المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بينَ نغّمتينْ : حَرفٌ وَ وَتَرْ


نازك
05-16-2014, 02:27 AM
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1400197190751.jpg




البِدَاية :

أبطأتُ الخَطوَ حتَّى اقترَبَ ، ثم ابتعدْتُ ، فمَا أصَعبَ البدايات وما أسهلَها !
تتصَادمُ تنبُّؤاتُنا ، كتصادُمِ النَّغماتِ المُتوالِدةِ مِن مَقطوعةٍ مُوسيقيةٍ مُعتّقةٍ ، تشبه لقاءاتِناَ المُمّتدةِ مِنْ زَمنٍ سحِيق .
بينَ نقرةٍ وأُخرَى ، سُكونٌ عَظيم ، وإغماضَةُ جَفْنٍ تَعُودُ بي إلى صُورٍ شتَّى ، أستوعِبُها في ثوانٍ , أحتسِيها ، أنغمِسُ فيها ،
أمضي عَبرَ فراغٍ يقوُدني إلى حيثُ البدايةِ ، للقاءِ الأَوَّلِ ؛ حينَ جازَ بداخلي ، وعبرَ حواجزي ،
يُغالِبُ موانعي ، يفكُّ مَغاليقي ، يَحُلُّ طَلاسِمي ،
كالنغمِ ، يتسرَّبُ عبر ثقوب نفَسي ، يستعمِرُني !
كدّ قَلبي , تَسارَعَ نبضي ،
رقَّ لسُهدِي ! أرَّقهُ شتاتي !
مسَّني طَيفُ انشراحٍ ! حَسِبتهُ سيجتازُني ، كَما جَازُوا واكتفُوا بتركِ الأثَر،
ومابينَ هَجيرِ النَّأيِ ودأبِ القُربِ ... أفصحتُ!
وفي الأصلِ ، كنتُ مَكدودةً ، وفِيَّ انهمالٌ ؛ أوَدُّ الإفصاحَ عنهُ ، ولو بـ تعريض .
أتطلَّعُ إلى مَلَامحهِ الصَّامتةِ ، إلى ذاكَ الحنينِ الدّافقِ في نظراته ِ، إلى زمنٍ مِن الاغترابِ ، أعرِفُهُ جيداً ، ولكنَّهُ كانَ قَصيّاً عنَّا ، ودوننا يمضِي .
الموعدُ لحظات هَاربة مِن تسَلْسُلها ،
نُحاولُ إشغالَ الفراغِ بالموسِيقى ، وكأنَّنا نستعينُ بها ؛ لنُبدِّدَ ذاكَ الهدُوءِ المُعتمِ !
أتأمّلُهُ مِنْ خَلفِ زُجاجٍ شاسع , وأستعيِدُ أيّاميَ الغَارِبةِ ،
وشيئاً فشيئاً ، أَربُو في أصيصٍ مُستطَرفٍ , تأخذُ عُروقي في الامتِدادِ ، في التَّشكُّلِ ؛ لأُصبِحَ ... ونُصبحَ جُزءاً مِنْ حاضرٍ يمتدُّ بنا إلى البعيدِ المُنقضي .
لم آتِ شيئاً فريَّاً , ولم أُجاهِرْ ، ولم أُذنِبْ عَمداً ، ولمْ يكُنْ أَبِي امْرَأَ سَوْءٍ ... ولَمْ ... ولَمْ .
فقط ... تَضعّضَعتُ ؛ فَلمْ أعُدْ أَقوَى ،
(فتوقّفتُ عن الكتابةِ ، وأجهشتُ في البكاء !)
مُنتهى أحلامي كانتْ : ضَيعةً تَغرقُ في الْخَبْءِ ، ومَوقِداً منهُ أقتاتُ وأصطلِي.
واليومَ تناقضَ واقعي - لأقصاهُ - مع مَا نُقِشَ في مُخيِّلتي ؛ فتهدَّمَ الكوخُ على رَأسي ، وأكلتِ الطّيرُ مِن خُبزِ يَديْ ؛ فَلم أحظَ مِنْ كُلِّ تلكَ الحِكايةِ إلا بِحشوِ رِئتيَّ بِبقايَا الرَّمَاد !.

توحُّد :

تفكَّرتُ مليَّاً ، وتأرَّقتُ ليلتي ؛ فعدتُ إلى عالمي الدَّاخليِّ المليءِ بالشُّجون وبالإشراقِ المُفاجئ الذي تملَّكني من غيرِ تمهيدٍ ، وهرعتُ لأداةِ عجزي – قلمي - لأكتبَ لكَ ما استعصى على منطِقي .
غمرني إجهادُ العائدِ من سفرٍ طويلٍ ... طويل ! أغمضتُ عينيَّ مِن جديدٍ ورُحتُ أتوهَّم ،
رأيتُني أقِفُ في وجهِ الشَّمسِ ، وكُنتَ ظِلّي، أنا والظِّلُّ توحَّدنَا ؛ حتّى صِرنا كياناً واحداً !
شاخصٌ قلبي صَوبَ الشُّروق ، أُطيلُ الوقوفَ ، أرقبُ ولادَتَهُ العسيرة ، تلتهِبُ حواسّي،
أُوصمُ بالجنونِ ! بالخروجِ عن جادَّةِ العقلِ !
ولكني ، وفي حُضن وَهْدَتي ، أُبصِرُ زُرقةَ البحرِ ، وأسمعُ هَمَسَ السماءِ ... تُغويني !
فأحِنُّ إلى أُنوثتي، صَبوَتي ، أُعيذُني من شرِّ نفسي ، أجمعُ كفيَّ ، وأتلُو حِرْزِي ، أنّفُثُ ، وأقطِفُ أحَلاميَ النَّائمة !.


شَجَنْ :

_ في ذاتِ وجعٍ مِنها ، قال :
كُلُّ ما يُبكِيكِ يُشجِيني ! وأنا طائٍرٌ غِرِّيدٌ ، لا أملُكُ إلّا صوتيَ ، وهذا الغُصنَ الغضَّ ، والمَدى .
_ ومحبّتي لكَ ، كما صفحةِ الماءِ ، فيها أرى انعكاس خيالي ، فأُحِبُّني أكثر !
_ وكأنِّي أنا، وقهوتي ، ومُوسيقايَ ، وكُلُّ أشيائي الحَميمةِ - كُنَّا في انتظارِ لحظةٍ كَهذه !
_ معكَ استرجعتُ مفقوداتي !
_ ومِثلُكِ أنا شاخِصٌ قلبي صوبَ غَمامةٍ قصيّةٍ ؛ أُودِعُها خَبيئتي، أُطيلُ الوقوفَ ، وملِياً أتملَّى مِنها ولا أكتفي !.


مَسافَة حُلُمْ :

والعجيبُ أنَّ ما يفصِلُ بيننا هو مُجرَّدُ فراغٍ ملأناه بزفَراتِنا ؛ فامتلأَ ! ومواعيدٌ لا يتجاوزُ عمرُهَا زُهاءَ الدَّقائق تفوتُ في قلقْ !
ثُمَّ نأتي على عَجلٍ ، نطَوِي المَسافاتِ ، نُضرِمُ النِّيرانَ فِيهَا ؛ لتصطلي العتَمةُ المُكابِرةُ ، وتتَّقد ! (فقد نامتِ الشَّمسُ طويلاً والأنجُمُ !) .
_ خُذني ، وانّتزِعني ، وخبِّئني عَنِّي وعَنكَ ، وسَافِر بي في مَتاهاتِ الزّمنِ ، وابذُرني سُنبلةً في قلبِ الوَرقْ .
_ أتذكُرُ يومَ نَاشدْتني وحَرَّضتني حِين شَكوتُ إليكَ استلابَ الوطنِ ؟
يومَ زَهُدْتُ عن رسمِ الأخيِلةِ ، وملامحِ الأصدقاءِ الصَّامتينَ ، والمُغيَّبين الباقين باسم الـ (الوطن ) ،
كُنتُ أحدِّثُكَ عنِ اليومِ ورتابتهِ ، فترسُمَ لي الغدَ كـ ياقُوتةٍ تشِعُّ ؛ فينداحُ سَناهَا في عَراجينِ أرواحِناَ !
كُنتُ أُحدِّثكَ عن التعاسةِ ؛ فتُقاطِعُني بمقطوعةٍ تملأُ المَدى الشَّاسعَ بيننا بتراتيلِ تمسحُ الوجومَ عن وجه الفضاءِ !
_ رُوحانِ مُسهَّدتانِ نحنُ ، تتخندقُ الألحانُ فِينَا إلى الأبدِ ، تَسبينَا ، نتزمَّلُ بهديلِ الحمائِمِ ، وباخضرارِ الربيعِ نتدثَّرُ !
_ أحرارٌ وُلِدْنَا ، ومِنْ مَناهِلِ الأبجديةِ رَضَعناَ ، حَرفاً سائِغاً رَوْتنَا ، جَادتْ ؛ فـ هنَئْنَا !
_ تنصَرِمُ اللحظةُ ، وأستميتُها ، تتلُوهاَ أُخرى ، تَأتي دُونكَ ؛ فأزرَعُكَ غيَمةً طَازِجةً نديّةً ، كـ كلماتِكَ التي أقرؤُهَا – الآن - وتُقرِئُنِي فيها السَّلامَ والتحيّة !
ألمسُ صَوتكَ المحمومُ ، يمتدّ مُعتذراً (تأخَّرنا، تأخَّرتِ، تأخَّرتُ) بعضَ الشيءِ ، لا بأسَ ! لم ولن نيأسَ !
تعوّدناَ إجحافَ الوقتِ ، تصَالحنَا مَع الزَّمنِ ، دَارينَا , وارَينَا , وأبداً تصهَلُ فِينَا خيُولُ الشّوقِ !
وها إنَّني بين دمعتين : قلمٌ ووترٌ . أسألُكَ لتسكُبني حرفاً / لحناً ؛ فترمَقنُي مِن البعيدِ .. البعيدِ ، وتُهديني غيمةً ماطِرةً ، وغُضناً مِن شجنٍ !.



نازكـ
5/16/2014

الحكم السيد السوهاجى
05-16-2014, 07:47 AM
هنا قرأت حرف جاء قسمات الجمال يزحف
هنا حرف رق له قلبى
لأنه حرف عانق الروح بألف معنى
دمت أختى مبدعة
صباح خير سعيد لوجودك المبجل
لك كامل احترامى لحرفك و سموك

عبدالرحيم فرغلي
05-16-2014, 10:44 AM
لم آتِ شيئاً فريَّاً ، ولمْ يكُنْ أَبِي امْرَأَ سَوْءٍ
وأكلتِ الطّيرُ مِن خُبزِ يَديْ
استدعاء جميل لمعاني قرآنية ، ووضعها في النص
مما ينبه القارئ لجمال النص وحضوره .
===========
وشيئاً فشيئاً ، أَربُو في أصيصٍ مُستطَرفٍ , تأخذُ عُروقي في الامتِدادِ ، في التَّشكُّلِ ؛ لأُصبِحَ ... ونُصبحَ جُزءاً مِنْ حاضرٍ
صورة جميلة .. حين تخيلتها.. قلت ما أجمله من وصف وما أدقه من تصوير .
=============
شاخصٌ قلبي صَوبَ الشُّروق ، أُطيلُ الوقوفَ ، أرقبُ ولادَتَهُ العسيرة
تساءلت هنا .. هو الشروق الذي طالما مدحناه في شعرنا ونثرنا .. ونتفاءل به وقت مصائبنا ونتعزي به في أحزاننا .. صورته نازلك بالولادة العسيرة .. صورة لم نعهدها .. ( بل قولي لم أعهدها بقرآتي القليلة ) ، فعسكت علي الشروق نفسها المتعبة فكانت ولادة الشروق عسيرة ، ما أجمل هذا .
===========
ومواعيدٌ لا يتجاوزُ عمرُهَا زُهاءَ الدَّقائق تفوتُ في قلقْ
صورة مؤلمة ، نجحت يا نازك في نظمها وتركيبها .
=======
وابذُرني سُنبلةً في قلبِ الوَرقْ
أسألُكَ لتسكُبني حرفاً / لحناً
نجح في ذلك .. انسكبت هنا حرفا رائعا .. تلوح عليه ملامح الأسى ولكنه جميل ..
هل أقول لك .. ما أجمل حزنك ؟
=======
هناك معان حاولت أن تجعليها مواربة .. مما زاد النص وهجا وتألقا ..

هي قراءة من يتعلم أيتها الفاضلة .. فأسمحي وتجاوزي

جليله ماجد
05-16-2014, 03:02 PM
هو الحب يبدأ وليداً فيتعملّق ...

يسرِق القلب ... و الروح

يعلم السهر و الوجد و الدموع ...!

و لا نقدر عنه انسلاخاً

نازك ...

لك أسلوب سِحري .. كألف أغنية لها ذات اللحن بذات الحرف بلا نشاز بل كناي سحري

يقذف القلوب و يجمعها على وتر

دُمتِ بهكذا جمال ...!

حبي ... تقديري

بلقيس الرشيدي
05-17-2014, 02:51 AM
شِباكُ الشَوق مُحكمةُ القَيد ولَو بعُدنا إستبَقتنا بِكُل جَوارِحنا لـ أحضانِ الوَطن رُغماً عنَّا !
تحرقُ فِينا ألفَ شجنٍ وتُنشئُ فِي حُنجُرةِ الهَوى أُغنيةَ الحُب فَتجعلُنا الوَتر والشَوق والحُزن والحَرف .

نَازكْ تُشبهينَ السَحاب حينَ يكتَنزُ بِالندَى فَيروِي قِفَار الرُوح مُتعة المَطر !
رائِعة وتعدَّت حدُود الرَوعة إِمتاعاً وإبداعاً . أسعدكِ الله

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

عائشة العريمي
05-17-2014, 10:22 AM
نازك
جميل جدا

عماد تريسي
05-17-2014, 12:06 PM
بين لغةٍ فائقة الدقة فارهة البلاغة , وصورٍ بيانية تسلب لبَّ الذائقة , كان ثمة إبحارٌ ماتعٌ ثريٌّ يرهف
السمع لوشوشات القلب و نمنمات الذاكرة الحاضرة كأنَّها للتَّو تلتْ أنشودة الماضي....

المبدعة حقاً و صدقاً أ. نازك ,
شكراً لِما اتحفتِنا به من راقي الأدب و نفيس اللغة و البيان .
بارك الله بكِ و لكِ .




مودتي

رشا عرابي
05-17-2014, 09:57 PM
لا ينالنا بعد نبضة قلب سوى لسعات وجد

وعهودٍ في ضفاف الذاكرة تنعش انفاساً تتوالى خلف أستار الفراق

نازك يا جميلة الروح

تملكين صدقاً يستنطق المآقي لتجود

أنت ربيع الحرف إذ أن يراعك يندى عِطراً

نازك
05-18-2014, 03:51 AM
هنا قرأت حرف جاء قسمات الجمال يزحف
هنا حرف رق له قلبى
لأنه حرف عانق الروح بألف معنى
دمت أختى مبدعة
صباح خير سعيد لوجودك المبجل
لك كامل احترامى لحرفك و سموك


جزيل الشكر لقرآءتكم المتأنيّة ...
وأسعد الله أوقاتكم بكل الخير أخي الكريم

تقديري

نازك
05-18-2014, 04:21 AM
لم آتِ شيئاً فريَّاً ، ولمْ يكُنْ أَبِي امْرَأَ سَوْءٍ
وأكلتِ الطّيرُ مِن خُبزِ يَديْ
استدعاء جميل لمعاني قرآنية ، ووضعها في النص
مما ينبه القارئ لجمال النص وحضوره .
===========
وشيئاً فشيئاً ، أَربُو في أصيصٍ مُستطَرفٍ , تأخذُ عُروقي في الامتِدادِ ، في التَّشكُّلِ ؛ لأُصبِحَ ... ونُصبحَ جُزءاً مِنْ حاضرٍ
صورة جميلة .. حين تخيلتها.. قلت ما أجمله من وصف وما أدقه من تصوير .
=============
شاخصٌ قلبي صَوبَ الشُّروق ، أُطيلُ الوقوفَ ، أرقبُ ولادَتَهُ العسيرة
تساءلت هنا .. هو الشروق الذي طالما مدحناه في شعرنا ونثرنا .. ونتفاءل به وقت مصائبنا ونتعزي به في أحزاننا .. صورته نازلك بالولادة العسيرة .. صورة لم نعهدها .. ( بل قولي لم أعهدها بقرآتي القليلة ) ، فعسكت علي الشروق نفسها المتعبة فكانت ولادة الشروق عسيرة ، ما أجمل هذا .
===========
ومواعيدٌ لا يتجاوزُ عمرُهَا زُهاءَ الدَّقائق تفوتُ في قلقْ
صورة مؤلمة ، نجحت يا نازك في نظمها وتركيبها .
=======
وابذُرني سُنبلةً في قلبِ الوَرقْ
أسألُكَ لتسكُبني حرفاً / لحناً
نجح في ذلك .. انسكبت هنا حرفا رائعا .. تلوح عليه ملامح الأسى ولكنه جميل ..
هل أقول لك .. ما أجمل حزنك ؟
=======
هناك معان حاولت أن تجعليها مواربة .. مما زاد النص وهجا وتألقا ..

هي قراءة من يتعلم أيتها الفاضلة .. فأسمحي وتجاوزي



أسعد الله صباحاتك ...
بدايةً، تُسعدني تلك النوعية من القرآة المتعمّقة لذات الحرف وعمق الكملة
و بـ قرآءتكم يجد الكاتب حبوراً وسعادة تجعلهُ يتثبّت من جدوى قلمه !
أعودُ لتعقيبكم/
(صورة لم نعهدها .. ( بل قولي لم أعهدها بقرآتي القليلة ) ، فعسكت علي الشروق نفسها المتعبة فكانت ولادة الشروق عسيرة ، ما أجمل هذا )

دوماً ما يكونُ الشخّص المُرتقب لحدثٍ ما في حالةِ ترقّب وانتظار مما يخلق في عينه كل غياب صورة معاكسة لواقعها فيمتد به الزمن وتطول به الليالي حتى يخالُ مخاض الشروق عسيراً !
؛
؛
وعن جمال حزني أقول /
الحزن يرقّق القلب ويجعل صاحبهُ شغوفاً تواقاً للحظة تجلّي من قبلِ الشمسِ.. وإن لم يكن الحزن فكيف يكون الفرح !
؛
؛
وعن المواربةِ فحّدث ولا حرج (:

وفي النهاية ، لا أملكُ إلا أن أقول: شكراً لقرآءتك وحضورك الحصيف أستاذي الكريم

تقديري

نازك
05-18-2014, 04:32 AM
هو الحب يبدأ وليداً فيتعملّق ...

يسرِق القلب ... و الروح

يعلم السهر و الوجد و الدموع ...!

و لا نقدر عنه انسلاخاً

نازك ...

لك أسلوب سِحري .. كألف أغنية لها ذات اللحن بذات الحرف بلا نشاز بل كناي سحري

يقذف القلوب و يجمعها على وتر

دُمتِ بهكذا جمال ...!

حبي ... تقديري

نعد يا صديقتي هو ما وصفتي وبكل دّقة، مولودٌ تخلقهُ الصدفة ونتعّهده بالسقاء حتى ينمو ويصبح فتيّاً فينا !
أسعدتي الروح برؤيتكِ تلك ، رأي أعتزّ به وأتأنّقْ

محبتي

نازك
05-18-2014, 04:41 AM
شِباكُ الشَوق مُحكمةُ القَيد ولَو بعُدنا إستبَقتنا بِكُل جَوارِحنا لـ أحضانِ الوَطن رُغماً عنَّا !
تحرقُ فِينا ألفَ شجنٍ وتُنشئُ فِي حُنجُرةِ الهَوى أُغنيةَ الحُب فَتجعلُنا الوَتر والشَوق والحُزن والحَرف .

نَازكْ تُشبهينَ السَحاب حينَ يكتَنزُ بِالندَى فَيروِي قِفَار الرُوح مُتعة المَطر !
رائِعة وتعدَّت حدُود الرَوعة إِمتاعاً وإبداعاً . أسعدكِ الله

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)


أسعد الله صباحك عزيزتي .. وسعيدة بالمصادفة التي ساقتني لعنوانك في تويتر .. وأسعد بكِ في كل مكان
تلك يا صديقة أحرف تأتّت بعد مُخالطة الروح لها فكانت نديّة ريّانة برضابِ الوجد !

مُمتنة وأكثر ... دمتِ بهذا البهاء

محبتي

نازك
05-18-2014, 04:43 AM
نازك
جميل جدا

عائشة /
وحضورك أجمل
ممتنة للطفكِ

ودي

نازك
05-18-2014, 05:26 AM
بين لغةٍ فائقة الدقة فارهة البلاغة , وصورٍ بيانية تسلب لبَّ الذائقة , كان ثمة إبحارٌ ماتعٌ ثريٌّ يرهف
السمع لوشوشات القلب و نمنمات الذاكرة الحاضرة كأنَّها للتَّو تلتْ أنشودة الماضي....

المبدعة حقاً و صدقاً أ. نازك ,
شكراً لِما اتحفتِنا به من راقي الأدب و نفيس اللغة و البيان .
بارك الله بكِ و لكِ .




مودتي




أسعد الله صباحك أستاذي الكريم ...
حضور استثنائي وهبتني إيّاه وشهادة أرتقي بها للعلياء ...
ومن معينِ حرفكم ننهل وفي دوح لغتكم تتفيّأُ أقلامُنا .

جزيلُ الشكر والتقدير

نادرة عبدالحي
05-19-2014, 06:27 PM
المستشرق وليم مرسيه قال
(العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكباً من العواطف والصور. )

وكلما تعمقتُ في أدب وشعر الكاتبة نازك يصيبني هدوء النفس
وأشعر بأنني خارج الكون أسلوبها في وضع الأفكار هو غاية في الكمال
سلسة غنية كاملة بل لغة خاصة بالكاتبة الكريمة
وفقكٍ الله يا سيدتي وتمنيتُ فعلا أن أمتلك أحدى مؤلفاتكِ

طلال قطان
05-19-2014, 07:07 PM
من أجمل ما قرأت هنا اليوم سيدتي
إحساس غاية في العمق
وروعة في الوصف والتعبير
لكي مني كل التقدير
ولقلمك الذهبي كل الإحترام
دمتي بخير سيدتي

نازك
05-21-2014, 02:16 AM
لا ينالنا بعد نبضة قلب سوى لسعات وجد

وعهودٍ في ضفاف الذاكرة تنعش انفاساً تتوالى خلف أستار الفراق

نازك يا جميلة الروح

تملكين صدقاً يستنطق المآقي لتجود

أنت ربيع الحرف إذ أن يراعك يندى عِطراً


صباح الخير .. رشا
برغم مرارة الأيام ثمّة أرواح خُلقت لتغدِق بـ المحبة أنّا حلّت .. وأنتِ منها
فـ حلّت عليك الرحمة ووهبك الباري مفاتيح السعادة...

صديقتي .. تسعدُ روح نازك بـكِ
لاحُرمت

محبتي

نازك
05-21-2014, 02:43 AM
المستشرق وليم مرسيه قال
(العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكباً من العواطف والصور. )

وكلما تعمقتُ في أدب وشعر الكاتبة نازك يصيبني هدوء النفس
وأشعر بأنني خارج الكون أسلوبها في وضع الأفكار هو غاية في الكمال
سلسة غنية كاملة بل لغة خاصة بالكاتبة الكريمة
وفقكٍ الله يا سيدتي وتمنيتُ فعلا أن أمتلك أحدى مؤلفاتكِ


أُسعدتِ صباحاً يا نادرة ...
أسرتني العبارة مابين القوسين ! ونعم هي كذلك والله
أتعلمين يا صديقتي شغفي ومعيني الأولّ والأخير هو (كتاب الله ) كنتُ ولا زلت في تأمّلٍ دآئمٍ لجمالية تلك الصور البلاغية ودقّتها وتجلّيها بطريقة تخطف معها القلوب قبل الأبصار .
وعن رأيك الغنّي عن الوصف لبسيط حرفي لهو البهجةُ بعينها، وتخونني اللغة لأرد لكِ بالمِثل !
وجُلُّ ما أكتبه يا صديقتي هي بضع محاولات لا أرى وللآن أنها بلغت النصاب ، وربما لم يحن الوقت بعد .
شكراً بحجم ألقُكِ

محبتي

عمرو بن أحمد
05-23-2014, 01:35 AM
نازك : ولك منها الكثير الكثير تلك الملامح

تفاصيل جاءت كالحلم و مسافات اقتربت كثيرا حد اختزالها في دقائق




جاءت الخاطرة النثرية فارهة يرفد جمالها عناية خاصة باللغة والتقاسيم
وكلما وجدت هذه العناية مع نص أدرك مدى اتحاد الكاتب مع نصه ومدى صدق الحرف المنعكس عن ذاته .
فنحن هنا نتعامل مع ذات نازك المسافرة حد الهلاك ( باللحظات المسلوبة) من عمر القلق من عمر الحزن والانتظار والألم .


كل تلك الصور والاستدعاءات تجلي الصورة كأننا نراها .



بحجم الدهشة التي خلقها النص ترتفع الأمنيات بغد أجمل وفجر أبلج باسم .


دعوات وود وإعجاب لا ينقطع .

ساره عبدالمنعم
05-24-2014, 01:29 PM
نازك

وما أجملك
وما أجمل عودتك
وكيف لي ان لا أشعر بوجود
النور هنا
كنت بهيه
وكانت حروفك نور
يشع داخلي
دمت بخير

إيمان محمد ديب طهماز
05-24-2014, 02:07 PM
الحبيبة نازك : طالما أغرتني حروفك بالقراءة
ولطالما كان لإسلوبك بي وقع اللحن الجميل
تطربني حنينا خفيّا يدوم أثره بعد قراءتك ساعات وساعات
وهذا النّص من روائع النثر
تتألق به روحك الرائعة
و تحلّق به مشاعرك باللانهاية
رائعة يا صديقتي
سلمت الأنامل يا نازك

نازك
05-25-2014, 12:52 AM
من أجمل ما قرأت هنا اليوم سيدتي
إحساس غاية في العمق
وروعة في الوصف والتعبير
لكي مني كل التقدير
ولقلمك الذهبي كل الإحترام
دمتي بخير سيدتي


كم أسعدتني رؤيتك السامقة، شهادة أعتزّ بها وأفخر
كل الشكر والتقدير

نازك
05-26-2014, 12:06 PM
نازك : ولك منها الكثير الكثير تلك الملامح

تفاصيل جاءت كالحلم و مسافات اقتربت كثيرا حد اختزالها في دقائق




جاءت الخاطرة النثرية فارهة يرفد جمالها عناية خاصة باللغة والتقاسيم
وكلما وجدت هذه العناية مع نص أدرك مدى اتحاد الكاتب مع نصه ومدى صدق الحرف المنعكس عن ذاته .
فنحن هنا نتعامل مع ذات نازك المسافرة حد الهلاك ( باللحظات المسلوبة) من عمر القلق من عمر الحزن والانتظار والألم .


كل تلك الصور والاستدعاءات تجلي الصورة كأننا نراها .



بحجم الدهشة التي خلقها النص ترتفع الأمنيات بغد أجمل وفجر أبلج باسم .


دعوات وود وإعجاب لا ينقطع .


تلك الملامح يا قارئي الكريم هي وشمٌ في الذاكرة قبل أن تكون ملامحُ على الورق
هي قسماتٌ، وجهٌ وهويّة ...
هي الصورةُ الأقربُ لنا وهي الإنعكاسُ الوحيدُ الذي يشبهنا !
تُسعدني قرآءة أمثالكم وهي صِدقاً دَفعة ديناميكية تزيدُني إلتصاقاً وإيماناً بالقلم
سيدي السامق .. كل الشكر والإمتنان

تقديري الجمّ

محمد سلمان البلوي
05-28-2014, 07:38 PM
نازك
يا نقية

في هذا النصِّ العبقري
اجتمعتِ الرِّيشةُ والفرشاةُ والوترُ
وتدفَّقَ الحبرُ واللونُ واللحنُ
وسالَ الشجنُ
فكانتْ اللوحةُ بليغة بديعة وشجية!
وكانتْ الكلماتُ، بين حزن وفرح، تتأرجحُ، وتتنقَّلُ في خطواتها وخطوطها الرَّاقصة!
وكان الطربُ يهزُّنا، والإعجاب يشدُّنا، وكان الحظُّ الحسنُ كله من نصيبنا!

بين نغمتين / غيمتين.. كنتُ بكامل حضوري، وكامل غيابي.
فشكراً جزيلاً لأصابع الوتر/ القلم التي غزلتِ الحرف بإتقان، وعزفته بمهارة فائقة؛ فأدهشتنا!.
شكراً نازك
ولك تحياتي وتقديري

نورة الدغيلبي
05-28-2014, 08:02 PM
من أجمل ما قرأت
إحساسك عميق و قلمك أبدع في إيصال هذا الإحساس
سلمت أناملك عزيزتي

نازك
05-30-2014, 08:19 PM
نازك

وما أجملك
وما أجمل عودتك
وكيف لي ان لا أشعر بوجود
النور هنا
كنت بهيه
وكانت حروفك نور
يشع داخلي
دمت بخير

وما أسعدني بمرورك العزيز على قلبي
ساره /
شكراً من القلب

نازك
05-30-2014, 08:34 PM
الحبيبة نازك : طالما أغرتني حروفك بالقراءة
ولطالما كان لإسلوبك بي وقع اللحن الجميل
تطربني حنينا خفيّا يدوم أثره بعد قراءتك ساعات وساعات
وهذا النّص من روائع النثر
تتألق به روحك الرائعة
و تحلّق به مشاعرك باللانهاية
رائعة يا صديقتي
سلمت الأنامل يا نازك

تلك يا صديقتي إنسكاباتُ وجدٍ، سُلافٌ اختمر حتّى آتى أُكلهُ !
تلك مشاعرُ كاملة لإنسانٍ كامل يقهرُ بالحرفِ أوجاعهُ
إيمان/
كما يبسِطُ الفجر نوره في فضّة النهر كذا مرورك ينعكسُ رونقهُ في مَرَايا روحي
كل الشكر والمحبّة

نازك
05-30-2014, 09:13 PM
نازك
يا نقية

في هذا النصِّ العبقري
اجتمعتِ الرِّيشةُ والفرشاةُ والوترُ
وتدفَّقَ الحبرُ واللونُ واللحنُ
وسالَ الشجنُ
فكانتْ اللوحةُ بليغة بديعة وشجية!
وكانتْ الكلماتُ، بين حزن وفرح، تتأرجحُ، وتتنقَّلُ في خطواتها وخطوطها الرَّاقصة!
وكان الطربُ يهزُّنا، والإعجاب يشدُّنا، وكان الحظُّ الحسنُ كله من نصيبنا!

بين نغمتين / غيمتين.. كنتُ بكامل حضوري، وكامل غيابي.
فشكراً جزيلاً لأصابع الوتر/ القلم التي غزلتِ الحرف بإتقان، وعزفته بمهارة فائقة؛ فأدهشتنا!.
شكراً نازك
ولك تحياتي وتقديري










فقط في الكتابة يا سيدي بوسعنا الخروجُ عن الشرائع، تهشيمُ سقف المستحيل
كما الماءُ الغَلَلُ الذي يسقي أصول الشجر تسقينا وتمتصّ منّا الغُربة !
تُغرينا بالتأمّل وتُغرقنا في سماوات الأخيلة، تمحو ما بِنا لنُكتب أغنيةً تحبلُ كلماتُها بالمعجزات !

سيدي السامق/
حضور أحفلُ بهِ وأتأنّق

كل الشكر والتقدير

نازك
08-31-2014, 10:41 PM
من أجمل ما قرأت
إحساسك عميق و قلمك أبدع في إيصال هذا الإحساس
سلمت أناملك عزيزتي

وحضوركِ الأجمل حمل لي بين جنباتهِ عاطرَ إحساسكِ وصدقهِ
نورة/
شكراً كبيرة أن أعادني الرد على تعقيبك الكريم لإسترجاع ذاكرتي مع هذا النصّ الذي حين اقرأهُ يغتسِلُ عقلي من كل شيءٍ
فأدخلُ ناصعتاً في معيّة الكلِمة

تقديري

عبدالعزيز البشري
09-02-2014, 03:53 AM
نازك

الحروف هنا تلهو كالفراشات في جنة المعاني

مشرعة النبض..

تسوق خطاها رياح الفكر

نغمة حرف.. و عزف وتر

بداية حركت شجناً.. لا زال يمارس الحلم

يسلو بالمشاهد على وقع دمعة... عنوانها قلق و رجاء

نازك,

حقاً.. بوحك يفتح الباب على الحياة

واصلي السمو بنا...

مودة

نازك
09-05-2014, 06:58 AM
نازك

الحروف هنا تلهو كالفراشات في جنة المعاني

مشرعة النبض..

تسوق خطاها رياح الفكر

نغمة حرف.. و عزف وتر

بداية حركت شجناً.. لا زال يمارس الحلم

يسلو بالمشاهد على وقع دمعة... عنوانها قلق و رجاء

نازك,

حقاً.. بوحك يفتح الباب على الحياة

واصلي السمو بنا...

مودة



هُنا ....
تركتُ شرُفة البوح مفتوحةً لتنهمرالأمنيات/ الأغنيات
هُنا ....
تتجدّدُ المواجِدُ ، وتأخذُ بأكنافِ الشعورِ في بهاء اللحظةِ المُترفة
هُنا ....
لا تهدأُ الرياحُ ولا الأجنحة ، لتبقى جذوةُ البوحِ مُتوهِّهجة ....

أ/ عبد العزيز
أسعد الله صباحاتك
كما أسعدت الروح بهذا الحضورِ الأغرّ

كل الشكر والتقدير