مشاهدة النسخة كاملة : ( أرجوحة الظل )
عماد تريسي
06-11-2014, 11:10 PM
( أرجوحة الظل )
/
/
/
هكذا أنا , هكذا أنتِ , و هذه حكاية الظل الذي لا يفتأ متأرجحاً !!
لستُ هنا بصدد أن أخاتل ما لفَّ الأيام من سرابٍ كنتُ – بسذاجةٍ – أظنه يقيناً , و لا لأتتبع أزقة العمر حيث كان الظل المرجوّ يلوذ بها , هارباً لا يلوي على شيء سوى أن لا يطارح أمكنتي بعضاً من مكوثٍ !
لست بصدد ذلك كله ... رغم أنّي لا أنكر أنَّ من المفاجأة أن أرى - بعين اليقين - أنَّ الظل بات ممّا يحسب على ذمة السراب !
و ما كان الشوق سراباً
/
/
/
و هذا رواحكِ تركَ صهيله على حافة العمر ليقصَّ أحزن القَصص ... لكن ؛ ما مات حُسْنُ يوسف و لا تابتْ عن تقطيع أياديهنّ النساء .
- ( قبلكِ ) , كانت الأشياء منخوسة كلها , فوعدتِها بالحرية قبل أن يفتضح أمر عبوديتك !!!
- ( بعدكِ ) , استعاد الموج هدوءه حين رسا على هدير ذاته , و أهدى النوارس سبيل بياضها .
- ( حينكِ ) , حسبتِ الشمس بعضاً منكِ حتى قلتِ : أنا ضوؤكم الأسنى ! فهاجرت المجرات إلى أفلاك الموت عن طيب انتحار .
- ( بعدكِ ) , عرف الشوق كيف يمشِّط أسرابه راحلاً إلى مستقر النعيم , و أيقن أنَّ سالف انهماره في حقولكِ كانت دونه عاقر نواياكِ .
- ( قبلكِ ) , كم حجتْ اللهفة إلى سنابلَ ملئتْ سراباً , فعادتْ من تطوافها و قد اعتمرتْ بمجامر النكبات و لم تفضْ إلى السَكينة .
- ( حينكِ ) , تزيَّتْ الصباحات بفساتين غوايةٍ , على بواباتها ما أغرى القلب أن يبث رُسُلَ نبضه سائلاً عن رغيف أمان .
- ( بعدكِ ) , خارت الشرايين جوعاً حين خُذِلَتْ رسُلُها و كُذِّبَتْ .
فيا أنثى خُلِقَتْ من ضلع التورية , و رشفتْ من لبن الغواية و فُطِمَتْ عليه , كم حيَّرتِ قواميس الطيبة و هي تقدُّ لكِ أعذاراً تتلوها أعذار , و أنتِ تقدين قميص الياسمين من كل الجهات , حتى تعرَّتْ نواياكِ حين أزفت ساعة الغفران !
و كم بُحَّ صوت الحنين إليكِ , يستدني تنزُّلَ الصدق من مواعيدكِ حين كان الحنين يولّي وجهه شطر قبلتكِ دون سواكِ , و كنت ملآنة بالريبة , حتى آبَ صداه مثخناً بالخيبة مسوَّراً بالقنوط .
أوَ ثَمَ تتساءلين – سراً أو جهراً – لِمَ تزلزلَ العشق المبين !!؟
\
\
\
عماد
شاطئ طرطوس 29 / 5 / 2008
طلال الفقير
06-12-2014, 01:43 AM
القدير / عماد تريسي ..
أرجوحة الظل تحمل ابعادٍ من الأشجان يدفعها الحنين
تقبل مودتي وتقديري
ساره عبدالمنعم
06-12-2014, 03:10 AM
راقي جدا ماكتبت
دمت بكل الخير
عماد تريسي
06-12-2014, 05:30 AM
القدير / عماد تريسي ..
أرجوحة الظل تحمل ابعادٍ من الأشجان يدفعها الحنين
تقبل مودتي وتقديري
أخي المكرم أ. طلال الفقير ,
أكرمتَني و النص بحضوركَ الراقي و قراءتكَ المباركة .
لكَ عاطر الامتنان دائماً .
مودتي
عماد تريسي
06-12-2014, 05:32 AM
راقي جدا ماكتبت
دمت بكل الخير
بوركتِ و إطلالتكِ الكريمة يا أستاذة سارة ,
تقبَّلي موفور شكري و عاطر التحيات .
مودتي
نادية المرزوقي
06-12-2014, 07:51 AM
يا الله ،
سبحان الملهم
، منذ سنوات ربما لم أقرأ نثرية متتالية متكاملة مناجاة بين هو و هي بكل هذا السمو و الألق من التناجي
لم أرد الانتهاء و ربي ..
كم هي القراءة هنا غواية للمكث و التسامي ..لا مفردة ماجنة و لا إيحاءات مشينة ..!
كما يليق بحروف القرآن تماما ليصرخ قلبي و أخيييييييييييرا تهنت عيني بمشتهى الكلمة ..
بارك الله الفكر و سمو المداد و ثبت خطاه
على سماويته و عرشه العالي
،
رعاك الله و حفظكم
ن
رشا عرابي
06-12-2014, 01:40 PM
لله أنت ولحرفِ تثير به الدهشة
تبارك ربي إذ وهبك ملكَة الإبداع على بساط التواضع
ويهطل حرفك كلؤلؤاتٍ تناثرت من جيد الثريّا
ويبقى ردّي عاجزاً وربي عن إعجابي
واسمح لي فسأحتفظ به في المفضلة
فقراءته مغنم بين حينٍ وحين
ولك من الجوري ما تشاء يا طيّب
عماد تريسي
06-12-2014, 09:43 PM
يا الله ،
سبحان الملهم
، منذ سنوات ربما لم أقرأ نثرية متتالية متكاملة مناجاة بين هو و هي بكل هذا السمو و الألق من التناجي
لم أرد الانتهاء و ربي ..
كم هي القراءة هنا غواية للمكث و التسامي ..لا مفردة ماجنة و لا إيحاءات مشينة ..!
كما يليق بحروف القرآن تماما ليصرخ قلبي و أخيييييييييييرا تهنت عيني بمشتهى الكلمة ..
بارك الله الفكر و سمو المداد و ثبت خطاه
على سماويته و عرشه العالي
،
رعاك الله و حفظكم
ن
يا لسعدي و هنائي و اعتزازي و حبوري !
هذا الوشاح المعطَّر بالسمو و الألق وهبني الارتقاءَ عالياً جداً .
شاعرتنا المتفردة بالإبداع الأستاذة نادية المرزوقي ,
شكراً بلا حدود لهذا المطر الذي أغثتِ به الحرف ليبقى على ذمة البوح بإذن بارئه .
لكِ موفور الامتنان دائماً .
مودتي
إبراهيم بن نزّال
06-12-2014, 11:42 PM
هذا النص الفاخر من الإجحاف أن يكون المرور عليه لمرة واحدة،
بل لابد من التجهز الكامل للقارئ كي ينظم ردا يليق ببياض نورسه.
سأعود بما يستحق مني هذا النص وسأفخر بك أستاذي | عماد.
فشكرا لك، تحياتي
عماد تريسي
06-13-2014, 04:29 AM
لله أنت ولحرفِ تثير به الدهشة
تبارك ربي إذ وهبك ملكَة الإبداع على بساط التواضع
ويهطل حرفك كلؤلؤاتٍ تناثرت من جيد الثريّا
ويبقى ردّي عاجزاً وربي عن إعجابي
واسمح لي فسأحتفظ به في المفضلة
فقراءته مغنم بين حينٍ وحين
ولك من الجوري ما تشاء يا طيّب
أستاذة الشِعر البليغ , و ربَّة الحرف الأنيق أ. رشا عرابي ,
إي و ربي إنَّ النفس لتسمو بالفرحة و البهجة , و تعلو فرحاً و هي تُمْطَرُ من سحب ثنائكِ الكريم , و إطرائكِ النبيل , يا ابنة الكرام الطيبين .
شكراً لِما أنعمتِ به على النص و صاحبه من حضورٍ عزيزٍ غالٍ , و بصمةٍ كوسامٍ نفيسٍ أفخر به كثيراً .
شكراً ملء المدى و باتساع الآفاق كلّها .
مودتي
طلال قطان
06-13-2014, 10:11 PM
سيدي الأستاذ عماد
إسمح لي أن أقف واصفق
وأرفع القبعة وأنحني تقدراً لبلاغتك
نص يثير الدهشة ويبعث السرور بالنفس
كم أحتاج من السنين لأستطيع أن أخذ من قلمك توقيعا على أحد مواضيعي
بصدق تحفة فنية بكل معنى الكلمة
لك كل التقدير والإحترام
دام لك هذا الرقي
عماد تريسي
06-15-2014, 12:22 AM
هذا النص الفاخر من الإجحاف أن يكون المرور عليه لمرة واحدة،
بل لابد من التجهز الكامل للقارئ كي ينظم ردا يليق ببياض نورسه.
سأعود بما يستحق مني هذا النص وسأفخر بك أستاذي | عماد.
فشكرا لك، تحياتي
مرحباً بكَ و بإطلالتكَ الوارفة الرقي دائماً يا أخي المكرم أ. إبراهيم .
شكراً من القلب لِما وهبتَنيه من فرصة للسرور و فسحةٍ من البهجة بمرورك الكريم .
مودتي
تبارك الرحمن ...
ثمّة حرف لا يستقرُّ على سطر ، هو كما النوتات تماماً تأخذنا بين تلافيف رتمها فتُطربُ حواسُّنا وترتوي ذآئقة السمع قبل البصر !
مابين صعودٍ وهبوطٍ في سُلّم النغمات وصل بي الإستمتاع للحدّ السابع !
وصدقت جداً ( و ما كان الشوق سراباً )
شكراً ... شكراً
عماد تريسي
06-16-2014, 01:25 PM
سيدي الأستاذ عماد
إسمح لي أن أقف واصفق
وأرفع القبعة وأنحني تقدراً لبلاغتك
نص يثير الدهشة ويبعث السرور بالنفس
كم أحتاج من السنين لأستطيع أن أخذ من قلمك توقيعا على أحد مواضيعي
بصدق تحفة فنية بكل معنى الكلمة
لك كل التقدير والإحترام
دام لك هذا الرقي
أخي الكريم أ. طلال قطان ,
لقد غمرتَني بنهر ثنائكِ الطيِّب النبيل , و هذا ديدن الكرام أمثالكم .
شكراً لك من القلب , و بارك ربي بكم كثيراً .
مودتي
عماد تريسي
06-17-2014, 09:23 AM
تبارك الرحمن ...
ثمّة حرف لا يستقرُّ على سطر ، هو كما النوتات تماماً تأخذنا بين تلافيف رتمها فتُطربُ حواسُّنا وترتوي ذآئقة السمع قبل البصر !
مابين صعودٍ وهبوطٍ في سُلّم النغمات وصل بي الإستمتاع للحدّ السابع !
وصدقت جداً ( و ما كان الشوق سراباً )
شكراً ... شكراً
و لأجل هذا الحضور النديّ من لدن ذائقة باسقة الجمال , أرى الحروف تتمايل طرباً و حبوراً , و قد ابتل محياها بالبِشر و السرور و الهناءة و الفرح ...
الباسقة دائماً أ. نازك ,
شكراً لهذا العقد من عسجد حروفكِ و قد زيَّنتِ به جِيد النص فسما كثيراً .
مودتي
نادرة عبدالحي
06-20-2014, 01:57 AM
وصادتني هذه الجملة أزقة العمر
فالزقاق .. هو الممر الذي يربط الحواري ببعضها البعض
وبلا شك الازقة في المدن والقرى العربية شهيرة بهذه الابنية الضيقة
أزقة العمر حيث كان الظل المرجوّ يلوذ بها , هارباً لا يلوي على شيء .
أزقة العمر
وينتقل بنا الشاعر لنثرية أُخرى و ما كان الشوق سراباً
كُتبت لــــــــــــــــــِ أنثى خُلِقَتْ من ضلع التورية , و رشفتْ من لبن الغواية و فُطِمَتْ عليه .
( قبلكِ )
(بعدكِ)
( حينكِ )
رأيتُ فيها تغير مسار مدارات الكواكب
دمت بالف خير كاتبنا الكريم
عماد تريسي
06-20-2014, 05:20 PM
وصادتني هذه الجملة أزقة العمر
فالزقاق .. هو الممر الذي يربط الحواري ببعضها البعض
وبلا شك الازقة في المدن والقرى العربية شهيرة بهذه الابنية الضيقة
أزقة العمر حيث كان الظل المرجوّ يلوذ بها , هارباً لا يلوي على شيء .
وينتقل بنا الشاعر لنثرية أُخرى و ما كان الشوق سراباً
كُتبت لــــــــــــــــــِ أنثى خُلِقَتْ من ضلع التورية , و رشفتْ من لبن الغواية و فُطِمَتْ عليه .
( قبلكِ )
(بعدكِ)
( حينكِ )
رأيتُ فيها تغير مسار مدارات الكواكب
دمت بالف خير كاتبنا الكريم
أختي المكرمة أ. نادرة عبد الحي ,
لي الاعتزاز الكثير عندما تقرئين النص بوجهٍ من وجوه القراءات التي تكشف عن دواخل و مكامن لا تظهر في القراءات العابرة .
ممتنٌ لكِ كثيراً أختاه .
مودتي
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,