المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضحكة يكسرها غيلة ألم


إبراهيم عبده آل معدّي
11-09-2014, 04:55 PM
نعم أنا يحركني الألم بعد أن كان يأخذني لها نسيم الاشتياق ، أصبح الماضي الجريح أمام حاضري سعادة في مهب ريح ، ارتوى العمر جراحًا ، لم يكن يوما يطمئن للزمان، ضحكة تمتلئ سعادة تدوي يرافقها شعور مضطرب خوفا من أراجيف السنين ثم تذوي ، أغمضتُ عيني سريعًا ثم فتحتها : هل ضحكت فعلا ولم أزل ألملم ابتسامات من أثرها في المكان ؟ ألا يزال صداها في المكان؟ لم يكدرها انتقام من سلاسل غصات الحياة ، لم تجتمع المصائب تعقد مجلسها الدوري لضحكة بهفوة . في لحظة ظننت أنها هدية في موكب الأحزان ! لتقرر العقوبة الفورية في أول بيان : أن اغدو عليه والتفوا به وحاصروه و أوجعوه من كل مكان ، كيف له أن يسرف ولو بضحكة واحدة خرجت دونما استئذان ولن اسمح له بها لو استدر عطف ذلك الجمع ونال العهد منا لنكص به واحد منا وخان .
يحركني الألم فأكتب ، ولكن بعض الألم يقعدني ويحبسني كجاثوم ليلة زاد تعبها وحزنها ويأسها وزفراتي قبل إغلاق عيني حتى أحرقت وسادتي ، عندها سأرفع كفي للعزيز الرحيم : برحمتي واللطف بي وإبدال دمعتي وجبر كسرتي ، والله يقول في قدسي حديثه : "أنا عند ظن عبدي بي"
وأنا ليس لي سواه ربا ألجأ له وليس لي سواه من أتوكل عليه داعيًا و راجيا منه كل خير ألم يقل سبحانه : " ماودعك ربك وماقلى " وقال : "ألم يجدك يتيمًا فآوى .ووجدك ضالا فهدى. ووجدك عائلًا فأغنى" اللهم اجعل ليمن حزني فرحا ومن كربي فرجا ومما ضاق علي مخرجا ، اللهم إني فوضت أمري إليك وتوكلت عليك ولاحول ولاقوة لي إلا بك فتولني بكرمك ولطفك ورحمتك ومغفرتك وقبولك .. اللهم آمين

حسن حمامرة
11-09-2014, 06:37 PM
لا أعرف من المعني في النص وما الصلة التي تربطك به ؟!!
لكنني على يقين بأنه الأغلى على قلبك ، حتى خيل إلي بأنني أقرأ حكاية قلبين في جسد واحد..
مشاعر حقيقة صادقة ولا أدل على ذلك من اختتام النص بالتقرب إلى الله - تعالى - بكلماته وبالدعاء له..
صور فنية كادت تتحول صورة حية لما في مفرداتها من جاذبية وعمق في المعنى الذي حملته..

سلم هذا الخيال الذي جاب سمائي!!

إبراهيم عبده آل معدّي
11-09-2014, 06:47 PM
لا أعرف من المعني في النص وما الصلة التي تربطك به ؟!!
لكنني على يقين بأنه الأغلى على قلبك ، حتى خيل إلي بأنني أقرأ حكاية قلبين في جسد واحد..
مشاعر حقيقة صادقة ولا أدل على ذلك من اختتام النص بالتقرب إلى الله - تعالى - بكلماته وبالدعاء له..
صور فنية كادت تتحول صورة حية لما في مفرداتها من جاذبية وعمق في المعنى الذي حملته..

سلم هذا الخيال الذي جاب سمائي!!
أخي الكريم : حسن ، يعلم الله أنني أود كثيرا من اسمه حسن لأسباب كثيرة .

لا أدري ماذا عساي أن أعلق على ردك ليكون شيئا تستحقه مني لما عبرت به تجاه النص ، ولكن ظني الجميل فيك يجعلني آتساءل : هل يكفي ابتسامة مني الآن وابتهاج لما ألمسه من قراءتك لما كتبته ، تقبلها مني فربما أجدها أكثر تعبير أقدر عليه مع جميل قولك

حسن حمامرة
11-09-2014, 06:55 PM
أخي الكريم : حسن ، يعلم الله أنني أود كثيرا من اسمه حسن لأسباب كثيرة .

لا أدري ماذا عساي أن أعلق على ردك ليكون شيئا تستحقه مني لما عبرت به تجاه النص ، ولكن ظني الجميل فيك يجعلني آتساءل : هل يكفي ابتسامة مني الآن وابتهاج لما ألمسه من قراءتك لما كتبته ، تقبلها مني فربما أجدها أكثر تعبير أقدر عليه مع جميل قولك

أحبك الله أخي إبراهيم

وابتسامتك تكفيني وتزيد

سلمت

نادرة عبدالحي
11-09-2014, 07:39 PM
الألم شعور حسي او عاطفي ناجم من ضرر محدث
فهو كدلالة على مرض ما، والدافع الاكثر انتشارا للتوجه للطبيب
الألم وسيلة تُحرك الإلهام فيكتب صاحب الألم ويشعر عندما يكتب
أن ثقل الألم قد خفت .
يحركني الألم فأكتب
يصبح الألم كابوس يقع على الإنسان في نومه فيحرمه نعمة السبات والراحة
ويجعل ليله كابوس لا يرحم
بعض الألم يقعدني ويحبسني كجاثوم

علي آل علي
11-10-2014, 01:17 AM
أرى والله أعلم بأن العقيدة تسري فيك روحاً، وما أجمل هذا، وما أرقى أن يكتب الإنسان مشاعره الحقيقية بينه وبين ربه، فمناجاة الله خير وأقوم من مناجاة البشر، وليتنا نحذو حذوك، ونتذكر هذا عند كتابتنا بما نشعر ..

رائع وأكثر أستاذ إبراهيم !!

حسن حمامرة
11-10-2014, 07:10 PM
أرى والله أعلم بأن العقيدة تسري فيك روحاً، وما أجمل هذا، وما أرقى أن يكتب الإنسان مشاعره الحقيقية بينه وبين ربه، فمناجاة الله خير وأقوم من مناجاة البشر، وليتنا نحذو حذوك، ونتذكر هذا عند كتابتنا بما نشعر ..

رائع وأكثر أستاذ إبراهيم !!

أتعرف أ. علي ؟!!
كلامك عين العقل والصواب ، فلا أجمل من أن نكتب مناجين الله لا أحد سواه ،
وبالمناسبة ، ذكرتني بابن شقيقتي عندما قال لي : تحضرني خواطر " ومضات سريعة " أحاول قدر المستطاع توظيف بما أمرنا به الله - سبحانه وتعالى - من خلالها.

http://im44.gulfup.com/siyLRf.gif

تقبل إعجابي بردك
بالطبع من بعد إذن أ.إبراهيم

رشا عرابي
11-13-2014, 08:46 AM
مهما كان الفقد والتوجّع من مجريات الحياة
فما أرقاها النفوس التي تحني الجباه لخالق الحياه
وتناجي خالِقاً يسمع ويعلم ما لانحتاج ترتيب المفردات فيه
وتنسيق الأفكار لجوءاً إليه ...

ابراهيم آل معدّي ..
من العمق وُلِد الصدق في الحرف
فأجدر ما يكون من الثناء
دعاءً من ذات العمق
"لا أوجع الله قلبك أخي "