ضروسٌ هذا الحبر .

[عبدالله مصالحة]

الصمت في خطوط الجبين عاجيّ , ينقل التبرئة إلى المكنون المزيّف , ويعيد التشكيل كما شاء للفراغ الألوان .


ها هو الوقت يزيح عن شَمس الدّواخل مأربه , يميط اللثام عن أفقٍ هامد الصيحة
تتعرّى الأشياء قطعة إثر نبضة
ويبقى المستحيل على الضفة الأخرى من تحليلٍ معصوم
يفضي إلى الوَسَعة : أنّ الجنون بارزٌ من نَزَقِ الكلمات


يستطيع الهواء أن يبعثر التأويل
أن يجرّ هِرَم العقل إلى الاستيطان المفتعل
ليغيظ حناجر الحبر سَطوة مارِقة
ليغسل الكلمات من بللِ الاحتياج
يسرق الغد الوحيد
الذي يشتهيه البشر
حين نفثة على طريق الأنين ,



أستطيع أن أحزن كالمقصلة المتوَّجة بالدماء
ابتلع الرَّمق الأخير لأمنية ثكلى
تخرج من يتيم سرق وعد الإدانة
وحمل الإنسيَّة رعشة خائنة
حين مَسَّد الجُنون على مسافات الرّحيل
ويتسائل العقل : ما حصَّة المجد يا عَمَش المَكنون .؟


الإمساك بحافة السَّماء أبرزُ للنَّوح
للحيارى المستخدمين نتاج
المرابطين على قفر الكهوف نخيلا ً
ثمره ناصع الحياه
حين يعتلي الموت مُراد


لا تستقيل الكلمة يا مداد حين نحزن على الأرض
تأكلنا مرارا ً حين يجهش الرأس
تخبرنا به الباب الأخير
حين نرتوي من حصص الهروب

أليس ذاك موعد الاصبع فينا حين نمارس الضياع ..؟


كسيرٌ أيّها الحب حين تختنق في رقابنا
وتلبس الرّوح ملاذات قمريَّة غائرة
نهمد في تحليقنا كالأطياف
ولا نعود نَحن
لا نعود صبية الطَّرف الأول
بل نخسر الحياة لأجل شعور ما اعتادته البشرية حياه



تولّى إلى ظلِّكَ أيّها الغريب
عِث في النَّوازل وردا ً
وتطاول على اللَّيل
قارن وَجهك خلف الانتهاء
ولا تتذكَّر فراسة الأزمان
فالوَطن في ذاتك أسير
يحتاج إليك
حين لاترى من العتمة إلّاك .

[بلقيس الرشيدي]

ولهُ صَوتٌ يُثِيرُ مابِالعُمقِ من مكنُون ولَو مارَسنا الصَمت علناً أو إِنزوينا فِي داخلِ قَوقعةِ الْعُزلة !
تُثرِينا دَوماً ياعبدالله بِكنُوزِ الكلِم ودُرر الأدب حتى نَشتاقُ لـ مطرِ حِبركَ أكثر . كُل التقدِير

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

[عبدالله مصالحة]

المفضالة : بلقيس الرشيدي

إنّه لمن حسن جمال المحتوى أن ينيرنا مروركم الكريم , ممتنٌ لأناقة حضورك واهتمامك , قبائل ود .

[عبدالإله المالك]

نزق الكلمات
وبح لا يمل منه
أحييك يا عبد الله
:)

[رشا عرابي]

قراءة واحدة لن تنصف. .
كما أن ردي المتواضع لا يفي بقيمة النص السامقة. .
بكل ما للمعنى من مضمون..
أتأمل الصور وأراها لوحات بها يتشكل الفضاء وكأنه روح تنطق بصوت المفردات
فرادى وجماعات..

عبد الله مصالحة أيها اﻷديب اﻷريب. .
لحرفك أياد من إبداع تصافح الذائقة
ولا تكفي إلا باصطحابنا لعوالم يسكنها اﻷدب رقيا وسموا. .

شكرا عظيمة عميقة لهكذا مداد لا يمل حيث هو المكوث..
امتناني ...وعطر جورية عساه يليق

[عثمان الأحمد]

و دومًا تنفثُ الإلهامْ باحباركْ يا عبدالله
جميلٌ هذا العطاءْ

[عبدالله مصالحة]

الاريب : عبدالإله المالك

مَطرٌ كثير يحضر حين مقدمك ..شُكرا ً لمرورك الكريم , تقديري وقبائل ود .

[عبدالله مصالحة]

المفضالة : رشا عرّابي

وهج حضوركم هو اكتمال النصوص ونورها , من الخافق شكرا ً لهذا المرور العاطر .. تحية وتقدير .

[عبدالله مصالحة]

عثمان الأحمد : الاريب


سنابل مروركم تغدق على النص بالرياحين , ممتنٌ لك يا رفيق ... تقديري .

[نادرة عبدالحي]

الصمت ض في خطوط الجبين عاجيّ , ينقل التبرئة إلى المكنون المزيّف ,
ويعيد التشكيل كما شاء للفراغ الألوان .

الصمت في خطوط الجبين عاجي هذا البرج المنعزل عن الناس والضجي
الذي يتخذه الأديب غير المهتمّ بالقضايا الاجتماعيّة ومشاغل النّاس
فهذا الصمت يفعل الكثير ينقل التبرئة إلى المكنون المزيف
يعيد التشكيل على طريقة الفراغ وكما يهواه هذا الفراغ


ها هو الوقت يزيح عن شَمس الدّواخل مأربه , يميط اللثام عن أفقٍ هامد الصيحة
تتعرّى الأشياء قطعة إثر نبضة
اما الوقت فله صنيع أخر يبعد عن شمس الدواخل مأرب الوقت نفسه
ويبعد النقاب عن افق لا يتحرك هامد الصيحة اي ساكن .....
هذه الصورة لصنيع الوقت تبهرني كيف لا وقد رسمتَ لنا الأفق متوشح بنقاب
وكأنه إنسان يريد أن يخفي جزء من ملامح وجهه...فيأتي هذا الوقت ويبعد اللثام
عن وجه الأفق لنرى وجهه الهامد....
........................
يستطيع الهواء أن يبعثر التأويل
أن يجرّ هِرَم العقل إلى الاستيطان المفتعل
ليغيظ حناجر الحبر سَطوة مارِقة
ليغسل الكلمات من بللِ الاحتياج
يسرق الغد الوحيد
الذي يشتهيه البشر !
حين نفثة على طريق الأنين ,
..............................
وفي هذه المقطوعة يجعلنا الكاتب عبالله مصالحة رؤية
ما يستطيع فعله الهواء ولكن في حالة مُعينة
حين ننفثهُ على طريق الأنين .لأن الأنين هو الصوت الملئ
بالتوجع والحزن من نفس الجريح سواء كان مجروح النفس
أو الجرح الجسدي والاول هو الأقوى ...فهذا الأنين حسب قول الشاعر
يستطيع أن يُبعثر التأويل
أن يجرّ هِرَم العقل إلى الاستيطان المفتعل
ليغيظ حناجر الحبر سَطوة مارِقة
ليغسل الكلمات من بللِ الاحتياج
يسرق الغد الوحيد
الذي يشتهيه البشر
................................
أستطيع أن أحزن كالمقصلة المتوَّجة بالدماء

ليس غريبا بإستطاعة الإنسان أن يحزن فهذا شعور طبيعي بسبب أمر معين
أو حدث معين ...
ولكن هنا حزن مختلف فهو يقول أستطيع أن أحزن كالمقصلة المتوجة بالدماء ..
فالشاعر يجعلنا نرى حزن المقصلة المتشربة بالدماء بعد عملية الإعدام
وقد نظنها أنها لا تشعر بالحزن لأنها مادة جامدة لا حيأة فيها ...وفي سطور
الشعراء نرى ونلمس العجب ونلتفتت للكثير من الأمور التي نحن غافلون عنها.
...................

الكاتب الكريم عبدالله مصالحة لا تحرمنا يا سيدي در بوحك
الذي يخطف الأذهان ويجعل من قارئك إنسان يبصر ما لم يكن مبصره.
حفظكَ الله ورعاكَ

[عبدالله مصالحة]

المفضالة : نادرة عبدالحي

جميلُ وعيكم كفيل بأن يشرح المُحتوى برونق إهتمام يعطّر المداد , إذ لا بدّ من شكر كبير يحضر هنا في ترف مروركم الكبير , تقديري .