سارة النمس
10-24-2013, 12:03 AM
لا تصدق ما يقولونه عنّي أنا بريئة من كل إتهاماتهم
ذلك الرجل الذي يخبرونك أنني حاولت قتله
وجدته يُحتضر يشتهي الموت فأعنته عليه !
و عندما اجتمع الناس حوله صرخ قائلاً :
تلك المجنونة كنت أقول فيها شعراً فأخرجت مسدساً
من حقيبة يدها و أصابتني برصاصاتها الطائشة
أمّا ذلك الكاتب المفلس وجدته يلطم حظّه
لأنه استنفد كلّ الكلمات في علاقات فاشلة
قال أنه لم يعد يجيد الكتابة !
ألهمته كي يستعيد خصوبة قلمه
و عندما أنهى الرواية رحلتُ عنه
هذا كل ما حدث و إسأل زوجته إن لم تصدقني
أمّا الثري البائس، كان كلّما ينتهي من عدّ ماله
يبكي لأنه ما عاد يشتهي شيئاً
أخبرني أنّه لم يبتسم إبتسامة عريضة منذ سنوات
جلستُ إليه و رويت له كل النكت البذيئة التي أعرف
تعالت قهقاته من خلف أسوار قصره
و عندما اشتكى من آلام في بطنه غادرته
حاولت مساعدتهم جميعاً حسب المقدرة
و عندما غادرتهم إلى حبيبي الذي تركته نائماً
جنّ جنونهم و أصبحوا يطالبونني بالحب
كلّ منهم أراد قطعة من قلبي
أرادوا اقتسامه بينهم كما إقتسموا الوطن!
لم يفلحوا بذلك فقرروا محاكمتي
و الآن يا سيدي القاضي حتى أنت
الذي ثبتت أطرافي على هذا الصليب
ساعدتك ذات مساء على نسيان زوجتك الخائنة
بعدما اعتقدتَ أنك لن تنساها أبداً
و عندما فعلت قررتَ أن تستفرد بي
أهذا الجزاء الذي أستحقه ؟
أن أصلب على أياديكم ؟ إن كان أحد يستحق الموت
فهو أنتم ! منحتكم سعادة لا تستحقونها
فسحقتموني كما سحقتم الوطن
فسحقاً لكم جميعاً
سارة النمس
ذلك الرجل الذي يخبرونك أنني حاولت قتله
وجدته يُحتضر يشتهي الموت فأعنته عليه !
و عندما اجتمع الناس حوله صرخ قائلاً :
تلك المجنونة كنت أقول فيها شعراً فأخرجت مسدساً
من حقيبة يدها و أصابتني برصاصاتها الطائشة
أمّا ذلك الكاتب المفلس وجدته يلطم حظّه
لأنه استنفد كلّ الكلمات في علاقات فاشلة
قال أنه لم يعد يجيد الكتابة !
ألهمته كي يستعيد خصوبة قلمه
و عندما أنهى الرواية رحلتُ عنه
هذا كل ما حدث و إسأل زوجته إن لم تصدقني
أمّا الثري البائس، كان كلّما ينتهي من عدّ ماله
يبكي لأنه ما عاد يشتهي شيئاً
أخبرني أنّه لم يبتسم إبتسامة عريضة منذ سنوات
جلستُ إليه و رويت له كل النكت البذيئة التي أعرف
تعالت قهقاته من خلف أسوار قصره
و عندما اشتكى من آلام في بطنه غادرته
حاولت مساعدتهم جميعاً حسب المقدرة
و عندما غادرتهم إلى حبيبي الذي تركته نائماً
جنّ جنونهم و أصبحوا يطالبونني بالحب
كلّ منهم أراد قطعة من قلبي
أرادوا اقتسامه بينهم كما إقتسموا الوطن!
لم يفلحوا بذلك فقرروا محاكمتي
و الآن يا سيدي القاضي حتى أنت
الذي ثبتت أطرافي على هذا الصليب
ساعدتك ذات مساء على نسيان زوجتك الخائنة
بعدما اعتقدتَ أنك لن تنساها أبداً
و عندما فعلت قررتَ أن تستفرد بي
أهذا الجزاء الذي أستحقه ؟
أن أصلب على أياديكم ؟ إن كان أحد يستحق الموت
فهو أنتم ! منحتكم سعادة لا تستحقونها
فسحقتموني كما سحقتم الوطن
فسحقاً لكم جميعاً
سارة النمس