تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسفار من انعتاق الصمت


عماد تريسي
05-02-2014, 11:52 PM
كما نفناف الثلج انهمرتِ
فــَ وأدتِ جحيم ما فات من ترهات العمر
إذاً . . .
لا غفوة بعد اليوم
فلقد تجسدت أحلامي بكِ حقيقةً
فعلامَ تيمم الأماني و أنتِ كل الماء !!

عماد تريسي
05-02-2014, 11:55 PM
جذوة الفقد ما برحت تثقب ما تبقى من رقع الأماني ؛

فـَ من أعلى قوس الفقد تتدلى عناقيد الظمأ ,

تستمطر كسرة حنانٍ تشبعني حدَّ التخمة .


.

.

عماد تريسي
05-02-2014, 11:57 PM
أستعيذُ مِنْ سِنَةٍ تُغَيِّبُ طيفكِ عني ,
فأسأل :
من لي بترياقٍ يرمم ما أعجز العطّار !!
موقنٌ أنه ليس ثمة إلاكِ ؛
فـَ إذ تتجلين . . .
تعقد الدهشةُ فم الأبجدية
فتلد القصائدُ فصاحةَ قوافيَّ

.
.

عماد تريسي
05-02-2014, 11:58 PM
على محرابكِ أخيط رجاءاتي أهازيج فرحةٍ
تعالي نسكننا , فالمطر على وشك الزفير
إذ سبعٌ من شغافِ الخافق يهدينكِ الــــ لهفة ,
و الضوء يجدل ضفائره يتأنق لصهيل الياسمين ,
إنها " الثابتة " بتوقيت الحنين و قد أزِفَتْ كلُ المواقيت .

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 12:00 AM
هذا كتفي . . . .
ألقي أرتال التشظي عليه
ما هو كائنٌ إلا لذاك منكِ .

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 02:36 AM
سأغرس على وسادتي من أهدابكِ رمشين ,
و من عقيق الشفاه ابتسامة ؛
علّي يجتبيني طيفكِ في رؤياي .

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 02:37 AM
نسيتُ أن أُنْبِئَكِ . . .
أنّي ألتحف ترنيمة صوتكِ
كيما يتموسق حلمي .

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 02:39 AM
كما المطر ينقر خبايا الأرض
ليوقظ مواعيدها عطراً أنيقاً ,
هكذا بي تفعلين

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 02:40 AM
لستُ على عجلةٍ من لهفتي و حسب ؛
فالجمر أنهكَ كفَّ الشغاف تربصاً ,
و ها هو النبض سيستحيل رماداً
تذروه عواتي الشوق
لتلملمه جِنياتُ البوح
فتبسطه بين يديكِ أبيضاً
فيسألنَّكِ :
أهكذا عشقه !!
أتراكِ ستقولين :
كأنَّه هو ؟؟؟

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 02:41 AM
لا داعي أن أمشِّطَ شعر الليل كيما أراكِ ؛
فالرؤيا تسبق كفيَّ دائماً ,
فيا أيتها الــ تسكنني حناناً , هلمي سويعة ترفقٍ ؛
الأكف تشتاقكِ , و ما برحت ضفائر المطر تشتاقكِ ,
اعبري الأزمنة , إنها على موعدٍ على ناصية الوقت .

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 02:41 AM
و ها أنا أسمع خطواتِ الضوء ؛
إذاً غداً سيكون أخضر البصمات ,
و ستحتفي النوارس بــِ مَدٍ لا جَزْر له ,
مرحى لــِ ذاك اليوم حين السماء تمطرُ حبقاً و ياسميناً
فلا ريب أنكِ ستغزلينَ من النجوم شالاً .


.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 11:20 PM
حرفي مبنيٌ للمعلوم و صوتي مرفوعٌ بالصمت ؛
كيما أنصت لذاك العزف عندما تتفردين بــ " النوتة " ,
فتلفحني رعشةٌ , إخالها رفيف جناحيكِ ,
و ألمس حبات النور تتقاطر من أصقاع القلب ,
أوَ ليس بعد الرفيف موعدها ؟ ؟ ؟ .
كما البياض جلياً أراكِ حتى في حلكة البعد
فـَ قَرّي فؤاداً .
كوني طيفاً أو أكذوبة حلمٍ ,
كوني ما شئتِ ؛ فأنا أجتبيكِ سكينةً و دفء عُمْرٍ .
سلامٌ على داليةٍ تساقطُ منكِ فيئاً .


.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 11:21 PM
بين الخفقة و النبضة مساربٌ أينعت نوراً
تهمس بالوصولِ إليكِ , و ها أنا ذا أنصتُ بجوارحي
و صمتي يؤزه ألف صهيلٍ ,
فأقرأ على كفيَّ تراتيل البركة علّي أقتبس من تجليكِ
بعض السلوى ,
فهلّا وهَبتِ الروح لمسة تجلياتكِ ؛
عطشى هي , شبيهة العجاف ,
فمتى مواعيد نيسان يا كل الروح !؟

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 11:24 PM
لا يزال طعم غربتي أجاجاً ,
و ذاكرتي / بكِ هي سلواي و ترياقي ,
و ما برحتُ ألتحف كل الفصول
و أنقش على تفاصيلها مفردات السواد ,
و لأنَّ جحيم الانتظار سلبني الدفء
فـَ سأرتدي المطر و أغلقُ فم الريح
ريثما تعشوشب الأيام .
تعالي نحترف أبجدية العيون
فحتى الهمس باتت تسترقه حلكة الليل !
و تشي به لقرينها الفجر !
ثم , كفتنة تنفس الفجر
يأتيني طيفكِ على استحياء .
سأكون على ناصية الانتظار
حيث مواعيد الأوقات وارفة
و تتجذر وقوفاً كل الأماني .

أما آنَ أن تهمي أيتها المزن !!؟

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 11:26 PM
لا يزال الضباب يؤرِّق الرؤى
كأنما شتاء الأماني ما برح جاثماً ,
و صهيل اللهفة شاطرني وسادة الأرق
و المُزْنُ تلتحف صمتاً .
لا يروق لي هذا

ثُلْمَةٌ في أبجدية البوح تعثرتْ بنصالها
آخر رسائلي شئتها بليغةً فأبَتْ . . .
و هذا الحبر يُراق كما نداءات الصبح
من فوضى الحروف أهديكِ كل أبجديتي لتتأنق بإنصاتكِ .

هذا المداد كـَ سيلٍ بلا زبد ,
على صهوته شجنٌ
من ليلٍ شابت ذوائبه انتظاراً .

و لأنَّ الصوت باهتٌ ,
تتلعثم خطوات الحروف
لكني باقٍ على درب الإنصات .

و لا زالت الأنامل تستنهض مني المداد
تشتاقكِ - و ربي - كما أنا .

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 11:27 PM
كنتُ موقناً أنَّ الضباب إلى زوال
و أنَّ الأماني ستنعتق من أصفاد العتمة
كنتُ موقناً . . .
فكنتِ أنتِ .

هذه كفي . . .
تتلمس انهماركِ
كم تحتاج لدفء الاحتضان .

اقتربي أكثر
و عمّديني بصولجان سحركِ .

رتِّلي . . .
ثم رتِّلي . . .
فالروح تتلقف كل التفاصيل منكِ
قاحلةً كانت قبل أوانكِ
فــَ زيديها .

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 11:28 PM
كما نفناف الثلج انهمرتِ
فــَ وأدتِ جحيم ما فات من ترهات العمر
إذاً . . .
لا غفوة بعد اليوم
فلقد تجسدت أحلامي بكِ حقيقةً
فعلامَ تيمم الأماني و أنتِ كل الماء !!

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 11:29 PM
ثنتان . . .
لا طَوْلَ لغير الله بانتزاعهما من بين أضلعي
روحي . . .
و . . .
أنتِ

فـَ دعي عنكِ التريث
و أرهقي التردد إقصاءً
لم يبقَ للّهفة من الصبر مؤونةٌ
و الصباحاتُ رهنت انبلاجها
ببصيص بوحكِ
و قد وهَنَ منها الانتظار

ولأنْ أمكثَ على مدارج الانتظار دهراً
أهون ألف مرةٍ
من أن يفر الأمل من ثنايا أناملي

.
.

عماد تريسي
05-03-2014, 11:30 PM
حين بلغ مدى اللهفة أقصاه . . .
بل أقصى أقصاه . . .

بِتُّ أرقب الليل يخلع نجومه
ليرتدي بياض الفجر منكِ

و ما برحتُ أرقب انفلات النجوم
مِنْ ربقة أسر الليل ؛
حريٌ ألا يبقى في العمر نجمةٌ
إلاكِ

.
.

عماد تريسي
05-18-2014, 04:34 AM
أتدرين . . . !
يندلق المِداد من المحبرة
يسابقني
لــِ يُسْمعَكِ خفقان الفؤاد ,
فيسائلني يراعي :
فيمَ حثيثُ خطايَ إليكِ !!!
فأعْذُرُهُ ؛ فهو لم يدرِ " ما طيب النجوى على الورق " .
و إذ بـِ صرير القلم يعلو
ثم . . . . يعلو . . . .
حتى أكاد أخشى أن يشيَ بي

.
.

عماد تريسي
05-18-2014, 04:35 AM
راودي فيَّ يقظة الحلم
و انسكبي على كفيَّ أهزوجة عشق
و لأنَّ الخطى حارت بها المفارق
فـَ اسكبي لها كأس الهداية إليكِ .
و لا تدعي البوح على شفتيكِ يلهث ,
فثمة أذنٌ تتلهف للسَمْعِ
فـَ
ترفقي بها !

.
.

عماد تريسي
05-18-2014, 04:38 AM
كالروح الجرداء من نداها
أتلمس ترياق اخضرارها في غفوةٍ أحوكها
و أطرزها ببعض حلمٍ مرتجى
أدسُ طيفكِ تحت جفنيَّ المُنْهكِ بالسهد
لأغرق في رحيلٍ إليكِ
علّنا في الحلم نفيق على ثمة دفءٍ
تاه مِن بين شغافنا يوماً .

.
.

عماد تريسي
05-18-2014, 04:38 AM
هاكي . . .
خطىً تشي بمسارب اختباءات ظلي
ذاك الأشعث مذ تخضَّب بالرحيل
لم تؤنقه بعدكِ أنملة ٌ
و ما طارح قط شبيه مراياكِ .
ثلجه ما بَرح ينضح دفئاً
يلملمه كـ أيقونة
تهديه سبل الإياب .


.
.

عماد تريسي
05-18-2014, 04:39 AM
منذ نوء الفجيعة الأولى . . .
لم يعد في الدواة ثمة لونٍ يقترف الحلم !
أوصدت عُرى مسارب الأماني
كي لا تُقتل على عتبة النهوض

.
.

عماد تريسي
05-18-2014, 04:40 AM
لكَ أن تنسى تفاصيل وجهكَ
فما مِن يومٍ آتٍ إلّا و يصفعكَ بـِ الـ " فيتو "
منكراً أنـَّكَ يوماً ما قد كنتَ !!
و لأن الذاكرة لا تأبه بالنسيان
فكان لزاماً عليكَ
أن تذكـِّرها بأنَّ كل محاولاتها
ستبوء بالـ الكثير من " الشجب "
و قليلاً من يقين البقاء .

.
.

عماد تريسي
06-09-2014, 08:11 AM
في قعر فنجانكَ
ألف نبوءةٍ كاذبة
ستقرؤها العرَّافة " أم جهل "
فتصطفيكَ نبيلاً في زمن الصعاليك
لتغريكَ بأنَّ المُحال أكذوبةٌ
كيما تؤزَ مجدافيكَ سعياً !

.
.

عماد تريسي
06-09-2014, 08:11 AM
و أنتَ . . .
ترتشف حكايا العرّافة عذبةًً سائغةً ؛
فلقد سَلـْسَلـَتـْكَ في أصفاد الغواية
إذ سكبتْ لكَ المجدَ شهداً
تخالـُهُ طوع الاشتهاء ,
و تتدثرُه حِليةً مكذوبة الروح
عاتية الطغيان .

.
.

عماد تريسي
06-09-2014, 08:12 AM
[] بالألم نجرح []

يجترحون خطايا أحلامهم الطارئة
ثم يلقون علينا بفضلات نزواتهم
كأننا عبيدٌ أبَقوا من " نخاستهم " !!!!


.
.

عماد تريسي
06-09-2014, 08:13 AM
يمتطون جسور العبور إلى فضاءاتنا
و إذ يبتلعون النور عن بكرة ضيائه
و يشربون هواءنا على أكمل وجهٍ
يغادروننا , لنلملم موائد " أنخبتهم "
على بقايا قناديلنا " المغتصَبة "



.
.

عماد تريسي
06-09-2014, 08:15 AM
و يتمتمون سِراً :
ها نحن تلونا عليكم تفاصيل الحكاية
كـَ " ألم نجرح " !

.
.

عماد تريسي
06-09-2014, 08:15 AM
إخال تلاوتهم ستطول و تتطاول
فهم يطربون لـِ آي الجرح
و لايأبهون إنْ كان " السميِّعة "
لا يروق لهم سماع مقام انسكاب
الملح على الجرح
تنسكب الظلمة من ظلالهم الباقية في أيامنا
يرحلون عن ثوانينا
و ترثهم جراحٌ ألقوها ذات سطوٍ
على سذاجتنا

.
.

عماد تريسي
06-09-2014, 08:16 AM
ناداني ( البحر ) ذات يباسٍ اعترى الحرف
و حين بكاءٍ عزَّ أن يصهل .
لا شيء يشبه ثِقل خطواتي الموشومة بالغصة
على شفير أمواجه ألقيت عصايَ
عاد بي حيث نعومة المهد
لوهلةٍ , لم أعرفني
أخذ من وجهي بتلابيب الهزيمة
و طفق يبلسم جراحاتٍ استلبت العمر
و يطبب الروح مِن ثلماتها
كيف لا أشهق من هدير حنوه
أو أبثه بعضاً من قبلةٍ على جبينه
يسكننا البحر في يباسنا
هو الرؤوم في حالكات الذاكرة .

.
.

عماد تريسي
06-09-2014, 08:17 AM
خبأتُها . . .
مواعيد الفرح المؤجلة لآحايين
كنتُ أعتِّقها في جلباب عمري
و في المساءات
أنقش على هوامشها أمنيةً أخرى
أستمطر من ديمتها
وصالاً يشبه تفاصيل لهفتي
و يلملم شتات شوقي
ثم أنكفيء غافياً
أحلم بمساءٍ آخر
يكون طيفها
كل مفرداته .

.
.

عماد تريسي
06-09-2014, 08:18 AM
مساءاتٌ راحلةٌ من مؤونة العمر
تحمل الأماني الجميلات
و زفراتٍ بالآه مطرزةٍ ,
ليس ثمة خِضمٍ يغسل سواد الفقد
و لا الفجر أذَّنَ للفرح .

.
.