عبدالله بن عبود
02-15-2014, 11:05 PM
المكان : مركز الملك فهد لأورام الاطفال
التوقيت : الخامس من رمضان - 12:00 م
الغرفة رقم 3
الحالة : طفلة مصابة بسرطان الدم
-رحمها الله و شفى مرضى المسلمين جميعاً -
سؤال تأجلت اجابته كثيراً
حدثني عن الفقد ؟
:
سريرٌ أبيض ، شابانِ و طفلة
يلاعبانها تارةً
و يغنيان لعينيها و يصمتان لوهلة
يناوشانها تارة
فتتحداهم ، و يغيضها أحدُهم
ليحظى بنظرةٍ ترفعُ بها حاجبيها غنجاً
و ترتسم على ثغرها ابتسامةٌ طَفْلة
تصيحُ به بلكنةٍ مميزةٍ
يبتسمُ قلبه لذلك و يرمق زميله
فيعتذران ببراءةٍ كطفلين
ويتسابقان أيّهما يطبع على جبينها ًقُبلة
يغادران و يعدانها بأن يعيدا
الزيارةَ كرّتين و كرّة
و في المساء يغيضان
صاحبيهما بأننا زرنا الطفلة
يتفقون على زيارة اخرى
و بعض صورٍ
لعلها تحكي قصة تغلب على المرض كُلّه !
أتى الخبر اليقينُ بأن رحلتْ
في هذا الصباح الطفلة
إلى أينَ ، إلى اللاعودة
و هنا تبدأ قصة
أُم غفت على تراتيل دعوةٍ
في محرابها وفي قلبها غَصّة
علّها تصحو على
شفاء ابنتها لتزهو بها الدُنيا
و تبدو في أجمل حُلّة
و لكن الله إختارها
لتكون طائرا في جنته
و فُؤادُ أُمها لفراقها تدَلّه
وهاجَ حزنٌ معتقٌ
ناجتْ به ربها
يا ربي هبني لوجهِ ابنتيَ طلّة
هامت في تفاصيل صورٍ لطفلتها ،
تحاول خلقَ روحها ثانية
و تشفي بذلك العِلّة
ودون جدوى تعيدُ تشغيل
مقطعٍ مرئي
لشابين على سريرٍ أبيض
يلاعبانِ ابنتها الطفلة
في كل مرةٍ تمرر يدها
على وجه ابنتها
لعلها تسمع صوتها او علها تنطق كلمة
و كما أنها في صمتٍ رحلتْ
أبت إلا أن تصمُتٍَ في المقطع
الطفلة ...
برفقة شاب أشقر !
التوقيت : الخامس من رمضان - 12:00 م
الغرفة رقم 3
الحالة : طفلة مصابة بسرطان الدم
-رحمها الله و شفى مرضى المسلمين جميعاً -
سؤال تأجلت اجابته كثيراً
حدثني عن الفقد ؟
:
سريرٌ أبيض ، شابانِ و طفلة
يلاعبانها تارةً
و يغنيان لعينيها و يصمتان لوهلة
يناوشانها تارة
فتتحداهم ، و يغيضها أحدُهم
ليحظى بنظرةٍ ترفعُ بها حاجبيها غنجاً
و ترتسم على ثغرها ابتسامةٌ طَفْلة
تصيحُ به بلكنةٍ مميزةٍ
يبتسمُ قلبه لذلك و يرمق زميله
فيعتذران ببراءةٍ كطفلين
ويتسابقان أيّهما يطبع على جبينها ًقُبلة
يغادران و يعدانها بأن يعيدا
الزيارةَ كرّتين و كرّة
و في المساء يغيضان
صاحبيهما بأننا زرنا الطفلة
يتفقون على زيارة اخرى
و بعض صورٍ
لعلها تحكي قصة تغلب على المرض كُلّه !
أتى الخبر اليقينُ بأن رحلتْ
في هذا الصباح الطفلة
إلى أينَ ، إلى اللاعودة
و هنا تبدأ قصة
أُم غفت على تراتيل دعوةٍ
في محرابها وفي قلبها غَصّة
علّها تصحو على
شفاء ابنتها لتزهو بها الدُنيا
و تبدو في أجمل حُلّة
و لكن الله إختارها
لتكون طائرا في جنته
و فُؤادُ أُمها لفراقها تدَلّه
وهاجَ حزنٌ معتقٌ
ناجتْ به ربها
يا ربي هبني لوجهِ ابنتيَ طلّة
هامت في تفاصيل صورٍ لطفلتها ،
تحاول خلقَ روحها ثانية
و تشفي بذلك العِلّة
ودون جدوى تعيدُ تشغيل
مقطعٍ مرئي
لشابين على سريرٍ أبيض
يلاعبانِ ابنتها الطفلة
في كل مرةٍ تمرر يدها
على وجه ابنتها
لعلها تسمع صوتها او علها تنطق كلمة
و كما أنها في صمتٍ رحلتْ
أبت إلا أن تصمُتٍَ في المقطع
الطفلة ...
برفقة شاب أشقر !