مشاهدة النسخة كاملة : تمهل أيها الفأس إن نصفك شجرة
فيصل الرحيّل
01-13-2015, 04:04 PM
الآن، وفي مثل هذه الثانية الثقيلة جدًا. لا أرغب في شيء سوى الاعتذار فقط. أود أن أعتذر .. لأولئك الذين يتظاهرون بالنوم حين يُفتح عليهم باب الغرفة. من يتحاشون الجلوس في المقهى لئلا يطلب أحدهم بلطف استعارة الكرسي الشاغر من أمامهم فينبش قبر الوحدة. يزرعون السلام في حياة الآخرين ولا يحصدون غير الحرب، يبكون حين يقرأون نصًا يلامسهم، ورغم كل ما يحدث لهم من أمور سيئة يؤمنون أن النهاية ستكون سعيدة كما في قصص الأميرات. لأولئك الذين يشعرون بالحزن والوحدة الآن في مثل هذه الثانية. أنا أعتذر. أعتذر وبشدة لأنني فشلت في التعبير عنكم ولو بكلمة واحدة.
فيصل الرحيّل
01-13-2015, 04:06 PM
حين فقدت بالوني
الذي طار بعيدًا
كدت أبكي
لولا أمي التي أخبرتني
أنه أصبح غيمة
فيصل الرحيّل
01-22-2015, 11:29 PM
الطيبون، المتهمون بالضعف، يتغاضون عن تعاملنا القبيح معهم كي لا نشعر بالحرج
يرممون صورنا التي نبرع في تشويهها لدى الأصدقاء, ويعتذرون عن تصرفاتهم الجيدة
لو تبادر في ذهنهم شكٌ صغير أنها تدخل في شؤوننا نحن الذين نتدخل في كل شيء.
يشتعلون في ثانية وينطفئون في أقلٍ منها. أكثرنا تماسكًا، يترقبون بهدوء وبغير استفزاز
نصيبهم من كل هذا الغباء الذي تجود به الحياة. أقلنا حظًا، يمطرهم الآخر بالشتائم
ويلومهم بعد ذلك لِمَ لم يخبروه أنه قد حصل سوء فهم.
وفي الوقت الذي يناضل به الجميع من أجل الحرية، يسعون هم إلى استعادة حقك المسلوب
ورغبتك هكذا دونما سببٍ واضحٍٍ في الصراخ.
الطيبون؛ أفضل من يدافع عن الآخرين وأسوأ من يدافعون عن أنفسهم, أشبه بشجرةٍ
تفرد ضفائرها للريح وترهف السمع وتغفر لها تدمير منازل الطيور وتشريد الصغار وسرقة الورق.
فيصل الرحيّل
01-22-2015, 11:32 PM
في البدء
لم تكن هنالك كلمة
كان شيئًا نورانيًا
يشبه فتاة
تجلس على ضفة النهر
وتمسح رأس الماء بيدٍ حانية
في البدء .. كان الحب
فيصل الرحيّل
01-22-2015, 11:47 PM
يشفقون
على عينيها
ولا أحدًا يعلم
أنها
ترمش كثيرًا
كي تكنس طيفك
فيصل الرحيّل
01-23-2015, 02:43 AM
أشعر بالوحدة
لدرجة أن المارة يرتطمون بكتفي
دون أن يلاحظ أحدهم ذلك
أو حتى يعتذر.
فيصل الرحيّل
01-23-2015, 04:22 PM
أحيانًا؛ تود أنت المتهم الدائم في التطاول على الله أن تصل رسائلك له, لتخبره كم من ساعٍ مزيفٍ أضاع أصوات
المتعبين من الحياة بعد أن أوهمهم بأنه يعرف طريقًا تؤدي إليك، تود لو تسقط على ركبتيك أمامه وتبكي أنت الذي
كنت تبتسم وتضحك دومًا كي لا يتسلل لك شعور الهزيمة. تود لو تصرخ وتنوح عن كل لحظة أخمدت فيها غضبك
كأن بركانًا يقبع في داخلك يجعل من قلبك جمرة، وتظل تتابع البكاء دون توقف حتى تنام من التعب.
إلى متى سأظل صامدًا يا إلهي؟ والجراح في ظهري ما عادت تنبت أجنحة. كم من الوقت سأتظاهر باللامبالاة وأنا أؤثث
لي بيتًا في الوحدة. أقاتل كما لو كنت أكثر من بحر وأنتهي كما لو كنت أقل من قطرة. قد أسقط في أي لحظة ولن أقبل
أن تمتد يدٌّ لي .. أرجوك هب لي سقوطًا لائقًا وأرني وجهك حينها يا الله عمى من نورك.. إبصارٌ فائض.
فيصل الرحيّل
01-25-2015, 10:06 PM
أردت أن أصبح طائرًا
فلماذا يحدق بي هذا العالم
كفوهة بندقية ؟
أردت أن أصبح شجرة
فلماذا تنهال علي كل هذه الفؤوس ؟
أردت أن أصبح أشياء كثيرة
لكنني عاجزٌ يا الله
عاجزٌ كرمادٍ لا هو يدفئ ولا يضيء
فماذا أفعل؟
أنا غابةٌ أسرفت الغيوم في معاقبتها
فغدت صحراء
موجة ضجرت من التظاهر كل ليلة بالغرق
شراعٌ لم يكن يومًا صديقاً للرياح
فيصل الرحيّل
01-26-2015, 12:17 AM
حين تستيقظ في الصباح وتقرر أن تنقذ العالم عليك فقط أن تكون أنت، أن ترسم نفسك كما تشتهي أن تُرى, أن تبتسم
في وجه الحياة وتخبرها أنك من أولئك الذين يواجهون قسوة هذا العالم بوردة، من تخترقهم القصيدة أسرع من الرصاص
من يحاولون مساعدة الطائرة الورقية على التحليق دون أن يكترثوا كم مرة وقعت فيها على الأرض، من يؤمنون بأن الآلات الوترية بإمكانها أن تخيط جراح هذه الأرض، وتصل بين أي ضفتين متخاصمتين، من يطلقون سراح الموسيقى في الازدحامات
المرورية بدلا من إطلاق الشتائم على أصحاب العربات الأخرى، من إذا حل الشتاء ضيفًا على قريتهم وارتجفت الشجرة هموا
بنزع قمصانهم ليغطوها، من يؤمنون بأن الحياة لن تكتمل إلا بوجود شريكة رقص، من يؤمنون بأن الطريق ليس للوصول
إلى نقطة ما، الطريق لئلا تقف. من ينظرون للنوافذ على اعتبار أنها مكان مناسب للقفز، من يعتقدون بأن الله يصغي لكلام
الشاعر عن حبيبته في القصيدة أكثر مما يصغي لهم في المنابر وهم يدعون على بعضهم البعض، أنا من أولئك الذين..
الذين.. من هم؟ لا أعلم، لو كنت أعلم من هم .. لما كنت وحيدًا.
فيصل الرحيّل
01-26-2015, 12:18 AM
حين تستيقظ في الصباح وتقرر أن تنقذ العالم عليك فقط أن تكون أنت، أن ترسم نفسك كما تشتهي أن تُرى, أن تبتسم
في وجه الحياة وتخبرها أنك من أولئك الذين يواجهون قسوة هذا العالم بوردة، من تخترقهم القصيدة أسرع من الرصاص
من يحاولون مساعدة الطائرة الورقية على التحليق دون أن يكترثوا كم مرة وقعت فيها على الأرض، من يؤمنون بأن الآلات
الوترية بإمكانها أن تخيط جراح هذه الأرض، وتصل بين أي ضفتين متخاصمتين، من يطلقون سراح الموسيقى في الازدحامات
المرورية بدلا من إطلاق الشتائم على أصحاب العربات الأخرى، من إذا حل الشتاء ضيفًا على قريتهم وارتجفت الشجرة هموا
بنزع قمصانهم ليغطوها، من يؤمنون بأن الحياة لن تكتمل إلا بوجود شريكة رقص، من يؤمنون بأن الطريق ليس للوصول
إلى نقطة ما، الطريق لئلا تقف. من ينظرون للنوافذ على اعتبار أنها مكان مناسب للقفز، من يعتقدون بأن الله يصغي لكلام
الشاعر عن حبيبته في القصيدة أكثر مما يصغي لهم في المنابر وهم يدعون على بعضهم البعض، أنا من أولئك الذين..
الذين.. من هم؟ لا أعلم، لو كنت أعلم من هم .. لما كنت وحيدًا.
فيصل الرحيّل
01-28-2015, 01:21 AM
الحب لا يقتل أحدًا.
حتى الوردة التي قطفتها وقطعتها تلك العاشقة الحائرة, جاءت الريح لتحول كل أوراقها إلى فراش.
فيصل الرحيّل
01-28-2015, 01:25 AM
كلما صنعت سفينة
جف بحر
كلما أشعلت شمعة
هبت عاصفة
كلما زرعت شجرة
باغتك حريق
كنت كلما استندت على كتفٍ
تجدها مخلوعة
..
..
.... كنت معلقا بالسماء
تفرد ذراعيك
وأنت تسير على الأرض
كطائرٍ
أشرنا إليك بعيدا
دفعناك
صرخنا بك
تشجع قليلاً
وحلق
يا قرين الهواء
فلماذا اخترت أن تكون الحطب
والسبيل الوحيد لتحقيق حلمك
هو أن تحترق ؟!
كنت متيمًا بالبحر
كان القارب الخشبي يترنح بك
فيصاب بالدوار
وأنت على ظهره تهدهده بالغناء
كنت سندبادنا
صلينا لأجلك كي تبحر
لأرض بعيدة
فلماذا اخترت أن تكون كموجة
وهي لا تجيد شيئا في الحياة
سوى الغرق ؟!
كنت كمن يطلق الرصاص
على الريح
لئلا تكنس آثار من رحلوا
وتركوك وحيدًا
تفتش عن كفك في الهواء
وتقف أمام كل جدار في منزلك
مثقلا بالحنين
كي تعلق ظلك
فيصل الرحيّل
02-24-2015, 05:43 PM
لم أشعر بالخجل يومًا من الفهم الخاطئ بقدر ما شعرت به حقًا أثناء الحكم على أولئك المزاجيين. نحن الذين لم نفهمهم
جيدًا. نتهمهم بالغرور لأنهم لا يتحدثون معنا كثيرًا. ونغفل عن كونهم يؤثرون الصمت والاستماع إلى ذواتهم على التحدث
والمشاركة في إنتاج هذه الضوضاء التي لا يُسمع فيها أحد. نتعامل معهم ونحن نتمترس خلف إرثنا ومخزون تجاربنا
السيئة. هم الذين يقابلوننا كما لو كنا أول شخص يتعرفون عليه على هذه الأرض. لا يلجأون لأحدٍ في حال شعورهم بالحزن
أو الرغبة في البكاء. يتداوون ذاتيًا بمعزلٍ عنّا. في حين أننا وبسبب شعور صغير جدًا يكاد لا يذكر نحاول استمالة
واستجداء عاطفة الجميع من حولنا. لا يؤرقهم الكمال بتاتا لذلك تجدهم لا يبالغون في مشاعرهم أو تصرفاتهم أو ملابسهم
كي لا يلاحظهم أحد. يحفلون بكل ما هو ناقص. فما الذي يمكن أن يضيفه الشيء المثالي والكامل لهذه الحياة ؟
المزاجيون؛ رسل اللحظات البسيطة المتهمون بالتعقيد. رغوة على أنف من يحبون تشعرهم بالسعادة والضحك في الوقت
الذي قد يراه الآخر تصرفًا محرجًا أو غير لائق.
فيصل الرحيّل
03-07-2015, 11:13 PM
لا تبكِ؛ كل عاشق بكى بعد أن فشل في الوصول إلى حبيبته عبر هذا النهر
جعل مهمة من يأتي بعده أصعب. لا تبكِ على من يودون العبور أو الوصول
كان عليهم سد ثقوب القوارب بقمصانهم أو بالحطب. كن شجاعًا، وأبْحِر ..
يكن لك شعر الحبيبة رداء والحضن دفء. صراخك بوجه النهر سيخنقك وكل كلمة تخرج منك
ستجرح حنجرتك وتبلل روحك بالدم والتعب. أنت تحتاج إلى صوتك لكن للغناء.
تحتاجه للوصول فدع عنك القدم. تحتاج إلى روحك بدلا من الجسور.
حبيبتك في الضفة الأخرى. ما الذي تنتظره؟
حي على الموسيقى حين تبعث من فستانها مع هبوب الريح.
حي على الألوان التي ترتديها ليعكسها النهر.
قل "أحبكِ" كي ترد عليك "وأنا أحبك أيضًا" أنتما الأمل الوحيد
لتحقيق حلم وديع سعادة في "محاولة وصل ضفتين بصوت"
فيصل الرحيّل
04-08-2015, 09:25 PM
متى سيدرك من حولنا أن أسوأ وأسخف تصرف يقومون به هو توجيه النصائح لنا
حين نشعر بالحزن. متى سيدركون أننا لا نخاف من الحزن بقدر ما نخشى الفرح
نحن الذين نؤمن أن الحزن يقظة,وكل ما قد نشعر به خارج تلك اللحظة غفلة
وما أقسى أن يعيش المرء حياته في سبات وسهو. متى سيدركون أننا لا نمارس ذلك
ترفًا. فكل ضربةٍ يتلقاها من تجرّع الألم والحزن هينة.. وحدها اليد الحانية ضربتها
تؤلم. ضربةٌ واحدةٌ منها فقط تكفي لأن نحزن حزنًا كبيرًا كما لو كنا نستنفد رصيدنا
من الآلام اللاحقة.
أيها الحزين.. كحزن الحقل حين يخذله المطر. أمامك طريقٌ طويلٌ جدًا.
وليس لفرحك إلا المسير. امنح لكل شعور يعتريك مساحته الكافية. احضنه
وأحسن ضيافته. ودع غيرك يقاتل بأنانية لنقل عدوى ما يشعر به للآخرين
كي يعالج نفسه. ربما سيدركون ذلك حينما ندرك أن أكثرمن يؤذينا هم أولئك
الذين لا يكترثون إلا لسعادتهم فقط ويأخذون الحياة بمثالية مفرطة.
وحده من يقدس الحزن دون أن يفكر في التخلص منه. لا يستهويه إيذاء الآخرين
بتاتًا.. فهو ليس وغدًا مثلهم.
فيصل الرحيّل
04-08-2015, 09:44 PM
لا تقع في حب امرأة تقرأ، امرأة تحس بمشاعرها أكثر من اللازم، امرأة تكتب...
لا تقع في حب امرأة مثقفة، ساحرة، هذيانية، مجنونة. لا تقع في حب امرأة تفكّر
امرأة واعية عن معرفتها, وامرأة تعرف كيف تطير، امرأة واثقة بنفسها. لا تقع في حب امرأة
تضحك أو تبكي وهي تمارس الحب، امرأة تعرف كيف تحوّل لحمها إلى روحِ، وأهم من ذلك،
لا تقع في حب امرأة تحب الشعر (فهؤلاء أخطر النساء) أو امرأة تقف أمام رسم خلال
ساعة ولا تعرف العيش دون الموسيقى. لا تقع في حب امرأة مهتمة بالسياسة ومتمردة،
امرأة تحس بالرعب عندما يغيب العدل. لاتقع في حب امرأة لا تحب مشاهدة التلفاز،
ولا امرأة جميلة بغض النظر عن ملامح وجهها أو جسدها. لا تقع في حب امرأة قوية،
لعوب، بارعة وغير خاضعة وعديمة التوقير. لاترغب في الوقوع في حب امرأة كهذه؛
لأنك، إذا وقعت في حبها، وبغض النظر عن بقائهامعك أم لا، أو حبها لك أم لا،
فمنها، من مثل هذه المرأة، لا أحد يرجع.
*نص جميلة للشاعرة مارتا ريفيرا
فيصل الرحيّل
04-09-2015, 01:29 AM
مما قيل في عالمٍ موازٍ
- مما قاله الطفل
لحارس الحديقة الذي وبخه :
لست كبقية الصبية
لا أقذف حجرًا على الشجرة
لأوقع طائرًا
بل لأذكره أن ما زال
بإمكانه التحليق ..
- مما قاله قرين السجن
لنزيلٍ جديد :
حدق في الجدار
حدق جيدًا
هكذا تخلق النوافذ ..
- مما قاله مهرج السيرك
بعد انتهاء العرض :
أنا مكسورٌ؛ يا الله
وهؤلاء الحمقى يضحكون علي
يظنون أنني أقوم بحركاتٍ بهلوانية
سقطت كثيرًا, لكن
هذه المرة
كورقة
لا يمكن أن تعود إلى الغصن
- مما قاله الحطاب
وهو في طريقه إلى الغابة :
تمهل؛ أيّها الفأس
إن نصفك شجرة !
فيصل الرحيّل
04-11-2015, 02:22 AM
أولئك الذين يتعاطون مع هذه الحياة بعقلانية مفرطة. يغضبون منا نحن الذين
نبتسم ونسخر منها ونخرج ألسنتنا. يتحدثون معنا حول التسليم بالواقع وقبوله
والتعامل معه دون أن يعلموا أننا وأثناء إجراء تلك المحادثة ننظر لهم ونتخيلهم
بأنف أحمر كبير أو لباس حفلة تنكرية. يفشلون في التخطيط لحياتهم ويبرعونفي إلحاق الأذى بنا. نحن الذين أردنا رسم ابتسامة صغيرة على الشفاه لا لنسخر منهم
بل لنخبرهم أنها كانت تكفي لاكتشاف الضحك.
فيصل الرحيّل
05-16-2015, 11:37 PM
في طفولتي كنت منشغلا كثيرا بمستقبلي. أو بما سأصبح عليه. أذكر أنني فكرت في كل شيء.
التخصص الذي أود دراسته. السيارة التي أرغب في الحصول عليها. الأصدقاء الذين سأحرص على
معرفتهم. المشاريع التي سأعمل على تحقيقها. فكرت في أشياء كثيرة وخططت لأشياء أكثر. ولكن
لم أفكر أو أعتقد يومًا أنني سأقع في حب فتاة أراها لأول مرة في أروقة المكتبة. أن أقع في حب فتاة
تقف بين رفوف الكتب. تحدق في الأوراق أكثر مما تحدق في المرآة. ترتدي ملابس بسيطة وتحمل
حقيبة على ظهرها كما لو كانت في ترحال دائم. في يدها اليمنى كتاب لنيتشه. بينما اليد اليسرى
مشغولة في إعادة نظارتها التي لا تكف عن الانزلاق على ذلك الأنف. ولأنني لم أفكر بذلك كفرت
بكل الأشياء التي قمت بترتيبها. وآمنت بالصدفة التي كانت من نصيبي.
تلك الفتاة التي تقرأ لأنسي الحاج وجبران ونيكوس لن تشعر معها بالملل أبدًا. فهي لن تكشف لك عن
عالمها الخاص بل ستصحبك معها إلى هناك. هذه المعقدة المرحة ستجعلك تضحك كما لو أنك لم
تضحك من قبل. وستحدثك عن أشياء لم تسمع بها وستصف لك ما لا يمكن رؤيته. تلك الفتاة
الخجولة لا تتدخل في شؤون الآخرين مما يدفعهم بفضول إلى التدخل في شؤونها. يمكنها أن تفعل
كل شيء في هذه الحياة عدا أن تعبر جيدًا عن احاسيسها أو تقوم بفتح حوار مع أحدهم. فلا تفرط
بها أبدًا. لن تجد فتاة تطلب منك شراء البالونات من أجل أن تطلق سراحها فقط.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,