المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انا والأوراق


سعود القويعي
08-31-2013, 04:19 AM
مع الأوراق والأقلام ألمس المتعة, أحضن اليراع أشكو له أنا, ويسيل مداده فوق البياض بما يعتلج في ذاتي, وتكثر السطور, أناجي بها الصمت داخلي, وبين حرف ورفيقه, ارتشف قهوة مسائي, ما أجمل عالمي, هدوء مُحبب, وزعيق همسي فوق أوراقي, يسعدني, لا يقاطعني, لا يلومني, ياله من جمــاد متحرك, أنفاسه تشجيني, تأسرني, لا يهزمني منه إلاّ جمود فكري, حين تضيع المعاني, وتحار الكلمة[size=5]ة/size], ويعصرني حرفي, فألجأ إلى أنيسي الآخر, كتــابي المركون قربي, محتجا لنسياني, وأنانية قلمي, تلتقمه يدي, يقلب صفحاته بنانــي, أبحث فيه عن سطور شفاهي, فأستلهم ما أجهل وأفرش صحن معرفتي فوق صفحاته الأثيرة, أعُبّ من عقله ما أشاء .

بين قلمي واوراقي وكتابي, أعيش عالمي اللذيذ, مع كوب انعاش يكره الاسترخاء والوسن

سعود

سعود القويعي
08-31-2013, 04:20 AM
صباح هذا اليوم استيقظت باكرا كعادتي, احسسته يختلف قليلا, لم يكن لي يد في ذاك الإختلاف, فقد دخلت إلى مستودع بأقصى المنزل, يحتوي أشياء نسيها الزمن, ليس هناك أمر محدد لدخولي ذاك المكان شبه المهجور, ساقتني إليه قدماي وأنا أذرع فناء الدار سعيا لتخفيف ألم يعاود قدماي بين حين وآخر ثم يخبو فأنساه وينساني إلى أن يعاود, لعله النقرس؟ لا أدري ولا أحب أن أدري, فأنا لا أحب الحديث عن المرض والعلاج والمستشفيات, فقد عانيت منها كثيرا, وحين يكون لدي موعد عياده, أجرّ نفسي إليها جرّاً , لاحبّا ولا بغضا إنما بحث عن ترياق الصحة بل سببها لأن الشفاء بيد الخالق إنما نركض للأسباب ....
ابتعدت .... المهم, وأنا في ذاك المكان شبه المهجور, اصطدمت قدمي بأحد الكراتين , فانحنيت عليه أسبر محتواه, فإذا به مجموعة من الكتب والكتيبات والأوراق والأشرطه الكاسيت, متى وضعتها وكيف وضعتها؟
لا أذكر, كل الذي أعرفه أن من عادتي أني لا أتخلص من أدواتي, بل احتفظ بها مهما صغر شأنها وتفاهتها, سحبت الكرتون خارج المستودع الصغير, ومع أنسام الصباح شبه الباردة في جو صيفي تأخذ منه الشمس كل حرارتها, جلست إلى جوار كرتوني المغبرّ, وأخذت أفرغ بعض محتوياته شيئا فشيئا, مجموعة جميلة من الكتب بعضها نسيت عناوينها, وأشرطة كاسيت لأغنيات وبرامج مسجلة من الإذاعات, في زمن منصرم, بعضه من رؤية شكل الشريط أذكر تاريخه وبعضه لا أذكر إن كان لي أو هبط مع الأشرطة من نفسه.
المهم مرة أخرى .... أخذت في تقليب الصفحات وأتذكر أيامها الخوالي التي لاتعني أهميّة لأحد سواي, مواضيع جميلة وأوراق مكتوب فيها بعض السطور, مجرد أفكار وعناوين وأرقام هواتف ثابتة, خطوط وسطور لم يعد لوجود أغلبها معنى؟
فلما احتفظت بها؟
وهذه الكتب التي مزق الزمن بعض أغلفتها, لماذا بقيت هنا بعيدا عن مكتبتي المتنوعة؟
لا أدري ...
انشغلت في التصفح وأخذتني القراءة في بعضها, ولم أشعر بمرور الوقت, إلاّ حين لسعتني الشمس تأمرني بالمغادرة إلى الداخل, جمعت محتويات كرتوني على عجل وأعدته مرة اخرى إلى مكانه, واعدًا نفسي بالمرور عليه مرة اخرى لأني لم أنتهِ من مراجعته, وربما انشغل عنه مرة اخرى وأنساه وأنسى محتواه.
فراغ أوصلني إلى هذا الكرتون النائم بسلام .... وتسبب في دمعة كانت حائرة, مما رأيته وعشت معه من ذكريات إلتهمت الأيام أوقاته وزمانه, فتح القلب مع فتحة ذاك الكرتون وقد كنت عنه غافلا, وأنا للأسف من النوع البكائي الجنائزي, إن لم أبحث عن الدمع بحث عني, استهواني الحزن وسار معي سنين عمري رغم نفضي لـه واعتناقي المرح.

لكن ما أقول إلاّ .. ســــاد .... وش لقفني أعبث في كرتون مايبيني .
ماقلت إن صباح هذا اليوم يختلف معي قليلا .

صباحكم محبة وابتســام

سُــعود

عائشة العريمي
08-31-2013, 08:34 AM
صباحك جميل
ما اجمل الذكريات حينما تاتيك وانت نسيا منسيا !
الاروع من ذاك ...صيغتك في سرد وطرح الفكرة بشكل جميل ..
شكرا لك لقصاصتك الورقية التى اعادت لنا ذكرياتنا القديمة ...

سعود القويعي
08-31-2013, 09:54 AM
وصباحك أجمل سيدتي

أفراح الجامع
08-31-2013, 06:26 PM
قصة الكاتب والأوراق لا تنتهي
بل تكبر وتصبح رواية
هي علاقة حُب كُتب عليها أن تبدأ
ولا تجد النهاية - لا يَفهمها إلا من عَشَقَ القلم

..

تعجز حُروفي هنا فتفضل هذه يا أستاذ :icon20:

سعود القويعي
08-31-2013, 06:55 PM
افراح

اشكرك , جعل الله حياتك افراح وابعد عن قلبك الهموم
ولاتنسيني بنسخة من باكورة نتاجك
سعود

محمد الناصر
08-31-2013, 07:14 PM
مرحبا بك وبقلمك هنا ف هذه الواحة الغنّاء
جميل منك هذا التصوير لحالة أغلبنا يمر بها
بهذا التصوير المتناهي الدقة

لك اطيب الود والورد

سعود القويعي
08-31-2013, 07:44 PM
اهلا بك اخي محمد
رفيق حرف ورأي
لاعدمتك

فاتن حسين
08-31-2013, 08:10 PM
دائما ما نعود لأرشيف الذاكرة يـ سعود
نبحث عن أشياء لم نكن نتوقع أن نبحث عنها يوماً

فنعثر على ملامح لنا فيها ستبقى ولن تزول..

شكراً لنبضك وحضورك السامي..!

عثمان الحاج
09-01-2013, 09:37 AM
استاذ سعود
بين الحرف والقلم والأوراق
مساحة مشرقة منحتنا هذا البوح الشفيف..
تقديري

سعود القويعي
09-01-2013, 11:27 AM
اخوتي
فاتن / عثمان

تحايا عطره , تفوح بالندى والياسمين

سعود القويعي
09-01-2013, 11:30 AM
صباح الخير
صباح الحب
صباح بساتين الأزهار والموده

صباح الخير ياقلب
صباح الخير ياحب
صباح العوده لأحضان الربيع
بعون الله
نفضت عن كاهلي
رداء السرير
مشارط الطبيب
الوان الدواء
عدت لأقول للحياه هاأنذا
اصرخ بأعلا صوتي
احبك ... احبك
لم يعد للخوف مكان
ولا للتردد مطرح

سوف اتحرك
ارقص
افرح
انادي كل اطياف القلوب
انا هنا
لمن يسأل عني
يرغبني
يفرح بوجودي

الحمدلله اولا
وآخرا
فهو يستحق الشكر
في كل امر
مساءك ثم صباحك
يا أجمل صباح ومساء

عائشة العريمي
09-01-2013, 08:28 PM
جميلة جدا ....صباحيات ومسائيات رائعة تفوح بالحب .

نادرة عبدالحي
09-01-2013, 11:03 PM
الكاتب سعود القويعي
الاوراق كثيرة والحبر أكثر
وثمة دفة لها قائد بمقدوره الإبحار بلا خوف
من الاعاصير الهوجاء
سلم يا سيدي الإلهام لأصحابه
تحياتي يا طيب الروح

سعود القويعي
09-02-2013, 07:49 AM
نادره
ولك مثل تحاياك واكثر , تؤطرها اكاليل الأزهار

كوني بخير

سعود القويعي
09-02-2013, 08:14 AM
صباح الخير عليكم جميعا

أمسكت القلم , حدّثت نفسي , ماذا اكتب ؟
ليس في فكري شيء محدد !
ماأعرفه اني اعشق الكلمة واليراع , لكني لاأحب الهذيان , اكتب لنفسي ليقرأني الآخرون
بوابتي هي حرفي , الولوج منها متيسر , فلا جندٌ ولا أبواب ولا مغاليق .
من يرغب حرفي , يمد انامله ويقلب الصفحات , القراء ميول ومزاجات , نجد من يمشي في ركابنا , ومن لايستسيغنا , ومن يجثم عليه الملل !
لاعجب , البشر ليسوا نسخا من بعض , كُلّ له دربه الذي يستهويه .
لست بذاك الكاتب الجهبذ , إنما هي شذرات فكر وهواية محببه , تنبع من مخزون كتب التهمها منذ صباي ولازلت .
اشياء ثلاثه لم استطع التخلص منها ولا أظن : الكتاب والكتابة والموسيقى .
قراءاتي ليست فوضويه , انتخب ماأقرأ , وحين اقرأ فأنسى ماحولي اعرف اني وجدت ضالتي , لأن الفكر حين ينسلخ من حرف الكتاب الى اي شيء آخر , معناه ان ماأقرأه ليس لي , ولست له , يرفضني كما ارفضه , فأعيده ليزاحم اخوانه وانساه , ويبقى مجرد ديكور .
الكتابة هواية محببه هدية من الخالق , تحتاج الى صقل شديد بكثرة القراءه , وحب فائض , كي نستمتع بما نكتب , الكاتب صائغ جميل ينسج من نوله عباءة فكره ليرتديها من يشاء .
الموسيقى جميله , ولست اعني بها اي موسيقى , بل هي منتخبه , ينتخبها الإحساس , وكل امريء بإحساسه , تسير مع سمعك سنين وتثبتها الذكريات , وكل سامع وما يرغب , إحساسه فقط دليله .
نشأت مستمعا جيدا وتلميذا نجيبا للموسيقى الأصيله المتنوعه بين ماجاد به عتاة الموسيقى العربيه , وماورثناه من السنفوني العالمي شرقه وغربه , فتوازنت اذناي مع كلاسيك النغم , يزعجني ويؤلمني ويصيبني بالدوار حين يتطفل على سمعي غثاء الغناء الهابط والذي اعتبره اسوأ من المخدرات , فهو قاتل الجمال ومغتال الإحساس وغبن النفس .

أطلت ! ربــــما .... لــذا اكتفي بما ذكرت ... وإلى موضوع آخر بلا مقدمات ولاتمهيد ولاغيره
هكذا هي الكتابة العفويه

تحياتي

سعود القويعي
09-08-2013, 01:40 PM
قطر الندى
لخطوتك ندى صباح ربيع باسم

كوني بخير دوما

سعود القويعي
09-08-2013, 02:01 PM
ليل الجمعه وبعد ان هدأت الأقوام , وخلا كلُّ صوب مضجعه , بقيت وحدي الوم الضجر , واسخر من وحدتي , قرأت بضع صفحات كعادتي قبل ان يغشاني الوسن , لكن النوم عاندني وتركني فريسة الآرق والفكر , اعتدلت في فراشي واسندت رأسي على رأس السرير , ترافقا في هدوء , وارسلت يدي لتشعل الاباجوره الخامده
* تناولت جهاز اللاب , فتحته , وتجولت في اركان عالم افتراضي قرأت موضوعا وآخـر , اصبح النت هذا الأختراع العظيم اجمل ماأنجبته البشريه بعد اختراع الكهرباء والهاتف , اختراعات اسعدت البشريه لم يكن للأسف للعرب دور فيها , سوى استخدامها تبذيرا وازعاجا بينهم , ثم شتم الكفار !

الهدوء رفق الانترنت او الكتاب شيء جميل , يأخذك من اجواءك ومجلسك وكل ماحولك , دون ان تشعر , تسبح في فضاء اللانهايه , رفق المشهد والسطور .
اعترف لنفسي احيانا , ان البُعـد عن الناس غنيمه , وأن الراحة والسكون ليس لهما ثمن , اشكر الله أنْ منّ عليّ وهيأ لي الظروف والأسباب , لأرافق الكتاب , واعانق السطور , معهما اجد نفسي , واختار وقتي , واطلق لهما العنان , يحركا تفكيري , ويرتديا احساسي .
تمنيت دوما لو اني ولدت وعشت في مدينة ساحليه , لأظفر بالبحر , ليس لأتقبطن وادير دفاف الجاريات تمخر عبابه فأنا غشيم العوم واظني اغرق في ( طشت ) بل لأستأنس جواره واعزف بصمتي مع عزف موجات البحر وهي تغدو وتروح جيئة وذهابا , لايعكر صمت الليل إلا صوتها المتدفق الحائر تأتي كأنها تنوي ترك البحر الى اليابسه , فيستردها البحر تارة اخرى تتأرجح كأنها طفل تحركه يد امه بحنان دافق , كم تمنيت هذا , لكن الأماني حال والواقع حال آخر , عشت كثيرا على الأمنيات , لكنها تظل دوما مجرد امنيات , انشغل عنها بأمور آخرى , واعتبرها مجرد خاطر , حتى لا تترك في القلب حسره , وقلبي لاتنقصه الحسره , فيه من الألـم مايكفيه .
الوحدة مع سرير ليل هاديء يعقبها نوم مل الجفن , مستحبه .
وكم في الليل من شجون نقتلها بالأمل
تحياتي

نازك
09-08-2013, 10:48 PM
أسعد الله مساءاتكم ...
لولا خوفي من سوء الظن من فهم البعض لقلت ( وقالت) (: أدام الله عليكم السهر والأرق لنستمتع بهذا البوح الشفيف الذي يخالط الروح دونما استئذان ...
حديثكم عن المثلث البرمودي الذي يبتلعني : الكتاب والكتابة والموسيقى , جداً أسعدني بعد تأكدي بأنّها حالة (فنّ) فلا خوف عليّ

طابت لي قرآءتكم ... شكراً

سعود القويعي
09-08-2013, 11:49 PM
اهلا بك نـازك

الإنسان حاله , يشعر بمتعة تلك الحاله , بينما يراه آخر وآخرون انها حالة جنون , او هذيان , او اي اسم آخر يختاروه قد يزعجنا الوصف , ونحاول جاهدين شرح الحاله لمن لم يفهمها او يعيشها , تتحول الحاله الى جهاد ثم إجهاد , بسبب جهد الإقناع , لمن لا يعرف تلك الحاله .
الحاله احساس منفرد بصاحب الحاله , هي له متعه , اما الآخرون , لايهم , وافقوا او امتنعوا عن التصويت !
المهم ان اجد نفسي وانا في عالمها

الأرق حاله لاتأتي او تختفي بضغطة زر
هي فرض لسبب , يأتي به الفكر , نتيجة فكره او حدث , يلتحفنا ونقبل سحاباته مرغمين , لعلها تمطرنا بما يملأ ارضه فتنبت مايخرجنا من ضجره , لنسترخي فوق بستان زهره , بالكتابه , او موسيقى حالمه , او كتاب يهدي الفكر الى مايرغب .

دعواتك ان لا يطول امد الارق , النوم سيدتي ورفقة الأحلام الهانئه , اجمل كثيرا حين يكون واقعك مزعج .

مساءك ناعما كأنتي

سعود القويعي
09-17-2013, 09:05 AM
صباح الإشراق وحلاوة المذاق

بعض الوجوه التي نصادفها في الحياة تترك بصمة في النفس وذكرى لاتغيب , تبقى كوشم الجلد صعب إزالتها , تتحرك بداخلك كما يتحرك الوشم مع العضو الموشوم . وبعض الوجوه كرفيق كرسي في رحلة لها محطة اقلاع ووصول , تنتهي صورته مع نهاية الرحله .
رفيق الرحله , قد تأنس به وتحاوره وترتاح للحديث معه , لكنها سويعات تطول او تقصر تنتهي بنهاية الرفقه , اما رفيق الدرب الآخـر , فهو إما ان تسعد به او يشقيك , قد يكون قريب او جار او زميل مهنة او شريك هوايه , أو ... أو ... لايهم , المهم ان الأقدار جمعتك بـه , فإن اسعدك فهو المُنـى والمبتغى , تشتاق له إن أبعدْ , وتؤدي واجبه إن سأل , وتستر عيبه إن حصل , هي الصداقة التي تنهل الصدق منها وحسن المعاملة والوفاء وحفظ العهد , امـا إن اشقاك بفعل او قول , فإن استطعت منه فرارا , خلقت عيدا ثالثا في مسراتك , وازحت عن النفس كادراتك , وإن كان لابد للشقاء بدّ , ولو الى حين , فعليك بما يسمى في عالم الدَّيْن المعسر سداده , جدولـة العلاقـه , اعادة رسمها من جديد فرض ما يلزم لدحر شيطانه , ولجم كيانـه , في الرؤى , والتعامل , وفضّ بعض الشراكات الأجتماعيه كحضور مناسبات , او حوارات او احتياج .
النأي بالنفس في بعض امور حياتنا , هو شراء لراحة النفس وبُعدا عن تفاسير الأقاويل والتطفل , لأن بعض العقول التي تصادفها , تحتاج الى عقول , ولستَ ملزما بكل عقلْ , بل ملزما ان ترحم عقلك من تشويش راداراتهم الصدءه , فتهجع الى السكينة ومخدع الأحبة .
ماأروع الهدوء بعيدا عن بعض البشر .

صباح الورد

سعود القويعي
09-27-2013, 12:48 AM
يـــا للإمسيات من تهادي الذكريات
ماأصعب ان تهجم عليك ذكرى ولدت من رحم الزمن والحدث , ثم توسدت الأيام وانصرمت , وتتابعت بعدها الأحداث حبلى بكل جديد . تفترسك الذكريات وحيدا .. وتنفرد بك صفحاتها بلا منقذ منها الا هــي !
إنتصف ليلي وانا اتابع هدوء المساء ينسحب بهدوء , تودعه نسمات هواء تشتهي تبديل مناخها لتودع الصيف بقطرته المتفصده من جباه الكادحين , تتهيأ لإستقبال ليل الشتاء الطويل لينعم المتكوّر بدفء الفرش ولذيذ الاحلام , فيزداد انكماشا كطفل بريء يبحث عن ثدي امه ودفء جوانحها . وحنوّ نظراتها .
يــاللإمسيات من تهادي الذكريات ...
صورا شابحه تتوالى تترا , بعضها مزقته الذاكره , وقليل منها لايزال في اطاره , كثيرة هي الصور , تنشيء بها ــ إن شئت ــ معرضا كثير الجدران , لايزوره سواك , ولايبسم او يتعذب فيه غير أنت , صورا من عمق الماضي , بدأت مع اولى الخطوات , ووعتها الذاكرة مع بدايات الوعي , وبقيت تتوالى مع توالي الأيام والسنون , تضيء فلاشاتها بلا كلل او ملل كأنها الانفاس لاتتوقف تحكي وجودك في عالم البشر , صورٌ صادقه بلا تزييف ولا توريـه .
صور تحمل الكثير من المواقف والوجوه والاحداث , صور لأحبة لم يعد لهم وجود سوى في الذاكره وحقيبة الذكريات , واخرى لوجوه فارقتها غير آسف , واخرى بلا اهتمام , وأخريات بآهـة أوزفره او حسره .
رحم الله ابو البقاء الرندي حين قال باكيا متحسرا على فراق الأندلس (هي الأيام كما عهدتها دول من سره زمن ساءته ازمان )
ياللأمسيات والذكريات ... واكتفي هذه الليله بما ورد حتى لا أُثقل ... وفي الجعبة الكثير

تحايـا ومودة لاتنتهي

سعود القويعي
10-13-2013, 01:49 AM
كم كنت اتمنى ان اكون انا ,,, في زمن آخر

سعود القويعي
05-14-2015, 12:47 AM
سحبت الكرسي

جلست
اشعلت الأباجور

احتضنت اناملي صفحات بيضاء
امسك بناني يراعي

بحثت بين تلافيف فكري عن امر اكتب عنه
وجدت الكثير من الأمور تستحق ان اكتب عنها

بعضها سبق لي تلوين اوراقه من خلال خواطر او شعر او ردود
وبعضها لايزال في الفكر مسترخيا

ثم دنوت اكثر من ذاتي وتساءلت فيم اكتب الآن ؟
انا اعشق الأدب بألوانه الزاهيه واستمتع برصف الحروف عنه

لكني احبذ دائما الكتابة عن وطني ومايدور فيه
والمساهمة بجهد المقل في توجيه الأخطاء الى الصواب

لست مسؤلا ولاعالما ولامنظرا ولا امتلك سوى حبي لوطني
اعبر عنه من خلال سنان القلم

فإن اصبت فخيرا وان قصرت فما انا الا مجتهد احمل بين جوانحي زخات الحب المتسربل يعنونه الإنتماء

بحثت مرة اخرى وتساءلت بصمت : ماذا اكتب ؟

وحين احسست اني جلست قبل ان اتهيأ نفسيا لتلوين السطور ، فالكتابة دون تهيئة ورغبه هي كطعام تقدمه شكلا دون ان يكون له طعم

لذلك اسندت القلم واغلقت الأباجور وازحت الكرسي واتجهت الى التلفاز اتجول بين القنوات .
هل بعد هـذه السطور قلت شيئا مفيدا هنا ؟

الجواب ليس عندي
كونوا بخير وعلم ومواضيع http://www.alqumaa.net/images/smilies/avatar9530_1.gif

سُــعود

http://www.m5zn.com/newuploads/2015/02/27/jpg//m5zn_005af5638a215c5.jpg (http://www.m5zn.com/out.php?code=15679387)

وهم
05-14-2015, 01:31 AM
جعلتني اصلي في محراب الذكريات



ابحرت بي في عالم كان به الارواح نقية



يالله لقلمك مداد لا ينضب


الله عليك ي مبدع


اي الجمال ذا سطرته هنا


صح بوحك ونبضك ي فاضل

سعود القويعي
05-14-2015, 01:35 AM
سندريللا الحالمه

اهلا بك ابهجني حضورك حرفي


ابوجمال

عبدالرحمن السعد
05-14-2015, 02:00 PM
يوه يا خوي يا سعود

قلبت المواجع علينا حين ذكرتنا بأرشيف من أوراق العمر قابعة على الرفوف تنتظر
رد الجميل ولو بزيارة مرة كل سنة
المشكلة نهم ونشمر
ثم يعلو صوت التسويف متماديا بنا إلى حافة النسيان

أستاذي الكاتب والناقد سعود

لقد شدتني كلماتك وتنفستها حرف حرف
وشعرت بلهفتك لغربلة أوراق مازالت لها مكانة كبيرة بالقلب

دمت بود

سعود القويعي
05-14-2015, 03:32 PM
اخي الفاضل عبد الرحمن
ليتنا دوما نقتطع من وقتنا الفراغي المملّ احيانا , لحظات ارشيفيه , نُقلّـب من خلالها صفحات الزمن المنصرم ....
فلم تعد الأوضاع كما هي ولا الناس كما عهدناهم .
اختطفت يد المنون وجوه احببناها

واشغلت الأحياء منهم من اعتدناهم في اجندة انفاسنا.
ومن بقي منهم اختلفت اولوياته ومزاجه وحديثه ونظرته !
حتى ليكاد المرء يصرخ ... ليتني لم اراهــم !
وحين نبغي الخروج من الوحده , نمسك عصا المايسترو لتحرك ماحولنا من ذكريات تناسيناها في زحمة جديدنا وانشغالنا المفتعل ...

لا لشيء سوى أن / الذكريات صدى السنين الحاكي

كن بذكريات حميميه ....


ابوجمال