مشاهدة النسخة كاملة : المساء الأخير
شمّاء
12-03-2014, 07:44 PM
وَقْتُ الْهَجِيرَةِ تَشتاق الرّوح لأن تحضن الفجر الباسق ،
المَمْلُوء بردًا وحميمية ، تَحتَمي بهِ من لهيب يحرقها ، من رمالٍ لاهبة تحتها ،
من لحظة ساخنة تحرق الماضي والحاضر .
لِم َعلينا أن نوّدع الفجر بحبٍ ، ونَحن نَعلم أنَّه لن يعود ؟!
لِمَ علينا أن نَرتمي على أريكةِ انتظارٍ ، بالية ، لاتسند الأمنيات ، ولاتَحتمِل الصّمود ؟!
هل لأننا أدمنّا الفراق بحب ، وكأنّه قدرنا المحتوم ، وكأن كل اللقاءت اغتيلت بفعل مجهول ؟!
مؤلم أن تعودَ بكل شيء ماعَدا نفسك .
مؤلمٌ أن تقتاتَ على بقايا روحٍ ، كانت تسكنك ودّعتها ذات غياب مرهق .
مؤلمٌ أن تمضي دون زاد ، وتَعود دون زاد ، وتَنام دون حلم ، وتصحو لتَحتسي كأس المَرارة كُل صباح .
يالثارات الحنين حين تنتفض ، معلنة الثّورة على كل مافيكَ ، وكُل ماحولكَ
لاشيء يسكّنها غير : مهما فعلتِ لن تجدي شيئًا !
فتهدأ كحيوان شرس ، عجز أن يَجد أمامه فريسته !
نحتاجُ لفسحةٍ من فرحٍ ، نعيشها للحظات - لحظات فقط - نَسرقها مِنْ عُمر الزّمن المُتّرع بالوجعِ ،
نسقي بِها روحا أضّناها الوجد ، وأتعبتها الهواجس
فهي مُنذ ألف عام
على عتباتِ الرحيل كتبتْ " سنلتقي يومًا "
فدهستها قلوبا عمياء
ومحتها !
وتركت وصيّة قاتلة :
لاتكتبوا على عتبة رحيل كلمة " لقاء "
فهو لايعترف بكلمة دخيلة عليه
ولايفي للغرباء أبدا !!
فأنتم وإياها جزء من تاريخ
ضائع ، وسفينة غارقة في عمق المحيط .
لمْلِمُوا أشّياءكم
وامْضوا
حيثُ
المساءِ الآخير
حَيثُ البدايات انّتهاء !
بخرّوا أحلامكم ودعوها ترتفع إلى السّماء
علّها تلقى هناك ماتشاء !
وكونوا لليائسين
ترنيمة فرح أبديّة
وامضوا حيثُ المساء الآخير !
،
شمّاء
الحسناء
12-03-2014, 09:11 PM
مِن وصَايَا الرَحِيل،، أن لَا تلَازِم اليَأس
ولَا تقْنَط مِن فعلَتِي ولَا ترمِي خيْبَاتك على عاتِقِي
لَا تسْمِعنِي أنِينك عند السَاعَة الدُعاء
ولَا تُأنِّبْنِي حِين أبتعِد دون عُذر
لأنِّي مسيَّر ٌولسْتُ مجبُول على صُنعِ الوفَاء
لسْتُ أملًا ولَا حلُم ولَا سفَر،،
أنَا وقْتٌ مِن زمَن سيُتعِب المارِين مِن بعْدِي ،،
فلَا تذرِفُوا الدمُوع حتّى لَا يَمْسَسْنِي منْهٌ عنَاء
نصٌ أجبَرنِي على المُشَارَكة فحَرْفُكِ مَطَر جعل حرْفِي يغتسِل منهُ
مَا أروعَكِ وأنتِ تسْألِين وتُجِبِين و تنْصَحِين
ودِّي وعبِير ورْدِي
بلقيس الرشيدي
12-04-2014, 06:42 AM
مَجبُورُون أن نجدَ أنفُسنا بِوضعٍ لايلِيقُ بأحلامِنا ولايمتُّ صِلةً بأمنِياتِنا !
مجبُورُون أن نواجِهِ هَذَا الواقِع المُر وأن نلبسَ ثوباً لايتَّسِعُ لِمقاسِنا ولايَسترُ عَورة ألامِنا .
رائِعة الصَباحِ أنتِ ياشمَّاء أسعدكِ الله وأرضاكِ
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
عبدالرحيم فرغلي
12-04-2014, 04:49 PM
الحنين ،، ذلك العذاب اللذيذ ،، الملئ بالذكريات والحكايات ،،
كما عرفتك ،، وهج العاطفة ،امتلاك الحرف وتطويعه ليتناغم
مع الألفاظ والمعاني ،، وترادفها بلا نشوز هنا أو هناك ،،
صورة توقفت عندها طويلا ،،،،،،
فتهدأ كحيوان شرس ، عجز أن يَجد أمامه فريسته !
جعلتني أتخيل هذه الحالة وأقارنها بحالتنا حين شدة الشوق والحنين ،
نعم تقاربها حين نعود بقلوبنا خواء ،،
نعم علينا أن نبخر أحلامنا ،، واليأس راحة ،،
ألف تحية وتقدير
علي البابلي
12-05-2014, 11:40 AM
كم أكره ، الفراق . الرحيل ، والغياب ,
وأمقت نفسي كثيرا ، عندما تتجدد الذكريات
وتفيق بعد موتها
كل ما قراءته هنا لم أجد نافذة مشرعة
للأمل والسعادة ،
سوى حنين يختنق وضائع
اخت شماء ،
في الحياة الكثير من نوافذ السعادة
ولا تقتصر سعادتنا على نافذة واحدة فقط
فحاولي أن تجديها وعندها سيكون كل شيء مغاير
تمنياتي لكِ حياة سعيدة مملؤة بكل شيء جميل
مع التقدير ،،
شمّاء
12-05-2014, 07:42 PM
مِن وصَايَا الرَحِيل،، أن لَا تلَازِم اليَأس
ولَا تقْنَط مِن فعلَتِي ولَا ترمِي خيْبَاتك على عاتِقِي
لَا تسْمِعنِي أنِينك عند السَاعَة الدُعاء
ولَا تُأنِّبْنِي حِين أبتعِد دون عُذر
لأنِّي مسيَّر ٌولسْتُ مجبُول على صُنعِ الوفَاء
لسْتُ أملًا ولَا حلُم ولَا سفَر،،
أنَا وقْتٌ مِن زمَن سيُتعِب المارِين مِن بعْدِي ،،
فلَا تذرِفُوا الدمُوع حتّى لَا يَمْسَسْنِي منْهٌ عنَاء
نصٌ أجبَرنِي على المُشَارَكة فحَرْفُكِ مَطَر جعل حرْفِي يغتسِل منهُ
مَا أروعَكِ وأنتِ تسْألِين وتُجِبِين و تنْصَحِين
ودِّي وعبِير ورْدِي
الحسناء
بعض الردود تستوقفني
لاأحب الردود التقليدية !
أصبحت أجد في أبعاد مايغريني على الكتابة ،
مادامت الردود بهذه الروعة !
كيف استطعت غرس الأمل في الرحيل ؟!
إنها روعتك التي فعلت !
شمّاء تشكرك من قلبها .
وكوني بالقرب .
أسعد الرحمن قلبك
رشا عرابي
12-05-2014, 08:22 PM
قد نُلقي مِنَ الذاكِرةِ المُتعبة سنواتٍ متهالِكة
أنهَكَت قامَةَ الصَبر ..
قد نبوءُ بالفَشَل بِمُحاوَلَةِ لَملَمَةِ بقايا فَرَح غافَلَ الدروب ذاتَ سَعي ..
قد نعَودُ بِخُفيّ رَهَق..وَحفنَةً مِن ظِلّ
قد نَعود بِأحلامِ عَصافير لا تَعلَمُ شيئاً عَن أطماعِ الصيّادين..
لكننا نعود..!!
فلسنا نَملِكُ من الدُروبِ سِوى مُحيطاً دائريّ.
شماء...يا شمّاء الروح
تحثّينَ منّا الخُطى درباً وقلباً لمساءٍ أخير ..
لا يُدركُ من الظّلمَةِ معنى
فسِراجُهُ بالعمقِ حاضر..ونورُهُ يتسلّلُ من أطرافِ نجم..
سَلِمتِ حرفاً وقلباً يا جميلة الروح
محبتي العميقة
وهذه :icon20: من حدائق لا تعرفُ الذبول
شمّاء
12-05-2014, 09:34 PM
مَجبُورُون أن نجدَ أنفُسنا بِوضعٍ لايلِيقُ بأحلامِنا ولايمتُّ صِلةً بأمنِياتِنا !
مجبُورُون أن نواجِهِ هَذَا الواقِع المُر وأن نلبسَ ثوباً لايتَّسِعُ لِمقاسِنا ولايَسترُ عَورة ألامِنا .
رائِعة الصَباحِ أنتِ ياشمَّاء أسعدكِ الله وأرضاكِ
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
إلى متى يابلقيس ؟!
إلى متى ؟
أما يكفينا أننا سكنّا المنفى ونسينا كل الطرق التي تنتهي إلى السعادة ؟!
مجبورون !
هكذا علينا أن ، ننهي فصول الحكاية !
كم يشرق متصفحي بمرورك بلقيس !
دمتِ بأمان .
سَارة القحطاني
12-07-2014, 05:08 AM
تتضاءل مساحاتنا في هذه الحياة حينما نفقدُ نحن اليقين , الأمل بغدٍ أجمل ,
حينما نفقد إيماننا بأنفسنا وبأننا قادرين على تجاوز أي محنة !
إنها الحياة يا شماء , لا خيار أمامنا إلا أن نعيشها ونتعارك معها وعليها .
نصكِ جميل للغاية , سلمتِ :icon20:
شمّاء
12-07-2014, 02:39 PM
الحنين ،، ذلك العذاب اللذيذ ،، الملئ بالذكريات والحكايات ،،
كما عرفتك ،، وهج العاطفة ،امتلاك الحرف وتطويعه ليتناغم
مع الألفاظ والمعاني ،، وترادفها بلا نشوز هنا أو هناك ،،
صورة توقفت عندها طويلا ،،،،،،
فتهدأ كحيوان شرس ، عجز أن يَجد أمامه فريسته !
جعلتني أتخيل هذه الحالة وأقارنها بحالتنا حين شدة الشوق والحنين ،
نعم تقاربها حين نعود بقلوبنا خواء ،،
نعم علينا أن نبخر أحلامنا ،، واليأس راحة ،،
ألف تحية وتقدير
سأبدأ من حيثُ انتهيت أستاذ عبد الرحيم
اليأس راحة
وقفت عندها كثيرًا !
حقًا اليأس راحة ، فهو أفضل من التخبّط خلف أمل لاحياة له .
وبكل حال ، هي النفس ، لو أيقنت باليأس ، اطمأنت وسكنت
تماما كما لو أيقنت بحصول المراد !
مرورك كرم أستاذي .
شمّاء
12-07-2014, 02:43 PM
كم أكره ، الفراق . الرحيل ، والغياب ,
وأمقت نفسي كثيرا ، عندما تتجدد الذكريات
وتفيق بعد موتها
كل ما قراءته هنا لم أجد نافذة مشرعة
للأمل والسعادة ،
سوى حنين يختنق وضائع
اخت شماء ،
في الحياة الكثير من نوافذ السعادة
ولا تقتصر سعادتنا على نافذة واحدة فقط
فحاولي أن تجديها وعندها سيكون كل شيء مغاير
تمنياتي لكِ حياة سعيدة مملؤة بكل شيء جميل
مع التقدير ،،
أخي علي ...
ستبقى نافذة مشرعة نحو السّماء
ولن تُغلق مهما قلنا ومهما فعلنا !
إنّما هو حديث نفس حزينة ، لاأكثر
شكرا لما تمنيت
والله أسأل أن يحفظك .
شمّاء
12-07-2014, 06:47 PM
قد نُلقي مِنَ الذاكِرةِ المُتعبة سنواتٍ متهالِكة
أنهَكَت قامَةَ الصَبر ..
قد نبوءُ بالفَشَل بِمُحاوَلَةِ لَملَمَةِ بقايا فَرَح غافَلَ الدروب ذاتَ سَعي ..
قد نعَودُ بِخُفيّ رَهَق..وَحفنَةً مِن ظِلّ
قد نَعود بِأحلامِ عَصافير لا تَعلَمُ شيئاً عَن أطماعِ الصيّادين..
لكننا نعود..!!
فلسنا نَملِكُ من الدُروبِ سِوى مُحيطاً دائريّ.
شماء...يا شمّاء الروح
تحثّينَ منّا الخُطى درباً وقلباً لمساءٍ أخير ..
لا يُدركُ من الظّلمَةِ معنى
فسِراجُهُ بالعمقِ حاضر..ونورُهُ يتسلّلُ من أطرافِ نجم..
سَلِمتِ حرفاً وقلباً يا جميلة الروح
محبتي العميقة
وهذه :icon20: من حدائق لا تعرفُ الذبول
أسمع كثيرًا عن الرد الذي يكون أجمل من الموضوع
هو ردّك يارشا !
أسأل الله لك حياة عامرة بالمساءات السعيدة الحالمة التي لاتنتهي ،
ولك من قلبي كل الإخاء والمودة .
شمّاء
12-07-2014, 06:50 PM
تتضاءل مساحاتنا في هذه الحياة حينما نفقدُ نحن اليقين , الأمل بغدٍ أجمل ,
حينما نفقد إيماننا بأنفسنا وبأننا قادرين على تجاوز أي محنة !
إنها الحياة يا شماء , لا خيار أمامنا إلا أن نعيشها ونتعارك معها وعليها .
نصكِ جميل للغاية , سلمتِ :icon20:
نعم سارة
هي الحياة !
هذه هي ، ونحن معها !
مرورك الأجمل سارة
طبت روحًا
ولك الود .
نادرة عبدالحي
12-09-2014, 07:43 PM
البوح هو كالكائن الحي الذي يولد صغيراً ثم يشتد ويقوى على عنفوان الصبا والشباب
وهنا يتآلف الإيقاع والنغم مع المشاعر الذاتية في وحدة موسيقية عضوية واحدة .
تُحسن الكاتبة الشماء الاعتماد على الرموز وإعطائها بعدا جذاب لا يخلو من العمق في المعنى
إستطاعت بحنكتها الخاصة لتحويل من قطعة نثرية سردية إلى وصية .
غاية الدهشة تجعل المتلقي يركض خلف الكلمات ومكنوناتها ويقرأ بنهم ويعيش بينها ويشعر أنه منها وفيها.
عبدالله مصالحة
12-09-2014, 08:51 PM
حرفٌ يجادل الوَعي بسداد منظومته التّواقة لمخرج يلهب حاسَّة اليأس بشيءٍ من ارتياح , علَّنا إن لم نجد ما يكمّلنا ذات حلم فنعود -بنحن- أبلغ إلى بصيص يخرج عُنوة إلى الارض البراح .. تصويرٌ سوداويّ جميل وترابط على وجع واحد وصيغة ثابتة .
سأضع بعضا ً من الفرح على جنبات الكلمات علَّ بياضا ً يمتزج فيفرح .. تقديري .
شمّاء
12-13-2014, 12:42 AM
البوح هو كالكائن الحي الذي يولد صغيراً ثم يشتد ويقوى على عنفوان الصبا والشباب
وهنا يتآلف الإيقاع والنغم مع المشاعر الذاتية في وحدة موسيقية عضوية واحدة .
تُحسن الكاتبة الشماء الاعتماد على الرموز وإعطائها بعدا جذاب لا يخلو من العمق في المعنى
إستطاعت بحنكتها الخاصة لتحويل من قطعة نثرية سردية إلى وصية .
غاية الدهشة تجعل المتلقي يركض خلف الكلمات ومكنوناتها ويقرأ بنهم ويعيش بينها ويشعر أنه منها وفيها.
أستاذة نادرة
وأنت تحسنين فن الرد وتمتهنينه بطريقة نافعة ، مشوّقة !
ممتنّة وجدًا لك ِ .
شمّاء
12-13-2014, 12:44 AM
حرفٌ يجادل الوَعي بسداد منظومته التّواقة لمخرج يلهب حاسَّة اليأس بشيءٍ من ارتياح , علَّنا إن لم نجد ما يكمّلنا ذات حلم فنعود -بنحن- أبلغ إلى بصيص يخرج عُنوة إلى الارض البراح .. تصويرٌ سوداويّ جميل وترابط على وجع واحد وصيغة ثابتة .
سأضع بعضا ً من الفرح على جنبات الكلمات علَّ بياضا ً يمتزج فيفرح .. تقديري .
أستاذ عبد الله
ضع ماشئت من الفرح هُنا ،
فهي مساحة تشتاق للفرح وتفتقده !
شكرًا لك
ودمت بخير .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,