تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ::،، غزة،،الوجع المر،،::


حسن حمامرة
12-31-2014, 05:59 PM
كل أطفالها قضوا ما تبقى من أيامهم على فراش شظايا القنابل المسيلة لأفراحهم ، والتحفوا صواريخ سحقت كل ذرة من ضحكاتهم البريئة ، ناموا على أصوات اهتزازات الأرض من تحتهم ، واستيقظوا على تكسر أغصان الزيتون من حولهم..
في غزة التي استلقت يوما على أطراف الأبيض الذي أعلن تنصله منها تجد صيادا عائدا من البحر وقد علق ما تبقى من جسد قرة عينه في صنارته ، وفيها أيضا ترى حبات الزيتون تقطر دما وجعا على أهل غزة ، على البراعم التي كانت تحيطها دائما بمحبتها وهي تبتسم ، وفيها ترى النجوم مع انتصاف الشمس قبيل عشاء ربما يكون الأخير عند مئاتهم ..
في غزة كل الأشياء تقبل القسمة على اثنين ، الطفلان عمر ومؤمن يقتسمان كفنا صغيرا لهما ، ومحمد يشارك التراب أوجاعه تحت الأرض ، في حين يبقى يوسف معانقا جذع زيتونة الحي الذي اختفى في ليلة كان سطوع الضوء فيها أقوى من شمس النهار...
في غزة تتزاحم الآلام والمواجع ، وتتلاطم دموع الثكالى والمساكين ، وتتقافز أسماك المتوسط لاختلاط دماء الشهداء الأخضر بزرقة مياهها ، وفيها آه كهل عبّأت حكاياته وجهه وكسته بنور جاء من قبل قرن من الزمان ، وامرأة طاعنة في كل الأشياء تمسك بأناملها طرف خرقتها (التي ما زالت بيضاء رغم غبار المعارك )على بقايا بيت سلخت أكثر من خمسين سنة من عمرها في توفير ثمن لبنائه ، وها هو الآن على هامش العمر يتناثر ، وقد اختلطت شظاياه بأشلاء أبنائها وأبناء أبنائها ومن كان يسامرهم في تلك الليلة..
في غزة -ورغم ذلك - ترى أطفالها ينامون فوق ركام المنازل يعدون نجوم السماء المتوارية خلف غيوم ليلة شتائية باردة جدا برود ما تبقى من رجولتنا ، غير آبهين لصاروخ ينسيهم أين وصلوا في العد؟! أو قنبلة تزلزل مشاعرهم من تحت الركام...
في غزة - رغم ذلك - تراها تضم أبناءها بين ضلوعهم تنتظر الصباح لتغلغل جذورهم في أعماقها وهي على يقين بأن الساعة لم تحن بعد!!

كل يوم وأنت بكامل أناقتك يا غزة!!

بلقيس الرشيدي
12-31-2014, 06:31 PM
مِن غزَّة تُولد حضَاراتٌ باقِيَّة وأجيالٌ صَامدَة تتحدَّى الموت وتسعَى لـ البقَاء والحُريَّة !
هُنا وجعٌ يسكُنُ الرُوح مابقِي هَذَا الزمان . كُل التقدِير

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

فاتن حسين
01-01-2015, 08:05 PM
غزة..
وجع الكلمات وتنهيدة صوت مسقوم
ارحمها يـ وجع ينهش بها منذ سنوات



حسن حمامرة
حرف موجع كـ وجع غزة وأهلها

رشا عرابي
01-01-2015, 08:20 PM
ياااااالله..
وفي نصك إجتمعت صرخات الثكالى في تلك الأرض الدامية
وكانت مآقينا تقاسمنا القراءة بضبابيةٍ الغصّات ...

حماكِ الله يا غزة ويا فلسطيني الأبيّة
حماها الله وبلاد المسلمين أجمعين

بوركتَ يا طيب

نوف سعود
01-01-2015, 11:11 PM
،
في غزَّة تُبتر أعضاء الإنسانية،
ومع كل سيلان الدم تغرق الضمائر العربيَّة فيه!

نسأل الحي القيوم لهم نصرًا مؤزرا،
الأخ القدير: حسن حمامرة،
شكرًا بحجمِ هذا الألم،
امتناني وتحية.

عبدالله عليان
01-01-2015, 11:57 PM
أجدنيِ ألى الآن عاجز عن مصافحتكِ يا فلسطين !!

( في غزة كل الأشياء تقبل القسمة على اثنين كل الأشياء ) !!
ما عساني أقول لكِ تجاه هذا الكم من الحزن والألم ما عساني أقول :
كل الكلمات لا تفي كل الإنفعالات لا تفي أعلم حاجتكِ وإحتياجاتكِ جيداً
وأعلم بأني أبن هذا القيد الذي في يدي !
أنتِ الحرة الطليقة أنتِ الإبية ! أنتِ الحرة الأبية وغيركِ الذل !!
فسلاماً لكِ حتى مطلع الخلد و" يا نار كوني برداً وسلاما "


الفاضل / حسن شكراً لك
عمقت الجراح

حسن حمامرة
01-02-2015, 08:12 PM
مِن غزَّة تُولد حضَاراتٌ باقِيَّة وأجيالٌ صَامدَة تتحدَّى الموت وتسعَى لـ البقَاء والحُريَّة !
هُنا وجعٌ يسكُنُ الرُوح مابقِي هَذَا الزمان . كُل التقدِير

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نعم،،
هنا يتعمق الوجع ويتغلغل حتى في صفحاتنا الافتراضية!!
وهنا يقتلنا ألم غزة!!

لك ياسمينة غزّيّة نقاها الزمن من غبار الحرب،،

حسن حمامرة
01-02-2015, 08:14 PM
غزة..
وجع الكلمات وتنهيدة صوت مسقوم
ارحمها يـ وجع ينهش بها منذ سنوات



حسن حمامرة
حرف موجع كـ وجع غزة وأهلها

اللهم آمين،،
اللهم إنك كفيل بها وبأهلها يا رب العالمين!!

ومرورك موجع أيضا!!

حسن حمامرة
01-02-2015, 08:18 PM
ياااااالله..
وفي نصك إجتمعت صرخات الثكالى في تلك الأرض الدامية
وكانت مآقينا تقاسمنا القراءة بضبابيةٍ الغصّات ...

حماكِ الله يا غزة ويا فلسطيني الأبيّة
حماها الله وبلاد المسلمين أجمعين

بوركتَ يا طيب

كان لا بد من الآهات أن تدوي من المحيط إلى الخليج ،،
صرخات الثكالى توجع أخيتي،،والله توجع!!

اللهم كن في عون أهل غزة!!

وبورك مرورك أخيتي،،

مجاهد المنصور
01-03-2015, 12:46 AM
غزة:
الوجع المر × ومرُّ الوجع !

كل ما في غزَّة يحكي لنا قصَّةً لم ترد في القَصص والإخباريات، لم يحتويها كتاب مثل كليلة ودمنة، ولا حتَّى روايات الرُّعب والمغامرة.
أبرز معالم غزّة: بيت مدمّر ..
يُؤخذ معه صورة تذكاريّة، لينتعش التاريخ بِذكرى الموت والدمار !

أخي حسن؛
شكرًا لك.

إيمان محمد ديب طهماز
01-03-2015, 10:32 PM
أحسنت يا حسن

وأبليت حسناً اذ أسقطت الضوء على وجع قابع تحت ضلوعنا

كلنا غزة و نتجرع المرارة تماما كما تحتسيه

نعلم عن آلامها و يوجعنا الصمت الرهيب

نسأل الله الفرج القريب يا طيب

نازك
01-04-2015, 01:09 AM
حين يتعملقُ الوجعُ ويعلو كتمثالٍ يُناطِحُ السحاب بل ظنّي بهِ قد لامس قُبّة السماء !
ومنذُ الأزل، لم يزل الظلم يُمارسُ وبكل برودٍ، ولم يزل الإنسانُ في غزةَ يُصارع، يُناضل، يصرخ،يثور، .... ؟

أ/ حسن

( في غزة كل الأشياء تقبل القسمة على اثنين ) نكأتَ الجَرح ب صوت الآه المكلوم بين السطور

تقديري

في غزة كل الأشياء تقبل القسمة على اثنين

نادرة عبدالحي
01-04-2015, 02:42 PM
في غزة كل الأشياء تقبل القسمة على اثنين ، الطفلان عمر ومؤمن يقتسمان كفنا صغيرا لهما ، ومحمد يشارك التراب أوجاعه تحت الأرض
صورة مؤلمة ....مدينة كاملة بسكانها بمخلوقاتها بأسماكها وأطفالها وزرعها وطيورها
في سجن كبير منذ سنوات طوال ...
في غزة الكثير من الألم والمعاناة حتى بأبسط إحتياجات الحياة .
الكاتب حسن حمامرة
ليكتب لكَ الله يا سيدي الصلاة في الارض المقدسة.
دمتِ بخير .

حسن حمامرة
01-04-2015, 03:30 PM
،
في غزَّة تُبتر أعضاء الإنسانية،
ومع كل سيلان الدم تغرق الضمائر العربيَّة فيه!

نسأل الحي القيوم لهم نصرًا مؤزرا،
الأخ القدير: حسن حمامرة،
شكرًا بحجمِ هذا الألم،
امتناني وتحية.


هناك "تبتر أعضاء الإنسانية" وفي غيرها من الأماكن ويل لمن يسيء مجرد إساءة لحيوان ( أجلكم الله )!!
أحسنت،،
اللهم آمين

مودتي لك على هذا المرور الجميل

حسن حمامرة
01-04-2015, 03:33 PM
أجدنيِ ألى الآن عاجز عن مصافحتكِ يا فلسطين !!

( في غزة كل الأشياء تقبل القسمة على اثنين كل الأشياء ) !!
ما عساني أقول لكِ تجاه هذا الكم من الحزن والألم ما عساني أقول :
كل الكلمات لا تفي كل الإنفعالات لا تفي أعلم حاجتكِ وإحتياجاتكِ جيداً
وأعلم بأني أبن هذا القيد الذي في يدي !
أنتِ الحرة الطليقة أنتِ الإبية ! أنتِ الحرة الأبية وغيركِ الذل !!
فسلاماً لكِ حتى مطلع الخلد و" يا نار كوني برداً وسلاما "


الفاضل / حسن شكراً لك
عمقت الجراح

هي الحرة الطليقة ونحن المكبلون بكل أنواع القيود ولله الحمد والمنّة
نسأل الله أن يكون معهم ما داموا على الحق باقين

نحن احترفنا الوجع لأننا تعودنا عليه

شكرا كبيرة أيها الجميل

حسن حمامرة
01-04-2015, 03:36 PM
غزة:
الوجع المر × ومرُّ الوجع !

كل ما في غزَّة يحكي لنا قصَّةً لم ترد في القَصص والإخباريات، لم يحتويها كتاب مثل كليلة ودمنة، ولا حتَّى روايات الرُّعب والمغامرة.
أبرز معالم غزّة: بيت مدمّر ..
يُؤخذ معه صورة تذكاريّة، لينتعش التاريخ بِذكرى الموت والدمار !

أخي حسن؛
شكرًا لك.

قتلتني وأعدت قتلي آلاف المرات بهذه الكلمات التي تشبه السيوف وربما أكثر
شكرا كثيرا على هذا الإثراء الذي يزيد الجراح عمقا

حسن حمامرة
01-04-2015, 03:40 PM
أحسنت يا حسن

وأبليت حسناً اذ أسقطت الضوء على وجع قابع تحت ضلوعنا

كلنا غزة و نتجرع المرارة تماما كما تحتسيه

نعلم عن آلامها و يوجعنا الصمت الرهيب

نسأل الله الفرج القريب يا طيب

وأي ضوء فيه جرح أشد سطوعا من ضوء غزة وأخواتها في الوطن العربي الجريح؟!!
هم يتألمون ماديا ومعنويا ونحن معنويا وشتان ما بين الألمين!!
في غزة أنواع حساء لم يتذوقه أحد منذ التاريخ!!

نسأل الله لها النصر

شكرا لك كبيرة جدا

حسن حمامرة
01-04-2015, 03:46 PM
حين يتعملقُ الوجعُ ويعلو كتمثالٍ يُناطِحُ السحاب بل ظنّي بهِ قد لامس قُبّة السماء !
ومنذُ الأزل، لم يزل الظلم يُمارسُ وبكل برودٍ، ولم يزل الإنسانُ في غزةَ يُصارع، يُناضل، يصرخ،يثور، .... ؟

أ/ حسن

( في غزة كل الأشياء تقبل القسمة على اثنين ) نكأتَ الجَرح ب صوت الآه المكلوم بين السطور

تقديري

في غزة كل الأشياء تقبل القسمة على اثنين

نعم
جرح غزة مارد ومارد كبير جدا ، نشأ منذ ولادته بين ضلوعهم جميعا ، ونشأ كبيرا ، فلم يكن يوما صغيرا أبدا!!
وما زال عمر ومؤمن يقتسمان ذات الكفن!!
حسبنا الله ونعم الوكيل

مودتي لك

حسن حمامرة
01-04-2015, 03:48 PM
صورة مؤلمة ....مدينة كاملة بسكانها بمخلوقاتها بأسماكها وأطفالها وزرعها وطيورها
في سجن كبير منذ سنوات طوال ...
في غزة الكثير من الألم والمعاناة حتى بأبسط إحتياجات الحياة .
الكاتب حسن حمامرة
ليكتب لكَ الله يا سيدي الصلاة في الارض المقدسة.
دمتِ بخير .

هكذا هم منذ قرن من الزمان ، ومازالوا يجرون الآه معهم حتى اللحظة
وليكتب لك ولنا جميعا صلاة فيه،،اللهم آمين

دمت بكل خير