فَهَدْ الغَامّدِيْ
05-13-2014, 11:16 PM
عَلَى غَيْرِ عَادَتِهَا .. اقْتَحَمْت قَهْوَتِي سَاعَةَ الْخَلْوَة مَع دَقَائِق الْسِّحْر
لِتُشَارِكَنِي وِحْدَتِي .. وَسَاعَاتِي الْدَّافِئَة
أَتَت وَهِي تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا، أَسْمَى مَعَانِي الْحُرِّيَّة وَالْإِنْسَانِيَّة لـ تُخْرِجَنِي مِن مُعْتَقَلَات الْصَّمْت
وَهَذَيَانِ مَجْنُوْنِ عَاقِلٍ ، وْعْاقِل مَجْنُوْن
نَظَرَت إِلَي وَابْتَسَمَت ثُمَ هَمَسَت بِصَوْت دَافِئ : تَأَخَّر الْوَقْت
فَـ قُم اخْلُد إِلَى الْنَّوْم .. فَفِيِ الْصَّبَاح يَنْتَظِرُك يَوْمُ عَمِلٍ جَدِيَد ،،،
لَم أَعِرْهَا انْتِبَاهِي .. تَجاهَلْتُهَا وَلَم أَنْظَر إِلَيْهَا .. وَكَأَنِّي لَم أَسْمَع مَا هَمَسْت بِه
نَظَرَت إِلَي وَزَفَرَات الْحُزْن تَفُوْقُ مَرَارَةَ طَعْمِهَا الَّذِي طَالَمَا تَعَوَّدَت عَلَيْه
وخَشْرَجَّةُ الْأَلَم يَحْمِلُهَا ذَاتَ الْيَمِيْنِ وَذَاتَ الْشِّمَال
فَقَالَت : أَلَم تَسْمَعُنِي ؟ أَلَم تَشْعُر بِأَنَّنِي هُنَا ؟ أَو أَنَنِّي أُخْاطِبُ رُوْحَاً بِلَا جَسَد ؟
تُلَوِّنَ وَجْهِي بِرَمَادِ عَوَاصِف الْخَرِيف وَقُلْتُ لَهَا ..
"وَيْحَك" .. أَو تَدْخُلِيْن عَلَيَ دُوْن اسْتِئْذَان ؟ وَلَا حَسِيْبٌ وَلَا رَقِيْب ؟
ثُم إِن هَذَا لَيْس بـ وَقْتَك .. فَأَخْرُجي مِن سَمَائِي لـ أوَاصَل الْسِّبَاحَة فِي شَلَالِ مَشَاعِرِي الْمُتَدَفِّق بِأَطْيَاف الْعِشْق
وَالَّذِي قَطَعَه حُضُوْرِك فِي غَيْر مَوْعِدَك
سَأَمّضِي مَا تَبَقَّى مِن دَقَائِقٍ قُبَيْلَ الْفَجْر مَع مَجْنُوْنَةٌ مُعَتَّقَةٌ بِالْأُنْوَثَةِ تُحَمِّلُ حِكَايَات بَاذِخَة الْبَعْثَرَة
لـ أَفْتَحَ لَهَا ذِرَاعِي لَتَنسَابَ بَيْن أَضْلُعِي وَتُرَطَِّبَ تَشَقُّقَاتَ قَلْبِي
وَأَحْتَضِنُ وَاقِعَهَا .. وَصَدَّقَ دِفْئِهَا .. وَرَوْعَة شَوْقِهَا .. وَطَهِّرَ حِسِّهَا .. وَلَهْفَةَ قَلْبِهَا ..
سـ أَتَكَوَّرُ مَعَهَا فِي أَرْكَان الْلَّيْل وأتَدْفَأ بِحَرَارَةِ أَنْفَاسِهَا الْعَلِيْلَة
وأَكْسُوْهَا بِأَوْرَاقٍ مُتَنَاثِرَة عَلَى جَسَدِهَا الْمُلَطَّخِ دِفْئَاً وَنُعُوْمَة مِن حَرَارَة شَوْقِهَا إِلَي
سَأَفْتَحُ لَهَا قَلْبِي لَتَدْخَلَّه حَافِيِة بِرِجْلِهَا الْيُمْنَى مُرَدِّدَةً أَدْعِيَة الْوُلُوُج
لِأَنَّهَا وّبِـ اخْتِصَار .. ( سَيِّدَة الْزَّمَان وَالْمَكَان )
::
خَرَجَت وَعَيْنَاهَا تَفِيْض دَمْعاً .. مُتَلَعْثِمَة .. مُمَزَّقَة .. مُتَعَثِّرَة فِي كُوْبَهَا
"لَا أَدْرِي" .. هَل هِي دُمُوْع الْحَيْرَة .. أَم دُمُوْع الْنَدَم .. أَم دُمُوْع الْعَجْز ؟
أمَا أنَا فَـ بَقِيَتُ أُسَامِرَ غَانِيَّتِي .. مُتَسَلِّقَا حَاجِزَ شَهَوَاتِي ..
مُِْشَقّاً عَن كُل الْقَوَانِيْن وَرَامِيَّاً بِهَا عَرّْض الْحَائِط
فَـ مَا مِن حُكْمٌ يَحْرُم جَسَدَهَا عَلَي
سَتَكُوْنُ فَاكِهَتِي الْشَّهِيَّة ..
أَبْدَأُ أُكُلَهَا .. بِقُبْلَةٍ عُذْرِيَّةٍ بَيْنَ الْغُرَر
بَعْد أَن احْتَضَنَتُ جَسَدَهَا لَهْفَةً وَشَوْقَاً لِّأُنُوْثَتِهَا
أُلَمْلِمُ نَهْدَيْهَا شَبَقَاً لْجَسَدٍ اسْتَسْلَمَ طَوْعاً لِـ رَغْبَةٍ صَادِرَة مِن بَيْنِ حَنَايَاه
وَأَتَغَلْغّلُ بَيْنَ مَسَامَاتِه الْصَّغِيْرَة ..
حَتَّى أَتَمَكَّن مِن مَكَامِنِهَا وُغَزِيْر مَحَاسِنَهَا وَمَفَاتِنُهَا
سـ أَتَمَتَّعُ بِكُلِ مَفَاتِنِهَا ..
سـ أَسْتَبِيْح جَسَدَهَا وَأُنُوثَتِهَا ..
أَسْكُن مَع أَحْلَامِهَا وَأَلْتَقِي بـ أَنْفَاسِهَا
وَأغْرَقُ فِي بَحْرِهَا صَمْتَاً
وَألتَقَيّهَا مَرَّة وَ مَرَّة .. حَتَّى تَشِيخُ عَزِيْمَتِي وَتَذْبُلُ إِرَادَتِي وَيَتَسَاقَط شِعْرِي
27-08-2010
لِتُشَارِكَنِي وِحْدَتِي .. وَسَاعَاتِي الْدَّافِئَة
أَتَت وَهِي تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا، أَسْمَى مَعَانِي الْحُرِّيَّة وَالْإِنْسَانِيَّة لـ تُخْرِجَنِي مِن مُعْتَقَلَات الْصَّمْت
وَهَذَيَانِ مَجْنُوْنِ عَاقِلٍ ، وْعْاقِل مَجْنُوْن
نَظَرَت إِلَي وَابْتَسَمَت ثُمَ هَمَسَت بِصَوْت دَافِئ : تَأَخَّر الْوَقْت
فَـ قُم اخْلُد إِلَى الْنَّوْم .. فَفِيِ الْصَّبَاح يَنْتَظِرُك يَوْمُ عَمِلٍ جَدِيَد ،،،
لَم أَعِرْهَا انْتِبَاهِي .. تَجاهَلْتُهَا وَلَم أَنْظَر إِلَيْهَا .. وَكَأَنِّي لَم أَسْمَع مَا هَمَسْت بِه
نَظَرَت إِلَي وَزَفَرَات الْحُزْن تَفُوْقُ مَرَارَةَ طَعْمِهَا الَّذِي طَالَمَا تَعَوَّدَت عَلَيْه
وخَشْرَجَّةُ الْأَلَم يَحْمِلُهَا ذَاتَ الْيَمِيْنِ وَذَاتَ الْشِّمَال
فَقَالَت : أَلَم تَسْمَعُنِي ؟ أَلَم تَشْعُر بِأَنَّنِي هُنَا ؟ أَو أَنَنِّي أُخْاطِبُ رُوْحَاً بِلَا جَسَد ؟
تُلَوِّنَ وَجْهِي بِرَمَادِ عَوَاصِف الْخَرِيف وَقُلْتُ لَهَا ..
"وَيْحَك" .. أَو تَدْخُلِيْن عَلَيَ دُوْن اسْتِئْذَان ؟ وَلَا حَسِيْبٌ وَلَا رَقِيْب ؟
ثُم إِن هَذَا لَيْس بـ وَقْتَك .. فَأَخْرُجي مِن سَمَائِي لـ أوَاصَل الْسِّبَاحَة فِي شَلَالِ مَشَاعِرِي الْمُتَدَفِّق بِأَطْيَاف الْعِشْق
وَالَّذِي قَطَعَه حُضُوْرِك فِي غَيْر مَوْعِدَك
سَأَمّضِي مَا تَبَقَّى مِن دَقَائِقٍ قُبَيْلَ الْفَجْر مَع مَجْنُوْنَةٌ مُعَتَّقَةٌ بِالْأُنْوَثَةِ تُحَمِّلُ حِكَايَات بَاذِخَة الْبَعْثَرَة
لـ أَفْتَحَ لَهَا ذِرَاعِي لَتَنسَابَ بَيْن أَضْلُعِي وَتُرَطَِّبَ تَشَقُّقَاتَ قَلْبِي
وَأَحْتَضِنُ وَاقِعَهَا .. وَصَدَّقَ دِفْئِهَا .. وَرَوْعَة شَوْقِهَا .. وَطَهِّرَ حِسِّهَا .. وَلَهْفَةَ قَلْبِهَا ..
سـ أَتَكَوَّرُ مَعَهَا فِي أَرْكَان الْلَّيْل وأتَدْفَأ بِحَرَارَةِ أَنْفَاسِهَا الْعَلِيْلَة
وأَكْسُوْهَا بِأَوْرَاقٍ مُتَنَاثِرَة عَلَى جَسَدِهَا الْمُلَطَّخِ دِفْئَاً وَنُعُوْمَة مِن حَرَارَة شَوْقِهَا إِلَي
سَأَفْتَحُ لَهَا قَلْبِي لَتَدْخَلَّه حَافِيِة بِرِجْلِهَا الْيُمْنَى مُرَدِّدَةً أَدْعِيَة الْوُلُوُج
لِأَنَّهَا وّبِـ اخْتِصَار .. ( سَيِّدَة الْزَّمَان وَالْمَكَان )
::
خَرَجَت وَعَيْنَاهَا تَفِيْض دَمْعاً .. مُتَلَعْثِمَة .. مُمَزَّقَة .. مُتَعَثِّرَة فِي كُوْبَهَا
"لَا أَدْرِي" .. هَل هِي دُمُوْع الْحَيْرَة .. أَم دُمُوْع الْنَدَم .. أَم دُمُوْع الْعَجْز ؟
أمَا أنَا فَـ بَقِيَتُ أُسَامِرَ غَانِيَّتِي .. مُتَسَلِّقَا حَاجِزَ شَهَوَاتِي ..
مُِْشَقّاً عَن كُل الْقَوَانِيْن وَرَامِيَّاً بِهَا عَرّْض الْحَائِط
فَـ مَا مِن حُكْمٌ يَحْرُم جَسَدَهَا عَلَي
سَتَكُوْنُ فَاكِهَتِي الْشَّهِيَّة ..
أَبْدَأُ أُكُلَهَا .. بِقُبْلَةٍ عُذْرِيَّةٍ بَيْنَ الْغُرَر
بَعْد أَن احْتَضَنَتُ جَسَدَهَا لَهْفَةً وَشَوْقَاً لِّأُنُوْثَتِهَا
أُلَمْلِمُ نَهْدَيْهَا شَبَقَاً لْجَسَدٍ اسْتَسْلَمَ طَوْعاً لِـ رَغْبَةٍ صَادِرَة مِن بَيْنِ حَنَايَاه
وَأَتَغَلْغّلُ بَيْنَ مَسَامَاتِه الْصَّغِيْرَة ..
حَتَّى أَتَمَكَّن مِن مَكَامِنِهَا وُغَزِيْر مَحَاسِنَهَا وَمَفَاتِنُهَا
سـ أَتَمَتَّعُ بِكُلِ مَفَاتِنِهَا ..
سـ أَسْتَبِيْح جَسَدَهَا وَأُنُوثَتِهَا ..
أَسْكُن مَع أَحْلَامِهَا وَأَلْتَقِي بـ أَنْفَاسِهَا
وَأغْرَقُ فِي بَحْرِهَا صَمْتَاً
وَألتَقَيّهَا مَرَّة وَ مَرَّة .. حَتَّى تَشِيخُ عَزِيْمَتِي وَتَذْبُلُ إِرَادَتِي وَيَتَسَاقَط شِعْرِي
27-08-2010