المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رُؤىً هَارِبَة


نازك
01-14-2015, 03:04 PM
؛
؛

http://www.youtube.com/watch?v=ZBqBjMdsEhc

؛
؛

التِّذكَار، الفَقد، السَّلْوّ، جميعُهم تألّبُوا عليَّ تألُّبَ الرُّوى في عَينِ الضَّريرِ !
؛
؛
عندما أكونُ في مكانٍ ما، وأرى ملامحَ علامات الاستفهام في عيونهم؛ فهذا يعني رسالةً أوجّهها لنفسي: هل أنا في المكانِ الخطأ؟
حدثَ كثيراً أنْ جلستُ في مقهىً؛ وافتعلتُ الانتظارَ والارتباكَ والتّململَ مِن أنين الساعة! وحدثَ أنْ جلستُ في محطّةِ القطار وحدي، والنّاسُ من حولي ما بين مُغادرٍ وآيبٍ، ما بين مُودِّعٍ ومُستقبِلٍ، وأنا بلا وجهةٍ وبلا أحدٍ! وحدثَ –أيضاً- أنْ جلستُ مُقابلَ البحر، وتناولتُ جريدةً؛ على سبيلِ الانشغالِ بشيءٍ ما، وكانتْ صفحاتُها فارغةً، والموجُ يعبثُ بشعري وبفكري، وعيونهم تسألُ ذات السؤال: ماذا تفعلين هُنا؟
وتسقطُ عليهم الإجابةُ من سحابةٍ عابرة على هيئةِ دمعةٍ، وتنزلقُ قدماي في غَيابةِ الحَيرة! أسئلتهُم تُشبهُني، ولا تُشبهُني أجوبتي، والنّسيانُ ضروريٌ في مثل هذهِ الورطاتِ!
أُلقِّنُني -قبل الخروج من البيتِ- بالأجوبة الشّافية، أُردِّدها بسلاسةٍ؛ حتّى تنزلقَ على لساني؛ دون أنْ تتركَ غصّاتٍ خلفها! أحتاجُ لالتفاتةٍ مُباغتةٍ؛ لقياسِ مدى اقتناعهم! ومُجدّداً يُغمِضون عيونهم هُنيهةً، لا أدري أهيَ مِن تَحنانٍ أم من قسوةٍ!
و(هناك) جلستُ، و(هنا) أنتظرُ. أخبرتُهُ بأنَّ (هُنا) تحتملُ عدَّةَ تكهّناتٍ مثلَ: (كنتُ أبحثُ عنك!)، و(هنا خبّئتُ لكَ المِفتاحَ تحت شجرتنا)، و(هُنا إنْ لَمْ يملؤهُ حضوركَ؛ يتنصّلُ مِن صفته المكانيةِ إلى مجرّدِ فراغٍ!). وأخبرتُكَ بأنَّ كلَّ حدثٍ يتكرّرُ في حياةِ المرءِ يُورِثُ عندهُ التّعوّدَ؛ فـ في الأولى يكونُ مأساةً! وفي الأُخرى ملهاة!
- إذن لِمَ أنتِ في المكانِ الخطأِ مُجدّداً؟!
باغتني بالسّؤالِ قبلَ أنْ أتطلّعَ إلى وجههِ؛ لاخترعَ الأعذارَ، سأُحاولُ في المرّاتِ القادمةِ أنْ أكونَ أكثر تيقُّظاً، وأنْ التفِتَ إليهِ قبلَ أنْ يطرحَ عليَّ أسئلتَهُ التي تستنزفُ منّي الكثير!
- أتعرفُ لِمَ أنا (هنا)؟ لأنّني (هُنا) أكونُ في قَلبهِ، أحمِلهُ معي، وأنصبُهُ كخيمةِ بدويٍّ تذوبُ تحتَ قدميهِ حدودُ الخَارطةِ والبلدان، لا يعاقبهُ القانونُ، هو ودوابُّهُ في حالةِ سفرٍ دائمٍ! المقهى المجنونُ الذي صدّعتُ رأسُكَ به؛ وأنا أُعيدُ عليكَ طقوسَهُ المرجوّة عند كلِّ لقاءٍ مبتورٍ يجمعنا...
- (تقاطعُني) ما بهِ؟
- ثمّة روايةٍ هي الأُخرى مجنونةٌ؛ أدّتْ بي لاختراعهِ! كنتُ أمشي سارحةَ الخطوِ، ساهمةَ النّظراتِ، أعلمُ بأنَّ عيونهم ترقُبُني، وأنّهم يُتمتمُون بعباراتٍ مفادُها التِّيه، غير أنّكَ الوحيدُ الذي انتشلتني يدُهُ من دائرةِ الاستفهامِ المقيتةِ؛ للطّاولةِ الدائريةِ والمقهى؛ حيثُ اختفتْ من وجهي ملامحُ الوِحدةِ، واحتفظتُ بلعنةِ الغُرباء فقط! يا للمقهى الـ (هناك) كم أشتاقُ إليه وكم أحنُّ!
- كلُّ ما تقولينهُ عبارة عن دوائر متحلِّقة، لَمْ تتوقّفْ -طوال حديثنا- يدُكِ عن رسمِ الدّوائر!
- أصبتَ، وهبّتْ أصواتٌ كثيرةٌ تُبلبِلُ في رأسي، ربّما آن لي أنْ أبحثَ عن منفذٍ ينقلُني من ضيقِ الـ (هُناك) إلى فُسحةِ الـ ( هُنا).
وتُغيِّبُنا الأيامُ قسراً، لتبهُتَ الألوانُ فجأةً، الرّيحُ تسألُ، والأبوابُ تُجيبُها، والدّفءُ حزينٌ، والسّماءُ ترعدُ بالصّمتِ اللعين، ويراوغني ظلُّكَ؛ ينبجسُ من رحمِ العتمة، يلاحقني، وبذاتِ الحُنوِّ المعهودِ؛ أستحضركَ أمامَ الموقد، يلفحُني أوارهُ، ودخان الآه يتراكمُ في صدري! ثم، ماذا؟
أرنو لمكاننا، لمحرابنا، ومن خلف باب المُناجاةِ أبثُّكَ لوعتي، وخلجاتٍ مطويّةٍ منذُ اللحظةِ الأولى التي وقعتْ فيها عينايَ على مكمنِ السّرمديةِ في أعطافك. ماذا يعني ترقُّقُ الدّمع حال انثيال خيوط الذاكرة؟ ماذا يعني هذا التّخاطر المتواشج بين القلوب؟
هو ذا المشهدُ كامِلُ الحُضور،وكأنَّ كلَّ خطوةٍ كانَ مُقدرٌ لها -منذُ الأزلِ- أنْ تستردَّ عافيتها، وأنْ تستقيمَ -بعد تنافُرٍ- لترسمَ لنا دربَ اللقاء. تُفصحُ الثّواني الأولى عن مكنوناتها، ندنو من الأرض؛ لنبذرَ الكلامَ؛ فيُزهِر عن ثمرٍ دنا فتدلّى، تستريحُ الأرضُ من الدّوران، كلُّ الأشياءِ تتنهّدُ، لهنيهةٍ تهمدُ، ثم نتلقّفها براحةِ أيدينا، ونُهيِّئُها لركلةٍ جديدة خارجَ الوقتِ، ليست الأولى، ولا الأخيرة! إنّها الأثيرةُ، السّقطةُ التي تُعَاكِسُ قانونَ الجاذبيةِ، حيثُ السّقوط إلى الأعلى!.



نازك

رشا عرابي
01-14-2015, 07:28 PM
يااااه يا نازك
هنا فضاءات تَستَدعي التأمّل
أحتاجُ هدءاتٍ فريدة لا هدأة متفرّدة
سأعود يا قريبة بحول الله سأعود
والعَودة مرهونة بالرّجاء

محبتي يا قريبةً منّي

عبدالإله المالك
01-15-2015, 10:02 AM
يا لهذه الرؤى المتموسقة
هذه لغة تفوق الشعر وتعانقه
هنا سجد الحرف جمالا
شكرًا وتحية يا نازك ...

بلقيس الرشيدي
01-16-2015, 09:47 PM
لَم تنتهِي قصَّة التأمُّل والعَناء . حِكايَة العابرِين . حنِين اللِقاء . وأصوات النِداء !
كُل شيءٍ تسرَّبَ لـ البعِيد أخذَ معهُ كُل ماضٍ يَتعمَّقُ فِينا وتركَ لنا هَذَا الفراغ القَابِع بَين رَهبةِ الإنتظار ولَوعة الإنكسار .

رَوعة الإنصات ولِذَّة التأمُّلِ معكِ يانازك كانت " مُدهشة " !
رائِعة كعهدِي بكِ . وأكثر

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

مجاهد المنصور
01-17-2015, 01:25 AM
صادقٌ في قولي -وهذا ما تربيتُ عليه وما أفعله وأبغض خلافه- إنْ قلتُ أنِّي لا يروق لي كثيرٌ من الكتابات، بغض النَّظر عن كاتبها أو المكان الذي كُتبت فيه!
وأنا أصدق منِّي إن قلتُ أنَّ هذا النَّص راق لي.
لم ترُقْ لي الألفاظ والتَّعبيرات فقط، بل إنَّ أكثرَ ما راق لي، وأعجبني في هذا النَّص: هو الفكر والنظر والتدبر في حال الـ(هنا) والـ(هناك) ..
فإنَّ تفكر الشخص في حاله وفعاله وقوله وسلوكه؛ أمرُ يبعث على فهم الشخص لنفسه، وقليل من الناس من يعرف نفسه!
إنَّ نسج هذا النظر في حال الشخص مع ما يدور حوله بألفاظ مرونقة؛ لهو دلالة تمكّنٍ في فنّ الحياة بالنّص الأدبي.

نازك:
أرى أنَّ النصَّ مليءٌ بلغة الذهن قبل حروف اللغة العربية.
طاب حرفكم وكثُر!

عبدالله مصالحة
01-17-2015, 10:46 PM
تلك الرؤى تمخض المكنون النازف عمق التأدية المستوطنة حال الإتيان ، تمارس العمق بهيبة الصحو وتقرع باب التنويه المقتبس من فراغ الأمكنة ، فاسلوبه القثصي يبرق من اسطول يقشع بقية الصمت ويدلف من اروقة تعي حتف الاسئلة الضاربة لب الجوى .

سطوة حبر مائزة عميقة الأخذ من اللغة موجعة الانحياز للدواخل ، تقديري لهذه الدسمة اللغوية الجميلة .

نازك
01-17-2015, 11:08 PM
يااااه يا نازك
هنا فضاءات تَستَدعي التأمّل
أحتاجُ هدءاتٍ فريدة لا هدأة متفرّدة
سأعود يا قريبة بحول الله سأعود
والعَودة مرهونة بالرّجاء

محبتي يا قريبةً منّي

واترقبكِ وكلّي رجاء، والغدُ لناظرهِ قريب ،
أخيتي/
لا حُرمتك يا غزيرة العطاء

تقديري والدعاء

نازك
01-17-2015, 11:16 PM
يا لهذه الرؤى المتموسقة
هذه لغة تفوق الشعر وتعانقه
هنا سجد الحرف جمالا
شكرًا وتحية يا نازك ...

أستاذي القدير أكرمتني بهذا الحضور السامق،
ورؤيتكم وسامٌ أعتزُّ بهِ وأسمو .

وافر الشكر والتقدير

نازك
01-17-2015, 11:29 PM
لَم تنتهِي قصَّة التأمُّل والعَناء . حِكايَة العابرِين . حنِين اللِقاء . وأصوات النِداء !
كُل شيءٍ تسرَّبَ لـ البعِيد أخذَ معهُ كُل ماضٍ يَتعمَّقُ فِينا وتركَ لنا هَذَا الفراغ القَابِع بَين رَهبةِ الإنتظار ولَوعة الإنكسار .

رَوعة الإنصات ولِذَّة التأمُّلِ معكِ يانازك كانت " مُدهشة " !
رائِعة كعهدِي بكِ . وأكثر

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

أهلا بـ العزيزة ،
لا أُخفيكِ يا صديقتي، كثيراً ما أتعجّب من مدى احترافي للكتابة بصيغة الماضي وجميع أفعاله المساعدة،
وكثيراً ما أحاول الخروج من دائرته، وأجدني وبلا وعيٍ تنحرف بي ذاكرتي، للتورط أكثر !
ولا عجب فنحنُ أقلامٌ تكتُبُنا،

بلقيس/
شكراً لله عليكِ، وعلى هذا القلب وماحوى.

محبتي

نازك
01-18-2015, 07:36 PM
صادقٌ في قولي -وهذا ما تربيتُ عليه وما أفعله وأبغض خلافه- إنْ قلتُ أنِّي لا يروق لي كثيرٌ من الكتابات، بغض النَّظر عن كاتبها أو المكان الذي كُتبت فيه!
وأنا أصدق منِّي إن قلتُ أنَّ هذا النَّص راق لي.
لم ترُقْ لي الألفاظ والتَّعبيرات فقط، بل إنَّ أكثرَ ما راق لي، وأعجبني في هذا النَّص: هو الفكر والنظر والتدبر في حال الـ(هنا) والـ(هناك) ..
فإنَّ تفكر الشخص في حاله وفعاله وقوله وسلوكه؛ أمرُ يبعث على فهم الشخص لنفسه، وقليل من الناس من يعرف نفسه!
إنَّ نسج هذا النظر في حال الشخص مع ما يدور حوله بألفاظ مرونقة؛ لهو دلالة تمكّنٍ في فنّ الحياة بالنّص الأدبي.

نازك:
أرى أنَّ النصَّ مليءٌ بلغة الذهن قبل حروف اللغة العربية.
طاب حرفكم وكثُر!

صِدقاً تريّثتُ ومنذُ قرآءتي الأولى لردكم الكريم، وكتبتُ ومحوت، ثم آثرت إرجاءه وحتى حين ،
ليتنا نتحرّرُ من مصطلح الشخصنة، وتكون الكلمة الأولى والأخيرة للحرف و وزن المادة المكتوبة ومضمونها؛ لا كاتبها.
وهُنا أثلجت خاطري بقرآءتك الموغلة في النصّ، ممّا أدى بك إلى الوقوف على ناصية الفكرة وتجليّاتها،التي مالبثت تخلعُ عنها رداء الصمت.

أ/ مجاهد
و هنا؛تخذلني قدرتي عن تطويع الأبجدية،فمهما كتبت فلن أجد كلمات توافيكم حقكم من الشكر والامتنان والعرفان،

تقديري الجمّ

نازك
01-18-2015, 07:52 PM
تلك الرؤى تمخض المكنون النازف عمق التأدية المستوطنة حال الإتيان ، تمارس العمق بهيبة الصحو وتقرع باب التنويه المقتبس من فراغ الأمكنة ، فاسلوبه القثصي يبرق من اسطول يقشع بقية الصمت ويدلف من اروقة تعي حتف الاسئلة الضاربة لب الجوى .

سطوة حبر مائزة عميقة الأخذ من اللغة موجعة الانحياز للدواخل ، تقديري لهذه الدسمة اللغوية الجميلة .


حين يخذلنا الواقع، وتلفظنا دائرته، لامفرّ من الهروب لقلب الدائرة وبطواعية تامّة،
فـ الإنتماء والتقولب يخضعان و في المقام الأول والأخير لتوافق الهندسة الروحية لا الشكلية ،
والمكنونُ كناية عن حُممٍ ترزحُ في قلب السكون، و (هنا) فقط وفي فضاء الأبجدية يُخلقُ لها المناخ المناسب، فتثور!

أ / عبدالله
أشكر لك هذا الحضور الوارف ... أكرمتني بحقّ

تقديري

نادرة عبدالحي
01-22-2015, 07:34 PM
يمتاز أسلوب الكاتبة في عملية ذهنية عَمَلُهَا ترتيب المعاني وتنظيمها في نسق متميّز.
فوظيفة الأسلوب في أدب الكاتبة النازك هي إحداث التأثير الوجداني والفكري على المتلقي.
فعالمها الداخلي وثيقة ونص حسي نستطيع لمسه بأذهاننا
رقي في الافكار وعمق في المعاني .

عائشة العريمي
01-25-2015, 10:24 PM
انحني لك احتراما
واقف لك
جميل جدا ما كتبتي
دخلتي في النفس البشرية
وراقت لي
ولك مني كل التحايا

رشا عرابي
01-26-2015, 05:20 PM
مرّةً ومرّات .. نمدُّ أيدينا إلى الجرح الغائِرِ دونّهم ــــ هنا ــــ
لِنَرُدّهُ صبراً .. ونُلجِمَ الآه صَمتاً
ونَدعو لهم ــــ هناك ـــــ
نُحاوِلُ أن نُبادِلَهم الحضور بالحنين لِيَسقُطَ التعب عن وجوهنا
ونوكِلَ للقلب شجرةً شوكيّةً تنمو في أعماقِه وتتجذّر..!

نازك الحبيبة ..
في سراديب الفواصل هنا
وعلامات الإستفهام هناك
اتّكأتُ بِقلبٍ متعب ورأسٍ أعياها الدوار
وقلت بيني وبيني بعد عودةٍ وقراءةٍ وتأمل
لله قلبك وقلمك يا رفيقة..!
كُلّاً من روحي هنا كان
وكُلّاً من حرفك في الروح استقر

مودتي عميقها يا أخية قلبي

نازك
01-30-2015, 09:41 AM
يمتاز أسلوب الكاتبة في عملية ذهنية عَمَلُهَا ترتيب المعاني وتنظيمها في نسق متميّز.
فوظيفة الأسلوب في أدب الكاتبة النازك هي إحداث التأثير الوجداني والفكري على المتلقي.
فعالمها الداخلي وثيقة ونص حسي نستطيع لمسه بأذهاننا
رقي في الافكار وعمق في المعاني .

صديقتي النادرة ...
صِدقاً؛ أغبطني على قرآءتك النيِّرة وتواجدكِ المضيء
لاحُرمت إطلالتك

محبتي

نازك
01-30-2015, 09:50 AM
انحني لك احتراما
واقف لك
جميل جدا ما كتبتي
دخلتي في النفس البشرية
وراقت لي
ولك مني كل التحايا

أهلاً بكِ صديقتي، وبعبوركِ الأجمل وتعقيبك الراقي،
شكراً على كلماتك الرقيقة و احساسكِ المُرهف و ثنائكِ الكريم،

تقديري و المودة

نازك
01-30-2015, 10:15 AM
مرّةً ومرّات .. نمدُّ أيدينا إلى الجرح الغائِرِ دونّهم ــــ هنا ــــ
لِنَرُدّهُ صبراً .. ونُلجِمَ الآه صَمتاً
ونَدعو لهم ــــ هناك ـــــ
نُحاوِلُ أن نُبادِلَهم الحضور بالحنين لِيَسقُطَ التعب عن وجوهنا
ونوكِلَ للقلب شجرةً شوكيّةً تنمو في أعماقِه وتتجذّر..!

نازك الحبيبة ..
في سراديب الفواصل هنا
وعلامات الإستفهام هناك
اتّكأتُ بِقلبٍ متعب ورأسٍ أعياها الدوار
وقلت بيني وبيني بعد عودةٍ وقراءةٍ وتأمل
لله قلبك وقلمك يا رفيقة..!
كُلّاً من روحي هنا كان
وكُلّاً من حرفك في الروح استقر

مودتي عميقها يا أخية قلبي

ومالكتابةُ يا صديقتي إن لم تُحاكي شجون الألم !
عبثاً نُحاول رتق تلك الجِراح،
ونعصِرُ من نبيذ الحرفِ شراباً نستقي من نميرهِ حتى الثمالة ،

رشا يا رفيقة الروح ...
يتباهى النصُّ بقدومكِ ويطيبُ بجميل ما نثرتهِ من أفواح،
مرورٌ ( وردي) انتعشتُ على إثرهِ في هذا الصباح (:
لاحُرمتكِ ودمتِ قريبة ،

محبتي والدعاء

منذر أحمد العاتي
01-30-2015, 03:02 PM
أقرؤها
مرة ومرتين، كل مرة يبرق لي معنى جديد
سلمكم الله .

عبدالرحيم فرغلي
01-31-2015, 12:30 AM
للنص موسيقى عالية العاطفة ، مع تناغم رائع للحروف ،
وتغريد متتابع للمعاني الجميلة ، لذلك حين قرأت النص مع المقطع الموسيقي المصاحب ، لم أستطع
التركيز وشعرت أني مشتت ، وكأني أستمع لنوعين من الموسيقى ،
كلاهما جميل وعذب ويأخذ النفس بعيدا ، لذا وجدتني أغلق المقطع الموسيقى ، لأبقى مع أوتار النص
وتغريده ونغماته ،،،
كما عهدتك ، التقاطات نفسية جميلة تتخلل النص ،
ثمار ناضجة من معاني اكتمل جمالها ، خاتمة تناسب قوة النص وسرده ،، ألف تحية وتقدير

نازك
09-13-2016, 11:54 PM
؛
؛
ثمة نصوص قريبة مِن النفس، ولها وقعُها المكانيّ والزماني
تتوق لها روحُ كاتِبها، وتسيلُ شجونهُ عند معاودة القرآءة لها،
هي بمثابة علاج يؤدي للتّعافي، وإن كان موقوتاً !!

نازك
09-14-2016, 12:03 AM
للنص موسيقى عالية العاطفة ، مع تناغم رائع للحروف ،
وتغريد متتابع للمعاني الجميلة ، لذلك حين قرأت النص مع المقطع الموسيقي المصاحب ، لم أستطع
التركيز وشعرت أني مشتت ، وكأني أستمع لنوعين من الموسيقى ،
كلاهما جميل وعذب ويأخذ النفس بعيدا ، لذا وجدتني أغلق المقطع الموسيقى ، لأبقى مع أوتار النص
وتغريده ونغماته ،،،
كما عهدتك ، التقاطات نفسية جميلة تتخلل النص ،
ثمار ناضجة من معاني اكتمل جمالها ، خاتمة تناسب قوة النص وسرده ،، ألف تحية وتقدير


بدايةً أغفر لي هذا التلكّؤ، ويعلم الله عن مُسبباته، ولكن الأوكد هي أمور حياتية تسرقنا منّا ،
وما أستخلِصهُ بُعيد قرآءتي لتعقيبك الكريم وكما عادتك، هي ابتسامةُ رِضاً عن حرفي وبجدوى ما يخُطُّه !
شكراً ملء مافي هذا النص من بوحٍ رُمتُهُ وما استطعت ،


تقديري الجمّ

جليله ماجد
09-14-2016, 03:07 PM
حين الضياع تتماهى ال هنا و هناك ..
تتجسد حقيقة الألم العظيم للخيبة ...
و لكل ذيولها التي تصفع الروح .. بوقع بطيء..
نازك
نص فاره يشبهك جدا
ود .. ورد ..

نازك
12-12-2016, 02:49 AM
حين الضياع تتماهى ال هنا و هناك ..
تتجسد حقيقة الألم العظيم للخيبة ...
و لكل ذيولها التي تصفع الروح .. بوقع بطيء..
نازك
نص فاره يشبهك جدا
ود .. ورد ..




ومالضياع يا صديقة؛ ربما هي الغربةُ القائمة فينا،رغم كثرة الضجيج من حولنا
هي نحنُ حين توقٍ للدائرة التي تحتوينا
هي الزهدُ في الآن ، والحنينُ الأبديُّ لما كان

جليلتي/
وتشبهين نازك حين انصاتٍ لوقع الصورة قبل الحرف


محبّات وأكثر