المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاعر الفصحى "عبد الإله المالك" في الأمسية الرمضانية 6


رشا عرابي
07-20-2014, 10:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصبحتم بطاعات مقبولة وأمسيتم بدعوات مستجابة آل أبعاد الأفاضل
في حين أن ختامها مسك ..سيكون ضيف أمسيتنا الأخيرة
شاعراً جاد بروائع قصائده..
هو شمس أبعاد المشرقة بطيب حضور..ورقيٍّ في التواصل

ضيفنا لهذه الأمسية كريم من أرض الكرام
الشاعر الفصيح عبد الإله المالك من المملكة العربية السعودية
فأهلا تتّسع لها أرجاء المكان ترحابا...

لنتعرّف على عبد الإله المالك الشاعر والإنسان من خلال لحظات الأمسية
التي تزدان فرحاً باستضافتك
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في أمسيتنا السادسة

ونبدأها بأسئلة تتيح لنا معرفة عبد الإله المالك في شهر الرحمة والخير
ثمّ نترك له مطلق الحديث ردّاً على مداخلات الأعضاء..





من تكونُ روح عبد الإله فِي رمضان ! ومَامدى فَرحتهِ بشهر الرحمةِ والقُرآن !
هَل لـ شهرِ الرحمة متَّسعٌ لـ الكتابَة فِي فِكر وأنامل عبد الإله!
كيفَ تقضِي لَحظات رمضَان نَهاره و لَيله !
القُرآن هُو ركِيزة شَهر الرَحمة والغُفران كَيف يكُون تقسِيم وقِتك من أجلِه !
" عُمره فِي رمضان تُعادل حجَّة مع رسُول الله صلى الله عليهِ وسلَّم " هلْ حضيتَ بشرفْ
زِيارة مكة وعُمرة بيت الله الحرام !
ماهيَ الأكلات اللتِي يتفرَّدُ بها شَهر الخَير فِي سُفرتك الرمضانيَّة
وأيُّ الأطباق اللتِي لابُدَّ أن تكون موجُوده عند الإفطار !
" سًؤال مُتداول دائِماً "
هلْ لدى عبد الإله مُتَّسعٌ من الوقتْ لمُتابعة ماتَعرضهُ القنوات الفضائية فِي رمضان !

عبدالإله المالك
07-20-2014, 06:01 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكرك جدًّا يا رشا عَرّابي - كما أن الشكر موصولٌ للزميلة الفاضلة بلقيس الرشيدي- فلقد كانت الداعية الأولى لمثل هذه الإستضافة.
وأكرر شكري لكِ شاعرتنا الجميلة رشا .. على حسن العبارات ولطف الكلمات والمقدمة الشاعرية المفعمة بعبق الشعر والمضمخة بنفحات رمضان والصيام وصالح الأعمال
ولعلها تكون أمسية ضافية ذات فائدة ومعلومة قيمة ..
وستكون مداخلتي في البدء (متأسيًا بزملينا أنور السيفي) هذه الأبيات الرمضانية:

عبدالإله المالك
07-20-2014, 06:23 PM
رَمَضَان


رَمَضَانُ أَقْــبَلَ فانْتَشَتْ بِحَــنَانِهِ=كُـلُّ النُّفُوْسِ وَأَزْهَرَتْ بِجِــنَانهِ
وتَضَاعَفَتْ للصَّائِمِــيْنَ أُجُــوْرُهُمْ=وتَبَاشَرَتْ بِـــهِـــلالِهِ وَأَوَانِهِ
وَتَفَتَّحَتْ أَبْوَابُ رَحْمَةِ خَالِقٍ=مِنْ فَــضْـلِهِ بالْـعِـتْـــقِ مِنْ نِـيْـرَانِهِ
وَتَنَزَّلَ القُـرْآنُ فِيْ خَـيْـرِ الوَرَى=وَبِـلَـيْـلَةٍ قد قُــدِّرَتْ فِيْ شَانِهِ
فَلْتَـنْــثُــرُوا الإبْدَاعَ شِعْرًا رَائِعًا=لا صَوْمَ عنْ شِعْرٍ على مِيْــزَانِهِ
أَدَبُ الْكَلامِ جَوَاهِـــرٌ فِيْ نَحْـرِهِ=مِنْ دُرِّهِ وعُـقُـوْدهِ وَجُـــمَانِهِ
مِنْ مَاسِهِ وَعَبيْرِ وَرْدٍ ضَاحِكٍ=وَيَضُوْعُ مِنْهُ العِـطْـــرُ في أركانِهِ
هُبُّوْا لِنـُعْطِي الـبَوْحَ فيْهِ سَلاسَةً=مِسْـكُ الخِـتَامِ يَفُـوْحُ مِنْ إيْوانِهِ
رَمَضَانُ أَنْتَ على الْوَرَى مُتَفَضِّـلٌ=والْفَضْـلُ مِنْ بَيْنِ المَدَى بِـزَمَانِهِ
يَا شَهْرَ عَـفْــوٍ لِلأَنامِ وَرَحْمَـةٍ=يُسْـدِيْ بهِ الرَّحْمَنُ مِنْ غُـفْـرَانِهِ
كُــنْ لِلْجَمِيْعِ بِشَارةً وَحَـفَـاوَةً=أَمَلاً بنَــيْـلِ الْفَـوْزِ مِنْ إِحْسَانِهِ
وَتَـنَـشَّرَتْ مِنْ دَوْحَةِ الذِّكرِ الَّذِيْ=يُحْيـي الصُّدُوْرَ الخُضْـرَ مِنْ أَغْصَانِهِ
يَهْـفُـو المُحِيْطُ إلى الخَلَيْجِ وَيَرتَمِيْ=أَلَـقُ الْغَرَامِ الصِّـرْفِ فِيْ أَحْضَانِهِ
فَلأُمَّةِ الإسلامِ صَوْلـةُ قُـــوْةٍ=تَسْـمُـوْ بهَا فِي المَجْـدِ عَنْ أَقرَانِهِ
لِلرَّاكِعِـيْـنَ السَّاجِـدِيْـنَ مَنَاقِبٌ=مَا تَاهَ دَرْبُ النُّــوْرِ عَنْ عِنْـوانِهِ
يَا رَبُّ لُطْـفًـا مِنْ لَدُنْكَ وَرَحْـمَـةً=فَـــضْـلاً مِنَ المَولَى على نِسْيَانِهِ
أَوْقفْتُ كُلَّ قـصَـائِدِيْ فِيْ رَحْـلِهِ=وشَـدَوْتُ مِثـلَ الطَّـيْـرِ فِيْ أَفنانِهِ
أَبْغِي النَّـجَـاةَ مِنَ الْعَذابِ وَقهْرهِ=مِنْ ذُلِّـهِ وَصَغَارهِ وَهَـــوَانِهِ
وَعَسَى تَعُــوْدُ لأُمَّـتِيْ أَيَّامُــهَا=وَيُفِيْـقُ هَذا القـلْـبُ مِنْ أَشْـجَانِهِ
بَدرٌ وَحِطِّيْنُ التَّيْ قَــدْ أَسْـبَلَـتْ=بِالْفَرْقِ بَيْنَ شُجَـــاعِــهِ وَجَبَانِهِ
ذكْرى تُهَدْهِدُ فِي الفُــــؤَادِ صَبَابَةً=مَنْ ذا يُصَوِّرُ عِشْــــقَـهُ بلِسَانِهِ


شعر: عبد الإله المالك

عبدالإله المالك
07-20-2014, 06:55 PM
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
باسم الله نجهد الفكر بهذه المحاورة ..
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف..
فالله أسأل أن تكون روحي ورمضان مؤتلفتان متحابتان ..
الفرحة في قدوم رمضان تعادل فرحة عام كامل .. فبين رمضان ورمضان سنة كامة وقد يدرك المرء رمضان القادم وقد لا يدركه فساعة قبض الأرواح علمها عند عالم الغيب وحده ..
وللطفولة وقع واحتفاء خاص برمضان فهو كسر لمعتاديه من رتابة الأيام وخروج عن المألوف وقلب لليل لزمان النهار وفرحة بحياة مختلفة..
ولمن تجاوز الطفولة مناشط ذات وقع خاص متميز من عبادة وصلاة ورياضة ولعب خلال أيامه وتلذذ بقراءة القرآن الكريم ...
رمضان شهر الفتح والنصر والجهاد .. فالكتابة وهي جلاد فكري تحلو في رمضان وتقدح شرارة فكرها البعد عن الطعام وقلقه .. ولقد كتبت خلال رمضان بعضًا من أجمل وأحب قصائدي
قضاء وقت رمضان .. لكل صراحة يقتله العمل ونحن نعلم تمام العلم أن العمل عبادة أيضًا .. ولكن العمل يقتنص الوقت من بين يدينا فلا نستمتع كثيرًا بالتلاوة والعبادة والذكر خلاله، وأمّا في لياليه تحديدًا فهي أكثر فسحة للعبادة من صلاة وقراءة قرآن كريم وزيارات وأمسيات متنوعة مختلفة قبيل العشر الأواخر منه.
للقرآن الكريم مكانة خاصة في قلب كل مسلم، وإهتمام عظيم لدى كل عربي مهما كانت ملته أو ديانته، فالقرآن الكريم هو الحافظ والجامع للكلم والبيان ولغة العرب. ومن حيث الإيمان فالقرآن الكريم حياة للصدور والأنفس والأرواح في الدارين الدنيا والآخرة. توزع قراءة القرآن الكريم على الأقل جزء واحد كل يوم وفي أي وقت كان ذلك فالمهم هو القراءة بتدبر تام وتمعن عميق.
العمرة في رمضان كانت ثابة وحجر أساس كل عام.. ولكن هذا العام وحيث أن الإصلاح والإعمار قد أخذ مأخذه فلقد أكتفيت بعمرة كانت في رجب ..
بالنسبة للطعام .. فأنا لست من من يحتفي ببطنه خلال شهر .. لا يهمني مطلقًا ذلك .. ولكن من حيث الفائدة فأنا أحرص تمامًا على تناول البروتينات ذات المدى الإستقلابي الهضمي كالعدس فهي تملأ المعدة وتبقى لفترة أطول ولا تحض المرء على مزيد من تناول الطعام، لأنك كلما أكلت دهنًا أو سكرًا كلمّا جعت أكثر واحتجت لتناول الطعام أسرع.
ولدينا تعليمات نبوية عن الإفطار تمرة واحدة أو ثلاث تمرات فقط مع ماء ولبن وبعد صلاة المغرب أتناول حساء العدس أو الجريش وقليلاً من الفطائر شريطة أن لا تكون مقلية بالزيت ..

متابعة القنوات الفضائية نعم يحدث ذلك .. ولا أخفيك أنها كانت في بدء رمضان بصفة مستمرة ودائمة حيث فعالية كأس العالم لكرة القدم .. وحال فراغنا من بعد نهايته لم أعد أذكر أني شاهدته إلاّ لمما ..

وعلى الود والخير نلتقي وبكم نرتقي

:)

رشا عرابي
07-20-2014, 09:13 PM
الله الله
ولله درّ قافيةٍ مدادها نورانيّ مبارك

وأجمل إستهلال للأمسية بدأته بأجمل الأبيات يا سيد الفصيح

وأنت لكل منبرٍ أهل أستاذي

ماذا عن بدايات عبد الإله الشعرية

متى بدأت..؟

وبمن تأثّرت..؟؟

وحتماً ما زالت الذاكرة تحتفظ بأولى القصائد..؟؟

نوف سعود
07-20-2014, 11:10 PM
،
حُييت الأخ القدير شاعر الفصحى :
عبدالإله المالك ،
وبداية مسددة في حبكِ الدُّرر الشعرية الروحانية ،
التي أضاءت أركان هذه الأُمسية المباركة ،
ولعلنا نطلب المزيد بهذه الأسئلة :
منذُ متى كانت بداية عبدالإله الشِّعرية؟
وما هي أولى كتاباتك إن كانت تحضرك!
وما هي طقوسك في كتابةِ الأبيات؟
اخترت لديوانيك هذه المسميات ( سادة اللحظات ، مراكب الوله )
فما المناسبة لهذا الاختيار؟

واكتفي بهذا القدر ..
والشكر موصول لقديرتيَّ :
بلقيس ورشا لإتاحة الفرصة!
امتناني وتحية ..

إبتسام محمد
07-21-2014, 03:05 AM
"
.
.


حَياكـ أسْتاذِي عبدِالإله
وكل عام وأنتَ بـِ خَير وبَارَاكـ الله لك فيما تبقَى منَ الشَهر الكريم ..

حَبَذَا لو تُحدِثُنَا عَنْ عَادَاتْ مَدينَتكـ فِي هَذَا الشهْرِ الكَرِيم الذِي تتَمَيز بهَا .."؟؟

عبدالإله المالك
07-21-2014, 09:41 AM
حيّاكِ الله يا رشا وبيّاك ..
مرة ومرات

قد يكون الشعر نعمة وربما يكون ابتلاء في الوقت نفسه، فهو جميل وعزف أنغامٍ فارهةٍ بالكلمات من غير الآلات موسيقية..
من بدايات الكون ومنذ نشوءه والشعر يسكن عبد الإله وهو يسكنه .. صنوان على درب الإبداع والتحدي والمواجع والحنين!
كذب الشعراء ولو صدقوا! هناك من يقول أنه ولد وهو يقول الشعر كشربه الماء أو كندائه لأمه، هذا حديث خرافة. الشعر يولود مع الإنسان صحيح والموهبة ولدت مع صاحبها، ولكنها بحاجة ماسة إلى الدربة والمران والإحتكاك والتعلم والمدارسة. فالشاعر المبتدىء يجالس الشعراء أو يستمع إليهم مباشرة أو بطريقة أخرى، وقد لديه في بيته من هو أو هي يساعده على نمو تلكم الموهبة أو قتلها. الشعر قمة هرم اللغة العربية تحديدا فالشعر صاحب موهبة حاله حال صاحب أي موهبة أخرى في أي مجال كان.
عن نفسي، قلت الشعر في مرحلة التعليم المتوسطة بدءًا، وكما نعلم أن الكثير من الأسر تخشى على أبنائها من ضياعهم في بحور الشعر وشطآنه وأنا نشأت في أسرة تعج بالشعراء والشاعرات فالأمر معتاد جدًّا لدينا وإن كانت الجدليّة تبقى بين أنصار الفصيح وأنصار الشعبي/ النبطي هي محور الرّحى.
الذاكرة مازلت تحفل ببيتين من الشعر الملحون عندما كنت في مرحلة الدراسة الثانوية فلقد لبيت دعوةً مع بعض الأقارب وأبناء العمومة غير الكبار في السن تحديدًا، ولقد كان المضيف وعدنا أن يقدم لحمة الحاشي -صغير الإبل- ولكنه قدم لحم الدجاج مما أثار حفيظتي بصورة عفوية فارتجلت قائلاً أمام الحضور وصاحب الدعوة نفسه:
عقب النياق الوضح صارت كتاكيت/ هذا عشاكم في ضعيف الطيورِ
لا صرت من قومٍ لهم بالملأ صيت/ حتيش جيتنا ما عادت ضروري

فتكهرب الجو وكثر اللغط وحدثت إشكالية في حينها .. فإلتزم المضيف أن يكرر الدعوة مرةً أخرى أمام كفيل يكفله إن لم يلتزم، فقدم لحم الإبل في عشاء بعد ثلاثة أيام.. وإلتزمت أن لا أكملها إلى أكثر من البيتين المذكورين وأن لا تصبح قصيدة ولا يذكر اسمه :)
وهناك الكثير والكثير ولكن المجال لا يسمح لذكر كل شيء

حقيقة تأثرت تجربتي الشعرية بالعديد من الشعراء أمثال أصحاب المعلقات ومن قبلهم المهلهل والمتنبي تحديدا ومحمد مهدي الجواهري بصورة خاصة، وما زلت على قناعة أنني قد أثرت في قصائد العديد من الشعراء ومن هم من يذكر ذلك جِهارُا ومنهم من سلخ بعض قصائدي سلخًا فجًّا ومن الوريد إلى الوريد!

أول القصائد وما أدراك ما أولها.. لدي إيمان وقناعة أن النص الذي يقدمك تقديمًا لائقًا هو الجدير بالإحتفاء والعناية به .. لأن النصوص تأخذ بالجوارح لا بالعواطف ..
قصيدتي "البلد القفار" ، اعتبرها بكل تجرد وفخر جواز السفر وتذكرة المرور إلى قلب وفكر كل من استمع إليها أو قرأها.. وهي تستحق لقب الريادة وأن تبز أقرانها ومن سبقها من الأبيات والقصائد.
وسألقيها هنا أمامكم مرة أخرى في أبعاد أدبية.
شكرًا لكِ رشا

عبدالإله المالك
07-21-2014, 09:52 AM
البَلَـدُ القِـفَـارُ


أتَرْحَـلُ أمْ لَـكَ البَلَـدُ القِـفَـارُ=فَـزِدْ وَصْلاً فَمَا فِي الْوَصْـلِ عَـارُ
أَنَا مَنْ يَرْتَجِيْ فِـي كُـلِّ حِيْـنٍ=خَليْـلاً حِيْنَمَا الْـخِـلاَّنُ زَارُوا
سَأَلْتُ النَّـاسَ عَـنْ بَلَـدٍ لِخِلِّـي=أَجَابُوْنِـي بِـأَنَّ الْقَـوْمَ غَـاروا
أَلا يَـا ظَاعِنِيْنَ وَهَـلْ رَأَيْـتُـمْ=حَسِيْنَ الْوَصْفِ يَغْشَـاهُ السِّـتَـارُ
لَهُ مِنْ رَوْعَـةِ الْحَـوْرَاءِ عَيْـنٌ=وَطُـوْلٌ لا يُخَالِـطُـهُ انْكِـسَـارُ
سَوَادُ الشَّعـرِ فِـيْ لَيْـلٍ عَـتِـيْـمٍ=علـى حُسْـنٍ يُغلِّفُـهُ الخِـمَـارُ
وَثَغْـرٌ بَاسِـمٌ فِـيْ ذَاتِ بَــرْدٍ=وَنَاصـيَـةٌ تُجِـيْـرُ وَلا تُـجَـارُ
كَمَـالُ الْحُسْـنِ مَجْمُـوْعٌ إِلَـيْـهِ=كَمَـا جُمِعَـتْ بِأَنْجُمِهَـا الْمَـدَارُ
أَتَهْجُرَنِي وَقَـدْ أَعْـطَيْـتُ عَهْـدِي=إِليْـكَ شَرِيْعَـةُ النَّـاسِ الْخِيْـارُ
هِـيَ الأَيَّـامُ حُبْلَـى يَـا خَلِيْلِـي=عَجَائِبُهَـا تُحِـيْـرُ ولا تَـحَـارُ
يَحَارُ الشَّيْـخُ مِنْهَـا كُـلَّ يَـوْمٍ=وَفِـيْ أَيَّامِـهَـا عِـبَـرٌ تُــدَارُ
تَـلُـفُّ رِيَاحُهَـا ظُلَـمَ اللَّيَـالِـي=وَيَطْوِيْ صَفْحَـةَ اللَّيْـلِ النَّهَـارُ
فَكَمْ قَـدْ أَذْهلَـتْ ذَا اللُّـبِّ حَتَّـى=غَدَا مِنْهَـا بِـلا شَـيءٍ يُعَـارُ
تَـدُوْرُ مَرَاحِـلُ الأَزْمَـانِ فِـيْـنَـا=كَمَا سِرْنَـا عَليْهَـا كَيْفَ سَـارُوا
على أَشْطَـانِ بِئْـرٍ قَـدْ رُمِيْنَـا=يُثَـارُ بِهَـا الغُـبَـارُ ولا نُـثَـارُ
وَيُقْذَفُ فِي غيَابِ الْجُـبِّ شَعْـبٌ=وَشَرعُ الغَابِ لَيْـسَ بِـهِ حِـوَارُ
يُحِيْطُ الجَـارُ مَكْـرًا فِـي أَخِيْـهِ=وَكَمْ غَارَتْ عَلـى سَلْمَـى نَـوَارُ
وَمَهْمَـا نَقْـتَـفِـي آثَـارَ مَــاضٍ=يُحِـيْـطُ حُـلَىً بِمِعْصَمِهَـا السِّـوَارُ
نُعَالِجُهَـا وَيَبْقَـى الـدَّاءُ فِيْـنَـا=أَسِـيْـرًا مَـا بِعَيْنَـيْـهِ الْـقَـرَارُ
أَثَرْنَاهَـا وَعَــادتْ فِــي وَرَاءٍ=وَرَأْسُ الْقَـوْمِ أَعْيَـاهُ الــدُّوَارُ
إِذا مَـا السَّيْـفُ آخَـاهُ ضَـلالٌ=فلِـلآلامِ فـي الدُّنْـيَـا انْهِـمَـارُ
وَلَمْ نُبْصِرْ عَـنِ الأَمْجَـادِ فِعْـلاً=وَلا يَعْـلُـوْ على الجَـدْبِ الخَضَـارُ
أَلا يَـا عَاذِلِـيْ أَقْصِـرْ مَلامِـيْ=فَـإِنَّ الَّلـوْمَ.. أَحْيَانًـا.. شِفَـارُ
تَسيْـرُ قَوَافِـلُ الأَقْـدَارِ حَـتَّـى=نَصيْـبُ الـمَـرْءِ مَا مِنْـهُ الْفِـرَارُ
تُلاعِبُـنِـي بَنَـاتُ الفِكْـرِ دوْمًــا=وَتَنْسَـابُ القَصَـائِـدُ وَالْبِـحَـارُ
وَمُنْثَـالٌ عَبِيْـرُ الْـوَرْدِ مِنْـهَـا=وَأَخْـيِلَـةٌ بِـهَـا بَــرْدٌ وَنَــارُ
فَـزِيْدِيْ فِي وِصَالِكِ.. لَيْتَ شِعْرِي..=فَلا سَكَنَـتْ عُيُـوْنَ الجُبْـنِ دَارُ
وَهَاتِي فِي وِصَـالٍ مِـلْءَ عَيْنِـي=وَعُوْدِيـنِي، فَمَا فِي الْوَصْـلِ عَـارُ

عبدالإله المالك
07-21-2014, 10:08 AM
على الهامش .. وذكريات رمضانية

ولأن رمضان يكثر فيه الهرج عن الطعام والطبخ والطبيخ .. ولأنني من أنصار المقاطعة للمطابخ تمامًا فأنا لا أحب الدخول إليه ولا ممارسة عملية مزعجة يسمونها الطبخ! ولا حتى في مختلف أنواع الرحلات بريّة كانت أم بحريّة أو جويّة. ولكني أجيد فقط الشواء أحيانًا وهي حيلة الكسالى كطهو أو سلق البيض!
حضرت إلى أمريكا في سنين مضت وصادف دخول شهر رمضان بعد حضوري بشهرين فقط، وسكنت في عمارة كبيرة وكان النزلاء في شقق العمارة جلهم من السعودية والطبخ -شغال على ودنه- كل يوم تقريبًا على واحد فأيقنت أن الأمر يحتاج إلى مخرج يرضي جميع الأطراف ويغير من تلكم الكبسة المملة الرتيبة والتي تجلب الهم والغم والشغل غير المستطاع إليه سبيلاً .. فقيض الله أن كان بجانبنا إلى حد ما مطعم مكسيكي يقدم الدجاج المشوي على الفحم ويتم ذلك بطريقة جذابة جدا فاللحم يوضع على أسياخ طويلة ويدور على حائط طويل وهي طريقة بلا شك ألذ وأنظف من ما هو موجود لدينا هنا صندوق به دجاج محمر ويلف ويدور داخل الشواية التي تشتغل بالغاز. المهم المطعم هذا يقدم ربع الدجاجة مع البطاطس أو الأرز أو الخضار وعلبة الببسي بسعر 7 دولارات و 45 سنت، ولقد قمت بإجراء عملية مقارنة حسابية بين سعر تكلفة وجبة المطبخ المكسيكي اللذيذ والمريح وسعر تكلفة الفرد الواحد من خلال وجبات الطبخ المعدة داخل السكن ومن قبل الطلاب هناك فوجدت أن سعر التكلفة للفرد الواحد وجبة مطبوخة داخل السكن هو تسعة دولارات و25 سنت! فيصبح الفارق كبيرًا على كل شخص فالمطعم إذن أوفر وأرخص وألذ وأطيب وأريح ... فالحمد لله من بعدها تم غلق مطبخ الطلاب داخل السكن والإكتفاء بالتعامل من جارنا المكسيكي.
ومن باب العلم بالشيء فالفلفل الأحمر والأخضر الحار .. المصدر هو الكسيك وليست الهند، فالهنود تعلموا الأكل الحار من قارة أمريكا الجنوبية!

عبدالإله المالك
07-21-2014, 10:32 AM
الله محييكِ أختي العزيزة جدا نوف

عندما أرى اسم نوف سعود حقيقة أدرك أن ذائقة الشعر لا تزال بخير وكل الخير. .
سدد الله خطانا وخطاكِ لكل ما هو خير وبركة ورضا وقبول يا أخيّة، فالنور ضياء القلوب البيضاء ..
قد أكون تطرقت للبدايات يا نوف من خلال مداخلة رشا وهذا لا يفسد للمعنى لا جملة ولا عبارة.
وأنا جازمٌ أن للشعر حضور كحضور الأرواح وطقوسه تتماهى في اللانهاية وفوق النواميس الكونية وتكون أشعر ما تكون في مرحلة اللاوعي وإنعدام الجاذبية الأرضية في كنه الولوج إلى الدهاليز السماوية..! الشاعر الذي يستحضر الشعر يكتب نظمًا ووزنًا وقافية ولكنه لا يسقينا الماء لا يكتب للأرواح ولا يلامس المشاعر ولا يدغدغ العواطف .. فهو ناظم محترف!
يجب أن تحضر القصيدة والأبيات للشاعر كحالة الشخص الحالم وهو يرى نفسه في مدايات علوية ومدارات نورانية وجسده جاثم على أديم هذه الأرض.
الديوان الأول: "سادةُ الّلحظات"، هو عُنوانٌ لقصيدة غزلية جميلة تضمنها الديوان نفسها كتبت على البحر الخفيف فأحببت أن أخلع على ديواني هذا الاسم،
الديوان الثاني: "مراكبُ الوَلَه": أحببت أن أعكس الآية هنا فلقد طفقت أبحث عن عنوان جديد ومن غير القصائد الموجودة فأتاني هذا الاسم فعنونته الديوان، وضمنته قصيدة كانت ضم الديوان نفسه ولم تكن معنونة من قبل. وفي حقيقة الأمر أنني أجتهدت كل الإجتهاد في اختيار العنوان لكل قصيدة من قصائدي ولكل ديوان من دواويني لكل يتماشى الاسم أو العنوان مع متطلبات وفنيات العصر الحديث مستندًا على تجارب وخبرات السابقين في مختلف الحقب والعصور. وكلي أمل أن أكون قد وفقت في سعيي ذلك؟
شكرًا لكِ يا نوف ..
:)

عبدالإله المالك
07-21-2014, 11:02 AM
ابتسام محمد ..

يسعد لي أيامك ورمضاناتك فاضلتي ..

رمضان ومدينتي تحديدًا
لي ذكريات حسنة جدا والصيام في مكة المكرمة والطائف، وإن كنت لست من ساكنيها أو أهلها..
ولكن الصيام بمكة لهو حلاوة وطلاوة تفوق الوصف فالإفطار داخل الحرم مع جموع المصلين واكن التمر والماء واللبن والقهوة المكونات الرئيسة له. وصلاة الأوقات داخل الحرم له شعور ووقع خاص والدروس التي كنا نحضرها. ما أذكره أيضًا الرمضانيات من خلال لعب كرة القدم وكل ما كنا نتناوله البليلة والأيس كريم الملون هناك الشهير والذي لا يزال ثابتًا رغم تغير المكان والزمان.

قلب نجد وتحديدًا الرياض هي مديني الحالية الرمضانية، فبها المدنية الحديثة ولكنها لا تعدم من الأنشطة فالأقارب والمعارف أكثرهم يقطنونها .. فالمناسبات الإجتماعية مستمرة خلال رمضان وتزداد وحلقات الدرس والأماسي الثقافية لا يخلو منها الشهر
لكِ خالص الود ابتسام

رشا عرابي
07-21-2014, 11:24 AM
وكما أن العطر ميزانه الشذى والعبير
فهكذا وُلِدَ الشعر في روحك أستاذي بحراً لا حِبراً يُخَطّ

روحٌ من رقيّ
وحضورٌ يزخم بالروعة
وحديثٌ وشِعرٌ لا يُملّ

وتلك القصيد الرائعة
يحقُّ لك بها أن تختال
ولا يسعنا إلّا الإحتفاءُ بها في ذائقة الجمال

دُمتَ والشعرُ إلفان يا طيّب

عبدالإله المالك
07-21-2014, 04:08 PM
دمتِ يا رشا
ودامت أفراحك وأشعارك

:)

عبدالإله المالك
07-21-2014, 04:15 PM
ولا بأس أن نبقى قليلًا مع غرض الغزل ...

المَـدَى الأَزْرَقُ


رُؤَاكِ وَهَــــــذا المَــدَى الأزْرَقُ=يَـلُـــوْحُ سَــنَاهُ لِـمَـنْ يَـعْـشَـــقُ
ترَكْتُ وَرَائِـــيْ جَــــزائِــــــــــــــرَ تِـــيْـــهٍ=تَــرَاهَــــا عُــــيُــوْنِــــي فَــلا تَـــــــــرْمُـــــــقُ
وَذَا سِنْـــــــــــــــــــدَبَادُ بـَـدَا مُـغْـــــــــرَمًا=وَثـوْبُ الحِـــكَــايةِ لا يَـــخْــــلَـــــــــــــــــــــــقُ
وَأَجْـنِـحَــــةُ الرِّيْــــحِ طــوْعَ يـَـــــــدِيْ=وَخـَـلْــفِـــي دَيَــــــــاجـِــــــيْـــــــــــرُهَا تـنْـــطِــــــــقُ
وغَـنَّــيْـتُ لِلْـــمَــــوْجِ حتَّى انْـتَــــشَـــى=قـــصَــــــائِـــــدَ سَـــــــــــــــــارَ بــهَا المَـــــشْـــرقُ
وَسِرْتُ شـِــــمَالاً وَسِــــرْتُ جَـنُـــــــوْبًـا=فأصْغى لــهَا الحُــــــــــوْتُ إذ تُــطْــلَـــــــــــــــقُ
كَتبْتُ على المَـــــــــــاءِ أُحْـــجِــــيَـــةً=وَمَنْ رَامَ أَسْــــــــــــــرَارَهَـــــــــــا يَــغْــــــــــــــــــرَقُ
وأَسْرَابُ طـيْـــــــــــرٍ تَحُـــوْمُ بِـقُــرْبي=وَلِلـــــــــنُّـــــــــوْنِ تحْـتِيْ مَــــــــــــــدًى أَعْـــمَـــــقُ
فَتَحْتُ حُــــــصُــــــــــــوْنَ الخَــيَالِ بهَا=إذا هُـــــوَ عَــــــنْــك بَــــــــدَا يـُــــــغْـــــــــلَــــــــقُ
وَقَالُوا الصَّــــــــــــــــــــــــبَابَـةُ دَاءٌ بــهِ=تَـضِــــــيْـــــعُ المَـــــــــشَـــــــــاعِرُ أوْ تُـــسْـــــــــــرَقُ
فقُـــلْتُ لَهُمْ إنَّــــنِــــــيْ عَــــاشِـــــــقٌ=وَهَــــذِي الشُّـمُــــــــوْسُ بَـــدَتْ تُـــــــشْـــــــــــــــرِقُ
وَلا خَــيْــــــرَ فِي مُـهْــــــجَةٍ لمْ تـَــذُبْ=وَلا خَـــــيْـــــــرَ فِي الــحُـــــبِّ لا يَــــــصْـــــــدقُ

رشا عرابي
07-21-2014, 07:27 PM
ولا زلنا لحديثك منصتين

ولقصيدك متذوقين الدهشة
وتطيب بك اﻷمسيات يا طيب

أولا وآخرا ودائماً

الحكم السيد السوهاجى
07-21-2014, 08:51 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=873009#post873009)
ولا بأس أن نبقى قليلًا مع غرض الغزل ...

المَـدَى الأَزْرَقُ


رُؤَاكِ وَهَــــــذا المَــدَى الأزْرَقُ=يَـلُـــوْحُ سَــنَاهُ لِـمَـنْ يَـعْـشَـــقُ
ترَكْتُ وَرَائِـــيْ جَــــزائِــــــــــــــرَ تِـــيْـــهٍ=تَــرَاهَــــا عُــــيُــوْنِــــي فَــلا تَـــــــــرْمُـــــــقُ
وَذَا سِنْـــــــــــــــــــدَبَادُ بـَـدَا مُـغْـــــــــرَمًا=وَثـوْبُ الحِـــكَــايةِ لا يَـــخْــــلَـــــــــــــــــــــــقُ
وَأَجْـنِـحَــــةُ الرِّيْــــحِ طــوْعَ يـَـــــــدِيْ=وَخـَـلْــفِـــي دَيَــــــــاجـِــــــيْـــــــــــرُهَا تـنْـــطِــــــــقُ
وغَـنَّــيْـتُ لِلْـــمَــــوْجِ حتَّى انْـتَــــشَـــى=قـــصَــــــائِـــــدَ سَـــــــــــــــــارَ بــهَا المَـــــشْـــرقُ
وَسِرْتُ شـِــــمَالاً وَسِــــرْتُ جَـنُـــــــوْبًـا=فأصْغى لــهَا الحُــــــــــوْتُ إذ تُــطْــلَـــــــــــــــقُ
كَتبْتُ على المَـــــــــــاءِ أُحْـــجِــــيَـــةً=وَمَنْ رَامَ أَسْــــــــــــــرَارَهَـــــــــــا يَــغْــــــــــــــــــرَقُ
وأَسْرَابُ طـيْـــــــــــرٍ تَحُـــوْمُ بِـقُــرْبي=وَلِلـــــــــنُّـــــــــوْنِ تحْـتِيْ مَــــــــــــــدًى أَعْـــمَـــــقُ
فَتَحْتُ حُــــــصُــــــــــــوْنَ الخَــيَالِ بهَا=إذا هُـــــوَ عَــــــنْــك بَــــــــدَا يـُــــــغْـــــــــلَــــــــقُ
وَقَالُوا الصَّــــــــــــــــــــــــبَابَـةُ دَاءٌ بــهِ=تَـضِــــــيْـــــعُ المَـــــــــشَـــــــــاعِرُ أوْ تُـــسْـــــــــــرَقُ
فقُـــلْتُ لَهُمْ إنَّــــنِــــــيْ عَــــاشِـــــــقٌ=وَهَــــذِي الشُّـمُــــــــوْسُ بَـــدَتْ تُـــــــشْـــــــــــــــرِقُ
وَلا خَــيْــــــرَ فِي مُـهْــــــجَةٍ لمْ تـَــذُبْ=وَلا خَـــــيْـــــــرَ فِي الــحُـــــبِّ لا يَــــــصْـــــــدقُ

أخى و حبيبى عبد الاله..
جميل هذا الحرف الغزلى
أخى هل الأنثى فى شعر عبد الاله معنى متجدد؟ و لماذا؟
المرأة كائن مبهج فماذا تمثل المرأة فى قلب الشاعر عبد الاله؟
وماالذى يضحك ؟ و ما الذى يبكيك؟
و ما رأيك فى التطور الشعرى عبر العصور؟
و ماالفرق بين قيس و نزار قبانى؟ و إلى أيهما تميل؟
ما رأيك فى الشعر الحر؟
هل ترى تطور فى القصيدة العمودية و فى صورها أم أنها تعيش فى جلباب الصور القديمة؟ و هل أنت راضى عن شعراء القصيدة العمودية فى الوقت الحاضر؟
و هل القصيدة العمودية الحالية قادرة على خلق خيال جديد و استعاب مناحى الحياة؟
ما الفرق عندك بين أنسى الحاج ، و نزار قبانى ، و أحمد شوقى؟و ما الذى يجمع بينهم؟
و هل فى الساحة شعراء قادرون على خلق صور جديدة أما الجميع ينسجون من خيط واحد؟
مارأيك فى النتاص من القرآن الكريم أو الحديث؟
ما أجمل بيت قولته؟ و ما أقبح بيت تخجل منه؟
هل لشعرك مريدات؟ و كيف تتواصل مع مريديك؟
كيف تكتب القصيدة؟
هل تهتم بالوزن و القافية اساس القصيدة العمودية على حساب الخيال والصورة أم تجمعهم فى ثوب واحد؟
بمن تأثرت؟ و لماذا؟
وماذا ترى فمن يستدعى صور الشعراء القدماء فى شعره؟
ما رأيك فى شعر المناسبات؟
أخى أطالت عليك رغم فى جعبتى أسئلة أكثرمن ذلك
حبيبى و شاعرنا عبدالاله
تقبل مرورى
مودتى

عبدالإله المالك
07-21-2014, 10:28 PM
عزيزتي الشاعرة العذبة رشا ..

وتحلو الأماسي في ظلال الكلمة والبوح ..

لروح وقلبك السلام ..

:)

عبدالإله المالك
07-21-2014, 10:34 PM
في أحد أماسي رمضان من هذا العام
لقطة تجمعني وعن يميني الشاعر المبدع سليمان المانع وعن يمينه الأديب سامي الفليّح

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5caf3b75b8.jpg

عبدالإله المالك
07-22-2014, 12:03 AM
يا أهلاً وحبًّا وسهلاً بأخي الحكم
علاقة الأنثى والشعر ..
صنوان قد قدِّر لهما أن لا يفترقا أبدًا
وعلاقة الشعر بالمرأة بالشعر أزليةٌ حتى أنها انفردت بغرضٍ كاملٍ من أغراض الشعر لا ينافسها أحد عليه وهو باب الغزل.. ولها نصيبٌ وافرٌ في تجربتي الشعرية، ويكفي ذلك مصداقيةً قول الرسول صلى الله عليه وسلم، لكعب بن زهير، : لا تمدحني بِخَصِيِّ الشِّعرِ أي الشعر الذي لا غزلَ فيه. وسيجد القراء في ديواني المعنون بِـ"سادة اللحظات" قصائد غزليَّة مثل "السَّاكناتِ على الرموش" و "سادةُ اللحظات" و"رسالةُ غرام" و"حسنُ باريس"، وكذلك في ديواني الآخر المعنون بِـ "مراكب الوله" العديد من القصائد الغزلية مثل "رؤى العذال" و"سمراء" و"مراكب الوله" و"العشق للمرة العاشرة" ... إلخ.
والأنثى كالحياة وتيرة استمراريتها التجدد فالركود في كل شيء معناه الوفاة!
يقول المثل الدارج "أضحك للدنيا تضحك لك" وإن كنا في زمن يدعو للبكاء وربما النحيب والعويل، ولا نعدم من بارقة أمل ولو من خلال كوة الباب الموصد!
الشعر كائن حيّ تجود به قرائح الأحياء ونتناقله عبر الأجيال من من سبقونا من الأموات..
فينثالُ الشعر مُنْدَاحًا بين جنباتِ الأَخيلةِ الشعريةِ المعانقةِ للسماءِ السابعةِ بكلّ ألقها وإبداعها .. فالتطور حاصل في كل حقبة من خلال جميع الأدوات الشعرية كوحدة واحدة في عملية منظومة تكاملية
فالشاعر هو وليد بيئته ويعيش وسط ظروف وملابسات أمته .. فما يحيط بالأمة يعبر عنه إن إستطاع أدراك الأحاسيس والمشاعر المتولدة لديه من خلالها .. ثم إن أفق الشاعر يحلق به عاليًا ويجنح به منفردًا متجاوزًا الحدود الجغرافية الطبيعية حسب خرائط الحدود إلى الآفاق الرحبة الفسيحة حيث لا حدود ولا تذاكر مرور أو جوازات سفر. لقد كتبتُ عدة قصائد معبرة ومؤثرة .. من ضمنها "الراقصون في صخب" و "وجه السماء" و"جوهرة الرافدين" و"معراج الشام". واضرب لكم مثلاً: "الراقصون في صخب" نصٌّ كُتِبَ نبوءة للثورات العربية وقبل حدوثها .. بسنوات عدة. وهو نصٌّ يستحضر ماضي وحاضر ومستقبل الأمة .. آمل فيه أنني قد أستطعت التعبير عن ما يدور في خلج أفرادها من الخليج إلى المحيط.
الفارق بين قيس ونزار .. أن لكل واحد منها إبداعه وفلكه الذي تجري فيه الأبيات، لا يكرران بعضهما البعض تقليدًا ومسخًا .. بل تميزًا وإبداعًا وفكرا
الشعر الحرّ .. لا يمكن أن يقصر الشعر على العمودي فقط دون الحر أو التفعيلة أو سواهما ولا العكس، والذين قالوها قد ادركهم القصور حيث أن الزمن يتسع للاثنين معًا وأكثر منهما. ولا يمكن للنثر ان يؤدي دور الشعر ولا العكس. ونحن في أحوج ما نكون للجميع مذاهب ومدارس وطرق الإبداع.
إن القصيدةالعمودية متطورة بما لا يدع مجالاً للشك في كل مدارج بنيانها و فى صورها واخيلتها وتركيبها، وهي كرحم الأنثى حبلى تولد كل وليد وجديد وتعيش فى زهوٍ وخيلاء وترفل في ثياب الدمقس والسندس والحرير. وأنت تدرك أن ليس كل نظام بشاعر فلا ضير على الناقة من رداءة صوت حاديها!
وكما نعلم أنّ مواضيع الإلهام الشعري كثيرة منها ماهو ثابت ومنها ماهو متحول. فبالنسبة للثابت: القيم وحب الوطن والصفات الحميدة ، ومنها المتحول كالأطلال (ولم يعد هناك من أطلال للوقف عليها بالصورة النمطية القديمة حيث طغى العمران الحديث) وغرض الوصف قد قل نوعا ما عن السابق لتوافر الآلات التصويرية والكميرات وبرامج الحاسوب والرسم فلم يعد الشاعر بحاجة للإطالة والاسهاب الدقيق.!
أنسي الحاج ونزار قباني وأحمد شوقي، جميعهم أسهم في إثراء القارىء العربي والمكتبة العربية لكل واحد منهم أسلوبه ومنهجه وطريقته وتفرده عن الآخرين، فلا يجب أن ننظر إلى القالب الذي استخدمه كل واحد منهم فنبدأ بعدها بالإشادة به أو الحط من إبداعه فقط لأن القالب لم يعجبنا أو لم يكن ضمن منهج سيرنا، دائمًا أفضل أن نترك الحكم للقارىء فهو من سيردد نصًّا معينًا وهو من يلفظ نصًّا آخر.
الساحة الأدبية في العالم العربي ككل تعاني من معضلة حالية وهي الركود في التعامل مع الشعر والأدب. ولعل السبب الرئيس لهذا الركود هو تفشي الأميّة في الوطن العربي وغياب هواية المطالعة والقراءة وانفصال الموسيقى عن القصيدة الشعرية الثرة والكلمة المكتوبة، بما يعرف الآن بالأغاني الشبابية والكلمات الممسوخة المسلوقة. حيث قد كان في أيام على سبيل المثال أم كلثوم صالون أدبي خاص يجتمع فيه الشعراء والأدباء والملحنين للخروج بنصوص تستحق الغناء وبموسيقى منسجمة متناغمة معها.
كما أن غياب إستراتيجية ثقافية عربية موحدة عامة أو على مستوى كل بلد على حدة، من الأمور التي أدت إلى شعور الأدباء والشعراء بالإهمال والتشتت والضياع وإلى تعميق القطيعة بينهم وبين الجمهور. وأنا على ثقة من أته لابد أن يظل شعراء مبدعين في كل بلد عربي بصفة خاصة وفي كافة أنحاء الوطن العربي بصفة عامة، إذا لم نكتشفهم نحن الآن سيأتي من يكتشفهم في ومن قادم الأيام.

التناصّ من القرآن الكريم أو الأحديث النبوية الشريفة، ليست شر مذهب ولكن هو تناص يحدد قبوله من عدمه من خلال كيفية التناول والتعامل مع فكرة التناص ككل من حيث توظيفها وسياقها في الدلالة والمدلول. فهذه تعتمد على التوظيف الجيد من عدمه.
البيت الذي تمنيت أنني كاتبه:
بيت المتنبي:

وَلمْ أرَ في عُيُوبِ النَّاسِ عَيْبًا .. كَنَقْصِ القادِريْنَ على التَّمَامِ


أمّا أقبح بيت ..
فأنا ضد باب أو غرض الهجاء لأنه قد يدخل قائله في الغيبة أو النميمة أو التجني والظلم والبهتان.
من حيث المريدات لشعري فاعتقد أن الباب مفتوح لمصراعيه كل مريد أو مريدة لتناول النصوص الشعرية دون الحاجة إلى الغوص في كنه ذات قائلها لأن قد لا يفيد من الأمر شيئًا.
أنا وكتابة القصيدة .. وطقوسها
عندما تجيش المشاعر بكل عنفوانها الشِّعري وتنهمر المشاعر دفاقة ورقراقة في أسمى آيات التجلي مدعاة لتموسق الأشعار وإنارة الأفكار والدخول في أفلاك نورانيّة رحبة فسيحة
لذا فالقصيدة تحضر في ظرفها ولا تستجلب أبدًا للحضور!
نستذكر هنا تعريف الشعر، فالشِّعر ديوانُ العربِ، حتى قيلَ في الأثرِ (ولا أعرف من قائله) : "لا تترك العربُ الشّعْرَ حتّى تتركُ الإبلُ الحنينَ"، وهذا يعني أنَّ العربيَّ لن يتركَ شِعرهُ أبدًا كما أنَّ النوقَ لن تتركَ حنينها أبدًا.
يقول محمود العقاد فيما تحدث به عن اللغةِ الشّاعرةِ :الشّاعرةإنَّ اللغةَ العربيةَ وصفتْ بأنّها لُغَةٌ شاعرةٌ أو اللغة الشّعريّة ليس فقط لانها لغة تكثر فيها الشّعر والشّعراء وإنّها لغة موسيقيّة تستريح الآذان والنفوس لوقع ألفاظِها وأصواتِها وحروفِها وأنها تشبه الشعر في قوامهِ وبنيانهِ من وزنٍ وحركةٍ وإيقاعٍ.

قال ابن خلدون في كتابه "المقدمة": (والشِّعرُ من بين فُنُونِ الكلامِ صعبُ المأخذِ على من يريدُ اكتسابَ ملكتهِ بالصناعةِ من المُتأخرينَ، لاستقلال كلّ بيتٍ مِنه بأنّه كلامٌ تامٌ في مقصودهِ، ويصلحُ أن ينفردَ دونَ سواهُ، فيحتاجُ من أجل ذلك إلى نوعٍ من تلطفٍ في تلك المَلَكَة، حتى يفرغ الكلام الشعري في قوالبه التي عرفت له في ذلك المنحى من شعرِ العربِ، ويبرزهُ مُستقلاً بنفسهِ. ثُمَّ يأتي ببيتٍ آخرَ كذلك، ثمَّ ببيتٍ آخرَ، ويستكملُ الفنونَ الوفيّة بمقصودهِ.). أهـ!
ما قد أثر فيني هو القصيدة على وجه التحديد والشعر لا الشاعر الشخص .. ولكن حق لي أن أتأثر بشعراء مثل: المهلهل، أمرىء القيس، عمرو بن كلثوم، جرير، الفرزدق، أبو تمام، البحتري، المتنبي، أبوفراس الحمداني، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، محمد مهدي الجواهري.
الصور الشعرية قد تتجدد منها القديم الموغل في القدم قد يلمع كبريق الألماس وقد يخبت الجديد وتذروه الرياح وكأنه سرابًا يحسبه الظمآن ماءً.. ولا ننسى أن التقليد الأعمى حيلة العاجز والتجديد الفوضوي غير المدرك وغير الإبداعي سلوك الفاشل.
شعر المناسبات حاله كحال باقي أغراض الشعر فهو مطلب ملح وقد يكون من باب الضرورة أيضًا في حال شحذ الهمم في حالة الحرب وغيرها، ودعوة أبناء الوطن للإحتفاء بيوم معين.
يا أخي الحكم أنت لم تطل علي مطلقًا .. وإن كنت أخشى أن أكون قد أطلت أنا عليكم.
وما دام في جعبتك الكثير، فهذا من دواعي سروري فأنت الجهني، وأنا الجعيبي الدهمشي العنزي الوائلي.. وهنا يحضرني بيتي التالي:

أَنَا الْجُعَيْبِيُّ جِئْتُ الْفَذَّ مِنْ وَلَهٍ
وَكَمْ أَتِيْهُ أَنَا مِنْ وَائِلِ الأُوَلِ

بلقيس الرشيدي
07-22-2014, 12:49 AM
أُمسية مميزه بـ حضور شَاعرنا الأبعادي عبدالإلَه وماأسعدنا بكل هَذَا الكم الهائِل من الأدب العرِيق والفِكر الأنيق !
أنا بـ القُرب أُنصتُ بـ إهتمام فأهلاً بكَ ياشاعِر الفُصحى وأهلاً بكل هَذَا الغدق المِدرار اللذِي فاضَ بنا وبـ أبعادنا حُسناً وإتمام .

ممتنة لكَ ولـ غالية الروح رشَا وكل آل أبعاد الأحبة .

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

الحكم السيد السوهاجى
07-22-2014, 03:00 AM
أخى الحبيب ، الشاعرالجعيبي الدهمشي العنزي الوائلي
سعدت بجمال روحك فى رد واجابات بها صفاء قلبك
دمت كبريق النجم كلما علا ...
و حفت بك الأنوار كلما جاء
قلبى بين أنواركم محبا مريدا
كل التقدير لسموك

رشا عرابي
07-22-2014, 12:40 PM
وأنعِم بِهِم من كِرام

الغالية نوف سعود
والقريبة من ضفاف الروح إبتسام

والأخ الرّاقي الحكم السوهاجي
والحبيبة بلقيس

أهلاً وحُيّيم
كنتم قناديل ضياء في أمسيتنا الرائعة

مع ضيفٍ جمع شمائل الروعة والإبداع في بُرديه

أهلاً بكم ..ومعكم
ما زال للأُنس شراع

نادية المرزوقي
07-22-2014, 01:08 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مبارك عليك الشهر أستاذ و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و النيات
و احسن الخواتيم عفوا و رضوانا و جعل رمضانياتكم سنوات سعد مديدة

يطيب الإنصات في هذا المقام الأنيق: مشرفنا الأخ الراقي: عبدالإله المالك

و الأخت الكريمة الطيبة: رشا عرابي


سلام مني و تحية خجلى على التأخير

سأبقى إن شاء الله بالقرب

بلا أسئلة اكتفاء بمتعة الاستماع أترافق و الكلمات

حفظكم ربي

:
نـ

نادية المرزوقي
07-22-2014, 02:02 PM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 3 والزوار 14)

استميحكم عذرا لو تكرمتم أن أتقدم بوافر العرفان و التقدير

للاخوة و الاخوات من " تويتر"

زوارا مكرمين بعد وضع رابط اللقاء

كلكم ذوق :) ما أكرمكم لا عدمنا حضوركم الرائع

تسلمون

رشا عرابي
07-22-2014, 02:27 PM
وما أكرم حضورك أيتها النون المرزوقية

أهلاً وسهلاً ومرحباً بامتداد التحايا وأصدقها
للحاضرين أعضاءً وزوّارا..


ويطيب المقام بطيب حضوركم وعبق متابعتكم

عبدالإله المالك
07-22-2014, 03:41 PM
الأخ الحبيب الحكم السوهاجي

ولك مثلها من تحايا وأكثر وتزيد
ممتن لحضورك وفكرك ووعيك
أفضلت
:)

عبدالإله المالك
07-22-2014, 03:43 PM
عزيزتي بلقيس الرشيدي

قربك مبعث خير وبركة ونور على نور

تقبلي خالص ودي وتقديري

عبدالإله المالك
07-22-2014, 03:47 PM
أختنا النونة
الشاعرة/ نادية المرزوقي
لحضورك البهجة والسرور
والتألق والنور
قربك يثري الزمان ويعطر المكان

وتقبل الله منا ومنكِ الصيام والقيام وصالح الأعمال

وأشكرك على المقترح للربط مع تويتر

:)

أنور السيفي
07-22-2014, 08:52 PM
رَمَضَان


رَمَضَانُ أَقْــبَلَ فانْتَشَتْ بِحَــنَانِهِ=كُـلُّ النُّفُوْسِ وَأَزْهَرَتْ بِجِــنَانهِ
وتَضَاعَفَتْ للصَّائِمِــيْنَ أُجُــوْرُهُمْ=وتَبَاشَرَتْ بِـــهِـــلالِهِ وَأَوَانِهِ
وَتَفَتَّحَتْ أَبْوَابُ رَحْمَةِ خَالِقٍ=مِنْ فَــضْـلِهِ بالْـعِـتْـــقِ مِنْ نِـيْـرَانِهِ
وَتَنَزَّلَ القُـرْآنُ فِيْ خَـيْـرِ الوَرَى=وَبِـلَـيْـلَةٍ قد قُــدِّرَتْ فِيْ شَانِهِ
فَلْتَـنْــثُــرُوا الإبْدَاعَ شِعْرًا رَائِعًا=لا صَوْمَ عنْ شِعْرٍ على مِيْــزَانِهِ
أَدَبُ الْكَلامِ جَوَاهِـــرٌ فِيْ نَحْـرِهِ=مِنْ دُرِّهِ وعُـقُـوْدهِ وَجُـــمَانِهِ
مِنْ مَاسِهِ وَعَبيْرِ وَرْدٍ ضَاحِكٍ=وَيَضُوْعُ مِنْهُ العِـطْـــرُ في أركانِهِ
هُبُّوْا لِنـُعْطِي الـبَوْحَ فيْهِ سَلاسَةً=مِسْـكُ الخِـتَامِ يَفُـوْحُ مِنْ إيْوانِهِ
رَمَضَانُ أَنْتَ على الْوَرَى مُتَفَضِّـلٌ=والْفَضْـلُ مِنْ بَيْنِ المَدَى بِـزَمَانِهِ
يَا شَهْرَ عَـفْــوٍ لِلأَنامِ وَرَحْمَـةٍ=يُسْـدِيْ بهِ الرَّحْمَنُ مِنْ غُـفْـرَانِهِ
كُــنْ لِلْجَمِيْعِ بِشَارةً وَحَـفَـاوَةً=أَمَلاً بنَــيْـلِ الْفَـوْزِ مِنْ إِحْسَانِهِ
وَتَـنَـشَّرَتْ مِنْ دَوْحَةِ الذِّكرِ الَّذِيْ=يُحْيـي الصُّدُوْرَ الخُضْـرَ مِنْ أَغْصَانِهِ
يَهْـفُـو المُحِيْطُ إلى الخَلَيْجِ وَيَرتَمِيْ=أَلَـقُ الْغَرَامِ الصِّـرْفِ فِيْ أَحْضَانِهِ
فَلأُمَّةِ الإسلامِ صَوْلـةُ قُـــوْةٍ=تَسْـمُـوْ بهَا فِي المَجْـدِ عَنْ أَقرَانِهِ
لِلرَّاكِعِـيْـنَ السَّاجِـدِيْـنَ مَنَاقِبٌ=مَا تَاهَ دَرْبُ النُّــوْرِ عَنْ عِنْـوانِهِ
يَا رَبُّ لُطْـفًـا مِنْ لَدُنْكَ وَرَحْـمَـةً=فَـــضْـلاً مِنَ المَولَى على نِسْيَانِهِ
أَوْقفْتُ كُلَّ قـصَـائِدِيْ فِيْ رَحْـلِهِ=وشَـدَوْتُ مِثـلَ الطَّـيْـرِ فِيْ أَفنانِهِ
أَبْغِي النَّـجَـاةَ مِنَ الْعَذابِ وَقهْرهِ=مِنْ ذُلِّـهِ وَصَغَارهِ وَهَـــوَانِهِ
وَعَسَى تَعُــوْدُ لأُمَّـتِيْ أَيَّامُــهَا=وَيُفِيْـقُ هَذا القـلْـبُ مِنْ أَشْـجَانِهِ
بَدرٌ وَحِطِّيْنُ التَّيْ قَــدْ أَسْـبَلَـتْ=بِالْفَرْقِ بَيْنَ شُجَـــاعِــهِ وَجَبَانِهِ
ذكْرى تُهَدْهِدُ فِي الفُــــؤَادِ صَبَابَةً=مَنْ ذا يُصَوِّرُ عِشْــــقَـهُ بلِسَانِهِ


شعر: عبد الإله المالك


اللهم صل على محمد وآله وسلم

للجمال هُنا موعد لايختلف عليه اثنين

فضيفُنا وراعي المحل الرائع السامي

الغالي القريب جدا ً الى القلب

عبدالاله المالك

نرحب بك شاعرنا واعذر وصولنا مُتأخرين

شكرا ً لكم أختي رشا عرّابي وبلقيس الرشيدي

ان سمحتم لنا بالسفر مع هذا الجميل الخلوق

في أوقاته الرمضانيه التي تجاريها عذوبة الشعر

دعونا نتنفس في هذه الرياض ماتشتهيه الانفس وتتوق اليه

بارك الله فيكم

تقديري

أنور السيفي
07-22-2014, 09:11 PM
على الهامش .. وذكريات رمضانية

ولأن رمضان يكثر فيه الهرج عن الطعام والطبخ والطبيخ .. ولأنني من أنصار المقاطعة للمطابخ تمامًا فأنا لا أحب الدخول إليه ولا ممارسة عملية مزعجة يسمونها الطبخ! ولا حتى في مختلف أنواع الرحلات بريّة كانت أم بحريّة أو جويّة. ولكني أجيد فقط الشواء أحيانًا وهي حيلة الكسالى كطهو أو سلق البيض!
حضرت إلى أمريكا في سنين مضت وصادف دخول شهر رمضان بعد حضوري بشهرين فقط، وسكنت في عمارة كبيرة وكان النزلاء في شقق العمارة جلهم من السعودية والطبخ -شغال على ودنه- كل يوم تقريبًا على واحد فأيقنت أن الأمر يحتاج إلى مخرج يرضي جميع الأطراف ويغير من تلكم الكبسة المملة الرتيبة والتي تجلب الهم والغم والشغل غير المستطاع إليه سبيلاً .. فقيض الله أن كان بجانبنا إلى حد ما مطعم مكسيكي يقدم الدجاج المشوي على الفحم ويتم ذلك بطريقة جذابة جدا فاللحم يوضع على أسياخ طويلة ويدور على حائط طويل وهي طريقة بلا شك ألذ وأنظف من ما هو موجود لدينا هنا صندوق به دجاج محمر ويلف ويدور داخل الشواية التي تشتغل بالغاز. المهم المطعم هذا يقدم ربع الدجاجة مع البطاطس أو الأرز أو الخضار وعلبة الببسي بسعر 7 دولارات و 45 سنت، ولقد قمت بإجراء عملية مقارنة حسابية بين سعر تكلفة وجبة المطبخ المكسيكي اللذيذ والمريح وسعر تكلفة الفرد الواحد من خلال وجبات الطبخ المعدة داخل السكن ومن قبل الطلاب هناك فوجدت أن سعر التكلفة للفرد الواحد وجبة مطبوخة داخل السكن هو تسعة دولارات و25 سنت! فيصبح الفارق كبيرًا على كل شخص فالمطعم إذن أوفر وأرخص وألذ وأطيب وأريح ... فالحمد لله من بعدها تم غلق مطبخ الطلاب داخل السكن والإكتفاء بالتعامل من جارنا المكسيكي.
ومن باب العلم بالشيء فالفلفل الأحمر والأخضر الحار .. المصدر هو الكسيك وليست الهند، فالهنود تعلموا الأكل الحار من قارة أمريكا الجنوبية!

يالعطر تفاصيل حياتك الغالي في حلك وترحالك

معلومة جميلة عن الفلفل الحار

وكلنا في اعتقادنا كان الهند

أنور السيفي
07-22-2014, 09:22 PM
في أحد أماسي رمضان من هذا العام
لقطة تجمعني وعن يميني الشاعر المبدع سليمان المانع وعن يمينه الأديب سامي الفليّح

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5caf3b75b8.jpg

لمّة طيبة ماشاء الله

دمتم للشعر سفراء

لكم الود والورد

أنور السيفي
07-22-2014, 09:36 PM
يا أهلاً وحبًّا وسهلاً بأخي الحكم
علاقة الأنثى والشعر ..
صنوان قد قدِّر لهما أن لا يفترقا أبدًا
وعلاقة الشعر بالمرأة بالشعر أزليةٌ حتى أنها انفردت بغرضٍ كاملٍ من أغراض الشعر لا ينافسها أحد عليه وهو باب الغزل.. ولها نصيبٌ وافرٌ في تجربتي الشعرية، ويكفي ذلك مصداقيةً قول الرسول صلى الله عليه وسلم، لكعب بن زهير، : لا تمدحني بِخَصِيِّ الشِّعرِ أي الشعر الذي لا غزلَ فيه. وسيجد القراء في ديواني المعنون بِـ"سادة اللحظات" قصائد غزليَّة مثل "السَّاكناتِ على الرموش" و "سادةُ اللحظات" و"رسالةُ غرام" و"حسنُ باريس"، وكذلك في ديواني الآخر المعنون بِـ "مراكب الوله" العديد من القصائد الغزلية مثل "رؤى العذال" و"سمراء" و"مراكب الوله" و"العشق للمرة العاشرة" ... إلخ.
والأنثى كالحياة وتيرة استمراريتها التجدد فالركود في كل شيء معناه الوفاة!
يقول المثل الدارج "أضحك للدنيا تضحك لك" وإن كنا في زمن يدعو للبكاء وربما النحيب والعويل، ولا نعدم من بارقة أمل ولو من خلال كوة الباب الموصد!
الشعر كائن حيّ تجود به قرائح الأحياء ونتناقله عبر الأجيال من من سبقونا من الأموات..
فينثالُ الشعر مُنْدَاحًا بين جنباتِ الأَخيلةِ الشعريةِ المعانقةِ للسماءِ السابعةِ بكلّ ألقها وإبداعها .. فالتطور حاصل في كل حقبة من خلال جميع الأدوات الشعرية كوحدة واحدة في عملية منظومة تكاملية
فالشاعر هو وليد بيئته ويعيش وسط ظروف وملابسات أمته .. فما يحيط بالأمة يعبر عنه إن إستطاع أدراك الأحاسيس والمشاعر المتولدة لديه من خلالها .. ثم إن أفق الشاعر يحلق به عاليًا ويجنح به منفردًا متجاوزًا الحدود الجغرافية الطبيعية حسب خرائط الحدود إلى الآفاق الرحبة الفسيحة حيث لا حدود ولا تذاكر مرور أو جوازات سفر. لقد كتبتُ عدة قصائد معبرة ومؤثرة .. من ضمنها "الراقصون في صخب" و "وجه السماء" و"جوهرة الرافدين" و"معراج الشام". واضرب لكم مثلاً: "الراقصون في صخب" نصٌّ كُتِبَ نبوءة للثورات العربية وقبل حدوثها .. بسنوات عدة. وهو نصٌّ يستحضر ماضي وحاضر ومستقبل الأمة .. آمل فيه أنني قد أستطعت التعبير عن ما يدور في خلج أفرادها من الخليج إلى المحيط.
الفارق بين قيس ونزار .. أن لكل واحد منها إبداعه وفلكه الذي تجري فيه الأبيات، لا يكرران بعضهما البعض تقليدًا ومسخًا .. بل تميزًا وإبداعًا وفكرا
الشعر الحرّ .. لا يمكن أن يقصر الشعر على العمودي فقط دون الحر أو التفعيلة أو سواهما ولا العكس، والذين قالوها قد ادركهم القصور حيث أن الزمن يتسع للاثنين معًا وأكثر منهما. ولا يمكن للنثر ان يؤدي دور الشعر ولا العكس. ونحن في أحوج ما نكون للجميع مذاهب ومدارس وطرق الإبداع.
إن القصيدةالعمودية متطورة بما لا يدع مجالاً للشك في كل مدارج بنيانها و فى صورها واخيلتها وتركيبها، وهي كرحم الأنثى حبلى تولد كل وليد وجديد وتعيش فى زهوٍ وخيلاء وترفل في ثياب الدمقس والسندس والحرير. وأنت تدرك أن ليس كل نظام بشاعر فلا ضير على الناقة من رداءة صوت حاديها!
وكما نعلم أنّ مواضيع الإلهام الشعري كثيرة منها ماهو ثابت ومنها ماهو متحول. فبالنسبة للثابت: القيم وحب الوطن والصفات الحميدة ، ومنها المتحول كالأطلال (ولم يعد هناك من أطلال للوقف عليها بالصورة النمطية القديمة حيث طغى العمران الحديث) وغرض الوصف قد قل نوعا ما عن السابق لتوافر الآلات التصويرية والكميرات وبرامج الحاسوب والرسم فلم يعد الشاعر بحاجة للإطالة والاسهاب الدقيق.!
أنسي الحاج ونزار قباني وأحمد شوقي، جميعهم أسهم في إثراء القارىء العربي والمكتبة العربية لكل واحد منهم أسلوبه ومنهجه وطريقته وتفرده عن الآخرين، فلا يجب أن ننظر إلى القالب الذي استخدمه كل واحد منهم فنبدأ بعدها بالإشادة به أو الحط من إبداعه فقط لأن القالب لم يعجبنا أو لم يكن ضمن منهج سيرنا، دائمًا أفضل أن نترك الحكم للقارىء فهو من سيردد نصًّا معينًا وهو من يلفظ نصًّا آخر.
الساحة الأدبية في العالم العربي ككل تعاني من معضلة حالية وهي الركود في التعامل مع الشعر والأدب. ولعل السبب الرئيس لهذا الركود هو تفشي الأميّة في الوطن العربي وغياب هواية المطالعة والقراءة وانفصال الموسيقى عن القصيدة الشعرية الثرة والكلمة المكتوبة، بما يعرف الآن بالأغاني الشبابية والكلمات الممسوخة المسلوقة. حيث قد كان في أيام على سبيل المثال أم كلثوم صالون أدبي خاص يجتمع فيه الشعراء والأدباء والملحنين للخروج بنصوص تستحق الغناء وبموسيقى منسجمة متناغمة معها.
كما أن غياب إستراتيجية ثقافية عربية موحدة عامة أو على مستوى كل بلد على حدة، من الأمور التي أدت إلى شعور الأدباء والشعراء بالإهمال والتشتت والضياع وإلى تعميق القطيعة بينهم وبين الجمهور. وأنا على ثقة من أته لابد أن يظل شعراء مبدعين في كل بلد عربي بصفة خاصة وفي كافة أنحاء الوطن العربي بصفة عامة، إذا لم نكتشفهم نحن الآن سيأتي من يكتشفهم في ومن قادم الأيام.

التناصّ من القرآن الكريم أو الأحديث النبوية الشريفة، ليست شر مذهب ولكن هو تناص يحدد قبوله من عدمه من خلال كيفية التناول والتعامل مع فكرة التناص ككل من حيث توظيفها وسياقها في الدلالة والمدلول. فهذه تعتمد على التوظيف الجيد من عدمه.
البيت الذي تمنيت أنني كاتبه:
بيت المتنبي:

وَلمْ أرَ في عُيُوبِ النَّاسِ عَيْبًا .. كَنَقْصِ القادِريْنَ على التَّمَامِ


أمّا أقبح بيت ..
فأنا ضد باب أو غرض الهجاء لأنه قد يدخل قائله في الغيبة أو النميمة أو التجني والظلم والبهتان.
من حيث المريدات لشعري فاعتقد أن الباب مفتوح لمصراعيه كل مريد أو مريدة لتناول النصوص الشعرية دون الحاجة إلى الغوص في كنه ذات قائلها لأن قد لا يفيد من الأمر شيئًا.
أنا وكتابة القصيدة .. وطقوسها
عندما تجيش المشاعر بكل عنفوانها الشِّعري وتنهمر المشاعر دفاقة ورقراقة في أسمى آيات التجلي مدعاة لتموسق الأشعار وإنارة الأفكار والدخول في أفلاك نورانيّة رحبة فسيحة
لذا فالقصيدة تحضر في ظرفها ولا تستجلب أبدًا للحضور!
نستذكر هنا تعريف الشعر، فالشِّعر ديوانُ العربِ، حتى قيلَ في الأثرِ (ولا أعرف من قائله) : "لا تترك العربُ الشّعْرَ حتّى تتركُ الإبلُ الحنينَ"، وهذا يعني أنَّ العربيَّ لن يتركَ شِعرهُ أبدًا كما أنَّ النوقَ لن تتركَ حنينها أبدًا.
يقول محمود العقاد فيما تحدث به عن اللغةِ الشّاعرةِ :الشّاعرةإنَّ اللغةَ العربيةَ وصفتْ بأنّها لُغَةٌ شاعرةٌ أو اللغة الشّعريّة ليس فقط لانها لغة تكثر فيها الشّعر والشّعراء وإنّها لغة موسيقيّة تستريح الآذان والنفوس لوقع ألفاظِها وأصواتِها وحروفِها وأنها تشبه الشعر في قوامهِ وبنيانهِ من وزنٍ وحركةٍ وإيقاعٍ.

قال ابن خلدون في كتابه "المقدمة": (والشِّعرُ من بين فُنُونِ الكلامِ صعبُ المأخذِ على من يريدُ اكتسابَ ملكتهِ بالصناعةِ من المُتأخرينَ، لاستقلال كلّ بيتٍ مِنه بأنّه كلامٌ تامٌ في مقصودهِ، ويصلحُ أن ينفردَ دونَ سواهُ، فيحتاجُ من أجل ذلك إلى نوعٍ من تلطفٍ في تلك المَلَكَة، حتى يفرغ الكلام الشعري في قوالبه التي عرفت له في ذلك المنحى من شعرِ العربِ، ويبرزهُ مُستقلاً بنفسهِ. ثُمَّ يأتي ببيتٍ آخرَ كذلك، ثمَّ ببيتٍ آخرَ، ويستكملُ الفنونَ الوفيّة بمقصودهِ.). أهـ!
ما قد أثر فيني هو القصيدة على وجه التحديد والشعر لا الشاعر الشخص .. ولكن حق لي أن أتأثر بشعراء مثل: المهلهل، أمرىء القيس، عمرو بن كلثوم، جرير، الفرزدق، أبو تمام، البحتري، المتنبي، أبوفراس الحمداني، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، محمد مهدي الجواهري.
الصور الشعرية قد تتجدد منها القديم الموغل في القدم قد يلمع كبريق الألماس وقد يخبت الجديد وتذروه الرياح وكأنه سرابًا يحسبه الظمآن ماءً.. ولا ننسى أن التقليد الأعمى حيلة العاجز والتجديد الفوضوي غير المدرك وغير الإبداعي سلوك الفاشل.
شعر المناسبات حاله كحال باقي أغراض الشعر فهو مطلب ملح وقد يكون من باب الضرورة أيضًا في حال شحذ الهمم في حالة الحرب وغيرها، ودعوة أبناء الوطن للإحتفاء بيوم معين.
يا أخي الحكم أنت لم تطل علي مطلقًا .. وإن كنت أخشى أن أكون قد أطلت أنا عليكم.
وما دام في جعبتك الكثير، فهذا من دواعي سروري فأنت الجهني، وأنا الجعيبي الدهمشي العنزي الوائلي.. وهنا يحضرني بيتي التالي:

أَنَا الْجُعَيْبِيُّ جِئْتُ الْفَذَّ مِنْ وَلَهٍ
وَكَمْ أَتِيْهُ أَنَا مِنْ وَائِلِ الأُوَلِ



حقا ً اننا مع موعد مختلف راقي

كم من الفائدة يحملها هذا الرد الرائع

شكرا ً لك أخي عبدالاله وشكرا ً للأخ الحكم السيد السوهاجي

على الأسئلة التي حققت لنا الثراء حين اجابتها

تقديري

عبدالإله المالك
07-22-2014, 10:33 PM
عزيزي الغالي
شاعرنا العماني المتألق
أنور السيفي

لقد أضأت المكان وعطرته وأنرته
فلقلبك النور كما أنت
ولروحك السرور أيمنا حللت

حييتَ أهلا وسهلا ومرحبا

:)

عبدالإله المالك
07-22-2014, 10:37 PM
ولا بأس أن نمتع الذائقة
واهديكم هذه الفاتنة
ليرى الجميع أنني أتصالح مع جميع أنواع الشعر العربي
وأختم بها هذه الأمسية الرمضانية المباركة



"جَـوْهَــرَةُ السِّــرِّ"


كَـفْـكِـفِ الدَّمْـعَ وعَجِّـلْ بالتَّلاقِـيْ



سِدْرَةُ اللَّيْلِ مَرَايَا ..



وَأَنَا مُــغْــتَـربٌ في كَــلِــمَاتِيْ



وَوَرائِيْ نظرَاتٌ تَـتَـخَـبَّـا في المَآقِـيْ



صُـبَّ فِي الكَأسِ شُجُوْنَ اللَّيْـلِ وَامْلأْ ..



كَـأسكَ الحَــرَّى دَمًــا يَــجْــرَحُ صَـمْـتِـيْ



وتبَـتَّــلْ في رَمَـــادِيْ واحْــتِــرَاقِــيْ



لـيْــسَ لِـيْ حَــظٌّ فَـمَـنْ يَرْسُمُ حُــلْــمِـيْ



عِندمَا أُسْـقَـى دِهَــاقِـيْ



وَتكُوْنُ النَّـفَسُ جَذلَى في شُجُونٍ واشْتِــيَــاقِ



هَلْ تُــوَاسِـيْ نَفَـثَــاتٌ غُــرْبَــتِـيْ في صَــلوَاتِيْ



وَمَتى تُعْـلِنُ هَذِي الشَّمْسُ للنَّاسِ انْطِلاقِـيْ



*****


وَلِنَفْسِيْ وَمَسَاءَاتِيْ ظِلالٌ ..



وَزُهُوْرُ الوقتِ تَخْـضَـلُّ على مَجْرَى السِّبَاقِ



وَمَدَاريْ مُنْتَهَاهُ شُرِّعَتْ أَبْوَابِهُ في كُـلِّ دَرْبٍ وَانْعِتَاقِ



خُــطَّ لِـيْ حَرْفكَ وَاسْرَحْ ..



فأنا العَائِدُ من خلْفِ الحكَايَا



بِيَدِي جَوْهَرَةُ السِّرِّ وَأَخْتَامُ الْعِـنَاقِ



لَمْ أُضِـعْ بَوْحِيْ وَحِبْرِيْ فِي حَيَاتِيْ



أزِنُ الحَرْفَ وظِلِّيْ



فِـدْيَـةٌ دِيْـمٌ لِرَاقِ



وَبُزُوْغِيْ مَوْلدٌ للنُّوْرِ فِي كُلِّ صَبَاحٍ



وانْـتِـشَاءٌ بعدَ طوْلِ الإنْـغِـلاقِ



ألَمِيْ يمتدُّ كَالرِّيْـحِ وَيَشْـدُو بالعُلوْمِ الصَّادِقاتِ



ويُغنِّي نغْمَةَ الخَيْـلِ العِـتَـاقِ



****


كَـمْ تأَمَّـلْـتُ زَوَايَا البُعدِ يومًـا



وَانْتِظَارِيْ لِعُيُوْنٍ تَجْرَحُ الصَّمتَ وَتَرْمِيْ وَرَقَ الصَّفصَافِ في وجْهِ المَحَاقِ



أوْ بَوَاقٍ ظَهَرَتْ خَـلْـفِ الْبَــوَاقِـيْ



فِي انْكِسَارِ الضّوْءِ طَيْفٌ يَتَجَلَّى في التِفاتَاتِ الأَمَاسِي



تَـضْـبِـطُ الوَقْتَ على ظِـلِّ التَّرَاقِيْ



ويُنـاديْنِـيْ هُــتَـافٌ منْ فُـلُوْلِ الوَجْـدِ في كُـنْهِ ارْتِـحَاليْ



وتُـنَادينِيْ شُمُـوْسٌ ونُجُوْمٌ وَمَــرَاقِ



وانْـعِـتـَاقٌ مِنْ صَبَابَاتِي وَوَجْدِيْ ..



وارْتِـقـَاءٌ في دَهَـالِـيْـزِ المَـسَـاقِ



واتِّـقَاءُ التِّـيْـهِ حِيْنًـا ..



وانْـغـماسٌ في حُلوْلِ الماءِ تَحْتَ الصَّرْحِ مِنْ خَلْفِ السَّواقِـيْ



وأنا مُلْـتحِفُ الحِــبْـرِ وَحَرْفِي



رَافِــعًـا رَأسِيْ ..



وَسَاقِيْ فوْقَ سَاقِيْ

عثمان الحاج
07-22-2014, 11:59 PM
كنا بالقُرب
ننهل من هذا السُقاء،الرواء،
كنا،كمن أوشكت أن تغيّبه الأحداث،لولا حذق بلقيس،رشا
ولملمة الثراء في قطعة من الوقت الثمين،
شكرا لهما ولك الأستاذ عبدالإله،ولمن أتحفونا طيلة الشهر الكريم،
...
سؤالي
المعروف أن أول أشكال الثورة،ابتدعها شعراء الهجاء منذ عصور،
برأيك لماذا انزوت القصيدة العمودية عن هذا الدور في العصور المتأخرة؟
ولماذا أقتصر شعر الثورة علي الشعر الحر؟
ثانيا
المعروف أن القصيدة التقليدية العمودية تحكمها شروط،هذه الشروط تمّ تفصيلها عليها،
برأيك هل من الممكن وضع مقاييس محددة للشعر الحديث؟
ثالثا
حدثنا ولو بالقليل عن مشاركاتك الخارجية الشعرية العامرة،
أخيرا
كنت حتي قبل هذا الحين أحسب أنك شيخ القصيدة التقليدية
ولكن هالني براعة قصيدتك علي النسق الحديث،
برأيك ما الذي يشكل النسق الشعري،
تقديري واحترامي لك.

عبدالإله المالك
07-23-2014, 12:23 AM
الشاعر الجميل عثمان الحاج

شكرًا لكم ولحضوركم أخي الكريم

قد يكون جلد الذات للحث على الثورات هو ما يكتبه الشعراء .. فلا بأس إذن ولا أعتقد أبدًا أن قصيدة العمود اختفت من ملامسة الوجدان والحض على الثورة ومواكبتها تمامًا .. ربما أننا في بعض الأحيان نهرب من قراءتها ..
لوضع مقاييس محددة للشعر الحر .. هذا مطلب ملح ليتبارى في ميدانه كل من في ساحته من شعراء ونقاد ودارسين وقراء .. هذا واجبهم وشغل يجب أن يضعوا له الأسس والشروط كما وضع من قبلهم أهل اللغة للعمود كل ما وضعوه.
وأنا في كتابي المعني بعلم العروض والذي سيرى النور قريبًا بحول الله حاولت أن أدلو بدلوي في هذا المبحث واجتهد فيه شارحًا كل ما هو شرط لقصيدة التفعيلة الحديثة.
مشاركاتي الخارجية - والداخلية- أحمد الله عليها كثيرًا فلقد لبيت ما استطعت تلبيته من دعوات واعتذرت عن ما منعتني الظروف الخارجة عن الإدارة لتلبيتها.
هنا قد يطول ويطول الحديث ولكن لكل رحلة ولكل مشاركة وقع خاص مميز في النفس، وعادة من يكون الإحتفاء على قدر تطلع وحب أهل البلد للأدب والشعر.. وللغربة بلا شك في بلاد غير العرب وقع آخر فتحس وأـنت بين من هم مغتربون هناك وكأنك في كوكب درّي محاط بالأنوار الكونية من كل جهة.
جميل جدًّا أن راقت لك قصيدة التفعيلة "جوهرة السر" ... ولقد نشرتها هنا في أبعاد وكذلك "السفر المخبأ" من أربعة أجزاء .. وذلك للمشاركة معكم ولتزود بمعين التلاقح الفكري والشعري، فالنسق الشعري تشكله الحالة الشعرية الخاصة في مرحلة تشظية الكلمات وإعادة تشكيلها بصورة مبتكرة شعرية غير مسبوقة ..

تقبل بالغ الود والتقدير والتحية
:)

زيدون السرّاج
07-23-2014, 03:19 AM
شكرا للأستاذ عبالإله على إراءتنا بعض السحر في عالمه
شكرا للشاعرة رشا عرّابي على استضافة هذا الحرف الجميل الباسق
شكرا لكل من شارك بحرفه فزاد في متعتنا هنا
استمتعت كثيرا بقراءة فلسفتك في الشعر الأصيل والشعر الحر أستاذ عبدالإله، فشكرا لك حبيبي غير منقض.

رشا عرابي
07-23-2014, 02:18 PM
الشاعر أنور السيفي
الشاعر عثمان الحاج
والشاعر زيدون السراج

أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم

وكل الشكر لتواجدكم الضياء في أمسيتنا...

شكراً عميقة تليق بِكرامٍ كأنتم

عبدالعزيز العميري
07-23-2014, 03:02 PM
كنت في صراع مع ذاتي ،، هل اكتفي بالقراءة بصمت او ان اصدر ضجيجا مع هذا الضيف الجميل .. وحقيقة مثل هذه الحوارات هي فرصة للاقتراب مع بعض الاسماء الجميلة .. الف شكر للأخت صاحبة هذا الموضوع .. كنت اتمنى ايضا ان يكون هناك تعريف اكثر عن السيرة الذاتية الادبية للضيف فهذا الحوار سوف يصبح ارشيفا للضيف وكل عابر قد يمر من هنا على مدار السنوات ...


سوف اثير بعض التساؤلات :

1- البعض يرى ان شاعر الفصيح ابتعد عن الشارع واصبحت هناك مسافة كبيرة او عزلة موحشة بين المتلقي وشاعر الفصيح،، لمن يكتب الشاعر نصه هل هو للنخبة ام لمحاكاة هموم الانسان البسيط ؟؟
2-لماذا لانسمع عن اعمال شعرية تباع بكثرة مثل الروايات في الوطن العربي،، وايضا على مستوى العالم مثل روايات باولو كويلو وغابريل جارسيا ماركيز وهاري بوتر او دان بروان تباع اكثر عند الغرب من الدواوين الشعرية؟ لماذا تراجع الاقبال على القصيدة في العالم بشكل عام؟
3-• يقول الشاعر الانجليزي جون كيتس "إذا لم يجيء الشعر طبيعيًا كما تنمو الأوراق على الأشجار فخير له ألا يجيء " هل تتفق معي ان هناك سيل من الغث من النصوص المتكلفة الجامدة التي يركز فيها اصحابها على الزج بالمفردات والرموز التاريخية وغيرها على حساب العاطفة الشعرية في النص ؟؟ كيف يستطيع الشاعر الموازنة مابين الاشتغال على النص والتجديد وبين توفر العاطفة والدفقة الشعورية داخل النص ؟؟


تقديري لك .

عبدالإله المالك
07-23-2014, 03:38 PM
حبيب قلبي زيدون السرّاج
يا رفيق الدرب الشعري
سلمت ووفقنا الله وإياك لكل خير وأسعد الله أيامك
دمت على الود والخير
:)

عبدالإله المالك
07-23-2014, 03:50 PM
عزيزي عبد العزيز العميري
أفضلت وأجملت وما أجمل ما به قد بحت وتكلمت
:)

لا بأس أن نتشارك في نبذة مختصرة عن محدثكم من خلال الفضاء الفسيح:

شاركت في العديد من البرامج الثقافية واللقاءات المتلفزة للقنوات الحكومية والتجارية، وقمت بنشر العديد من القصائد في الصحف والمجلات المحلية والخارجية والمواقع الإلكترونية. وأحييت سلسلة أُمسيات شعريّة في السعوديّة وفي بعض الدول العربية والأوربية وأمريكا الشمالية. وعضو النادي الأدبي بالرياض، وأقومُ منذُ فترةٍ طويلةٍ بالإشراف العام على منتديات أَبعاد أَدبيَّة.أقمت دورة "علم العَرُوض والقافية" النادي الأدبي بالرياض ، والنادي الأدبي بعرعر في الحدود الشمالية.
متخرج من كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود، وحاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال. أقيم في مدينة الرياض وأعمل حاليًّا في القطاع الصحي الخاص بعد أن عملت لفترة سابقة لدى وزارة الصحة. وإضافة إلى ذلك أشغل منصب نائب رئيس اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية، وكذلك عضويّة اللجنة السعوديّة لأخلاقيّات ممارسة تسويق المستحضرات الصيدلانيّة، وعضوية لجنة مجلس الخدمات الصحية.
صدر لي ديوانان شعريّان فصحويان:
«سَادَةُ اللَّحَظَاتِ» وَ«مَرَاكِبُ الوَلَهِ».
وتحت الطبع: كتاب في علم العَرُوْض والتفعيلة.

عبدالإله المالك
07-23-2014, 04:43 PM
وهذه رؤيتي لما قد جدت لنا به أخي عبد العزيز

إذا كان الشاعر الفصحوي قد ابتعد عن هموم الشاعر وعزل نفسه عن المتلقي بمسافة شاسعة، فإن ذلك الكلام له جانب كبير من الصحة لأن بعض شعراء الفصحى انساقوا وراء معضلات عدة مثل التقعر في اللغة واستخدام الوحشي منها والإيغال في النظمية ظنًّا ووهمًا منهم أنها طريقة مثلى. ولا ننسى أن الشغل في شيء قد يلهي عن شيء آخر، كمن يشتغل برص وصف الكلمات ليملىء الفراغ أو السطر أو الشطر فمن أين يستطيع أن يشاركنا المشاعر وهو في شغل شاغل عنها. كذلك لا ننسى أن هنالك من شعراء الشعبي أوغلوا في النزول إلى الشارع حتى ضاقت بهم الشوارع بما رحبت فانصرف وكره الناس بسببهم الشعر جملة وتفصيلًا. فالشاهد أن المتلقي ياعزيزي يريد شعرًا حقًّا لا يريد نظمًا ولا ثرثرة بدون الإهتمام بلغة الكلمات هل هي فصحى تامة أم شعبية هجينة. صدقني كلما أوغل قوم في قتل لغتهم فمصيرهم الضياع، نحن الآن في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وبلا شك كلنا يقرأ ما تيسر له منه، وهنا نستطيع أن نسأل أنفسنا سؤالًا بسيطًا وجيهًا: هل اللغة العربية الفصحى صعبة؟ هل لا يمكننا القراءة من خلالها؟ وهل كان الناس في الجاهلية وصدر الإسلام أكثر مدارس وتعليمًا منا لكي تكون فصاحتم تامة، ونحن نرفل بكل وسائل المعرفة والتعلم القريب والبعيد لا نستطيع ضبط أبسط أسس اللغة! هذا صراع مع النفس يجب أن نتغلب عليه. من حولنا بعض الشعوب استطاعت أن تحيي لغتهم من موات وتتحدث اليوم بها رغم ضحالته وضعفها وتضعضعها أمام اللغات الأخرى.
قال الشافعي -رحمه الله: ما جَهلَ الناسُ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس. وقال أيضًا لا يعلم من إيضاح جمل عِلْمِ الكتاب أحدُ، جَهِلَ سعة لسان العرب، وكثرة وجوهه، وجماع معانيه وتفوقها ومن عَلِمَها، انتفت عنه الشُّبَه التي دخلت على جهل لسانها
الرواية والمرحلة الحالية .. لكل لغة خصائصها والعربية هي اللغة الشاعرة متميزة بذلك عن كل لغات العالم. وا يمكن أن يقصر الوقت الحالي أو الزمن على الرواية دون الشعر ولا العكس، والذين قالوها قد أدركهم القصور حيث أن الزمن يتسع للاثنين معًا. ولا يمكن للشعر أن يؤدي دور الرواية ولا العكس. ونحن في أحوج ما نكون للشعر حيث أن عصر الآلة والصناعة وما يخلفه من مشاكل طاحنة للانسان فالشعر هنا هو البلسم الشافي لما فيه من جماليات وقرب لملامسة وجدان الإنسان. إضافة إلى أن الروايةَ فنٌ وافدٌ على العرب ويبقى ديوان العرب هو الشعر. ولا نغفل هنا أن مبيعات كتب الثقافة ككل منخفضة المستوى في عالمنا العربي فالقراءة لدينا جدا متدنية مقارنة بباقي دول العالم.
لقد أصاب فيما قاله الشاعر الإنجليزي جون كيتس، وقد قال قبله الشّاعرُ اليونانيّ سيمونديس:" الرّسمُ شِعرٌ صامتٌ، والشِّعرُ تصويرٌ ناطقٌ"، وهو ما يعني أن جميعَ الفنونِ تخرجُ من مِشكاةٍ واحدةٍ وتنزعُ إلى هدفٍ واحدٍ هو مخاطبةُ وتكليفُ الوجدان الإنساني، ولعلَّ في ذلكَ من الدواعي ما يجعلُ الشعراءَ مطالبينَ بتغيير أساليبهم وأدواتهم حقبةً بعد حقبةٍ تماشيًا مع روحِ العصر الذي يعيشون فيه وتناغمًا مع ضروراتِ الحوارِ مع الثقافاتِ الأخرى.
رُبَّمَا ما يُسيءُ للشعر هو عدمُ فهمِ بعضِ كتّابِه له والوقوع في فخ النظم والحشو ورص الكلمات في الغالب اعتقادًا منهم أنّ الوزن الدقيق لكل كلمة فيه هو كل شيء وغاية المطلوب، حيث لم يدركوا أنه حالة خاصة وليست عملية الوزن فقط، وربما أيضًا مايسيء للشعراءِ هو إدراج من لايؤمن به ضمن [النثر، الخاطرة ] وهذا المفهوم خاطئٌ أيضًا.
فيحتاجُ الشاعر من أجل ذلك إلى نوعٍ من تلطفٍ في تلك المَلَكَة، حتى يفرغ الكلام الشعري في قوالبه التي عرفت له في ذلك المنحى من شعرِ العربِ المبدع ويستكملُ الفنونَ الوفيّة بمقصودهِ. ثُمَّ يناسبُ بين البيوتِ في موالاةِ بعضها مع بعضٍ بحسب اختلافِ الفنونِ الداخلية التي في القصيدة كوحدة واحدة منتظمة والتي يجب أن تكون مُتلحفةً بجمالِ النّزُوعِ وجُرأةِ التوقِ.
خالص ودي وتقديري عزيزي عبد العزيز العميري

:)

رشا عرابي
07-23-2014, 04:56 PM
وكل الشكر لك مشرفنا عبد العزيز العميري
طيباً في الحضور
وعبقاً في التواصل شكراً لك مدد

رشا عرابي
07-23-2014, 05:05 PM
وفي خِتام أمسيتنا الرمضانية مع ضيفنا المبدع الرائع
الشاعر عبد الإله المالك
هنيئاً لأبعاد أدبية بك استاذي
وهنيئاً للشِعر أنت

آنستنا بِلباقة حديث
إمتاعاً وعِلماً في كلِّ ردّ
وإشباعاً للذائقة من عبق القصيد
وألقِ القوافي

شكراً جزيلاً أستاذ عبد الإله لتواجدك الثريّ

وشكراً تليها لكل من شاركنا الأمسية ولكل من تابعنا من أعضاء وزوّارٍ كِرام

وشكراً للحبيبة بلقيس فقد كانت رائدة وقائدة الفكرة من البداية

طاعات مقبولة وذنوب مغفورة
وجعلنا الله وإياكم من عتقاء الشهر الفضيل

وكل عام وأنتم من الخير خير

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-a9a57467ac.jpg

عبدالإله المالك
07-23-2014, 10:58 PM
وكل الشكر للجميع دون استثناء
وشكرًا للذين تفاعلوا وتواصلوا
وللذين عبروا وللذين مرقوا

ومسك الختام هذه الكلمات:


جزءٌ من "السِّـفْـرُ المُخَـبَّـأُ"

دَرْبٌ بِلا قَصْـدٍ وَلا جِهَةٍ وَدُوْنَ خَريْطَةٍ

يَـمْـتَـدُّ مِنْ رَحِمِ الحِجَارَةِ تَائِهًا وَعلى الأَبَاطِـحِ دَمْعَةٌ رَقْرَاقَةٌ..

مَنْ ذا يـُـحَـبِّـرُ حُــلْـمَـنَـا فِي زَهْرَةِالْيَقْـطِـيْـنِ


حَـطَّــتْ على سُوْرِ الحَدِيْقةِ غيْمَةٌ..

وَتنهَّدَتْ فوْقَ الغُصُوْنِ فرَاشَةٌ ..

بَاحَتْ بِسِـرِّ رَبيْعِهَا المَكْـنـُوْنِ

لِلْحُبِّ فِيْ تِلْكَ المَدَائِنِ قِصَةٌ ..

وَمَدَائِنُ العُشَّاقِ تَعْرِفُ أهْلَهَا

وَالنَّاسُ تَعْرِفُهَاوَحَرْفَ النَّوْنِ

وَالنَّايُ أحْدُو صَمْـتَهُ فِي اللَّيْـلِ إذ يَحْـدُوْنِي

*****

غَـنَّـتْ لنَا فِيْ هَجْعةِ الأَرْوَاحِ مِنْ أَشْعَارهِا

رَشَّتْ عُـطُـوْرَ الصَّمْتِ في أَثْوَابِنَا..

وَتَـثاءَبَتْ تِلْكَ النُّجُوْمُ على المَدَى

وَتَمَلْمَلَتْ مِنْ غَيْبَةِ الْـعُـرْجُـوْنِ

وَالسَّـامِرُوْنَ على ظِلالِ كُؤُوْسِهِـمْ ..

نَامُوا بِـعُـقْـرِ وَسَاوسٍ وَظـنُـــوْنِ

أحْلامُهُمْ تَبْدو على شُــطْآنِهمْ ..

جَـذلى كَمِثلِ زَوَارقٍ وَلُــحُــوْنِ

مِــثْـلُ الْـفَـقاقِـيْعِ الَّتِي تَرْتَاحُ بَيْنَ المَاءِ وَالصَّابُوْنِ

****

نَادَيْتُ يَا دَرْبًا وتِـلْـكَ مَضَتْ مَعِي.. مِنْ بَدْءِ سِـفْـرٍ خَـالِـدٍ

وَالدَّربُ يَحْمِلُ في يَدٍ تِلْكَ المَصَابيْحَ الَّتِي تَــرْجُــوْني

وَالكَافُ تُـبْحِـرُ في الفَضَاءِ الرَّحْبِ لا شَوْقًـا وَلمْ تَحْمِلْ على الألْوَاحِ بَعْضَ مُـتُـوْنِي

وَالنـَّوْنُ قَدْ تَاهَتْ إذا مَا رَاقصَتْ في غَـيِّهَا .. بَعْضَ المَعَاطِفِ في مَرَايَا اللاَّزَوَرْدِ وَفِي مَدَى..

دَرْبٍ تدَاعى في هَوًى بِـمُــجُـوْنِ

وَالعَازفُـوْنَ مَضَوا على أَنْغَامِهِمْ ..

لَـمْ يَرْعـووا ..

مَا بَيْنَ ضَاربِ طبْـلَةٍ قدْ لامَسَتْ أشْجَانُهُ تَقْـسِــيْـمَةَ الْقانُـوْنِ

يُضْـفِي على دَرْبِ الحَيَاةِ مَهَابَةً

وَمَشاعِرًا

مَـزْهوَّةً

لَيْسَتْ سِوَى

إكْـسِيْـرِ أرْوَاحِ الفَلاسِفَةِ الَّتِيْ مُزِجَتْ

بِتِلاوةٍ

وَبِنَفْـثَـةٍ

وَصَلاةِ نَـخْـلٍ بَاسِـقٍ

قـدْ صَافحَتْ أعْـذاقُهُ

خَـفَقَانَ قَـلْبِ الطَّائِرِ المَيْمُوْنِ

مِــثْـلُ التـَّـمَاثِـيْـلِ الَّتِي قدْ أسْـبَـغـَتْ بِظِـلالِـهَا تَـغْـيِـيْـبَـةَ الأَفْــيُـوْنِ

****

زيدون السرّاج
07-24-2014, 04:57 AM
الشاعر أنور السيفي
الشاعر عثمان الحاج
والشاعر زيدون السراج

أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم

وكل الشكر لتواجدكم الضياء في أمسيتنا...

شكراً عميقة تليق بِكرامٍ كأنتم


على الرحب والسعة، أمسية رائعة تليق بشاعر رائع
نحن بلا شك نقدر المجهود الذي بذلتموه لإنجاحها، وشاكرون للقائمين عليها صنيعهم المبارك

نادية المرزوقي
07-24-2014, 09:53 AM
بلا شك
سنبقى هنا
و لا يجف العطر
حتى و إن برد ينسج لنا فصولا
أخرى

لهدوء مكث فارتحال
في فضاءات الشعر بأنواعه و ثقافة سماوية مائزة

ما شاء الله ، فيض بلا غيض

إن شاء الله تعالى

على الدوام

هانئين غانمين


فائق الثناء و التقدير

ساره عبدالمنعم
07-24-2014, 05:29 PM
لحوارك متعه
لي عوده لأستكمال
ماقرأت

عبدالإله المالك
07-26-2014, 04:01 AM
بارك الله فيك أختنا العزيزة نادية المرزوقي
ليَ الشرف البالغ
لحضورك مثلك أختاه

:)

عبدالإله المالك
07-26-2014, 04:02 AM
متع الله ناظريك بكل ما هو حسن .. عزيزتي سارة
ومتى ما عدتِ فالعود أحمد
:)