علي آل علي
02-15-2014, 05:08 PM
هذه ساعة النجاة من ملحمة الحمى التي ألزمتني فراش الهذيان لأسبوع بحاله، تُقلبني التأوهات ذات اليمين وذات الشمال، والقلبُ باسطٌ نبضاته بين الأنفاس المتضاربة، قلق مستمر، وتداعيات حمى لا تهدأ أبداً.
اليوم الأول كان بادئة الحدث، يتسرب إلى داخلي هذيان يوطد أركانه تأهباً لحالة استنفار قصوى، أقراص الدواء تقترب من فمي بواسطة أصبعين لا ثالث لهما، يتأهب البلعوم لاستقبال تلك الأقراص، الزمهرير ينفض الجسد نفضاً، ولعلَّ الأقراص أن تخمد ثورته المتقدة فجأة، كانت الجولة الأولى ناجحة، هدأت أعراض الحمى بعض الشيء إلا أنها سرعان ما اتقدت من جديد، هاتفت صديق لي في العمل وسألته إلحافاً بأن يوصلني إلى المشفى بأسرع وقت ممكن، وما الداعي؟ قلت له إنّها حمى ضروس، كأنها ثورة الزنج بعصرٍ ولى.
أودعني صديقي المشفى، وبعد أن جالسني الطبيب جلسة تحقيق كاملة أعلن حكمه النهائي، هذه بعض الأدوية وستشعر بتحسن ولن تبادلك الحمى الأسرى بعد الآن، حمدتُ الله وعدنا أنا وصديقي إلى العمل.
بعد انقضاء اليوم الأول كانت الأنباء تتوارد إليَّ من هذا الجسد مطمئنة جداً، حتى أتى الليل، وسكنت الدنيا، ونام الناس، انقلبت الأحوال رأساً على عقب، لقد عادت الحمى من جديد، وسالت على إثرها شعاب الرأس عرقاً، تنامى الصداع شيئاً فشيئاً حتى تجسد كمارجٍ من نار قبض قبضته بإحكام وما أفلتها، يا .. لله ما أشد آثار حروب العصور الأولى بداخلي، مُدّت أيامها إلى ستة أيام عانيتُ فيها هذياناً واضطراباً لم أعلم له مثيل من قبل.
اليوم الجمعة،
لم تهدأ ثكنات الحمى منذ الفجر، أكثرتُ عليها القصف بتلك الأقراص الدوائية المتنوعة، لم تهدأ، وما زالت في ازدياد حتى غربت الشمس، سالت عيناي دموع المعاناة، أمسكتُ هاتفي وقمتُ بإرسال رسالة جماعية للأقربين مني، من يقرأ رسالتي هذه فعليه أن ينجدني حالاً، فجاءني الاتصال الأول سريعاً من الصديق الأول ذاته الذي أوصلني بادئ الأمر، قلتُ له أرجوك أحملني إلى المشفى الآن، إنَّ الحمى تفشت واستفحل أمرها، فحضر فوراً، ونقلني إلى الطوارئ فوراً، ومن بعد تحايل على الحمى دام ثلاث ساعات لهدنة من شأنها أن تُعيد لهذا الجسد نضارته، كانت النتيجة مرضية، وتم الصلح أخيراً، ذهبت الحمى أخيراً فقال لي صديقي إنَّ وجهي صارَ متقداً بالعافية، حمدتُ الله كثيراً، وشكرتُ صديقي، وها أنا أعود لهذيان الكتابة من جديد.
اليوم الأول كان بادئة الحدث، يتسرب إلى داخلي هذيان يوطد أركانه تأهباً لحالة استنفار قصوى، أقراص الدواء تقترب من فمي بواسطة أصبعين لا ثالث لهما، يتأهب البلعوم لاستقبال تلك الأقراص، الزمهرير ينفض الجسد نفضاً، ولعلَّ الأقراص أن تخمد ثورته المتقدة فجأة، كانت الجولة الأولى ناجحة، هدأت أعراض الحمى بعض الشيء إلا أنها سرعان ما اتقدت من جديد، هاتفت صديق لي في العمل وسألته إلحافاً بأن يوصلني إلى المشفى بأسرع وقت ممكن، وما الداعي؟ قلت له إنّها حمى ضروس، كأنها ثورة الزنج بعصرٍ ولى.
أودعني صديقي المشفى، وبعد أن جالسني الطبيب جلسة تحقيق كاملة أعلن حكمه النهائي، هذه بعض الأدوية وستشعر بتحسن ولن تبادلك الحمى الأسرى بعد الآن، حمدتُ الله وعدنا أنا وصديقي إلى العمل.
بعد انقضاء اليوم الأول كانت الأنباء تتوارد إليَّ من هذا الجسد مطمئنة جداً، حتى أتى الليل، وسكنت الدنيا، ونام الناس، انقلبت الأحوال رأساً على عقب، لقد عادت الحمى من جديد، وسالت على إثرها شعاب الرأس عرقاً، تنامى الصداع شيئاً فشيئاً حتى تجسد كمارجٍ من نار قبض قبضته بإحكام وما أفلتها، يا .. لله ما أشد آثار حروب العصور الأولى بداخلي، مُدّت أيامها إلى ستة أيام عانيتُ فيها هذياناً واضطراباً لم أعلم له مثيل من قبل.
اليوم الجمعة،
لم تهدأ ثكنات الحمى منذ الفجر، أكثرتُ عليها القصف بتلك الأقراص الدوائية المتنوعة، لم تهدأ، وما زالت في ازدياد حتى غربت الشمس، سالت عيناي دموع المعاناة، أمسكتُ هاتفي وقمتُ بإرسال رسالة جماعية للأقربين مني، من يقرأ رسالتي هذه فعليه أن ينجدني حالاً، فجاءني الاتصال الأول سريعاً من الصديق الأول ذاته الذي أوصلني بادئ الأمر، قلتُ له أرجوك أحملني إلى المشفى الآن، إنَّ الحمى تفشت واستفحل أمرها، فحضر فوراً، ونقلني إلى الطوارئ فوراً، ومن بعد تحايل على الحمى دام ثلاث ساعات لهدنة من شأنها أن تُعيد لهذا الجسد نضارته، كانت النتيجة مرضية، وتم الصلح أخيراً، ذهبت الحمى أخيراً فقال لي صديقي إنَّ وجهي صارَ متقداً بالعافية، حمدتُ الله كثيراً، وشكرتُ صديقي، وها أنا أعود لهذيان الكتابة من جديد.