سعيد الدوسري
01-12-2007, 12:08 PM
لأنني لم أجرب الصلاة على الأموات، غرقت في الذنوب والخطايا... أبكي مفردا كطفل يتيم ،وحين أرسم صورتي أفر فزعا من ملامحي، وأقسم أن الحب اغتصاب مغلف.. وأن الجيف النتنة هي ولائم الجبناء.. وأن علي أن أموت جوعا حتى لا أغص بي!
فمتى تحلق روحي فوق تفاهات الجسد ورائحة الطين؟ ومتى أجيب على أسئلة الدهشة الأولى ؟ والآن.. حين أهذي مع نفسي أرغب في البكاء، وأهز رأسي خوفا من سطوة الجنون، وكل ليلة أتأمل منظر الدماء وهي تبلل السماء.. فكيف تريدون أن أنام، وأنا أفزع من قطرة دم؟
الآن..سيجارتي انتهت بحريق، ومنفضتي تئن تحت رفات السجائر، واليوم فقط.. توقف كرواني عن الغناء، وصرت أعجز عن التصفيق حتى بأربع أكف، وها أنا أصحو- الآن -مثقل الرأس، وبعينين شبه مغلقتين .. أطل على منظر المدينة التي أغرقها الدم، أشاهد العشب الذي عجز عن الهرب، فتعلق بثدي أمه، وحيدا بعد أن غادر العظماء.. صوب أغوار السماء...
اقرؤوا الفاتحة على أجسادكم قبل أن تغادروا.. الساعة..رائحة الموت تدب تحت جلودكم...
وها أنا الآن.. أرتل قصيدة الموت الأخيرة على أرواحكم.. وهذه أول مرة.. قبل أن أغرق في الذنوب، أجرب فيها الصلاة على الأموات.
سعيد الدوسري
Salam2602@hotmail.com
فمتى تحلق روحي فوق تفاهات الجسد ورائحة الطين؟ ومتى أجيب على أسئلة الدهشة الأولى ؟ والآن.. حين أهذي مع نفسي أرغب في البكاء، وأهز رأسي خوفا من سطوة الجنون، وكل ليلة أتأمل منظر الدماء وهي تبلل السماء.. فكيف تريدون أن أنام، وأنا أفزع من قطرة دم؟
الآن..سيجارتي انتهت بحريق، ومنفضتي تئن تحت رفات السجائر، واليوم فقط.. توقف كرواني عن الغناء، وصرت أعجز عن التصفيق حتى بأربع أكف، وها أنا أصحو- الآن -مثقل الرأس، وبعينين شبه مغلقتين .. أطل على منظر المدينة التي أغرقها الدم، أشاهد العشب الذي عجز عن الهرب، فتعلق بثدي أمه، وحيدا بعد أن غادر العظماء.. صوب أغوار السماء...
اقرؤوا الفاتحة على أجسادكم قبل أن تغادروا.. الساعة..رائحة الموت تدب تحت جلودكم...
وها أنا الآن.. أرتل قصيدة الموت الأخيرة على أرواحكم.. وهذه أول مرة.. قبل أن أغرق في الذنوب، أجرب فيها الصلاة على الأموات.
سعيد الدوسري
Salam2602@hotmail.com