مشاهدة النسخة كاملة : وَطَنْ!
عمّارْ أحمَدْ
03-20-2014, 12:55 AM
.
.
آهٍ لَو أنّكِ تَضيقينَ قَليلاً ..
لُتصبحِي بحجمِ وطنْ ..
فإتّساعكِ يُجبرنِي على إرتحالاتٍ ..
نحوَ عُنقِ السّماءِ ..
نحوَ مشاقّ الحُزنْ ..
وَ عُمقكِ يُجبرنِي أن أناجِي الغمامْ ..
كأنّي ذَبيحٌ يُفتّشُ عَن الظّلالِ
يُفتّشُ فِي الضّياعِ عَن حُلمْ ..
أنا وَحيدٌ فِي كُلّ هَذا الزَحامْ ..
وَ أنتِ تَحملينَ خارطةَ الوجود و اللاوجودِ ..
أنتِ إمرأةٌ فِي جَسدهَا يولدُ الزّمنْ
أنتِ مَزيجٌ مِنَ الياسمينِ و اللازوردْ ..
وَ أنا يلزمنِي شَيءٌ أوسعُ مِن الجُنونِ ..
يلزمنِي شَيءٌ أكبرُ مِن كُلّ الكلامْ ..
كَي أنجُو مِن أصابعَ الحَنينِ ..
كَي أصحُو مِن ثمالةِ الأحلامْ ..
فهل بإمكانكِ أن تضيقِي قَليلاً ؟!
فإنّ البحرَ يرفضنِي ..
قَد رحلت عنِّي المراكِبْ ..
أسفارِي أصبحت جِدُّ قاسيةً ..
وَ أتعبنِي القفزُ فوقَ الكواكِبْ ..
و أشقانِي ظِلّ المرايَا ..
وَ تعبت منّي الحقائِبْ ..
وَ أنا أُفتّشُ عَن تِلكَ العيون الّتِي ..
كانَت تحتضنُ حُزنِي ..
وَ تسرقُ مِن جَسدِي التّعبْ ..
أفتّشُ عَن صدركِ الموسومُ بحنّاءِ الحياةِ
وَ جسدُكِ المضيءُ كأنهارِ الذّهبْ ..
وَ عَن عينيكِ الّتِي كُنت أغتسلُ بأمطارِهَا ..
وَ يدُكِ الّتِي كُنتُ أُصلِّي فوقهَا ..
و عنْ فمِكِ المُشرقُ كحقولِ العِنبْ ..
هلّا تَضيقينَ قَليلاً ؟!
كَي يتوضّأ الإشتياقُ بدمِي ..
كَي يشقَى الغيابُ فِي البحثِ عنِّي ..
كَي يُصبحَ الموتُ أمراً مُدهشاً ..
كَي تُصبحَ شفتِي للأغانِي حُضنْ ..
وَ أصيرَ نبيّاً كُلّ ذنوبه أنتِ ..
وَ كُلّ شقائهِ و سعادتهِ أنتِ ..
هَلّا تَضيقينَ يا صديقتِي قَليلاً ؟!
لتُصبحِي بحجمِ وطنْ !
" عمّارْ أحمَدْ "
بلقيس الرشيدي
03-20-2014, 01:25 AM
هُنا قَفزٌ مِن مراتِعِ الحُزُن لـ ضِفافِ الخَيال لـ صدَى الجَمال !
لـ روعةٍ فِي البَيان لـ زحمةِ الأحلام وصَوتَ الأغانِي على هَيئةِ شعرٍ فتَّان .
مِن أروع ماقَرَأت هَذَا اليَوم فهنيئاً لـ أبعاد كُل هَذَا الإبداع المُزدَحِم ياعمَّار
حماكَ الله
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
إيمان محمد ديب طهماز
03-20-2014, 03:21 AM
شاعرنا المرهف عمار : تنسكب لغتك من ينابيع الإبداع
فتخلق منها عوالم جديدة تبهر النفس
يسعدني جداً أن أتوغل في تلك العوالم أسترق منها لنفسي قبساً من نور
وأعود مع نشوة الشعر سكرى الجمال المحض
رائع أخي عمار
سلمت روحك
نادية المرزوقي
03-20-2014, 08:42 AM
بين ضيق و اتساع
و متناقضات المعاني و احلامنا فيها
تتمثل رحلة الإنسان
مزاجيته و عدم استقراره
طبيعة أزلية تمتد إلى الأزل ..
ملول
عجول ،
غير مستقر على هوى أو اشتهاء
إنه آدم ،
إنها حواء ،
صراع نفسي و رحلة الحادي الحطاب و الفارس تارة على صهوة الحلم بين معنى و آخر
أخي الكريم :
عمار أحمد
أهديتنا خارطة النفس ، بأبسط و أوضح صورة
كم شقي هذا الرجل /تلك الانثى
كم شقية النفس في هذا الرحيل لو استمرت دون رضا و اقتناع ؟ أو ليست ؟
أقرب سواقي الشكر و العرفان دوما و أبدا
قرب سمو الحرف و ا لحضور
حفظكم الله و رعاكم
دعاء اختكم فتقبله مشكورا ن
ساره عبدالمنعم
03-20-2014, 12:20 PM
كم لهدا البوح رونق خاص
دمت بكل خير
عمّارْ أحمَدْ
03-20-2014, 03:05 PM
القديرة بلقيس !
بَل هَنيئاً لِي ما دامَ كُلّ هَذا الجمالِ ..
ينهمرُ فوقَ أوراقِيَ المُزدحمةِ بالحَنينْ ..
فيغسلُها بنورٍ مِن شَمسِ حرفكِ الّتي لا تغيبْ ..
أسعدنِي جدّاً أن رقيت كُليماتِي لتنالَ شرفَ إستحسانكِ ..
لقلبكِ السّلامُ .. و شُكراً لكُلّ هذِي الضّياءْ ..
تقديري و إحترامِي
عمّارْ أحمَدْ
03-20-2014, 03:12 PM
القديرة إيمانْ !
يا سعدهَا قصيدةٌ .. تنهلُ مِن غيمِ حرفكِ الشّاهقِ ترفّعاً ..
وَ يا سعدَها أمكنةٌ .. تثملُ حينَ تنعمُ بحُضوركِ المُزدحمِ بالجَمالْ ..
أسعدنِي حقّاً .. أن راقَت حُروفِيَ لإحساسكِ المُرهفْ ..
السّلامُ لقلبكِ أُخيّتِي .. و شُكراً لكُلّ هَذا المطرْ
تقديري و إحترامِي
عمّارْ أحمَدْ
03-20-2014, 03:18 PM
الشاعرة المُبدعة نادية !
صدقاً هِيَ تِلكَ سيكولوجيّة النّفس ..
تناقضاتٌ تسرقُنا مِن أنفسنَا .. بحثاً عَن حُلمٍ و ضَياعْ ..
كَم كانَ العِطرُ فوّاحاً .. معَ سَيلِ حرفكِ المُمتدّ إلى حيثُ لا ندرِي ..
فللضفافِ هَنيئاً .. أن نعمت بهَذا الموكبِ الملكيّ ..
و للأعينِ هَنيئاً .. أن إغتسلَت بكُلّ هَذا الندَى ..
السّلامُ لقلبكِ أُخيّتي .. و لكِ كُلّ الدّعاءِ بالسّلامِ و السّعادَة
تقديري و إحترامِي
عمّارْ أحمَدْ
03-20-2014, 03:26 PM
الكاتبة المُبدعة سارا !
و لحُضوركِ و حرفكِ دوماً رونقٌ خاصّ ..
يجعُلنا نتمنّى رؤيتِه فِي كُلّ لحظَة ..
فسلامٌ لقلبكِ .. و شُكراً لكُلّ هَذا العِطرْ ..
تقديري و إحترامِي
نادرة عبدالحي
03-26-2014, 01:28 AM
هكذا شعر كاتبنا بسبب الغربة أو البعد حتى البحر يرفضه
والكواكب ابتعدت لتتركه وحيدا
فإنّ البحرَ يرفضنِي ..
قَد رحلت عنِّي المراكِبْ ..
نستطيع أن نقول يفتقد ويشتاق للحنان لان الصدر هو مصدر هام للحنان
أفتّشُ عَن صدركِ الموسومُ بحنّاءِ الحياةِ
هلّا تَضيقينَ قَليلاً ؟!
كَي يتوضّأ الإشتياقُ بدمِي ..
كَي يشقَى الغيابُ فِي البحثِ عنِّي ..
كَي يُصبحَ الموتُ أمراً مُدهشاً ..
كَي تُصبحَ شفتِي للأغانِي حُضنْ ..
وَ أصيرَ نبيّاً كُلّ ذنوبه أنتِ ..
ويتسأل هل تضيقين قليلا ؟؟
فعندما ستضيق قليلا سوف
1 يتوضأ الإشتياق بدمه (صورة رائعة)
2 سيشقى الغياب في البحث عنه
3ويصبح الموت أمرا مدهشا
ً4 وتصبح شفته للأغاني حضن
5 ويصيرُ نبيا
ما إستنتجدته من خلال قراءتي المتواضعةِ إن الإنسان بفضل المحبةِ
سيغير الكثير من الطباع للأحسن ويتفرغ ليوهب السعادة لمن يُحب ....
الكاتب عمار أحمد أدهشتني مرة أخرى في نصكَ هذا
عمّارْ أحمَدْ
03-27-2014, 03:01 PM
القديرة نادرة !
كَم أسعدتنِي كُلّ مواكبُ النّورِ هذِه ..
و هِيَ تُمحّصُ المشاعرَ و تتعمّقُ بينَ السُطورْ ..
ثُمّ توشّحُ الأوراقَ بإشراقةِ ضياءٍ لا حُدودَ لهَا ..
نعَم صدقتِ .. هُوَ الحُبّ ذاكَ النبضُ الّذي يُشقينا
لكنّ بينَ إرتعاشاتِه تولدُ حياةٌ خالدة و سعادةٌ شهيّة ..
فشُكراً لكِ على تشريفِ أوراقِي بحضوركِ النقيّ ..
و شُكراً لكِ على كُلّ هَذا النّورِ و الضّياءْ ..
تقديري و إحترامِي
رشا عرابي
03-28-2014, 05:44 PM
وتتّسع فيافي الروح لتصبح وطناً بحجم الكون إتساعاً
لكنّه يضيق إلّا عن إلفٍ له الروح سكن
عذوبة البوح..
شفافية الوصف.....
ملامح الألفة وحميمية الوجد
وصدق إلهامٍ يمنح المفردات جواز عبور لعمق الذائقة
أخي عمّار شكراً بروح الجوري معطّرة لهكذا مداد
مشعل الغامدي
03-28-2014, 06:51 PM
أيها القدير
الأخيلة هنا تتراقص زهواً
معجب مر من هنا
عمّارْ أحمَدْ
03-28-2014, 08:03 PM
القديرة بنت المهَا !
يا لهُ مِن موسمٍ طيّب ..
ذاكَ حينَ يهطلُ غيمُ حرفكِ ديمةً سكوب ..
فيروي الأوراقَ العطشَى للجمالِ بلا إنقطاعْ ..
و هُوَ أيضاً حينَ يعزفُ حُضوركِ الجميلُ ..
لحناً عذباً تطربُ المسامعُ لهُ ..
فشُكراً جَزيلاً على كُلّ هذِي الظلالِ الوارفة ..
و على هذَا الحُضورِ الطاغِي جَمالاً و إبداعاً ..
فلتكوني بخيرٍ و سلامٍ على الدّوامِ أُخيّتي ..
تقديري و إحترامِي
عمّارْ أحمَدْ
03-28-2014, 08:11 PM
الأستاذ القدير مشعل !
كَم أعجبني و أسعدني هَذا المرور النقيّ ..
كنقاءِ قلبِكَ و سريرتكَ أيُّها الشفّافْ ..
فشُكراً جزيلاً لكُلّ هَذا النّقاء أيّها الرائع ..
كُلّ التقدير و الإحترامِ بلا إنقطاع
الرَّنْد
03-29-2014, 12:13 AM
لغة البوح مُشبعه بـِ الحب الخالص تُسافر بنا حيثُ لــِ السحر أوطان لاتُدرك
استاذي عمّار
دائماً لــِ مُتصفحكَ نكهه خاصه وشفافيه لامُتناهيه
جُل التقدير
عمّارْ أحمَدْ
03-29-2014, 04:54 PM
القديرة الرائعة الرّندْ !
لحُضوركِ بهجةٌ تطغَى على كُلّ فرَحْ ..
و حنجرتي أضيقُ مِن منفَى .. و الكلامُ لا يُجدِي ..
لأعبّرَ عن مِقدارِ سعادتِي بكُلّ هَذي الضّياءْ ..
فهَنيئاً لأرضٍ حملَت ظلّ حرفكِ الشّاهقْ ..
و هَنيئاً لأوراقِي إذ نعمُت بتشريفِ موكبكِ الملائكيّ ..
شُكراً جَزيلاً لكِ يا الرّند .. و لتكوني بخير دوماً
تقديري و إحترامِي
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,