بِلَا سقف...!

[جليله ماجد]

..
.
أَيْنَ سَقْفُ الكَلِمَاتِ؟


مِنْ أَيْنَ أَقْبِضُ النَّوَاصِيَ وَالأَقْدَامَ؟


وَمَا قَبْلَ البَدْءِ؟


وَكَيْفَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ دُونَ أَنْ تسَيِّحَ بِأَلَمٍ؟


وَمَاذَا.. لَوْ كَانَتْ.. بِلَا سقفٍ!

[جليله ماجد]

28 حَرْفًا.....

أَبْجَدِيَّةٌ وَاحِدَةٌ....


سَأَخْتَرِعُ لُغَةً لِي وَحَدِّي....


بِلَا فَوَاصِلَ أَوْ حَرَكَاتٍ....


فَهَذِهِ اللُّغَةُ - رَغْمَ معجزاتها-


لَمْ تَحْصُدْ لِي إِلَّا الحَسْرَة وَالرَّمَاد....

[جليله ماجد]

.
.
.


اِقْرَأْ....

مَا أَنَا بِقَارِئٍ!
.
.
.

[جليله ماجد]

..
.
في دمائي شعراء و ملحنون و عازفون ...


جينات لم تخطئني أبداً ...


فلم ينس أبي الشعر ...


بل دسه في روحي ...


و باركني بتعويذات من رحيق و رمان ...


و أمرني أن أقرأ ...


فكنت جنة من ألف حرف و حرف !

[جليله ماجد]

وَقَالَتْ لِي:.

عَدِينِي أَنْ تَصِيرِي كَاتِبَةً..

لَك مَوْهِبَةٌ عَظِيمَةٌ يَا صَغِيرَةٌ....


عَدِينِي أَنَّكِ سَتَكْتُبِينَ كَثِيرًا...


وَبِلَا تَفْكِير تَمْتَمَتْ:. أُعِدُّك !

[جليله ماجد]

كَمْ كُنْتُ أَكْرَهُ الشُّعَرَاءَ!

أَكْرَهُهُمْ جِدًّا!


كَائِنَاتٌ مُتَعَجْرِفَةٌ..


مُقَيَّدَةٌ بِأَوْزَانٍ وَ أقفلة!


وَكَانَتْ الصَّفْعَةُ مدوية.. مُؤْلِمَةٌ!


عِنْدَمَا نَضْجٌ حَرْفِيٌّ....


وَتَبَرْعَمَ قَلْبِي بِحُبٍّ حَقِيقِيٍّ....


صَارَتْ الأَوْزَانُ لَحْنًا فِي رَأْسِي...


وَ القوافي صَارَتْ مرتعاً لِشَفَتِي!


يَا اللهَ!


كَانَ الاِكْتِشَافُ الأَصْعَبُ لَذَّاتِي الكَاتِبَةُ....


نَعَمْ..


بِي شاعرة اِسْتَيْقَظَتْ لِلتَّوِّ...!

[جليله ماجد]

اِخْتَرْ أَنْ تَكْتُبَ بِصِيغَة الغَائِبَ.....

سَوْفَ تَقُولُ الحَقِيقَة حَتْمًا أَمَامَ مَنْ لَمْ تتخيله....


أَمَّا إِنْ رَأَيْتُهُ أَمَامَكَ....


فَسَتعْكَسُ رَغَبَاته...


وَتَرَدَّد عَلَيْهِ مَا (يُرِيدُ ) أن يَسْمَعَ....


وَتُطَلَّق الحَقِيقَة..


لِتَتَزَوَّج الخَيَال!

[جليله ماجد]

دَع أَبْطَالكَ يُعَانُونَ قَلِيلًا....

فَالدُّنْيَا مَعْجُونَةٌ بِوَجَعٍ أَبَدِيٍّ!.


أَلْبَسهُمْ خيباتك وَدُمُوعِكَ....


وَلَا تَنسى أَنْ تَذُرَّ عَلَيْهُمْ اِنْكِسَارَاتك!.


وَقَهْقِهْ عَلَى مُدُنِكَ المَسْكُونَة بِالأَلَمِ!

[جليله ماجد]

لكل كاتب عطر خاص به ....ثيمة معينة ...
بصمة ﻻ تتكرر ...
فإن فاح عليك روضي ...
فقل .. نعم .. هي...
المجنونة العاقلة ...
الغبية الذكية ...
الضعيفة القوية ...
الظالمة المنكسرة ...
الكاتبة القصيدة ...
هي كلها ... أنا !

[جليله ماجد]

و كيفَ أقبضُ عليكِ ....


و أنا أراكِ تتسربين بين أصَابعي ...


و تجرحيِن ما تبّقى مِنّي ؟


و أَعْجزُ أن أصّفكِ في كلماتٍ و جملٍ ...


و أنظرُ إلى بعثرتِكِ فِي عقْلي ...


فأجمَعُكِ فِي كوماتٍ متناسبة ...


حُرُوف .. للحُب ...


حُرُوف .. للبكاء ..


حُرُوف .. للألم ...


فَأيْنَ وحي القَلَم ؟

[جليله ماجد]

لكل منا ( تركيبة) غريبة ﻻ يفهمها إﻻه !


لدينا جميعا غباء في الحياة ...


و نزوح لتكرار الخطأ ...


رغبة ﻷن نكون أفضل الناس ...


و أن نجرب الانحراف قليلا ...


فبعض الجنون ﻻ يضر أحدا ...


و أن نتهور في الضحك ...


و نصخب عند الهدوء ...


نعم نحن (كتل متناقضة ) .. بهيئة بشر !

[جليله ماجد]

متى يعي القارئ أن هناك فرق بين الكاتبة و اﻹنسانة ؟
و أن اﻹنسانة تشحن الكاتبة بكل ما ﻻ تستطيع فعله في حياتها
لتروي عنها ..
و أن للكاتبة إحساس مديد و شعور مضاعف و حرية كبيرة و خيال أبدي ﻻ تملكه اﻹنسانة ....
الكاتبة هو الجانب القوي منا و أحيانا يكون اﻷضعف ...
و هناك فرق بين حياة اﻹنسانة و الكاتبة ....
القارئ الواعي يعلم أنهما شخصيتان مختلفتان ...
نوع مجنون من الشيزوفرينيا ..




معترف به لمن يكتب فقط ...

[جليله ماجد]

كم أنا وحيدة بدونك ...
كم أشعر بالضعف و البرودة ..
لا حبر لدي و أبدو كنازحة بلا وطن فعلي ..
السطور ذابت مع حزني الكبير. ..
و الحروف انتحرت قبل أن تغادر حلقي ..
لست شريرة يا الله !
لم يحدث ذلك لي ؟

[جليله ماجد]

أحتقر كل ما ورثته عن أهلي !
أحتقره جدا ..
كوني لم أصنعه !
لم أعاني للحصول عليه ..
أكره شكلي و قصر قامتي ..
أكره طريقة حديثي و ضحكي ..
أريد مجدا مختلفا عن أخي و أختي و أبي ..
لكن كيف تتنفس السمكة و قد جف ماؤها ..
أتنبت لها رئه ؟

[جليله ماجد]

أبحث عن ورق لا يتجعد عند البكاء ..
عن قلم مقاوم للدموع ..
و عن تطبيق لا يحترق مع التنهدات !

[جليله ماجد]

أبحث عن لغتي..
فأراها عجوزاً..
تمضغ الحسرة و الألم..
فينفجر حِبري ملحاً أجاجاً غير قابل للدوزنة..
الحروف مشوّهة مكسورة ممزقة..
كأنها حاربت لألفِ ألف عام...
ثم أعلنت خساراتها كلها مع آخر تنهيدة..
رُفِعتْ الأقلام...
جفت الصحُف..

[جليله ماجد]

إلَيّ . . إلَيّ . .
بَعْد اِنْحِسار كُلِّ شَيِّ . .
دَوْرِي حَوْلِي وَ التصقي بعظمي . .
احملي مَا تَبَقَّى لِي مِنْ جَسَدٍ . .
احضنيني . .
لَا تتركيني . .
لَا تهجري ذَاك الْوَعْد . .
و انسجي مِن حروفكِ أمناً . .
لِي وَحْدِي . .
دونَ أَحَدٌ . . !