مشاهدة النسخة كاملة : لرَجل الضباب
إيمان محمد ديب طهماز
12-27-2013, 09:10 PM
أردت أن أرسمك بلون الحياة
فإني أخشى أن أكتبك يوما بتراب الموت
لا ترحل يا وجعي
فأنا أحتمل وجع اقترابك وضعيفة جداً أمام الفراق
إيمان محمد ديب طهماز
12-27-2013, 09:17 PM
لا أعلم كيف أكتبك و أنت انهيارات الصبر
وموت الأمل
وحقيقة الإلتصاق
وأنت ابني الذي لايكبر و لا يعلم إلا لغة الصراخ
أخشى أن أُكمل الطريق بدونك
فقد بتَّ و آلامك جزء من يدي كإصبعة سادسة
لا أريد للزمن أن ينتزعها من بين أصابعي
إيمان محمد ديب طهماز
12-29-2013, 12:32 AM
ضيّعتُ الدروب كلّها مذ أن حللت دربي
و فقدتُ حواس الحياة الألف
مصبّرةٌ في قارورة من ألم فوق رفوف عمرك
ومع ذلك يا وجعي يؤلمني حدّ الأسى
أن أراكَ على دروب الموت
إيمان محمد ديب طهماز
02-12-2014, 11:32 PM
كصراع الصخور في ردهات الإنهيار تدحرجت أعوامي في ردهات عمرك
وها أنا اليوم أحصيها حطاما
و ألملمها مزقا من شواطئ الحرمان
لاشيء سوى صدى حطام لزجاج الحلم يتردد في أذنيّ
وجراح تأن على حواف يومي نازفة ذكرياتٍ موجعة
إيمان محمد ديب طهماز
12-11-2014, 11:23 PM
أيا رجل الضباب ..
إن كان للفشل ملامح فأنت ملامح فشلي العظيم
وإن كان للخيبة لغة فحياتي معك لغة الخيبة و خيبة اللغات
و إن كان للقدر سخرية
فأنك بعمري سخرية القدر
ويالسخرية الأقدار
إيمان محمد ديب طهماز
02-13-2018, 12:59 AM
ورحلت ..
و أمسك الموت بتلابيب روحك
غادرتني و بقي بي منك الكثير
ها أنا ذي بعد موتك
مركب يخترق أمواج العمر ويبحث عن موجة عمياء
أحاول أن ألقي بها حقائب الحزن التي تحتفظ بذكريات آلامي
ليلتقفها اليمّ
و يبتلعها الزمان من ذاكرة العمر
لكن ..
حتى البحار يا وجعي
تخاف جراح النساء
تخاف من شهقات الثكالى
فجراحي تلهب موج البحار
و تُنزف مآقي السماء
و تتطاير كالعهن في فضاء الأزمنة
ها أنا ذي ألهث بحقائب ذكرياتنا المجنونة
فترفضها حتى البحار
و يحتضنها صدري
صدري الذي احتضنك و يحتضنك برغم عذاباته
برغم قسوتك و حجودك
برغم اضطهادك و جنونك
برغم آفات الضمير
أيها الرجل الذي أدماني قربه و كسرني رحيله
حزني أوسع من بحار الأرض و محيطاتها
وقد ابتلع ذنوبك و مسح آثامها
و أمطر قلبي بحنين السنين
فأزهرت خطاياك بي غفرانا و عفوا
ها أنا ذي أترك على تراب قبرك بضع قطرات من روحي
ورياحينك و أمسح غبار أمسك بالغفران
و اتوسد اللانهايات قربك
أتتبع أثار الكواكب التي هاجرت برحيلك
و سأكون يوما حيث تكون
وداعاً يا رجل الجنون
وداعا يا رحلتي القادمة
إيمان
إيمان محمد ديب طهماز
02-15-2018, 01:57 PM
أيا راحلاً على أجنحة الموت :
لم يكتمل لنا حوارٌ و أنتَ حيّ
فهل نكمل حواراتنا اليوم رغم الفراق ؟
هل تستمع الروح لهمس أخرى مادامت تحلّق في مطلقٍ بلا حدود
هل تصلك عتابات روحي
حواراتها
دموع انسكابها في دياجير الحنين ؟!!
اترك لي إشارة من روحك فأعاود الإتصال
فأنا واثقة بأن الروح لاتموت و لا ترحل
بل تتغير من حال إلى حال
أنتظرك بكل مقال ..
إيمان
إيمان محمد ديب طهماز
02-19-2018, 05:53 AM
بعد الفاتحة و السلام
أقرؤك السلام و أرسله من خلال روحي لأفق لا أدركه
اليوم سأخبرك بشيء جديد
فقد بت على غير عادتي لا أخاف غضبك ...
يستغرب حولي الأصدقاء
و تستغرب كلّ النساء
يستغربون هالات حزني بعدك
ونحن كنا كلمتين في حنجرة الغضب
لم نرتقي يوماً لمنزلة العاشقين
ولم ننجح يوما بلغة الحوار
وكان بيننا من المسافات مابين كوكبين
من كواكب المجرّة ..
ولكنهم يا أولى مشاعري
يا أول نبضاتي في الغرام
لم يدركوا يوماً
ماذا يعني أن تعشق الشمس
فالشمس أبدا لا تنفي كواكبها ،
بعيدهم وقريبهم
حاضرهم وغائبهم
جميلهم و قبيحهم
و أني شمسك من قبل الأفول
و سماءك مابعد الأفول
فأنا ياطفل مشاعري الذي أرهقها
ويا زوج أنثاي الذي ظلمها
و يا رحلتي التي انتهت ماقبل الوصول
أفتقدك حدّ الإنكسار
أفتقدك حدّ الإنهيار
أفتقد حتى قسوتك
و نداء استغاثتك
و نوبات البكاء
يا لحظاتي التي لا تُنسى
و ياسنيني الراحلات
ما أوجع الموت و ما أقسى الحياة
إيمان محمد ديب طهماز
02-22-2018, 06:36 AM
السلام عليك في ديار الآفلين
و السلام عليّ في ديار اللاحقين
والسلام على جراح لم ولن تدملها السنين
إيمان محمد ديب طهماز
04-09-2018, 04:36 PM
لعلي الآن في غاية الألم
أراسلك عبر أثير الروح
فقد قيل أن الروح لايحدّها زمان و لا مكان
ها هي ذي روحي أطلقتها كحمام زاجل في اللامكان
في اللازمان
في عوالم اللاحدود تتأرجح بين الأزل و الأبدية
فأنا الآن بحاجة إليك فوق مايتصوّرون
فوق ما يتوهمون
ستدهشك رسالتي حالما تصل إليك
سيفاجئك جداً أن أقول :
كم أنا بحاجة إلى قسوتك
تلك القسوة التي أبكتني لسنوات
لم أكن أعلم أنها كانت تقف بيني و بين
هؤلاء الوحوش الذين يدّعون الإنسانية
ويرتدون منها حللاً يختارونها كما يختارون ألوان ملابسهم
و يتأنقون بها كما يتأنقون للمناسبات الكبيرة ،
لم أكن أعلم أن هذا المجتمع الذي أجلّني كثيرا
و احترمني كما الملكات كثيراً
كان يخشى أذيتي خشية جنون غضبك
و قساوة انتقامك
و هيبة هذا العبوس في وجهك
ها أنا الآن و قد شيّعتك بالدموع الصادقة
فقط
لعشرة عمر طويل حملناه معا بأيامنا و لحظاتنا
أبكيك الآن بدموع اشتياق لم أكن يوما لأتوقعه
فإني أصبحت أخشى ذئاب الليل بعدك
و أخشى حتى بلابل الصباح
ذهبت أنت و بقيتْ بعدك هذه الإنسانة الطيبة النقيّة
التي تحمل قلب طفل لايكبر
و كيف بك بطفل في غابات الضياع
لم تدربّني يوما على الشراسة
لأقتطف من شوك الحياة قضيتي
و لم تعلّمني لغة الصلافة
التي أتدرّع بها من أسنّة المنافقين
الآن .. ها أنا أتبرعم على جراح لا تُدمل
و خيبات لا تنتهي
و أتعثر في الخطوات
يا قوتي التي أمست كخيالي أمامي
أراها كالوهم في الأمنيات
أتكئ على الدموع بعدك في أكفّ الصلوات
ومنابر الإبتهال
و وشوشة الأمسيات
حتى أصير قربك ....
كن برحمات الله حتى يبعثون
إمرأة أحبتك بطيبتك و قسوتك ( أنا )
لو يعلمون
لو يدركون
إيمان محمد ديب طهماز
04-10-2018, 02:50 PM
يارجل الضباب
أيها المولود من زمجرات الرعد و زئير الصواعق
رياحيني الآن تزهر فوق تراب قبرك
و تتنفس من تراب الوقت صهيل العواصف
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,