مشاهدة النسخة كاملة : فُوَّهَةُ البَوحْ
زيدون السرّاج
11-12-2013, 07:06 AM
.
أَفَلْتَ وحطَّت في سماواتِ وحدتي
كواكبُ حزنٍ ما لهنَّ أُفولُ
.
.
زيدون السرّاج
11-12-2013, 07:13 AM
لا تُخفِ حبكَ عني
فالصبرُ فيَّ قليلُ
الشوقُ أرهقَ نبضي
والشوقُ فيكَ كسولُ
الحبُّ كان فتيًّا
واليومَ فيهِ نحولُ
ماذا دهاهُ حبيبي
هل نالَ منهُ عذولُ؟
أهديكَ مني عتابًا
فيهِ الدموعُ تجولُ
إن كنتَ تجهلُ قولي
صهْ ذي الدموعُ تقولُ
الحبُّ آلمَ قلبي
والجرحُ فيَّ يسيلُ
عجبتَ لما افترقنا
وكانَ صمتي يطولُ
وما الكلامُ مفيدًا
وفي السكوتِ بديلُ
وما الرحيلُ جديدًا
وفي الصدودِ شكولُ
منَ الجفاءِ حبيبي
القربُ منكَ رحيلُ
زيدون السرّاج
12-17-2013, 10:50 AM
هاتي يديكِ وقومي أصطحبْك معي
في رحلةِ السهدِ صوبَ الشوقِ والولعِ
هاتي يديكِ دعيني أستردُّ بها
طعمَ الأمانِ وأخفي ثورةَ الهلعِ
حبيبتي الحبُّ أعتى من سفائننا
حتامَ نبحرُ في دوامةِ الفزعِ؟
إلامَ نسكبُ حزنَ الروحِ في ورقٍ
ونفجرُ الهمَّ في ترْسانةِ الوجعِ؟
زيدون السرّاج
12-17-2013, 10:55 AM
بياضُ السحابِ ولونُ المطرْ
أعادَ لقلبي حنينَ الصغرْ
تذكرتُ لما مشينا لنلحـــ
ـــــقَ خبزَ الدكاكينِ وقتَ السحرْ
ورحنا نعانقُ رَقبَ الجبالِ
ونلقي بماء الغدير الحجرْ
مشينا وسقنا قطيعَ الأماني
لمسنا النجومَ ووجهَ القمرْ
ولما تعالى صياحُ الرياحِ
وزادَ صفيرُ غصونِ الشجرْ
كبرنا وهانت رقابُ الجبالِ
وأحنى ظهورَ الأماني الخطرْ
ومرت ليالٍ كجريِ الشعاعِ
ومرت سنينٌ كلمحِ البصرْ
وبلَّ وشاحَكِ دمعُ السحابِ
وبلَّت قميصي دموعُ السهرْ
زيدون السرّاج
12-21-2013, 07:31 PM
أحبكَ كلما سقطت دموعي
لأجلكَ مثل أمطارِ الخريفِ
أحبكَ كلما الأفراح غابت
ببعدكَ مثل أنظار الكفيفِ
أحبكَ كلما نحبت جروحٌ
مموسقةٌ على لحن النزيفِ
أحبكَ كلما فاضت دمائي
بحبكَ ثم صُبت في حروفي
زيدون السرّاج
12-24-2013, 01:50 AM
نأت عنيَ الأحزانُ حين أهلتِ
وراقصتِ الروحُ النجومَ وغنتِ
وأورق قلبي إذ أطلت بوجهها
وأثمر حبا في مسالك فرحتي
أسال دموعَ العين قولُ شحوبها
حبيبي يدٌ تضنيكَ شُلت وتبتِ
زيدون السرّاج
12-28-2013, 03:52 AM
حتَّامَ جئتَ تمدُّ لي حبلَ الوصا
ـــلِ وأنتَ تنوي في غدٍ أن تبترَه؟
أوسعتَ ليلي في رحيلكِ أدمعاً
وحرقتَ من صدري المتيمِ أيسرَه
زيدون السرّاج
12-30-2013, 11:57 PM
يا حبريَ المتعب المجنون نم فلكم
أيقظتَ عيني وكم أرَّقتَ أفكاري
وكم صحبتكَ دون الناسِ منزويًا
وكم لأجلكَ مني ملَّ سمَّاري
ما كلُّ ما تكتبُ الأحبار فعلُ يدي
إني لأنكرُ دومًا كلَّ أشعاري
إني لأرمي بجرمي ذاكمُ امرأةً
قد أغرقتني وفرت ذات إبحارِ
فديتُها حين قالت بابتسامتها
أنت السجينُ وهذا الحبُّ أسواري
زيدون السرّاج
01-04-2014, 11:49 AM
دموعي على تلكَ البلادِ سيولُ
يقلنَ أقلنا والدموعُ تقولُ
فهل يا تُرى الأحقادُ تخبو بأرضها
فيأتي دموعي بالسلامِ رسولُ
أيا وطني صبرًا فما اللهُ غافلاً
وذا الهمُّ غادٍ والعنا سيزولُ
زيدون السرّاج
01-09-2014, 10:19 PM
طفلُ الشآمِ سيشكوكم إلى اللهِ
ويلٌ لكم يا ملوكَ المشرقِ الواهي
ويلٌ لكم ولكلِّ المرخصينَ لهُ
المالكينَ نواصي المالِ والجاهِ
والجاعلينَ رداءَ الدينِ ساترَهم
والشاربينَ دماءَ الناسِ كالماهِ
قل للمريقِ دماء لا تحلُّ لهُ
تاللهِ إني بريءٌ منكَ
تاللهِ
زيدون السرّاج
01-09-2014, 10:23 PM
يقولون بأن هناك حبا من نظرة واحدة، يسطو بالقوة على صادرات وواردات القلب، ويلعب بدقة موازينه، ثم يضرم النار في جميع دكاكينه، ويتركنا ضحايا له على طول الدرب، ولا يعترف بمواثيق التعايش السائدة.
كالمساكين جئتِ تطرقين باب قلبي، طلبت كسرة حب وجرعة حنان، فقدمت لك الفستق الحلبي، لأذهب فأولم لك بي، وأسقيك من شراييني الأمان.
وبعد قليل، عدت أحملني على كفي، شاحب الوجه مهترئ الخفِّ، لا أدري أين ذهبتِ، ولمَ طلبتِ وهربتِ.
زيدون السرّاج
03-16-2014, 10:46 PM
تعالَ لنرقصَ فوقَ الجروحِ
ونرسمَ حزنًا جميلَ المحيَّا
تعالَ لنرحلَ دونَ الهمومِ
ونتركُهنَّ يلاقينَ غيَّا
حبيبي زرعتكَ غصنًا نديًّا
فلا تكوِ قلبي بصدكَ كيَّا
زيدون السرّاج
03-29-2014, 06:52 PM
دمانا إن سقت مغناكِ فخرٌ
لنا يا قبلةَ المجدِ العتيقة
دعينا يا شآمُ نموتُ طرًّا
وعيشي أنتِ وحدكِ يا رفيقة
زيدون السرّاج
03-30-2014, 09:18 PM
وداعا وكم أنا أخشى الوداعََ
وشوقي إذا غبت كم يستطير
وداعا حبيبي إلى ما لقاءٍ
ولو أن روحي ستبكي الكثير
زيدون السرّاج
03-31-2014, 07:41 PM
أنا هرم إذا يوما
حسبت بحبها عمري
أنا ولد إذا يوما
شكوت لعينها وزري
أنا طفل وما في الكونِ
أضيق من مدى صبري
رسمت ملامح الدنيا
وهيض شكلها صدري
ولا أدري أتعجبني
ولا أعنى بأن أدري
دعيني أنثر الأحلام
فوق الماء في النهرِ
دعيني أزرع الأزهار
بين الأثل والسدرِ
دعيني أكتب الأشعار
فوق يديك بالتبرِ
أيا وطنا وما وطني
بمبتاع سوى صبري
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,