عابر حيث ضفاف شجونها

[علي البابلي]

هنا سأنزوي أجزاء بضفاف حبها
حين يتورد زهر شوقها سنادين ربيع في دمي
فتأتين شراع يتمايل عطر يبلغ قلاع وجهي ،،، وأنا صباح عليل
والفصول مجهدة في بصري ،،
فجئتِ شعلة تخترق عظامي
والحنين طفل مدلل يداعب لهفتي في دلالك ،
يا انتِ محطات الشوق تنبت بين ضلوعي
وأنا ما زلتُ طريق يبكي أثرك الوليد
وهذه الرياح تمتص ندائي لأضم شعاع ظلك بكفي ،
امضي إليك بلا ذاكرة
واليكِ تفرد الروح جناحين ،،،
يسوقان سلامي وحمى الشوق لعينيك

[علي البابلي]

سأحدثك يا اميرتي
عن اسفار الشوق واللغة الصماء
سأحدثك عن قلبي الرضيع ، وكأس نبضي العتيق
عن احوال المساء الصغير ، تفاصيل الرياح ،،،عن بصر دمي المفقوء ،
وكفي حين نزع عنه رداء الأمل
سأحدثك كيف نقش الحنين دمعته في صوتي ، فسقطت شهقة ليل جزوع
فتعالي كي أحدثك عنكِ ،،، وهمسك الذي قتلني مرتين
مرة عندما قرأتك فذاب كلي فوق عتبات هواك
والاخرى قتلني منك ،،، حين تحتضر ساعات غيابك
جوع بمقاعد الأنتظار ،،سأحُدثَك كثيرا عني
وسأزرع قلبي منارة تبصر شروق طلتك

[علي البابلي]

لم أعد كما كنت ، كما لم ابلغ ناصية الضوء فكوابيس الاطياف تأكل حلمي الهزيل ،
في يدي فصل وفوق هدب العيون جاءت الصور قوافل تنخر في غصني حمائم الجزاء !
فمنذ أتى هواك يرفرف فوق هامة قلبي ، إنعقدت في حدائقي خيوط المطر ،
وجرى دم الحياة في شيخوخة لوحي ،،
فلمَ أتريث في النهوض نحوك ؟!
وأطراف الأرض من عقيق تلتحف
وجهي عند الأقبال وعصافير أبوابك تهمس
أيها العاشق التعيس ، أقبل ، أقبل ،
هنا بعضا من نبيذ السهر ، ها هنا أنزع وجعك واغمس إصبع
لوني في جرحك ،، دع روحي تندمج بدمك
دعنا نزفر الاشتياق جمرا ثقيل
ودعنا نشرب حصى المسافات لتكون يداي بساطك
وعيناي ربيعا تضمد وجعك الغافي
فأناديها أيها الليل العميق ، والصبر الجميل
يا حسناء الطوارق ،
هل لي بعمرٍ واضح يعيد ما تأخر عني !
فأتعلم به كيف أجعل
للزمن دوران عكسي كي أسترد ما سلب مني
وأنفضهُ لكِ قصائد تتلى فيكِ ،

[علي البابلي]

في هذه الليلة التي تثرثر معي افواه الذكريات كثيرا
لتجتاح موجي فيبدأ السكون بالتلاشي رويدا رويدا
حين شيدة جدار من طين ، فمال عندما حضرت زفرة الكلمات
لتبدا رحلة سفري بأقنعة فرح تلطخ حمائل أهدابي
وأزور فيها حقائق دمعي
فهل نحتاج للأقنعة كي نزهو بفرح كاذب ؟
وقصبات أثامهم تلثم راحتي المشتعلة ،
فكم هو مدى الصرخة حين تنطلق من حنجرتي
لتصل فضاء بقايا جمرهم ،
لا شيء منهم سوى صدى وجوههم المترهلة وامالهم المتأكلة
واللحظة الكاذبة والمطر الأسود لطخ بياض قميص فؤادي
فغادرت مقطوع الوجه وسياط الرياح تجلد أضلعي
وعدت من حيث عرفت كيف
يتيمم الضوء بغبار جفني

[علي البابلي]

ليتني تعلمت درسا في النسيان
فأحرق أي صور تنعكس بمرآة الذاكرة
لاتلف اي ضوء معلق بطرقات رحيلهم
واقتلع امتعة ذكرياتهم من رأسي
وأغادر حاملا قلبي بإي ريح ستحمل إنكساري ،،
فمذاق الأرصفة لم يزل يحرق ظلي
أترى أأهرب عن أرضهم بعيدا ؟ حيث للنهايات بدايات ،،
ولان طعم غصني لم يتجذر جيدا بأعماق إنتظارهم
لذلك سيتمزق بلا عناء وأي عناء ؟
وانا سحابة جاءت بلا آوان في يوم دار بها الفلك فأضاع
اليوم تواريخ خطوط غرابتي
وما زلت اطول اليها شوقا في اوصال الفراغ
حيث لا فكرة هائمة تقص أوردتي
ولن يرعبني زئير الأصوات
سأنقض رمحا في بحور عينيها
فلا تسألوا وقتها عني
حيا كنت او ميتا

[علي البابلي]

حيث مسار الهواء تأتيني المسافات حيرةٍ من يديها
قلب يشتهي طفولة المطر
وفي الركبِ فاضت الدموع جسد منسي
تقلبه أصابع الماء المحترق حين يعبر قيامة الزمن
بحثا في تواريخ الاثر عن نجمي السقيم
حين تركته يتمزق فوق راحتي الهواء
فعاد قليلا مني
سجين من ضباب أصابعها
وألارض تفك لغز وجهي
ليشتد الصمت في حنجرتي
فأقلب مرآيا ملامحي ليقراءني
الليل صرخة تبصر الريح
طيفا يشبهك
‘
‘
أحبك يا طيفا يُشبهني

[علي البابلي]

ولأنني في الاحلام غريب
ولان قلبي حزين
جاءت لحظتك فجأة شهابا
نفذ بمدن غربتي فدمجتُ لونك بملامحي
فأضاءت فوانيس تشد عتمة الدروب
ولأنك حبيبتي سأقبض بعطرك
رحيقا يعلو وجهي لياتيني نداك
مواكب تحمل بصري حيث يشاء الرب

[علي البابلي]

حاضرت هي في كل لغة تنسكب في وريدي
ما زلت أقف فوق ضباب صوتها ما زلت مرابط على
موانئ سهولها
أقف والفصول يتامى تتهافت من منكبي
فليت يدي تطول كي تمسك بخصر عطرها
عسى أن ينطفئ هذا الشوق الملتهب في حطب كلي
يا من يناديها قلبي بصمتٍ يا امرأة يغزوا اسمها سفوح صوتي
هل أتاك حديث الفزع في الفراغ ؟
هل تنامى بكِ صراخ الانتحار عند الإشتياق ؟
وهل عزفتكِ يوما ابواق الموت عزفا اخير ؟
وحدي انا من يصارع طوفانك وسدود وجهي مثقوبة !

[علي البابلي]

أنا في الحب
لا أخشى شيء ،،، انا
في حبكِ يا سيدتي
نجم في جبينك يسطع

[علي البابلي]

صوتك كمساء شاسع
يظلل بصري
بشوقٍ عجيب
ما انتِ يا امرأة ؟!
اقتطعت رائحتها
كل أزمنة عصوري
أنتِ كتاريخ
يأتي في العمر مرة فقط

[علي البابلي]

أن تُحب ؟!
معناه أن تكون مستعدا
للحزن والدموع
والموت
موت الحياة في قلبك

[علي البابلي]

ساصفها وما وصفتها كما هي

سامقة الهامة ، بعيدة المدى
مضيئة ، جاثمة بحشى النور
كغصن بان حين تمشي
تثمر موائد المطر
بكأس الروح والنظر
نضارة ربيع يكتنـز في ثغرها
نقع الحنين في الدم ويندفن
صامتة ، جامحة ، خابية العقل
تعدو الفصاحة فوق لسانها
كسحر استباح عقل عاشق وبه فتك
نحلة تتهاوى لرفيفها رقاب الورد
حسناء يمرق بدرها مروق
الوجد في علياء الطيف ويكتمل

[علي البابلي]

تسوق نحوي
هودج شذاها لتعبر
نوق الصمت بفمي
وأرضي مخضرة بالحنين
أشد إليها وتر البيان
فتراه لغزا لن ينفلج

[علي البابلي]

على اريج بعضها
غاط في قلبي ذراع بياضها
لتصبح أرضه إبتغاء للعاشقين !

[علي البابلي]

في وحدتي
تطول في قلبي سنابل الشتاء
فتجيء من البعيد عينيك
يحمل هدبها قرص الشمس
لينغمس دفئها
في عروق فؤادي
ويجن كلي
اعيناكِ هذه ؟ أم ليل جميل
يهدهد الشوق بمهد الضلوع
ويسكن بفضاء روحي

[علي البابلي]

هل انتِ
السيدة التي سأمهر
قلبي فوق أغصان وجدها
هل أنتِ
من ستخيط شروخ دمعي الصامت
وبكاء ليلي الرضيع
هل أنتِ هي يا حبيبتي

[علي البابلي]

أقسم بنهار عينيك بأنني
مرهق
متعب
يائس القلب
اموت في اللحظة اكثر من مرة

[علي البابلي]

أضمرت لها في الفؤاد امرين
أن احبها
كحب الحقول للربيع
وأن أجلسها
أميرة فوق عرش الدموع

[علي البابلي]

سألملم أطراف الحديث
كي أباغت نجمك ،، بسحر يتلألأ اكثر
حين يتشابك ليلك وليلي !

[علي البابلي]

سيري يا رياحي حيث جنة كفيها
هناك سأعقد
عليها طقوس عشقي
وأسيل بين أصابعها مطرا
يخشى الجفاف !

[علي البابلي]

وليتها قد بعثت من أضلعي !

[علي البابلي]

وعندما تتكلم عيناك
يصمتُ في قلبي كل شيء

[علي البابلي]

طائر الشوق
ينسل من بصري
فانظريني ،
معلق نبضي فوق السحب
يتنفسك وطن بلا مسافات
انظريني
أنا العاشق الغريب والوجع الخفي

[علي البابلي]

أبحث معك ، عن ليلٍ لا ينتهي
يلتهمني به فجر عينيك
لتبقى القصائد لأجلك ُتنجب

[علي البابلي]

انا ياحب امضي بلا ظل ، اعبر المسافات بلا اثر ، اشيد من الدموع ارث بلا لون ،، اوجاعنا ما عادت تعرفنا نتساقط على الجمر نقتلع ملامحنا ونطمر العيون في الظلام ، نمد جسور النار فوق حناجرنا وندور بلا اتجاهات ، من سيطفئ الماء بالماء من سيحرق الفرح كي نشهقه، ماضون نزرع اكفنا بالحلم نتلاشى كالندى ،
يا حب يجتاحني ضوءك فيغرق قلبي ، ويتورد بلا رائحة ، نعد الخطوات نمسك بالريح ونعدو بلا طريق
نحن يا حب نتساقط كالخريف ونبني الاه نتشكل كالماء ،
وتقبل هي فينصهر دمي ويطول افق بصري ،، نزرع لها الضلوع مرايا وننسج صورتها في الغيوم
نداءتنا يا حب تخشى العطش تخشى ان يبتلعها الفراغ وتمضي ولا تعود

[علي البابلي]

موعود بالضياء والامنيات سراب ، ولا تسألي عن ظمأ الصباح
عن بلل الشجون فوق الاهداب ،،
حين يخترقني رمح الوقت وانزف الفصول

[علي البابلي]

يا حب تجري قلوبنا على الهواء ، ترسم وجهها والصبح انثى تنام في العيون ،
يا حب أمضي بلا لغة والنهايات صرخة تذوب في دمي
واقرأني على شالها
على خدها
وجبينها يبتلعني ، واغرق اغرق

[علي البابلي]

وما بعضي الا لحن غريق أفاق بعد سبات وتاه
و غاص كلي في كلي
وانا الموعود بالليل والحكايات
وعينيك المسافرة تشطر ذاكرتي ، وتزرع يديك بقلبي

[علي البابلي]

هناك أنتِ أيْك على يديه يمتد عمري


وابتسامة تسافر بين أدمعي


وكيف سأحدث قلبي عنكِ


وأنا بين متاهات خوفي أسير


لا ظل يراني ، هو انا قطعة من أثرٍ


مبتلة بجزع المسافات


نفث الوقت صوتي فعاد اليّ صدى لا يشبهني


وأنتِ ، ما أنتِ الا امرأة


حين تمشي تزدهر لرائحتها مواسم دمي


فهل علمتِ كم من الدموع


احصتها كف بصري


فلا تسأليني عن طعم الموت


والضياع المنفلت


منكِ أحتاج أن أسترد ملامحي


وأكفن بضفاف يديك حلمي


منكِ أريد


ان أعيد زمن عينيّ


وأرى على كتفيك كيف يكبر افقي