المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زاوية وحيدة


علي آل علي
04-25-2015, 07:35 PM
زاوية وحيدة




في


6 / رجب / 1436هـ
إبريل 2015 م


علي مجدوع آل علي

علي آل علي
04-25-2015, 07:37 PM
ولوج


*
’’حيَّ على الإبداع سيّدَ الإبداعِ، إن كنت هنا تقرأ، فأنا هناكَ أتلو، أنفضُ الأتربة عن ردائي، وأقول هيتَ لك‘‘
*

علي آل علي
04-25-2015, 07:39 PM
*
’’إن كنتَ بداري، فهنا أخباري، وللمجال مُتّسع من الوقت أقلّب فيه أفكاري،
أتحدث عن محراب الصلاة أولاً، أقمَ الصفَّ واعتدل، حاذِ بين منكبكَ ومنكبِ، وألصق حافّة قدمكَ مع الأقدامِ، أطرقَ السمعَ جيّداً ، نداءُ الحقّ الفعّال، تكبيرةُ الإحرامِ، أدعوه بأن يتم نعمته علي وعليك وعلى من كانَ على الإسلامِ، كما أدعوه إثبات قلبي وقلبكَ على هدى الديّان‘‘
*

علي آل علي
04-25-2015, 07:41 PM
*




*
*
’’إليكَ وإليكِ .. رغبةُ الأنفاسِ أن تخرج من الأجناس التائهة، لها توبةٌ وحيدة وبعث فارد جناحيه، إلى سلوان البركات، وآيات روحانية ‘‘
*
***

علي آل علي
04-25-2015, 07:42 PM
*







*

’’هل أنا يا تُرى ممن يتطلع إلى أفقٍ راقٍ، ذلكَ الأفق الذي يدلف إلى العقول فكراً، وتبصيراً. لا يأسَ من البوح إذن، حتى وإن دُعيت إلى ولائم الفتن، وإن أكلت من جوامع الذكريات، كماضٍ بائس يرقب حاضر غني عن التعريف، يتطلع إلى كسرة خبزٍ تُسكت تضوّر جوع الآهات‘‘
*






*****

علي آل علي
04-26-2015, 05:12 PM
*




*
’’هل أحفظ لمن هم حولي الأشياء والحالات، وتلك الأنفاس الشاردة هنا وهناك، لستُ من بوتقة أنبياء، ولا من صعاليك الحياة، أنا كأنت، وأنت كأنا،
مدّت أمام أعيننا مأدبة أدبية، فيها بيادق الشعر، وأنوثة العواطف، وأساطير الحكايات، لها التحيات ومنها تهنئة بعضها بعضا، على مقطوعة موسيقية مؤلفة من أوتار كلمات متناغمة متجانسة‘‘
*





***

علي آل علي
04-26-2015, 05:13 PM
*




*
’’حدثني عنك مزيدا، لأحدثك عني مددا، أي خُرمٍ للتواصل كان بيننا، وأي الأسماء هي أسماؤنا، إن كنا أجناساً بشرية، فتلك إرادة إلهية، يقين لا يمت للشك بصلة، ولا يحبو إلى الرذيلة بلذة، ذلك اليقين أساس تقوى عميقة فينا، ترتد أسفاً مالم نفهمها جيّداً، ومالم نقتفي آثارها بأعمارٍ نسيرُ فيها‘‘
*






***

علي آل علي
04-26-2015, 05:15 PM
*



*
ما سر الغياب، وهذا الهاجس يجتاحه العذاب، تمضي ساعات طويلة وهذا الارتياع لا يفارق، أينَ أنت! وأين روحك العنقاء، لعلك بخير، نعم لعلك بخير.
فهناك ما يقلق!
*
’’ لا أدري بماذا أعبّر كي أفيد بمعناه الحقيقي، يا ليتني ما تركتك قبل هذا! ولو لدقيقة واحدة! فأرجو مسامحتي ...
فإن ما في القلب لأعمق من كل أمر، وإن بدا غيره سابقاً، يُصعب أحيانا البوح بكل شيء، وأحياناً لا أجرؤ على قول أي شيء ‘‘
*






***

علي آل علي
04-26-2015, 05:17 PM
*



*
ماذا سيحدث إن امتزج النثر بالشعر،
من بين عشق أنثى ولهفة أمّة بأسرها كنت أكتبُ الوجدان كمثل هيئته تماما، دون تزييف أو تحريف، دون تعديل أو تمحيص، فكانت كلمات .. لا أظنها كلمات، متناقضات متسارعات متخاذلة، متعادلة مع بوح إنسان، فرفقاً بالأحاسيس.
العتمة تُحيطُ بنا ككوكب لا حياة فيه، نافذة الضوء تُتيح للظلال أن تتشكل، هذا أنا وهذه أنتِ، والنورُ متاحٌ لحديث واحد فقط، سيتلاشى إن انتظرنا الأفكار، هيَ التي تُقوم بترتيب الأحاديث بينا، لن نتطرق إليها الآن، لأنَّ السواد أوشك على طمس تضاريس أشكال كانت لنا، سنلجأ إلى إحساسٍ صادق دون مقدمات أو ترتيبات، سأعترف .. أنا إنسان وأنت روحه التي تُحرّكه أينما كان.


*






***

علي آل علي
04-26-2015, 05:19 PM
*



*’’ إن مشاعرك أخبرتك صدقاً بمشاعري، ولا تُكذب المشاعر أبداً، كم أحمل لك في القلب، مقداره لا يوصف، وعمقه لا أدركه وإن حاولت، إنه يحفر في العمر عمراً آخر، وحياةً أخرى، أحياناً أقول لا قبلَ لي بها، وأحياناً أخرى أجري خلفها لاهثاً أحاول إدراكها ‘‘

*






***

علي آل علي
04-26-2015, 05:21 PM
*




*


’’ أعماق يصعبُ علينا التعمقُ فيها،
لأننا نخاف الجهل المُحيط بنا،
أن يُغرقنا فيها دون رحمة،
هنالك كبرياء يتأصل فينا،
ولا ينفك عنا،
إنه يمنعنا من الاعتراف بضعف إرادتنا،
بضعف علمنا،
ندفع عن الذوات ما يُقصي فهمها للحياة،
حتى نشعر بالارتياح،
بالسكنى،
لذّةٌ وقتية ثم تزول،
نعيد الكرّة،
لتمضي بنا الأيامُ متفاقمة الرتابة،
يلبسنا العجز ويبرزنا آثاراً منزوعة المعالم،
من نظرة واحدة يُكتفى النظر إلينا بها،
ونظل حيارى بين الأوهام،
ومازالت الأجناس العابرة لا تُدرك حالنا ‘‘


***

علي آل علي
04-26-2015, 05:22 PM
*




*


*
’’دعنا أيها الزمن نتنفس قليلاً، دعنا نموت مالم يكن في الحياة حياة، ودعنا نحيا إن كانت أرضنا يانعة‘‘

*



***

علي آل علي
04-26-2015, 05:25 PM
*




*


*

’’ها نحن نعود من جديد إلى السبات الطويل، بعد أن أفقنا للحظات نتأمل أملاً ما لاحَ في الأفق، إلا أنه غفى قبل أن يصل إلينا‘‘

لكيلا أنسى أنَّ هناك ما يستحق أن أسعى إليه، أو أنَّ هنا مأمنٌ من الخوف البارد الذي ينتظرني، بتُّ أنتظر، وأصبحتُ مسارعا الخطى إلى حظيرة الشجيراتُ الفريدةُ من نوعها، وأنا هناك أتأملُ جلوسي الطويل على كراسي الانتظار الخشبية، ثمّة عصفور على جذع شجرة، أنظرُ إليه بعينٍ جعلتها العش له، وأنا الذي لا عشّ لي، وحدها الطيور تسعى إلى أرزاقها من غير خوف أو وجل، هذا لأنها تطيرُ بإلهام الفجر، وتسكن أعشاشها حينَ يتثاءب الغسق معلناً وقت الغروب، ما زلتُ في مكاني أرقبُ الأماني حتى تأتي، استوت نظراتي على جيد الأفق، وميضٌ يتراءى لي من بعيد، استدعاني بصمته لكي أذهب إليه، قمتُ من مكاني وأنا ثملٌ بذلك السرحان الطويل، إلى الأخيلة الغابرة، التي لا تتضح الرؤيا فيها، أحتاج إلى صرير الرياح، لأنها كالموسيقى أسمعُ غناءها عبر أوتارها، تنقل الروح إلى رواح أرواحٍ مجهولة، هيَ الرياح بصريرها وهبوبها، تُحرّك لباسي لكي يُشير إلى جهةٍ ما، أحتاجُ هنا إلى ثقة مفرطة لكي أسير إلى ذلك الاتجاه، خطوات محسوبة، ونبضٌ لا يتوقف، ومكان كالسراب لا زلتُ لا أراه، متى سأصل؟ متى ينتهي دور الرياح العاصفة.



*




***