلي نحو يدِكَ اليُسرى... حنانيكَ بي ...جدّ البردُ بِخاصرتي فأعرني معطفك أُخبّئني بهِ واشملني بدِفيءِ جمرةِ غَضا ..مُشتعِلةٍ ...كــ أنا
أعترف ...
بأني عندما أسمعُ صوتك ... يتبخّر صوتي
وتُصيبُني كلُّ تلك التحولات التي تطرأ على المادةِ الجامِدة عند تعرُضِها للحرارة
فأذوبُ خجلا ً... وأنصهِرُ شوقاً ...وأتّقِدُ فرحاً
وأنغمسُ بِذرّاتِ الهواء
أعترف ...
بأنّ رذاذ المطر يذكرني برائحتك .. والبرق يُشعلني كلفيف سيجارتك ... ونسيمُ الصباحِ يعود بي الى عطرِك الباريسي
يخترق مساماتي... كإعصارٍ يموجُ بي يأخذُ بِزندايَ ... وبِراحتي قُصاصةٌ مِن رِسالةٍ لم تكتمل
أعترف ...
بِك َسعيتُ نحو الكمال ... لأُكمِلَ فضاءاً لاحدّ له ... وشاطيء لا مرفأ له ... ونوراً لانهاية له
وحناناً يسع صدر أُمٍ حانِية ... وغرامٌ يتّسِعُ لأوراقِ شاعر
وهيامٌ يتملّكُ قلب عاشق ضاع بين إنهمارِ أمانيهِ وقلةِ حيلتهِ وبحثهِ عنِ اكتمالِ... الكمال
اعترف ...
بأنّي ومُذ وطأتُ صرحك الزُّجاجي ... وترآءتْ لي إنعِكاساتُك
واستشفّيتُ صمتكَ الذي قدّس مِنّي تِلكَ الرُوح تهاوتْ اعترافاتي كما انّبهرتْ بَلقِيسُ
وكشفَت عنْ سَاقيهَــــا !!
نازك
29/7/2011