المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاتمدح مغرورًا فتسمع منه احتقارك


إبراهيم عبده آل معدّي
10-05-2014, 03:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


قيل : " لاتمدح مغرورًا فتسمع منه احتقارك" وهذا صحيح فإذا حاولنا تحليل نفسية المغرور لوجدنا أنك عندما تمدحه فهو لاينظر لما قدمته له على أنها مجاملة لطيفة فهو في نظر نفسه لايحتاج منك ذلك ، وهو لم يكن على كل حال منتظر منك هذا الأمر وكأنك تكشف له حقيقة غابت عنه ، بل هو يرى عند مدحك له ليس سوى اعتراف منك لأمر جلي ، وعند ذاك سيتداخل العنصر الآخر في تكوين المغرور ليعبر لك بكل جلافة وجفاف خال من اللباقة بما يحقّرك به وينزل من قدرك ، وأنك لاشيء أو أنك مدعٍ ، وأنه أفضل منك بمراحل وأن ماتقوم به لايُعد شيئًا بالنسبة لما عنده من ملكات خارقة ومواهب فذة .

وفي الأخير لن يكون مدحك له ليس مجاملة لتوثيق صلة أو ظنًا منك بأنك تدعم نفسيًا ، وتعلي من معنوياته ، ولم تفطن بأنك كنت تعد ذلك المغرور وتجهزه لينل منك بتحقيره لك لأنك مدحته فقط ، ولكن كان يجب عليك أن تعرف بأن بعض الناس يصدق فيه قول المثل " دونَ ذا وَيـَنْـفُـقُ الحِمـارُ " و قد نفق .

نايف الروقي
10-05-2014, 06:01 AM
الاخ ابراهيم ..

برك المغرور وابو العيون العور
على مشة الزور ..
أبسط حل معه فقط
التجاهل التام في كل الاحوال
وجرب سيأتي مهما كان لا محالة
لكن السيفوون يشكي والعين تبكي ...!!

بلقيس الرشيدي
10-05-2014, 10:10 AM
الغُرُورُ صِفةٌ يصَعبُ التعامُل مَعها والتَعالِي عَنها بِالتجاهُل فِعلاً !
سَلم بَنانُك يا إِبراهِيم ودُمتَ ضِياءً يَتبعهُ ضِياء .

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نادرة عبدالحي
10-05-2014, 09:41 PM
أن تتعامل مع المغرور ليس صعبا لان كما قيل التجاهل
وأن نضغ المغرور بمكانه المناسب والذي يستحقهُ هو الدواء الغير مقبول هنا
أن يتشرب الإنسان هذه الصفة ويلتصق بها . لا نريد نشر الداء بل قلع الصفة من جذورها .
المغرور هو من يجهد نفسه في إيهام الغير رأياً حسناً به حتى وإن كان المغرور نفسه لا يعتقد ذلك بنفسه، إلا أنه بالنهاية لا يلبث أن يصدّق ذلك عن نفسه، و يقنع ذاته بذاته أنه أهل لذلك الوصف الحسن.
تحية تليق بفكر حريص على إبقاء البشرية بمكانها الصحيح

نوف سعود
10-07-2014, 05:13 AM
،
الغرور والإستعلاء فوق الآخرين ما هو إلا مدعاة
الكمال للشخصيةِ الناقصة التي تنجح في شيء
وتفشل في أشياء عديدة!

شكرًا لك الأخ القدير: إبراهيم،
امتناني وتحية..

نادية المرزوقي
10-07-2014, 11:22 AM
مقالة رائعة من كبد حرى، قلوبنا طيبة و تنفعل مع الأمور بمرارة،

و يكأن الدنيا حين نرهن أنفسنا و نجعلها أسرى لــ "المقابل" تستشيط غيظا؛
لتسقينا المرارة تلو المرارة، تحلو الحياة بعطاء لا يستجدي المقابل،
مسؤولون نحن عن عطاءنا لا عن عطاءات الآخرين و لا نحاسب على ما بين أيديهم أو ما في نفوسهم.

أتخيل أن المدح جاء لتطييب خاطر، أو بعد زعل و تجريح، فعلينا ألا ننصدم بردود الأفعال المرة، و علينا الصبر و الاستماع و نكون قدها في الاحتمال، فنحن غالبا لا ندرك مدى الجرح و نزفه الا في قلوبنا فقط.

لو تسمح لي -تكرما- بهذه المداخلة عساها خفيفة ظل،

:

ما كان ليعرف لولا تلك التجربة المريرة،

و الله علام الغيوب و ما تجترح لنفسها النفوس،

لكل شيء ثمن..

و تستدعي نفوسنا الشفقة في طغيانها من مس شيطان، أو جهالة نفس،

تبقى الرحمة الباعث الأسمى لتعاملاتنا؛ لاستيعاب ما يكون منا و من الآخرين ،
رحمة بأنفسنا ليوم نحتاج فيه الرحمة و العفو و الغفران من رب منان،

و رحمة بقلوبنا مما تلاقيه من الآخرين أناسي و هوام أخرى.


و المسألة لا تستحق إلا ابتسامة رحمة في النهاية.
نتصدق بها على أنفسنا أمام موقف عابر لا يستحق المعاناة و المرارة.
:) و الله يعين المبتلين على هذه الأرض، و لا أحد سالم.



دمت في حفظ الله و رعايته في خير من يحبهم الله و يرتضي .

نــ ....