تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أمي و الجديلة !


لطيفة القحطاني
12-09-2014, 01:05 AM
http://www.otr2.com/upload/uploads/1418078451721.jpg



مدخل :
كبرتُ ..
كبرتُ يا أمي ، و أخذ مني الجَدَل مسافة ذكرىً و دمعة
مُحكمةٌ هي صَنْدقة العمر و اِفشاءُ عيشهِ تجاعيد بشرة



،،
على بعد قُرْط و وشوشة أفقد صوتك أمي
ذلك النداء الذي يكبرُني بأمومة و مجرة
و الذي دس العمر في ضفيرة و وصية .
أمي ، قد بلغ مني البياض حكمته و لؤمه
و القصع نباهته و نبرته ، و مازالتْ جديلتي تريدك ..
تشتاق لثلاثيّة فتّلكِ التي تُعلن للعمر أني في عشري صبية
و أنامل الخريف قد امتدتْ لخدي ، تتلمس ستيني و تُصدرُ بحة مخيفة
تحمل على كفها صورة حُلم اِنبعث بلؤلؤِية تمنيّكِ قُبلة حيّة
تمارس ختمها الرنان ، على عُنقٍ أَسبل الشَعر انفلاته فوقه مدى منثور
فـــــ اشتاق ...
اشتاق لخفيض مِقعدي الذي ينسدل بين يديه حكاية و جديلة
اشتاق لرائحة يتكأ فيها أنفي على سدلٍ يعقدُ احتضانه
اشتاق لتضاؤلٍ يتشاقى تسلقهُ إلى عينيكِ و اِعجابها
اشتاق لمرآة أرانا فيها الملتصقتين بتوالد الصورة
اشتاق لكفكِ الذي يُهذب تطاير قلبي بين خِصلات تأمُلي و التهجد في دروبه .
أمي ..
ها أنا افقد السنين فرط تذكّرٍ و حِبك آفول و أتوه في لمّ الضفيرة
ل تستعبر لسعة الاِدكار بمدة الـ آآآه ، و تغني في داخلي قصيدة
تنشد أيامها التي خانها الـ ما ( بَعد ) من قوةٍ إلى ضعف من نخب إلى رذل .
صفوة الأحداث هي دماثة أوانها ...
و أنا فرّ من أوقاتي أحسنها !!
فأعود ...
ما بين تسريح و تسريح ، تأكلُ المرآه و ملامحكِ و كُرة الصوف قدرتي على حياكة جديدة قد تبعث لجِلْد يديّ شبيبة متحايلة ، فتوة يقظة ، كيف و متى حفرتْ هذه الحفرة نفسها و سددت فوهتها في طريقي الضيق ؟ متى ؟
علقة الذاكرة التي على صِدغها ، اِستمال رأسي و جرى ملحي هي فرجة شيب عاد لسواده ولادة غفلة !!
صدرك يا أمي جنة و أنا التائة عن جنتها في أرض خلتْ تربتها من وطئ قدمك و الجنة !


مخرج :
فجيعة العجز تعيد العمر أمنية و ليت لي ساعدٌ من إيابٍ يمتهن للذاهب رِده !
رعشةُ اليد تذرف أناملها بكاء ، في هزة غيمٍ تُمطر الدمعة .


بقلمي / مرآيا الماء

عبدالإله المالك
12-09-2014, 01:59 AM
الأم كالمحيط تقدم خيرها ولا ينضب
وتلبس بنتها قرطها فتنزع الأتعاب
تجليات تمزج الشيء بالشيء فيصبح أحسن ما في أحسن الكلم

إبتسام محمد
12-09-2014, 02:31 AM
"
.
.


وَمَازَالَتْ تَعْقِصُ بـِ يَدَيهَا جَدِيلَتِي وَ إنْ خَالَطَ سَوادَهَا البَيَاضْ
وَ تَتَرَنَمُ بِـ تَهوِيدَتِهَا التِي لا تفْتَأ تُدَلِلُنِي بِهَا
وَتُطرِبُ مَسَامِعِي بِـ تِلْكَـ المَزَايَا التِي لاَيَرانِي بِهَا إلا هِيَ ..
يَ رَائِحَةَ الجَنَة أنْتِي الجَنَّة ..


مَرَاَيا
تَعْكِسُ عَلَى وَجْهِهَا الجَمَالْ
رَائِعَة وَكَفَى ..


مَودَتِي .."

سَارة القحطاني
12-10-2014, 06:48 AM
كل الكلام في حضرة الجنة ناقص ,
كل الوجوه والأماكن دونها خواء !
الأم جنة , صدرها وطن وملاذنا الذي
لا غنى لنا عنه أبداً .


حرفكِ جميل , لا نضب لك مداد :34:

رشا عرابي
12-10-2014, 08:07 AM
الأُم ....
وَفي أبجِديّةٍ إيّاها تَحكي وَجَعَ الدُروب الخاويَةِ مِن أنفاسِها
المُمتَلِئَةِ بِإِحساسِها لستُ أملِكُ إِلّا سَواقي البُكاء يا مرايا...

تِلكَ لَوعَةً لا تَنتَهي..وإِن ابتلّ الثَرى ألفَ مَرّةٍ مِن مآقينا وَجفّ ِ..
أُصافِحُ نَصّكِ بِأنامل مِن دُموع

مرايا الحَبيبة ..سَلِمَ قَلبُكِ
كوني بِخَير

عبدالرحيم فرغلي
12-10-2014, 06:25 PM
هذا النص لا تكفيه قراءة عاجلة ،، اسمحي لي بالعودة بإذن الله

بلقيس الرشيدي
12-10-2014, 10:37 PM
هِيَ نحنُ صِغاراً ومنهَا نتعلَّمُ كيفَ تَستحقُّ أن تكونَ الجنَّة تحتَ قدميها !
أهلاً بكِ يامرَآيَا وبهَذَا العبقْ الروحانِي اللذِي يُسكِنُنا جنائِن الحُب العظِيم . أسعدكِ الله

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

الحسناء
12-11-2014, 10:28 PM
الأمُّ تُراقِبُنَا مهْما كبِرْنا نحتاجِ للمسَاتها ،،لعِنايَتِها،، لنصَائِحِها
وإن كبِرْنا نبْقى فِي عيُونها صِغار ..
تتلهّف لمسَاعدتِنا ، تبْحث عن راحتِنا
تسْتمِر فِي مُتابعتِنا لـ ترتِّب لنَا مَا انشَغلنا عنه
بٍرغْمِ أرتعَاشَة يدِها وانحناءة الزمن ، إلّا أنّ بِها راحَة وحيَاة
حفِظ الله أمهَات المسْلِمِين وهُنّ الخيْر والحنَان الذِي لا ينضَب

نصُ دافِئ وعلَامتُه الجمَال الرُوحِي
ودِّي وعبِير ورْدِي
بِرغمِ

نادرة عبدالحي
12-12-2014, 06:00 PM
الجديلة رمز الأُنوثة والجمال والرقة ،


(ذلك النداء الذي يكبرُني بأمومة و مجرة
و الذي دس العمر في ضفيرة و وصية .)

هذا النداء الذي دس العمر في ضفيرة ووصية
له تأثير قوي وأثر بالغ في وصية ما وضفيرة
بين خصلاتها ذكريات لا تختفي ....



هو الإشتياق يتكاثر كالخلايا يبني مواده ليستطيع
مزاوله عمله ولولا الأحبة لما كان هذا الشعور اللحوح في نبضه مُتواجد .
الكاتبة مرايا سعدتُ يا سيدتي بأن أكون قراءك