تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إسقاط النص على الكاتب بين الحقيقة والافتراء


شمّاء
12-08-2014, 03:25 PM
صاحب القلم ، إذ يحمله وهو موقن أن عليه الكثير ليكتب عنّه ، يتولى مهمّة رصد الواقع ، وتحرّي كل شاردة وواردة فيه ، ونقلها إلى الآخرين عن طريق ، قلمه ، ويتخذ من الكتابة مهنة يمتهنها ، يحمل بها الرسالة ويؤديّها كما يجب عليه أن يفعل .
هذا الكلام ليس على وجه العموم ، فجميعنا يعرف الحالات الشاذّة التي اتخذت من الكتابة ، وسيلة للهدم ، وتدمير الأمّة عوضًا عن بنائها ! .
أما الأصل فهو ، اقرأ ، ثم بلّغ ، وقد يأتي التبليغ مع الكاتب عن طريق قلمه فنجده ، يغضب تارة ، ويواسي تارة ، ويمدح هنا ويذم هناك ، وماكان هذا إلا لهدف وغاية ، فحين أكتب عن الخيانة ليس بالضرورة أن أكون تعرضت لها ، وحين أكتب عن الظلم ليس بالضرورة أن يكون لحق بي ، وأنّي أشعر بالإضطهاد ! .
وهكذا مع كل حالة نمرّ بها ، وأكرر ، أيضا الاستثناء هنا له مكانه ، فقد يسطر الكاتب مايعتريه ، وقد يسكب مشاعرة على الورق ، أحيانًا وليس دائمًا !
ومادامت ليست دائمة هذه الحالة إذا لم هذا الإسقاط ؟
لمَ يُسقط القارئ النص على الكاتب فورًا ، ويرسم صورة " وهمية " عن الكاتب من خلال نصوصه ؟!
حملة الرسالات يحملون صوت الجميع ، وينسون أنفسهم أمام مآسي إخوتهم ، وإن تذكروها يومًا حشروها بين السطور دون أن يشعر القارئ ، فكيف له أن يستشف ماأخفاه الماهر بالتعبير ، المتمكن من أدوات لغته ؟
وقد يتقمص الكاتب شخصية " ما " ويكتب عنّها ، كما يحصل في الروايات والقصص .
والكاتب الجريء حين يكتب عن نفسه ، يظهرها بطريقة جليّة ، لاغبار عليها ، كأن يقول : هذا أنا !
إذا لِمَ الإسقاط دائمًا؟!
وماهي أسبابه ؟!

علي آل علي
12-08-2014, 06:43 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d2fd69ced6.png (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d2fd69ced6.png)

وهذا مقتبس مما قاله الرافعي في كتابه ( وحي القلم )
أستاذة / شماء

بوركت

شمّاء
12-08-2014, 07:31 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d2fd69ced6.png (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d2fd69ced6.png)

وهذا مقتبس مما قاله الرافعي في كتابه ( وحي القلم )
أستاذة / شماء

بوركت

أستاذ علي ؛

لو طبّقنا ماقاله الرافعي لكانت الكتابة هي السلاح الموجّه نحو العدو ، ولكانت هي الأداة الفاعلة لإصلاح الأمّة


شكرًا جزيلًا أستاذنا .

فائق الاحترام والتقدير .

عبدالله عليان
12-08-2014, 09:19 PM
أنا أَذهب لِما ذهَبتِ إليهِ ف المنّطقِ قِراءة المُنتَج المبذولِ بَعيداً عن الأديب نِهَائياً !

إذا لِمَ الإسقاط دائمًا؟!

لعدم وجود وعي كافي لدى المتلقي في الغالب

وما هي أسبابه ؟

عدم الفهم أحد الأسباب , ــــ والله أعلم ــ

شكراً لهذا الطرح المميز أ/ شمّاء







font]

نوف سعود
12-09-2014, 01:20 PM
،
القاريء الجيد يعلم تمام المعرفة إلى ما يشير الكاتب في نصِّهِ،
وعندما يخلو النَّص مِن الأنا فهذا بحد ذاته دليل كافي لأن يبرأ!


شكرًا كبيرة قديرتي: شمَّاء،
سعيدة بكِ وبحرفكِ المتألق،
امتناني وودي..❤️

عبدالإله المالك
12-09-2014, 03:28 PM
الصدق ليس فيما يكتبه الكاتب بل من خلال تعابيره وحيث قد يقف الرسام على صورة في مخيلته لما هو رسمه في لوحته كجبال يغطيها الجليد وهو لم يذهب مطلقا هناك ولكنه خيالات النفس والروح فلا نستطيع أن نطلق عليه صفة الكذب بل نعته بخيال واسع خصب، وعلى هذا يقاس الوضع للكاتب، للشاعر، للقاص، للروائي .. الخ.

تحية لك يا شمّاء

شمّاء
12-09-2014, 09:13 PM
أنا أَذهب لِما ذهَبتِ إليهِ ف المنّطقِ قِراءة المُنتَج المبذولِ بَعيداً عن الأديب نِهَائياً !

إذا لِمَ الإسقاط دائمًا؟!

لعدم وجود وعي كافي لدى المتلقي في الغالب

وما هي أسبابه ؟

عدم الفهم أحد الأسباب , ــــ والله أعلم ــ

شكراً لهذا الطرح المميز أ/ شمّاء







font]


نعم أستاذ عبد الله
غياب الوعي أحد الأسباب التي تدفع بالقارئ لأن يكتب سيرة الكاتب من خلال ماينشره فقط !
وهنا يجد الكاتب نفسه دائمًا في موقف المبرر ، لكل كلمة وكل حرف يكتبه .
شكرًا لك

ودمت بعطاء .

شمّاء
12-09-2014, 09:17 PM
،
القاريء الجيد يعلم تمام المعرفة إلى ما يشير الكاتب في نصِّهِ،
وعندما يخلو النَّص مِن الأنا فهذا بحد ذاته دليل كافي لأن يبرأ!


شكرًا كبيرة قديرتي: شمَّاء،
سعيدة بكِ وبحرفكِ المتألق،
امتناني وودي..❤️

القارىء الجيد

جميل ،

إذا يتبع القارىء وثقافته ووعيه

شكرًا لمداخلتك نوف

سعادتي بك ِأكبر .

شمّاء
12-09-2014, 09:21 PM
الصدق ليس فيما يكتبه الكاتب بل من خلال تعابيره وحيث قد يقف الرسام على صورة في مخيلته لما هو رسمه في لوحته كجبال يغطيها الجليد وهو لم يذهب مطلقا هناك ولكنه خيالات النفس والروح فلا نستطيع أن نطلق عليه صفة الكذب بل نعته بخيال واسع خصب، وعلى هذا يقاس الوضع للكاتب، للشاعر، للقاص، للروائي .. الخ.

تحية لك يا شمّاء

نعم أستاذ عبد الإله
وقد تكون هذه المشكلة ،
حين يُعبر الكاتب بصدق لدرجة كبيرة تصل لعمق القارئ ،
وقتها نجده يسقط النص عليه ،
وهو - الكاتب - لم يفعل غير أن نقل الصورة بصدق شعوره الذي يسكنه !

شكرًا لمرورك .

مجاهد المنصور
01-02-2015, 11:25 PM
سأخرج عن السِّياق وتواتر الرُّدود في روايةٍ واحدة.
سأجعل من نفسي قارئًا لأرى: هل أنا أُسقطُ ما أقرأ على شخصية الكاتب، أم أنظرُ إلى النَّصِّ مجرَّدًا عن كاتبه؟
وقد أجعل نفسي كاتبًا فأنظر: هل أنا داخل النَّصِّ أحدِّثُ عنه ويحدِّث عني، أم أنَّ النَّصَّ فكرةٌ ذهنية مجرَّدة لا علاقة لها بالكاتب إلا إفراز الذِّهن وخطِّ القلم [الكيبورد]؟

[في ذهن قارئ]
أنا أقرأ قراءتين:
الأولى: في النَّصِّ، أقلِّبُ ألفاظه، وأشمُّ دلالاته، وأنظر في معناه العام، وأفكاره الفرعية، وأعيش ألحاظه، وأسكن فيه هنيهة من الزمن حتى أخرج من بابه. فالنَّصُّ صرحٌ جميل، وصورة واضحة؛ توصل القارئ إلى التصور المطلوب إيصاله.
الثانية: في شخص الكاتب، أبحث خلال اللَّفظ وجزالته، والدِّلالة وعمقها، ومعاني النَّص وأفكاره؛ عن ذهنٍ رسم هذه السطور، وأبدع هذا الجوهر المنثور. فخلف كلِّ نصٍّ شخصٌ طامحٌ لإيصال فكرةٍ للقارئ.

* إذا انطبق النصُّ حالًا وانتحالًا ووصفًا بشخصية الكاتب الغامضة نسبيًا، فإنَّه يُسقط عليه بلا إرادةٍ من القارئ، للتلازم الحاصل بين الابن وأبيه؛ والأفكار بُيَّات العقول، والنُّص فكرة كاتب.
* إذا لم ينطبق النَّصُّ بكامل فصوله على شخصية الكاتب الغامضة نسبيًا، فأَخَذَ الكاتبُ من الكتابة حظَّ الوصف والرَّصف، والتنسيق والتحبير، أما الفكرة فانبثقت في ذهنه لسبب ما، لعله الواقع، أو صديق، أو خاطر عابر، لم يعش الكاتب قضيّة فكرته، فإنَّ أكثر القرَّاء أيضًا سيُسقط الكتابة عليه؛ فما هي إلا وليدة ذهنه!
لكنْ هناك صنفٌ من النَّاس يتقنون شيئًا أسْمَوهُ قديمًا بمصطلح (ما بين السطور)، وهذا الصِّنف -لعله الوحيد- القادر على التفريق بين نَصَيِّ الكاتب [ما عاناه - وما عنَّ له]، وهؤلاء أندر من الكبريت الأحمر فيما أظنُّ.

أما نظرة الكاتب؛ فأنتم أدرى بها، ولست أنا من يخبركم.
دمتم بسعادة تدوم إلى دخول الجنة.

شمّاء
01-08-2015, 08:59 PM
بداية اسمح لي ، أخي مجاهد ، أن أرحب بك في ،
أبعاد أدبية ،
وأشكركَ على تلبيةِ الدعوة بالانضمامِ إلى مكان ترتقي به ، ويرتقي بك !
تشرفنا بك أخي ،
فأهلًا ،
ثُمّ :
بعد تعليقك ،
لاتعقيب !

مجاهد المنصور
01-10-2015, 05:25 AM
من سماحة قولكم، وسعة صدر مجلسكم:
أرَى رحابة الأبعاد !

والشكر موصولٌ إليكم لإرشادي إلى هنا؛ رغم أشياءٍ أنكرها، ليس هذا محل بيانها.
والشرف لي أن انضممتُ إلى عددٍ من الكتّاب والأدباء الذين لا أصل إلى شسع أدبهم وكِتابتهم!
فبورك فيكم.

لا أعقب الله عليكم إلا خيرًا.
شكرًا لكم.