مشاهدة النسخة كاملة : أفراحُنا المؤجلة
رشا عرابي
10-15-2014, 06:39 PM
نُهادِنُ الظروف ولا تُهادِن...نُطَوّعُ الآمال ولا تُطوّع...!!
عصيّة الإنفكاك من قيدٍ الحلم..بؤرته ضيّقة حدّ تماسك الحواف بقيدٍ من حديد
وأفقُهُ حالٍمٌ حدّ عناق الغيم في لوحةٍ آسِره...
نجدُلُ المُقَل بتعاقُبِ الإلتفات في أنحاء دربٍ تتوقُ نهايتَهُ إلى لِقاء ..
يا أناي...أُلملمني من شتات الدروب..وخريفٍ عهدُهُ أوراقاً تساقَطُ من أتونِ أبجدية ..
أُلملمني ...لأكون بإنتمائي إليكَ جديرة..
يا قريباً حدّ اختلاط الروح
وبعيداً حدّ التشابه وأطياف الفرح..
أيُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني ليمنحنا أنفاساً مشوّهة
هي أقرب إلى الإختناق..؟!
نلتقي أصواتاً بلا كلمات..وكلماتٍ لا تُشبِهُ الحروف
نتبادل أشباه فرحة وهاجِساً من الخيبات
نتبادل الإبتسام وفي العمق الغائر طيوراً قُيِّدت من الضَحِكات
نتبادل الصدق كلّه وجُلّه وفي عمقنا السحيق بياضاً منه لا ينفكُّ بكلينا لكلينا...
عُمقُهُ في أحدنا يردُّ صداه في عمقِ الآخر بعناقٍ يؤكد الوفاء...
وأعود ملآ بك..وما كنتُ لأُفرِغَ الروح منكَ لحظة
أعودُ مثقَلةً بعبئ المسافة وطيّ الدروب وميناءٍ صخوره قاسية
لا تأبه بلين النسيم وأغنيات النوارس
أعودُ برهقٍ كثير وحظٍّ يسيرٍ من الراحة ..
ورأسي المتعبة تتأرجحُ في شبه دوار ولا تجد ذراعك بتوصيفِ الحنان سند...
بيننا مدائن نَغمُرُها بالدفء لتحصُدَها المواسِم بغير رأفة
تحصُدُها صقيعاً لا يأبه بمراسم الأُلفة
تحصُدُها لتذرونا وما زرعنا بقايا من انتظار ينعقد في الزوايا بنيّةِ اكتسابِ الوقت ولملمة الأنفاس..
تُبَعثِرنا الدقائق كأننا ما وفينا عمراً لها
كأننا ما أحصيناها كدهورٍ لا تبور من الدعوات والمناجاة
تذرونا كرماد أمنيةٍ حين أطلَّ بُرعُمها في ربيعٍ متأخّر أرداها الهجير..
يا مُنيَتي...
أحملُني وإيّاك لمدينةٍ تجمعنا ولا تُدرك من كلماتنا إلّا ما عانق الصمت
تُسقِطُ عن وجهينا ملامح الخوف... لتبارك فرحنا الغائر
وتوقِدَ في الحنايا دفئاً يقينا صقيع المدائن...
وقبل أ ن أزفَّ بماء المآقي محراباً يليق...
أستوقف الروح في هدأةٍ تناجي آمالنا...حتى لا نكون في نهاية الدرب
قلبين نتبادل الحيرة في تساؤل...
( لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟)
بلقيس الرشيدي
10-15-2014, 07:39 PM
( لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟)
هُنا يقفُ الفَرحُ مُثقلاً بـ الحِيرَة غارِقاً بالحُزن خلفَ أبوابِ الإِنتظارِ !
هَذَا السَطر يأخُذُنا لـ أقاصِي الألَم ورُغم أنَّهُ يرفعُنا أملاً إلَّا أنَّهُ يُدنِينا من وجعِ المجهُول .
لاحُرمنا كُل هَذَا الفيض يارشَا حماكِ الله
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
فؤاد الشَّاعر
10-15-2014, 08:35 PM
بين كل المساحات الفارقة،
والتَّساؤلات العالقة.. قرأت أدبًا يلامس الأرواح،
ورأيت جمالًا ملائكيًا يستبد بالقلوب،
ولمست حكمة بالغة تنير أروقة العقول.
/
تحفة الرَّحمن / رشاء عرابي..
حاكمية طبائع الأشياء - كانت، وستبقى - في قليليها!، وكثيرها!.
لقلبكِ الفرح إن شاء الله.
عثمان الحاج
10-15-2014, 10:57 PM
..،
سؤال يرتطم بالواجهة،وقبل أن يصيبه الدوار والعطب،
يتمرغ في بلل المواجد،فيتوثب علي الدروب الشتيتة،كآنية الزهر،
ويحتفي بعودة النوارس،وإن تراءت أفراحه مؤجلة...
أين في الموكب جواب ملائم،طالما أن تداعي الأسئلة لا تُنكر الصبح،
ولا تُغيّب تطلعاتها النجلاء،لتلألأ علي حافة المبررات...
قد تُزهر العهود الشاحبة،إذا ما جاشت بصدر الأسئلة الأمزجة الحادّة كالنصال،
وقد تشمخرهامة الفقد بمقاس أحزاننا القديمة،
ولكن..
في ذات الخضم،تنطلق الدروب الشتيتة نحو رتق تصدعاتها،
توقد مشاعلها،لتختزل المنافي والنجوع عند ملتقي الطرقات..
أ.رشا عرّابي
عودة النوارس هو الجواب الحتمي،لقلق الأسئلة،
وتلك الأحلام الشفيفة لا تحتمل التأجيل،..
تقديري..
صدقاً لن أكون منصفة أبداً إن اكتفيتُ وقلتُ قرأت !
بل أكاد أن أجزم بأني رأيتُ رؤيا العينِ واستشعرت ولمستُ !
للكتابة روحٌ كما كل ماهو محسوس ، لها قدرة عجيبة في اختزال الكثير في قلب مفردةٍ ،
نتكيءُ ابتداءاً بها ونَحكِيها سماءً ثامنة لـ بزوغ القمرِ ، وحتّى إيناع قطوفِ الأماني المؤجلةِ توقاً لمواسم المطر !
؛
يا قريباً حدّ اختلاط الروح
وبعيداً حدّ التشابه وأطياف الفرح..
أيُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني ليمنحنا أنفاساً مشوّهة
هي أقرب إلى الإختناق..؟!
؛
تكتُبين / تنُوبين / تُبعثرين ، وُريقاتٍ خُطّت عليها لذائِذُ الأماني وانسكاباتُ وَجْد !
أسعدكِ الله أبد الدّهر
محبتي
رشا عرابي
10-16-2014, 05:24 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=879906#post879906)
( لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟)
هُنا يقفُ الفَرحُ مُثقلاً بـ الحِيرَة غارِقاً بالحُزن خلفَ أبوابِ الإِنتظارِ !
هَذَا السَطر يأخُذُنا لـ أقاصِي الألَم ورُغم أنَّهُ يرفعُنا أملاً إلَّا أنَّهُ يُدنِينا من وجعِ المجهُول .
لاحُرمنا كُل هَذَا الفيض يارشَا حماكِ الله
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
وفي حقائب الأيام موائد انتظار
وفضاءات اختبار
تُحمّلنا ما لا نستطيع لننوء بحملها في آفاق مفردة
بلقيس الجمال
تؤطّرين النص بحضورك الذي أحب
وتغمرين النفس غِبطةً في كل حين
محبتي عميقها يا صديقتي
علي البابلي
10-16-2014, 05:36 PM
يا أناي...
أُلملمني من شتات الدروب
وخريفٍ عهدُهُ أوراقاً
تتساقَطُ من أتونِ أبجدية
أُلملمني ...
لأكون بإنتمائي إليكَ جديرة
يا قريباً حدّ اختلاط الروح
وبعيداً حدّ التشابه
وأطياف .. الفرح
أيُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني
ليمنحنا أنفاساً مشوّهة
هي أقرب إلى الإختناق..؟!
أكتمل طوق زهر
حين تتشكل يديها
جنة في الأفق
لأستبصر طيفها
يزداد فتيلٍ من وهج
يخترقني غمامة
تهطل عينيها في عروقي
كي انفجر لكِ
بحر من كلمات
الراقية رشا ،،
كنت هنا وما زلت هنا ويدي
فوق خدي حين قراءت نصك
كانت الأبتسامه تعلو محياي
حين تنتقلي بنصك من حالة الى اخرى
بكل دقة
يا رشا بسطت لنا يداكِ نص ثري
بالامل والحب والرغبة في الحياة
احييكِ عليه خيتو
مع التقيم و... 5 نجوم
ولن تكفي
تقبلي مروري المتواضع
تحياتي واحترامي
علي آل علي
10-16-2014, 11:54 PM
كالحدائق التي ترتعُ فيها الأنامل
تُداعب أزهارها، وتلامس وشاح نهر يجري في عروقها..
هنا حياة المسافرين، الذين يجوبون البلاد بحثاً عن ملاذ، تلتقي الأرواح في كنهٍ سرمدي، تصافح بعضها، ثمَّ تفترق دون أن يكون للأجساد محض لقاء عابر..
هنا طوقٌ للطيف له وهجٌ من الجنّةِ آتٍ، يروي ظمأ الأعين التي تبحث عن واحة خضراء، ليس للسراب وسواس، وليس للواقع اختلاس..
طبت وطابت روحك أ. رشا
ودام مدادك الطيب.
رشا عرابي
10-17-2014, 08:51 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد الشَّاعر http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=879915#post879915)
بين كل المساحات الفارقة،
والتَّساؤلات العالقة.. قرأت أدبًا يلامس الأرواح،
ورأيت جمالًا ملائكيًا يستبد بالقلوب،
ولمست حكمة بالغة تنير أروقة العقول.
/
تحفة الرَّحمن / رشاء عرابي..
حاكمية طبائع الأشياء - كانت، وستبقى - في قليليها!، وكثيرها!.
لقلبكِ الفرح إن شاء الله..
تستنزف التجاربُ ضياءَ الأمل
لتوقدَ شعلة التجريب ...
وتُنيرُ الفكر بيقين المُختَبِر
الأخ الرائع فؤاد الشاعر..
امتناني العميق العميق
وتحايا عِطرُها جوري أنيق...
جليله ماجد
10-17-2014, 09:39 PM
يا إلهي يا رشا !
ﻻ ضير من الاعتراف بالدمع حين عناقي لحرفك!
و ﻻ ضير من اﻻعتراف بحرفك المحتقن بكل شذى
اﻷلم و اﻷمل بعجائبية أبجدية !
كوني بخير ... فقط ... كوني بخير ...!
عبدالرحيم فرغلي
10-18-2014, 06:37 AM
قطع ذهبية منثورة في نصك .. جاءت ببريقها وجمالها ..
لعلها اختبأت بين الحروف حينا .. ولكن تحتاج لمن يقرأ
حرفك بقلب .. ليقع عليها ويقع في شراك جمالها .. فيعود إليها .
نجدُلُ المُقَل بتعاقُبِ الإلتفات في أنحاء دربٍ تتوقُ نهايتَهُ إلى لِقاء ..
يا قريباً حدّ اختلاط الروح .. وبعيداً حدّ التشابه وأطياف الفرح..
يُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني ليمنحنا أنفاساً مشوّهة ..هي أقرب إلى الإختناق..؟!
جمال اختلط بجمال .. وجاءت مقاطعك الأخيرة من نصك .. لاهثة أدركها تعب الحرف ونصبه
فلم تتلاحق مع ما سبقها .. أما الخاتمة فقد أوفاها الأعضاء قولا وتعليقا ..
ألف تحية وتقدير
رشا عرابي
10-18-2014, 07:26 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان الحاج http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=879940#post879940)
..،
سؤال يرتطم بالواجهة،وقبل أن يصيبه الدوار والعطب،
يتمرغ في بلل المواجد،فيتوثب علي الدروب الشتيتة،كآنية الزهر،
ويحتفي بعودة النوارس،وإن تراءت أفراحه مؤجلة...
أين في الموكب جواب ملائم،طالما أن تداعي الأسئلة لا تُنكر الصبح،
ولا تُغيّب تطلعاتها النجلاء،لتلألأ علي حافة المبررات...
قد تُزهر العهود الشاحبة،إذا ما جاشت بصدر الأسئلة الأمزجة الحادّة كالنصال،
وقد تشمخرهامة الفقد بمقاس أحزاننا القديمة،
ولكن..
في ذات الخضم،تنطلق الدروب الشتيتة نحو رتق تصدعاتها،
توقد مشاعلها،لتختزل المنافي والنجوع عند ملتقي الطرقات..
أ.رشا عرّابي
عودة النوارس هو الجواب الحتمي،لقلق الأسئلة،
وتلك الأحلام الشفيفة لا تحتمل التأجيل،..
تقديري..
تجئ الأسئلة بمضمون الوقائع حيرة...
ليس لها يداً على اليقين وليس لها أن تطالُه..
وفي خضمّ المعترك قوافل من البشريات تقينا التعثّر
وتحفّز الخطى...
الراقي جدّاً عثمان الحاج..
جئتَ نوراً في أروِقةِ الحرف وروح المفردة
دمتَ كما تحب وترجو
كأفضل ما يكون
نادرة عبدالحي
10-18-2014, 08:50 PM
فراحنا مؤجلة نص عميق في تربته الخصبة يملك الكثير من الجذور التي لا تُقتلع
وهو يحمل المعاني الواضحة البعيدة عن التعقيد
العبقرية في إجاد الصور الفنية وتجسيدها في واقع نشاهدهُ في أذهاننا تمدنا بهِ رشا عرابي .
رحلة العودة كان هناك مسار للذهاب وفي العودة تصر الكاتبة ان لا تفرغ الروح منهٰ
اقتباس:
وأعود ملآ بك..وما كنتُ لأُفرِغَ الروح منكَ لحظة
فالعودة كانت صعبة وقاسية فعبئ المسافة الصخور وطي الدروب وميناء هي أسباب عديدة
رجعت بها الكاتبة وبرغم الصعوبات العديدة لا تود الرجوع فارغة فلا تود إفراغ الروح منهُ .
اقتباس:
أعودُ مثقَلةً بعبئ المسافة وطيّ الدروب وميناءٍ صخوره قاسية
التبادل هنا فيه الكثير من الوجع الغير محتمل وجع خلفتهُ الخيبات والخذلان
هذا التبادل ليس ظاهرة طبيعية كالتبادل الحراري بين البحر واليابسة
إنما يحدث بآسباب وظروف يمر بها الإنسان لنصغي لهذا التبادل
أشباه فرحة ------- هاجسا من الخيبات
الإبتسام ----------- طيورا قُيدت من الضحكات
اقتباس:
نتبادل أشباه فرحة وهاجِساً من الخيبات
نتبادل الإبتسام وفي العمق الغائر طيوراً قُيِّدت من الضَحِكات
نتبادل الصدق كلّه وجُلّه وفي عمقنا السحيق بياضاً منه لا ينفكُّ بكلينا لكلينا...
بينهم مدائن يغمروها دفء ومحبة فتأتي مواسم الصقيع لتحصدها بلا رحمة
وهنا الكاتبة مدركة كم هي مضرة موجات الصقيع بالطبيعة . ومدى الخسائر الذي يخلفها الصقيع .
فالصقيع عندما يجتاح ما بنيناهُ بداخلنا يُصاب بالخمول وعدم النمو ....بلا شك أنها كانت
تقصد كم من المشاعر والأحاسيس .........
اقتباس:
بيننا مدائن نَغمُرُها بالدفء لتحصُدَها المواسِم بغير رأفة
تحصُدُها صقيعاً لا يأبه بمراسم الأُلفة
تحصُدُها لتذرونا وما زرعنا بقايا من انتظار ينعقد في الزوايا بنيّةِ اكتسابِ الوقت ولملمة الأنفاس..
الكاتبة الكريمة رشا عرابي حصلتُ على شتاء ماطر أخر عندما تعمقتُ ببوحكِ
فأنتِ كريمة المشاعر والبوح مع قراءكِ فكيف لا نتقلد هذا البوح .
رشا عرابي
10-19-2014, 10:16 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=879961#post879961)
صدقاً لن أكون منصفة أبداً إن اكتفيتُ وقلتُ قرأت !
بل أكاد أن أجزم بأني رأيتُ رؤيا العينِ واستشعرت ولمستُ !
للكتابة روحٌ كما كل ماهو محسوس ، لها قدرة عجيبة في اختزال الكثير في قلب مفردةٍ ،
نتكيءُ ابتداءاً بها ونَحكِيها سماءً ثامنة لـ بزوغ القمرِ ، وحتّى إيناع قطوفِ الأماني المؤجلةِ توقاً لمواسم المطر !
؛
يا قريباً حدّ اختلاط الروح
وبعيداً حدّ التشابه وأطياف الفرح..
أيُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني ليمنحنا أنفاساً مشوّهة
هي أقرب إلى الإختناق..؟!
؛
تكتُبين / تنُوبين / تُبعثرين ، وُريقاتٍ خُطّت عليها لذائِذُ الأماني وانسكاباتُ وَجْد !
أسعدكِ الله أبد الدّهر
محبتي
تُحاول الخطوات دفعنا حثيثاً لنُغادر ضفاف الهاجس إلى دربٍ
يَعِدُنا بالأمان ...
ويصدّنا المجهول متعملقاً يُحيطُنا بتيه ...
ولا ضير فالدرب يمتدّ والخطوات مستمرة...
الغالية نازك
حرفي صوتاً في روحك يتردد صداه
فأنت مني قريبة
من قبل ومن بعد
لا حُرِمتك يا صديقة
لك محبتي عميقها يا رفيقة الروح
رشا عرابي
10-23-2014, 09:19 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي البابلي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=879999#post879999)
أكتمل طوق زهر
حين تتشكل يديها
جنة في الأفق
لأستبصر طيفها
يزداد فتيلٍ من وهج
يخترقني غمامة
تهطل عينيها في عروقي
كي انفجر لكِ
بحر من كلمات
الراقية رشا ،،
كنت هنا وما زلت هنا ويدي
فوق خدي حين قراءت نصك
كانت الأبتسامه تعلو محياي
حين تنتقلي بنصك من حالة الى اخرى
بكل دقة
يا رشا بسطت لنا يداكِ نص ثري
بالامل والحب والرغبة في الحياة
احييكِ عليه خيتو
مع التقيم و... 5 نجوم
ولن تكفي
تقبلي مروري المتواضع
تحياتي واحترامي
ويبقى الصدق أعمق ما يصافح الحرف
نفترش الأرض جوري
نلتقط قطاف أقمارٍ تدلّى قبل الأوان
نلتقط الأنفاس لاهثة خلف دروبٍ تهرول
كلهــــا...
حكايا بالصدق واليقين تحيا
ليس إلّا...
أخي الراقي علي البابلي
لحضورك ذات الصدق
بمفهوم العمق تسوقه بمقدارٍ عميق من الكرم
عسى بوحي له بذات المقدار
تحايا عميقة
تليق بكريمٍ كأنت
رشا عرابي
10-25-2014, 06:07 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي آل علي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=880031#post880031)
كالحدائق التي ترتعُ فيها الأنامل
تُداعب أزهارها، وتلامس وشاح نهر يجري في عروقها..
هنا حياة المسافرين، الذين يجوبون البلاد بحثاً عن ملاذ، تلتقي الأرواح في كنهٍ سرمدي، تصافح بعضها، ثمَّ تفترق دون أن يكون للأجساد محض لقاء عابر..
هنا طوقٌ للطيف له وهجٌ من الجنّةِ آتٍ، يروي ظمأ الأعين التي تبحث عن واحة خضراء، ليس للسراب وسواس، وليس للواقع اختلاس..
طبت وطابت روحك أ. رشا
ودام مدادك الطيب
الراقي علي آل علي
وفي أتون صدق
ما خالف المداد بل رافق ووافق الروح ذات بوح
كان ردّك وافراً بالعمق
كما الدفء حين يوهب لمدائن الشتاء
وحين تتسع المساحات بالخضرة
فتلك ياسمينة بيضاء
سقياها من غمام امتنان
أسوقها بهودج الشكر الجزيل
شكراً كما يليق بك يا أخي
محمد سلمان البلوي
10-27-2014, 02:27 PM
يا أستاذة رشا
جدَّاً وكثيراً راقَ لي هذا النَّصُّ العذبُ!
ولعلِّي أعودُ له -إنْ شاءَ اللهُ- بما يليق به؛ من قراءةٍ مُتأنِّيةٍ مُتأمِّلةٍ، ومن إبحارٍ عميقٍ في جمالياته.
وحتَّى نلتقي مُجدَّداً؛
لكِ تحياتي واحترامي وتقديري.
:34:
رشا عرابي
10-27-2014, 07:42 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=880125#post880125)
يا إلهي يا رشا !
ﻻ ضير من الاعتراف بالدمع حين عناقي لحرفك!
و ﻻ ضير من اﻻعتراف بحرفك المحتقن بكل شذى
اﻷلم و اﻷمل بعجائبية أبجدية !
كوني بخير ... فقط ... كوني بخير ...!
براءٌ عساها عينيك من الدمع يا أخيتي الحبيبة
نحمل في العمق ما لا طاقة لنا به
فننوء ببعض ما أعيانا تَواريه ليكون مفردة
ومثلك يا غالية يجدُل في الروح
وداداً وغِبطة
سلمتِ قلباً وكلّاً يا جليلة
محمد سلمان البلوي
10-28-2014, 09:54 AM
الأديبة الأستاذة رشا عرابي
مع التَّحيَّة، هذا نصُّك كما قرأته:
"لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟"، يُمكنني القولُ إنَّه النَّصُّ من هنا ابتدأَ، من ختامِ القولِ، ومنه جاءَ العنوان: "أفراحُنا المؤجلة"، وإنَّه السُّؤال ما هو إلَّا إجابة فاجعة، والتَّعجب ما هو إلا تقرير صادم لحقيقة "أنَّها الحياةُ ظالمةٌ وقاسيةٌ ومُتناقضةٌ."، وإنَّه السَّائلُ المُتعجِّبُ هو "أنا"؛ الـ تعني "نحن"، أنا وأنتَ، وها إنَّنا -في عصفِ الواقعِ وسكينةِ الخيال- بين جذبٍ وصدٍّ، مدٍّ وجزرٍ، مطرقةٍ وسندانٍ، نتفتَّتُ ونتشتَّتُ، وتطحننا رحى الحياة، الحياةُ التي تجودُ بالحبِّ؛ ثمَّ تضعُ في طريقه العوائقَ والعقباتِ، وبالوصلِ؛ ثمَّ تبخلُ بالعناقِ، وباللقاءِ؛ ثمَّ تقصمُ ظهرَهُ بالفراقِ أو بالفقدِ أو بالغيابِ، إنَّها تمنحنا الأشياءَ منقوصة ومُفخَّخة، ثمَّ تنقلبُ علينا في عطائها وعنه ترتدُّ، تُلوِّحُ لنا بالماءِ؛ ثمَّ تهطلُ علينا بالسَّراب، وبالضُّوء؛ ثمَّ تلفنا بالظَّلامِ، تدسُّ لنا الموتَ في جيوبِ النَّبضِ، والدَّمعَ في جوفِ الضَّحك، وفي وجباتِ الدِّفءِ تُسرِّبُ البردَ.
كأنَّه النَّصُّ في عمقه/هاجسه يقولُ: نذوبُ فينا، نعم، وننصهرُ، ونتوحَّدُ، وبالحبِّ والوجدِ نندمجُ؛ فنشرقُ ونتوهَّجُ؛ ولكنَّنا نعلمُ أنَّنا إلى غروبٍ نسيرُ، وأنَّه سيُفرِّقنا المصيرُ، لأنَّنا في الظِّلِّ نلتقي، وفي غفلةٍ من الظُّلمِ نجتمعُ، نسرقُ اللحظاتِ، ونغتنمُ الفرصَ، ونخطفُ السَّعادة من فيه التَّعاسةِ، ونكونُ؛ ولكن على عجلٍ؛ فعُمْرُ الفرحِ قصيرٌ، والوقتُ لا يرحمُ، كما أنَّه لا ينتظرُ، ونحنُ معاً، ولسنا لنا، باللُّغة نُحلِّقُ، وفي الغُربةِ نغرقُ، نشتعلُ بالقلمِ، وبالممحاةِ نحترقُ، نتشبَّثُ بالصَّمتِ؛ حينَ بالصَّوتُ نغصُّ ونختنقُ، وإنْ كانَ ثمَّة فرح ينتظرنا؛ فمتى يحين؟ ومتى يكون؟ ولماذا هو مُؤجَّل؛ بينما الفقد متاح وفي كل حين؟
أمَّا سطحه/نورسه؛ فإنَّه يحلمُ ويتمنَّى ويأملُ ويرجو ويدعو، ويُهندمُ كلماته، ويُرتِّبُ نبضاته، ويبدو رقيقاً شفيفاً وهادئاً؛ رغم قسوةِ الواقعِ -من حوله- وقتامته واضطرابه، إنَّه يتدرَّجُ في سيرهِ من الوعرِ إلى السَّهل، وبخطواتٍ خفيفةٍ ينتقلُ من الخريفِ إلى الرَّبيع ومن المُحالِ إلى الاحتمالِ، ثم يغرقُ في الحبِّ من رأسه إلى أخمصه، ثمَّ يبدأُ بوحه العذبِ؛ بلغةٍ هي أقربُ إلى المُناجاةِ، المنجاةُ المشوبةُ بالخوفِ والتَّوجُّس والحذرِ من غدرِ الحياةِ، كأنها تتأرجحُ بين الأمل والألم، وتتوقُ إلى الهُروبِ إلى حيثُ: لا هجير ولا زمهرير، لا قسوة ولا فراق، لا خوف ولا خيبة، لا دمع ولا حيرة، إلى حيث الحب والحبيب.
ختاماً،
دُمتِ، يا نقيَّة، مُبدعةً مُتألِّقةً
ولكِ الاحترام والتَّقدير.
:34:
رشا عرابي
10-28-2014, 01:43 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=880188#post880188)
قطع ذهبية منثورة في نصك .. جاءت ببريقها وجمالها ..
لعلها اختبأت بين الحروف حينا .. ولكن تحتاج لمن يقرأ
حرفك بقلب .. ليقع عليها ويقع في شراك جمالها .. فيعود إليها .
نجدُلُ المُقَل بتعاقُبِ الإلتفات في أنحاء دربٍ تتوقُ نهايتَهُ إلى لِقاء ..
يا قريباً حدّ اختلاط الروح .. وبعيداً حدّ التشابه وأطياف الفرح..
يُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني ليمنحنا أنفاساً مشوّهة ..هي أقرب إلى الإختناق..؟!
جمال اختلط بجمال .. وجاءت مقاطعك الأخيرة من نصك .. لاهثة أدركها تعب الحرف ونصبه
فلم تتلاحق مع ما سبقها .. أما الخاتمة فقد أوفاها الأعضاء قولا وتعليقا ..
ألف تحية وتقدير
أستاذ عبد الرحيم فرغلي
حين تجود الروح بمدادها ذات صدق..
يكون جلُّ ما نرجوه هداةً للروح عِقبه
واستحسان الحرف لذائقة المتلقّي وبلوغ صدقه وصداه في نفسه
ويكون من الإحتفاء بحرفي المتواضع
حضور قامة سامقة كأنت..وأستاذ يترجم بوحنا
ويتواضع بنفسٍ عظيمة
ليسوق في سياق الردّ بانه يتعلّم..!!
طوبى لحضورك ونوراً منه يقتات ما أوحش في النفس
حفظك الله وأرضاك وأسعدك في الدراين يا طيب
رشا عرابي
10-28-2014, 01:53 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=880247#post880247)
فراحنا مؤجلة نص عميق في تربته الخصبة يملك الكثير من الجذور التي لا تُقتلع
وهو يحمل المعاني الواضحة البعيدة عن التعقيد
العبقرية في إجاد الصور الفنية وتجسيدها في واقع نشاهدهُ في أذهاننا تمدنا بهِ رشا عرابي .
رحلة العودة كان هناك مسار للذهاب وفي العودة تصر الكاتبة ان لا تفرغ الروح منهٰ
اقتباس:
وأعود ملآ بك..وما كنتُ لأُفرِغَ الروح منكَ لحظة
فالعودة كانت صعبة وقاسية فعبئ المسافة الصخور وطي الدروب وميناء هي أسباب عديدة
رجعت بها الكاتبة وبرغم الصعوبات العديدة لا تود الرجوع فارغة فلا تود إفراغ الروح منهُ .
اقتباس:
أعودُ مثقَلةً بعبئ المسافة وطيّ الدروب وميناءٍ صخوره قاسية
التبادل هنا فيه الكثير من الوجع الغير محتمل وجع خلفتهُ الخيبات والخذلان
هذا التبادل ليس ظاهرة طبيعية كالتبادل الحراري بين البحر واليابسة
إنما يحدث بآسباب وظروف يمر بها الإنسان لنصغي لهذا التبادل
أشباه فرحة ------- هاجسا من الخيبات
الإبتسام ----------- طيورا قُيدت من الضحكات
اقتباس:
نتبادل أشباه فرحة وهاجِساً من الخيبات
نتبادل الإبتسام وفي العمق الغائر طيوراً قُيِّدت من الضَحِكات
نتبادل الصدق كلّه وجُلّه وفي عمقنا السحيق بياضاً منه لا ينفكُّ بكلينا لكلينا...
بينهم مدائن يغمروها دفء ومحبة فتأتي مواسم الصقيع لتحصدها بلا رحمة
وهنا الكاتبة مدركة كم هي مضرة موجات الصقيع بالطبيعة . ومدى الخسائر الذي يخلفها الصقيع .
فالصقيع عندما يجتاح ما بنيناهُ بداخلنا يُصاب بالخمول وعدم النمو ....بلا شك أنها كانت
تقصد كم من المشاعر والأحاسيس .........
اقتباس:
بيننا مدائن نَغمُرُها بالدفء لتحصُدَها المواسِم بغير رأفة
تحصُدُها صقيعاً لا يأبه بمراسم الأُلفة
تحصُدُها لتذرونا وما زرعنا بقايا من انتظار ينعقد في الزوايا بنيّةِ اكتسابِ الوقت ولملمة الأنفاس..
الكاتبة الكريمة رشا عرابي حصلتُ على شتاء ماطر أخر عندما تعمقتُ ببوحكِ
فأنتِ كريمة المشاعر والبوح مع قراءكِ فكيف لا نتقلد هذا البوح .
نادرة عبد الحي..رفيقة الحرف والروح
وكم تسعد بك وبقراءتك المفردات
وروح من أوجدتها...
تجيدين الإبحار في العمق الغائر يا حبيبة
وتلتقط ذائقتك بقراءة عميقة لألاء المعنى
فهنيئاً لي بك وقربك يا نادرة..
وطوبى لك وما تمنحين نصّي من ثراءٍ عظيم
محبتي العميقة
وليتها تبلّغك صدقها يا غالية
رشا عرابي
10-28-2014, 02:03 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=881615#post881615)
الأديبة الأستاذة رشا عرابي
مع التَّحيَّة، هذا نصُّك كما قرأته:
"لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟"، يُمكنني القولُ إنَّه النَّصُّ من هنا ابتدأَ، من ختامِ القولِ، ومنه جاءَ العنوان: "أفراحُنا المؤجلة"، وإنَّه السُّؤال ما هو إلَّا إجابة فاجعة، والتَّعجب ما هو إلا تقرير صادم لحقيقة "أنَّها الحياةُ ظالمةٌ وقاسيةٌ ومُتناقضةٌ."، وإنَّه السَّائلُ المُتعجِّبُ هو "أنا"؛ الـ تعني "نحن"، أنا وأنتَ، وها إنَّنا -في عصفِ الواقعِ وسكينةِ الخيال- بين جذبٍ وصدٍّ، مدٍّ وجزرٍ، مطرقةٍ وسندانٍ، نتفتَّتُ ونتشتَّتُ، وتطحننا رحى الحياة، الحياةُ التي تجودُ بالحبِّ؛ ثمَّ تضعُ في طريقه العوائقَ والعقباتِ، وبالوصلِ؛ ثمَّ تبخلُ بالعناقِ، وباللقاءِ؛ ثمَّ تقصمُ ظهرَهُ بالفراقِ أو بالفقدِ أو بالغيابِ، إنَّها تمنحنا الأشياءَ منقوصة ومُفخَّخة، ثمَّ تنقلبُ علينا في عطائها وعنه ترتدُّ، تُلوِّحُ لنا بالماءِ؛ ثمَّ تهطلُ علينا بالسَّراب، وبالضُّوء؛ ثمَّ تلفنا بالظَّلامِ، تدسُّ لنا الموتَ في جيوبِ النَّبضِ، والدَّمعَ في جوفِ الضَّحك، وفي وجباتِ الدِّفءِ تُسرِّبُ البردَ.
كأنَّه النَّصُّ في عمقه/هاجسه يقولُ: نذوبُ فينا، نعم، وننصهرُ، ونتوحَّدُ، وبالحبِّ والوجدِ نندمجُ؛ فنشرقُ ونتوهَّجُ؛ ولكنَّنا نعلمُ أنَّنا إلى غروبٍ نسيرُ، وأنَّه سيُفرِّقنا المصيرُ، لأنَّنا في الظِّلِّ نلتقي، وفي غفلةٍ من الظُّلمِ نجتمعُ، نسرقُ اللحظاتِ، ونغتنمُ الفرصَ، ونخطفُ السَّعادة من فيه التَّعاسةِ، ونكونُ؛ ولكن على عجلٍ؛ فعُمْرُ الفرحِ قصيرٌ، والوقتُ لا يرحمُ، كما أنَّه لا ينتظرُ، ونحنُ معاً، ولسنا لنا، باللُّغة نُحلِّقُ، وفي الغُربةِ نغرقُ، نشتعلُ بالقلمِ، وبالممحاةِ نحترقُ، نتشبَّثُ بالصَّمتِ؛ حينَ بالصَّوتُ نغصُّ ونختنقُ، وإنْ كانَ ثمَّة فرح ينتظرنا؛ فمتى يحين؟ ومتى يكون؟ ولماذا هو مُؤجَّل؛ بينما الفقد متاح وفي كل حين؟
أمَّا سطحه/نورسه؛ فإنَّه يحلمُ ويتمنَّى ويأملُ ويرجو ويدعو، ويُهندمُ كلماته، ويُرتِّبُ نبضاته، ويبدو رقيقاً شفيفاً وهادئاً؛ رغم قسوةِ الواقعِ -من حوله- وقتامته واضطرابه، إنَّه يتدرَّجُ في سيرهِ من الوعرِ إلى السَّهل، وبخطواتٍ خفيفةٍ ينتقلُ من الخريفِ إلى الرَّبيع ومن المُحالِ إلى الاحتمالِ، ثم يغرقُ في الحبِّ من رأسه إلى أخمصه، ثمَّ يبدأُ بوحه العذبِ؛ بلغةٍ هي أقربُ إلى المُناجاةِ، المنجاةُ المشوبةُ بالخوفِ والتَّوجُّس والحذرِ من غدرِ الحياةِ، كأنها تتأرجحُ بين الأمل والألم، وتتوقُ إلى الهُروبِ إلى حيثُ: لا هجير ولا زمهرير، لا قسوة ولا فراق، لا خوف ولا خيبة، لا دمع ولا حيرة، إلى حيث الحب والحبيب.
ختاماً،
دُمتِ، يا نقيَّة، مُبدعةً مُتألِّقةً
ولكِ الاحترام والتَّقدير.
:34:
لله أنت استاذ محمد البلوي..
بحضورك الأول نورٌ يُنتظر..
ودربٌ شاخص الإبصار لعودتك ثراءً أيقنته بيقين
ورأيته يسبقك محيطاً بعمق النص وضفاف الروح...
حتى حضرتَ ..
واستنطقتَ في المآقي عَبرة ..
وفي العمق غصّة هي ذاتُها التي حاكت النّص
لحظة صدق ونفاذ حيلة ..
وفي ذات اللحظة ..
تلك غِبطةً أختال بها تواضعاً إذ راق مدادي المتواضع لذائقتك الثريّة
فجُدتَ عليه بقراءة عميقة
وثناءٍ من مزن غمامٍ كريم العطاء
فشكراً عميقة أسوقها بهودج امتنان
عاطرة بالورد..
ووافرة بدعاءٍ صادق
بأن يحفظكم الله يا طيّب
ليلكية
01-04-2015, 11:18 AM
بعد الفقد لاشيء يهم ..
طعم القهوة ، سلام الصباح ، وبوح الياسمين ..!
قد تكون طرق تلك الأحلام التي سلكناها خائنة تعيدنا مجدداً الى الخيبات ، وقد تصبح مع الوقت شيء ولكن ماهو الشيء أصلاً "" ولماذا لايكون على ماهيه أخرى! وقد نلتقيها بعد قليل،بعد عام ، بعد عامين .. وجيل ؟!
رشا عرابي
01-13-2015, 02:35 PM
وتبقى مجريات الحياة ترصد لنا اﻵتي لنلقاه بيقين الحنين
ولأن اﻵتي خلف ستار الغيب توارى فلنا من الرجاء بأن تكون أفراحا لنا
حان قطافها. ...
ليلكية رفيقة بوحي من قبل ومن بعد
سلمت لقلبي يا أخية
مجاهد المنصور
01-17-2015, 01:50 AM
لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟
سأتكفي بهذا السؤال، وقد كفى الأستاذ محمد البلوي جانبًا في الحديث عن هذا السؤال، بورك فيه وسُدّدتْ مساعيه.
هذا السؤال يُكثرُ النًّاس منه، ويتردد عليهم كلّما حزنوا وفقدوا وفارقوا وجُفوا ...
والإجابة لَهي أدنى من أحدهم من شعر رأسه لو كانوا يعلمون، وكما قال أحدهم: من شدّة الظهور الخفاء!
لشدَّة ظهور الإجابة لهم، وبيانها في أذهانهم، وكثرة الأدلة أمامهم؛ ذهلوا عن حقيقة الإجابة ..
الإجابة هي في كتاب الله تعالى حين أخبرنا أن السعادة والفرح الحقيقي هناك وليس هنا!
قال جلّ وعلا: "وَلَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ"، فالأفراح مؤجّلة لأنها تذكرنا أن الحياة الحقيقة مؤجلة أيضًا، كما قال تعالى: "وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"، أمَّا الدنيا فهي دار الأوجاع والأسقام والأحزان والأنكاد، قال الله جل في علاه: "إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
هذه هي الحقيقة، ولكنّا غافلون عنها.
رشا:
لا حرمكم الله الفرحة العظمى بدخول الجنّة.
ومن علم أنّه راح عن دار الممر؛
فليعمّر دار مستقرّه !
رشا عرابي
01-25-2015, 10:41 PM
الأستاذ القدير مجاهد المنصور
بورِكتَ يا طيب بردّك الراقي ودُعائك النور
وإن كان البوح عميقاً بالألَم وحُمّى الفقد
ففي العمق يَقيناً غائِراً بأنّ كل أمر المؤمن خير
وهذا ما تَجدُلُهُ الروح صبر
عساها لَهُ تُجيد وبِهِ تؤجَر
لِحُضورك وقراءَتِك وردّك امتناني العميق
وتحايا عاطِرة بالورد
ماطرة بالدعاء
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,