المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا يُهمني من أنت!..


أصيلةٌ
07-03-2013, 12:42 AM
صمتٌ يعم الأرجاء ، و ضوء قمري خافت يتسرب من نافذة متهالكة.
فتاة نائمة بين جنبات تلك الغرفة ، تتنفس بعمق فراشها فستانها المخملي ووسادتها كفها ذا الخمسة أصابع ...
دقت الساعة الواحدة وإذا بالباب يطرق! يا تُرى من يدق الباب في هذا الوقت ؟! طُرق الباب مرات ومرات وفتاة الليل غارقة في سباتها العميق .
طُرق الباب بقوة و للمرة الأخيرة ! نهضت من نومها بسرعة وفتحت الباب دون تردد .
نظرت وإذا بالباب شاب في مقتبل العمر تبدو عليه سمات الثراء جيداً..
تأملته قليلاً وكأنها تعرفه، رحبت به في غرفتها الطينية البالية وقالت مرحباً بك ضيفي واعذرني فلا زاد معي لأطعمك. سألته من أنت أيها الزائر وما الذي جاء بك في هذه اللحظة؟
نظر فيها نظرة المحب الذي طالما تمنى اللقاء. وضمها بين أحضانه و قبّلها قُبلة الأب لابنته وقال لها أنا أبحث عن حلم أراه في عينيكِ يبتسم..
قالت له عذراً أيها الفتى ولكن لي حلم ينتظرني وأنا لا أجيد إخلاف الوعود..
رفع نظارته السوداء عن عينه وقال لها ولكنني سوف أحقق لك كل أحلامكِ وأبني لكِ حياة من ذهب وأسافر بكِ إلى أرض العشاق والمحبين نتجول ونعيش هناك..
سكتت قليلاً لتموه على عقله بأنها أُعحبت بهمساته.
ضحكت من كل قلبها وقالت ولكن الحب يا سيدي لا يقبل القسمة على اثنين. والعشق يا سيدي لا تبنيه قصور الذهب الحب يا سيدي هو الذي يشيد أبراجه في القلب بنفسه..
قال لها ولكن يا صغيرتي هل تعرفين أنتِ مع من تتحدثين؟!
قالت له أنا لا يهمني مع من أتحدث يهمني أن أعيش مع من أريد ويهم قلبي أن يخفق بمن يريد يا سيدي .
قال لها فتاتي هل أنتِ تعرفين مع من تتحدثين ؟!
قالت له أتحدث مع شابٍ وسيم أغلى ما فيه هدومه. فـ ليرتاح قلبك يا سيدي فأنا لا أستطيع أن أُجبر قلبي على حياة لا يريدها..
كرر السؤال للمرة الأخيرة ، هل تعرفين مع من تتحدثين؟!..
قالت له سيدي يبدو أنك من حديثي النعمة ولكن قلبي ينبض بالبساطة ولن أعشق سوى البسطاء...
قال لها أنا ابن حاكم هذه القرية ولا يُرد لي طلب.. فأنا أحببتك جداً وأتمنى أن نعيش سوياً...
ردت له بنبرة ملؤها الكبرياء ولكن لي قلب ينتظره قلبي لم يبق على قدومه من السفر سوى يومٌ واحد وأنا عربية لن أخلف الوعد.
نظر فيها نظرة المُحب الذي لا يُبادل المحبة وقال لها حسناً حبيبتي ورحل..
نامت ونسيت أن تغلق الباب بعد أن رحل.
فجأة وإذا بشخصين ملثمين دخلا مع الباب بقوة وحملها أحدهم على كتفه وابن الحاكم ينتظرهم بمحفل لا مثيل له في اليوم التالي جمع أهل القرية جميعاً له .. أجبرها على العيش معه ولكنه لم يتمكن من أن يُجبر قلبها على محبته...

عبدالإله المالك
07-07-2013, 04:25 PM
يا أصيلة

أعدتينا إلى الحب الجميل
وأيام القرية
وصعقنا بظلم الحاكم

تحيتي

أصيلةٌ
07-11-2013, 04:42 AM
مرحباً بك استاذ عبدالإله.. و كأن كل شيء جميل لايد أن تعكره بعض الشواائب..شكرا لك ..