مشاهدة النسخة كاملة : تَهْوِيدَة ....
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1412800164161.jpg
؛
؛
http://www.youtube.com/watch?v=Su6FslT6NXU
؛
؛
تَطفُوْ خُطايَ ، أستعينُ بالكلامِ ؛ ليسمعُني جسدي ، أجثُوا على الأرضِ ، أنا و خوفي ، نتحسّسُ رَوعَ النّبْضِ وتبتعِدُ السماءُ !
نَمْشِي الهُوينا أنَا وجسدي ، مُثملَينِ بنبيذِ مَساءٍ مُعتّقٍ ، وتتحَاشانِيَ الأشياءُ ! ينغلِقَانِ ، سَمعي وعَينايَ ، لا أراني ، لا أسَمعُني!
يبدُو بأنّي أطفُو مِنْ جَدِيدٍ عَلى زَبدِ الفراغِ ! أُمْسِكُ بمعصَمِ الكَلامِ ، أَسْتَعِينُ بجُملَةٍ مُفيدةٍ تَشُدُّ مِنْ أَزرِي ، ....
يتّشِحُ السّكونُ كُلّ حَرفٍ، والجرُّ يجرُّ وترَ الصّمتِ ؛ فَتفصِلُنِي عَنْ فِعلِ الكَلامِ فَاصِلةٌ ، ثُمّ كالصّفرِ المُطْلَقِ ؛ تَصلُبنُي النُّقطة .
في محاولاتٍ بائسة لكسر طوق "الصمت" ؛ أجدُني أعود برغبة أقوى من ذي قبل ؛ بعد اكتشافي بأنه لغة الحبّ المطلق، وما دونهُ محضُ محاولات فاشلة ؛ لإدراك أسرارهِ
سأجمعُ -الليلةَ- رياحيني المُتيبّسة ، أرويها بشوقي المُتغلغل، وسأغتسلُ بـ الحبر ، وأكتب إلى أن ينكسر مصباحُ الضوء وتلفظ مشكاتي أنفاسها
أتعلم : وأنا أكتُب لكَ ؛ يُسيطِرُ عليَّ مناخٌ مِن انعدام ِالوزن ؛ فتتحرّرُ روحي مِن قانُون الجاذبية , وأراني أُحلِّق عالياً كـ الطُيور في السمآء !
تعلّمْتُ : مِن جِراحِ الحياةِ وأوجَاعِها ؛ تتوالدُ الحروفُ ، وتُصاغُ المعاني , هي هَومةُ روحٍ في وسع المَدى , زخّاتُ مطرٍ في سُويعات الفَجر ِالأُولى
هي ترنيمةُ الروح المُضمّخة بعطرِ الشّوق , والمُتسربِلة بردآء التّوق ؛ يتسرّبُ منها الضّوء ، كـ رياحِ نوءٍ عظيم ؛ تعصِف بي ؛ فـ أنهمِر ....
أذكُرُكَ .. أكتُبُكْ .. أخالُ بأنّي أنفخُ في كُلِّ حَرفٍ وكُلِّ كلمةٍ مَعنى الحَيــــــــاة
يا هذا الصباح متى نحرثُك ؟ متى تَنّدلِقُ جِرارُ الضّياءِ على أرضِ الكلام فـ نتنفّسك ؟
أَسكنتُكَ ذاكرتي المكعبة ؛ فأنّى يمَّمتُ الروح ؛ أجدُ صورتك وقد عُلّقت على جدرانها السِتّة ! فكيف أتحرّرُ من تدفُّقِ أفكارنا وتمازجها ! نتبارى على غيبٍ وتسبقنا أرواحُنا في صياغة المعنى ذاته ! لا أريدُ أن أحلِّق أكثر وأُهشّمَ سقف المستحيل ، ولا أن أغرقَ في مجاهيلِ التّيهِ ، أُريدُنا -هُنا- في مكاننا الأمثل وزماننا الأبقى، هُنا لنا بذرةٌ وظلٌ وضوءٌ شاردٌ وإطار.
_ تسقطُ الحقيقةُ مِن عقلي وتنهشُها رَعشةٌ مَلساء ؛ تُلوِّنُ لي -وكالعادة- أفُقي بخيالاتٍ ناضِجةٍ
يتخاصَمانِ عقلي وقلبي عليكَ
ينقشعُ المَدى عن صورِ ماضٍ حاضِر، يحبُو طِفلُ البرآءةِ عِند لحظةِ النّظرةِ الأُولى ، والّلقاءِ الأوّل
أُطِيلُ التذكُّر
تلتهِبُ حَواسّي
يتّهِمُني عَقلي ... بـ الجُنون !
_ قطعةً ... قطعة
تتفكّكُ حبائِلُ انتظاري
تأتلِقُ بصيرتي ؛ فأُحكيكُ لي رداءَ تصبُّرٍ
أرمي بهِ على خَافِقي الواجِفْ .... تنبثقُ هدأةً عَجيبة ؛ فأحِنّ وأشجُو
استنزِفُ مُدّخراتي ، أُعيدُ ترتيبَ الأشياء
أُحاولُ إحداثَ شيءٍ مِن الفَوضى ، المُهمُّ عِندي ؛ اختلاقُ بابٍ يسدُّ طريق زوبعةِ الغياب !
في مُتّسعِ جَزائرِ الوِحْدَةِ
وَحدي
والمَدى لُججٌ
أرَى مَا لا يَرونهُ
مُهاجرةُ فيهم .. و .. إليهم
أستغرِقُ في الوسَنِ، يأخذُني مِن عُرّيِ هذا العَصرْ
مِن غيّهِ وعُوآءهِ وظُلمِهِ الفاحش !
هُناكَ
حيثُ البعيدُ القصيّ
حيثُ أنا، أقصِدُ نحنُ
وقُدسِيةُ الرّوحِ
نوغِلُ في اكتشاف هذا العالم المُغلقِ، في فَهمِ لُغز الأضّداد
في كَسرِ الأصّفاد
نغتسِلُ مِن أدرانِ التشابُهِ والتبعيةِ
لنكُونَ ... فقط ... ( نحنُ ) .
_ كُلّما حَشدتْ الخيبةُ نحوي جُنودَها ...
أحفِرُ لهَا خَنادِقَ مِن تذكُّرٍ ...أُجادِلُ الِريح
أُفلسِفُ المُعطيات كما تترآءى لِي ، أُعيدُ تخليقهَا
أُشعِلُ الفراغ بالتأمُّلِ ، ويجرُّ السؤالُ وبالَ الأجوبةِ المعطُوبة
وتكْبرُ هُوّةُ الـ لِماذا؟
تطيشُ كُلُّ السِّهامِ؛ يمنةً ويسرةْ
تنفذُ إحداهَا في نُقطة أرتكازي
أُسائِلُني: لمَ ينبغي مِنّي -دون غيري- التيقّظُ الدائم ؟ لمَ يجب أن أكون -دوماً- العقلُ المُدبِّر؟
لم ينامُ الكونُ مِلءُ أجفانهِ، ويكونُ لعُصفوري مراقبةُ النوافذِ ، وتبديدِ غفلتهم بزقزقةِ الإنتباه !
_ عندما اشتاقُكَ؛ أتّكِئُ على ضفافِ الحرفِ ، وأكتبُكَ ببسملةٍ من هديل ، وأنتظركَ عند حدودِ غابةِ العُمرِ؛ الذي يمضي حثيثاً ، ولايكترِثُ لحفيف الحنين.
أتعلم : أقصدُ أعلمُ جيداً أنكَ تعلمُ بأنّ نِصفُ الحُزنِ، الذي في عَيني، سَببُهُ .. أنتَ !
هُو نتاجُ تراكمٍ تكدّس ؛ حتى طالَ سقفَ غُرفتي المُظلمةِ ، وهشّمهَا
فلا تعجَب مِن انهِمارِ السمَاءِ بأغلالِ مَواسمٍ مُؤجّلةٍ
ومِن انبّثاقِ كَوكبٍ في سَديمِ السُّدفِ
وذاكَ الوحلُ المُنتصِبُ في منتصفِ الطريق، رَدمتهُ بفضَّةِ الكَفافِ
جلبتُها من فِيهِ الغَيمِ ،
ثم ألقيتُ فيهِ أتراحِي الأخيرة ؛ وتركتُهُ مُشتعلاً بالأسئلة !
؛
؛
وفي الهزيعِ الأخير ؛ أُسدِلُ الستائرَ على أُمنيةٍ مُعتَّقةٍ بالصَّمتِ ، وأسكبُها في كُؤوسِ الشَّوقِ؛ عَلّ شِفاهَ الشُّروقِ ترتشِفُها !
نازك
10/8/2014
بلقيس الرشيدي
10-09-2014, 05:09 AM
الغِيَابُ يُطالُ كُل شَيء حتَّى أرواحُنا المصلُوبَه عَلى مقاصِل الإِنتظَار تَنتظِرُ متى تحِينُ النِهايَة !
يأخُذُ معهُ أشياؤُنا الجمِيلَة ويَقتصُّ منَّا سِنينَ الشَبابِ ولَحظات الحيَاة ويَترُكُنا مُتعبِين . مُهملِين . ضَائعِين ومفقُودين !
رائِعةُ الحبِر يانازك ورُغمَ الصَوتِ الحزِينِ هُنا كُنتُ أستمتع جداً
حماكِ الله وأسعدكِ وأرضاكِ
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
عماد تريسي
10-10-2014, 03:19 AM
في مهرجان التماهي بين مناجٍ و مُناجَى , يرتقي اليراع و يصبح ربان سفين البيان , و يمخر عباب الحبر بحذاقةٍ و اقتدار فريدين , و في تفاصيل ذياك المهرجان , تتسلل الصور من الخاطر إلى الورق كمعزوفة ضوءٍ لا تترك للوهم أي فسحة , فتبدو اللوحات كالرواة يحكون حكاية شفافية الروح و بياض الأفئدة و نقاء السرائر , حتى إذا ما أقفل النور أبواب الحكاية , استدرك المتلقي ذاته المندهشة , و لملم ذائقته الـ حظيت بكل تلك المعزوفات الجميلة , و انكب مليء البهجة جزيل المعرفة , يحصي آلاء كنوز ما سمع \ قرأ ....
أديبتنا المبدعة دائماً أ. نازك ,
هذا البيان الساحر لا يجود به إلّا أمثالكِ ممَّن ملكوا ناصية اللغة و بديع الحرف .
شكراً ملء البلاغة كلها لِما أتحفتِنا به من نمير مدادكِ الماتع .
مودتي
عبدالرحيم فرغلي
10-10-2014, 11:36 AM
أكاد أجزم أن هذا النص كُتب في فترات مختلفة أو أحوال مختلفة من النفس ..
بل أكاد أضع يدي على الفواصل النفسية التي حواها النص ، لا أقصد
اختلاف مواضيع النص وانتقال الأديبة من تناول عاطفة ثم الانتقال لغيرها
بل انتقال النفس من حالة إلى حالة أخرى .
لي عودة لهذا النص البهي .. فمن حقي أن أمنح نفسي منتجعا جميلا أعود إليه
كلما حنت نفسي للحرف البديع . :)
ألف تحية وتقدير .. وكل عيد وأنت بخير
علي البابلي
10-10-2014, 03:25 PM
لي عوده يا سيدتي
ريثما اجد طريق العوده
امام متاهات حروفك
لن أتاخر في الضياع
عبدالرحيم فرغلي
10-11-2014, 12:31 PM
أعود إلى نصك أيتها الفاضلة ..
تقولين في بداية نصك .. تطفو خطاي .. أوحت لي
أنه تعبير عن الفرحة .. عن خفة الروح وهي تعيش أملا جميلا ..
لكن رأيت ما تبعها من معاني يخالف ما ظننته ، بل رغبة في الكلام
والصمت الذي يفرض نفسه .. وكأن كلمة يطفو استعرتها للتيه والضياع
وحالة نفسية بعينها ، وما أجمل ما ختمت به مقطعك هذا بقولك ..
ثُمّ كالصّفرِ المُطْلَقِ ؛ تَصلُبنُي النُّقطة . رائع هذا المعنى .
رغم تقريرك أن الصمت هي لغة الحب المطلق .. إلا أنك تستعيضي عن الكلام بالكتابة
.. وأرى الكتابة نوع من الكلام ..
أعرف أن مثل هذه القراءة تشوه النص ..
وتشوه أيضا متعتي في القراءة ..
لذا سأتوقف .. ويكفي ما ارتكبته من جرم في حق نص جميل كهذا
ألف تحية وتقدير
الغِيَابُ يُطالُ كُل شَيء حتَّى أرواحُنا المصلُوبَه عَلى مقاصِل الإِنتظَار تَنتظِرُ متى تحِينُ النِهايَة !
يأخُذُ معهُ أشياؤُنا الجمِيلَة ويَقتصُّ منَّا سِنينَ الشَبابِ ولَحظات الحيَاة ويَترُكُنا مُتعبِين . مُهملِين . ضَائعِين ومفقُودين !
رائِعةُ الحبِر يانازك ورُغمَ الصَوتِ الحزِينِ هُنا كُنتُ أستمتع جداً
حماكِ الله وأسعدكِ وأرضاكِ
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
وفي كنفِ الكتابةِ لنا ظِلٌ وحُجْرٌ ،
ولنا (نحن) تلك النون الـ تجمعُنا وإن فرّقتنا أهوال/ أحوال الزمان
بلقيس/
يا صديقتي ورفيقة الحرف ،،شكراً لله عليكِ ثم لجميلِ ثنائكِ وغزيرِ كرمك
تقديري
علي البابلي
10-11-2014, 10:31 PM
نازك يا نازك
بربك كيف سأرد ؟
كل ما حاولت ان ارد واجدني احتاج ان أقرأ
كي أبني هنا ما اود قوله واجدني لا ادري ما اكتبه
وأعود مرة اخرى وأقرأ نصك
فعلا نص يحير
قلب موازين عقلي
وجردني من الكلام ،،
اعتذر بشدة على مروري البسيط
ولكن ما باليد حيلة
فنصك جميل والجمال احيانا
يحتاج منا ان نمر امامه بهدوء
ومرور الكرام ،،
نازك ،،، لا تحرمينا هكذا متعة
تحياتي واحترامي ،،
علي آل علي
10-11-2014, 11:05 PM
أرجوحة صمت تأرجحت ما بين أمس وأمس، ليس لليوم مكان، ما عدا ذكره شاهداً على ما قيل والسلام..
وقفات أشيد بها في هذا النص المتخم بالصور والتأملات، جسدتها الكلمات والتعابير المختارة من بين ألف تعبير وتعبير، ولا أعلم كيف أفارق هذا النص الذي ألهمني البقاء متأملاً إيّاه بلا ملل أو كلل..
أ. نازك
حرف يعانق البلاغة لغةً، ويحرر العقل من أغلال كثيرة، مفعم بالعاطفة، والحنان!!
لله درك.
في مهرجان التماهي بين مناجٍ و مُناجَى , يرتقي اليراع و يصبح ربان سفين البيان , و يمخر عباب الحبر بحذاقةٍ و اقتدار فريدين , و في تفاصيل ذياك المهرجان , تتسلل الصور من الخاطر إلى الورق كمعزوفة ضوءٍ لا تترك للوهم أي فسحة , فتبدو اللوحات كالرواة يحكون حكاية شفافية الروح و بياض الأفئدة و نقاء السرائر , حتى إذا ما أقفل النور أبواب الحكاية , استدرك المتلقي ذاته المندهشة , و لملم ذائقته الـ حظيت بكل تلك المعزوفات الجميلة , و انكب مليء البهجة جزيل المعرفة , يحصي آلاء كنوز ما سمع \ قرأ ....
أديبتنا المبدعة دائماً أ. نازك ,
هذا البيان الساحر لا يجود به إلّا أمثالكِ ممَّن ملكوا ناصية اللغة و بديع الحرف .
شكراً ملء البلاغة كلها لِما أتحفتِنا به من نمير مدادكِ الماتع .
مودتي
أسعد الله مساءك استاذي المفضال ...
تعقيبكم زاد نصّي وهجاً ، فكان كـما الزيت حين يكانِفُ السراج ....
تشرفتُ بقرآءتكم ، وجميل ثنائكم ،
كل الشكر والتقدير
عبدالرحيم فرغلي
10-12-2014, 01:13 PM
جئت فقط لأرتوي من هذا النص
وأقول الله يعطيك العافية ،،، ومن علو إلى أعلى يا رب
ألف تحية وتقدير
رشا عرابي
10-12-2014, 01:32 PM
فضاءات رحبة من التأمل..
وحلقات من ضياء الحرف يضيف الثراء لذائقة المتأمل..
رفيقة الروح نازك
كيف بي ومدادك عمقا سكن ولم يغادر
عميقة حد إنثيال الصدق في أتون النبض
مجدولا بقافية المكوث المستحب
نازك الحبيبة
قرأت وعدت
ثم تأملت ومكثت
ثم رددت وما أنصفت
محبتي عميقها وما تعلمين
نادرة عبدالحي
10-12-2014, 07:16 PM
الكاتبة الكريمة نازك ما زالت تتمسك بسحر الكلمةِ
فتجد في نصوصها الكثير من الرسائل التي تنبع من داخلها
فلا تبخل بالمشاعر والصور الجميلة ....ولديها من الذكاء الثقافي
مما يجعلها لا تحصر بوحها بحلقات ضيقة ....... فهي من الكّتاب
الذين لديهم تحكم في كثافة الإلهام وكيفية توزيعه.....
إصغاء الجسد لكلام صاحبه هي لغة يدركها الجسد وصاحبه
يستطيعوا التفاهم ويستطيع الجسد
( ، أستعينُ بالكلامِ ؛ ليسمعُني جسدي)
يُسيطِرُ عليَّ مناخٌ مِن انعدام ِالوزن ؛ فتتحرّرُ روحي مِن قانُون الجاذبية ,
صورة تذهل العين التي تقرأها كيف لا وترنيمة الروح المعطر بالشوق المتسربلة برداء التوق و
يتسرب منها الضوء ,
(هي ترنيمةُ الروح المُضمّخة بعطرِ الشّوق , والمُتسربِلة بردآء التّوق ؛ يتسرّبُ منها الضّوء ، كـ رياحِ نوءٍ عظيم ؛ تعصِف بي ؛ فـ أنهمِر ....)
الخيبة كانت هنا مختلفة حشدت جنودها للمحاربة هذه
فهيئت الشاعرة نفسها فكلما هجمت الخيبة نحوها حفرت لها الخنادق
لمواجهة الخيبة بإسلوب حربي لإن الخيبة عندما تهاجم الإنسان تكسر فيها الكثير
من المعنويات .
(كُلّما حَشدتْ الخيبةُ نحوي جُنودَها ...
أحفِرُ لهَا خَنادِقَ مِن تذكُّرٍ ...أُجادِلُ الِريح)
أكاد أجزم أن هذا النص كُتب في فترات مختلفة أو أحوال مختلفة من النفس ..
بل أكاد أضع يدي على الفواصل النفسية التي حواها النص ، لا أقصد
اختلاف مواضيع النص وانتقال الأديبة من تناول عاطفة ثم الانتقال لغيرها
بل انتقال النفس من حالة إلى حالة أخرى .
لي عودة لهذا النص البهي .. فمن حقي أن أمنح نفسي منتجعا جميلا أعود إليه
كلما حنت نفسي للحرف البديع . :)
ألف تحية وتقدير .. وكل عيد وأنت بخير
طابت صباحاتك بكل الخير ....
في الكتابة يا سيدي الفاضل أراني قائد أوركيسترا ، يشيربحركات مدروسة بيديه فيستجيب الجمعُ !
مابين عازف قانون ونافخ نايٍ ، تُدوزنُ النغمات على رتمٍ معينٍ ، بلا تجاوزٍ أو تعدَي ، تتلى تهويدة مِزاجها من نجوى النفس ولواعجها
فكذا كانت عاطفة هذا النص المتواضع عُزفت في حالات متفاوتةٍ مابين صعودٍ وهبوط في سُلّم الحِسَ، ولكن كان الوتر واحد !
أسعد بقرآءتكم وأهلا ً بعودتكم ، ففي النهاية هو - نصٌّ / معزوفة - الغرض منها الاستماع
تقديري
جليله ماجد
10-13-2014, 04:55 PM
ديدن التهويدة بث الراحة في جسد متعب
و روح تحتاج ل حضن ...
نازك ...
تطفو حروفك على اﻷرواح ...
تطلب وطنا و ترحل !
جميلة و ربي ...
قوافل ياسمين لروحك ...
عثمان الحاج
10-13-2014, 07:57 PM
..،
وأمنيات من رهبة الهزيع الأخير،تتحلق حول ميقات مُلهِم،.
تطفو،وتتحرر من حس الملامسة ،وحد الأوزان،
لتتسامي فوق جراح الحياة،وتتوالد الحروف بفيزياء الروح،..
وكحقيقةٍ غير قابلة للسقوط،النص يستحث المواسم المؤجلة،
أ.نازك
حين تنتصف الدروب،تنتصف المواعيد،وتكتمل الأغنيات،
ويبقي مثل هذا النزف الشفيف من تمام البشريات،.
تقديري..
نازك يا نازك
بربك كيف سأرد ؟
كل ما حاولت ان ارد واجدني احتاج ان أقرأ
كي أبني هنا ما اود قوله واجدني لا ادري ما اكتبه
وأعود مرة اخرى وأقرأ نصك
فعلا نص يحير
قلب موازين عقلي
وجردني من الكلام ،،
اعتذر بشدة على مروري البسيط
ولكن ما باليد حيلة
فنصك جميل والجمال احيانا
يحتاج منا ان نمر امامه بهدوء
ومرور الكرام ،،
نازك ،،، لا تحرمينا هكذا متعة
تحياتي واحترامي ،،
يقول جبران ( ان الجمال سرّ تفهمه ارواحنا وتفرح به وتنمو بتأثيراته، اما افكارنا فتقف امامه محتارة محاولة تحديده وتجسيده بالألفاظ ولكنّها لا تستطيع،
هو سيال خافٍ عن العين يتموج بين عواطف الناظر وحقيقة المنظور)
أظن مقولته تلك تختزل الكثير ، وتجعلنا نقفلُ راجعين من رحلة تفكُّرِنا بحيرةٍ أكبر !
أ / علي
كل الشكر لهذا الكرم والتناهي في الاستماع
ثمّ ثِقّ بأنّ قرآءة أمثالكم هي من تُحدِّدُ اتّجاه بوصلة الحرف .
تقديري
أرجوحة صمت تأرجحت ما بين أمس وأمس، ليس لليوم مكان، ما عدا ذكره شاهداً على ما قيل والسلام..
وقفات أشيد بها في هذا النص المتخم بالصور والتأملات، جسدتها الكلمات والتعابير المختارة من بين ألف تعبير وتعبير، ولا أعلم كيف أفارق هذا النص الذي ألهمني البقاء متأملاً إيّاه بلا ملل أو كلل..
أ. نازك
حرف يعانق البلاغة لغةً، ويحرر العقل من أغلال كثيرة، مفعم بالعاطفة، والحنان!!
لله درك.
في الصّمتِ يا سيدي شجنٌ نبيلٌ، بليغ .....
نركنُ معهُ في زاويةٍ قصيّة ، وبكامل إرداتنا، وفي أقصى حالات تجّلينا،
حينها فقط ( تكتكاتُ) عقارب الساعة تحددُ توقيت نهاية الطقوس !
أ / علي آل علي
جزيل الشكر والتقدير
جئت فقط لأرتوي من هذا النص
وأقول الله يعطيك العافية ،،، ومن علو إلى أعلى يا رب
ألف تحية وتقدير
أسعد الله روحك ....
أحتفي بهذا الحضور ... دوماً
شكراً لطِيبِ أمانيك ، ولكَ بمثلها وزيادة
تقديري
فضاءات رحبة من التأمل..
وحلقات من ضياء الحرف يضيف الثراء لذائقة المتأمل..
رفيقة الروح نازك
كيف بي ومدادك عمقا سكن ولم يغادر
عميقة حد إنثيال الصدق في أتون النبض
مجدولا بقافية المكوث المستحب
نازك الحبيبة
قرأت وعدت
ثم تأملت ومكثت
ثم رددت وما أنصفت
محبتي عميقها وما تعلمين
تُظلّنا يا حبيبة ذات السماء ، وتحمِلُنا ذات الأرض وتحتوينا الأبجدية في عالمها الفضفاض ....
وتعجزُ الأيام أن تحمل أمانينا المؤجلة ،ربما ترُجئها لحين اكتمال نُضجها ! فنتلقّفها بأيادٍ تائقة ونفوسٍ مُستكفية !
رشا/
يا صديقتي ، شكراً ملء قلبكِ الشفيف
كل المحبّة
الكاتبة الكريمة نازك ما زالت تتمسك بسحر الكلمةِ
فتجد في نصوصها الكثير من الرسائل التي تنبع من داخلها
فلا تبخل بالمشاعر والصور الجميلة ....ولديها من الذكاء الثقافي
مما يجعلها لا تحصر بوحها بحلقات ضيقة ....... فهي من الكّتاب
الذين لديهم تحكم في كثافة الإلهام وكيفية توزيعه.....
إصغاء الجسد لكلام صاحبه هي لغة يدركها الجسد وصاحبه
يستطيعوا التفاهم ويستطيع الجسد
( ، أستعينُ بالكلامِ ؛ ليسمعُني جسدي)
يُسيطِرُ عليَّ مناخٌ مِن انعدام ِالوزن ؛ فتتحرّرُ روحي مِن قانُون الجاذبية ,
صورة تذهل العين التي تقرأها كيف لا وترنيمة الروح المعطر بالشوق المتسربلة برداء التوق و
يتسرب منها الضوء ,
(هي ترنيمةُ الروح المُضمّخة بعطرِ الشّوق , والمُتسربِلة بردآء التّوق ؛ يتسرّبُ منها الضّوء ، كـ رياحِ نوءٍ عظيم ؛ تعصِف بي ؛ فـ أنهمِر ....)
الخيبة كانت هنا مختلفة حشدت جنودها للمحاربة هذه
فهيئت الشاعرة نفسها فكلما هجمت الخيبة نحوها حفرت لها الخنادق
لمواجهة الخيبة بإسلوب حربي لإن الخيبة عندما تهاجم الإنسان تكسر فيها الكثير
من المعنويات .
(كُلّما حَشدتْ الخيبةُ نحوي جُنودَها ...
أحفِرُ لهَا خَنادِقَ مِن تذكُّرٍ ...أُجادِلُ الِريح)
أسعد الله صباحاتك أيتها النادرة ...
أعدتُ قرآءة تعقيبك مرة تلو الأخرى وأجدُني عاجزةً عن صياغة مدى امتناني أمام زخم ما جادت به ذآئقتك و قرآءتك المتعمّقة !
صِدقاً عزيزتي ، أنتِ ممّن يهبونني الرضا عن حرفي فأراني أزدادُ توكّأً عليهِ واعتماداً ....
كل الشكر والمودة
رغد الديب
10-19-2014, 08:51 AM
هذا النص اجزم انني اعرفه واعرف ملامحه ففيه ومنه توأمة لروح آخر ومائدة حرف اعشق ولوجي اليه
الجميلة نازك ابهرني الحرف وابهرتني هذه القوة المجدفة نحو السماء
هنيئا لك كل هذا وهنيئا لعيني اذ حظيت بهذا في رحابك
طبقك شهي شهي جدا..!!
سعد البردي
10-25-2014, 02:56 PM
طاغية حتى القتل.! ؟
يآل هذا الجمال والسكب والفتنة
محمد سلمان البلوي
10-27-2014, 01:54 PM
المُبدعةُ أ. نازك
هذه قراءتي المُتواضعةُ لنصُّكِ الشَّجي:
"تهويدةٌ"؛ من هنا انطلقتِ الرِّيشةُ، من العنوانِ، وأقولُ ريشةً؛ لأنَّنا بصددِ الحديثِ عن لحنٍ عذبٍ، قِوَامُهُ الأنغامُ والإيقاعاتُ لا الحروفُ ولا الكلماتُ، وبصددِ الاستماعِ لأغنيةٍ شجيَّةٍ؛ خُطَّتْ بالوترِ لا بالقلمِ، ومن ثَمَّ الاستمتاعُ بهذا السِّحرِ الـ يخلبُ اللُّبَّ. فإن كانَ الصوتُ يخرجُ من الحبالِ الصَّوتيَّة؛ فإنَّها "التَّهويدةُ" خرجتْ من دندنةِ الصَّمت وترنُّمه بالدَّمعِ؛ الـ يجمعُ بين الحزنِ والفرحِ في آن : "هي هَومةُ روحٍ..." / "هي ترنيمةُ الروح...". هل كانَ القصدُ من هذا العزفِ أنْ تُخدِّرَنَا النَّغمةُ؛ فنستسلمَ للنَّومِ؟ لا أظنُّ، بل ظنِّي أنَّه القصدُ كانَ أنْ تلينَ قلوبُنَا وترقَّ؛ فتسيلُ أرواحُنَا مع النَّغمِ، وتسيحُ في الخيالِ والجمالِ والتأمُّلِ، وفي ملكوتِ الله تَسْبَحُ، وللمُبدعِ الخالقِ تُسَبِّحُ، ولكن على طريقتِهَا الرَّاقصةِ برشاقةٍ وخِفَّة؛ كالرِّيشةِ تُداعبُهَا النِّسمةُ، أو كلهبِ الشَّمعةِ يُراقصُ على الجدارِ ظلَّهُ: "أخالُ بأنّي أنفخُ في كُلِّ حَرفٍ وكُلِّ كلمةٍ مَعنى الحَيــــــــاة".
تمسكُ "التَّهويدةُ" -منذُ البدايةِ- بتلابيبِ الحبِّ: "هُنا لنا بذرةٌ وظلٌ وضوءٌ شاردٌ وإطار"، لا بوصفهِ علاقةً حميمةً خاصةً تجمعُ بين طرفين وتقتصرُ على اثنين، وإنَّما بوصفهِ مزيجاً مُتجانساً من العلاقاتِ الإنسانيَّةِ السَّاميةِ الشَّاملةِ المُتكاملةِ: "أرَى مَا لا يَرونهُ"؛ ولذا فإنِّها تنعتقُ من أنانيتها، وتتجاوزُ حدودَ الـ (أنا) وحدودَ المكانِ والزَّمان إلى ما بعدَ الآخَرِ وما وراء الزَّمان والمكان؛ حتَّى تدور في فلكِ الكونِ؛ كذرَّةِ ضوءٍ تتعاظمُ إلى أنْ تبلغَ مرتبةَ النَّجمِ السَّاطعِ؛ الـ يُهدي ضياءَهُ لكلِّ محتاجٍ ومُعتمٍ ومظلمٍ: "يتسرّبُ منها الضّوء". إنَّها تنشدُ الحبَّ والجمالَ والسلامَ، وتنفرُ من الْكُرْهِ والقبحِ والعداءِ، وتستعينُ بالكلام، بل تستنجدُ به: "أستعينُ بالكلامِ..." / "أُمْسِكُ بمعصَمِ الكَلامِ..."، ولكنَّه الكلامُ يتحوُّلُ إلى صمتٍ مُطبقٍ: "يتّشِحُ السّكونُ كُلّ حَرفٍ، والجرُّ يجرُّ وترَ الصّمتِ"، والصَّمتُ -كما تقولُ الكاتبةُ- هو لُغةُ الحبِّ المُطلقِ: "في محاولاتٍ بائسة لكسر طوق "الصمت... بعد اكتشافي بأنه لغة الحبّ المطلق". ولذا فإنَّها تهربُ إلى الكتابةِ الصَّامتةِ، وبقلمها وأوراقها تلوذُ: "وأكتب إلى أن ينكسر مصباحُ الضوء وتلفظ مشكاتي أنفاسها"، ثمَّ هي بالكتابةِ تتحرَّرُ وتُحلِّقُ؛ حتَّى تخشى أنْ تُهشِّمَ بتحليقها سقفَ المُستحيل؛ خشيتها من الغرقِ في مجاهيل التيه: "يُسيطِرُ عليَّ مناخٌ مِن انعدام ِالوزن ؛ فتتحرّرُ روحي مِن قانُون الجاذبية , وأراني أُحلِّق عالياً..." / "لا أريدُ أن أحلِّق أكثر وأُهشّمَ سقف المستحيل ، ولا أن أغرقَ في مجاهيلِ التّيهِ".
وانطلاقاً من القاعدةِ اللُّغويةِ/النقديةِ التي تقولُ: "الزِّيادةُ في المبنى؛ تزيدُ في المعنى"، فإنَّها المقطوعةُ الموسيقيةُ المصاحبةُ للنَّصِّ تقولُ -أيضاً- وتُضيفُ للمعنى، وكذا الصُّورةُ المُرفقةُ تقولُ وتُضيفُ، بل إنَّه التَّوزيعُ البصري للنَّصِّ يقولُ ويُضيفُ، وكذا الفراغاتُ والكلامُ الْمَسْكُوتُ عنه.
إنَّ الكتابةَ التي تنفذُ من الخصوصي إلى العمومي، وترتدُّ من العمومي إلى الخصوصي؛ هي كتابةٌ ذكيةٌ، وقادرةٌ على المُناورةِ، ويتجلَّى ذلكَ في النَّصِّ في أكثرِ من موضعٍ، يسهلُ على القارئ الذَّكي اكتشافها، كما يسهل عليه أنْ يلحظَ أنَّه النَّصُّ كُتِبَ على دفعاتٍ ودفقاتٍ وعلى فتراتٍ متفاوتةٍ؛ انتقلَ فيها النَّبضُ من طبقةٍ إلى طبقةٍ ومن سُلَّمةٍ إلى سُلَّمةٍ (كما أشار أخي أ. عبدالرحيم فرغلي)، وفي النَّصِّ فلسفةٌ للحبِّ والحياةِ، وأيضاً فيه -كما في الحبِّ والحياةِ- نجدُ المتناقضاتِ؛ فثمَّة حديثٍ عن: أنا، أنتَ، نحنُ، هًمْ، قرب، بعد، تشابه، اختلاف، خيبة، فلاح، سؤال، جواب، حضور، غياب، انتظار، لقاء، شوق، عناق، وحدة، صُحبة أو اجتماع....
يُمكنني القولُ في الختام: إنَّ النَّصَّ كُتِبَ بلُغةٍ بليغةٍ سليمةٍ، وإنَّه لَمْ يُغفلْ علامات التَّرقيم، ولا أغفلَ الضَّروريَ من علاماتِ الإعرابِ، وكذا اشتملَ على بديعِ البيانِ... مجازٍ وكنايةٍ واستعارةٍ...، وفيه صورٌ حيَّةٌ تكادُ أنْ تنبضَ وتتنفَّسَ وتنطقَ وتتحرَّك، وأنَّه النَّصُّ مُترابطٌ مُتماسكٌ، ومنطقيٌ في تسلسلِ أفكارهِ ومعانيه، وبصفةٍ شخصيةٍ؛ راقَ لي واستحسنته كثيراً، وأظنُّني لم أنصفه بقراءتي المُتواضعةِ هذه، ولكنِّي حاولتُ، فمعذرةً على القصورِ والنَّقصِ، وكذا إنْ كنتُ سهوتُ أو أخطأتُ.
دُمتِ بخيرٍ، يا رفيقتي، وبُورك النَّبضُ والمدادُ،
ولكِ تحياتي واحترامي وتقديري.
:34:
ديدن التهويدة بث الراحة في جسد متعب
و روح تحتاج ل حضن ...
نازك ...
تطفو حروفك على اﻷرواح ...
تطلب وطنا و ترحل !
جميلة و ربي ...
قوافل ياسمين لروحك ...
نعم يا صديقتي الجليلة ، أصبتِ، وأمسكتِ بمُجمل النصّ
وأخالُكِ تنقلّتي في سلالمهِ برشاقة أنامل العازف المُتمكّن من آلتهِ والمتوحِِّد بها !
؛
؛
صديقتي/
حضورٌ أحتفي بهِ كـ احتفائي بالصباحِ وإشراقتهِ
كل الود
..،
وأمنيات من رهبة الهزيع الأخير،تتحلق حول ميقات مُلهِم،.
تطفو،وتتحرر من حس الملامسة ،وحد الأوزان،
لتتسامي فوق جراح الحياة،وتتوالد الحروف بفيزياء الروح،..
وكحقيقةٍ غير قابلة للسقوط،النص يستحث المواسم المؤجلة،
أ.نازك
حين تنتصف الدروب،تنتصف المواعيد،وتكتمل الأغنيات،
ويبقي مثل هذا النزف الشفيف من تمام البشريات،.
تقديري..
تُحلّقُ الطيور في السماء الرحبة، والأسماكُ في البحر الواسع، ويعيشُ _نحن _الإنسان رهينُ المحبسين !
تُسلبُ مِنّا جَوهر الإنسانية باسم الحرية
تُكتّفُنا القوانينُ الوضعية كما طفلٍ في القِماط !
(لتتسامى فوق جراح الحياة،وتتوالد الحروف بفيزياء الروح،.. وكحقيقةٍ غير قابلة للسقوط،النص يستحث المواسم المؤجلة،) ... وتلك من أشكال : الأمنيات/الحرية/التهويدة ،أو من أضعفها !
أ/ عثمان
تُثريني بقرآءتك المتعمِّقة وتحرضني لتحريك الشعلة الكامنة في قصبة يراعي ....
كل الشكر والتقدير
هذا النص اجزم انني اعرفه واعرف ملامحه ففيه ومنه توأمة لروح آخر ومائدة حرف اعشق ولوجي اليه
الجميلة نازك ابهرني الحرف وابهرتني هذه القوة المجدفة نحو السماء
هنيئا لك كل هذا وهنيئا لعيني اذ حظيت بهذا في رحابك
طبقك شهي شهي جدا..!!
حين نتّخذُ من الكتابة وطناً تصبحُ النصوص التي نجُد فيها كُلنا أو _بعضنا_ كـ مقهىً يلتقي فيه الغرباءُ ويحتسون قهوتهم المُرّة على عجل !
والفرقُ يا صديقتي بأنّ وجوهنا باتت مألوفةً لدينا، وحّدتنا الكتابةُ وجمعنا ذاتُ المقهى وأثملتنا ذات الأغنية وتنهّدنا على وقعِ ذاتِ الكلمات !
أ / رغد
لو جاز لي العبور إلى قلبِ المقهى ، لربّتُ على كتفكِ وقلت بفمٍ مُبتسم ( ليدُم فرحُكِ ) (:
محبتي
طاغية حتى القتل.! ؟
يآل هذا الجمال والسكب والفتنة
أ / سعد
أشكرُ لكَ رؤيتكَ الباذخة لبسيط حرفي
ثمّ شُكراً وَآرفةً عَلى حُضورك الألق
تقديري
المُبدعةُ أ. نازك
هذه قراءتي المُتواضعةُ لنصُّكِ الشَّجي:
"تهويدةٌ"؛ من هنا انطلقتِ الرِّيشةُ، من العنوانِ، وأقولُ ريشةً؛ لأنَّنا بصددِ الحديثِ عن لحنٍ عذبٍ، قِوَامُهُ الأنغامُ والإيقاعاتُ لا الحروفُ ولا الكلماتُ، وبصددِ الاستماعِ لأغنيةٍ شجيَّةٍ؛ خُطَّتْ بالوترِ لا بالقلمِ، ومن ثَمَّ الاستمتاعُ بهذا السِّحرِ الـ يخلبُ اللُّبَّ. فإن كانَ الصوتُ يخرجُ من الحبالِ الصَّوتيَّة؛ فإنَّها "التَّهويدةُ" خرجتْ من دندنةِ الصَّمت وترنُّمه بالدَّمعِ؛ الـ يجمعُ بين الحزنِ والفرحِ في آن : "هي هَومةُ روحٍ..." / "هي ترنيمةُ الروح...". هل كانَ القصدُ من هذا العزفِ أنْ تُخدِّرَنَا النَّغمةُ؛ فنستسلمَ للنَّومِ؟ لا أظنُّ، بل ظنِّي أنَّه القصدُ كانَ أنْ تلينَ قلوبُنَا وترقَّ؛ فتسيلُ أرواحُنَا مع النَّغمِ، وتسيحُ في الخيالِ والجمالِ والتأمُّلِ، وفي ملكوتِ الله تَسْبَحُ، وللمُبدعِ الخالقِ تُسَبِّحُ، ولكن على طريقتِهَا الرَّاقصةِ برشاقةٍ وخِفَّة؛ كالرِّيشةِ تُداعبُهَا النِّسمةُ، أو كلهبِ الشَّمعةِ يُراقصُ على الجدارِ ظلَّهُ: "أخالُ بأنّي أنفخُ في كُلِّ حَرفٍ وكُلِّ كلمةٍ مَعنى الحَيــــــــاة".
تمسكُ "التَّهويدةُ" -منذُ البدايةِ- بتلابيبِ الحبِّ: "هُنا لنا بذرةٌ وظلٌ وضوءٌ شاردٌ وإطار"، لا بوصفهِ علاقةً حميمةً خاصةً تجمعُ بين طرفين وتقتصرُ على اثنين، وإنَّما بوصفهِ مزيجاً مُتجانساً من العلاقاتِ الإنسانيَّةِ السَّاميةِ الشَّاملةِ المُتكاملةِ: "أرَى مَا لا يَرونهُ"؛ ولذا فإنِّها تنعتقُ من أنانيتها، وتتجاوزُ حدودَ الـ (أنا) وحدودَ المكانِ والزَّمان إلى ما بعدَ الآخَرِ وما وراء الزَّمان والمكان؛ حتَّى تدور في فلكِ الكونِ؛ كذرَّةِ ضوءٍ تتعاظمُ إلى أنْ تبلغَ مرتبةَ النَّجمِ السَّاطعِ؛ الـ يُهدي ضياءَهُ لكلِّ محتاجٍ ومُعتمٍ ومظلمٍ: "يتسرّبُ منها الضّوء". إنَّها تنشدُ الحبَّ والجمالَ والسلامَ، وتنفرُ من الْكُرْهِ والقبحِ والعداءِ، وتستعينُ بالكلام، بل تستنجدُ به: "أستعينُ بالكلامِ..." / "أُمْسِكُ بمعصَمِ الكَلامِ..."، ولكنَّه الكلامُ يتحوُّلُ إلى صمتٍ مُطبقٍ: "يتّشِحُ السّكونُ كُلّ حَرفٍ، والجرُّ يجرُّ وترَ الصّمتِ"، والصَّمتُ -كما تقولُ الكاتبةُ- هو لُغةُ الحبِّ المُطلقِ: "في محاولاتٍ بائسة لكسر طوق "الصمت... بعد اكتشافي بأنه لغة الحبّ المطلق". ولذا فإنَّها تهربُ إلى الكتابةِ الصَّامتةِ، وبقلمها وأوراقها تلوذُ: "وأكتب إلى أن ينكسر مصباحُ الضوء وتلفظ مشكاتي أنفاسها"، ثمَّ هي بالكتابةِ تتحرَّرُ وتُحلِّقُ؛ حتَّى تخشى أنْ تُهشِّمَ بتحليقها سقفَ المُستحيل؛ خشيتها من الغرقِ في مجاهيل التيه: "يُسيطِرُ عليَّ مناخٌ مِن انعدام ِالوزن ؛ فتتحرّرُ روحي مِن قانُون الجاذبية , وأراني أُحلِّق عالياً..." / "لا أريدُ أن أحلِّق أكثر وأُهشّمَ سقف المستحيل ، ولا أن أغرقَ في مجاهيلِ التّيهِ".
وانطلاقاً من القاعدةِ اللُّغويةِ/النقديةِ التي تقولُ: "الزِّيادةُ في المبنى؛ تزيدُ في المعنى"، فإنَّها المقطوعةُ الموسيقيةُ المصاحبةُ للنَّصِّ تقولُ -أيضاً- وتُضيفُ للمعنى، وكذا الصُّورةُ المُرفقةُ تقولُ وتُضيفُ، بل إنَّه التَّوزيعُ البصري للنَّصِّ يقولُ ويُضيفُ، وكذا الفراغاتُ والكلامُ الْمَسْكُوتُ عنه.
إنَّ الكتابةَ التي تنفذُ من الخصوصي إلى العمومي، وترتدُّ من العمومي إلى الخصوصي؛ هي كتابةٌ ذكيةٌ، وقادرةٌ على المُناورةِ، ويتجلَّى ذلكَ في النَّصِّ في أكثرِ من موضعٍ، يسهلُ على القارئ الذَّكي اكتشافها، كما يسهل عليه أنْ يلحظَ أنَّه النَّصُّ كُتِبَ على دفعاتٍ ودفقاتٍ وعلى فتراتٍ متفاوتةٍ؛ انتقلَ فيها النَّبضُ من طبقةٍ إلى طبقةٍ ومن سُلَّمةٍ إلى سُلَّمةٍ (كما أشار أخي أ. عبدالرحيم فرغلي)، وفي النَّصِّ فلسفةٌ للحبِّ والحياةِ، وأيضاً فيه -كما في الحبِّ والحياةِ- نجدُ المتناقضاتِ؛ فثمَّة حديثٍ عن: أنا، أنتَ، نحنُ، هًمْ، قرب، بعد، تشابه، اختلاف، خيبة، فلاح، سؤال، جواب، حضور، غياب، انتظار، لقاء، شوق، عناق، وحدة، صُحبة أو اجتماع....
يُمكنني القولُ في الختام: إنَّ النَّصَّ كُتِبَ بلُغةٍ بليغةٍ سليمةٍ، وإنَّه لَمْ يُغفلْ علامات التَّرقيم، ولا أغفلَ الضَّروريَ من علاماتِ الإعرابِ، وكذا اشتملَ على بديعِ البيانِ... مجازٍ وكنايةٍ واستعارةٍ...، وفيه صورٌ حيَّةٌ تكادُ أنْ تنبضَ وتتنفَّسَ وتنطقَ وتتحرَّك، وأنَّه النَّصُّ مُترابطٌ مُتماسكٌ، ومنطقيٌ في تسلسلِ أفكارهِ ومعانيه، وبصفةٍ شخصيةٍ؛ راقَ لي واستحسنته كثيراً، وأظنُّني لم أنصفه بقراءتي المُتواضعةِ هذه، ولكنِّي حاولتُ، فمعذرةً على القصورِ والنَّقصِ، وكذا إنْ كنتُ سهوتُ أو أخطأتُ.
دُمتِ بخيرٍ، يا رفيقتي، وبُورك النَّبضُ والمدادُ،
ولكِ تحياتي واحترامي وتقديري.
:34:
بدايةً أعتذر عن تأخرُّي في الرد على هذا التعقيب (الفخم) ولا أعلم إن كان عُذري يشفعُ !
صِدقاً في كلِّ مرةٍ أجمع فيها أمري وآتي لغرضِ رفع آي الشكرِ والعرفان،أجدُني أتيهُ في طيات ردودكم الفارهة ولغتكم الشفيفة التي تنفذُ في الصميم ، فتذوبُ كلماتي أمام هذا الزخم وهذا الكرم من لدُن أرواحكم ....
؛
؛
حقيقةً أستاذي المِفضال قرأتني هُنا (بفكرِ الإنسان المُتبصِّر المُبصِرِ بعينِ البَصيرةِ لا البَصرِ) !
وكما أسلفتُ عَاليهِ؛ تتقزّم الكلماتُ أمام كرمكَ وتضيعُ مني الحروف عند عتبةِ إمتنانٍ، ولا أجدُ كلاماً يليقُ بمقامكَ َفأقدمهُ وأنتَ من أنتَ؛عِلماً وخُلقاً وذوقاً وانسانية حقَّ أن تُكتبَ بماءِ التِّبرِ على صفحات اللُّجين .
؛؛
في كنفِ هذا الصباح التائقِ لشيءٍ ما، لم استطع الإمساك بهِ !
قادتني أصابعي بدافع الحنين، فوجدتُني هُنا، أقرأُ بنهمٍ لذيذ، وكأنها المرةُ الأولى، كدهشةِ لقاءٍ مُنذ زمنٍ سحيق !
وكأنّي بي أعودُ أدراجي، لزمنٍ مضى على عجلٍ،تاركاً لي بصمةً وأثراً فاض عليّ بألوان الضياء
فأشرق في عيني _برغم مزاجي الداكن _ قوسُ مطر !!
عبدالله مصالحة
10-28-2015, 07:37 AM
ما أبدع هذه اللغة وهي تثور في الامكانيّات الأدبية وتحيل العُمق لغة روحيَّة مقروءة .. تنسج من معاقل الصَّمت حاجيّات الاستهلاك الحبريّ المفروض على عاتق الوُجد , فيستطير الوَجع على حَدّ سارية الحلم ويلتقي غمام الإدلاق المريب جُملة والحزين خاصَّة .
لغة فوق لغة بصورها وزمكانيَّتها الرتيبة العمق النفيسة الإراقة النحويَّة , تقديري والعبهر .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,