موزه عوض
04-21-2015, 01:11 AM
..
لغتنا الجميلة التي لا تضاهيها أي لغة في العالم، لغة القرآن الكريم، لغة التخاطب الإنساني
العظيم، هي الأبجدية الفارهة السمو العابقة بالأسماء والأفعال والأخلاق، هي الأسس التي قامت بها الحضارات وتقدمت منها الشعوب الأخرى، وتسيدت منابر العلم والخطابة فوق منضدة النقاشات العربية الإسلامية .. لهذا قيمتها هي عروبتنا وإنسانيتنا، ودفاعنا عنها هو حفاظنا عن قرآننا الكريم، قال الله تعالى: (وهذا لسانٌ عربيٌ مبين) .. (إنا أنزلنه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون).
بعض المستشرقين الغربيين استطردوا في الثناء والتبجيل لها، قال بروكلمان: (بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا).
أما الفرنسي لويس ماسونيون فقد قال عنها (اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني).
مما لا شك فيه أن اعتزازنا بلغتنا الأم هو فخر لحضاراتنا القديمة، والأساسيات التي تمت بشكل دوري ومتناسق ما بين العرب والغرب في العصور القديمة، وفي خضم التطور والتبادل الاقتصادي والحضاري والتعليمي في عصرنا الحالي فرضت اللغة الأجنبية نفسها فرضاً بسبب الاستعمار والحصار في المناطق العربية آنذاك، مما ترك أثراً على العرب في تبادل الخبرات واللغات وزيادة فرص العمل، لذا كان في بداية تطور العمران والاقتصاد في الدولة يطلب من المتقدم لوظيفة ما الإلمام بالإنجليزية قراءة وكتابة.
تغير الحال، وفي 18 ديسمبر من كل عام يحتفي العالم العربي الإسلامي باللغة العربية، وكانت توصيات الجامعة العربية بجعل اللغة العربية هي الرسمية للجمعية وهيئاتها وأيضاً صارت اللغة العربية رسمية في الأمم المتحدة.
نحن أمة عربية تقرأ .. وكوننا جزءاً لا يتجزأ من هذا العالم الكبير فمن ضمن الأسس المتينة المحافظة عليها بشرف وحرص كبيرين، ومن الأمور المهمة المسارعة في تعليم العربية لشريحة تتسع مختلف الجنسيات الأجنبية، وبالأخص العاملين في المراكز التجارية وفنادق الدولة والدوائر والوزارات، وكوننا تعلمنا لغة دخيلة لا بد أن تكون وسيلة التخاطب هي العربية بغض النظر عن تخاطب الآخرين مع بني جنسهم.
نحن نطالب فقط مجتمعاتنا بالمحافظة على عربيتنا وألسنتنا #بالعربي.
"
نشرت في جريدة الرؤية
9 يناير 2015
لغتنا الجميلة التي لا تضاهيها أي لغة في العالم، لغة القرآن الكريم، لغة التخاطب الإنساني
العظيم، هي الأبجدية الفارهة السمو العابقة بالأسماء والأفعال والأخلاق، هي الأسس التي قامت بها الحضارات وتقدمت منها الشعوب الأخرى، وتسيدت منابر العلم والخطابة فوق منضدة النقاشات العربية الإسلامية .. لهذا قيمتها هي عروبتنا وإنسانيتنا، ودفاعنا عنها هو حفاظنا عن قرآننا الكريم، قال الله تعالى: (وهذا لسانٌ عربيٌ مبين) .. (إنا أنزلنه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون).
بعض المستشرقين الغربيين استطردوا في الثناء والتبجيل لها، قال بروكلمان: (بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا).
أما الفرنسي لويس ماسونيون فقد قال عنها (اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني).
مما لا شك فيه أن اعتزازنا بلغتنا الأم هو فخر لحضاراتنا القديمة، والأساسيات التي تمت بشكل دوري ومتناسق ما بين العرب والغرب في العصور القديمة، وفي خضم التطور والتبادل الاقتصادي والحضاري والتعليمي في عصرنا الحالي فرضت اللغة الأجنبية نفسها فرضاً بسبب الاستعمار والحصار في المناطق العربية آنذاك، مما ترك أثراً على العرب في تبادل الخبرات واللغات وزيادة فرص العمل، لذا كان في بداية تطور العمران والاقتصاد في الدولة يطلب من المتقدم لوظيفة ما الإلمام بالإنجليزية قراءة وكتابة.
تغير الحال، وفي 18 ديسمبر من كل عام يحتفي العالم العربي الإسلامي باللغة العربية، وكانت توصيات الجامعة العربية بجعل اللغة العربية هي الرسمية للجمعية وهيئاتها وأيضاً صارت اللغة العربية رسمية في الأمم المتحدة.
نحن أمة عربية تقرأ .. وكوننا جزءاً لا يتجزأ من هذا العالم الكبير فمن ضمن الأسس المتينة المحافظة عليها بشرف وحرص كبيرين، ومن الأمور المهمة المسارعة في تعليم العربية لشريحة تتسع مختلف الجنسيات الأجنبية، وبالأخص العاملين في المراكز التجارية وفنادق الدولة والدوائر والوزارات، وكوننا تعلمنا لغة دخيلة لا بد أن تكون وسيلة التخاطب هي العربية بغض النظر عن تخاطب الآخرين مع بني جنسهم.
نحن نطالب فقط مجتمعاتنا بالمحافظة على عربيتنا وألسنتنا #بالعربي.
"
نشرت في جريدة الرؤية
9 يناير 2015