تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مِيـــــــــــــــلاد ...


نازك
09-09-2013, 03:13 AM
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13786851982.jpg



سَكنَ اللّيل ...
وأسدل وشاحهُ الأسود .. امتدت على هيئة أشرطة حريريه لفَّت السماء.. وعينايَّ تُراقِبُ بنِهم ..
تارةً أراها حسناءَ تنقَبت .. فيزدادُجمالُها وتُطلِقُ عيناهَا وميضاً كالشَهابِ الثَاقِب
وأُخرى أراها تلتحِفُني كما صدرِ أُمٍ رؤوم .. وتُهدهدُ عليَّا وتُهديني بكفِّها النجوم ..

يتداخلُ بعضيَ في بَعضي .. وتُصبحُ النسماتُ رُوءاً مُنعِشاً .. والسكونُ عزفٌ يعتصِرُ الخافِقَ لتسيلَ مِنهُ عَبراتُ التذكُّر ..
تتحولُ أضلاعُ النافذةِ لبراحٍ لانهاية لهُ والستائرُ حماماتٍ بيضآءُّ تُرفرف ...
يمتلِيءُ صدري بالبوح لِلحدِ الذي أتوهُ فيهِ عن إمساك أوّلَ الخيط .. وأوّلِ حرف ...

هُناك فقط يلحقُ بي صوتهُ .. وترِنُّ في أُذني ضحكاتهُ .. همساتهُ .. حكاياته التي لاتنتهي إلّا بأُفولِ نورِ القمر ..
حديثهُ يسرقُ مِن العَينِ الكَرى .. ويُنسي الجَسدً هجعتُهُ ..
بيومِ العيدِ .. كان مِيلادهُ
قال : سأهُديك للعيدِ .. فأنتِ عيدي ..
فكل عامٍ وأنتِ الخير ..
أحترتُ ماذا أُهديهِ وكلُّ الهداياَ صغيرة !
أهديتهُ صُورتي بداخلِ إطارٍ مِن صُنع يديهِ .. تُزيّنُه بسماتٍ رسمها لي وعلَّمني كيف أصنعُها في ذاتِ حُزنٍ .. وذاتِ مُكابرة ...
علَمني كيف أُجدِّفُ حيثُ المَرفأ .. وأُروِّضُ غضب الموجِ .. وأجلِبُ النوارسَ لسمائي ..
علَمني كيف تكونُ الضحكة شهيّة بغمرةِ الانكسار ..
وكيف أتلذّذُ بطعمِ وِحدتي .. وأكونُ سيَدةَ المواقفِ .. وسيّدةُ القَصر ...
كانَ دمعِي لايكفُّ عن انسكابهِ .. لخوفٍ يدَوّي بداخلي دوماً بتلاشي السُكون ...و .. اللَّيل
حين يُعسعِسُ الفجر .. والصُّبحُ يتنفّس .






نازك

عبدالرحيم فرغلي
09-09-2013, 07:47 AM
تريدي الحق .. أخذتني البداية .. سكن الليل .. شعرت أنها
تأخذ القارئ لجو هادئ وفيه ثورة النفس ورجوعها لخواطرها .. سكن الليل .. جميل هذا المدخل رغم بساطته ..

امتدت على هيئة أشرطة حريريه لفَّت السماء
تساءلت هنا .. في المساء .. وتمتد وشاحه الأسود كهيئة أشرطة .. قلت في نفسي لعله وقت الغروب
فتظهر هذه الأشرطة .. والعلم عندك .

ثم تدرجت في الأسلوب النفسي باقتدار .. وعيشت قارئك في جو نفسي .. مع الطريقة الحوارية الجميلة ..
تحية لك ولقلمك ..

إبراهيم بن نزّال
09-09-2013, 02:39 PM
وأسدل وشاحهُ الأسود .. امتدت على هيئة أشرطة حريريه لفَّت السماء

امتدت على هيئة أشرطة حريرية :

المعني بهذا الامتداد إما أن تكون الأماني،
أو أن تكون الـــ [ أوشحة ] جمع وشاح، كما أشار أستاذي / عبدالرحيم فرغلي.

،
بوح جميل وتمكن في المعنى،
فشكرا لكِ، تحياتي

عبدالإله المالك
09-10-2013, 12:36 AM
وكأن الصبح يتنفس في هذه القطعة الفاخرة

ومدام الصبح يتنفس هنا

فلكِ ألف تحية وتقدير

نازك
09-10-2013, 11:12 PM
تريدي الحق .. أخذتني البداية .. سكن الليل .. شعرت أنها
تأخذ القارئ لجو هادئ وفيه ثورة النفس ورجوعها لخواطرها .. سكن الليل .. جميل هذا المدخل رغم بساطته ..

امتدت على هيئة أشرطة حريريه لفَّت السماء
تساءلت هنا .. في المساء .. وتمتد وشاحه الأسود كهيئة أشرطة .. قلت في نفسي لعله وقت الغروب
فتظهر هذه الأشرطة .. والعلم عندك .

ثم تدرجت في الأسلوب النفسي باقتدار .. وعيشت قارئك في جو نفسي .. مع الطريقة الحوارية الجميلة ..
تحية لك ولقلمك ..


أُسعدت مساءً ...
كل نصّ بنظري لوحة مُنفردة متفرّدة تصوغُها أناملُ فكرة وجدانية لحظيّة نعيشُها,وإستحالة أن تتكرر بعد زوال أسبابها ...
ولها في نفس كاتبها ذاكرة مُلهِمة ليستعيد من خلالها أدقّ التفاصيل التي أظنّها تتغلب على تفاصيل الصورة الفوتغرافية ...
أستاذي الفاضل ...
بعد تلك المقدمة التي نتقاسم جميعاً فصولها وتمتلكون أدواتها السحرية,من فرشاةٍ وألوان حسيّة شفيفة أتركُ لكم تحديد التوقيت الذي استشعرتموهُ ( والعلم عندك) (:

تعجزُ أحرفي عن صَوغ كلمات الشكر ... مُمتنة لهذا الحضور العزيز على قلبي
كل الشكر والتقدير

محمد الناصر
09-12-2013, 02:25 AM
نازك

قرأت النص واعذري تأخري في الرد عليه

علماً أني تفاعلت مع صوره وأبحرت في لجته

فما وجدت سوى المحار واللؤلؤ

شكرا لبوحك الجميل

ولفكرك العطر

لك كل الود

نادرة عبدالحي
09-12-2013, 12:55 PM
حقا الصبح توقف هنا وتنفس
ويحق له ذلك فالشعر حين يولد بخيوط من نور يحق لكل الحالات الكونية التنفس بعمق
وعندما نتخذ من في القلب مُعلمينا في الحياة
يحق لنا أن نوهبهم كل ما نملك من جواهر في النفس
علَمني كيف تكونُ الضحكة شهيّة بغمرةِ الانكسار ..

الكاتبة نازك
بوحك أشكُ بأنه أحد أصناف الأشجار العالية
التي جذورها تمتد وترسخ في نواة الأرض

نازك
09-12-2013, 10:53 PM
وأسدل وشاحهُ الأسود .. امتدت على هيئة أشرطة حريريه لفَّت السماء

امتدت على هيئة أشرطة حريرية :

المعني بهذا الامتداد إما أن تكون الأماني،
أو أن تكون الـــ [ أوشحة ] جمع وشاح، كما أشار أستاذي / عبدالرحيم فرغلي.

،
بوح جميل وتمكن في المعنى،
فشكرا لكِ، تحياتي


مساء الخير ...
كل المعاني تتناسب شريطة أيهما للنّفسِ أقرب !

شكرا لحضوركم الأجمل .. ممتنة لملاحظاتكم الثريّة فبها يكتمل بنيانُ النصّ ...


تقديري

نازك
09-12-2013, 10:57 PM
وكأن الصبح يتنفس في هذه القطعة الفاخرة

ومدام الصبح يتنفس هنا

فلكِ ألف تحية وتقدير


أستاذي/
بهذا الحضور السامق يكتمِلُ نصابُ الرضا عن ما نثرهُ قلمي وجمعتُهُ في هذا النصّ المتواضع ...
رأي أعتزُّ بهِ وأسمو

كل الشكر والتقدير

نازك
09-12-2013, 11:03 PM
نازك

قرأت النص واعذري تأخري في الرد عليه

علماً أني تفاعلت مع صوره وأبحرت في لجته

فما وجدت سوى المحار واللؤلؤ

شكرا لبوحك الجميل

ولفكرك العطر

لك كل الود

حيّاك ...
أشكرُ حضوركم الذي يضيفُ لرصيدي الكثير ...

مُمتنة

عبدالعزيز البشري
09-14-2013, 09:46 PM
نازك

في الموعد كان

و على غير المعتاد كنتِ

عابرين.. يلتقيان قبل الآن

و تحضرين كل أوان

في سطوة ذاكرة

و احتدام الحكايا

أيتها السامرة

بعثتِ في رمادي أنشودة قمرية

لله أنتِ ما أشجاكِ

مودة

نازك
09-24-2013, 09:59 PM
نازك

في الموعد كان

و على غير المعتاد كنتِ

عابرين.. يلتقيان قبل الآن

و تحضرين كل أوان

في سطوة ذاكرة

و احتدام الحكايا

أيتها السامرة

بعثتِ في رمادي أنشودة قمرية

لله أنتِ ما أشجاكِ

مودة


هو المسآءُ يرمي عليّ بـ دِثارٍ مِن تذكُّر ..يأخذني حيثُ أنا ولستُ أنا .. ومابينَ البينِ أترنّح !
,
,

يتهيّءُ القلم .. يترجّلُ الحرف ..تسكُبُ العطرَ .. ترتدي حُلّة شهرزاد وتتأبّط ُكتاب الكلام المُبـــــــــــــــــاح ,وتسير إلى حيثُ لاوُجهة !

البشري/
تسعدني دوماً بتعقيبك المتفرّد
طاب مساؤك

نازك
09-29-2013, 08:27 PM
حقا الصبح توقف هنا وتنفس
ويحق له ذلك فالشعر حين يولد بخيوط من نور يحق لكل الحالات الكونية التنفس بعمق
وعندما نتخذ من في القلب مُعلمينا في الحياة
يحق لنا أن نوهبهم كل ما نملك من جواهر في النفس


الكاتبة نازك
بوحك أشكُ بأنه أحد أصناف الأشجار العالية
التي جذورها تمتد وترسخ في نواة الأرض

أسعد الله مساءاتك أيتها النادرة ...
لا سعادة تتلبّسُني كـ مرورك الألِق بأعتاب نصّي ... صّدقيني إطلاع عيونك لحرفي تكفيني ... وتُغنيني ..
كُـــل الشكر يا جميلة الروح ..

مودتي