مشاهدة النسخة كاملة : سـفرُ عبر فراغ ميت ( مهداة لها )
علي البابلي
09-27-2014, 09:35 PM
مقبل أنا ،،
والرحى تشد بصوتي
والأفـق عن ناظري قريب
ممزق البوح
في عزف لحني
كم أود ان يعبر
المدى خريفي
كغصنٍ بالي تتضخم
القصيدة في رأسي
وألهج اسمائهم
فيذوب في عروقي
شمع فراقهم
وأعزف والعزف شفاء
أسدل به ستائر الجروح
لا تغمضي فالليل يغني
وأرى الأمسيات تتوهج
في ثرى يديكِ
فلا تغمضي ،، فعييني
حدائق من صبر
وانا طائر يتيم
يمتد ،، سفره
نحو جنائن خديك
نادرة عبدالحي
10-03-2014, 01:28 AM
العزف هو الروح التي تأخذ سامعها إلى حيثُ يُريد
ويشعر بالشفاء من جروحه والأمه ......هو فن من الإصغاء
يدخل بسهولة إلى أعماقنا ويهدأ فيها ......
وأعزف والعزف شفاء
أسدل به ستائر الجروح
وهنا يعرف نفسه بالطائر اليتيم وعندما يُسافر إلى جنائن خديها
بلا شك يصبح طائرا يعيش بقبيلة قوية ...
وأنا طائر يتيم
يمتد ..سفره
نحو جنائن خديكِ
هو الحب يجعل من الإنسان يتيم ويجعله رئيس قبيلة ...
سلم إلهامكم الطيب شاعرنا الكريم
نايف الروقي
10-03-2014, 03:04 AM
هنا رهن علي خطواته
لدى سادن الدهر وارتحل
لعله يجد قبسا أو هدى
الافق جحيم تلتهم الطريق
ليبقى أثر العبور لقلب الآخر
الدليل الباحث عن دليل ...!
مركز ياعلي بغزاررره هنا
كقنينة كونياك يثمل الوقت
ويصحوووو شاربها ....!!!
عبدالرحيم فرغلي
10-03-2014, 12:29 PM
صباحي سعيد بنصك .. يتألق فرحاً بهذه المعاني التي زفتها سطورك لقلوب تظمأ للحرف ورقته .
وسعيد أيضاَ بقراءة الأستاذة نادرة .. فأفيد منها ومن قراءتها ..
حقيقة ..شدني وصفك ..( والرحى تشد بصوتي ).. صورة رائعة جاءت في مستهل نصك
بعد قولك .. مقبل أنا .
وددت لو راعيت حروف الترقيم كالفاصلة والنقطة وغيرهاا .. فلا يلتبس على القارئ معنى يمتزج بآخر ..
مثل
كم أود ان يعبر
المدى خريفي
كغصنٍ بالي تتضخم
القصيدة في رأسي
هنا تداخلت المعاني لدي .. وأعذرني .. للأطالة
ألف تحية وتقدير
عبدالإله المالك
10-04-2014, 02:00 AM
في هذه القطعة الادبية، من الجماليات ما بها
تحياتي علي
بلقيس الرشيدي
10-04-2014, 02:26 AM
وماأقسَاهُ منْ تَيهٍ ذَاكَ اللذِي يأخُذُنا لـ البعيدِ فِي غيابهم !
هُنا إنصاتٌ يستحقُّ التصفِيق وسكُونٌ أبهرَ اللَّحظَه فأزدادت بِهِ حُسناً ورِضَاً . كُل التقدِير
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
جليله ماجد
10-05-2014, 01:39 PM
مشرئب بغربة ...
و ﻻ طريق للتيه ...
أ. علي ...
الأسفار ﻻ تنتهي... و الحقائب ممتلئة. ..
احترامي الجم
علي البابلي
10-07-2014, 09:48 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=878665#post878665)
العزف هو الروح التي تأخذ سامعها إلى حيثُ يُريد
ويشعر بالشفاء من جروحه والأمه ......هو فن من الإصغاء
يدخل بسهولة إلى أعماقنا ويهدأ فيها ......
وهنا يعرف نفسه بالطائر اليتيم وعندما يُسافر إلى جنائن خديها
بلا شك يصبح طائرا يعيش بقبيلة قوية ...
هو الحب يجعل من الإنسان يتيم ويجعله رئيس قبيلة ...
سلم إلهامكم الطيب شاعرنا الكريم
نادرة عبد الحي
انتِ ستكوني سببا في ان اكتب كل 3 ايام نص
كي أرى ما اكتبه بمرآة بصيرتك
فحقا يعجبني ما تحمليه من قدرة جميلة للنفاذ
لعمق النص بسلاسة وبساطة
لا تحرمينا يا اختي هذه المتعه الدائمه
شكرا لكِ وسعيد بمرورك
تقديري واحترامي
علي البابلي
10-07-2014, 09:58 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف الروقي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=878668#post878668)
هنا رهن علي خطواته
لدى سادن الدهر وارتحل
لعله يجد قبسا أو هدى
الافق جحيم تلتهم الطريق
ليبقى أثر العبور لقلب الآخر
الدليل الباحث عن دليل ...!
مركز ياعلي بغزاررره هنا
كقنينة كونياك يثمل الوقت
ويصحوووو شاربها ....!!!
كانوا كالنجوم يشتعلوا
في كمي ،، تاخر المقام
وارتخت ستائر الحنين
فعبرت الفكره ، كي أفك
احجية المساء ، وانصب وجهي
منارة تدور بياضا في ربوع
ظمأ يتفسخ جزعا في دربها ،،
وانا هنا رأيت نايف جميلا حرفا وثقيلا
في العزف على اوتار السطور
اهلا بكَ كبيرة اخي نايف
تقديري واحترامي ،،
رشا عرابي
10-10-2014, 10:05 AM
مسافر أنت وأودعت في ضفاف الذائقة
مفرداتك الشفيفة. .
متاعا لنا ذات حنين لحرف صادق يملأ العمق
علي البابلي
من اﻹعجاب بإلهامك ما يليق
ومن الجوري إكليل على جبين الحرف عطره رقيق
علي البابلي
10-12-2014, 04:32 PM
صباحي سعيد بنصك .. يتألق فرحاً بهذه المعاني التي زفتها سطورك لقلوب تظمأ للحرف ورقته .
وسعيد أيضاَ بقراءة الأستاذة نادرة .. فأفيد منها ومن قراءتها ..
حقيقة ..شدني وصفك ..( والرحى تشد بصوتي ).. صورة رائعة جاءت في مستهل نصك
بعد قولك .. مقبل أنا .
وددت لو راعيت حروف الترقيم كالفاصلة والنقطة وغيرهاا .. فلا يلتبس على القارئ معنى يمتزج بآخر ..
مثل
كم أود ان يعبر
المدى خريفي
كغصنٍ بالي تتضخم
القصيدة في رأسي
هنا تداخلت المعاني لدي .. وأعذرني .. للأطالة
ألف تحية وتقدير
ههههه عذرا استاذ عبد الرحيم
للخطأ الغير مقصود
ولكن هذا النص كان وليد لحظته
واعذر اخاك الصغير فعند اكتمالها مباشرة ابلغ بها
مشارف ابعاد
ولكن في القادم سأراعي هذا الأمر
وشرفتني بحضورك اخي العزيز
عبد الرحيم ،،
تقديري لكَ ،،
علي البابلي
10-12-2014, 04:34 PM
في هذه القطعة الادبية، من الجماليات ما بها
تحياتي علي
وفي الحضور جمال لا يغيب
ألا وهو مرورك استاذ عبد الاله
سرررت كثيرا بوجودك
تحياتي واحترامي ،،
علي البابلي
10-12-2014, 04:37 PM
وماأقسَاهُ منْ تَيهٍ ذَاكَ اللذِي يأخُذُنا لـ البعيدِ فِي غيابهم !
هُنا إنصاتٌ يستحقُّ التصفِيق وسكُونٌ أبهرَ اللَّحظَه فأزدادت بِهِ حُسناً ورِضَاً . كُل التقدِير
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
بلقيس ،،،
شكرا لعذوبة كلامك
وشكرا لأبصاركم التي رفعت
هذه الحروف حين مرت من هنا
تقديري واحترامي ،،
علي آل علي
10-12-2014, 06:17 PM
أيُّ الاسماء اسمك يا علي
في واد العشق روحك، وفي أوردة السنا تحيا،
نقي كوردك الذي تنثره هنا وهناك..
تسمو أدباً جما،
تتفنن خلقاً، تُسابق النجوم، وتخسف بالهموم أرضاً ..
تحياتي لك ولروحك وحرفك في آن
رغد الديب
10-12-2014, 06:31 PM
مقبل أنا ،،
والرحى تشد بصوتي
والأفـق عن ناظري قريب
ممزق البوح
في عزف لحني
كم أود ان يعبر
المدى خريفي
كغصنٍ بالي تتضخم
القصيدة في رأسي
وألهج اسمائهم
فيذوب في عروقي
شمع فراقهم
وأعزف والعزف شفاء
أسدل به ستائر الجروح
لا تغمضي فالليل يغني
وأرى الأمسيات تتوهج
في ثرى يديكِ
فلا تغمضي ،، فعييني
حدائق من صبر
وانا طائر يتيم
يمتد ،، سفره
نحو جنائن خديك
ونظل نلون سماواتنا بقوس الحرف لعله يحمل فجرا لونه الفرح
ولا نكتفي فنبتة الواقع لا تنبت الا الوجع ليتسلق الروح كما نبتة جهنمية عصية على الإجتثاث ..
الانيق
البابلي علي ..عبرت على وقع خطوات حرفك لألقي تحيتي
كما عرفتك واثق الخطوة كنت ومازلت ..
بالغ احترامي وتقديري
علي البابلي
10-12-2014, 09:01 PM
مشرئب بغربة ...
و ﻻ طريق للتيه ...
أ. علي ...
الأسفار ﻻ تنتهي... و الحقائب ممتلئة. ..
احترامي الجم
نعم يا جليله
الاسفار لا تنتهي ،،، ولكن الحقائب فارغه
هكذا أرى نفسي
ضياع في أزقة الحياة ،
وبقايا نهار يعتلي وجهي
فلمَ أحزن والحزن لي رفيق
جليله ماجد ،،
كان لنور وجودك هنا اضاءة
تشرح تقاسيم هوجاء نفسي
كل الشكر والامتنان ،
علي البابلي
10-12-2014, 09:09 PM
مسافر أنت وأودعت في ضفاف الذائقة
مفرداتك الشفيفة. .
متاعا لنا ذات حنين لحرف صادق يملأ العمق
علي البابلي
من اﻹعجاب بإلهامك ما يليق
ومن الجوري إكليل على جبين الحرف عطره رقيق
ليت للحياة سفر كسفر الاماكن
فكل رحلةٍ ولها انتهاء
اما ان نسافر عبر الفراغ
عبر ضواحي الغياب
فلا أعتقد لهذه الرحلات انتهاء
سنبقى في ضياع وسفر
الى مجهول لا ندركه ،،
النقية قلبا وفكرا وحرفا
رشا عرابي
شكرا لكِ من أعماق قلبي
امتناني وتقديري ،
علي البابلي
10-12-2014, 09:17 PM
أيُّ الاسماء اسمك يا علي
في واد العشق روحك، وفي أوردة السنا تحيا،
نقي كوردك الذي تنثره هنا وهناك..
تسمو أدباً جما،
تتفنن خلقاً، تُسابق النجوم، وتخسف بالهموم أرضاً ..
تحياتي لك ولروحك وحرفك في آن
يا الله يا اخي علي
اخجلتني بكلامك ورب العزة
كيف لا اكون هكذا
وقد ارتكزت هنا في أبعاد الطيب
يقولون من عاشر قوما 40 يوما صار منهم
ويشهد الله انني هنا عاشرت قلوبا
طاهرة وجدت فيها الأمان والصدق
والجمال
رغم كثرة الاماكن والصخب الذي فيها
إلا إنني هنا أجد الهدوء والسكينة
التي يبحث عنها قلبي
يا علي مهما قلت وشكرت فلن توفي
حقكَ واجد ان الصمت أبلغ في شكري
دمتَ لنا قلبا طيبا وشامخا
تقديري العميق
علي البابلي
10-12-2014, 09:24 PM
ونظل نلون سماواتنا بقوس الحرف لعله يحمل فجرا لونه الفرح
ولا نكتفي فنبتة الواقع لا تنبت الا الوجع ليتسلق الروح كما نبتة جهنمية عصية على الإجتثاث ..
الانيق
البابلي علي ..عبرت على وقع خطوات حرفك لألقي تحيتي
كما عرفتك واثق الخطوة كنت ومازلت ..
بالغ احترامي وتقديري
يا رغد لونا القلوب طيبا ونثرنا صدقنا وردا
فأحترقت وانساب الظلام جداول في العروق
يا رغد أترى سياتي المصير قريبا ؟
فيكفن شتات ريحنا
وتتطهر أغصان أرواحنا
حيييتِ يا رغد في مساحات حرفي البسيط
وكما أنا عرفتك لمرورك منهاج جمال
امتناني وتقديري لكِ ،،
محمد سلمان البلوي
10-27-2014, 02:15 PM
أخي العزيز أ. علي البابلي
هذه قراءتي المُتواضعة لنصِّكَ الجميل:
في العنوانِ: (سـفرُ عبر فراغ ميت ( مهداة لها ))؛ إشارةٌ صريحةٌ إلى أنَّ النَّصَّ هو هديةٌ لها، وأنَّها هي المُخاطَبَةُ في النَّصِّ، وأنَّه النَّصُّ الهديةُ - أو الهديةُ النَّصُّ- يحملُ في طيَّاتهِ رسالةً ما، والرسالةُ وسيلةُ تواصلٍ، سواءً أكانَ هذا التواصلُ جديداً مُستحدثاً، أم استمراراً لتواصلٍ قائمٍ، أم تجديداً لتواصلٍ قديمٍ؛ كان ثم انقطعَ لأسبابٍ ما. وهو هنا محاولةٌ لإعادةِ/لإحياءِ تواصلٍ قديمٍ. إذن نحن أمامَ ثلاثِ مُفرداتٍ كلِّها تؤدِّي إلى معنى واحدٍ: نصٌّ، هديةٌ، رسالةٌ.
عنوانُ النَّصِّ: "سفر عبر فراغ ميت"، طرقٌ لفراغٍ لا حياة فيه ولا تواصل، وفيه عناءُ السَّفرِ ومعاناته، من السَّفرِ والفراغِ الميِّتِ انطلقَ القولُ، ثمَّ استهلالٌ مُوفَّقٌ بتقديمِ الخبرِ على المبتدأِ "مقبل أنا". ثم صورةٌ مجازيةٌ مُبتكرةٌ "والرحى تشد بصوتي"، الصَّوتُ الذي سيعبرُ الفراغَ الميِّتِ، دونَ أنْ يموتَ، الصَّوتُ المكتوبُ الذي سيَبْعَثُ في جثمانِ التَّواصلِ الحياةَ؛ تُعيقهُ الرَّحى، تطحنهُ، ويطغى صوتُهَا عليه. ثمَّ النَّظرُ الذي سيخترقُ الأفقَ القريبِ، فتتحقَّقُ الرُّؤيةُ أو تنجلى الصُّورة وتتجلَّى للبصرِ. ثمَّ البوحُ (صوتاً أو كتابةً)، وهو في النَّصِّ مُمزَّقٌ/مُضطربٌ، يُقابلهُ في الصُّورةِ معنى مضادٌ؛ وهو التَّلاحمُ والتَّماسكُ المفترضُ في إيقاعاتِ اللَّحنِ وأنغامِهِ؛ فلا لحنَ إلَّا بالانسجامِ والتَّناغم التَّامِ بين نغماتِهِ، وكذا بين إيقاعاتِهِ. ثم أُمنيةٌ خريفية (واهنةٌ ذابلةٌ مُصفرَّةٌ) بعبورِ المدى إلى الهدفِ المنشودِ والمقصودِ. ثم تأتي القصيدةُ المُتضخِّمةُ بالذِّكرياتِ والأسماءِ، وكلُّها -هنا- باليةٌ كالغُصنِ البالي، ومعلومٌ أنَّه الفعلُ (يبلى)، والاسم (بالٍ/بالي) يأتي بمعنى: تَلِفَ ورَثَّ وخَلُقَ وتلاشى وفَنِيَ وزالَ، والغُصنُ البالي يكونُ جافاً يابساً ضامراً مُنكمشاً آيلاً للتفتُّتِ والتَّلاشي ثمَّ يصيرُ رميماً؛ فكيف يتضخَّمُ الضَّامر؟ كيفَ يتضخَّمُ البالي؟ وما علاقةُ الغُصنِ البالي بالقصيدةِ المُتضخمةِ في رأسِ الكاتبِ؟ لو أسقطَ الكاتبُ كلمة (بالٍ)، واستبدلها بكلمةِ (يابس)، على سبيل المثال، لفهمنا أنَّها الذَّاكرةُ عتيقةٌ وأنَّها الذكرياتُ قديمةٌ جافَّةٌ؛ تتساقطُ من الذَّاكرةِ كما تتساقطُ أوراقُ الشَّجرِ الجافَّةِ عن الأغصانِ المُتيبِّسةِ في فصلِ الخريفِ، ولو كانَ وصفَ الغُصنَ باليانعِ؛ لفهمنا أنَّها الذَّاكرةُ مُنتفخةٌ/مُتضخِّمةٌ؛ كما هو حالُ الغُصنِ اليانعِ المُنتفخِ بالماءٍ والحياةِ؛ غيرَ أنَّها الذِّكرياتُ تكونُ -هنا- حديثةً وجديدةً وحيَّةً، أو أنَّها انبعثتْ بالرَّواءِ بعدَ مواتٍ ودبَّتْ فيها الحياةُ من جديدٍ، ولو أنَّه الكاتبُ استعملَ -مثلاً- كلمة (ضخم)/(كغصن ضخم) لوافقَ معنى (تتضخَّمُ القصيدةُ). ثم يقابلنا اللَّهجُ بالأسماء، (واللَّهج: الولعُ بالشَّيءِ ومداومتُهُ والمُثابرةُ عليه)، وفي النَّصِّ هو لهجٌ ماحٍ أو حارٌّ؛ يمحو به الكاتبُ آثارَ الفراقِ، أو يُشعلُ بحرارتِهِ شُموعَ الفراقِ؛ فتذوبُ، ويذوبُ أثرُهُ، أو أنَّه بحرارةِ اللَّهجِ يُذيبُ شُموعَ الفراقِ دون إِشعال. أمَّا لماذا اقترنَ الشَّمعُ بالفراقِ؛ فلأنَّه في كثيرٍ من ثقافاتِ الشُّعوب وعاداتِهَا يشعلونُ الشَّمعَ لأغراضٍ كثيرةٍ وللتعبيرِ عن حالاتٍ مُتعددِّةٍ ومُتنوعةٍ؛ من بينها الحزنُ أو التأثُّرِ الشَّديدِ على موتِ عزيزٍ على قلوبهم أو رحيله أو فراقه. وبعد كلِّ ما تقدَّمَ؛ يأتي دورُ الاستشفاءِ أو طلبُ الشفاءِ للجُروح وللرُّوح، وهنا كان الاستشفاءُ عن طريق الموسيقى والعزف، والشفاء في حالات العشقِ هو السَّعيُ للوصلِ أو للصلح أو للنسيانِ أو التصالحِ مع الذِّكرياتِ ومُهادنتها. ومن سياق النَّصِّ يتضحُ لنا أنَّه الشِّفاءُ المطلوبُ هو عودةُ الوصلِ بعد هجر: "لا تغمضي فالليل يغني / وأرى الأمسيات تتوهج / في ثرى يديكِ / فلا تغمضي ،، (فعييني) / حدائق من صبر / وانا طائر يتيم / يمتد ،، سفره / نحو جنائن خديك".
ختاماً،
دُمتَ مًبدعاً يا أخي العزيز،
ولك تحياتي وتقديري.
:34:
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,