فرحَة النجدي
09-03-2013, 07:21 AM
مَدخل :
إنْ تحدثَ قلبُكَ فيما يخصُه فَأخرِس عَقلك ؛ سيُحيلُ شاهِقاتِ اللحظاتِ الجَميلَةِ في حياتِك إِلى رُكام لا يُجرف ..!
١
وسطَ الزِحامِ كُل الوجوهِ تتشابهْ ، كُل الروائح المُختلطةِ ببعضِها جيدِها وَ رديئها لا يعْني شيئاً البتَة بالنِسبةِ لانْسانةٍ أَعدُها رُبما صالحَة . كَلا كلا لنكنْ مُنصفينَ قليلاً ، هيّ نصفُ صالحة وَ الآخرُ عِلمُه عند الله ؛ ليست صالحَة للأكل و كذا ، بل لِلمواطنة وَ الصداقَة وَ المُجاملة وَ إلقاء السلامِ على الغرباء وَ الأقرباء أَضف إلى ذلكَ ابتساماتُها اللامنقطِعة حَتى لعامل النظافَة المُزدرى من قبل كَثيرين وَ الضحكِ وَ البُكاء وَ الحُب وَ التعبيرِ بأريحيةٍ عما يختلجُ في نفسها تجاهَ أياً كانَ إنْ طُلب منها ذلكَ ، إلا من تُحبهم فالكلمةُ واردةٌ في قاموسِها كما هيّ تُرسلها لفظاً آنياً [ أحبه / أحبها / أحبك / أحبكِ ] دونَ حرجٍ أبداً وَ قليلٌ ما هُم . وَ لا تُصدق أنّها ستجامِل أحداً يوماً ما ، قطعاً فَهي ابنةُ برجِ العَذراء ، إلّا لحاجةٍ في نفس يعقوب . غيرَ أن نفس يعقوبَ كانتْ صالحَة وَ صاحِبتنا في مواقِف كَهذه على العكس تماماً ..! نعم ؛ وَ تفرحُ وَ تحزن وَبعضُ الأفراحِ تعلنها صُراخاً وَ زوابِع وِ بعضُ الأحزانِ فواجِع لا عَزاء يفيها ، هكذا حينَ رحلتْ والِدةُ أَخيها .. وَ حزنتْ قبلاً وَ بكتْ راشداً و عَلمتْ أَن الحَياةَ لا تستحقُ حقاً فخاضتْ غِمارَها وَ لم يعنِ لها عُمرها شيئاً ..!
٢
هيّ ليستْ ملاكاً نزيهاً هابطاً من السماء وَ لا ملاكَ رحمةٍ كما يدّعون ؛ كفوا عنْ هذا الهراء رجاء .. انسانةٌ هيّ أنا .. خطاءةٌ في تقييم البَشر ؛ حمقاءُ في الحُب كجنيةٍ .. انسااانةٌ نعم حتى أَنّني وُلدت من إمرأة كلا كلا لم أخرجُ من فخذِ احداهن هههه ضاعتْ فرصةٌ ذهبية و إلّا لكنت قد أوهمتكم بأَنني وليةٌ صالحَة وَ جمعتُ ما يكفي من المالِ لِأهاجر بقلبي بعيداً .. القلوب لا تُصان هنا ؛ خلقت هُنا لِتُهانَ فقط .. أوه لقد ابتعدنا ، إليّ بي .. حسنٌ ؛ أسمتني جدةُ أبي فرحَة وَ لم يشفع لأُمي بُكاءَها المريرَ لأن تنزعَ عَني التاء اللعينة .. العجائز فضولياتٌ جداً .. حسنٌ هُن طيباتٌ جداً وَ بركةُ المنزِل؛ أنا كنتُ حانقةً على التاءِ فقط ..!
٣
حسنٌ ، نُكمل ما بدأنا به ؛ عفواً ما ابتدأنا بعد .. انتابني هذه المرَة شعورٌ غريب ؛ أخبرتُ ثلاثاً ممن حولي بأَنني أشعرُ بأنّني ذاهبةٌ بِلا عودة ؛ إما عمرةٌ فموت أو عُمرة فحجازيٌ جميل يفقع قلبي حُباً على ذمَة حبيبتي روض .. بدأَ الصِراع ؛ صدقوني نوايايّ طيبة وَ لكِنّني حمقاء لا أُحسن التصرف .. غضبن كثيراً من الموت الـ أخبرتُهم به و من الحجازي ذو اللهجة اللزيزة الذي لم أَستبنْ عَنه شيئاً حتى الآن و انتشر الخبرُ كالنارِ في كومَةِ قشٍ بينَ الفتياتِ ناقِصات العقلِ _ عَلى أَساس أَن عقلي قد كمل دونهن _ بأَنّني أُحب حجازياً وَ سأتزوجه هُناك ..! حتى أنّني سألتُ زميلتي في العَمل وَ أين أذهبُ بالمعجبِ الـ ينتمي للعائِلة الرزة هههههه .
4
حدثَ هذه الْمرة أنْ مرت علي ثلاثةُ أيامٍ جميلة ابتداءً من الأولِ من سبتمبر . حقاً أنا على مشارِف الثلاثين ؛ سأكمل السابعة و العشرين في التاسع مِن هذا الشهر وَ لا يهمُني مع ذلكَ أمرُ عمري . مرَ اليومُ الأولُ بإحداثياتٍ عاديةٍ جميلةٍ وَ أخطاءَ حقيرةٍ تجاهلتها لا لشيء سِوى أنّها برزت من صديق وَ لو أنّها كانَت من أحدٍ غيره لركلتُه بمؤخرته خارجَ حياتي غيرَ آسفةٍ عليه .. أووه إنّني أتلفظ ببذاءة ؛ يبدو أنكِ قد خُنتني يا صديقتي فالفودكا لم يكُن خالياً من الكحول . السافل صديقنا يوليوس لقد خدعني أخرى ، و أنا كيف أصدق أن مشروبا مخزٍ كهذا لا يحتوي على الكحول . لحظة لنتفق أمخزٍ هُو أم لا يا سادة .؟! المهم ؛ و دارت بنا الرؤوس و ارتطمت الكؤوس وَ شربنا نُخب التاسع من سبتمبر المغشوش ..
٥
أما اليوم الثاني ! عفواً يعجبني الكتاب المهذبون جدا حتى لكأنني أتخيلهم يرتدون بزات أنيقة و أربطةَ عُنق و أحذية جلدية راقية و ينامون بها أيضا .. أنا أحتاج لتهذيب ، شعري منكوش وَ عينايّ مرابطتانِ هُنا و يدايّ أيضاً .. نعم نسيتُ أبطالا أخر ؛ حبتا المنوم ؛ أخجلتاني بطيبهما فبالرغم من إلحاح النوم إلا أنني صامدة ؛ شكرا لصبركما علي .. حبتان هاه .. غدا أرى قوتكما إنّني أترنحُ الآن و أصابعي ترقُص بطريقة هوجاء !! نعم اليوم الثاني ؛ قاتل الله الهلوسة كتبت فيه رسالة شكر عظيمة للجميع حتى طائر البوم الـ يحلقُ نهاراً حول مقرِ عملنا ؛ يا عالم هل شاهدتم بوماً يصحو صباحاً ؛ إنّها هي يا سادة ؛ أخ خاصرتي تؤلمني ، البوم علمتْ بما قلته رُبما ..! الرسالةُ قالت : كانَ اليَوْم جميلاً جداً بِكُل تفاصيلهِ ابتداءً بِرنين الجَوال وَ الصوتِ المَبحوحِ الجَميل خلفه ؛ مروراً بالأزهار الجَميلة وَ انتهاءٍ بالقلوبِ الطَيبةِ التي أنارتْ غَياهِب روحي المُتعبة الُمحملة باليأسِ وَ الأَسى .. اكتشفتُٰ كم أَنني مأَخوذةٌ بالماضي وَ غافلةٌ عَن من يسكنونَ حاضري .. حباني اللهُ بأطيبِ أصدِقاء وَ أجملِ عائلة تحفني بالسلام الروحي ما إنْ أتخاصَم وَ نفسي فَأفقده .. أَنا أُحبك [ يلي أحس إنك أنا ] وَ لكنّي أُحبهم أَكثر .. لستُ جبانةً لِأُنكر وَ لكنهُم أجدُر بالحبِ مِن نفسي .. شكراً أَضعُها في يدِ هذهِ الرسالة فلتوصلها حيثُ شاءَت ؛ سيشعرُ بها حتماً من كانَ اليومَ جُزءاً من يومي ؛ وَ جميعِ أَحبتي ، وَ من يظنُ مجردَ ظنٍ أنني أُحبه وَ إِن لم أَكن أفعل ههههه .. آه ؛ وَ مع ذلكَ يا أَصدقاء : عُمري لا يعْني لي شيئاً ..!
٦
في اليوم الثالث ؛ يومِ أمس كنتُ مُرفهةً أكثر . كان لحبيبتي نوال نصيبُ الأسد مِنه ؛ أووف أتعبني السردُ . أنا الآن أكتبُ بيدٍ واحدة و عينٍ واحدة و أتنفس بمنخرٍ واحد ؛ أنا نائمة صدقوني . وُلدت هي في الثامن من سبتمبر و ولدت أنا في التاسع منه ؛ كان هذا اليوم هدية ميلادِنا شكراً لها و لزوجِها الطيب الـ أخجلني بكرمه .. أرسلتُ إليها : مميزٌ هذا اليوْم يا صَديقتي ؛ لَربما لا يُكررُ أيضاً .. إنْ لم نلتقِ مجدداً فاعلمي فقط أَنّني أحببتُكِ وَ أُحبكُ جداً وَ بإذن اللهِ سأَبقى .. ً ألاحظتِ أنكِ تكبُرينني يوماً وَ تفوقينني حكمَة وَ انجازاً أَعواماً كثيرة .. لقد كبرتُ يا صديقتي وَ نال الشيبُ من شعري الـ تحبينه وَ لا زلتُ أعودُ أعواماً عشرةً إلى الخلف كلما إلتقيتُك ..! آه ؛ وَ مع ذلكَ يا صَديقتي ؛ عُمري لا يعْني لي شيئاً ..!
7
حتى يومي هذا كان مميزاً جدا التقيتُ وجهاً أُحبه و هذا الوجه تختزل في سماحته كل معاني الطيبة و ما للطهر من حروف .!
8
بقيّ أن أخبركم شيئاً ؛ ليس بي مسٌ من جنون و لم تلحق بي حمى الثلاثين بعد و لكِن حقاً عُمري لا يعْني لي شيئاً ..!
مخرج :
أحبكم و ليلتمسها الجميع فلا عداوة لي ولا بغضاء بيني و بين أحد .. ٩/٩/٢٠١٣م ؛ تسقط ورقة من عمري بها الكثير من الفشل و القليل من الانجاز في أعين العمليين و الكثيرين ، أما أنا فالحب فقط كفيل بأن يرجح بكفةِ النجاحِ وَ إِن ماتَ في المهدِ رضيعاً ..
و حالَ الكُهولة إن بقيت و أتمنى أن لا أبقى بسنٍ واحدة فأنا لا أريد أن يستهزأ بي أحد ؛ إن بقيت سأخبركُم كَيف ضحى الأَحمقُ بحُبنا وَ لحقَ بقبيلته ..!
إنْ تحدثَ قلبُكَ فيما يخصُه فَأخرِس عَقلك ؛ سيُحيلُ شاهِقاتِ اللحظاتِ الجَميلَةِ في حياتِك إِلى رُكام لا يُجرف ..!
١
وسطَ الزِحامِ كُل الوجوهِ تتشابهْ ، كُل الروائح المُختلطةِ ببعضِها جيدِها وَ رديئها لا يعْني شيئاً البتَة بالنِسبةِ لانْسانةٍ أَعدُها رُبما صالحَة . كَلا كلا لنكنْ مُنصفينَ قليلاً ، هيّ نصفُ صالحة وَ الآخرُ عِلمُه عند الله ؛ ليست صالحَة للأكل و كذا ، بل لِلمواطنة وَ الصداقَة وَ المُجاملة وَ إلقاء السلامِ على الغرباء وَ الأقرباء أَضف إلى ذلكَ ابتساماتُها اللامنقطِعة حَتى لعامل النظافَة المُزدرى من قبل كَثيرين وَ الضحكِ وَ البُكاء وَ الحُب وَ التعبيرِ بأريحيةٍ عما يختلجُ في نفسها تجاهَ أياً كانَ إنْ طُلب منها ذلكَ ، إلا من تُحبهم فالكلمةُ واردةٌ في قاموسِها كما هيّ تُرسلها لفظاً آنياً [ أحبه / أحبها / أحبك / أحبكِ ] دونَ حرجٍ أبداً وَ قليلٌ ما هُم . وَ لا تُصدق أنّها ستجامِل أحداً يوماً ما ، قطعاً فَهي ابنةُ برجِ العَذراء ، إلّا لحاجةٍ في نفس يعقوب . غيرَ أن نفس يعقوبَ كانتْ صالحَة وَ صاحِبتنا في مواقِف كَهذه على العكس تماماً ..! نعم ؛ وَ تفرحُ وَ تحزن وَبعضُ الأفراحِ تعلنها صُراخاً وَ زوابِع وِ بعضُ الأحزانِ فواجِع لا عَزاء يفيها ، هكذا حينَ رحلتْ والِدةُ أَخيها .. وَ حزنتْ قبلاً وَ بكتْ راشداً و عَلمتْ أَن الحَياةَ لا تستحقُ حقاً فخاضتْ غِمارَها وَ لم يعنِ لها عُمرها شيئاً ..!
٢
هيّ ليستْ ملاكاً نزيهاً هابطاً من السماء وَ لا ملاكَ رحمةٍ كما يدّعون ؛ كفوا عنْ هذا الهراء رجاء .. انسانةٌ هيّ أنا .. خطاءةٌ في تقييم البَشر ؛ حمقاءُ في الحُب كجنيةٍ .. انسااانةٌ نعم حتى أَنّني وُلدت من إمرأة كلا كلا لم أخرجُ من فخذِ احداهن هههه ضاعتْ فرصةٌ ذهبية و إلّا لكنت قد أوهمتكم بأَنني وليةٌ صالحَة وَ جمعتُ ما يكفي من المالِ لِأهاجر بقلبي بعيداً .. القلوب لا تُصان هنا ؛ خلقت هُنا لِتُهانَ فقط .. أوه لقد ابتعدنا ، إليّ بي .. حسنٌ ؛ أسمتني جدةُ أبي فرحَة وَ لم يشفع لأُمي بُكاءَها المريرَ لأن تنزعَ عَني التاء اللعينة .. العجائز فضولياتٌ جداً .. حسنٌ هُن طيباتٌ جداً وَ بركةُ المنزِل؛ أنا كنتُ حانقةً على التاءِ فقط ..!
٣
حسنٌ ، نُكمل ما بدأنا به ؛ عفواً ما ابتدأنا بعد .. انتابني هذه المرَة شعورٌ غريب ؛ أخبرتُ ثلاثاً ممن حولي بأَنني أشعرُ بأنّني ذاهبةٌ بِلا عودة ؛ إما عمرةٌ فموت أو عُمرة فحجازيٌ جميل يفقع قلبي حُباً على ذمَة حبيبتي روض .. بدأَ الصِراع ؛ صدقوني نوايايّ طيبة وَ لكِنّني حمقاء لا أُحسن التصرف .. غضبن كثيراً من الموت الـ أخبرتُهم به و من الحجازي ذو اللهجة اللزيزة الذي لم أَستبنْ عَنه شيئاً حتى الآن و انتشر الخبرُ كالنارِ في كومَةِ قشٍ بينَ الفتياتِ ناقِصات العقلِ _ عَلى أَساس أَن عقلي قد كمل دونهن _ بأَنّني أُحب حجازياً وَ سأتزوجه هُناك ..! حتى أنّني سألتُ زميلتي في العَمل وَ أين أذهبُ بالمعجبِ الـ ينتمي للعائِلة الرزة هههههه .
4
حدثَ هذه الْمرة أنْ مرت علي ثلاثةُ أيامٍ جميلة ابتداءً من الأولِ من سبتمبر . حقاً أنا على مشارِف الثلاثين ؛ سأكمل السابعة و العشرين في التاسع مِن هذا الشهر وَ لا يهمُني مع ذلكَ أمرُ عمري . مرَ اليومُ الأولُ بإحداثياتٍ عاديةٍ جميلةٍ وَ أخطاءَ حقيرةٍ تجاهلتها لا لشيء سِوى أنّها برزت من صديق وَ لو أنّها كانَت من أحدٍ غيره لركلتُه بمؤخرته خارجَ حياتي غيرَ آسفةٍ عليه .. أووه إنّني أتلفظ ببذاءة ؛ يبدو أنكِ قد خُنتني يا صديقتي فالفودكا لم يكُن خالياً من الكحول . السافل صديقنا يوليوس لقد خدعني أخرى ، و أنا كيف أصدق أن مشروبا مخزٍ كهذا لا يحتوي على الكحول . لحظة لنتفق أمخزٍ هُو أم لا يا سادة .؟! المهم ؛ و دارت بنا الرؤوس و ارتطمت الكؤوس وَ شربنا نُخب التاسع من سبتمبر المغشوش ..
٥
أما اليوم الثاني ! عفواً يعجبني الكتاب المهذبون جدا حتى لكأنني أتخيلهم يرتدون بزات أنيقة و أربطةَ عُنق و أحذية جلدية راقية و ينامون بها أيضا .. أنا أحتاج لتهذيب ، شعري منكوش وَ عينايّ مرابطتانِ هُنا و يدايّ أيضاً .. نعم نسيتُ أبطالا أخر ؛ حبتا المنوم ؛ أخجلتاني بطيبهما فبالرغم من إلحاح النوم إلا أنني صامدة ؛ شكرا لصبركما علي .. حبتان هاه .. غدا أرى قوتكما إنّني أترنحُ الآن و أصابعي ترقُص بطريقة هوجاء !! نعم اليوم الثاني ؛ قاتل الله الهلوسة كتبت فيه رسالة شكر عظيمة للجميع حتى طائر البوم الـ يحلقُ نهاراً حول مقرِ عملنا ؛ يا عالم هل شاهدتم بوماً يصحو صباحاً ؛ إنّها هي يا سادة ؛ أخ خاصرتي تؤلمني ، البوم علمتْ بما قلته رُبما ..! الرسالةُ قالت : كانَ اليَوْم جميلاً جداً بِكُل تفاصيلهِ ابتداءً بِرنين الجَوال وَ الصوتِ المَبحوحِ الجَميل خلفه ؛ مروراً بالأزهار الجَميلة وَ انتهاءٍ بالقلوبِ الطَيبةِ التي أنارتْ غَياهِب روحي المُتعبة الُمحملة باليأسِ وَ الأَسى .. اكتشفتُٰ كم أَنني مأَخوذةٌ بالماضي وَ غافلةٌ عَن من يسكنونَ حاضري .. حباني اللهُ بأطيبِ أصدِقاء وَ أجملِ عائلة تحفني بالسلام الروحي ما إنْ أتخاصَم وَ نفسي فَأفقده .. أَنا أُحبك [ يلي أحس إنك أنا ] وَ لكنّي أُحبهم أَكثر .. لستُ جبانةً لِأُنكر وَ لكنهُم أجدُر بالحبِ مِن نفسي .. شكراً أَضعُها في يدِ هذهِ الرسالة فلتوصلها حيثُ شاءَت ؛ سيشعرُ بها حتماً من كانَ اليومَ جُزءاً من يومي ؛ وَ جميعِ أَحبتي ، وَ من يظنُ مجردَ ظنٍ أنني أُحبه وَ إِن لم أَكن أفعل ههههه .. آه ؛ وَ مع ذلكَ يا أَصدقاء : عُمري لا يعْني لي شيئاً ..!
٦
في اليوم الثالث ؛ يومِ أمس كنتُ مُرفهةً أكثر . كان لحبيبتي نوال نصيبُ الأسد مِنه ؛ أووف أتعبني السردُ . أنا الآن أكتبُ بيدٍ واحدة و عينٍ واحدة و أتنفس بمنخرٍ واحد ؛ أنا نائمة صدقوني . وُلدت هي في الثامن من سبتمبر و ولدت أنا في التاسع منه ؛ كان هذا اليوم هدية ميلادِنا شكراً لها و لزوجِها الطيب الـ أخجلني بكرمه .. أرسلتُ إليها : مميزٌ هذا اليوْم يا صَديقتي ؛ لَربما لا يُكررُ أيضاً .. إنْ لم نلتقِ مجدداً فاعلمي فقط أَنّني أحببتُكِ وَ أُحبكُ جداً وَ بإذن اللهِ سأَبقى .. ً ألاحظتِ أنكِ تكبُرينني يوماً وَ تفوقينني حكمَة وَ انجازاً أَعواماً كثيرة .. لقد كبرتُ يا صديقتي وَ نال الشيبُ من شعري الـ تحبينه وَ لا زلتُ أعودُ أعواماً عشرةً إلى الخلف كلما إلتقيتُك ..! آه ؛ وَ مع ذلكَ يا صَديقتي ؛ عُمري لا يعْني لي شيئاً ..!
7
حتى يومي هذا كان مميزاً جدا التقيتُ وجهاً أُحبه و هذا الوجه تختزل في سماحته كل معاني الطيبة و ما للطهر من حروف .!
8
بقيّ أن أخبركم شيئاً ؛ ليس بي مسٌ من جنون و لم تلحق بي حمى الثلاثين بعد و لكِن حقاً عُمري لا يعْني لي شيئاً ..!
مخرج :
أحبكم و ليلتمسها الجميع فلا عداوة لي ولا بغضاء بيني و بين أحد .. ٩/٩/٢٠١٣م ؛ تسقط ورقة من عمري بها الكثير من الفشل و القليل من الانجاز في أعين العمليين و الكثيرين ، أما أنا فالحب فقط كفيل بأن يرجح بكفةِ النجاحِ وَ إِن ماتَ في المهدِ رضيعاً ..
و حالَ الكُهولة إن بقيت و أتمنى أن لا أبقى بسنٍ واحدة فأنا لا أريد أن يستهزأ بي أحد ؛ إن بقيت سأخبركُم كَيف ضحى الأَحمقُ بحُبنا وَ لحقَ بقبيلته ..!