جميلة الراشد
11-20-2013, 09:52 PM
[..دلَّنِي عليَّ .. بكَ..].!
لَاشيء يأخذ نصيبه منِّي قدر الجنون المرممّ لقوائم الرّوح..
فأحتمي به من أيامٍ عِجَاف ..
أوَتدرِي بأنني لَا أستلطِف من غيابكَ إلَّا ارتجَاف الذاكرَة، و لَا أستكينِ من اهتياجِ الشوقِ إلَّا بمشهَدِ الصَّوتِ الآخذ من نصيبِ عمري أكثره و أعظمَه .. ..
أبحثُ في أوراقِ وجهكَ اليانع عنِّي و عن تاريخِ أزخرف رفوفه، و عن عالمٍ آخر يجمعنِي بكَ بعيدًا عن وحشةِ الليلِ و عن رذيلةِ الشياطين، !
أعلمُ عنكَ ما تعلم عنّي.. و ما خُفِي كَان أشهَى !
أنيخُ بقطبي عمري دونَ تحسّر، و أقودُ شبابِي ضمنَ عجلةِ الزَّمنِ، و الحب يتسع بجناحيهِ و كأنّه وحيٌ يهبِط بوطنٍ مكتمل الأهازيج،
!
لَا أستطيع الاختباءَ عنكَ .. ويلي ما فعلتَ بي.!
قدَّتني ببكارةِ القلبِ دونَ تجريح، مقبلًا دون قرارات انسحابٍ مدسوسة، تأخذنِي إلى حيث القلبِ يقشَعِر، إلى دهشةِ العمر التي ما إنْ أقبلَت على أحدٍ منَّا ألبستْنا الجديد و التجديد،!
تخيَّل...
لمْ أختَرْ قدري.. و مَا شعرتُ بكَ إلَّا حينَ لمحتَ حقيقةَ قلبي العُذري، ما استماتَ شيءٌ بي ليظفرَ أحد بهِ إلَّا حين تلبسني وحيك.. فمنحتَ الهوية .. و النبوة !
صباحكَ بي هو الشيء الوحيد الذي يعيدني إليَّ، و يضمِّد ما ترصّد له السهَر بعيني حبيبتك، أسائلنِي كيف لمْ أشعر بالرَّاحةِ منْ قبلِ بهذه الطَّرَاوة؟! هلْ هي مهابتكَ التي رشوتَ بهَا قلبي؟ أمْ لأنك الحياة التي ملَّكتهَا أمْرِي؟!
أسائلنِي عنْ الحزنِ و شراهته كيف ينطفيء فجأة كعيني عجوزٍ شمطاء حينَ يسكنني حضورك، وعنْ الفرحِ الذي يتمطَّى بابتسامةٍ شهيِّة تصفرّ من ترياقهَا أوراق الحزنِ و تسقط .!
قل لي بربكَ كيف أوجدتني فكنتَ لي ؟!
وكيفَ اعتقدتُ برجولتكَ سريعًا و أنا التي عرفَ عنهَا بشاعة الانسجام، ؟ لَا تطفْ بسؤالكَ عن ماهيةِ البشاعة.. فكل شيء بحضرتكَ لَا يقوى على الهجومِ فيبتهل و يجنّ و يتصوَّف بأراضي القلب العريقَة ..!
أنَـا و أنت ..
متصدِّران، صانعان، متوحدانِ كنجمِ الليلِ..
فدلَّنِي عليَّ بكَ .!
جميلة الرَّاشد**جدة.
لَاشيء يأخذ نصيبه منِّي قدر الجنون المرممّ لقوائم الرّوح..
فأحتمي به من أيامٍ عِجَاف ..
أوَتدرِي بأنني لَا أستلطِف من غيابكَ إلَّا ارتجَاف الذاكرَة، و لَا أستكينِ من اهتياجِ الشوقِ إلَّا بمشهَدِ الصَّوتِ الآخذ من نصيبِ عمري أكثره و أعظمَه .. ..
أبحثُ في أوراقِ وجهكَ اليانع عنِّي و عن تاريخِ أزخرف رفوفه، و عن عالمٍ آخر يجمعنِي بكَ بعيدًا عن وحشةِ الليلِ و عن رذيلةِ الشياطين، !
أعلمُ عنكَ ما تعلم عنّي.. و ما خُفِي كَان أشهَى !
أنيخُ بقطبي عمري دونَ تحسّر، و أقودُ شبابِي ضمنَ عجلةِ الزَّمنِ، و الحب يتسع بجناحيهِ و كأنّه وحيٌ يهبِط بوطنٍ مكتمل الأهازيج،
!
لَا أستطيع الاختباءَ عنكَ .. ويلي ما فعلتَ بي.!
قدَّتني ببكارةِ القلبِ دونَ تجريح، مقبلًا دون قرارات انسحابٍ مدسوسة، تأخذنِي إلى حيث القلبِ يقشَعِر، إلى دهشةِ العمر التي ما إنْ أقبلَت على أحدٍ منَّا ألبستْنا الجديد و التجديد،!
تخيَّل...
لمْ أختَرْ قدري.. و مَا شعرتُ بكَ إلَّا حينَ لمحتَ حقيقةَ قلبي العُذري، ما استماتَ شيءٌ بي ليظفرَ أحد بهِ إلَّا حين تلبسني وحيك.. فمنحتَ الهوية .. و النبوة !
صباحكَ بي هو الشيء الوحيد الذي يعيدني إليَّ، و يضمِّد ما ترصّد له السهَر بعيني حبيبتك، أسائلنِي كيف لمْ أشعر بالرَّاحةِ منْ قبلِ بهذه الطَّرَاوة؟! هلْ هي مهابتكَ التي رشوتَ بهَا قلبي؟ أمْ لأنك الحياة التي ملَّكتهَا أمْرِي؟!
أسائلنِي عنْ الحزنِ و شراهته كيف ينطفيء فجأة كعيني عجوزٍ شمطاء حينَ يسكنني حضورك، وعنْ الفرحِ الذي يتمطَّى بابتسامةٍ شهيِّة تصفرّ من ترياقهَا أوراق الحزنِ و تسقط .!
قل لي بربكَ كيف أوجدتني فكنتَ لي ؟!
وكيفَ اعتقدتُ برجولتكَ سريعًا و أنا التي عرفَ عنهَا بشاعة الانسجام، ؟ لَا تطفْ بسؤالكَ عن ماهيةِ البشاعة.. فكل شيء بحضرتكَ لَا يقوى على الهجومِ فيبتهل و يجنّ و يتصوَّف بأراضي القلب العريقَة ..!
أنَـا و أنت ..
متصدِّران، صانعان، متوحدانِ كنجمِ الليلِ..
فدلَّنِي عليَّ بكَ .!
جميلة الرَّاشد**جدة.