أفراح الجامع
10-27-2013, 11:24 AM
~
.
~
السعادة التي تبدو حُلم الجميع، التي نرى الكثير يَتغنى بها في سطور حياته، ويلتقطوها بعدسات كاميراتهم لتبقى خالدة في ذاكرتهم، التي نقرأها في الصُحف، وفي الكتب أيضاً ، ونجد عناوين عريضة (خطوات لتصل إلى دُنيا السعادة) وماهي إلا كِذبة أخرى نعيشُها دون وعي أو بوعي، فأين أبوابُ السعادة لنفتحها بِقفلٍ لا يؤصدُ بعده أبدا؟ أين السعادة؟ أين طريقها؟ أو حتى أروقتُها العتيقة، كيفَ الوصولُ لها دون أن أقرأ ألفَ كتابِ يحشو الأفكار في العقل اللاوعي فتغادرُ في الفضاءات سريعاً دون أن أعي منها شيئا.
بعيداً عن هَاهُنا كانت حروف السعادة تُغني معاً، ألفٌ انسانية ٌ بعدلٍ دون تفريق، ألف اخاءُ ومحبةُ وصفاء، ألف لا أنا ولا هو بل أنتم جميعاً اخوتي، لامُ ترقصُ فرحاً للجميع، لامُ تنادي لنا لا أنا، ولـسيننا قصةٌ أخرى سينُ سواعدُ أمتي جاءت إلي لتُمسك يدي ولبرِ الأمانِ تأخُذُني. سينُ سلامُ أبحثُ عنه في وطني ولا وجودَ لطيفه ولو من بعيد.
وأنتِ يا عين العروبةِ أفتَــقِــدُكِ منذُ الأزل، وسأظل عنك باحثة حتما ستعودين ستعودين يوماً ففي قلبي بقايا أمل، ألفُ أخرى في المُنتصف تذكيرٌ لنا لما سبق، ألفُ أحبُكم، وأريدكمُ بجانبي يا أخوتي، ألف أخلاقنُا يا أمةَ الاسلام، فلنحافظ عليها كي لا تزول ولا نرها بيننا، دال دُنيا زائلة، فرقت شملنا، أخذت أحبتنا، دالُ دماءٌ تتناثرت هُنا وهناك، دال دروبٌ خضراء تنتظر أن نلتقي يوماً سويا. وأنتِ يا آخر الحروف في كلمة ٍ لها حارت كُل القلوب، هاءُ سنختم فيها تلك المعاني السامية، هاءُ هدوء يعبُر بخفية بيننا فيعيد لنا صفواً غاب عنا.
ولم تنته أبداً حُروفك يا سعادة، فمازلتُ أبحث عن طريقٍ لك، وسأظلُ عنكِ باحثة ولن أجدك إلا في سجداتٍ خفية حينما ينتصف الليل، وقراءات ٍ هادئة بتدبرٍ وخشوع، لن أجدكِ إلا في تسبيحاتٍ لربٍ قادرٍ على كُلِ شيء، وتهليلاتٍ بعيدةٍ عن ضجيج الحياة. تلك السعادة لا نشعُر بها إلا في خلواتنا لا في ازدحمنا مع الآخرين.
ولنا مع حُروف السعادة ٍ عبرةٌ مكنونة لا تُفسر.
بِود :34:
بقلم / أفراح الجامع
.
~
السعادة التي تبدو حُلم الجميع، التي نرى الكثير يَتغنى بها في سطور حياته، ويلتقطوها بعدسات كاميراتهم لتبقى خالدة في ذاكرتهم، التي نقرأها في الصُحف، وفي الكتب أيضاً ، ونجد عناوين عريضة (خطوات لتصل إلى دُنيا السعادة) وماهي إلا كِذبة أخرى نعيشُها دون وعي أو بوعي، فأين أبوابُ السعادة لنفتحها بِقفلٍ لا يؤصدُ بعده أبدا؟ أين السعادة؟ أين طريقها؟ أو حتى أروقتُها العتيقة، كيفَ الوصولُ لها دون أن أقرأ ألفَ كتابِ يحشو الأفكار في العقل اللاوعي فتغادرُ في الفضاءات سريعاً دون أن أعي منها شيئا.
بعيداً عن هَاهُنا كانت حروف السعادة تُغني معاً، ألفٌ انسانية ٌ بعدلٍ دون تفريق، ألف اخاءُ ومحبةُ وصفاء، ألف لا أنا ولا هو بل أنتم جميعاً اخوتي، لامُ ترقصُ فرحاً للجميع، لامُ تنادي لنا لا أنا، ولـسيننا قصةٌ أخرى سينُ سواعدُ أمتي جاءت إلي لتُمسك يدي ولبرِ الأمانِ تأخُذُني. سينُ سلامُ أبحثُ عنه في وطني ولا وجودَ لطيفه ولو من بعيد.
وأنتِ يا عين العروبةِ أفتَــقِــدُكِ منذُ الأزل، وسأظل عنك باحثة حتما ستعودين ستعودين يوماً ففي قلبي بقايا أمل، ألفُ أخرى في المُنتصف تذكيرٌ لنا لما سبق، ألفُ أحبُكم، وأريدكمُ بجانبي يا أخوتي، ألف أخلاقنُا يا أمةَ الاسلام، فلنحافظ عليها كي لا تزول ولا نرها بيننا، دال دُنيا زائلة، فرقت شملنا، أخذت أحبتنا، دالُ دماءٌ تتناثرت هُنا وهناك، دال دروبٌ خضراء تنتظر أن نلتقي يوماً سويا. وأنتِ يا آخر الحروف في كلمة ٍ لها حارت كُل القلوب، هاءُ سنختم فيها تلك المعاني السامية، هاءُ هدوء يعبُر بخفية بيننا فيعيد لنا صفواً غاب عنا.
ولم تنته أبداً حُروفك يا سعادة، فمازلتُ أبحث عن طريقٍ لك، وسأظلُ عنكِ باحثة ولن أجدك إلا في سجداتٍ خفية حينما ينتصف الليل، وقراءات ٍ هادئة بتدبرٍ وخشوع، لن أجدكِ إلا في تسبيحاتٍ لربٍ قادرٍ على كُلِ شيء، وتهليلاتٍ بعيدةٍ عن ضجيج الحياة. تلك السعادة لا نشعُر بها إلا في خلواتنا لا في ازدحمنا مع الآخرين.
ولنا مع حُروف السعادة ٍ عبرةٌ مكنونة لا تُفسر.
بِود :34:
بقلم / أفراح الجامع