محمد الناصر
01-04-2007, 03:26 AM
جنازة .. قلم / الدعـــــــــــــــــوة عامة
--------------------------------------------------------------------------------
في ليلة حالكة الوحدة والبرد .. كنت أنا ووبضع ذكريات تتراقص أمام شرفة الدهشة من هذا الغياب ..
وكان القلم وحيداً ملقى .. على بياض الورق بخوف ... وحدها منفضة السجائر تشاركه الإحتراق
أردته أن يكون ملاذا .. لخوف قد تغلغل في حنايا الروح فقض مضجع النفس ...
كان مرتجفاً هو الآخر ... يكتب بشكل متقطع وكأنه يخاف على بياض الورق
وقد غاب عنه أن هذه الأوراق ستكون كفنه بعد قليل ...
خاب أملي به ... فقد كان ملاذي حين يغدق الغياب .... فلا يلبث أن يبللني بالمطر ...
- ما الذي دهاك لم لا تكتب ...
لأنك تعيش الوهم ... وتصدقه ... حتى كدت أن أكون مثلك
- وتعيرني !!
- لا .... ولكن أرأف بحالك ...
- وهل أبدو لك مثيراً للشفقة ...
- نعم ... لذا لا أريد أن أبدو كذلك
-إذاً أنت تختار النهاية...
- نعم ... فقد سئمتك ...
- ألهذا الحد ... ؟ حتى أنت ... ؟ .... ... هل تدرك ما معنى أن تتوقف عن الكتابة ...
- نعم ... لذلك أخترت نهايتي بيدي ..
لم أتحمل غروره ... فما كان مني إلا أن كفنته ببياض أوراق كانت معدة لعرس جديد
ما أغربنا ... نوشح أعراسنا وموتنا بالبياض ...
سأرتكب أول جريمة بتاريخ حياتي .. وسأقتلك يا قلمي
نعم .. أنت كما أنا ... كلنا لا نستحق الحياة ..
دعني أبكيك ... ولتبكني ....
حين خرجت أولى دموعه ... قتلته ..
وسنشيع إلى مثوانا الأخير بعد صلاة الجمعة
ملاحظة : الدعوة عامة
--------------------------------------------------------------------------------
في ليلة حالكة الوحدة والبرد .. كنت أنا ووبضع ذكريات تتراقص أمام شرفة الدهشة من هذا الغياب ..
وكان القلم وحيداً ملقى .. على بياض الورق بخوف ... وحدها منفضة السجائر تشاركه الإحتراق
أردته أن يكون ملاذا .. لخوف قد تغلغل في حنايا الروح فقض مضجع النفس ...
كان مرتجفاً هو الآخر ... يكتب بشكل متقطع وكأنه يخاف على بياض الورق
وقد غاب عنه أن هذه الأوراق ستكون كفنه بعد قليل ...
خاب أملي به ... فقد كان ملاذي حين يغدق الغياب .... فلا يلبث أن يبللني بالمطر ...
- ما الذي دهاك لم لا تكتب ...
لأنك تعيش الوهم ... وتصدقه ... حتى كدت أن أكون مثلك
- وتعيرني !!
- لا .... ولكن أرأف بحالك ...
- وهل أبدو لك مثيراً للشفقة ...
- نعم ... لذا لا أريد أن أبدو كذلك
-إذاً أنت تختار النهاية...
- نعم ... فقد سئمتك ...
- ألهذا الحد ... ؟ حتى أنت ... ؟ .... ... هل تدرك ما معنى أن تتوقف عن الكتابة ...
- نعم ... لذلك أخترت نهايتي بيدي ..
لم أتحمل غروره ... فما كان مني إلا أن كفنته ببياض أوراق كانت معدة لعرس جديد
ما أغربنا ... نوشح أعراسنا وموتنا بالبياض ...
سأرتكب أول جريمة بتاريخ حياتي .. وسأقتلك يا قلمي
نعم .. أنت كما أنا ... كلنا لا نستحق الحياة ..
دعني أبكيك ... ولتبكني ....
حين خرجت أولى دموعه ... قتلته ..
وسنشيع إلى مثوانا الأخير بعد صلاة الجمعة
ملاحظة : الدعوة عامة