المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طـــــــيــــف و الـــــــــجـــــــازي حــــــــــب و وفــــــــــــاء


ماجد العبدالكريم
09-09-2013, 11:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وعلى آله وصحبه
width=50 height=50&&&&&&
(اخفض صوت سماعة الجهاز إلى أقل من النصف)
&&&&&&&&&
سنرحل سويا في عالم الخيال الواسع لنتعرف على قصة
العم صالح الذي يعيش مع زوجته منيرة وأولاده الأربعة
في إحدى قرى المملكة العربية السعودية
العم صالح
أوضاعه المادية متوسطة - مديون - يمتلك قطيعا من الماشية لايتجاوز الثمانين رأسا
&&&&&


ورغم أن أحداث قصتنا
وحي من عالم الخيال إلا أن أحداثها ستحكي واقع الكثير من الأسر
في مجتمعنا
سنرحل سويا لنستشعر طبيعة تلك الأحداث
فقد نكون نحن من أبطالها على ميدان الواقع
ونحن لانعلم
في هذا العالم القريب البعيد نتمنى أن نرى أنفسنا
فإن كنا محسنين ثبتنا على ذلك وإن كنا من المقصرين
ابتعدنا عن التقصير فالتقصير لن يكون له نتائج محمودة مهما كان الأمر
*****
*****
سنتقتحم حياة عائلة العم صالح وكأننا نعايش واقعها
*******

http://www.air.flyingway.com/up/jan/dc6aebfd91.jpg
ففي إحدى ليالي الشتاء القارسة يدور الحديث بين صالح وزوجته منيرة


*****
صالح : يامنيرة يا أم سعد
منيرة :سم يابو سعد
صالح :بالله شوفي سعد ولافي غطيهم زين ترى البرد شديد هالليلة
منيرة :بس أغطيهم
صالح :إيه بارك الله فيك
منيرة وقد ضاق صدرها من صالح:يارجل خاف الله في نفسك
ماعمري شفتك مهتم بهالبنيات أنت مافي قلبك رحمة

صالح: وش أنا مسوي يامرة بناتي وأحبهن
منيرة: وراك ماقلت مري عليهن وغطيهن زين
صالح: بصوت تعلوه الضحكات أجل مريهن وغطيهن
منيرة: يابوسعد والله البنات يحزنني يوم أشوف عيونهن تطالعك
وأنت تمازح سعد ولافي
حرام عليك قدرهن
صالح وقد انفعل من حديث منيرة :يامَرة تراك تضخمين الأمور وهي سهلة
منيرة :لاوالله ما أضخمها بس قلبك على هالبنيات قاسي وكأنك تكرهن
تذكر يوم ولدت بالجازي يومك تقول والله الليلة السوداء وقمت تصارخ بوجهي
***
عندها كاد صالح أن ينفجر من الغضب
صالح : بعد هالحكي من جديد اسمعي يامرة
والله إن سمعت هالكلام منك ثاني مرة لأقص اللسانك
وش ذا الحكي أن أكره بناتي أفا يامنيرة

صحيح إني ما أفرح يوم يبشروني بولادتهن بس والله لأني ما أبي أشيل همهن
ضعيفات وأخاف أحد يظلمهن أو يتزوجن جبار يؤذيهن وأنا
ماني بمقصر عليهن لا بالملابس ولا بالأكل مثلهن مثل سعد ولافي
منيرة : يابو سعد مايصير لابد تجلس معهن وتسولف معهن وتمازحهن
وتنشد كل وحدة عن أمورها وش ذي القساوة اللي على قلبك بناتك
أمنيتهن يسمعن كلمة حلوة منك
يشعرن فيها بوجودك


صالح :أقول نامي نامي لاوالله لأكسر الخيزرانة على ظهرك
*******
وماهي إلا ساعات قليلة حتى بزغ نور فجر جديد
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR4_Sh8l4U7lyVW6s0fsxqHxkoJC3O_I uiX3kcaWgAFfrpl-l2I
فاجتمع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار
وكعادة صالح اهتمام مبالغ بولديه سعد ولافي دون أي التفاتة إلى طيف والجازي
صالح :أكل ياسعد وأنا أبوك أكل بالعافية عليك إن شاء الله
وش فيك يالافي أكل وأنا أبوك لابد تكبر وتصير رجال
***
أما الجازي وطيف فقد اكتفتا بنظرات التعجب
والاستغراب من تجاهل والدهن لهن فذهبتا وكأنهما لم تكونا حاضرتين
*******
ذهب الأولاد إلى المدرسة
وعادت الجازي تغمرها الفرحة والسعادة البالغة فقد
شكرتها المعلمة وكتبت لها كلمات الشكر والتشجيع
فأرادت أن تُطلع والدها على ذلك

الجازي : يُبه يا يبه شوف وش كتبت لي المعلمة اليوم
العم صالح :وش كتبت لك وأنا أبوك


الجازي وهي في سرور بالغ: يبه كتبت لي ممتازة جدا
مع الشكر الجزيل وعقبال الدكتوراة


صالح: إيه زين وأنا أبوك قومي خلي أمك تخلص الغداء ترى متنا من الجوع
**
كانت الجازي تُمني نفسها بأن تسمع من والدها
عبارات الثناء والتشجيع لكي تكتمل فرحتها ولكن كالعادة تجاهل لها ولمشاعرها
فالتزمت الصمت وقد ملأ الأسى عينيها الجميلتين
***
نهض سعد عندما رأى دفتر الجازي وأخرج دفتره ليريه والده كمافعلت الجازي
سعد : يبه شوف وش كتب لي الاستاذ
العم صالح : وش كتب لك وأنا أبوك

سعد : يبه كتب لي حسن خطك يابطل
:)

العم صالح : ماشاء الله هيا اجتهد وأنا أبوك إن شاء الله تصير مهندس ونفرح فيك
وهاك هذي 20ريال 10 لك و10 لأخوك لافي
اخذوا من البقالة اللي تريدون
***
http://store1.up-00.com/Mar11/emF69696.jpg
انصرفت الجازي تخنقها العبرات بسبب ردة فعل والدها وتجاهله لها
وأخذت تشتكي لأختها طيف بعد أن سألتها عما جرى لهاطيف : وش فيك يالجازي
الجازي: كرهت حياتي مليت ياطيف
طيف : اذكري ربك وش صاير
الجازي: لا إله إلا الله ياطيف إلى متى بنعيش هالتهميش في حياتنا
أبوي مايشوف ولايهتم إلا بسعد ولافي
واحنا كأننا مو بناته لاكلام زين ولاتقدير حتى تشجيع مافيه
تصدقين ياطيف اليوم كلمات معلمتي اللي سطرتها على دفتري
أنستني هموم الدنيا حتى جفاء أبوي نسيته
ويوم دخلت عليه أبي منه بس كلام يفرحني ويزيد سعادتي
يقول لي قولي لأمك تجهز الغداء
أوف حتى في الكلام بخل واجحاف
طيف:مهما صار يالجازي ترى أبوي يحبنا مافيه أب يكره أولاده
حتى لو مَيِّل مع أحدهم واعذري أبوي ترى ينقصه من العلم الشئ الكثير
وبعدين الأمر سهل لاتصعبين الأمور يكفينا قولة يايبه وشعورنا بوجوده حولنا حتى لو كان مقصر معنا
الجازي: الله يعين


http://www.bccru.uobaghdad.edu.iq/uploads/My%20Files/MD%20News%20Pic/calendar.jpg
****

علمت الأم بماحدث للجازي وكعادتها أثارت الموضوع مع العم صالح بصوت مرتفع
ففاجأها

العم صالح بقوله : أقول لا أسمع ولا كلمة ويكون بعلمك ترى بــ افصل الجازي من المدرسة
***
انهارت أم سعد وأخذت تلوم زوجها على عزمه فصل الجازي من المدرسة
منيرة : كيف وش قلت يارجل خاف الله في نفسك لاتحطم بنتي أنت تعاندني يوم تبي تفصلها
العم صالح : لا والله مو عناد لك بس والله عجزت على تحمل طلبات المدرسة كل يوم والثاني ومعلمة ثانية طالعة لي بطلبات جديدة
وكأن ماعندي غير الجازي في المدرسة
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT56iIAB35xDpzHBJyanXM1zcqCYGDj1 sAbDuXUnWTiV76u2kNRpw
منيرة : يابوسعد أنت بخير ونعمة لاتنكد على بنتك خلها تتعلم مثلها مثل غيرها
العم صالح : هي ماهي تعرف تقرأ وتكتب خلاص يكفيها هالعلم
منيرة :تبي تحبسها بين جدران هالبيت عشان مبلغ تافه لا يغني ولايسمن ترى اثمها في قربتك
العم صالح : اثمها في رقبة معلماتها اللي مايراعن ظروف أحد ولاتجادليني خلاص انتهى الأمر
*****
استسلمت منيرة وابنتها الجازي لأمر العم صالح وبقيت الجازي تعايش نظرات الحرمان
كل صباح عندما ترى قريناتها يذهبن للمدرسة
*****

وتمر الأيام والليالي
ويكبر الأبناء ويبلغ العمر بسعد 23 سنة وبلافي 22 وبالجازي 19 وبطيف 17 عاما
والوضع كما هو عليه بل إن اهتمام صالح
بولديه سعد ولافي كان قد زاد مع مرور الأيام
وإجحافه بحق ابنتيه ازداد أيضا
رغم كبر الأبناء والبنات
*****
وفي إحدى الأيام أراد صالح أن يغادر المنزل لكي يبحث عن عدد من الأغنام افتقدها الراعي
صالح : يامنيرة
منيرة: نعم


يتبع........[/color]

ماجد العبدالكريم
09-10-2013, 06:01 PM
*****
وفي إحدى الأيام أراد صالح أن يغادر المنزل لكي يبحث عن عدد من أغنامه افتقدها الراعي
صالح : يامنيرة
منيرة: نعم
العم صالح : الراعي فقد بعض الغنم وببحث عنها
بس قولي لأخوك أبو سطام يوصلك أنت والجازي للمستشفى
منيرة : يصير خير إن شاء الله
*****
ذهبت منيرة وابنتها مع أخيها إلى المستشفى
الذي يبعد حوالي 50 كلم عن القرية
وفي أثناء عودتهم تفاجأ الجميع بمنظر لم يتوقعه أحد

****
أبو سطام: يامنيرة ماكأن ذاك الونيت اللي مسرع وانيت أبو سعد
غريبة هالسرعة ماهي من عادته وبعدين وش جايبه هنا
منيرة :إي والله هو ياخوي
بس هو قايلي إنه بيدور الغنم
أبو سطام: وش جابه هنا أغنامه في الشرق وحنا في الغرب

لحظات سريعة
دار فيها الحديث بين أبي سطام وأخته منيرة حتى حدث أمامهم مالم يكن في الحسبان
فهاهي سيارة أبو سعد تنقلب وسط الطريق ثم تصطدم بسيارة أخرى وتحترق
http://im41.gulfup.com/yjivW.jpg

عندها تعالى صراخ منيرة
وابنتها الجازي
اما أبا سطام فأخذ يردد لاحول ولاقوة إلا بالله
وقف ابو سطام قريبا من سيارة أبي سعد
فشاهد الجميع منظرا مفجعا سيارة مُعدمة وجثة متفحمة
لم تستطع الجازي أن تتحمل تلك الصدمة فأغمي عليها
وتم نقلها إلى المستشفى

******
استيقظت الجازي بعد ساعات في المستشفى
وصوتها المبحوح لايكاد أن ينقطع من نداء والدها

******
خرجت الجازي من المستشفى
كأنها جثة هامدة لاحراك لها من شدة حزنها على فقد والدها
http://imagecache.te3p.com/imgcache/10aafe0a110eccdd3c1e55cda0076a94.jpg
وتنتهي أيام العزاء

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRcG7MDfueMtqGQ2D8Fn4g0XHjxn-YunrNzPx9J_cmmQ0ClhgGL

ويجتمع الخال بأولاد أخته فيتحدث إليهم قائلا
****
ياسعد يالافي يالجازي يا طيف
اسمعوا وأنا خالكم ترى مانتم صغار
كلكم كبار والحمدلله وأبوكم أخذ اللي أكتبه الله له والأجل له وقت محدد لايزيد ولاينقص
وأنتم الحمدلله متعلمين وباب الوظايف مفتوح قدامكم والخير عند الله
بس فيه شئ باقوله لكم

*****
الجازي : وش فيه ياخالي
أبوسطام: أبوكم

يتبع .....

إبراهيم بن نزّال
09-11-2013, 01:09 AM
متابع لهذا السرد الأنيق،
،
تحياتي

ماجد العبدالكريم
09-11-2013, 07:57 PM
متابع لهذا السرد الأنيق،
،
تحياتي

:)

شكرا لإطراائك يابن وائل

كنت ناوي أتوقف بسس قلة التفاعل
وضعف تقنية الموقع

بس ردك
شجعني على إكمالها

فشكرا لك على تشريفك
.

إبراهيم بن نزّال
09-11-2013, 09:35 PM
ليست قلة تفاعل بل غالبا البعض يحب أن يقرأ دون يقطع تسلسل القصة برد أو مداخلة،
الجميع يقرأ من أعضاء وزوار أيضا، فلا تتوقف وهو رجاء خاص مني ومن الكثيرين أيضا،
تحياتي لك يا أنيق.

محمد الناصر
09-11-2013, 11:47 PM
قصة شيقة
زدنا زادك الله إبداعا

متابع

ماجد العبدالكريم
09-13-2013, 10:13 PM
ليست قلة تفاعل بل غالبا البعض يحب أن يقرأ دون يقطع تسلسل القصة برد أو مداخلة،
الجميع يقرأ من أعضاء وزوار أيضا، فلا تتوقف وهو رجاء خاص مني ومن الكثيرين أيضا،
تحياتي لك يا أنيق.




فعلا قد يكون ذلك

والبركة في تواجدك أنت ومن هنا

شكرا لك

ماجد العبدالكريم
09-13-2013, 10:35 PM
ويجتمع الخال بأولاد أخته فيتحدث إليهم قائلا
****
ياسعد يالافي يالجازي يا طيف
اسمعوا وأنا خالكم ترى مانتم صغار
كلكم كبار والحمدلله وأبوكم أخذ اللي أكتبه الله له والأجل له وقت محدد لايزيد ولاينقص

وأنتم الحمدلله متعلمين وباب الوظايف مفتوح قدامكم والخير عند الله
بس فيه شئ باقوله لكم
*****


الجازي : وش فيه ياخالي

أبوسطام: أبوكم مديون بـ100ألف ريال
والناس تبي حقوقها
سعد : من وين نعطيهم ياخالي
خلهم يتوكلون على الله
الجازي: كيف ياسعد وش ذا الحكي اللي أسمعه

كيف ترضى على أبوي إنه يتعذب بسبب هالدين
لافي: أعتقد إن أبوي مات واللي يموت يموت دينه معه
الجازي : من وين جبت هالكلام يالافي خاف اللي فوقك
النبى صلى الله عليه وسلم يقول "نفس الميت معلَّقة بدينه حتى يقض عنه "

0: بيعوا الغنم والحوش المجاور للبيت وخلصوا دين أبوي
سعد: من كثر هالغنم كلها 80 رأس
وكلنا محتاجين لها
الجازي : ياسعد ماهي بأغلى من ابونا ياسعد
سعد : ماهي بأغلى بس حنا محتاجين ولو أبونا حي
كان قال خلوها لكم ولاتبعون منها شئ
لافي: يالجازي أبونا يحبنا ويحب لنا الخير ولو هو حي كان مارضي هالشئ
الجازي: ودموعها تتوالى ليتك يايبه تشوف عيالك من بعدك هذا جزاء المعروف
وش هو اللي صار لكم هذي نهاية حب أبوكم لكم تفضلون الدنيا عليه
الجازي: ياخالي نصيبي أنا وطيف خلص به دين أبوي
أبوسطام : والله يابنيتي مايجيك إلا شئ بسيط وما يسوي شئ
ولكن لاحول ولاقوة إلا بالله بكلم أهل الخير وبحاول لعل الله يخلص عنه

ويمضي الأسبوع الأول على وفاة العم صالح
ويأخذ كل فرد ماكتبه الله له من الميراث
اجتمعت الجازي وطيف ودار بينهما الحديث التالي

الجازي: ياطيف والله قلبي بينحرق على أبوي
طيف: مثلك والله بس عسى الله يصبرنا
الجازي : وش نسوي بنصيبنا ياطيف
طيف: كل أسبوع وأنا أختك نسوي منها عشاء ونجمع قرايبنا وجيرانا
ونخليهم يدعون لوالدنا ومنها صلة رحم وأجرها له بإذن الله

الجازي: حلو وكل جمعة نسوي غداء بعد ونوزع على العمالة
اللي حولنا ونفرحهم وأكيد بيدعون لأبوي بهاليوم

طيف: توكلي على الله

الجازي : إلا أقولك وش رأيك أبيع قسمي واتبرع به للندوة العالمية للشباب الإسلامي
أو هيئة الإغاثة يحفرون به بئر في أفريقيا وثوابها لأبوي وش رأيك

طيف : كلامك حلو وأجرها عظيم بإذن الله توكلنا على الله

********

أخبرت الجازي وطيف أخويهما بما قررتا عمله فاعترضا على ذلك مدعيان بأن ذلك
من الإسراف والتبذير ولا حاجة له ولكن وقوف الخال أبو سطام مع الأختين أجبرهما على الموافقة

ومضى الأسبوع الثالث عل وفاة العم أبو صالح
والجازي وطيف على هذا النهج تخالط دمموعهما البسمة

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSYaBFdm0u-bhxIswaryXJ0kRRJLqC0iIggpbuibFqAV33Uhv0c

مع كل دعوة يرددها كبار السن في ليل الشتاء القارس بعد تناولهما لذلك الطعام
ورغم ماقامت به الجازي وطيف

إلا أن الجازي لم تشعر بالراحة بسبب دين والدها لذا فقد قررت أن تتزوج
وأن يكون مهرها هو سداد دين والدها وأعلنت ذلك لصديقاتها
ومالبثت أياما حتى انتشر الخبر بين أرجاء القرية
عندها قرر العم أبو شداد ذو الثمانين شتاء
أن يتقدم لخطبة الجازي
تقدم أبو شداد لخطبة الجازي من أخيها سعد فقابل ذلك الأمر بالرفض
إلا أن أبا شداد طلب منه أن يأخذ رأي أخته
فذهب سعد إلى أخته
سعد: الجازي
الجازي: نعم
سعد : فيه أمر والله محرج بس وش أسوي بقوله لك
الجازي : وش فيه عسى خير
سعد: والله العم أبو شداد تقدم لخطبتك وقلت له لا ويبي يسمع رأيك

الجازي وهي تنظر إلى الأسفل: قله موافقه بس بشرط يسدد دين أبوي

سعد : إنت انجنيتي تدرين من هو أبو شداد وكم عمره
الجازي: أدري ياسعد بس من شان أبوي يرخص كل شئ ياسعد
سعد: أبوي أبوي إنت وش فيك
أبوك راح وأفضى إلى ماقدم
الجازي: ياسعد إذا أنت مقصر في حق أبوي وماتقدر
توفي معه فأنا مستعدة أضحي بسعادتي من شانه
قل لأبو شداد أنا موافقه


دخل سعد على أبو شداد وأخبره بموافقة الجازي وبشرطها الوحيد
فوافق على ذلك وحدد موعد عقد النكاح ليلة الخميس القادم على أن يكون
موعد الزواج بعد انقضاء عدة أم سعد أي بعد 3أشهر وعشرة أيام

وحان موعد عقد النكاح وأحضر أبو شداد المبلغ بالكامل
وبينما الجمع قد اكتمل في المنزل
http://fc08.deviantart.net/fs70/f/2010/112/d/3/old_house_by_realism2009.jpg
وإذا بالباب الخلفي للمنزل والمخصص لدخول النساء يٌطرق

فتوجهت الجازي لفتح الباب وقد أنساها حزنها وشدة ضيق صدرها

إلى أن تفتح الباب دون أن تسأل من الطارق

فتحت الجازي الباب .....

يتبع ...

سؤال للجميع
ماهي توقعاتكم لما حدث ؟؟؟؟
نبي نشوف الحاسة السادسة عندكم

إبراهيم بن نزّال
09-13-2013, 10:48 PM
بناءً على :
[ 1 ]

أبو سطام: يامنيرة ماكأن ذاك الونيت اللي مسرع وانيت أبو سعد
غريبة هالسرعة ماهي من عادته وبعدين وش جايبه هنا
منيرة :إي والله هو ياخوي
بس هو قايلي إنه بيدور الغنم
أبو سطام: وش جابه هنا أغنامه في الشرق وحنا في الغرب.

[ 2 ]

وقف ابو سطام قريبا من سيارة أبي سعد
فشاهد الجميع منظرا مفجعا سيارة مُعدمة وجثة متفحمة .

.....

أتوقع أن الطارق هو [ أبو سعد ] العم صالح .

ماجد العبدالكريم
09-13-2013, 11:07 PM
قصة شيقة
زدنا زادك الله إبداعا

متابع

هلابك أبو ناصر

لي الشرف بمتابعتك
وإطرائك

شكرا لك على تشريفك
؟

ماجد العبدالكريم
09-13-2013, 11:09 PM
بناءً على :
[ 1 ]

أبو سطام: يامنيرة ماكأن ذاك الونيت اللي مسرع وانيت أبو سعد
غريبة هالسرعة ماهي من عادته وبعدين وش جايبه هنا
منيرة :إي والله هو ياخوي
بس هو قايلي إنه بيدور الغنم
أبو سطام: وش جابه هنا أغنامه في الشرق وحنا في الغرب.

[ 2 ]

وقف ابو سطام قريبا من سيارة أبي سعد
فشاهد الجميع منظرا مفجعا سيارة مُعدمة وجثة متفحمة .

.....

أتوقع أن الطارق هو [ أبو سعد ] العم صالح .

أخوي إبراهيم
أعجبني كثيرااا
حسن استنباطك
:)
لكن ما سألت نفسك إذا هو أبو صالح فعلا
وينه طيلة الفترة الماضية

شكرا لاحدووود له على تشريفك الذي أسر به كثيرااا

/

ماجد العبدالكريم
09-15-2013, 11:22 PM
وبينما الجمع قد اكتمل في المنزل


إذا بالباب الخلفي للمنزل والمخصص لدخول النساء يٌطرق

http://i79.servimg.com/u/f79/14/49/39/27/garden10.jpg
فتوجهت الجازي لفتح الباب وقد أنساها حزنها وشدة ضيق صدرها


إلى أن تفتح الباب دون أن تسأل من الطارق
فتحت الجازي الباب فلم تتمالك نفسها إلا وقد انهارت مغما عليها


لقد كان الطارق والدها
حمل الأب ابنته ودخل بها إلى صالة المنزل وماهي إلا لحظات قصيرة

حتى فتحت الجازي عينيها فأخذت تضم والدها وهي تصرخ

يبه ويـــنك يـــبه وينــك
يــــــبه أنــت حـــي


لم تكن دموع الجازي أسرع من دموع والدها في تلك اللحظات
وفي هذه اللحظات دخلت طيف رمز البراءة والطهر عليهما


فوقت مذهولة مما ترى فانقضت على والدها تعانقه وهي تصرخ بأعلى صوتها
منادية على أمها وأخويها


حضر الجميع وهم غير مصدقين

لما يشاهدون


عانق الأولاد والدهم بصورة لا تكاد أن توصف


فقد عادت الحياة بعد الممات وعاد الفرح بعد الحزن وعادت البسمة بعد الكآبة
أما أبو شداد فما إن سمع الخبر حتى ولى هاربا


أخفى الجميع أمر زواج الجازي الذي لم يتم عن العم صالح
وبعد عناق طويل صاحبته كلمااات الشوق والحب


جلس الأب يحكي لأسرته ماحدث له

العم صالح: والله ياعيالي هاك اليوم كنت أتجول
بسيارتي بين كثبان
الصحراء الشاسعة أبحث عن الغنم


ويوم اشتدت الظهرية أوقفت سيارتي ونزلت تحت ظل شجرة كبيرة
ونزلت كيس التمر اللي معي وقهوتي وبعد ماخلصت توضيت وقمت أصلي


وأثناء صلاتي ما أسمع إلا صوت سيارة تقترب مني وفجأة إلا وسيارتي


تشتغل فسلمت بسرعة وإلا سيارتي ما أشوف إلا غبارها على مسافة بعيدة
كانوا حرامية حسبي الله عليهم


أخذت أمشي ومعي كيس التمر حتى اشتد بي العطش

http://www.alamuae.com/uae/topic/section-2/19.jpg


وأوشكت على الهلاك فوجدت الدحل ((مغارات في جوف الأرض يكثر بها الماء))

http://www.shmmr.net/gallery/file.php?n=4681&w=l

فدخلت فيه أيحانا يضيق وأحيانا يتسع وطال بي السير فيه حتى وجدت الماء فشربت



وعندما أردت الخروج تشابهت على المداخل حتى صعب علي الخروج فجلست اقتصد في أكل التمر

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وكل يوم أسلك فتحة من فتحات الدحول حتى أنعم الله علي وخرجت بعد15 يوما

واخذت معي ماتبقى من التمر فتهت في الصحراء حتى أكرمني الله بأحد أبناء البادية

http://www.alamuae.com/uae/topic/section-2/21.jpg

فأنقذني وأخذني إلى خيمته وإلا جسمي تعبان ومنهك لا أقوى على الحراك فمكثت عنده 8 أيام

حتى أنعم الله علي بالعافية


ووصلني للقرية جزاه الله ألف خير

http://www.alamuae.com/uae/topic/section-2/38.jpg

*********
ماكاد الأب أن يفرغ من قصته حتى سألهم عن حالهم

وعما حدث لهم بعد غيابه

فقصت الأم عليه الخبر
وبينت له سبب إيمانهم بوفاته
و ماحدث من أبنائه

بالتفصيل

أخذ العم صالح ينظر إلى أبنائه بنظرة يملؤها .......

يتبع

WIDTH=50 HEIGHT=50
...

ماجد العبدالكريم
09-17-2013, 08:09 PM
قصت الأم على الوالد
سبب إيمانهم بوفاته
و ماحدث من أبنائه

بالتفصيل

وعندها خيم على العم صالح الصمت
/
يجول بناظريه بين أبنائه

تخالط تلك النظرات دموع حانية

ولوم وعتاب للنفس لاحدود له

ثم مالبث أن أخذ يضم الجازي إلى صدره وهو يردد سامحيني
وأنا بوك ياكثر ما قصرت في حقك

أنت وأختك
سامحيني ياما تناسيت محبتكن وحبكن لي
نسيت قول النبي صلى الله عليه وسلم
(([[من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه]].
[رواه مسلم]
وقوله صلى الله عليه وسلم(

([[من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد

وجبت له الجنة البتة، فقال رجل: وثنتين يا رسول الله، قال: وثنتين]].

وقوله صلى الله عليه وسلم[
[من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار]].


آهـ آهـ ياصالح كيف تنسى وتتهاون في حق
اللي بفضل الله وبإرادته
بـــ يحجبنك عن الناروتصير مع النبي صلى الله عليه وسلم

آآآهـ
والله يابنتي مالي وجه عقب ماسويتن
محرومات وضحيتن بنعيم الدنيا من اجلي
****
وبينما العم صالح يلوم نفسه ويثني على بناته ودموعه تتوالى من عينيه


اخذت الجازي تمسح بيدها دموع والدها

وهي تردد

لاتبكي يايبه

لا أبد ,,, ماعمرك قصرت في حقنا أبد
الله يطول بعمرك وجودك يكفينا
ياعساك على القوة والله يطول بعمرك ومهما سوينا

لايمكن نجازيك على تعبك أنت والوالدة

من أجلنا
***
وعندها التفت العم صالح إلى ولديه يتظر إليهم بنظرة استغراب وعتاب مؤلمة
وخاطبهما قائلا

العم صالح: هذي نتيجة تربيتي لك ياسعد أنت واخوك وتعبي عليكم
فضلتم الدنيا علي
حسافة والله ياعيالي
لهدرجة صرت رخيص في نظركم
حتى لو اتعذب
أفا والله ياعيالي
ياما حرمت نفسي لأجلكم ولكن صارت الدنيا عندكم أغلى مني

ماتخجلون من أنفسكم

خـــواتـــكم

رغم تقصيري في حقهن ما ترددن فيما ينفعني

انتم ياللي ما هان عليكم قطيع الماشية

ماشفتوا اختكم اللي ضحت بسعادتها من أجلي ورضت تتزوج أبو شداد

من شان تقضي ديني

ما تخجلون من أنفسكم ومن سواياكم الشينة

****
لم يستطع سعد ولافي

ان يرفعا بصرهما في وجه والدهما
فقد عجز اللسان على ان يبرر ماقاما به
فنقضا يقبلان يدي والدهما ويطلبانه العفو والصفح
لحظات صمت عاش معها الوالد
شعر معها بعظم تقصيره في حق أولاده جميعا


فقد فرق بينهم ولم يشعرهم ولو يوما بالتفكير في حق والدهم ووالدتهم

ولا فـــي عِظَمِ مايقدمانه لهم
لم يحك لهم قصص بر الآخرين بوالديهم ولا بعظيم مايترتب عليه حتى يتأثرا بذلك
لم يبين لهم يوما عظم العقوق وخطره في الدنيا وفي الآخرة
فاللوم يقع على الجميع وليس على ولديه فقط

عندها عفى العم صالح عن ولديه

بعد ان تلا قوله تعالى ((آباؤكم وأبناؤكم لاتدرون أيهم أقرب إليكم نفعا )


http://www.dumpr.net/static/ff/f6e7d6e79d87a787_m.jpg
********
&&&&&&&&


طيف والجازي


أردنا من خلالهاان نشير إلى أهمية العدل بين الأبناء

أردنا من خلالها لفت الانتباه إلى تهاون الكثير في حق بناتهم

أردنا أن نبين من خلالها أن البنات نعمة من نعم الله

هن حجاب من النار لمن احسن تربيتهن وما أعظم تلك النعمة
(أفلا يستحق من كان لك حجابا من النار أن يعامل بكل حب وتقدير)
أردنا من خلالها أن نبين خطورة المصير لمن مات وعليه دين قد تهاون في سداده

أردنا من خلالها أن نبين أن نعيم الدنيا زائل لامحالة وأن الآخرة هي الباقية

لذلك يجب أن لانبخل على والدينا مهما كان جمال الحياة الدنيا
أردنا من خلالها أن نبين أن الإحسان إلى الوالدين بعد موتهما خير عظيم سينفعهم في الدار الآخرة

واعظم الصدقة وأعظم الصلة هي ماكانت للوالدين ثم الأقربين

طيف والجازي
الجمعة
15/7/1432

الساعة 2 ص***************

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِله إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ

رشا عرابي
09-17-2013, 08:30 PM
سلمت أناملك أخي سردا
وسلم فكرك وعيا..
متابعة من البداية وإنتظرت النهاية بشغف..
بوركت بانتظار أخرى بذات الإبداع

ماجد العبدالكريم
09-19-2013, 11:48 PM
سلمت أناملك أخي سردا
وسلم فكرك وعيا..
متابعة من البداية وإنتظرت النهاية بشغف..
بوركت بانتظار أخرى بذات الإبداع


الأخت العزيزة بنت المها

تشرفني متابعتك

وشكرا لك على حسن إطراائك
/
هناك قصتين أفضل من السابقة
لكن المشكلة في الموقع هنا لايدعم انتقال النص بألوانه وصوره من الوورد
فاضطر إلى التنسيق من جديد
وذلك أمر متعب نوعا ما

/

رشا عرابي
09-20-2013, 11:20 PM
تابع أخ ماجد والله الموفق..
إبداعك يستحق منا الانتظار أفلا يستحق انتظارنا مجهودك..

ماجد العبدالكريم
09-21-2013, 06:12 PM
^
الله يطول بعمرك

سيكون ذلك بإذن الله
/

شكرا لك على تشريفك

نادرة عبدالحي
09-21-2013, 07:21 PM
الكاتب ماجد العبد الكريم
أهلا بحضرتكَ في ديار الأدب والإبداع
سرد قصصي متقن ومترابط له أسلوبه الخاص
بحيث جعلت قارئك متشوقا لمتابعة الأحداث بشوقا أجم
فأُسلوبكَ المميز سكب لدى القارئ حب المتابعة
فكانت جدا قريبة من بيئة القارئ و
قصة مؤثرة وواقعية وفي النهاية مددت الاحداث بإنقلاب نحو الافضل
بوجود الاب ومعرفة الحقيقة التي غابت عن ذهنة
هي قضية إجتماعية تذكرني بعصر جاهلي مر وما زال البعض منه موجود
برغم يُسر الدين الإسلامي ......
الكاتب الفاضل سلم لنا ولك هذا البوح الجميل والذي يخدم قضايا إجتماعية

ماجد العبدالكريم
09-22-2013, 12:25 AM
الكاتب ماجد العبد الكريم
أهلا بحضرتكَ في ديار الأدب والإبداع
سرد قصصي متقن ومترابط له أسلوبه الخاص
بحيث جعلت قارئك متشوقا لمتابعة الأحداث بشوقا أجم
فأُسلوبكَ المميز سكب لدى القارئ حب المتابعة
فكانت جدا قريبة من بيئة القارئ و
قصة مؤثرة وواقعية وفي النهاية مددت الاحداث بإنقلاب نحو الافضل
بوجود الاب ومعرفة الحقيقة التي غابت عن ذهنة
هي قضية إجتماعية تذكرني بعصر جاهلي مر وما زال البعض منه موجود
برغم يُسر الدين الإسلامي ......
الكاتب الفاضل سلم لنا ولك هذا البوح الجميل والذي يخدم قضايا إجتماعية


أيتها النادرة العظيمة
أن لقلم أن
يعلق على بوح قلمك
أو أن يجاريه
فقد اتعب الأقلام حينما أرادت أن تبحر في حروفه
/
شكرا لاحدوود له على جميل ردك وحسن تحليلك وسدادة رأيك

/