بدر البلادي
10-25-2014, 02:23 AM
" عَـ آخر تراب الفـقـد " !
أمَّا قبلَ /
:
:
ولايزال كما هُو ..
يتوسَّد قطعاً من ثياب الراحلين
ثم يمضِي :
....... وحيداً !
[ 1 ]
السـ 10 : 11 ـاعـة مساءً
*
*
*
ماتْ زيـاد ..
حزمَ الحلم على ظهر ملامِح ..
وجهِه الطاهر ..
..... و رحَل !
رحَل
كـ"ضوء" ..
يسحبُ خلفه كلَ شيء ..
غادر سريعاً ..
ليتركني لـ"فقّد" جائر ..
وغربةُ ثكلى :
بـ"تفاصيل" لا تبارح الذاكـرة !
[ 2 ]
بعد رحيل زياد ..
لم يقطع التلفاز إرساله
ولم تقفل المدارس أبوابها
ولم يتغير شيء سوى :
أن كل من حولي باتوا يمسحون
ع حزني بحثاً عن الأجر !
آه يِ صغيري ..
ليتك تعلم بأنني بعدرحيلك ..
لم أعد أكثر من مشروع قائم :
لصدقة ..
........ جارية (!)
[ 3 ]
ولأنكِ زهدتِ فينا وسئمت أكاذيبُنا
وتلونُنا ودنيانا الضيقةِ ذهبتِ إلى هناااكْ ..
حيثُ السعةِ والرحمه وجيرةِ الملائكةْ
في ذمه الله يِـ زياد !
[4]
آآآآه يِ زياد ..
ترى أي عمرٍ سنتسوله من الآخرين ..
كي ندثر به عري أيامنا بدونك ؟
ترى أي فرحٍ قد تُحَدِّثُهُ نفسه ..
أن يطرق بابنا بعد رحيلك ؟
وهل بعدك فرحٌ (؟)
.
.
.
وتتلاشى خياراتك ..
تتّوه ..
وتتلخبط مساراتك ..
تضيق من الشوارع ..
والمواجع ..
والوجوّه ..
وفِـ آلآخَر من بداياتك ..
تكون الواصل الـ اوّل ..
لخط آخر نهاياتك !
[ 5 ]
لا سقف
لـ هذا "الحنين"
يـِ .."زياد"
... لا سقف
حيث "الألم" المفتوح
ع كل " الإنكسارات" !
.
.
من فرقتك لـ اليوم ..
كم صارلي صاحي
خـذني بـ ارتمي يانوم ..
طفيّت مصباحي
ومـ عدت أقدر ..
ومـ عدت أقدر ..
تعبت أحصد أمالي :
جفااااف ..
من الأخـضر
إلى الأصفر ..
تعبت أخااااف ..
تعبت تفوز
وانا أخسر !
[6 ]
في غيابك عرفت ماذا يعني :
أن يركن المرء طفولته جانباً
وينام بدون عيد !
:
:
يآ ربَّ عيدك ف الجنَّه أجمل
يــ"زياد" .. !
[7]
هنااااك ..
أحدُهم في كل مساء ..
يضع ذاكرته المُهترئة ..
من فجيعةِ الفَقْدِ جانباً ..
ويلتحف دعوات أمهِ ..
و ... ينام !
.
.
وي َ قلبي يكفيني ..
لا تحـتري "ورعك" ..
متأخر تجيني ..
ولـ غيابي يَ "سرعـك" ..
آقـلـكّ :
ضايقه فيني
وتـ .. قـلّي :
يـ ...... "وسعـك" !
[ 8 ]
و تَتبآدر إلى عيـنَي :
بَقـايا ذَكرياتٌ و صـُور ..
مُوحِيـّاً حُزنـها بـ فَقَد ..
... وأختنقُـ ـبي !
.
.
وآه يـ طيوفه ..
تـعبت اتصفـّـح :
ب اضيق مساحات امتدادي
طلة الفقد الرحيبى ..
وصبحي الباهت ..
في مغيبه ..
ومـ أشوفه
مـ أشوووفه !
[ 9 ]
بعد اربع ايام من وفاته فجاءه ..
يقف امامي ( سلطان ) أبن الرابعة ..
فقط ليخبرني :
بابا ( زياد ) بَـحْ !
حضنته ..
...... و بكيت (!)
[ 10 ]
ماتْ ..
وما زالت هيَ هناااك ..
يصرخ بكاؤها بمرارة :
أعيدوهُ لي !
.
.
ونتبعثر ..
أنا وانتي ..
ع واقع حزن أغبر ..
نسكت ..
ونظن لصمتنا أصوات ..
نثبت ..
وفينا الشوق يتبعثر ..
ونتوجع ..
ع من مات ..
نتوجع ونتساءل :
متى يرجع ؟
متى يرجع ؟
هذاك اللي أوله :
بلا آخر ..
هذاك اللي حنظله سكر ..
عطر سافر ..
يبث الفرحة فاللحظات ..
هذاك اللي :
عيشنا ف أمل باكر ..
و .. مات !
[ 11 ]
ولأنه زهدِ فينا وسئم أكاذيبُنا وتلونُنا ..
ودنيانا الضيقة قرر الذهاب إلى هناااكْ
حيثُ السعةِ والرحمة وجيرةِ الملائكةْ
في ذمة الله يِـ زياد !
.
.
.
يلّي خذيت الفرح وقفيت ..
تقلّب علينّا مواجعنا
ضاقت علينا زوايا البيت ..
اللّي معك كان ياسعنا !
[ 12 ]
للدموع يا زياد بقية ..
تحتفظ بها العيون كمخزون احتياطي ..
لصباح آخر ليس فيه من بياضك شيء !
ولكن عزاءنا :
أن هناكَ مَوتَى ..
لا يُمكنُ حتَّى للمَوتِ :
قتلَهُم ............... فِينا !
[ 13 ]
هو الذاهب الذي لا يعود ..
وأنا المنتظر الذي لا يمل
.... الإنتظار !
:
:
مــ رتجي ..
يرمي من ورى الشباك :
صبحه الدامس ..
إماني واحلام
ونوارس ..
ومــ ...تجـي
مــ ...تجـي !
[ 14 ]
بهدوء ..
ركن براءته جانباً ..
وذهبْ (!)
.
.
ليته قبل راح علمني ..
كيف اتأقلم على بعده
قبل الزمن فيه يفجعني ..
ويطشني في آلم فقده !
[15 ]
ثمَّ أنَّه :
.
.
.
ترى :
هل يشتاق الموتى إلينا ؟!
أمَّا بعد /
.
.
للعابرين من هنا :
أدعوا لِـ زياد ..
اما البُكاء فنحن نتكفل به !
يتبع (!)
أمَّا قبلَ /
:
:
ولايزال كما هُو ..
يتوسَّد قطعاً من ثياب الراحلين
ثم يمضِي :
....... وحيداً !
[ 1 ]
السـ 10 : 11 ـاعـة مساءً
*
*
*
ماتْ زيـاد ..
حزمَ الحلم على ظهر ملامِح ..
وجهِه الطاهر ..
..... و رحَل !
رحَل
كـ"ضوء" ..
يسحبُ خلفه كلَ شيء ..
غادر سريعاً ..
ليتركني لـ"فقّد" جائر ..
وغربةُ ثكلى :
بـ"تفاصيل" لا تبارح الذاكـرة !
[ 2 ]
بعد رحيل زياد ..
لم يقطع التلفاز إرساله
ولم تقفل المدارس أبوابها
ولم يتغير شيء سوى :
أن كل من حولي باتوا يمسحون
ع حزني بحثاً عن الأجر !
آه يِ صغيري ..
ليتك تعلم بأنني بعدرحيلك ..
لم أعد أكثر من مشروع قائم :
لصدقة ..
........ جارية (!)
[ 3 ]
ولأنكِ زهدتِ فينا وسئمت أكاذيبُنا
وتلونُنا ودنيانا الضيقةِ ذهبتِ إلى هناااكْ ..
حيثُ السعةِ والرحمه وجيرةِ الملائكةْ
في ذمه الله يِـ زياد !
[4]
آآآآه يِ زياد ..
ترى أي عمرٍ سنتسوله من الآخرين ..
كي ندثر به عري أيامنا بدونك ؟
ترى أي فرحٍ قد تُحَدِّثُهُ نفسه ..
أن يطرق بابنا بعد رحيلك ؟
وهل بعدك فرحٌ (؟)
.
.
.
وتتلاشى خياراتك ..
تتّوه ..
وتتلخبط مساراتك ..
تضيق من الشوارع ..
والمواجع ..
والوجوّه ..
وفِـ آلآخَر من بداياتك ..
تكون الواصل الـ اوّل ..
لخط آخر نهاياتك !
[ 5 ]
لا سقف
لـ هذا "الحنين"
يـِ .."زياد"
... لا سقف
حيث "الألم" المفتوح
ع كل " الإنكسارات" !
.
.
من فرقتك لـ اليوم ..
كم صارلي صاحي
خـذني بـ ارتمي يانوم ..
طفيّت مصباحي
ومـ عدت أقدر ..
ومـ عدت أقدر ..
تعبت أحصد أمالي :
جفااااف ..
من الأخـضر
إلى الأصفر ..
تعبت أخااااف ..
تعبت تفوز
وانا أخسر !
[6 ]
في غيابك عرفت ماذا يعني :
أن يركن المرء طفولته جانباً
وينام بدون عيد !
:
:
يآ ربَّ عيدك ف الجنَّه أجمل
يــ"زياد" .. !
[7]
هنااااك ..
أحدُهم في كل مساء ..
يضع ذاكرته المُهترئة ..
من فجيعةِ الفَقْدِ جانباً ..
ويلتحف دعوات أمهِ ..
و ... ينام !
.
.
وي َ قلبي يكفيني ..
لا تحـتري "ورعك" ..
متأخر تجيني ..
ولـ غيابي يَ "سرعـك" ..
آقـلـكّ :
ضايقه فيني
وتـ .. قـلّي :
يـ ...... "وسعـك" !
[ 8 ]
و تَتبآدر إلى عيـنَي :
بَقـايا ذَكرياتٌ و صـُور ..
مُوحِيـّاً حُزنـها بـ فَقَد ..
... وأختنقُـ ـبي !
.
.
وآه يـ طيوفه ..
تـعبت اتصفـّـح :
ب اضيق مساحات امتدادي
طلة الفقد الرحيبى ..
وصبحي الباهت ..
في مغيبه ..
ومـ أشوفه
مـ أشوووفه !
[ 9 ]
بعد اربع ايام من وفاته فجاءه ..
يقف امامي ( سلطان ) أبن الرابعة ..
فقط ليخبرني :
بابا ( زياد ) بَـحْ !
حضنته ..
...... و بكيت (!)
[ 10 ]
ماتْ ..
وما زالت هيَ هناااك ..
يصرخ بكاؤها بمرارة :
أعيدوهُ لي !
.
.
ونتبعثر ..
أنا وانتي ..
ع واقع حزن أغبر ..
نسكت ..
ونظن لصمتنا أصوات ..
نثبت ..
وفينا الشوق يتبعثر ..
ونتوجع ..
ع من مات ..
نتوجع ونتساءل :
متى يرجع ؟
متى يرجع ؟
هذاك اللي أوله :
بلا آخر ..
هذاك اللي حنظله سكر ..
عطر سافر ..
يبث الفرحة فاللحظات ..
هذاك اللي :
عيشنا ف أمل باكر ..
و .. مات !
[ 11 ]
ولأنه زهدِ فينا وسئم أكاذيبُنا وتلونُنا ..
ودنيانا الضيقة قرر الذهاب إلى هناااكْ
حيثُ السعةِ والرحمة وجيرةِ الملائكةْ
في ذمة الله يِـ زياد !
.
.
.
يلّي خذيت الفرح وقفيت ..
تقلّب علينّا مواجعنا
ضاقت علينا زوايا البيت ..
اللّي معك كان ياسعنا !
[ 12 ]
للدموع يا زياد بقية ..
تحتفظ بها العيون كمخزون احتياطي ..
لصباح آخر ليس فيه من بياضك شيء !
ولكن عزاءنا :
أن هناكَ مَوتَى ..
لا يُمكنُ حتَّى للمَوتِ :
قتلَهُم ............... فِينا !
[ 13 ]
هو الذاهب الذي لا يعود ..
وأنا المنتظر الذي لا يمل
.... الإنتظار !
:
:
مــ رتجي ..
يرمي من ورى الشباك :
صبحه الدامس ..
إماني واحلام
ونوارس ..
ومــ ...تجـي
مــ ...تجـي !
[ 14 ]
بهدوء ..
ركن براءته جانباً ..
وذهبْ (!)
.
.
ليته قبل راح علمني ..
كيف اتأقلم على بعده
قبل الزمن فيه يفجعني ..
ويطشني في آلم فقده !
[15 ]
ثمَّ أنَّه :
.
.
.
ترى :
هل يشتاق الموتى إلينا ؟!
أمَّا بعد /
.
.
للعابرين من هنا :
أدعوا لِـ زياد ..
اما البُكاء فنحن نتكفل به !
يتبع (!)