مشاهدة النسخة كاملة : أقبية السؤال !!
انبعاث شاكر
10-28-2014, 06:47 PM
هنا سأنحثُ علامة استفهام كبيرة
أشكّلها بيراعِ الروح، ألونها بمدادِ القلبِ
أخمّرها بلحافِ الغموضِ الأبيضِ، لألا يختلسها حجازي أو مضريّ .. أو حتّى عطّاويٌّ أو صعيديّ
هنا أبادرك بما بعد الاستفهامِ، وأترك لك صياغة السؤال من تواشيح الذاكرة وردهاتِ الأمسِ المخبوء
لنلوكَ البعد سويّا، لنلفظَ التسليمَ للأقدار حروفًا تتهادى على أرجوحة الحزنِ مسمّرة ناظريها إلى السماء
مرتقبة خيوط شمسِ تتدلّى أذيالها من بين طباقِ الغيمِ البهيم.
هنا أقص عليك أقصوصات الصغارِ قبل سنةِ تؤذنُ بنومٍ يحتضن أحلام العمر
انبعاث شاكر
10-28-2014, 09:25 PM
الحبُّ مثلُ الإيمان، فيه توحيدٌ وشركٌ ! فيه واجب وكمال !
فيه لازم ومتعدٍّ
انبعاث شاكر
10-28-2014, 09:28 PM
وإنّما يخُطّ سيرتهُ بلُبابةِ القلبِ، حتى إذا سُئلَ مرةً: من يكونُ ؟!!
أجابَ: أنا العاشقُ الرابعُ !!**
** تلميح للعشاق الثلاثة الذين دار حولهم كتاب الدكتور زكي مبارك "العشاق الثلاثة"
انبعاث شاكر
10-29-2014, 01:45 AM
سألقمك ثدي الوجعِ، وسأتمايلُ بك تمايلَ من ترومُ لولدهَا سكوتًا، ثم هُدوءً، ثم إغفاءةَ رضيعٍ !
وأنا بينَ هذَا وذاكَ أعضُّ شفاهَ الأسَى بثنايَا الحسرةِ مُتوجّعًا توجّعَ الأبكمِ في الغرفةِ الصمّاءِ المخضّبةِ بصبغةِ السواد !
أنا لا أريدُ أن أوقظكَ فأزعجكَ، ولا أريدُ أن أنامَ جنبكَ فأفقدكَ.
الذي أريدهُ منكَ أن ترتقيَ مدارجَ الأفراحِ، متنكبًا لكل ترح يهوي بك في جبّ سحيق، أو يلبسك أجنحةَ وهمٍ ليستَ بكَ تليق!
والغايةُ من هذهِ الأماني ومن هذا التعنّي واللّأيِ الذي يقطعُ أوصالَ الفؤادِ، ويمزقُ نياطَ القلب المنغمسِ في بِرَكِ الطينِ اللازبِ
أن أراكَ دائمًا فلا تغيب عنّي، وأن أشامّكَ دهرًا فلا تتملص منّي، وأن نحيا سويًّا حياةً يُدقُّ معَها عُنقُ الموتِ .. فما تمّتَ إلا الخُلودُ !!
انبعاث شاكر
10-30-2014, 12:57 PM
سأشيّدُ مدينةً صامتةً، على غرارِ مدينة أفلاطون .. إلا أنّ مدينتي لا مجالَ لاستوطانها من طرف العُمار !!
لن يستوطنها إلا من يستوطنُ نجيعي!
انبعاث شاكر
10-30-2014, 09:30 PM
يا قلبي، لا تساومْ ! فإنّي لا محالةَ تالُّكَ للجبينِ، وقاطعٌ منكَ الوتينَ !!
فلستُ من عشاقِ البكاءِ على الأطلالِ، وإنْ كنتُ متيّمًا بالمقدّماتِ الطلليّةِ في أغراضِ شعرائنا الفحولٍ !
لكنْ هذا لا يعني أن أظلّ أنكأ جرح الأمسِ، وأسقيهِ ملحًا وماءً، ليُقالَ: إنهُ الولهانُ، أو هوَ وحش الجميلةِ في حكايا
" كان يا ماكان " !!
هذهِ كُرّاستِي، هيَ لي، لي أنا وحدي !!
لنْ أمزّقَها، كما أنّني لن أجلسَ طول الوقتِ أمامَها، أحفظُ سطورهَا وأعدُّ أحرفهَا ثم أسكبُ دمعاتٍ في مُبتدئها ومُنتهاها !
لا !! وإنّما سأغلقُها، لأركُنَها مع كراريس حُبكتْ بأنفاسِ الروحِ ودقاتِ القلبِ.
قدْ ولَّى كلّ شيءِ كانَ إلى غيرِ رجعةٍ !
فليرحمكَ اللهُ يا قلبي !
انبعاث شاكر
10-31-2014, 01:09 AM
إلى الذينَ صدّعوا رؤوسَنا بحديثهم عن الحبّ، فقزّموهُ تقزيمًا، بل وشوّهوهُ تشويهًا !
مهمَا رصصتم من عباراتٍ، وحبّرتم من جمل وكلمَاتٍ، لن تصلوا أبدًا إلى معرفةِ ماهية الحبّ !!
فما أنتمْ بأفصحَ من أسلافكم، وما أنتم بأصفى منهم أذهانًا، ولا أرهفَ منهم إحساسًا.
وهم -وما أدراكم ما هُم- عجزوا عن تعريفِ الشعور الذي تقوم عليه العوالم -الحب- بمفهومه الكوني، لا بمفهومه الشهوانيّ!!
وإذنْ عيشوا الحبَّ بذلَ محاولاتٍ فاشلةٍ في تعريفه أو وصفهِ، فإنكم لا تصفونه على الحقيقة، وإنما تصفون آثارهُ ولوازمهُ !
انبعاث شاكر
10-31-2014, 02:43 AM
وعادَ بعدَ سكونِ بركانِ الغضبِ الذي اجتاحَ روعهُ إلى كنّاشتهِ الأخيرةِ، لكي ينتشلها من بين الكنانيشِ !
فهيَ بصدقٍ لا تستحقّ أن توضع في رفوفِ النسيانِ.
احتضنها واصطحبها إلى حيثُ يقضي معظم أوقاتهِ مع نفسهِ، إلى سريرهِ.
ليتوسّدهَا دونَ أن يفتحَها، فإنَّ فتحها باتَ مُؤذنًا بضياعِها !!
انبعاث شاكر
11-01-2014, 01:23 PM
.
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f9d3a4b4da.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f9d3a4b4da.jpg)
.
انبعاث شاكر
11-01-2014, 09:50 PM
لا أريدُه أنْ يجعلَ من حروفهِ مقصلةً يجتثّ بها أرواحًا ساقتهَا الجاذبيّة إلى موطنه الغريب !
سوفَ أجبرهُ على أن لا يقرأ لهم على ألاّ يكسرَ مرآةً كانَ وكانوا يتبادلون من خلالها نظراتٍ إلى بعضهم البعض
على ألا تُشوّه تلك الأشياء التي يرسمُها الحلمُ الجميل في ورقةِ اليقظة الضائعةِ !
على ألا تحور بهِ المشاعر ليستكين للانتقامِ فينتفشُ غولُ النفسِ الصابئةِ فيهِ صارخةً صرخةً سوداء في وجهِ كل ماض جميل !
على ألا يتماهى ألفٌ خير في شرّ مُتشرّد وحيد !
انبعاث شاكر
11-04-2014, 06:35 PM
.
وإنِّي من ولعي بهِ فارقني الكلامُ حتّى صِرتُ صَموتًا، يلتوي لسانِي من ولهٍ ، فلا هُوَ يُبينُ ولا إلى غيرِ مؤانستهِ يستكين !
.
انبعاث شاكر
11-13-2014, 09:35 PM
ثمّ أعودُ بعد غيابٍ لأشعلَ نارَ الفتنةِ في قلوبِ الضعفاء، لينسجوا ألفَ سؤال وسؤال، ليجعلوا علاماتِ التعجبِ رواسيَ ينكثونَ بهَا ملامحَ الذهولِ،
يغيرون بها تضاريسَ نحتها الغيابُ على وجوههم الكالحةِ، على نظراتهم الشاحبة التي تؤلفُ أقاصيصَ عن شدهٍ شدّهم إلى الحرف،
وولع ساقهم للبحثِ عن كنهِ العابثِ بتفاصيلِ مشاعرهم !!
ثم #عاد_إليكم_من_جديد !
انبعاث شاكر
11-17-2014, 09:08 PM
كلّ اللسانُ عن البيانِ، وأحجمَ البنانُ عنِ التبيانِ .. وصرتُ يتيمَ الحرفِ، لا نسيبَ يُدثّرني من زمهرير الفقدِ
ولا عفّة بوحٍ تبصّرني مواطنَ الاسترواحِ من لفيح الغدر وقساوةِ الغمر.
فبتُّ أستجدي الحرفَ أن يشاركني لحظةَ مُصافاةٍ، أتّكئ عليهِ لأصلَ عدوةَ عليا في القلبِ بعدوةٍ دنيا في النفسِ.
فلا هوَ يُجيبُ ولا إلى استعطافي يستجيبُ، كأنّي بهِ يُعاقبنِي أنْ فرّقتُ بينهُ وبينَ مواجيدي في انعطافةِ سبيل من سبلٍ
الحياةِ.
لا ألومهُ، فلهُ الحقّ في هجري، غيرَ أنّي سأجثو على ركبتيّ معلّقًا عينايَ إلى السماءِ مُتحسّسًا خيوطَ ضوءِ نهارٍ جديدٍ
يهُديني قريحةً أتخذُها معذرةً إليهِ، لعلهُ في لحظةٍ يُجافي الهجرَ ويصلُني.
انبعاث شاكر
11-17-2014, 10:21 PM
معلّقا عينَيَّ **
انبعاث شاكر
11-26-2014, 01:22 AM
يا مرسُول السّماءِ ، يا تباشيرَ السحر ، ويا خُيوطَ الضوءِ الأولى المُداعبةَ أهدابَ الأماني
في صباحاتٍ ليستْ ككلّ الصباحاتِ !
خبّروهم من نكونُ، جلّوا لهم تلكَ الحقيقةَ المُنبلجةَ من ظهرِ الغيبِ، من عكّازةِ الزمنِ المشيبِ !
قولوا لهم: أنّني مُوحّدٌ، ما جعلَ الله في جوفي من قلبين، وما جعلتُ في قلبي من سماءينِ !
وإنّما مَثَلي كمثل من لم يكن فيه من المُخالطةِ إلا اسمهُ الذي ضُربَ عليهِ، فلا حيلةَ لهُ فيه
ولا هوَ يستطيعُ أن يستدرجهُ في ملكوتِ الهامسينَ إلا كما ينادي المجنونُ ليلاهُ، فهو يلهثُ
باسمهَا في دهاليز الصحراء، جعل من ذلك ديدنهُ وهِجّيراهُ !
وإنّي لأزعمُ أنّ المجنونَ عن مكنونِ دواخلهِ لا يبينُ، ولِلَيْلاهُ لا يستبنُ، إذ المجانينُ أمثالهُ يهيمُ
بهم الفراقُ حتَّى يسلكَ بهمْ في سلكِ مصارعِ العُشّاق !
وإنّي من فرطِ ما أجدُ ولا وُجد، وما أعاني ولابدّ ، أدعو عليهِ ألا يكثّرَ اللهُ من أمثالهِ، وألا يجعلَ
في مرآتهِ غير خيالهِ !
فهل لي بالحيوانِ المنشود، و دارِ الخلود، أقاسمُ فيها من جعلتُ روحي لروحهِ الفداء
وكمّمتُ فاهَ اللّأواءِ عسَى أن أجدَ العقبى هنالكَ في دار البقاء !
يَا مرسولَ السّماءِ، خبّرهمْ أنّني انبعاثٌ وهيَ ماءُ السّماء ..
انبعاث شاكر
11-26-2014, 08:05 PM
الكلامُ الثّرُّ المنسابُ على شفاهِ الولهِ ما يُلفظُ إلا من عينٍ حمئةٍ
تقذفُ بالمشاعرِ الحرّى قذفاً !!
فتجدُ الكلمةَ ما إن تخرج من فيهَا حتى ينبتُ لها جناحانِ، وتضيءُ مشرقة
تخطفُ خطفَ البرقِ، وإنّ فيها لقوة السمّاءِ وروحاً من روح الكونِ كلّهِ !
وأنا !!
أنا الماضِي على حبّها وبُغضها ! أقدّمُ رجلا وأؤخّرُ أخرى، لا أزالُ أتنفّسُ
مشاعرها قطراتِ ميسمٍ يجعلُ القلبَ يستمرُّ في الخفقانِ، لا هوَ ميّتٌ فيُزوى
ولا حيّ فيُهوَى !
ولكم أن تتساءلوا: ما البلاءُ الذي تمرُّ بهِ ؟!
فأخبركم أنّ البلاءَ ليسَ في كونِ أمثالي لا يزالونَ يحيَونَ، وإنّما البلاءُ في كونهم كيفَ يحيونَ؟!
أتذكرينَ حينمَا ناقشنا التنوينَ في كلمةِ ( صه ) ؟!
فإّما أن تنوّنيها أو لا تذكريهَا .. إذْ لا مجالَ لخفضِهَا، فلستُ وأنتِ إلى أفولٍ .. أبداً !!
انبعاث شاكر
11-28-2014, 02:14 AM
لكُلّ زمانٍ بسوسُهُ ، يُنقضُ درعها
و لكلّ ناقةٍ كُليب ، يخُطّ لهواهُ الحِمى
و ما من حائِمٍ حولها ، إلا و فُقئت عينُ الشّهامةِ منهُ
و سيقَ مساقَ العبيدِ في مسارحِ الولاءِ أيّامَ الزّينةِ
و بسوسنَا نحنُ أهل هذا الزّمانِ كراسٍ و قصور
و كليبُ زمانهم كُليبُ زماننا و يزيدُ
و الجسّاس نخوةٌ و كرامة .. لا تلحظُها إلا فيمنْ
خالطَ الإيمانُ بشاشةَ قلبهِ و أبى الذّلّ و الهوانَ
انبعاث شاكر
03-12-2015, 04:08 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-b5051e41cf.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-b5051e41cf.jpg)
انبعاث شاكر
04-07-2015, 05:06 PM
و الذكــريــات مـُتجدرة عروقها في ذاكرتــي
كأنهــا شجرة الأركــان تحتضن التراب بذراعيهــا
انبعاث شاكر
04-11-2015, 11:26 PM
يَتضَوّرُ شوقًا، ويشحفُ بُعدًا ..!
انبعاث شاكر
04-25-2015, 01:14 AM
منْ حَجَبكَ بِمَخيطٍ ، اُحْجبهُ بمُحيط !
انبعاث شاكر
09-25-2015, 02:48 AM
الكتابةُ ما الكتابةُ !
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,