تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ذاك الحنين أذابني بدفاتري ولقد قرأتُ فكيف كان شرابي


حارث أحمد
01-01-2014, 08:06 PM
إنّ الأماني قدْ تصيرُ ثيابِي
والصّبرُ والأشواقُ خيرُ صِحابِي
فابْعث بريدي لا أُريدُ طوابعاً
فلقدْ طَبعْتُ على الدُّموعٍ خِطابي
واقْرأْ سمَائي رَيثمَا يلِجُ الكَرَى
كم زانها من أنْجُمٍ وسَحابِ
لـمَّا رأيتُ القلْبَ يُضْرمُ نارهـُ
ويحلُّ دُونَ المسْلمِينَ ، عَذَابي
ويدُقُّ صدْري ، بالدُّجي ، فيُفيقُني
أيقنتُ أن الحبَّ صار ببَابي
أسرَجْتُ قلبي واقْتَفَيتُ مشاعري
عجباً ! أكانَ العذْبُ عندَ سَرَابِ
ألقيتُ في بَحْر المشاعِر زورَقِي
والرَّيح تفْعلُ فِعْلَها بثيابي
حتَّى وهبْت يَدَ الحنِين قصائِدي
وسألتُ ربِّي باليسير حِسابي
ومضيتُ أبحثُ في الخيالِ وكمْ طَوَتْ
تلك الدِّيار علي الفراغِ .. رِغَابي
لله درِّي إنْ هَلَكْتً بحُبِّهَا
فغرامُها ذنْبي وكانَ عِقَابي
لو كان قلبي ما كَسَرْتُ شِراعَهُ
ما كُنتُ أولجُ ماءَهَا بشِعابي
لكنَّه قلبٌ يضُخُّ دِمَاءهَا
فأنا دَليل حُضُورها وغِيَابي
إنَّ التي تُغْوي الرِّجال بحُسْنها
وتقُول هذي فُرصَتي وشَبابي
تحيا بقلْبٍ دُونَ أيِّ مشاعرِ
لحْمٌ يُنادي مُثقلاً بلُعابِ
لحبيبتي وَجهٌ يلوحُ ويخْتفي
سَفُرتْ ولكنْ منْ وراءِ حِجَابِ
سُبحان ربِّي منْ هداكِ بهديهِ
فبَدوتِ يا حسْناءُ في جُلبابِ
فرَسمْت للأصْحاب أصدَقَ لوحةِ
عمَّنْ تبيعُ العُمْرَ للوَهّابِ
جسد الجمال تعيشه ويعيشها
من منهما متنعِّم ومحابي ؟
قل إنه نور يحيك إهابها
أو إنِّها نجمٌ حبيسُ إهابَي
ذاك الحنين أذابني بدفاتري
ولقد قرأتُ فكيف كان شرابي


* تم نشر القصيدة بمنتدى آخر

إيمان محمد ديب طهماز
01-02-2014, 12:27 AM
أبدعت أبدعت ياحارث

قصيدة عصماء رائعة

جزاك الله كل خير حيث أسقطت الضوء على

عزة الحجاب و المحجبات

أعزّك الله ياحارث

و أعزّ تلك الحبيبة المصونة بدينها وحجابها

فخر للنساء المحتشمات هذه القصيدة

لافُضّ فوك

رشا عرابي
01-02-2014, 08:07 AM
يااااالله...
أشبعت الذائقة مضمونا وشعرا..
سلمت يمناك أخي..
هنا جمال المعنى يصان بهيبة الحجاب..

يحيى الحكمي
01-27-2014, 09:35 PM
رسمت لنا صورتين ،،
في
وضوح ،،

ألفاظ هادئة ،، ناسبت جو القصيدة

بالتوفيق
،،





.

عبدالإله المالك
01-28-2014, 05:08 PM
الشاعر: حارث أحمد

فعلاً لقد كمل الجمال من البحور الكامل ...

قصيدة تنطلق من شغاف القلب ونعم القصد والموضوع، وهو واحد من أشياء المرأة الغيورة على صيتها وسمعتها في زمن بات يفترس قيم الجمال والحق والوضوح الأزلية.

فرَسمْت للأصْحاب أصدَقَ لوحةِ
عمَّنْ تبيعُ العُمْرَ للوَهّابِ

وأتمنى ألا تحرمنا من حضورك الدائم في المنتدى الذي أحببته وأحبك ..
تقديري لك، أيها الشاعر الجميل المبدع ..

سارة النمس
02-12-2014, 04:08 PM
الشاعر حارث أحمد .. اشتقتُ حقاً أن أقرأ قصائد كهذه
أصبح من النادرِ أن يستمتعُ القارئ بلّذة الشعرِ كما كان يفعلُ سابقاً
لغتك مدهشة، و قصيدتك أنثى بكل ما تحمله الأنوثة من معنى
أعجبني جدّا و تمّ التقييم صديقي .. آملُ أن أقرأ لكَ المزيد .. لإبداعكَ كلّ المحبة

ساره عبدالمنعم
02-12-2014, 04:23 PM
شاعر نقي في حرفه
مبدع في رسمه
الحارث
لله در هذه المسات التي كونت لنا هذه القصيده
كون بخير

نادرة عبدالحي
03-03-2014, 11:48 AM
العطر ملأ المكان
فحقا حين يهديكَ الشعر فلا تُرد الهدية
لإن مُتلقيها سيكسب الكثير
سلمت يالشاعر ودمت للأدب العربي ذخرا

الجود
03-07-2014, 02:36 PM
جمال كلمات نطق بحروف كـ الجواهر ؛
دمت بـ هذه الروعة ،