مشاهدة النسخة كاملة : مسابقة القصة الشعبية
نادرة عبدالحي
06-10-2014, 06:36 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-c9789a17de.gif
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-80aef89927.gif
رشا عرابي
06-25-2014, 05:59 PM
وكم تركت من أثر تلك الحكايا يا حبيبة
فما زلنا نخشاه ذاك (الغول) بطل إحدى حكايات جدتي
ونصوره كيفما إتفق رعباً
شكراً سامقة يا نادرة
نادرة عبدالحي
06-28-2014, 07:54 PM
أهلا وسهلا بكم جميعا
على بركة الله وبداية الشهر الكريم
نفتتح مسابقة القصة الشعبية
وأتمنى لحضرتكم قضاء أجمل الأوقات والأمسيات الرمضانية .
سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يجعله شهر خير وبركة وأن يهله على المسلمين باليمن والإيمان والسلامة والإسلام وأن يعين الجميع على صيام نهاره وقيام ليله، وأن يعتق رقابهم من النار، وأن يدخلهم الجنة من باب الريان.
-
أهلا وسهلًا بِرمضان ، في قلبِ أبعادْ .
فكرة رائعة لهَا أن تُثمر مُشاركاتٍ قيّمة ، شكرًا أ. نادرة
دمتم سالمين ومُبارَكين .
عبدالإله المالك
06-30-2014, 01:17 AM
قصص تروى خلال شهر الصوم ..
تروح عن النفس وتدغدغ المشاعر
وتعيد الذكريات ..
نادرة ورد وود
عماد تريسي
06-30-2014, 02:18 AM
بارك ربي جهودكم الخيِّرة يا أستاذة نادرة .
آمل من الله تعالى أن يعينني على الاشتراك في هذه المنافسة النافعة و الممتعة .
لدي سؤال بهذا الخصوص :
هل يتم نشر القصص في هذه الصفحة من قِبَل الكاتب , أم يتم إرسالها لكم برسالة خاصة , ثم تقومون أنتم بنشرها ؟
كل عامٍ و أنتم بخير .
مودتي
بلقيس الرشيدي
06-30-2014, 03:37 PM
الألقُ دائِماً فِي أبعاد أينمَا يكُون بَين أزقَّةِ كُتَّابِها !
بإنتظار النُور من شُرفاتِ أقلامكُم وشُكراً كبِيرة لـ الضِياء نادِرة . كُل التقدِير
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif
عثمان الحاج
07-01-2014, 02:48 AM
..،
وتلك أعمق من مجرد حكايا تصوغها الشعوب
وتتناقلها الألسن في مواكب الذكريات،،
تلك أفكار تشبه أبعاد لما تحمل من سمات
تصهر تباين الشعوب في منهل رواء إسمه لغة الضاد،،
فكرة شاهقة تسهم بنصيب واسع في لملمة رفقاء الأبجدية
في زمن تفرقت به السبل،،
هكذا يصنع الحرف،إذا توافرت الأفكار النادرة،،
حتي حين قريب،
كل عام وأنتم بخير.
محمد الخضري
07-01-2014, 11:40 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-c9789a17de.gif
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-80aef89927.gif
أصدق الأمنيات لكم بالتوفيق والنجاح في هذا الفن الأدبي الذي يعد من ركائز أدب السرد في القصص العالمي
وهو إيماءة أو ومضة عن الأدب المحكي
كل عام وأنت بخير
الحكم السيد السوهاجى
07-01-2014, 06:30 PM
أخت نادرة الرائعة:
كل عام أنت بخير......... رمضان كريم
فكرة فى غاية الروعة
شكرا لك
دمت متجددة الفكر
كل التقدير لسموك
نادرة عبدالحي
07-02-2014, 09:24 PM
الكريمة رشا عَرّابي ، الكريمة شتات ، الأخ الكريم عبد الإله المالك ،
الكريم عماد التريسي ،الكريمة بلقيس الراشيدي ، الكريم عثمان الحاج ،
الكريم محمد الخضري ، الكريم الحكم السوهاجي،
شرفتم ونورتم بحضوركم متصفحي هذا
لحضوركم فجر من التوليب
فاتن حسين
07-02-2014, 10:48 PM
مزيداً من الألق غاليتي نادرة..
نادرة عبدالحي
07-03-2014, 02:01 AM
مزيداً من الألق غاليتي نادرة..
فاتن حضوركِ دائما ملوكي و هادئ كالمحيط الجميل
عبدالرحيم فرغلي
07-03-2014, 11:21 AM
وحدوا الله .. لا إله إلا الله
ولا يحلى الكلام إلا بالصلاة على النبي المختار .. اللهم صل وسلم وبارك عليه
كان يا ما كان .. في قديم الزمان .. تسكن في البيت اللي جنبنا خالة فاطمة .. إنسانة كريمة وشهمة .. وحنونة وطيبة .. دايماً ترسل لنا شربة شهية مع بنتها بدرية ، أيامها كنت صغير وبألعب قدّام باب بيتنا .. شفت رجال بينادي خالة فاطمة وصار يكلمها .. صراحة ما اهتميت .. هادولا كبار وأنا اشيلي ، المهم شفت صوته طلع وبيتخاصم مع خالة فاطمة .. جريت على أمي وقلتلها اللي شفته .. فتحت طاقة الروشان ونادت :ـ
ـــ يا خالة فاطمة .. يا خالة فاطمة .. إيش فيه .. وإيش هادا الرجال اللي بيتخاصم معاك .
ـــ بعدين أحكيك يا خديجة .. بس أرسليلي عم عبدالله ..خليه يحضرنا ويجي يتفاهم مع الراجل ده .. لحسن مو راضي يفهم .
نزل أبوي جري .. وسمعته يقول للرجال :ـ
ـ يا هلا يا عم صالح .. عسى خير .
ــ أنا أفهمك يا أخوي عبدالله .. قبل شهرين جيت لخالة فاطمة .. واتفاهمت معاها اشتري بيت أبوها .. في زقاق ( ..... ) وأتفقت اشتريه منها بعشرين ألف ريال وما كتبنا عقد ولا حتى شهدّنا شهود .. وجاي مشروع للبيت والحكومة صرفت تعويض للبيت ثمانين ألف ريال ، جيت وقلتلها إنت وعيالك أولى بالبيت ، وما كتبنا عقد ولا شهدنا شهود .. والله يبارك لك في البيت ، غلطان أنا يا عبدالله ؟
قالت خالة فاطمة :ـ
ــ يرضيك يا عم عبدالله أرجع في كلامي .. أنا عقدت النية وبعته البيت .. جاله مشروع ما جاله .. أنا ماللي شغل .. الله يباركله .. رزق وجاله .. والله ما أرجع في كلامي .
وحاول أبوي وعم صالح يقنعوها .. ما رضيت .. ولا اتنازلت عن كلامها .. ومشى عم صالح يتعجب من وفاء خالة فاطمة وشهامتها وثباتها على كلمتها .
وتوته توته .. خلصت الحدوتة .
القصة باللهجة الحجازية .. إن شاء الله ما تكون صعبة على الأعضاء الكرام .
مشاركة ليست بالمستوى أستاذة نادرة .. لكن ما جادت به الذاكرة .. وهي قصة حقيقية
( مع شوية بهارات ) :) ربي يسعدك
ساره عبدالمنعم
07-03-2014, 11:34 AM
من اغرب القصص التي حدثت لاحد رجال البادية ...
يحكى أن أحد الرجال تزوج للمرة الثانية وكان لديه اولاد من زوجته الاولى وبعد فترة من
زواجه بدأ الشك يساوره حيال زوجته الثانية وأن قلبها معلق بغيره ولاتحبه ..حتى أن المرأة
لاتحدثه اٍلا نادرا ولم تبتسم في وجهه قط ....
ولكن هذا الشك لم يكن الا اوهام من نسج خياله صورها له شعوره من ان هذ ه الزوجه لا تميل له
وهذا مااتضح لاحقا ..
وقد سبب له هذ ا الشك قلقا وحيره.لم يتبد د ا الا بعد اللجوء الى إمرأة عجوز .اخبرها بأمر زوجته .وخوفه الا تكون تحبه ,طالبا منها طريقه يتاكد بها من مشاعر زوجته ..قالت العجوز عليك ان تصطاد افعى ,وتخيط فمها وتضعها فوق صدرك اثناء نومك ,وعند ما تحاول زوجتك ايقاظك ,اصطنع الموت .
وفعل مثلما امرت به العجوز ,حينما جاءت زوجته لتوقظه من النوم لم ينهض او حتى يتحرك ...
وعندما رفعت الغطاء ورات الافعى ظنت انها لدغته وقد توفي,فاخذت تصرخ..
وتنادي على ابنه من زوجته الاولى واسمه (زيد) ويقال انها اثناء حاله الذهول التي اصابتها
قالت هذه القصيده :
يـازيـد.. رد الـزمـل بـاهــل عـبـرتـي
.................على ابوك عيني مايبطل هميلهـا
اعليـت كـم مــن سـابـق قــد عثرتـهـا
..................بعود القنا والخيل عجل جفيلهـا
واعليـت كـم مـن هجـمـه قــد شعيتـهـا
....................صباح.. والا شعتها من مقيلها
واعليـت كـم مـن خفـره فـي غيـا الصبـا
...................تمناك ياوافي الخصايل حليلهـا
سـقـاي ذود الـجـار لاغـــاب جـــا
...................واخو جارته لاغاب عنها حليلها
لامـرخـى عـيـنـه يـطـالـع لـزولـهـا
...................ولاسايل عنها ولا مستسيلهـا
بعد ان سمع الزوج هذ ه القصيدة , تاكد من مشاعر زوجته , وعرف مدى الحب الذ ي تخفيه حياء لااكثر نهض من فراشه فرحا ليبشرها بانه لم يمت ..لكن الزوجه توارت حياء لا نها كشفت عن مشاعرها ..وكامراة بدويه_عاده_تخجل من البوح بمشاعرها بهذه االسرعة وهكذا حين عرفت ان الامر ليس اكثر من خدعه لاختبارها ..فقد اقسمت بالا تعود اليه الابشروط (ان يكلم الحجر الحجر,وان يكلم العود العود)!!..وهي تقصد استحاله ان تعود اليه مره اخرى ...واصبح في حيره اكبر او مثلما نقول (بغى يكحلها عماها ) ولم يجد امامه الا العجوز صاحبه الفكره الاولى ربما تجد له مخرجا من ورطته .
وبالفعل كانت العجوز من الذ كاء بحيث قالت له:
احضر(الرحى)والرحى معروفه تستعمل في طحن الحبوب الحنطه وغيرها, وهي تطلق صوتاْ عند استخدامها وعاده ماتجاوبها النساء بالغناء ,هذا عن الحجر,اما العود فذكرت لهالربابه واضافت اذا كان لزوجتك رغبه بك فستعود اليك وفعلاْ عادت له زوجته بهذه الطريقه .....
نادرة عبدالحي
07-03-2014, 01:14 PM
الكريم بحضوره دوما الكاتب عبد الرحيم فرغلي
لهذه القصة أبعادها وتأثيرها على نفس القارئ فكما نعلم
للأدب أثر كبير في المجتمع ، فكثير من الناس قد غيَّروا من اتجاهاتهم وتصرفاتهم
وفهمهم للحياة أو موقفهم من بعض القضايا
الوفاء من الصفات الحميدة التي تملك جذوراً فطرية في بناء الانسان.
وهوصفة من صفات النفوس الشريفة، ومن أفضل الشيم عند العرب
ما أحوجنا له في هذا الزمن حتى تعود الثقة التي فقدناها من حولنا
فهو يقوي الترابط الأسري، والإجتماعي
أين أنت وأمثالكِ يا خالة فاطمة ..؟
نادرة عبدالحي
07-03-2014, 11:54 PM
الشاعرة والكاتبة ساره عبد المنعم ك حضور الأميرات في ليلة البدر حضوركِ
قصة شيقة وفيها ما إشتهرت عنه القصص الشعبية ألا وهي اللجوء إلى أصحاب الحيلة والذكاء
وتفسير ما عجز عنه الإنسان المتواضع صاحب الشخصية المركزية في القصة .
فالقصة تبدأ من واقع معين ثم تعيد تخيل هذا الواقع على نحو يشبع رغبة القاص، ويعيد إليه توازنه النفسي، حيث يقوم بتحليل هذا الواقع وإعادة تركيبه
وفي هذه القصص يصبح الخيال وسيلة من وسائل دراسة الإنسان، والتعمق في أسراره، ويستعان فيها بالعناصر العجيبة. وقد يستعان فيها بالأساطير، باعتبارها إطارا عاما يساعد على تصور الحالات الخاصة، والإيحاء بحقيقتها.
الكريمة ساره جزيل الشكر لمشاركتكِ
عبدالإله المالك
07-04-2014, 12:44 AM
العزيزان
عبد الرحيم فرغلي
و
سارة عبد المنعم
قصتان بعبق رمضان
تقبلا مني الود
رشا عرابي
07-04-2014, 11:48 AM
أستاذ عبد الرحيم فرغلي
الحبيبة سارة
لكل قصة معنى ومغزى
ولكم من الخير أجزله فقد أمتعتمونا صدقاً
بلقيس الرشيدي
07-04-2014, 12:19 PM
الأستاذ عبدالرحِيم والغالية سَارا قرأتُ القِصَص وأخذتني لـ ماتع الإبداع
سلمت الأنامل ودام هَذَا الغيم المُمطر .
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
نادرة عبدالحي
07-06-2014, 07:05 PM
اللبيب والإشارة
نذر أحد الرجال، إن رزقه الله بولد، أن لا يخرجه من البيت قبل أن يكتمل عمره خمسة عشر عاماً. وفعلاً، جاء يوم حملت امرأته ووضعت مولود ذكراً، ففرح به وظل يحوطه بعنايته ويحافظ على أن لا يخرج من البيت، فلما اكتمل السنوات التي حددها سمح له بالخروج.
حينما خرج الفتى رأى مجموعة من الناس في سفر وموكب، اعجبته، فذهب إليهم يسألهم فقالوا: ذاهبون إلى الحج. فأسرع إلى أمه يطلب إليها أن يشارك هؤلاء الناس سفرهم. عارضت الأم ذلك، وعرضته على الأب فعارض أيضاً، ولكن ابنها ما زال يلح عليهما حتى وافقا.
حطت القافلة في بعض المواقع للاستراحة، فاتفق إن كانت خيمة هذا الشاب قريبة من خيمة خضراء لابنة أحد الملوك، وكانت جميلة تعلق بها قلبه، وعند العودة من الحج أبصر الشاب هذه الفتاة تشير بإشارات ظلت غامضة بالنسبة إليه، رآها تغمز مرة بإحدى عينيها، ومرة بطرف كمها، وثالثة باصبعها إلى الأعلى ليظهر عليها الخاتم.
عاد إلى أهله فوجد أنهم قد خطبوا له فتاة من بين الأقارب، رفضها، وأصر على البحث عن الفتاة التي رآها في الحج، ولكن مقاومته لم تستطع أن تصمد لإصرار أبويه وأهله، في وجوه ممن خطبوها له على غير رغبة منه فيها.
لذلك جعل يضع بينه وبين زوجته، عند النوم، سيفاً، وحينما تكرر منه ذلك أخبرت زوجته أمها به. فأشارت عليها أن تسأله عن السبب، فسألته فأخبرها بقصة الفتاة التي تشغل ذهنه منذ أن ذهب للحج، وذكر لها الإشارات الغامضة فقالت له: غمزة العين هي الإشارة إلى بنات الملوك، وإشارة الأصبع التي بها الخاتم تعني أنها وحيدة أبويها، وأن مسكنهم بجوار صائغ، والإشارة بالكم معناها أنهم يسكنون أيضاً بجانب خياط (ترزي).
في الصباح خرج الشاب يبحث عن صاحبة هذه الأوصاف، فنال منه الجهد والتعب وهو يبحث حتى وصل إلى صائغ وخياط يشتغلان قريبين بعضهما من بعض، ففرح بذلك وشعر بتحقق آماله، فقرر أن يتقرب من الصائغ لتنشأ له سمعة من التعامل معه فلعل اسمه يعرف في هذا الحي وتكون الفتاة من بعض المتعرفين عليه، فطلب إلى الصائغ أن يصنع له خاتماً من الذهب، وبعد أن صاغه الصائغ قاسه على إصبعه ثم قال خذه لك هذا صغير على اصبعي، ثم طلب منه أن يصوغ خاتماً آخر. ثم أهداه إياه لأنه -في رأيه- أكبر من اصبعه، ثم طلب إليه أن يصنع له خاتماً ثالثاً، فحدد له الصائغ ساعة محددة ليأتي ويتسلمه.
تحدث الصائغ إلى زوجته في أمر هذا الشاب وأعطاها الخاتمين، فتحدثت زوجته مع الفتاة، وكانت تسكن قريبة منها، في الأمر نفسه، فأخذت الفتاة منها أحد الخاتمين، وطلبت إليها أن تريها هذا الشاب حينما يعود لتسلم الخاتم الثالث فوافقت.
حين مجيئه إلى الصائغ كانت الفتاة تقف بإحدى النوافذ فظهر البشر على وجهها بشكل واضح كما هو على وجهه، فلم تتمالك نفسها من أن تشير إليه بابريق من الزجاج ومزهرية ورد. لكنه لم يحصل من هذه الإشارات شيئاً.
عاد إلى زوجته فحكى لها ماحدث معه، فقالت له: إن إبريق الماء يرمز إلى نافورة الماء، والمزهرية ترمز إلى الحديقة، وكانت بالمدينة حديقة كبيرة جميلة يقصدها الأعيان والوجهاء.
ذهب الشاب إلى هذه الحديقة ليتقابل مع هذه الفتاة في مكان حددته له فمنعه الحارس من الدخول لأن ابنة الملك سوف تزور الحديقة بعد قليل، فجعل يقنع الحارس بأنه مريض ويحتاج إلى كان صحي هادىء يريح فيه جسمه وأعصابه، فلم يوافق الحارس إلا ببعض قطع النقود التي رماها في جيبه، حيث قال له: لا تطل المكوث داخل الحديقة.
أخذ الشاب يطوف ويطوف حتى انتهى إلى النافورة فجلس إليها، فسيطر عليه النعاس فنام، وحينما وصلت الفتاة إلى مكانها وجدته نائماً فلم توقظه واكتفت بأن وضعت بضع حصوات في جيبه وعادت من حيث أتت.
وجد في جيبه عدداً من الحصى حينما أفاق، فعجب لها من أين أتت إلى جيبه وخرج من الحديقة فقال له الحارس: قلت لك لا تطل المكوث في الحديقة. لئلا تراك ابنة الملك. وها قد أتت إلى الحديقة وخرجت منها فماذا لو رأتك فيها؟ فأدرك أنها هي التي وضعت الحجارة الصغيرة في جيبه.
عاد إلى زوجته وأخبرها بهذه الإشارة الجديدة فقالت له: إنها تريد أن تقول لك من خلال هذه الحصوات أنك لا زلت صغيراً على الحب، لا زلت طفلاً يلعب بالحصى مع الأطفال، وهذه هي الآن لعبة تناسبك أكثر من غيرها.
عاد إلى بيتها ثانية وجعل يحوم حوله، فرأته، فأشارت له بسبع حبات من الرمان مشققات وسبع غير مشققات. لم يفهم مغزى هذه الإشارة كما لم يفهم ما سبقها من إشارات. قالت له زوجته في البيت، إنها تقول له: اذهب إلى قصرها وستجد فيه سبعة أبواب وعليك أن تقفل كل باب تفتحه بعد أن تدخل.
أسرع إلى قصرها واجتاز الباب الأول وظل يخترق الأبواب دون أن يغلقها مما لحقه من الفرح وانشغال الذهن، وأخيراً وصل إلى غرفتها فألقاها تجلس على سريرها، فسرت به سروراً بالغاً، واستغرقهما الحديث في أول لقاء صريح ولم يفطنا إلى مرور ساعات الليل وهي تنقضي، وما زالا في سهر وسمر حتى غلبهما النعاس ولم يعلما متى أخلدا إلى النوم، ولم يطفئا الضوء الذي كان يضيء عليه الغرفة.
لفت الضوء المشتعل إلى ساعة متأخرة من الليل انتباه الحراس فنظر إلى غرفة ابنة الملك فوجدوها نائمة وعندها شاب غريب، أذهلهما المنظر، ثم حملا الشابين وأدخلوهما السجن، وأوصلا الخبر إلى الملك، فلم يصدق ما يسمع، حيث أصر أن يتأكد بنفسه مما يقولون. فأتى إلى السجن،
أما الشابان فحينما استيقظا وجدا نفسيهما في السجن، طلب الشاب من بعض الناس الذين رآهم أن يقولوا لزوجته «يا قطان قطنك احترق» ففهمت زوجته ما يريد فأحضرت صردين من الحلوى وأسرعت بهما إلى السجن، منعها الحراس من الدخول لأن الملك على وشك زيارة السجن، فقالت لهم: لقد نذرت أن أوزع هذين الصدرين من الحلوى على المساجين، وهذا نذراً للمحابيس، وبما أنكم موظفون في السجن فإني أعطيكم هذا الصدر، واسمحوا لي أن أدخل لأوزع الصدر الآخر إلى من بداخل السجن.
ألهت الحلوى حراس السجن فاجتازت البوابة إلى حيث زوجها، فألبسته ثيابها ولبست ثيابه، وأعطته الحلوى وقالت له اخرج فوراً من السجن.
غادر الشاب السجن ولم يفرق الحراس بين الداخل إليه والخارج منه.
وصل الملك إلى السجن وطلب أن يرى بسرعة الشاب الذي ينام عند ابنته فحينما تحقق منه أمر أن يساق الاثنان إلى ساحة الإعدام، فجعلت زوجة الشاب تصرخ وتولول وتقول: هكذا تقابلون ضيوفكم. لأفضحنكم بين الناس جميعاً، ثم كشفت عن نفسها فتحقق الملك أنها امرأة لا شاب كما قد كان يحسب، فاعتذر لها الملك عما بدا منه من تسرع، ثم رجاها أن تخبره بقصتها.
فقالت له: لقد وصلت إلى ابنتك لأخطبها إلى أخي، ولم أكن أستطيع أن أصل إليها بغير هذه الطريقة، وأخذنا السهر والليل فنمت بجانبها، ماذا في ذلك من جريمة تستحق أن نساق من أجلها إلى السجن، إنني سوف أفضحكم في جميع أقطار الدنيا.
هدأ الملك من روعها ثم ذكر لها أنه موافق على فكرة زواج ابنته من «أخيها» لقاء ما أخطأوا في معاملتها، ثم عاقب الحراس الذين أخبروه أن شاباً ينام عند ابنته.
تزوج من ابنة الملك وعاشا معاً حياة سعيدة.
منقولة موقع المركز الفلسطيني للأعلام - التراث الشعبي الفلسطيني
رشا عرابي
07-07-2014, 11:35 AM
لعله خير (http://hekayatgadati.blogspot.com/2008/04/blog-post.html)
دائماً ما كنت أذهب الي جدتي أبكى عن حظى العسر أو أبكى ضياع فرصة كنت أعتمد عليها أو أنى أخفقت في الإمتحان على الرغم من المجهود الذي بذلته وكانت تستقبلنى بهدوئها وتقول لي لعله خير وكنت وقتها لا أقبل هذه الكلمة وأتعجب وأدبدب بقدمى في الارض قائلة كيف خير وانا أتعثر، تقفز إلى ذهنى اليوم تلك الصورة وأتذكر قول جدتى رحمها الله لعله خير وأتنهد وأغمض عينى وأتذكر نبيّنا صلى الله عليه وسلم وقوله: عجبًا لأمر المؤمن . إنّ أمره كلّه خير، وليس ذلك إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له.
تصفق جدتى معلنة بدء حكايتها اليومية أقول في نفسي ليس اليوم فأنا مستاءة فتقول:صلوا على النبي تعلو حناجرنا اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كان يا ما كان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام كان فيه ملك يعيش في مملكته وينعم بالخير كله وكان هذا الملك محباً للصيد وكان يخرج للصيد مع وزيره دائماً وفي رحلة صيد تعرض لحادث فقد علي إثره ذراعه اليمنى فقال له الوزير لعله خير فقال له الملك أأفقد ذراعى اليمنى وتقول لي لعله خير لقد سئمت تلك الجملة منك أين الخير في فقد ذراعى وأمر بسجنه وعيّن وزيرا بدلا منه ، وبعد فترة خرج للصيد برفقة الوزير الجديد أعجبه غزال فأخذ يطارده وأثناء المطاردة للنيل من الغزال خرج من حدود المملكة ودخل أرضاً أخرى وإذ بسكان تلك الارض من آكلي لحوم البشر أخذوا الملك والوزير والتفوا حولهم كوليمة جاهزة للآكل وفوجئوا بيد الملك المقطوعة فتركوه لإنهم لا يأكلوا المعيب لكونه بيد واحدة وأخذوا الوزير.عاد الملك اإلى مملكته وكله فرح بأن يده المقطوعة كانت هى السبب في نجاته وعلم مقولة الوزير المسجون لعله خير وأفرج عن الوزير وأيقن أن الحدث مهما كان مؤلم إلا انه لعله خير
للأمانة منقولة مع بعض الرتوش
فليس لي باعٌ بكتابة القصة
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير، وتقبّل الله منّا ومنكم الصيام والذِكر
كل مافي هذا المكان عبقٌ بـ رهج الذاكرة وأجمل الخواطر ...
كل الشكر والمودة
عبدالإله المالك
07-07-2014, 05:56 PM
يا سلام يا نادرة
على اللبيب والإشارة
سلم الناقل والمنقول منه
رغم أنها ولا فلم هندي :) بزمانه
--
يا سلام يارشا
قصة شيقة جدا ..
ذا الملك عامل مشكال
مرة يزوج ابنته ويسجن من يتودد إليها
وبعدها تنقطع يده .. ولعل في الأمر خيرة
تشكرات مستمرات فتيات
وتلبيةً لدعوة الكريمة / نادرة
أتيت لأسرد لكم بعضاً من نِثار ذكرى الطفولة
أذكر جيداً تلك المرحلة الشقيّة ، كنا نسكن بمحاذاة الحرم بمنطقة كانت تسمّى بـ ( العنّابية) انتهت الآن كلياً وأصبحت أثراً بعد عين
كانت من العادات المعروفة آنذاك ولعدم وجود وتوفر الفنادق كما هو الحال اليوم ، تأجير البيوت للحجاج في تلك الفترة _ وكانت تعتبر شكل من أشكال الضيافة للحجاج _ فكنّا نؤجر بضع غرف من منزلنا وننتقل لمنزل جدتي الذي كان يبعد عن حارتنا نوعاً ما ،
وكان الشوق للمكان يأتي بي وبنات الجيران ، وفي أحد الأيام اقترحت أحداهنّ علينا ولطرد الملل أن ننشغل بالبيع !
فذهبنا وعرضنا الفكرة على أمهاتنا ، فوافقن !
وكان اقتراحها _ والدتي _أن تسلق لنا البيض والبطاطس وتوزيعه في أكياس كحصّة لكل مبتاع ، عجبتني الفكرة وكنا نتخذ من بعض الكراتين الكبيرة كشكل صندوق ونجلس بداخله ، طبعاً كان المنظر خياااال ، وكنت أرى ذلك وأذكرُه جيداً في عيون الحجاج مما كان يدفعهم للشرآء منّي وهم في قمّة الإنبساط ههههههه
"
"
تلك كانت بعضاً مما يزال عالقاً وحيّاً في الذاكرة
تقديري
نادرة عبدالحي
07-09-2014, 02:24 AM
الجميلة رشا عَرّابي
نتأمل الخير برغم الكم الهائل من حلكة الليل
لهذا التواجد الجميل والقصة المعبرة أزرعُ الكون سنابل محبة لتنبت خيرا
نادرة عبدالحي
07-09-2014, 02:34 AM
الكاتبة نازك
الذكريات الجميلة لها عطر يملأ الروح إنشراحا
هي البساطة يا سيدتي التي نفتقدها في زمن يغلب عليه المظهر .
أسعدتي روحي بتواجدكِ ومشاركتكِ
عثمان الحاج
07-13-2014, 01:02 PM
(حكاية من بلدتنا)
....
حينما كان (الغول) يزمجر خلف صرير النوافذ,ذات شتاء قارس, كانت جدتي تحيك الحكايا بسكينة غريبة..
سكينة لم تكن متاحة بعد ذلك الحين,وربما لم نشهد مثلها بعد مرور الأيام..
جدتي واثقة,,يا للهول..!!
الغول بالخارج ونحن أشبه ما نكون بالمتنافسين,كلّ منّا يبحث عن توغل أكثر بين جلابيب المرأة الحكيمة..
بعض الحكاية يضيع هدراً,بسبب نوبات الشرود المتكررة,وبسبب جنوح الخيال القصير لما وراء النافذة.!!!
وبنصف شهقة كنا نتبادل الفزع والصراخ علي وقع سقوط المنضدة المفاجئ,
أو متي فتح أحدهم الباب,ففي الخاطر شئ واحد (الغول),ولا شئ غيره,عندها يصبح أي حراك دون سكينة تأمل الغول يعني وصول الغول لجمعنا المفزوع..
...
(سيأكلنا الغول).!!؟؟
هكذا نبتدر التساؤلات المتلاحقة,وبحماسة أشبه بمن يدخرون ردة فعل منجية,
نحاول لملمة رباطة الجأش خوفاً من تبادل الشماتة في الصباح..
يخرج صوت حفيدة تبكي خوفاً من أن تكون هي الفريسة,ويبكي آخر وثالث,
ليرتفع صوت الجدة معلنة بمواصلة الحكاية..
مواصلة؟!!!
عذراً...
الحكاية لم تبدأ بعد...
الغول لن يمس منكم أحداً,
هكذا تقول في تماسك وحدة,
لن يمسسكم
إلا إذا..........
هنا يتعالي صوت الصعداء القصيرة,والشهقات المبتورة,
فرئاتنا لا تزفر سوي أمل قصير,وهو الأمان من هذا الكائن ..
إلا إذا ماذا يا جدتي..!؟؟
متي سننجو منه؟
تقول في يقين المربّي الجليل:
لن يمسسكم إذا سمعتم كلام والديكم
وإذا صليتم ما عليكم من فروض
وإذا لم تؤذوا أحداً
وإذا عطفتم علي الضعيف وأعنتم المحتاج
وإذا .....وإذا.....
قائمة القيم طويلة بطول الليالي تلك..
نبدأ نتحسس منها بسرعة ما يمكن انجازه,
أحدنا يهم بالذهاب ليصلي وهو لا يعرف سوي أن يبلل جسمه وينتصب علي المصلاة ويوسوس (وس وس وس وس),
في اشارة لتمام بلوغ المطلوب,,
آخر يحكي عن عملة معدنية متبقية من مصروف اليوم في حقيبة المدرسة,
وفي الصباح سيهبها لفلان بسبب أنه مسكين بمعايير شقاوة الأطفال,ولا يدري أن هذا (الفلان) أيسر منّا حالاً..
ثالث يتأمل,ورابع يرغب في فعل,,,,,
وهكذا للنجاة من الغول ألف مهرب وسبيل..
بعض الصعداء التي نتنفسها بعد هذه الإستراحة المقصودة من الجدة,
لها ما بعدها...!!
تلك اللحظة من الرعب لم تمض عليها سوي ثواني معدودة من بداية الليل,
فهذا أوان بداية القصة,وفي باكرتها تمنحنا الجدة الأمان بأن قصة (الغول) قادمة....
.
.
.
....!!
لكم التقدير
عبدالعزيز العميري
07-15-2014, 01:40 PM
انا بذاكرة معطوبة ،،، اعتقد انهم حدثوني بالكثير عندما كنت صغيرا ،، ولكن لم اعد اتذكر....
انا هنا فقط كي اقرأ قلوبكم / طفولتكم / تراثكم ... لربما تتشابه الحكايات ولكن تروى بشكل آخر ... القاسم المشترك للأسف هو " التخويف " لربما هو جزء من تراكمات واقعنا العربي المخيف ... المضطرب .. هكذا تتشكل الشخصية ...
على اي حال // حتى لا اشطح بفكري بعيدا عن هذا الجمال ...
فقط اقول كم يجتاحنا الحنين ،،، للسواقي والنخيل ،،، وغناء الامهات والجدات
كونوا بخير !
خارج السطر :
العزيزة نادرة ... شكرا كبيرة لجهدك
مهند الياس
07-16-2014, 01:24 PM
العزيزة نادرة عبد الحي
انها بادرة ذكية جدا تنم عن طموح راق .. ولو انني جئت متأخرا ..لو يسعفني الحظ لشاركت
انا معكم دائما
مهند الياس
نادرة عبدالحي
07-19-2014, 12:59 AM
الشاعر عثمان الحاج نورت المتصفح بهذا السرد المميز
وأخذتنا لماض جميل نشتاق إليه .
ليت بقى الغول كائن خيالي يا سيدي للأسف تحول لمخلوق يعيش بيننا وفينا
سلمت الايادي
نادرة عبدالحي
07-19-2014, 01:02 AM
الشاعر عبد العزيز العميري أهلا وسهلا بحضور ملوكي
يضيف البهجة فتصفق الروح فرحة .
نادرة عبدالحي
07-27-2014, 01:44 PM
العزيزة نادرة عبد الحي
انها بادرة ذكية جدا تنم عن طموح راق .. ولو انني جئت متأخرا ..لو يسعفني الحظ لشاركت
انا معكم دائما
مهند الياس
الشاعر الكريم مهند الياس تواجدكم وسام نعتز به
شكرا لحضرتكَ
نادرة عبدالحي
07-29-2014, 02:56 PM
الأبعادين الكرام أشكر لكم صنيع عملكم تفاعلكم مشاركتم
جميلة كانت هي الأُمسيات بحضوركم البهي والحضاري
أخذتمونا إلى الماضي الجميل الذي نشتاقُ لبساطتهُ ورزانتهُ وأيامه ولياليه الحلوة
شكرااا من قلب أحب إلهامكم ونفوسكم الطيبة .
جعلكم الله من عوادة وفطركم سعيد
مشرفة أبعاد ألنثر
نادرة عبد الحي
خليفه الصائغ
05-13-2015, 12:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعاليه جميله وممتعه سوف اكون من المتابعين باذن لله
وسنحاول المشاركة اذا امكننا ذلك
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,