على خيطر جمال الدين
03-17-2014, 04:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
تُوفي منذ أيام صديق لي اسمه ( رابح علي بيومي حجاج) غفر الله له مغفرة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
يا طول شوقي إليك الدهرَ يا خِدني ***** ويا سقامي ويا سُهدي ويا حُزني !
بُـعـدٌ طـوانـي وشوق كـاد يقتلنـي ***** والنفسُ تهلك بين الشوق والظعْن ِ
قامـتْ إليّ بناتُ الـدهر تهشمنـي ***** حـتـى فَرَتْ قـوتـي بالـنـابِ والسّنّ ِ
فـيـا ابنــة الدهر رفقا إننـي رجـلٌ ***** لا يـسـتـقـر علـى حــالٍ ولا فــنّ ِ
كيف التسلي وفي الأحشاء قارعة **** لم تُبقِ لي في الورى شيئا من الأمن ِ
أودتْ بعزمي وكنتُ الأمسَ ذا جلد ***** حتى حملتُ الأسى وَهْنًا على وهْن ِ
لي في حِمَى الهم والأرزاء ألوية ***** وفي بحور الضنى حُلّتْ عُرا سِنّي
فـقـلْ لمنْ بالنوى باتـت تعذبه ***** يـدُ المنية رفـقـا يـا أخـا الـحـُزن ِ
تـعـالَ نبكِ الألى ولّوا وما رجعوا ***** فـما بـكـاؤهمُ عنّا بمُسْتـغـن ِ
وأيّ خِلّ وإنْ طالتْ سلامته **** لم يأمن الموتَ في سَلْب وفي طَعْن ِ
على صديقي جرى دمعي وحق له **** أن يستديمَ كماء البحر والمُزن ِ
ألقيتُ ثوبَ الهنا من بَعد فُرقته **** وصرتُ منْ بُعده في دُجنة الوَهْن ِ
ولّتْ سنين اللقا ما كان أقصرها ! *** جاءت سنين البكا يا ضيعة العين ِ
إني لأبصر في الأحلام صورته ***** يا طيب ما ضمتْ الأحلامُ من ْ حُسْنِ
أبعدَ رابح كيف الحزنُ أكتمه ***** تالله ما تركه منْ شيمة الخِدْن ِ
ولّيتُ وجهيَ نحو القبر أنظره ***** والدمعُ جارٍ وماءُ العين لا يُغني
يا قبرَ خِلّي رعاك الله من جدثٍ *** ولا بليتَ لطول الدهر والظعْن ِ
أكرمْ برابح من خِلّ ومنْ رجل **** ما بات يوما على غِلّ ولا ضِغن ِ
ويا صديقي لأنتَ البدرُ قدْ حُجِبَتْ *** أنواره وَهْوَ عنّا غيرُ ذي بَيْن ِ
هذا صديقك أمسى اليومَ ذا وجع *** يقلّبُ الطرفَ لم ينهلْ ولم يَجْن ِ
ولّيتَ عنّا ولم تحفلْ بفانية ***** لا تستديمُ على شكل ولا وَزْن ِ
وكيف ينعم بالدنيا أخو أمَل ٍ **** والموتُ يقطعُ بالآمال والسِّنِّ
لا يعرفُ الموتُ أرحاما فيرحمنا ** ولا يلين لذي جاهٍ ولا مَنّ ِ
هيهات هيهات أنْ نبقى على سَكَن ٍ ** وللمنية سهْمٌ نافذ الطّعْنِّ
أفنى ثمودَ وعادا في مواطنهم *** واجتاح ما كان منْ بيْدٍ ومنْ مُدْن ِ
فليحذر المَرْءُ إنّ الدهرَ ذو غِيَر ٍ **** كمْ ساسَ مِنْ مُعْدم واسْتلَّ مِنْ مُغْنِ
واجْتثّ منْ رفقة مَنْ كان أخيرها *** حتى عزاه إلى الأحجار والدّجْن ِ
فيا نسيمَ الصّبا بلّغْ تحيتنا **** وانثر دموع الأسى منْ مُقلة الحُزن ِ
خَبّرْ صديقي بأني اليومَ في كَمَدٍ *** مُذ لاح فجرُ النوى بالدار والسّكْن ِ
فاللهُ يرحمُ خِلّي ما خلتْ أمَمٌ ***** وما ترنّمَ عصفورٌ على غُصْن ِ
لا تنس صديقي من دعوة بارك الله فيك .
تُوفي منذ أيام صديق لي اسمه ( رابح علي بيومي حجاج) غفر الله له مغفرة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
يا طول شوقي إليك الدهرَ يا خِدني ***** ويا سقامي ويا سُهدي ويا حُزني !
بُـعـدٌ طـوانـي وشوق كـاد يقتلنـي ***** والنفسُ تهلك بين الشوق والظعْن ِ
قامـتْ إليّ بناتُ الـدهر تهشمنـي ***** حـتـى فَرَتْ قـوتـي بالـنـابِ والسّنّ ِ
فـيـا ابنــة الدهر رفقا إننـي رجـلٌ ***** لا يـسـتـقـر علـى حــالٍ ولا فــنّ ِ
كيف التسلي وفي الأحشاء قارعة **** لم تُبقِ لي في الورى شيئا من الأمن ِ
أودتْ بعزمي وكنتُ الأمسَ ذا جلد ***** حتى حملتُ الأسى وَهْنًا على وهْن ِ
لي في حِمَى الهم والأرزاء ألوية ***** وفي بحور الضنى حُلّتْ عُرا سِنّي
فـقـلْ لمنْ بالنوى باتـت تعذبه ***** يـدُ المنية رفـقـا يـا أخـا الـحـُزن ِ
تـعـالَ نبكِ الألى ولّوا وما رجعوا ***** فـما بـكـاؤهمُ عنّا بمُسْتـغـن ِ
وأيّ خِلّ وإنْ طالتْ سلامته **** لم يأمن الموتَ في سَلْب وفي طَعْن ِ
على صديقي جرى دمعي وحق له **** أن يستديمَ كماء البحر والمُزن ِ
ألقيتُ ثوبَ الهنا من بَعد فُرقته **** وصرتُ منْ بُعده في دُجنة الوَهْن ِ
ولّتْ سنين اللقا ما كان أقصرها ! *** جاءت سنين البكا يا ضيعة العين ِ
إني لأبصر في الأحلام صورته ***** يا طيب ما ضمتْ الأحلامُ من ْ حُسْنِ
أبعدَ رابح كيف الحزنُ أكتمه ***** تالله ما تركه منْ شيمة الخِدْن ِ
ولّيتُ وجهيَ نحو القبر أنظره ***** والدمعُ جارٍ وماءُ العين لا يُغني
يا قبرَ خِلّي رعاك الله من جدثٍ *** ولا بليتَ لطول الدهر والظعْن ِ
أكرمْ برابح من خِلّ ومنْ رجل **** ما بات يوما على غِلّ ولا ضِغن ِ
ويا صديقي لأنتَ البدرُ قدْ حُجِبَتْ *** أنواره وَهْوَ عنّا غيرُ ذي بَيْن ِ
هذا صديقك أمسى اليومَ ذا وجع *** يقلّبُ الطرفَ لم ينهلْ ولم يَجْن ِ
ولّيتَ عنّا ولم تحفلْ بفانية ***** لا تستديمُ على شكل ولا وَزْن ِ
وكيف ينعم بالدنيا أخو أمَل ٍ **** والموتُ يقطعُ بالآمال والسِّنِّ
لا يعرفُ الموتُ أرحاما فيرحمنا ** ولا يلين لذي جاهٍ ولا مَنّ ِ
هيهات هيهات أنْ نبقى على سَكَن ٍ ** وللمنية سهْمٌ نافذ الطّعْنِّ
أفنى ثمودَ وعادا في مواطنهم *** واجتاح ما كان منْ بيْدٍ ومنْ مُدْن ِ
فليحذر المَرْءُ إنّ الدهرَ ذو غِيَر ٍ **** كمْ ساسَ مِنْ مُعْدم واسْتلَّ مِنْ مُغْنِ
واجْتثّ منْ رفقة مَنْ كان أخيرها *** حتى عزاه إلى الأحجار والدّجْن ِ
فيا نسيمَ الصّبا بلّغْ تحيتنا **** وانثر دموع الأسى منْ مُقلة الحُزن ِ
خَبّرْ صديقي بأني اليومَ في كَمَدٍ *** مُذ لاح فجرُ النوى بالدار والسّكْن ِ
فاللهُ يرحمُ خِلّي ما خلتْ أمَمٌ ***** وما ترنّمَ عصفورٌ على غُصْن ِ
لا تنس صديقي من دعوة بارك الله فيك .