تركي المعيني
12-11-2014, 08:16 AM
؛
الحديث إلى الأموات ....
تأنقت وقطف كفّي بياضٍ بـ الندى يختال
على غصنٍ لبس حلمه ثياب العيد في وعدي !
يغني لْـ نسمة الوادي إلى نسنس وعوده مال
يراقص صوت عصفورٍ تغنّى لْـ صبحنا يهدي !
لفيت وفي يدي وردة وعطر وخاتم وسلسال
وفي فمّي من ألحان الطفولة حلمنا الوردي !
وقفت بْـ بابك أتأمل وفيني يستفيق سْؤال
طفح شوقٍ على ضلعي وفيّض بـ الوله سدّي !
وش شْعورك ليا جيتك وشفتيني عقب ماطال
غيابٍ أثقل أكتاف الحنين بْـ بعدك وبعدي !
طرقت الباب وأتحيّن عيونٍ رسمها ما زال
بـ عيني نقشةٍ سرمد كِحِلْها للمساء يبدي !
وكان آخوك في بابك وعيني ترتمي للجال
عسى وجهك يهلّي بي وتحضن يدّك لْـ يدّي !
سألته وينها (ساره) وشفت بْـ حاجرينه سال
غمامٍ بلل أجفان السؤال إللي بكى ردي !
صفعني بْـ رده الموجع كأنه صب بي أغلال
يقول الله لنا الباقي وطول العمر له حدّي !
وهنت ولا بقى حولي من ظْلال العزوم ظْلال
وقفت وكانت رْياح إنكساري واقفة ضدي !
تلبست الصبر وأثره بـ هالموقف بدون اسمال
تعرت دمعتي غصبٍ عن عْيوني على خدي !
بهتّ ورعشة شفاهي تغص بْـ حنجري موّال
علام الموت يِلبْسني ثيابٍ ماهي بْـ قدّي !
علام الحزن يا دنيا لـ زهرة حلمنا يغتال
طفوله كانت بْـ عمر البراءة وجهها يندي !
يا (ساره) والعمر عقبك مع سرب البكى رحّال
لك الله من تواريتي وركب الموت لي يحدي !
أنادي لك وأنا أدري نداء الميتين خْبال
ولكن بيني وصبحك وفاءٍ ما انقضه عهدي !
أمرّ الحي وأتلمّس كْفوفك وأبكي الأطلال
وأنثّر لك على تْرابك دعاوي بيض مع وردي !
وأهدّل لك على صوتي رثاءٍ بالحزن يختال:
(صباح العيد ياحلمٍ قضى نحبه قبل وعدي) !
شعر/ تركي المعيني !
الحديث إلى الأموات ....
تأنقت وقطف كفّي بياضٍ بـ الندى يختال
على غصنٍ لبس حلمه ثياب العيد في وعدي !
يغني لْـ نسمة الوادي إلى نسنس وعوده مال
يراقص صوت عصفورٍ تغنّى لْـ صبحنا يهدي !
لفيت وفي يدي وردة وعطر وخاتم وسلسال
وفي فمّي من ألحان الطفولة حلمنا الوردي !
وقفت بْـ بابك أتأمل وفيني يستفيق سْؤال
طفح شوقٍ على ضلعي وفيّض بـ الوله سدّي !
وش شْعورك ليا جيتك وشفتيني عقب ماطال
غيابٍ أثقل أكتاف الحنين بْـ بعدك وبعدي !
طرقت الباب وأتحيّن عيونٍ رسمها ما زال
بـ عيني نقشةٍ سرمد كِحِلْها للمساء يبدي !
وكان آخوك في بابك وعيني ترتمي للجال
عسى وجهك يهلّي بي وتحضن يدّك لْـ يدّي !
سألته وينها (ساره) وشفت بْـ حاجرينه سال
غمامٍ بلل أجفان السؤال إللي بكى ردي !
صفعني بْـ رده الموجع كأنه صب بي أغلال
يقول الله لنا الباقي وطول العمر له حدّي !
وهنت ولا بقى حولي من ظْلال العزوم ظْلال
وقفت وكانت رْياح إنكساري واقفة ضدي !
تلبست الصبر وأثره بـ هالموقف بدون اسمال
تعرت دمعتي غصبٍ عن عْيوني على خدي !
بهتّ ورعشة شفاهي تغص بْـ حنجري موّال
علام الموت يِلبْسني ثيابٍ ماهي بْـ قدّي !
علام الحزن يا دنيا لـ زهرة حلمنا يغتال
طفوله كانت بْـ عمر البراءة وجهها يندي !
يا (ساره) والعمر عقبك مع سرب البكى رحّال
لك الله من تواريتي وركب الموت لي يحدي !
أنادي لك وأنا أدري نداء الميتين خْبال
ولكن بيني وصبحك وفاءٍ ما انقضه عهدي !
أمرّ الحي وأتلمّس كْفوفك وأبكي الأطلال
وأنثّر لك على تْرابك دعاوي بيض مع وردي !
وأهدّل لك على صوتي رثاءٍ بالحزن يختال:
(صباح العيد ياحلمٍ قضى نحبه قبل وعدي) !
شعر/ تركي المعيني !