مشاهدة النسخة كاملة : المُسابَقة الرّمضانيّة { من هو الأبعاديُّ القائِل؟ }
رشا عرابي
06-16-2015, 07:33 PM
اقتَرَبَ هِلال شَهرِ الرحمة والبَرَكات ، عَسانا نَبلُغُهُ بِتَمامِ الصِّحةِ والعافيةِ ، لِنَجني من ثِمارِ ثَوابِهِ الأجرَ العَظيم .
في ضِفافِهِ تَعظُمُ الطاعات
وفي أُوَيقاتِهِ يَندى القُربُ تَواصُلاً في أبعادِنا الحَبيب
مع حُلولِ أولِ أيّامه المُبارَكةِ سَيتمُّ طرحُ مُسابَقَة بِعُنوان { من هو الأبعاديُّ القائِل }
1- أورِدُ فيها لِكلِّ يومٍ قولاً لِأبعاديٍّ شِعراً / نثراً / حِكمَةً ، مع تَلميحٍ بَسيط يَدلّكم على القائِل.
2- يتمّ تقييم العُضو المُشارِك بالإجابَةِ الصحيحة تقييماً مُباشِراً .
3- ثُمّ أقوم بإدراج بعضاً من كتابات الأبعادي الذي سَبَقَ ذِكرَهُ في السؤال .
مُكتَنِزٌ أبعادنا بأقوالٍ وأبياتٍ وعبارات من نُصوص تَستحِقُّ أن يُسلّطَ عليها ضوءً أبعاديّ الطابِع
وكل عامٍ وأنتُم بخيرٍ وعلى الخير ماضونَ آل أبعاد الأفاضِل
رشا عرابي
06-18-2015, 10:42 AM
بسمِ الله نَبدأ ، وبِتَوفيقِهِ وقُربِكُم نُواصِل
وبالدعاء بالبَرَكة لي وإيّاكم آل أبعاد أفتَتِحُ مسابَقَتنا الأبعاديّة
" من هو الأبعاديُّ القائِل ؟ "
رشا عرابي
06-18-2015, 10:49 AM
هيَ كاتبة ، تَملِكُ قِيادَ الحَرف بِعُمقِ توصيف
تترُك الأثَر العَميق في كلِّ نَصٍّ تَعبُرُه بِقِراءَةٍ تحليليّةٍ مميّزة
تَسبِرُ أغوار المُفردات ؛ وتَقرأ ما لم تَبُح بِهِ الكَلِمات
من قَولِها :
" ملامحُ الإنتظار متعبة شاحبة
تتدحرج من السماء وتُعاود التسلق
لا تحصى الساعات هذهِ المرة بل تقرأ أدعية
ورثتها وتتلو أوراد سمعتها في ليلة مباركة
أيها المشتاق إلي
حان الوقت لأنبتُ كالجوري الأبيض في وريدكَ "
من هيَ الأبعاديّة الرائِعة صاحِبَة هذا الإلهام ؟
نوف سعود
06-18-2015, 11:09 PM
،
نبي تلميحات
توصلنا للكاتبة :)
رشا عرابي
06-18-2015, 11:20 PM
يا هلا بكل الغلا نوف الحبيبة
تِكرَم عينك يا عيوني :15:
الكاتِبة لها من اسمِها نصيباً عَظيماً في " نُدرَةِ " التحليل للنصوص الأدبية
من مواضيعِها " صلاة في الروح " و " أعشق كرزك يا جولان "
وفي اللون جعلت " للمساء طقوس "
وصرخت في أحد نصوصها بأنها " ليست أنثى من رخام "
شقيقتي هي أنجبتْها أرض فلسطين الحبيبة
خلااااص يا نوف
أخالُكِ عَرَفتِها ;)
فمن هي ؟؟؟؟؟
نوف سعود
06-19-2015, 12:12 AM
،
تسلم عينك،
بلى عرفتها وهل يخفى القمر!
الحبيبة "نادرة عبدالحي" :)
سعود القحطاني
06-19-2015, 12:49 AM
القديرة نادرة عبدالحي
ما شفت اجابة نوف ولا شي :)
رشا عرابي
06-19-2015, 09:53 AM
نوف سعود الحبيبة ..
إي وربي وهل يَخفى القمر
يسعدك ربي يا غلا
سعود القحطاني ..
هي نادرة النادرة بالطبع
في القادِمات كن أسبَق :15:
حيّاك الله يا أخي الراقي
" بورِكتُما "
رشا عرابي
06-19-2015, 10:01 AM
نادرة عبد الحي
مُشرفة أبعاد النثر الأدبي
بَعضاً من فَيضِ بَوحِها
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-3e74a2dbd5.jpg
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-dad41211e0.jpg
رشا عرابي
06-19-2015, 11:01 AM
{ 2 }
شاعر شَعبي
صاحب العُضويّة رَقَم 1323
ما يُميّز قَصائِدَهُ أنّها تُسلّط الضوء على قَضايا إجتِماعية إنسانيّة مؤلِمة
طَرحُهُ مميّز لا يُشبِه سِواه
اعتَذرَ لأبناء البدون من قبيلة عنزه في إحدى إبداعاتِه
بعض عناوين قصائِده
" دخول ل الخروج "
" و ا ق ع "
" لا أقبل أن أحيا ك الحيوان "
قَرأتُ له قصيدة أثار عنوانُها فضولي
وأنطَقت المآقي والروح غصّات
أقتَبِسُ منها
"
باكر ..يمر الحلم ..من بابك ...وتلقى
كفن علمك
يغني لك
يغني لك على بابك
باكر ..تشوف الظلم ..ب (أح :بابك) وتشقى
مثل ..طفل ٍ
رمى العابه ..وهابك
ك / كهل ٍ ..متعب ..يقول ..ب ابقى
على أعتاب ..حلم ٍ ..من عذابك
ياورد الذاكره ..يالياس ..يا / انقى
من العلم الدفين ..ومن ..كتابك
تبي تشوف
بدر الليل ..يرقى
على كتوف النجوم ..وكتف ..شابك
رسم لوحة حياته ..يومه ..ارقى
من الحاضر ..ضياعاً ..في ..(غي :ابك)
جريح الصمت ..قل الصوت ..ورقا
على الاغصان ..قالت ويش جابك
وش الأسوى ..جمال
من أم عنقا
رماها الغلب ..برماح ٍ .. ل ذهابك
رحلت ..وعدت ..وام النون ..غرقى
ومطرها المالح ..اليا طاح ..صابك
غريب ..بموطنك ..والملح ..اسقى
سواحل خدك ..و..(ان : بت)
( مصــ : ــــ أبك )
من هو صاحِبُ تلك السامقة ؟
نوف سعود
06-19-2015, 02:28 PM
،
معروف وسنترك الفرصة للبقية :)
رشا عرابي
06-19-2015, 08:13 PM
يسعدها ربي نوف الغالية
أنتظر وإياك البقية أيتها النون
صياما مقبولاً بحول الله
نادرة عبدالحي
06-20-2015, 01:34 AM
ربي يسعدك دنيا وآخرة اختي رشا
من يعطي من وقته وقلبه بلا شك يملك كريات دم من المحبة وأنت هي
من تملك هذه الكريات
يعطيكِ األف عافية يا صاحبة الروح الجميلة
نادرة عبدالحي
06-20-2015, 01:41 AM
وكيف لا نعتني بزرعه في ذاكرتنا
بعدما أرونا من إلهامه المميز
الشاعر الأبعادي فهد الغبين
ساره عبدالمنعم
06-20-2015, 04:32 AM
الشاعر فهد الغبين شاعر مبدع ورائع
طبعا عرفته قبل أن أرى اجابة
نادره
:)
سعود القحطاني
06-20-2015, 05:34 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره عبدالمنعم http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=906838#post906838)
الشاعر فهد الغبين شاعر مبدع ورائع
طبعا عرفته قبل أن أرى اجابة
نادره
:)
+1
رشا عرابي
06-20-2015, 10:10 AM
وكيف لا نعتني بزرعه في ذاكرتنا
بعدما أرونا من إلهامه المميز
الشاعر الأبعادي فهد الغبين
وَوُهِبتِ من العافية نصيباً وافِراً يا شَقيقة روحي
هو الرائِع " فهد الغبين "
بورِكتِ يا نادرة :icon20:
رشا عرابي
06-20-2015, 10:19 AM
صحيح يا سارة هو الشاعر فهد الغبين
:icon20:
سعود القحطاني
أسعَدك الله "أضحكتني وربي " :icon20:
رشا عرابي
06-20-2015, 10:28 AM
{ الشاعر فهد الغبين }
بَعضاً من غيثِ يَراعِه
" يا عمري "
ياعمري .. من قبل الممات أعرج ..على الحلم الجميـل
واشعـر ..أنييـن الذكـريـات بالحاضـر ..الـمـر ..الثقـيـل
ومــول ..بـلـيـل الاغـنـيـات اهـوااك ..يالتـرف ..الثقيـل
ومن رحت ..روحت الحياة مـن عاشـقٍ ..مـات بخلـيـل
يعـيـش لـوعــات ..الـثـبـات عـلــى الـمـبـادي هالخـبـيـل
زاهـد ..ولا اغـرتـه الغـنـاة واغنـاه ..مـن مــا لايشـيـل
غـنـى ..الــى كــل الــروات الـعــدل يـعـنــي ..مـاتـمـيـل
ياسوسـنـه فـكـري ..افــات حلـم مـلـح لـيـل ..ك ..لـيـل
" على غروب الصبح "
علـى غـروب الصبـح.. والـمـس تديـمـه علـى شـروق الليـل ..والصـبـح نعـسـان
احـلـى مـلـذات الـغـي اب ..الـقـد ..يـمـه اتعس عذابات الحضـور ..بمسـاء شـان
تضحـك ..تـشـوف الـحـزن دقــه قديـمـه تحزن ..تشوف الضحك مملي بالاشجان
الـحـزن مــاء ..يــزم فــي صــدر غيـمـه والفرح ..باقي من الضمى ..مر ..ريـان
الـجـرح ..مــل ..ولا تـضـمـد ..بشـيـمـه والفرح ...صاح ولا لقى ..اي فر :حـان
مابيـنـي ..,مـابـيـن ..نـفـسـي خصـيـمـه انــا ونـفـسـي ..كـنـنـا مـثــل الاخ : وان
مـــره ..تمشـيـنـي ..ل درب الحـشـيـمـه ومــره أمشيـهـا عـلـى الــدرب غـلـطـان
مـــار الـبــلا ..مـاهــي بــعــادة حـلـيـمـه مبطـي ..حليـمـه عـايـده ..يــم الاوطــان
الـصـبـر ..مـفـتـاح الـهــلاك ..لـغـريـمـه والا القناعـه ..كنـز ...صفقنـي يـا فـلان
اجمـل ..محطـات الحـيـاة ..الـقـد ..يـمـه لحظـه خـروج مــن الامـاكـن والازمــان
ساعـة تعيـش الصـدق ..معـنـى وقيـمـه وساعة تلـم ..الجـرح واضلوعـك اكفـان
واجمـل ..مافـي هـ/ الحـي اة الـه شيمـه انــك تعـيـش انـسـان ..وتـمـوت انـسـان
رشا عرابي
06-20-2015, 11:00 AM
{ 3 }
هي كاتِبة اسمُها مرادِفاً للسعادة
بِحَرفِها سكبت شعوراً وارِفاً في " تراتيلُ ظمأ ! "
واجترّت لنا الواقع بِغصّاتِهِ في " أَوْطانُنا مَسْروقة ..! "
احتارَت أيُّ الصباحات تُهديها للوطن !!
وعلى أطرافِ الوجع رَقَصت
تلكَ الرائِعة لها الكثير هنا فضاءً وودّاً وأثر
" كنتُ قد سألتُك غرسي في قلبكَ غرساً حسناً و إنباتي في أرضَكَ نباتَ حبٍ شديدِ بأسٍ لا تهترئ جذورهُ و لا يتصدعُ جذعه ، و لا تتمزقُ أوراقه ، تماماً كما فعلتُ أنا بك ، و لكنك لم تفعل . بل غرستني بلا مبالاةٍ فمتُ سريعاً في قلبك و سرعان ما لفظتني دورتُك الدموية بطريقةٍ طبيعية إلى الخارج و أصبحتُ بالنسبةِ إليكَ نسياً منسياً .. و مع ذلكَ لم تمتْ أنتَ في قلبي ! فلفرطِ ما اعتنيتُ بكَ فيه أصبحتَ شجرةً ذاتَ جذورٍ امتدتْ لعظيمِ أعماقهِ فما عدتُ قادرةً على اجتثاثكَ من جذوركَ مني .! ثقبتَ رئتيَّ و أعطبتَ قلبي ، حاولتُ انتزاعكَ و رتقِ ثقبِ رئتي ، و فعلتُها و لكني إضافةً إليهما احتجتُ إلى رئةِ اسنادٍ إضافية و ما وجدتها ، كيفتُ نفسي و إعاقتي و واصلت التنفس بنصفِ شهقة و زفرة .. أما جروحَ قلبي منك فأبت إلَا أن تتفتق في كُل مرة أحاول فيها مداواتها ، بل إنني أنا نفسي أنكأُ جرحي بنفسي كلما تذكرتكَ و كلما مر بي طيفكَ و قبلتُ وجنتي عوضاً عنك لعملي أنك لن تعبر بي دون أن تطبعها تلك .. "
من هي صاحِبة ذلك النبض الشفيف ؟
طلعت قديح
06-20-2015, 02:39 PM
الأبعادية
فرحَة النجدي (http://www.ab33ad.com/vb/member.php?u=1758)
تح يتي
القيصــــــــر
بلقيس الرشيدي
06-20-2015, 08:57 PM
الله عليكم ماأجملكم وأنتم تغُوصُون بنا فِي رياض الأدب وأرواحها !
رائِعة يارشَا والأحبَّة هنا لكم مني جميعًا أعطر التحايا وأزكاها
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
رشا عرابي
06-20-2015, 10:00 PM
الأبعادية
فرحَة النجدي (http://www.ab33ad.com/vb/member.php?u=1758)
تح يتي
القيصــــــــر
الشاعِر المُبدِع طلعَت قديح
حيّيتَ أولاً وآخِراً ودائِماً
هي الحبيبة الرائِعة فرحة النجدي
كتبَت عن المطر
" - كُلما نضجتُ أكثر كُلما أَحسستُ بِمعنى الفقدِ أَكثر ،
وَ هكذا حَتى أَذوي فَأموتُ فقْداً !
كَكلِ الأشياءِ الجميلةِ في حياتي هو المَطر ،
و رائحةُ الطينِ المتكونِ بعد سقوطِه !
لثلاثةِ أعوامٍ خلت ، لم أفرح بالمطر ،
كنتُ لا أفرح به برغم تلهفي عليه ،
و لا أعلمُ كيفَ أمكنني جمعُ نقيضين !
إلّا هذا العام ، كان الأمر مختلفاً تماما .
فقلبي خالٍ من أمنياتٍ مُعاقة !
حاولتُ بدأ مراسمِ الفرح بابتسامة ،
فباغَتني الحزن فجأة !
أخبرتُكم من ذي قبل ،
أنا أشكُ بأن بيني و بينَ الحزنِ صلةُ رحمٍ
لذا لا ينفكُ عن وصلي بكل إخلاصٍ و مَودة !
كان المطرُ يهطل مذ ساعاتِ الفجرِ الأولى ،
و ما شعرتُ بهِ حتى اشتد !
و كان أولُ شيءٍ تذكرته و أنا أحاول إزاحة آثار النومِ عن عيني هو :
راشد !
حدثتُني ، أن تربة قبره الآن تُبَلل !
فأردفت أن يا ربِ اغسله بالماء و الثلج و البرد !
أردت أن أشعرَ به و المطر ،
فتناولت عِطره و أسبغتُ منه عليّ ،
ثم مددتُ يدي خارجَ نافذتي ، فتبللت ،
و انزلقت عنها حبيباتُ المطرِ مُنحدرة منها إلى الأسفل !
تذكرتُ وجنتا أبي يوم أن بكـاه ،
تذكرتُني و أنا لأول مرةٍ في حياتي أبكي بمرارة !
يا الله !
إنني لأتذكرُ و طعم الدُموع المُرة تغسل فمي !
عام جديد هاه ، و ابتدأ بالمطر ،!
على عكس الأعوامِ التي مضت .
إنَّ عاماً إفتُتح بمطر لهو حقيقٌ بأن نتفاءل به !
و مع ذلك وجدتُني أبكي ،
فالأعوام التي تذهب تفصلني و تُبعدني عن راشد كثيراً ،
و لا أرى أن رؤيا أمي تحققت ،
و لا أراني إلّا مُتمسكة بجلبابِ الذكرى كلما كبرتُ
و تقدم بي العمر أكثر !
لامتزاج الدُموع بالمطر ، لذةٌ لا مُتناهية .
و لا أعلمُ بالضبط كيمياءَ هذه اللذة .
حسنٌ تستطيعون القول بأنني
أجهل وصف و سبب كثيرٍ مما أشعر به ،
لا سيما ما يتزامن من مشاعري و المطر !
كلا صدقوني ، أنا لستُ حَزينة .
أنا فقط أُحاول أن أرسمَ الصباحَ الماطِر على تربةِ الفقدِ في داخلي ،
عسى أَن ترويه فيُزهر يوماً ما بما أحبُ و أشاء !
- و اللهِ لا زِلتُ مؤمنة بأن ما لم يجلبه لي المطر لا خير فيه أبداً .!"
حَفِظها الله أينَما كانت
رشا عرابي
06-20-2015, 10:05 PM
الله عليكم ماأجملكم وأنتم تغُوصُون بنا فِي رياض الأدب وأرواحها !
رائِعة يارشَا والأحبَّة هنا لكم مني جميعًا أعطر التحايا وأزكاها
http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)
بِكِ يَزدان الفَضاءُ بِعِقدٍ من نور
بلقيس الجمال
محبات كثيرات يا غالية
رشا عرابي
06-20-2015, 10:22 PM
{ 4 }
هيَ شاعِرة وكاتِبة
لِتوضيح الإسم ارتَجَلْتُ بيتين :
من روحِ الوَردِ لَها اسمٌ
يَختالُ بأروِقَةِ الأبعاد
والعُسْرُ مِنَ الكُنيَةِ جَذْرٌ
وبِياءٍ للكُنيَةِ تَزداد
من مواضيعِها
رِحْـلَةٌ أَلَــم ...!!
.[ رِفـقاً بِـحالِي يَا نَوَى ..!
وعلى جِدارِ الفَصيح نَقَشَت هذه الرائِعة
قُل لِي حَنانِيكَ .. هَجرِي هَـل تَعمـدهُ ؟
مَـاذَا نَـوَيـتَ عَـلـى قَلـبِـي ؟ تَـشَـرُدُهُ ؟
يَا مَن تَوطّنتَ فِي رُوحِي وفِي جَسَدِي
جَرَحـاً أُعَانِيـهِ .. أَعَـيـا مَــن يُضَـمِـدُه
أَخَشَى عَلى قَلبِيَ المِسكِيـنَ مِنـكَ وَكـمْ
أَضـنَـاهُ صَـبْــرِي وَ أَضـنَـانِـي تَـجَـلـدهُ
لَـو كُنـتَ تَـدرِي بِــه .. مَاكُـنـتَ قَاتِـلَـهُ
قَـلــب ٌ تَـمَـنـاكَ دُون الـغَـيـرِ تُـسـعِــدُهُ
أُمـسِــي وأُصـبــحُ والأيَـــامٌ وَاحــــدة ٌ
كَأَنما المَوتُ حَولِي .. حَـان مَوعِـدُهُ.!
يَالـيـتَ لِــي فِـيـك حَـتَـى قَـــدْرَ أُنـمُـلَـةٍ
أبِيـعُ مِـن أَجلِهَـا عُمـرِي .. وَ تَجْحـدُهُ
من هيَ تلك الأبعاديّة ؟؟؟
نوف سعود
06-21-2015, 12:41 AM
،
هي:
.
.
.
"ورد عسيري" :)
سعود القحطاني
06-21-2015, 04:12 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=906866#post906866)
صحيح يا سارة هو الشاعر فهد الغبين
:icon20:
سعود القحطاني
أسعَدك الله "أضحكتني وربي " :icon20:
جعلها دوووم يارشا :34:
رشا عرابي
06-21-2015, 10:01 AM
رائِعة يا نوف
هي " ورْد عسيري "
لقلبك الودُّ يا حبيبة
؛
؛
أخي سعود
دامت لَك الأفراح يا طيب
رشا عرابي
06-21-2015, 10:07 AM
ورْد عسيري
ورائِعَتُها النثرية :
{ للمرةِ الأخيرةِ وحدها | }
فرحٌ لقلبكَ .. و الآخَر أحفظُ صوتَه جيداً في جيبي . انتظِرُ بدايَة العُمر الجَديد .. انتظِرُ وصُولَ المُبتغَى و انطِلاق مِيلادٍ آخر ، ألم أقُل لكَ يا حبِيبي أن اجتِماعي بِك ليسَ آخرُ المُراد؟ إنمَا هُو الصَوتُ الذي أنادِيه فلا يعُود أبداً على هيئَة صدَى . هُو ابتِسامُ الدُنيا دُون أن تُظهِر سِنها بالحظِ العاثِر ، هُو أن نمحوَ معاً ملامِح اجتمع فِيها الخوفُ على سكينَةِ قلبَيْنَا ... و ركُدَت على نغمهِ أمنياتُنا البِيض . هُو أن نملأَ كلّ واحدٍ مِنا بصاحِبهِ فلا يعُودُ للفراغِ ضَبابٌ بينَنا ، هكذا ... يديَ في يدُك .. و يُدكَ في يدِي .. لا شيء زائدٌ ولا شيء ناقِص ، تزِيدُ بي و أزيدُ بك ، و نمضِي إلى سبيلٍ هيئهُ الله لَنا .. لأن نكونَ معاً أبدا.
الآن وَ في وقعةِ اليقِين علِمتُ أنَ الطريق الذي ألقَيتُ فيه أُمنيتِي ومشِيتُ سُراعاً كظلٍ يهرُب لمنفاهُ قبلَ أن يحصُره الرفضْ .. كَان طريقاً وديِعاً . أمسكَ ببناصِرنَا .. تركَ جناحينِ فيهِما .. وَ أودعَ العصفُورة قلبكَ . هذه العصفُورة التي تمسحُ على عيني الآن ، تُطيلُ التغرِيد .. تتعمدُ أن انسَ عوارضاً كانتْ . هذه العصفُورةُ التِي تحُوم حولِي .. تغزِلُ غيمةً تحملُ عني كُل آثَار البُكاء ، هذه الصغيرةَ التِي رعتنَا .. التِي جعلتِْ مني من يعوَجُ لها ضِلعك . هذه العصفُورة التي تضحك .. لأني حِين أُغنِي .. أذكرُكَ و أضحك .
فِي تمامٍ الأبيضِ يا حبيِبي ، أدّخرُ كل نَفَسٍ راغِبٌ بك ، أُسكِتُ كُل خَوفٍ بقلبٍ يأمنُك ، أنوءُ عن جانبٍ أسوَد و أهُزُ خلخَالِي . أُعطِلُ سمعِي عن الأصواتِ حولِي ، أضعهُ في قلبِي الذي تأتِيه رِيحُك فيحيَا . أبتَسمُ كثِيراً لأني أعلم أن هجعَة اليومَ ستكُون آمنةً بصوتِ نبضِك الذي اشتَريتُ بِه راحَة قلبِي . نعم يا أهلِي .. آمنةٌ بكَ .. و المأمون بي أنت . أنا التِي تُتم نعمتَها بك .. و تحمِدُ ربهَا في سعي الدوَام . هُنا يا حَبِيبي و قَبلَ أن تبكيَ أمي لأجلِي .. و قَبل أن يُوصِيك بِي أبِي .. و قبلَ أن انظُر للساعةِ في توقٍ يتمنى أن يُسرع الوقتُ بكَ إلي .. قبلَ أن أتملمَل وجُوه الفرحِين بِنا .. وقبل " زغروطة " أُمك . قبل كُل هَذا يا حبيبي أقفُ فتمُر بِي الدُنيا .. و تلتفُ حولي الأرضُ التِي لا أرى مِنها شيئاً بوضوحٍ غير وجهك الذي تنتعشُ روحِي له .. فإنه لايُنهكَها المشي نحوَك . هنا : هذا نبضِي يسيرُ على غير عَادتِه باطمئنانٍ رتِيب ، يُمليءُ كل لحظاتِ الحنين بـ " لبيكَ " ، و هذه أنا التِي أودعتُها روُحك .. ألوذُ بك .. فلا أعُود منك . و هذه آخر الخُطى .. فِيها أرتبكُ و أترتبُ .. أرتبكُ و أترتبْ ، أدعو الله بكل الدعواتِ .. " يا حبيبي يا الله .. " ، أشعُر برغبةٍ كبيرةٍ في الضحِك .. و أقرصُ كفِي حتى أُحس بالواقعِ ، هل حقاً كُنا فالحَيْن حتى نصِلَ اليومَ لهذا ؟
" حفظكِ الله يا بنتي " قالتْهَا أمي .. وَ دفعتنِي لبابِ الخروج .
حفظها الله وإيّكم أحبتي :icon20::icon20:
رشا عرابي
06-21-2015, 10:47 AM
{ 5 }
شاعر أبعادي
تألّق في الشعر الشعبي والفصيح
دلالةً على اسمه " قُلت " :
اسمُ حبيبٍ كُلّما صَلّينا ، سلّم
وامتِدادُ الإسمِ من سِعَةِ الفَضاء
لهُ من " ذُؤابَةِ صَبرِهِ " شِعراً تَكلّم
" في مهب الريح " للشّعبي رُواء
من كتاباته ما أسلَفتُ ذِكرَهُ في البيتين
ذؤابة صبر
في مهب الريح
في الفصيح رتّب الشوق !!
وهناكَ لَوّح في المنحنى
هو القائِل :
تجيئين من جهة الشوق مثقلةً بالعتاب
تجيئين عبر تراتيل نايٍ قديمٍ
أشاطره النوحَ والاغتراب
يضيق المدادُ على جرحنا الليلةَ اختزلي لغة الدمع
من مقلتي صبرنا
تعالي نجربْ حديث العيونْ
أي نهر سيمتد بين ضفاف من الظمأ الآدمي المذاب ؟
أي بوح سيورق هذا السكونُ ونحن نحررُ أحرفَنا من ولادتها
نرتدي صمتنا
ويسألُنا الماءُ عما يشاء ؟
أينا سيغالبه الملح قبل احتمال المحال ؟
أينا سينادي نداءً خفياً : تعالَ تعال ؟
يجيئ عتابك هذاالمساء وقد ذبلتْ مقلةُ الصبر
حدَ العذاب
وراودها الليلُ عن لهفة لا تموت
ذكرتُك أمس
وقد مر عام على ما أراه انقطاعَ السنا
وتسمينه فسحةً و انعتاقا
من الخوف من خفقان الحروف التي لاتبين
مر عام على ضفتين نأى عنهما الماءُ طوعاً ولم يظمآ
لفرط اشتعالهما بالحنين
ولم يُشعرا أحداً أن نهراً نأى عنهما
لشدة ما أضمرا من أنين
لفرط شعورهما
بهما .
فمن هو مالِكُ هذا اليراع البهيّْ ؟؟
إيمان محمد ديب طهماز
06-21-2015, 12:29 PM
الله الله
الموضوع أكثر من رائع يا رشا
سلمتِ يا فراشة أبعاد
والشاعر صاحب هذه الروعة المترامية شعراً و شعوراً
هو الجميل المرهف :
( محمد فرج )
اخترت لنا كوكباً يضيء كالشمس
و لا تنكره العيون يا رشا
شكراً من القلب يا رائعة
رشا عرابي
06-21-2015, 11:32 PM
الله الله
الموضوع أكثر من رائع يا رشا
سلمتِ يا فراشة أبعاد
والشاعر صاحب هذه الروعة المترامية شعراً و شعوراً
هو الجميل المرهف :
( محمد فرج )
اخترت لنا كوكباً يضيء كالشمس
و لا تنكره العيون يا رشا
شكراً من القلب يا رائعة
وسَلِمتِ لِقَلبِ أخيتك يا حبيبة روحي
نَعم يا جميلتي
هو الشاعر الشَفيف الرائِع " محمد فرج "
أنتَقي من قلائِد نصوصِه هذه :
{ ولكن ... لماذا ؟ }
أكل ارتعاش لبوصلة البوح يعني اتجاها إليك
يشكل أوردة الكلمات ؟
على عاتق الأغنيات القديمة ترتفع الآه
تمضي مخاتلة وجعا يتنافى مع الحلم المشتهى
منذ أن رفضتنا الجهات
كما يتلون وجه القصيدة بالشوق
حين أوشوشها أنها عنك
تواري احمرار تشكلها
وتقول الذي لا تقول
هنا جلس العطر حيا
وأشرع بيني وبين الزجاجة معنى التسامي
على مشهد من هدوئي
وعاصفة من شتات
ها أنا أبحث الآن عني هنا
بعد أ ن أصبح العطر نبضا لساقية الانتظار
كقنينة كسرت صمت قافيتي
وزعت حيرتي في المدى
أين مني أنا ؟
وبقاياك تسكنني
تنازعني صيغ الاختصار !
أي بحر سيحملني عنك
أنت التي لا تزالين ـ رغم ما تدعين ـ
زرقة تتوعدني بالممات ؟
أدرك الآن أني وضعتك خلف سياج من العزلة المشتهاة
ولكن لماذا يروق لي الالتفات
؟
؛
؛
وهذه :
{ بشويش }
عاتب لطيف الروح بشويش بشويش
ترى العتب بين المحبين سنه
الطير لازم يصفق الريش بالريش
لا خالفه في سيرة الريح ظنه
الــود يظهر ما يبا كثر تفتيش
ميرالـــــظروف تغار منه وتكنه
لا تلحق المقفي كثير الطواريش
ولا تسأل الا مشة القلب عنه
حتى يجي مثل المزون المراهيش
فيها فرح خاطر وأنفاس جنه
لا تقول للهاجر وللمنتحي ليـــــش ؟
حتى يعود وتقبل العذر منه
يمكن يحده وقته و( لقمة العيش )
ولا يجرب فن ماهو بفنه !
القلب غبه والمشاعر بها تجيش
ضحكه تبين ، وتختفي ألف ونه
والأغنيا في الحب مثل الدراويش
كلهم تحدتهم طروف الأعنه
يا لايمي بشويش بشويش بشويش
أنا فدى رمشن عليه تسنه
خذني بقايا روح في غاية الطيش
ولا بقيا طيش مليت منه .
؛
؛
حفظَه الله أينَما كان
عبدالإله المالك
06-22-2015, 02:43 AM
هنا الكثير من المتعة والفائدة
بوركتم
:)
رشا عرابي
06-22-2015, 10:04 AM
هنا الكثير من المتعة والفائدة
بوركتم
:)
وهناكَ الكثير من روائع الأبعاديّين أتوقُ لجَمعِها برمّتها هنا أستاذي
نوراً أنت أينَما حللت
حفظك الله يا طيّب
:icon20:
رشا عرابي
06-22-2015, 10:59 AM
{ 6 }
؛
؛
هوَ كاتِبٌ في النّثْرِ من أبعادِنا
وعلى ابتِهالِ العاشِقينَ توسّدا
ومِنَ اسمِهِ قد عَزَّ لَفظُ جَلالَةٍ
ولَخَيرُ أسماءِ الورى ما عُبّدا
من نَسجِ يَراعِهِ :
~~>> فـــي هــذه اللــيــلــة <<~~
و
وحي جمرة
هُوَ >> مُكبّلٌ في رِياحِ امرأة
وقد جَعَل للدمعَةِ مقام
هو من جدَلَ هذه السامَقة بِدهشَة :
مؤلمة أنتِ..
و أنا منكِ ,
ضائعٌ كالمستحيل,
في فداحة خطاي,
صوب عينيكِ الليلية,
أكذوبة تتلظى....
كقبلاتك,
خانتني نواياكِ,
بسملتْ لتقتلني,
و أهدت أشلائي لعاصفتك,
لضلالٍ تُسمّنه خيبتي,
مضيتِ بفرحي !
و أبقيتِ هواجسي,
كأرجوحة من قلق,
محلقاً على موجة غربة,
تسخر مني ضفاف العودة.
مجاديفي ظنٌ و حزن...
امرأة تبوّأت مقعدها من الغدر,
بضاعتها اليتم..
لذتها نسج أوجاعي
و هتك حنيني
فألف تحيةٍ باردة,
لهجير قلبك ,
لزخات جحيمه,
لنفحات جدبه
و إفك دياجيه...
لا بواكٍ لمتأوّلٍ مثلي,
فالعشق,
.
.
.
لا يحمي المغفلين
فمن هو هذا الأبعاديّ ؟؟
خديجة إبراهيم
06-22-2015, 09:44 PM
هو الأبعادي القدير
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2928e95d5b.jpg
شكراً لروحكِ ياوردة أبعاد
رشا عرابي
06-23-2015, 02:11 PM
هو الأبعادي القدير
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2928e95d5b.jpg
شكراً لروحكِ ياوردة أبعاد
يا عيوني يا خديجة وشُكراً لِروحك بالقرب
هو الأبعاديّ " عبدالعزيز البشري "
من سَكبِ يَراعِهِ الأنيق في " ╚╚╚ ابــتـــهـــالات هــــائم ╝╝╝ ":
إغفاءه
و الأحلام ينحرها الزيف
إغمض عيني بحرقة
احتوي نفور النبض بداخلي
و أعلم كم أنا موعود بمشانق الغصص
هائمٌ ,
لا جواب أزيح به تلك الاستفهامات
قدري أن أبقى مبهماً
يتلوني الوهم رماداً
و هذه ...
" أهديكِ هذا الصباح لحظة مني
لجاحد صمتك , و ذكراكِ الجارحة...
ماهو النسيان؟
و قد عاد بي الزمان!
على سحابة شوق
للفراغ المزدحم...
بي و بوجهك المدهش..
و دمعة تزدريها بسمة يائس..
ترتمي على قارعة عطركِ
تلقف ما تركت غياهب الوعود "
والكثير ....
حفظه الله في كل حين
رشا عرابي
06-23-2015, 03:00 PM
{ 7 }
كانَ بَيننا ..
أديباً راقِياً؛ وأستاذاً ناصِحاً لَبِقاً
وروحاً مَرِحة
وحَرفاً يَتعلَّقُ بِجيدِ الثريّا سُموّاً يَزدانُ بالتواضع
وعِلماً وثَقافَةً وَشَت بِهِ أروِقَةُ الأبعاد نوراً وضِياء
له " ( خبز الحنان ) " قوتُ ذائِقة
و " ( منمنمات شاردة ) " تنتظر عودته لِتعود
هو من نسجَ هذا الضياء الوارف :
" على ضفاف شفتيها أرخت القصائد جدائلها , و بين راحتيها ترامى الهمس من نسج الأنوثة . و ليس أحدٌ ينصت إلى أغانيها !!!
يا التي في كفيّها حنّاء دفءٍ لا يموت , و من عينيها تنساب جداول رقراقة من كوثر البوح الشجيّ , ابسطي على السمع الرهيف أغانيَ الروح جذلةً كما نضارة صباح وجهكِ . و من شرفة وتر القيثارة أطلقي أسراب الحساسين تجوب سماء الروح فتدندن حناجرها نمنماتٍ كاتساع أحلام العذارى , أو كهدير النهر المسافر بلا إذنٍ حتى أقاصي المسافات . مُدّي كفَّكِ تربِّتُ على مدائن الحزن التي تسكنكِ , و هدهدي التعب الذي استوطنني منذ مهديَ الأول فبتنا توأمين مِنْ رَحِم الأنين .
يا يدها المكسوَّة بالحنان , تغلغلي فينا كتواشيح صوفية , و احملينا حتى نبلغ معراج السَكينة , إنّا نشتهي الاغتسال بكوثر الأمان .
يا الذين تموتون من صقيعٍ يتراكم فيكم خلسةً و أنتم تعلمون ! فكوا قيود الشمس تدخل نوافذكم , ففي حضنها بشراكم و على جبينها كتبتْ لكم أغنية الحياة و الفرح المبين ...... "
فمن هو ؟
رشا عرابي
06-24-2015, 11:10 AM
؛
؛
يا أحبّة الأبعاد
من هو هذا الأبعاديُّ الراقي ؟؟
سعود القحطاني
06-24-2015, 03:08 PM
الأستاذ / عماد تريسي
حنان العصيمي
06-24-2015, 09:39 PM
متصفحٌ زاخر بذاكرة عذبة
شكراً يا رشا :34:
رشا عرابي
06-24-2015, 10:01 PM
الأستاذ / عماد تريسي
حُيّيتَ أخي سعود
هو الأستاذ والأديب الأريب الراقي " عماد تريسي "
من مِدادِ يَراعِه السامِق :
( صهيلُ العِناق )
.
.
.
الوقت تمام اللهفة ,
باقٍ من زمن العناق خفقتان ,
و أديم الأكف نضج على سُدة الرمان .
.
الزمان أنهكه جمر التربص
حتى آلَ رماداً ,
فألقي عصا حضنكِ
تلقف إفكَ الغياب .
إنّا على شفير الرضاب .
.
المكان متكئٌ مِنْسَأته ,
يربُضُ دروب هطولنا
مذ استرق - قبل أوان الشُهُب - رفيفَ فردوسنا .
.
فأقبلي يا ارتوائي ,
إنّما صيامُنا عن ضفتيّ العقيق منكِ ,
مَجْلَبَةُ للإثم ,
مفسدةٌ للعشق
- و قد هلَّتْ بكِ مواقيتنا –
.
حان الآن اكتمال الاحتضان حسب توقيت كل المَزَاوِلِ ,
فلـْ نرفعه كلانا ,
و قد اغتسلنا بشهد الشوق ؛
ثُمَّ أقيميها .
. . .
حفظك الله أينَما كنت أستاذ عماد وأعادَكَ بيننا بصحةٍ وعافية
رشا عرابي
06-24-2015, 10:04 PM
متصفحٌ زاخر بذاكرة عذبة
شكراً يا رشا :34:
وشُكراً لِروحك بالجِوار يا حبيبة
تستحقُّ أبعاد الروح ومن ينتَمونَ إليها كل الودّ وأصدَقَه
:icon20:
رشا عرابي
06-25-2015, 11:22 AM
{ 8 }
هو ....
كاِتِبٌ ومعلّمٌ وقائِدٌ للحرف
تَشهدُ له فيافي أبعاد بِكلِّ أبعادِها بما قدّمه لها من سَخاءٍ وعطاء
حريريُّ الإسم ..
وريثاً للحرف ...
في خاطِرِه من الشئِ كلّهُ علّقَه جدران الهدوء ..
وَهبَ الكثير لِهذا الصرح الجميل
من غيث يَراعه
أرجوحة للقاء القمر ..!!
و...
صحائفُ الشّوق ..!!
كاتبُ هذه الرائِعة ..
" للفرح ...
لغة كلغة الماء ..!
حنجرة بكر لا تتلو إلا لحن الغناء ...!
فيه تولد حكايات عذراء وقصائد ذات لون أبيض ...!
يضم بأحشاء جداوله صور الابتسامات الدافئة تلهو على صدره موجات الارتواء ..!
له قلب ورئة ..
عينان زرقاوان ذوات رموش حانية ...
نونه لا يشبه نون النسوة ذات الهمز والغمز بموائد الكلامـ ..
له عقل كشيخ بلغ به الحلم عتيا .. يتكئ على أرآك النضج بابتسامة الرضا ..!
صوته ناي تثمل له أوردة الإنصات كمفعول السحر لأجسادٍ تتمايل طرباً بمسرح السعادة ...!
الفرح في شريعتي ...
الوضوء بماء روحكِ ...
الاتشاح بغيمة كلماتكِ ...
أن أضمكِ حتى أنصهرُ كقطعة حلوى بثغركِ ..
أن اصرخُ بك في ملكوت الوجود كأنثى خلقت من أجلي ..!
في النهار تجعلني شمس ظلّها ...في المساء تهديني كامل حديثها كالنبض بقلبي ...!
كلما قلت الفرح .. قالت : أنت أعياده وميلاده .. جنونه وفنونه ... صوته وصداه وسرّ نبضي ..!
الفرح في حياتي ..
ضحكة " رُبى " وقراءة " رهف " وشقاوة صغيري ..
تفاصيل صغيرة كخطٍ حريري تنسجه الأمنيات بشرنقة صغيرة تموت بأول الميلاد ...
كتاباتي التي كلما جمعتها بعثرتها ... وكأنني أتخبط بدماء حظي المسفوح على أرصفة الآهات الغافية ..!
الفرحُ يــ سيدتي ....
إغفاءة للحزن ولو مؤقتة ...
قطيع ضحكات أنثى تجيد قراءة أوراقي ...
تهز خلخال عودتها على باب خاطري بيوم لا تغيب شمسه ..
تمسك بمعصم تعبي تُقبّل جبين وجعي .. تسكب أنفاسها بكأس حياتي ...!
تصنع لي رداء سعادة بضوء فجرها الصاخب .. تزرعني عيداً بوريدها تحتفل به كل مساء ..!
تلملم شتاتي بأنامل الود الدافئة .. تشعل في ركام خذلاني أمنية ... تواري سوءة النهايات الدامية ...!
الفرح أنثى ...
بقلب رجل شرقي بلله الحزن ...!
نافذة تطلُّ على شاطئ طوله أنا وعرضه هي ...!!"
فمن هو هذا الصرح الأبعادي النبيل ؟؟
إبتسام محمد
06-25-2015, 04:21 PM
"
.
.
الكاتب المبدع الخلاق
صالح الحريري
الذي يجذبنا لعالم من سحر الكلمة
ويراع الذهب البراق ...
أعدتنا لـ مواطن الجمال ي رشا ...
رشا عرابي
06-25-2015, 11:29 PM
"
.
.
الكاتب المبدع الخلاق
صالح الحريري
الذي يجذبنا لعالم من سحر الكلمة
ويراع الذهب البراق ...
أعدتنا لـ مواطن الجمال ي رشا ...
وجميلة في كل حضورٍ لك إبتسامَة أبعاد
هو وريثُ الحرف الرائِع " صالِح الحريري "
من روائِعة المعلّقة على جُدُرِ أبعاد والعالِقة في ضِفاف الذائِقة :
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-9c639432a5.gif
كم مضى ..؟
شهر ... شهران ثلاثة أشهر ..!
اعتقد قارب الأمر العام إن لم تخن الذاكرة حرفي ..!
أعلم إنها فترة طويلة لكتابة بوح جديد يمارس نشوة الإفصاح بك على مسرح الحب ..!
ولكن ...
قبل الشروع في البدء ..
تعالي نبعثر أوراق الأيام القديمة ..
نركض على رمال السطور المخضبة بحناء المرح والحكايات العتيقة ..!
نتدثر برسائل العشق المرسلة مع ساعي الوريد بليالي ما زالت صاخبة بلحظات لم تمت ..!
هل يذكر قلبك حقيقة تلك العناوين الملقاة على متن كل نبض خفق بك قبل ميلاده على مهد الورق ..!
أنظري ..!
هذا كتب بمناسبة ميلادك ... وآخر في أعيادك ... وذاك في حزن أوقاتك ...
ما زلت اذكر حقيقة زراعتي وسقايتي لهذه السنابل النابتة في جنتك ..
المعطرة بأنفاس عتابكِ ولذة صباحكِ وصرخة جنونك ...!
ما أكثر النصوص في حقائب ذاكرتي ...!
وما أقل الحروف في خيالي كلما حاولت مغازلتك بحرف راقص ..!
لأنكِ أشبه بالحلم المسكوب في عروق الواقع ...
لا ، بل أشبه بواقع منصهر في جمالية الحلم ...!
سيقول كل من يقرأ الآن ..
شتان ما بين غروب حزني وصُبح فرحي ...!
كمسافات تأخذك إلى أقاصي الغياب ..
وتعيدك إليّ في زمن الأحباب ..!
احرقي كل النصوص القديمة ...
فلا أنا ولا ذاكرتي نحتاج إليها لأننا قد اكتفينا بك ..!
حتى هذا النص ..
لا أريده ولا احتاج إليه ...
فلم يكتب إلا لإرضاء غروري بك ..
لمداعبة شيء كنت اخشى ترمده في احشاء الصمت ..!
نامي الآن هادئة القلق ..
تصحبكِ أحلام دافئة الأغنيات كصباحي بك
يا نون نسوة تغفو في ظلال قلبي وتبقيني مستيقظا ..!
حفظه الله أينَما كان
سعود القحطاني
06-26-2015, 09:06 AM
ابتسام كماااان :11:
ماشي مبروك :77:
رشا عرابي
06-26-2015, 10:40 AM
{ 9 }
كاتِبة وشاعِرة
وَمن الترابِ قد استَعارَت لاسمِها
صِفةً تُوافي البيدَ في تَوصيفِها
للشّعرِ في مِحرابِها حُسناً يُرى
ويَشفُّ عن روحٍ ثراها طيبُها
مما امطَرت به أرضَ أبعاد فاستَنبَت إعجاباً واكباراً لها فينا :
مهرة جفول
غربتي
هي من أنبتَت هذه الرائِعة من سقيا إلهامِها
-أتوه -ودروب -الدليلة-- ضياعي
ياما حسبت أخطاي ما قدني أخطيت
ضاقت- بي البيداء -ويا شح قاعي
ماعدني- يالبيد روحي- بك أفنيت
هم -اليتامى- أشيل- كنه- متاعي
وتبحر بي الآمي على كف عفريت
بعيونهم- أشوف- سر- ألتياعي
وتطويني الآهات- لوني- تناسيت
اليا- شكى واحد -تداعت أوجاعي
واليا بكى منهم عن الناس صديت
أضمهم- ما بين -عوج- الأضلاعي
وأبني لهم من رمش عيني أنا بيت
واليا -قست دنياي- ألملم- أوجاعي
وأمسح أنا الدمعة وأقول أني أخطيت
وأضمد -جروحي لو هي -أوساعي
وأسند- بروحي لو هي- مع الميت
فمن هي هذه الرائِعة ...؟؟
سعود القحطاني
06-26-2015, 09:08 PM
الرائعة / ثرى البيد
رشا عرابي
06-27-2015, 10:28 AM
الرائعة / ثرى البيد
طوبى لكَ أخي سعود
هي المُبدِعة " ثرى البيد "
من سَكبِ يَراعِها الشَفيف :
لي نظرة شفها خجول
ما فارقت~ عيني ابد
اعاهدك مهرة جفول
ما روضن غيرك احد
لو الوفا يصبح هطول
لا اصير لك ديم ورعد
يروي صحاري مع سهول
تنبت نواوير ~ ورند
شتان يا ابن الأصول
ما بين كلمة او عهد
بالأمس تقسم لي تقول
يا دنيتي أنتي السعد
وأنتي لي آمالن تطول
وأحلام ماتحصى عدد
واليوم أذكرهم أفول
أسمى مواعيدك عهد
ذاب وتلاشى في ذهول
مجنون من صدق وعد
أعيش لحظات الذبول
والموت ياخذني كمد
ماظنتي عمري يطول
ويديك تحفر لي لحد
ما عاد عندي لك حلول
كود~ الموادع ~ للأبد
ثرى البيد
حفظك الله يا أخيّة روحي أينَما كنتِ
رشا عرابي
06-27-2015, 11:58 AM
{ 10 }
بِتَواضُعِهِ سَما وارتَقى
وَشَهِدَت له أبعادُ بِأبعادِها إكباراً واحتراماً
يَعبُرُ النصوص لا قارِئاً فَحسب ؛ بل متذوّقاً متأمّلاً مُحلّلاً
أستاذاً ومعلّماً ؛ والأجمل من هذا أنّه يُعقّب في ردوده " من هنا نعلّمت " و " هذا ردُّ من يتعكّز على عجز حروفه " !!
جَمَع شِيَمَ الكِرامِ في بُردَيه بِتواصُلٍ راقٍ نبيل
هو كاتب وأستاذ يتعلّقُ بَوحه من فَيضِ علمِهِ وفِكرهِ
بأعقابِ الثريّا رِفعَةً وسموّاً
جعَل الماء يَنحدِرُ صعوداً !!
وهنا
استيقظت النوافذ متأخّرة !!
ممّا علّقَهُ جدار النثر
كلمات ضائعة
و
أنا هنا يا أمي
من سَكبِ يراعِهِ الضياء :
البنايات أشباح محنطة .. عيونها تدبر لك مكيدة .. أبوابها حديث يبطنه الوعيد .. تتعالى لتريك كم أنت قزمٌ صغير ، هي سرقت ترابنا .. حرمتني رائحة المطر .. والأعشاب التي تزهر كفاكهة في مرمى النظر ، تلك البناية تشبه سامي .. بغدره ولؤمه .. بالنقوش الناعمة في لسانه .. بالستائر التي يقنع بها وجهه البغيض .. والبناية في آخر الشارع تنتصب كتمثال .. تريد منا أن نقدسها .. نتذلل لها بعيوننا .. هذه البنايات نحن صنعناها .. تشبه قراراتنا الخائبة .. نرتبها خطوة بعد خطوة .. لتهزمنا عواقبها .
الصباح يلد الأشجار المنهكة .. الطيور العاطلة .. وحظي منه طريق أسود ، عرفتُ المساء في السماء بقمر يغرد .. لكن هنا ممدود على الأرض بلا قمر .. بلا ذاكرة مسكوبة في كوب الشاي .. بلا كتاب يجعل من قلبي برتقالة لذيذة ، خطوطه البيضاء نجوم ميتة .. استطالت من هول الاصطدام .. والعربات تقضي يومها تدهس الجثث .. لا تُراعي حرمتها .. هكذا هم الأموات .. يتنازلون لنا عن أجسادهم .. ولا يتسامحون في أرواحهم .
الظلام ضاع في مدينتي .. خطفته جنيات واقفة على شط الأرصفة ، كبيراً كان في طفولتي .. يندس وراء جدار بيتنا .. يلبس طاقية الشبح ويخيفنا في الأزقة الضيقة .. يعرقلنا في الممرات ويضحك .. وأظنني قبلته كثيراً في رحم أمي ، الآن ألتقيه في حجرة النوم .. أصبح صغيراً .. اقرأ آية الكرسي .. وأتركه يثرثر مع الذكريات .. هو صديقها الحبيب منذ زمن بعيد .. والذكريات تتضح أكثر في حضرة الظلام .
فمن هو هذا الأبعاديُّ النبيل ؟؟
حنان العصيمي
06-27-2015, 12:47 PM
هُو ؛ القريب البعيد
الغائب الحاضر
أُستاذي ومُعلّمي في فنون الحرف قبل الكلمة
هو السهل المُمتنع
الذي يستخدم أبسط الحروف في أبجديةٍ مُترفة
على بِساطٍ أخضر يمتدّ إلى ما لا نهاية ..
ليجعل منها تحفةً ثريّةً لا تُضاهى ..
هو ذاك المخمليّ الذي معه تستطيع تحرير نفسك من أنفاسك
تحية تقدير وعرفان إلى صاحب القلم الماسيّ :
الأستاذ القدير / عبدالرحيم فرغلي ...:34:
هُو ؛ القريب البعيد
الغائب الحاضر
أُستاذي ومُعلّمي في فنون الحرف قبل الكلمة
هو السهل المُمتنع
الذي يستخدم أبسط الحروف في أبجديةٍ مُترفة
على بِساطٍ أخضر يمتدّ إلى ما لا نهاية ..
ليجعل منها تحفةً ثريّةً لا تُضاهى ..
هو ذاك المخمليّ الذي معه تستطيع تحرير نفسك من أنفاسك
تحية تقدير وعرفان إلى صاحب القلم الماسيّ :
الأستاذ القدير / عبدالرحيم فرغلي ...:34:
نعم ياحنان، وهو كذلك، وأزيدُ على كل ماسبق عاليهِ من قولك وإشارة العزيزة رشا؛
تواضعه الجمّ وغزيرُ كرمه حين قرآءة ، حيثُ يتناول النصوص برؤية القاريء الشغوف بالحرف ، بعيداً عن الشخصنة،
فيهبُه جُلّ الإهتمام ويختلط به وكأنما هو كاتبهُ !
رشا عرابي
06-27-2015, 11:27 PM
هُو ؛ القريب البعيد
الغائب الحاضر
أُستاذي ومُعلّمي في فنون الحرف قبل الكلمة
هو السهل المُمتنع
الذي يستخدم أبسط الحروف في أبجديةٍ مُترفة
على بِساطٍ أخضر يمتدّ إلى ما لا نهاية ..
ليجعل منها تحفةً ثريّةً لا تُضاهى ..
هو ذاك المخمليّ الذي معه تستطيع تحرير نفسك من أنفاسك
تحية تقدير وعرفان إلى صاحب القلم الماسيّ :
الأستاذ القدير / عبدالرحيم فرغلي ...:34:
لله درّك يا حنان
جَمَعتِ من ضياءِ التوصيف قَبَساً من نور
وجَدَلتِهِ بأبهى حُلّة تليقُ بأديبنا ومعلّمنا النبيل
عَذبةً أنتِ في كل حضورٍ لكِ يا حنان
:icon20:
رشا عرابي
06-27-2015, 11:33 PM
نعم ياحنان، وهو كذلك، وأزيدُ على كل ماسبق عاليهِ من قولك وإشارة العزيزة رشا؛
تواضعه الجمّ وغزيرُ كرمه حين قرآءة ، حيثُ يتناول النصوص برؤية القاريء الشغوف بالحرف ، بعيداً عن الشخصنة،
فيهبُه جُلّ الإهتمام ويختلط به وكأنما هو كاتبهُ !
هو ذاك يا مرآة روحي
لله درّ تواضُعه أستاذ عبدالرحيم فرغلي
نازك الروح يا حفنةَ أفراحٍ أسكبُها نفسي طمأنينة كلّما بالقرب حَضَرتِ
محبتي التي تعلمين
:icon20:
رشا عرابي
06-27-2015, 11:35 PM
عبد الرحيم فرغلي
قامة أدبيّة سامِقة الحرف والفكر
من سَكبِ يَراعِهِ وفِكرِهِ :
بعد ثلاثين عاماً بعثت إليه بسلامها مع إحدى قريباته .. فكتب :ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
هدأ العمر يا سلمى .. فلا تزعجيه ، دعيني أنساب بين الأيام كشجر الطرقات .. أدّعي أني كبرتُ بما يكفي لتجاوز ويلات العشاق ، فأنا الآن رتبتُ ذكرياتي كما ينبغي .. أتعاطها كثيراً في الشتاء .. أكتب بعض تفاصيلها وأُبقى بعضها غضاً لا تهتك عرضها قلم .. إنَّ الذاكرة يا سلمى بعض أبناءنا البررة .. نربيها ..نرعاها .. فإذا كبرنا أسندنا رأسنا عليها .
لِمَ الآن يا سلمى ؟! أبعدما صالحتني الحياة وأفهمتني أسرارها .. كنتُ أفتّت القمر وأحنّى به كفوف المساء .. أنقر سحب الغروب لألتقط القمح النائم فيها .. وأترك وجهي للصحب ينثرونه على صدور الموائد .. وحين أصحو أُخفي أصابعي فلا تشير لحلمٍ تشتهيه .. تعلمتُ أن الحياة جداول .. صفوف وأعمدة .. أسعدها ما كان فارغاً .
كأن ما مضى إغفاءة ساعة .. لم تزل كؤوس الشاي دافئة كما تركناها .. والعيون تلعق الأرض من هول الحديث .. والمكان الذي اختفي حين القرار .. ووجهك المتغضن ألماً لم يزل معلقاً في صفحة الهواء ، تمنيتُ لو أشفى منكِ .. لكنّ ذاكرتي اللئيمة تدس تفاصيل الفراق في وسادتي .. وتدعي ممارسة الوفاء ، تمنيتُ لو أتركك على باب القلب ليصفعك الشتاء .. حقنتُ دمي بعشرين عشقاً لعلكِ تذوبي وترحلي ، إنَّ الحب يعذبنا بالشوق .. بالإنتظار الممض على أرصفة الوعد .. فإذا فرغنا منه .. جلدنا بالذاكرة .
بعدكِ أصبحت الطيور تغرد .. والزهر يُسمعني لحن ألوانه .. وللمطر رائحة ما كنتُ أعرفها .. وفي الوقت متسع لكل رغباتي ، بعدكِ لم أمضي بوجهي للمرآة .. أحياناً كنتُ ألتقيه خارجاً لتوه من حفلة تسكع على الأرصفة .. وأحياناً التقط ملامحه متناثراً بين سطور رواية .. وفي المساء أنتزع عنه الجماجم التي التصقت به طوال النهار .. بعدكِ عرفتُ البشر .. أسمع حفيف لؤمهم في كلامهم .. أقرأ أفكارهم من رنين ضحكاتهم .. ، إنَّ للعشق يا سلمى نورٌ ساطع .. يحجب عنا تفاصيل الحياة .
يا ابنة المطر .. لِمَ تبني العشب في زمن الخريف ؟! لِمَ توقظين الشوارع الخالية والنوافذ الفارغة .. الآن أصبحتُ أرى عينيك تفجعني في هدوئي .. أتعثر بها كلما أدرتُ رأسي .. وفستانك الأسود بدأ النميمة بعدما أخذ رشوته من جمالك ، يكفي يا سلمى .. قد مضينا .. ومضى حبنا .. فعليكِ وعليه السلام .
حفظه الله أيْنَما كان وحلّْ .
إبراهيم بن نزّال
06-28-2015, 05:49 AM
أستاذة الحرف :
صالح الحريري وعبدالرحيم فرغلي
وإن قرأت لهما ماحييت لا أمل بل طامع بشغف..
متصفح أنيق ،،، تحياتي لـ معدة الموضوع الفاخر.
رشا عرابي
06-28-2015, 10:53 AM
أستاذة الحرف :
صالح الحريري وعبدالرحيم فرغلي
وإن قرأت لهما ماحييت لا أمل بل طامع بشغف..
متصفح أنيق ،،، تحياتي لـ معدة الموضوع الفاخر.
ولن يَفيهِما كل المكان إن أسهَبتُ بالحديث عنهما
وحرفك وفِكرك وعِلمك بذات المقدار من التوصيف أخي إبراهيم
بورِكتَ
ولك التحايا ماطِرة بالدعاء
رشا عرابي
06-28-2015, 06:02 PM
{ 11 }
فيهِ قلت :
هوَ قائِدٌ للحرف في مِحرابِهِ
كالدّر حِبراً سَكبُهُ يَختالُ
شَتّانَ بينَ تَكلُّفٍ وطبيعَةٍ
بالطّبعٍ يَسمو بَوحَهُ المُنثالُ
شاعرٌ وكاتبٌ ومؤسّس
قائِدٌ لِزمامِ الحرف
يَختالُ بِهِ البَوح إذ يَجعَلُهُ في قالَبٍ مائِزٍ التوصيف لا يُشبِهُ إلّاهُ إلهاماً منسَكباً
سبحان من وَهَبَهُ مَلَكَةَ التواصل بِردودٍ أقلَّ ما يُمكِن وَصفُها
بأنّها " أسطورية الرِتم " ..
تستَنطِقُ دهشة !!
من مواضيعِه الثريّة :
[ كُنْ عَالِمَاً بِجَهْلِكَ !! ]
[ شُعَرَاءٌ أمْ مُقَدّمُوْن ؟ ]
ومساحَةً كالفضاءِ اتّساعاً لا زِلنا بِها نُفَضفِض
من نبضِ يَراعِه السامق
إليها فقط .
ـــــ
- قالت : أتُحِبُني ؟
- قلتُ : نعم .
- قالت : وما الدَلِيل ؟
- قلتُ : أليس " اللسانُ " من يَكْذِب ؟
- قالت : نعم ، ولكن ما دَخْلُ " الّلسان " بسُؤَالِي ؟
- قلت : " أحبك " : الكَلِمةُ التي لا يَتَحَركُ بها " اللسان " ،
إذن : أنا أحبك
أنا لا أكْذِب .
وهذه الرائِعة جداً وجداً
دَمْدِمَ الدّم بالدواء
دام مادايم مدى
وداو مدّك بالنِداء
دام نِدّك ما هدى
:
يأسر الحالي كُراتك :
من بياضك
باحمرارك
لين الاوّل من صفاتك :
- [ وَجْه وِجْهَه : شمس وَجْهَه ]
- [ ونقطة "الما" : نطقه الـ ما ]
كانت اولى
وكنت أولى
بغصنك اللي كان مثمر
كان مثمر
كان مثمر
كانِ : فعلٍ ما مضى إلا قضى
و الرضى : [ سخط الوجود ]
يا وجود ...
تفرك ايمانك بكفرك ..
لين إيماني بكفرك ...
ما يسود .
:
- معظم الأشيا وجود
- واعظم الأشيا قيود
وماتدلّى من ظنونك يقطفك ..
لين ماتملى سلالك بالجحود ،
ــــــــ و تعزفِك .
:
[ الفرح : صدمة حزِن ]
[ الحزِن : صدمة فرح ]
و كل صدمه تكسر قيود انتمائك
للقيود اللي انتمتلك ــــــ
و انْبتَتْلك :
- قيد أرض .. ،
- و قيد فرض .
أغبيا يقولوا : " إرض " !
قلت : انا المجني علي
و صرت أتلو مايلي :
" انعتاقك منك يعني
ــــــــ إنّك الأقرب [ لنفسك ]
لا تقول : الغير معني
ــــــــ في دخولك جوّا أمسك "
و الصدى أهدى إلي :
" انعتاقك من عناقك : يُمتعك
انبثاقك من وثاقك : يجمعك "
:
أعزف الحاني لـ حاني هالدوى
بس مايبقى سوى :
" كان صرحا من خيالٍ فهوى "
وصار جرحا من سؤال فاكتوى
:
بالحياة :
أجر ابتلائك آجِل لحين انتمائك
للممات .
والحياة :
تعريفها بقاموسك المؤلم : [ وفاة ]
يامفاتيح الفَرَج ..
اللي دخل باب الصبر ..
عمره خَرَج !
:
ترفض فروض التراضي
ـــــــــ تفرض فروض اعتراضك
يقيّدِكْ فِعْلِ [ ماضي ]
ـــــــــ .. يكبّلك بـ [ امتعاضك ]
يسود الاسود أراضي
ـــــــــ .. و انتَ اتّهجى بياضك
:
مفاجآتك : فواجع
ـــــــــ فواجعك لا تفاجئك !
لأنّ كل المواجع
ـــــــــ ما ترسل الاّ تنبئك :
بأنّ كذب المراجع
ـــــــــ أكثر من اللي يخبئك
:
من قلتلك :
" [ الفرح : صدمة حزن ]
[ الحزن : صدمة فرح ] "
ماقلتلك :
" آخر الأشيا حديث :
[ يَا رَاحِلَهْ يَارَاحِلَهْ
يِقِيْنِيَ الْغَايِبْ ،
وِشَكّيْ رَاااحِ لَهْ ! ]
فمن هو يا أحبة الأبعاد هذا الصرح الرائِع المدهِش ؟؟
إبراهيم بن نزّال
06-28-2015, 07:22 PM
كأني بهذا الفكر والحرف لـ
أستاذ الحرف الأول الأبعادي الأكثر هنا الحاضر سموا :
قـايـد الـحـربـي..
إن أصبت فهذا يعني أنني مازلت أذكر حرفه جيدا.
رشا عرابي
06-29-2015, 11:41 AM
كأني بهذا الفكر والحرف لـ
أستاذ الحرف الأول الأبعادي الأكثر هنا الحاضر سموا :
قـايـد الـحـربـي..
إن أصبت فهذا يعني أنني مازلت أذكر حرفه جيدا.
للّه درّك يا طيب
بل أصبْت ؛ ولا أخالُهُ الحرف برِتم سَكبِهِ
وضياءِ فِكرِه يُنسى
تُشير إليه بوصَلة التميّز ولا تُخطئ !
من دهشَةِ حرفه :
* دَحْرِج العَالَم بِيَدِك ، وَ سَتَمُرّ الأرْض جَمِيْعهَا أمَامك ..
أوْقِفِ الأمْكِنَة التِيْ تُريْد بِسَبّابَتِك وَ لا تُوْقِفُ اللغَة الوَاصِفَة عَمّا اخْتَرتهُ .
* ( يُرْمَى بِقَيْدٍ يُؤازِرُ مَوْتَه )
ــــــــ
سَبْقُ الْقَيْدِ : مُؤرّخ ...
لِذلِكَ كُلُّ التَارِيْخِ : قَيْد.
بَيْنَكَ وَ السَّمَاء - كَانْطِلاق لا وصُوْل - أنْ تَتَحَسَّسَ نَفْسَك وَ نَفَسَك
إنْ كُنتَ الأقْرَبُ مِنْكَ إلِيْكَ فَقَد ارْتَفَعْتَ غَيْمَا..
افْعَلْ مَالا تُؤمَرُ بِه واعْمَل مَا تَأمُرُكَ بِه سَتَجِدُكَ الأعْلَى نَبْضَاً.
النَّعَائِمُ الْغَيْبِيّةُ مَحْفُوْفَةٌ بالْمَكَارِه ، قَدْ قِيْلَ ذَلِكْ
مَالَمْ يُقَال :
الْنَعَائِمُ الْحَيَاتِيّةُ مَحْفُوْفَةٌ بِك ، بِحُرِّيَّتِك ، بِانْطِلاقَتِكْ .
وأنْتَ الأحَقّ بِمَا تَنَعّمُ بِه .
:
" الآخر " ، و " الذات " بينهما خَيْطٌ مِنْ أَذَى :
إنْ اتَّجَهْتَ لِلأَوَّل احْتَوَاكْ ..
وَ إنْ وَاجَهْتَ الثَّانِيْ احْتَوَيْتَ جُلَّك .
فِي الْحَالَةِ الأُوْلى سَتَكُوْنُ الأَبْعَدَ عَنْكَ إلَيْكَ ، بَيْنَمَا فِي الثَّانِيَة سَتَتَكَوّنُ
كَكَائِنٍ مَكْنُوْن .
:
-لَيْسَتِ الأغْلالُ مِنِ الطَبِيْعَة ..
سَلْ عَمّا صُنِعَتْ مِنْه سَتَجِدُهَا " مِنَّةً " .
-أغْلالُ الْفِكرِ : خَفِيّةٌ لا تُحَطّمُ بِعَجَلْ ،
تِلْكَ أغْلاَلُ الْجَسَدْ .
أغْلالُ الْفِكر تُنَظّفُ و تُلَمّعُ لِتُرى وَ بَعْدَ ذَلِكَ تُحَطَّمْ .
-لا تَرْفَعِ الأشْيَاءَ التَّافِهَةَ عَالِيْاً ..
لأنّكَ سَتُصْدَمُ عِنْدَ رُؤيَتِكَ لَهَا وَاقِعَةً عَلَى الأرْض .
ـــــــ
( يُقَيّدُ بِمَوْتٍ يُؤَازِرُ حَيَاتَهُ )
* تَكوّنتُ بِأمْرهَا ، وليس لأمْرها أتَكوّن !
أتَتْ من أقاصِي " الموت " لتُسمّى : حياة ..
نازعْتُها النَجْدَين :
إمّا فَكُّ رَقَبة ،
وإمّا "فَكُّ" رَقَبة .
لم تَفْهَم الْمَأْرَبَ وإليهَا توَحّد المعْنى ..
فَعَلتِ الأولى ، فَقاربتُ المَوْت ..
تراجَعَتْ إلى الثانية فَحَييْتُ .. ثم ..
ذَهَبَتْ و تَرَكَتْنِي لحَيَاةٍ شِبه " مَيّتَه " .
* * *
( مِيْزَانُهُ ذُوْ كِفّهْ )
وَضَعُوهُ فِيْهَا ، وَلَمْ يَحْبُ بَعْد
ظَنّاً مِنْهُم بِرُجْحَانِهَا لأسْفَلْ ...
ذُهِلُوا بِارْتِفَاعِهَا ،
فَأُسْقِطَ عنْوَةً .
* * *
يَكْرَهُهُنّ بِشَزَنْ
وَلا يُريدُ قُرْباناً وَ قُرْبا ،
بَلْ لا يُريْدُ إعْجَابَاً و حُبّا ..
يَبْحَثُ عَمّا يَجْعَلُهُنّ غَيْبَا ..
لأنّه :
يُؤْمِنُ بِأنّ الْحُبَ : قَيْد
وَ هُوَ لا يُقَيّد ،
وَ الأنثى لا تُرِيْدُ إلاّ : تَقْييْدَ رَجلٍ بِها / لَها .
...... والكثير من الإبداع الآسِر
وأراني لا أملُّ من حرفه اقتِباس !
حفظه الله أينما كان
رشا عرابي
06-29-2015, 11:30 PM
{ 12 }
؛
؛
شاعِرة وكاتِبة
أنيقَةُ البَوحِ هادِئَةَ العُبور
شَفيفَةَ الروحِ في شِعرِها ..
تَستَعيرُ حَنينَ الأُمسِيات لِتوكِلَهُ اليَراعَ فيَبوح
ومن خُيوطِ الشمسِ تَخطِفُ بَعضَ الضّياء ؛ لِيَكونَ دِفأً تَستشفّهُ الذّائِقَة
بَساتينُ بَوحِها وارِفة
جَعَلَت لِلأشواقِ دُنيا
وفَتَحَت للحب صَفَحات
عَناوين خَلّدَتْها هنا ..
* الـحـب مـعـك أنـت..
* عمري المحترق عـذابـاً
من فَيضِ يَراعِها الشّفيف :
مره يمر ،مره يفر
وأفتشه
حب ووصل
وأنده عليه،أمسك يديه
وأقول له أمتى تمر !
.
.
أحن أكثر وأرد أشتاق أكثر
ــــــــ وأهيم أكثر مع سكة حنيني
وأنا هالليل مو ليلٍ أحسه
ــــــــ أحسه غيم يمطر وسط عيني
نظر عيني من الأمطار ينبت
ــــــــ سنابل تبعث الآمال فيني
أبيه أكثر من الأكثر ولأجلي
ــــــــ يجي مشتاق لعيوني يبيني
أحس العمر ومضة حب عشته
ــــــــ معه لحظه تعادل لي سنيني
ضيا وأحساس وأنفاس المشاعر
ــــــــ تجيني بليل شوقي تحتويني
ياعصفورة صباحي لا نويتي
ــــــــ على التغريد في غصنك خذيني
بغرّد في شروق الشمس وأنده
ــــــــ صدى التغريد مابينه وبيني
يبيني دايماً أكون أجمل
ــــــــ وأنا يمه بكل لحظه أبيني
أبي أقطف أغاني من عذوقة
ــــــــ وأبي يقطف بيدينه شوق تيني
يا اما أجيه مثل الغيم وأمطر
ــــــــ أو أنه يرتقي الغيم ويجيني !
فمن هيَ هذه الرائِعة ؟؟
إبتسام محمد
06-30-2015, 01:09 AM
"
.
>
الجواب ك هيفاء الللافي
شاعرة قرأت لهَا اليوم
لم تسنح لي الفرصة التعرف عليها عن قرب
تشرفت بـ قراءة ما وجدت لها هنا ..
رشا عرابي
06-30-2015, 09:33 PM
"
.
>
الجواب ك هيفاء الللافي
شاعرة قرأت لهَا اليوم
لم تسنح لي الفرصة التعرف عليها عن قرب
تشرفت بـ قراءة ما وجدت لها هنا ..
لله أنتِ يا حبيبة القلب إبتسام
هي هيفااللآفي
شاعرة وكاتِبة .. وسخيّةً في عَطائِها لأبعاد الروح من قبل أن نكون هنا
في أبعاد الكثير من الأقلام ليتني أملك تسليط الضوء عليها برِمّتها دون استثناء
ممّا علّقَتهُ هيفاء جُدُرَ أبعاد :
عجيب أمر الشعور اللي صمت فيني
ـــــــ في داخلي يبوح لو الصمت لحظاته
والشعر صوت وصداه يضج في عيني
ـــــــ نظرات عيني شعر والحبر دمعاته
أنا الأسيرة وسجني داخل سنيني
ـــــــ والحكم طوّل وقاضي طوّل سكاته
تعال لي يابعد روحي ودفيني
ـــــــ يانيل قلبي وشعوري منبع فراته
وهبت لك كلي وكيفك توديني
ـــــــ خل المسا يصدح بأحساس أصواته
كل المواني نوارسها تحاكيني
ـــــــ رمل الشواطي حبيبي هل عبراته
ياغيمة التوق تعشوشب بساتيني
ـــــــ والعشق فيني تشبع أثمر أبياته
الليل عتمه حبيبي وأنت تضويني
ـــــــ الحب قبلة غرام وأنت ميقاته
ياسيد ناسي أنا مابي تواسيني
ـــــــ جيتك وقلبي يون بجرح مأساته ..
حفظها الله أينَما كانت ...
رشا عرابي
06-30-2015, 09:50 PM
{ 13 }
شاعر ومبدِع في صِياغَة الفِكرة إلى أبيات
وكاتِب يُدهِشُ النثر بِعمق إختِيارِهِ للمفردات
وَصَفَ الصمت بالبراءة
وكتَبَ مَرثيّةً في حيّْ !!
وحاكَ من الفجرِ تَرانيم
بعضُ من فيضٍ يَشي عنهُ هنا :
* ..... طفـــــلة الغــــيــــم ....
* .. مــــأتم الصــــبـــح ..
هو كاتِبُ هذه الرائِعة :
سم يامنبع غلايه وساكن مهجتي
يا اقرب من انفاس الانفاس لو انك بعيد
:
والله انك في عيوني تسابق عبرتي
لا ذرفها موق عيني من الوجد الشديد
:
كيف اداري عن صباحك نواظر لهفتي
دام خفاقي بالاشواق مفعوله يزيد
:
ان كتمت الشوق تفضح شعوري نبرتي
ترتفع بشويش لكن بها نار الوقيد
:
والله ان النبض يمك يسابق خطوتي
كل لحظه جاد لك بالغلا ود ٍ جديد
:
والله ان طيفك ظلالي ويسلك سكتي
حالف انه عن دروبي ابد لا مايحيد
:
في غيابك تختليبي وتسرق نظرتي
وفي حظورك والله انك تمخطر في الوريد
:
اقرب اقرب يامناتي وكمل فرحتي
تكتمل في جيتك فرحتي واليوم عيد
:
من غلاك اللي برا الحال ولع جمرتي
واحطب ظلوعي من الوجد واشعلها وقيد
:
ثق بأن اغلى طموحي وغاية شرهتي
قد تحقق صرت في قلبك الحب الوحيد
:
دام تنهظني ليا من تهيت عثرتي
ارتكز في عين غاليك لايوم الوعيد
:
اتواضعبك ولك انت تخضع شهرتي
يابعد حسن الصبايا ويا تاج القصيد
:
افقد بمبسمك صاحي ياصحوة فقدتي
واسري بسود النواعس واصبّحها فقيد
:
بس مادامك بنظره تحلل شفرتي
خذ حلالك ماتريده وعطني ما اريد
:
فيك شعري لاكتبته تبلور فكرتي
درةٍ ما جابها كل شيطان ٍ مريد
فمن هو هذا الشاعر الأبعادي ؟؟
سعود القحطاني
07-01-2015, 02:43 AM
سم يامنبع غلايه وساكن مهجتي
يا اقرب من انفاس الانفاس لو انك بعيد
الراقي / نايف الروقي
رشا عرابي
07-01-2015, 10:55 AM
سم يامنبع غلايه وساكن مهجتي
يا اقرب من انفاس الانفاس لو انك بعيد
الراقي / نايف الروقي
أصَبتَ أيّها الراقي سعود
وهل يَخفى الأثَر !!
نايِف الروقي >>> الشاعِر الذي يَصوغ من الإبداع إمتاعاً
منادم ثلاث البيض منك منح سلواي
رضا الظن بعد وقبل مهما اختلف ظني.
:
ندوب الدروب المكفهرة ذنوب خطاي
ورا الشك أبد ماهي بمنك ولا مني.
:
نبيذ السكوت المر طعمه خثر بشفاي
تكلست ملح الفقد ممرور واغني.
:
مواكب طقوس الصمت ثارت صخب جواي
وانا ضيف حزني لارضا غصب يحزني.
:
أداري غشين الدمع عل وعسى ليلاي
تسمع مطر صوتي وبكفوفها تحني.
:
اقندل لها نجوم السما لو زعل مسراي
واجيها فجر بالوجد والعقد متعني.
:
لئيم الفرح قفا بدربي وانا اللي جاي
واعود وانا خاوي دفا ماضحك سني.
:
من آخر فجر لليوم ما طالها معناي
بري متهم والبعد جبار يسجني.
:
ضميت ورويت الما ضما مانفعني ماي
يبل البحر ريقي وفالملح يدفني.
:
ادندن ضياعي واندلق صوتها بالناي
ترنم بنايف لين نايف نزح عني.
:
انا رجل ووفي بالوعد ما اختلف مبداي
لو ان الفراق بحربة الفقد يطعني.
:
حفظه الله أيْنما كان
رشا عرابي
07-01-2015, 11:21 AM
{ 14 }
هو كاتِب
يَنساب البَوحُ من مِحبَرتِهِ هَوناً وكأنّما حديثُ نفس
أثَرُهُ في روح القارئ كأنّما يَعنيه
وكأن ألم/فرح النّص من صَميمه حاضر
على رِتمِ الإحساس يَجدل سيمفونيّات تعانِقُ السماء شفافية
من عناوينه في المكان :
* لأنّك [ أنا ] !
* وأنت - واللهِ - أكْثرُ مما أحْتمِل ..!!
وممّا علّقّه النثر فتعلّقناه :
انتهت الحكاية ,
كما بدأت ب ضحكةٍ ممزوجةٍ بالبُكاء , ولا عزاء
سوى أنّك كنتِ الأجمل والأصدق دومًا , والقلب الواسع الكبير ,
وما كان بيدي أن أمنحكِ سوى هذا الحرف البخيل جدًّا , الكاذب جدًّا , الخائن جدًّا ,
لكنكِ ستغفرين وجدًّا , وتأخذين بهِ حيثُ لا وجع بعد اليوم ,
انتهت الحكاية ,
وانتهى عهدُ البُكاء , وسنمضي سويًّا دون أن يرى أحدنا الأخر , دون أن يحكي أحدُنا للأخر , دون أن يسأل أحدُنا عن الأخر ,
دون أن نتقاسم الهواء والليل والقصيدة , وستجف الأغنيات ,
انتهت الحكاية ,
وكنًا كالواقفين على طرفي جسرٍ , ترددنا في عبورهِ فعبرهُ الحزنُ نيابةً عنّا , وسقطنا دونَ اختيار , ومدّ كلٌّ منّا يدهُ للأخر , وسرنا باتجاه الموت , وأدرنا ظهورنا للسماء والعالم , ورقصنا الرقصة الأخيرة ,
انتهت الحكاية ,
وسنحتفلُ كلّ عام في مثلِ هذا اليوم , وسيحضرُ عازف مشقوق الأُذنين , وراقصة بلا أطراف , وسيحضر الأصدقاء دون رؤوس , وعصفورنا مكسور الجناحين مسلوب الصوت , وكعكتنا مريضة كما هي صدورنا , وسنغني جميعًا [ والله ما يسوى أعيش الدنيا دونك ] ,
انتهت الحكاية ,
كما تنبأتِ لها منذُ البداية , كما قضت الأيّام , كما شاء لها الله , انتهت بكلّ الضحك وكلّ البكاء وكلّ الأغاني والأحلام والأُمنيات , بكلّ القصائد والغيمات , بكلّ العصافير والصباحات , بكلّ شغبنا وجنوننا وقبلاتنا التي حملها الهواء بعيدّا عن عيون قُطّاع الحكايات ,
انتهت الحكاية ,
..!! ولم ينتهِ الدّعاء ,
من هو هذا الأبعاديّْ يا أحبّة الأبعاد ؟
نادرة عبدالحي
07-01-2015, 08:58 PM
وكيف لا يحضر فكرنا بحكاياته وإلهامه المدهش
الكاتب المبدع راكان العنزي
رشا عرابي
07-01-2015, 11:44 PM
وكيف لا يحضر فكرنا بحكاياته وإلهامه المدهش
الكاتب المبدع راكان العنزي
شَقيقة الروح وابنَةُ أرضٍ أنجبَتني نادرة النادرة
هو الرائِع المُبدِع الذي يُنصِتنا إليه هوناً
ويَسكُبُنا في قالِبِ بَوحِهِ عفواً
" راكان العنزي "
من جميل ما سَكبَ في النثر :
ما أتمناه الآن لو أنّي أمْلك أن أصنع لكِ من رسائلي في هذا المساء وسادة ومعْطفًا ؛ وجواربَ وكوبًا من الحليب الدافيء ثم أحصّنكِ بالله وآياته لتُغمضي عينيكِ وأشْعلني كشمعة عند رأسكِ إلى أن تسْتيقظ ضحكتكِ صباحًا فتستيقظ الحياة
مساء الخير ؛ على غير عادتي قررتُ أن أكتب لكِ عوضًا عن كل الفقد الذي أعيش به لأجلكِ ؛ خلال يوم ونصف فقط اكتشفت أنه بإمكاني أن أضحك ؛ تعرفت على فمي : لي شفتين وأسنان .. تعرفت أيضًا على غمَازتين في خدي بالكاد تظْهران .. أملك أيْضًا روحًا خفيفة كفراشة وغيمة وصوتًا كالمطر ؛ كغناء الأرض وهي تستقبله ؛ ماذا أيضًا ؟! لي عينان تشعّان فرحًا كلّما تحدثت إليكِ ؛ أوه أنا أيضًا أصلح كاتبًا عظيمًا أنا في لحظات بإمكاني أن أختلق ألف حكاية لتبْقي معي أكثر ؛
صديقتي ؛ يوم ونصف فقط وأنا وكأني خُلقتُ بفم مشقوق كل من يراه يظن أنّي خرجت من رحم أمي ضاحكًا كمعجزة إلهية ؛ أنا أضحك معكِ وكأن رسالتي في هذه الحياة أن أضحك فقط ؛ تحدثيني عنكِ فأضحك عن حُزنكِ فأضحك عن أمنياتكِ فأضحك عن وعن وعن وأنا لا أفعل شيئًا إلا الضحك ؛ أوه أنتِ تفهمين جيّدًا الآن أنّكِ مخلوقة للفرح ليس إلّا ..
أتأمّلكِ وكأنك أمامي أشرب اِبْتسامتكِ دفعة واحدة ولا أكْتفي ؛ تخطر لي فكرة غريبة لذيذة ؛ ماذا لو أنّكِ مكعب السكر لقهْوة العالم ؛ أكانت كلّ هذه الأحزان ، كلّ هذه الحروب ؟!
صديقتي : يوم ونصف فقط في عمر الأرض لا أظنها تساوي شيئًا ؛ لكنّها تساوي كلّ شيء لي .. كل شيء
حفظه الله أيْنَما كان
رشا عرابي
07-02-2015, 12:43 PM
{ 15 }
كاتِبة ومصمّمة
اسمها .. حُلماً بِغَفوة !
حَرفُها جدائِلُ دهشة
تصاميمُها استَوقَفَتني مليّاً !!
تَجمَعُ الضوء لِتَحثوه في سطرٍ / رَسمٍ
في حينِ لا نملك تَجاوُزاً عنه
للغَرق .. حاكَت ترنيمة
وللماء >> صمّمَت مَكيدة !
ممّا يَشي عَنها هنا :
* صوتُك فوج طُمأنينة
* أطفئوا : الشمس
ولَها ومن يَراعِها كانت وما زالت هذه :
أرض قلبها ..
مُفرطة .. الحساسية ...
كغيمة .. يمسها .. الهواء .. ويشطرها ...
في محاولة مُتعبة ... تدفع هذا التفكير ...
خارجاً .. للنسيان ... تخدش عينيها ... في بكاءٍ طفيف ..
فيظل الجرح يُثرثر في دبيبٍ يؤلم ..
وهي التي كانت تحتاج صمتاً عميقاً كالجُب ...
وعُزلة .. كالظلام .. تتحاشى فضول النور ...
::
تدون على سمعها ... صوته ...
كتبت : ... أحتاج أن لاأفقد اسمي ...
.... ناداها ....
فأحتضنها المطر ... بحرصٍ غزير ....
بكت : ... ولاأفقدك
فركل القدر .. دربه بعيداً عنها ...
وأضاعته ...
::
تستعيد حديثيهما ... في لحظة مستديرة ...
كطاولة الساعات التي جمعت قلبيهما ...
كانت تتحس ليله .. في كحلها ... كما كان يُخبرها ...
لربما أتى به السهر ...في لمحة بصر ....
سقطت كف أحداهن على كتفها ...
أندلق الكلام ... جففت حُزنها ... وألتفتت .....
::
تنام على يدها .. الوسادة ...
طوال الليل كانت تُحدق بإبرتها وخيوطها ... الملتفة على بكرة الربيع ....
ستطرز على وجنتيها وردتين ... لربما ستحظى ..
بحُلمٍ .. في باقة ياسمين .. وموجة عطرٍ من عينيه اللؤلؤتين ...
تفيق ... كان الدمع يشتعل في أخدودٍ عميييق ...
وكانت الإبر تخيطه في أثر الملح ...
حارق ... وأليييييم ....
::
كانت تُقطع الفاكهة ... نبضها يلتف حولها ...
تُخبرهم ... العنب .. ضحكته ...
التفاحة قلبه .. وتقضمها ..
... ويُوقع الحنين .. رأس السكين ...
يصرخ نبضها ... غرق .. غرق ...
تطمأنهم : ... عِرقٌ خنقه الشوق فبكى ....
::
الوحدة باردة ...
وروحها شفافة ...ومُرهفة ...
تُردد في أكثر من فوضى ...
كعاصفة جليدية لاتترك أذن النوافذ في شأنها ....
هل يذكر أحدكم ... أين وضع يده ... قبل أن يرحل ...؟!
أحتاج أن أدفأ ...
::
الأعياد جاءت في موعدها...
في الثياب الملونة ... في كسرة العود .. ولهفة الجمر ...
في نكهة الفرح .. المخبأة في قطعة الشكولاتة ...
في أحمر الشفاة .. المبتسم على جبين الأطفال ...بحنو
لتقول لها : ... عساكِ من عواده
تقف على عتبة فؤادها .. يذوب العيد .. في يد الإنتظار ...
يعتبون عليها : .... لماذا لم تفتح.. قلبك؟!
تخذلهم : ... المفاتيح معه ...
::
في ساحة ... مليئة ..
بالأطفال ... ورائحة الفراش ..
تماماً كقلبه ...
كان يحكي لها الفُراق ... بوخزٍ صغير ...
تفعله الشوكة السيئة .. في ترفها ...
ثم تكبر عليه ذاكرتها ...
وينكمش في ندبة خردل...
تعُد المرآة معها شيبها ...
في هرولة أكبر من عمر الأصابع
وفي عثرة صوتها الـ يتساقط كالخريف ....
تُقاطعها : ... ها أنا قد بلغت من الألم عتيا
ومانسيت ...
فمن هي هذه الأبعادية الرقيقة ؟؟
خديجة إبراهيم
07-02-2015, 09:00 PM
هي سيدة الدهشة الأولى إغفاءة حلم
والتي مازالت روحها تطوف حولنا
لقلبها تراتيل محبة وسلام
ولقلبكِ مدائن من الورد
رشا عرابي
07-02-2015, 11:27 PM
هي سيدة الدهشة الأولى إغفاءة حلم
والتي مازالت روحها تطوف حولنا
لقلبها تراتيل محبة وسلام
ولقلبكِ مدائن من الورد
خديجة حبيبة الروح وأنيقة الحضور
هي إغفاءة الحلم
جمال اليَقظة في حَرفِها الثّر
ومن شفيف يَراعِها هذه الأضمومة :
أنا العاطلة عن الحياة ... يامُوادع ...*
من اللحظة الـ خرج فيها قلبي .. ليقطع تعب السنين ... ويعود لي .. وأنا على ماتركني من ليلٍ ينفض السهر في عيني ...
ونهارٍ يتسلل هرباً عن مهمة شاقة العتمة كإياي ولا يجني منها لوناً واحداً يضحك ...
ألغى الرحيل فرصة أن أضع أذني على صدفة قلبك ... وأصغي للعالم وهو يكبر على طريقة نبضك ...
ويُدهشني جفني وهو يجمعك في عيني بحرصه الناعم جداً وتتكاثر فيه كالأحلام ...
صعبٌ جداً أن أصفني وأنا الـ كُنت أخرج من نبضة إلى نبضة بقدرٍ جميل وباقة زمنٍ مُزهر
إلى عمرٍ لا ينقضي عيده أنا الـ كُنت مابين نبضة ونبضة أُخلق من جديد
أما الآن فأنا المغيب الـ توارى خلف البحار ليبكي ألمه ويتسرب كظلام الليل...
أنا الغروب الـ يجلس منكسراً خلف النخيل ... وطويت ذبولي في جيب إبتسامة ساخرة ...
وأخذت بيدها لنجلس في زاوية عارية من النهار والتفاصيل المُبصرة ... على طاولة العمر المكسورة إحدى سوقها ..
فشقَّ عليها جداً أن تحملنا ونحن بهذه التخمة من الجروح ... والسقوط الـ لايكف عن الصراخ في روحينا ..
فبيكناها وماماتت ... ولعناها ... وظلت تجمعنا ... نكالاً بنا ... بقينا هكذا نسدل قبعة الموت على وجهينا ...
كُلما نادانا ظل أحدهم إلى طابور الحياة لنأخذ ظلينا منها ...
نضحك و نُدير ظهرقناعتنا ونرحل كالسراب .. كالكذبة التي قالت لنا يوماً أننا أحياء ..
ليتني أستطيع أن أقفز كالحمم من فوهة البُركان رُبما وصلك معنى أن تفقد قلباً .. وتنبت في داخلك جحيم تنتقيك ضلعٌ ضلع ..
معنى أن يكون هذا الجسد سجنك ... وعُمرك يُحاكمك إلى الأبد إلى أن تؤمن أن الفناء هو مفتاح حُريتك ..
معنى أن تجزم أن الضياع أصبح هوية الأوطان .. وأن الأوطان لم تعد سوى حفنة تراب وحدود
معنى أن تقول أمي كُلما مرت عليها أرواح الموتى : [ راحوا .. راحوا لبيتهم اللي مايملهم ]
فتحتاج لقبرٍ صغير يُبنى على أرض الجنة بيتٌ لايملك ...
هل انتهيت من رسم سُحنة الجرح .. أدركت الآن معنى أن الرماد بلا هوية ملامح ولا يقبل أن يتلون بكذب الحياة...؟!
إذاً : خُذ إبهام دمي وأختم في بصمة لها طلقة الرصاص ... أجعل اسمي ينتشر ..
ودوّن تاريخي في خانة الريح وأتركني أنمو بعمر الشتات ... أعتقني مني ..
بعدك نزعت قدم قلبي وأقلعت عن السعي خلف الأمنيات ... وعلقته على غصنٍ لا يمسح عليه الماء ...
يحفظ غضب العواصف ... حتى يجف كالخريف ... ويموت بصمتٍ بارد كالشتاء ...
وروحي تشعل الوحدة وتشد خيط نبضي و تغزل البُكاء بطريقة حادة بطريقة تشطر عيني ...
فتظل تسردك أيها الزمن الكريم الـ مرني في عربة غمامٍ وأمنياتٍ تتحقق دُفعة واحدة كالمطر ...
ولاتسكت حتى تضيق حدقتي ويخنقني البحر وأهبط في دوار كطائرٍ يرى المطر عُمراً محفوفاً بالماء ...
ومع ذلك قتل أجنحته ... كان حتفه الطاهر ... كان مكيدة حظه العثر ...
لا أحد يُحب حظه السيء ... وهذا أمراً مفروغاً من جحيمه ...
لهذا أهديتني إياه بهذه السيرة من الأنقاض ... والفوضى ... وتركت له حرية أكلي من أي
كتفٍ تالفة يشاء ...
صوتي الوحيد الذي كان ينهض ويرتدي بعثه يحمل الـ آمين وكم يُسعده أن يجيء كشيءٍ أخير
يقف خلف دعوات من أحب .. وراء همس أرواحهم .. يُعيد طلاء أحلامهم ...
ينبت عند أبواب اساميهم كشجرة تجتهد في صُنع فيئاً من ضلع الجنة ...
صوتي الـ بخسٌ جداً على أن يكون قُرة عين ... أو يجلب جبينه تباشير الشمس ...
يبيت على وسادة الرضى كُلما أدرك أنه قادر أن يكون آخر من يبتسم في دمعٍ يُشبه المغفرة ...
كـ آمين ... وأنه يستطيع أن يكون الصدى الـ يُكرر أصواتهم كحفيف أخضر ...
شقٌ عظيم ... هذا الفراق .. لايُخيطه النسيان ... ففي كُل مرة تهز فيها ريح الفقد نحالة قلبي ...
أحتاج من يقول لي : أن غيابك هذا كذبة حبلها أقصر من أن يؤدي إلى فراقٍ أبدي ..
فأنا وبهذا الكسر كالسفينة الـ تمزق صبر أشرعتها ..
وفي كل موجٍ قادم تظن أن الغرق جاء ليحسم هذا الضياع ويدفن سرها في الماء ...
فحبي لك دمه أعمق صدقاً من أن يجف ...
لازال نبضي يحبس في أصابعه دم الأحلام يحتاج أن تتقاطع كفي وكفك كجسر الوريد
يوصلها لميناء لوطنٍ حقيقي بسلامٍ يفرد جناحيه لتكبر تحت ظله بعُمر العناق
فحينها نختار أن نسميها بالأغنية التي نُحب أو بالكلمات الـ كُنا نصطادها من كلينا وتُصبح تخصه
حتى إذا ما سمعنا شخصٌ غيرنا يلوّح بها من صدفة قلبه ..ألتفتنا على أن أحدنا قد طل من الغرق ...
أحدنا يبرق في لألأة لاتكذب أحدنا قادم .. للآخر ... ويمُرني طيفك يعبرني ويؤكد لي أني لا أحد ...
وأن فراقك جعلني عاطلة عن الحياة يامُوادع .. وأني أسير بملئ الموت وتركت الحظ يأكلني من أي كتفٍ يشاء ...
حفظها الله أينَما كانت ..
رشا عرابي
07-03-2015, 11:25 AM
{ 16 }
أديبٌ أريب / وقاصٌّ يُجيدُ تأطيرَ القّصة في قالَبٍ من التّشويق
نَثْرهُ يَسمو بِروحانيّةٍ لا تَخفى
رافِعيُّ الفِكر !!
مائِزُ الخَطوِ في رُدوده
أخَذنا وإيّاهُ في " رِحلةٍ إلى أوكرانيا "
تلك المجموعةُ القصصيّة الرائِعة التي إزدانَت بِها أرفف المَكتبات
جَعَلَ للبكاءِ طقوساً !
وللوردِ قبلة !
من جميلِ ما يَشي عنهُ هنا :
* الورّاق والحب ..!
و..
* سيدة الغناء
ممّا علّقه أبعاد وأنصَتنا إليه :
هل كانت تلك لحظة، تلكَ التي قرأتُ فيها رونقك، كلماتٌ كالورد المتناثر على سفح رؤاي الغامضُ المبصرُ، هيَ الأنفاسُ المغادرة إليكِ، من حفنة تربة الأرضِ التي مشى عليها حلمك الملائكي يوماً، أنتِ الوحيدةُ التي بعثرت تقلبات الهوى بداخلي، ليبقى هواكِ الوحيدُ المتأملُ، قدمتني للنورِ جناحاً واحداً، وأنتِ الجناحُ الآخرُ الذي حلقتُ به إلى فراديس الحياة الجامحة، بدأنا من نهاية ما كُنَّا عليه، إلى نهاية ما كانَت البداية مذ عهدٍ قديم عتيد، هيَ النظراتُ الأولى، منذُ ذاك الملتقى أحسسنا بأننا لنا، كلينا لنا، كلينا عصرٌ واحد لا بد أن يكون مِداداً للعصور الأخرى.
هاهي القبلُ تزورنا عبرَ الكلمات المُعطّرة، بسطرٍ واحد قيل فيه هذا هوَ العشقُ المُدان، تلكَ الظروف التي جمعتنا بعد نيفٍ من زمان، كانت أوراقنا فيما مضى تتساقطُ فيه قتلى لا مُعبّرَ لها، لا يأبهُ لها إلا قراءتنا لها بين ردهة ساعة وأيام، أنتِ الوحيدةُ وقتذاك تقرئين، وأنا الوحيد الذي أقرأُ لي، تبادلنا القراءات كأننا نقرأُ لنا، فكانت العلاماتُ تتجلى، حتى قلتُ لكِ إنّي أحببتكِ، كنتُ وجلاً وكنتِ الإجابة التي أنتظرها في سنوات ساعات الانتظار، جاءني ضميرك يحمل الإجابة فقلتِ لي: آهٍ لقد قُلتها أيها اليتيمُ الذي كنتُ له أبا وأمًّا، أجل، أجل، كنتُ الوليد الجديد بعد سقطات الولادة الأولى، سلامٌ عليكَ أيها المولد، وسلامٌ عليك أيها النهرُ الذي حملتني إليها، لتحملني يداكِ وأنا الرضيع الذي أرْضعْتهِ بأنفاسكِ الفريدةُ من نوعها، كانت عينايَ كوردتين تنتظرُ من يمتصُّ رحيقها، وكنتِ أنتِ لها.
ها أنتِ هنا، بعد فرضيات الابتعاد الفادحةُ الأخطاء، تُقدمين أطباق التهاني لموطني الجديد والذي رحلتُ إليه مؤخراً، إنَّ الموطن الجديد يُدعى "فرقد الأحلام" حيثُ الصحبة الجديدة الذين احتواهم قلبي واحداً واحدا، لا يأنف هذا القلب من أحاديثهم التي تُشعرني بأنني بين أهل لم تلدهم أمهات سابقات لي، ومع ذلك كنتِ الوليدة من أمّة الخلافة، ميراثٌ لها، ورثتهُ أنا دوناً عن غيري.
عذراً لكِ، أنا الذي يتلعثمُ في كلماتي حينَ سردها، ليسَ بالإمكانِ سردها وطناً واحداً، لأنّك أنشودة وطن هاجرتُ إليه، لا أدري أينَ أنا! أمسكتِ بيدي وتألقتِ حين أوضحتِ معالم المكان، قلتِ لي أنظر إلى الشجر، وتلك السماء التي تُمطره بقطرات ماءٍ للحياة المتشبثة بي، والهاربُ لها، في حضرة حدائقكِ هيَ، والورد شعبك المختار، يُهديني روائح العطور بشتى أنواعهِ، احتفاءً بي، وإعجاباً ليدينا التي تحتضنُ بعضها، وقبلاتُ المطرِ تجعلني كالريف، يخلو من عناق الأصوات الكاظمةُ غيظها، هوَ أنا الريف إذن، وأنتِ الطبيعةُ التي يتميّزُ بها، الفلاح كقصيدةِ عشقٍ يزرعُ أرضنا من سنابل الشعرِ وأقحوان الملاذ الذي يجمعنا، إنَّ الأوصاف هنا تخضع كالأسرى، وما هم بأسرى، بل إيمانٌ مُطلق بنا، كإيمانِ النهار بالشمس، وإيمان الليل بالبدر، والقمرِ، والهلال، كإيمان السمواتِ والأراضي بأنَّ الله صانع كل شيء، وهوَ الخالقُ لنا.
من هو هذا لأديب الراقي ؟
حنان العصيمي
07-04-2015, 12:01 AM
هو الزميل الراقي ؛ الذي يُجيد تلوين الأحلام
يكتب ف ينقلبُ خريف الأيام ربيعاً
صادق الإحساس
الأستاذ / علي آل علي :icon20:
رشا عرابي
07-04-2015, 10:22 AM
هو الزميل الراقي ؛ الذي يُجيد تلوين الأحلام
يكتب ف ينقلبُ خريف الأيام ربيعاً
صادق الإحساس
الأستاذ / علي آل علي :icon20:
عاطِرة الخَطوِ دوماً أيّتها الحنان
هو أديبنا المُبدِع " علي آل علي "
إذ يَصوغ الحرف من لألاء روحِهِ السّخيّة
ممّا علّقه هنا فتعلّقْنا بِهِ إعجاباً وإكبارا :
مدخل ،
فضاء فاره ..
وسكنى دميمة
كانت لي في السماء
كنجمة استدل بها
ثم فصل بيننا السراب
فتهنا
عطشنا
وما زلنا نبحث عن مورد ماء
نبلل به أوقاتنا العطشى
ونبحث عن ظل عذر
لنقيل تحته من عناء الكدر
المحتوى
***
ليتني عشت أحلاماً
أصحو منها وأغتسل من نزق آمال كاذبة
أنفث عني دنس الخداع
وكراهية تنقضُّ غدراً
لتقتل منامي الغائب عن الوعي
أيقنت بأن الأماني لا مكان لها
هذه حقيقةُ وقتٍ أخضعُ له مرغماً
أسلمتُ له فكري وأسئلتي
فمكثت فيه أياماً من الذكريات الآسرة
لاأحرّكُ فيه ساكناً ولا أتحرك
أبصر حركتي الثقيلة
وهي تجلب كوب ماءٍ أمامي
أقدمه إلى عطشي
لعله يروي دقيقة سافرت بي إلى وهن
ويواسي الدقائق العطشى الباقية
أن قرّي عيناً ولا تقنطي من الوهن المتتالي ذكره
إنه سقم يستحلب الشفاء ولو بعد حين
هذا ما أسلي به وقتي
لكي لا يضيع مني وأنا أبحث عنه
مضى اليوم بعداً
ولاأعلم أسباب بُعدي
أظنه الكبرياء المقيت الذي يصنعني
كي يمرّغ خلقي في التراب
بعد أن يقضي وطراً من فكاهته الساخرة
أسلمته الذات وتركته يفعل بي ما يشاء
فلا فائدة ترجى من صرفه عني
ما دامَ الحنين يصدُّ عني
ويكابر عن مبادرة منه
وإن كان عتاباً
أو جواباً لسؤالٍ لم يخلق بعد
أفهمُ منه الاستمرارية
أو العودة من حيث جئت مثخناً بأعذار وآمال
تُسقي طريق عودتي من كأس عربدةٍ للخطايا
حتى تفتأ وهي تذكرني
فتقتلني قبل أن أتمَّ الخطوات إلى نهاية حتمية
أتوب فيها من هذه الطريق
ولا أعود لسلكها مرة أخرى
هي لحظة أقرأها كسابقاتها من اللحظات
تأتِ بعد ممارسات كاذبة
جاءتني من قلوب صحبتي
سألتهم ولا أسمعهم سؤالي
إلى متى هذه المفارقات
إلى متى ونحن نستدعي الأعذار المواربة لوقائع باطلة
قال الأخير : سأرحل عنك
لا أدري لماذا
ولا رغبة لي في الرحيل
لكنَّ شيئاً ما
أودعته الظلمات
جرّني إليه بلا مقدمات
أعذرني يا صاحبي
فالدنيا في هذا العصر
تقتل الغبطة وتخلق الحسد
كي لا تُبقي لأحد حظٌّ
من صداقة دائمة
حفظه الله أينَما كان وحلّْ
رشا عرابي
07-04-2015, 11:38 PM
{ 17 }
كاتِب وأديب يُصافِح بِيَراعِهِ أعقابَ الثُريّا
بَوحَهُ يُشرِعُ النّوافِذُ سُموّاً نَحوَ أفُقِ التأمّل
ويوجِدُ للسّماءِ أنامِلَ تتسابَقُ لِتَحظى بِبَعضِ نَثرِهِ
لِتُعلّقَهُ في جيدِها دُرّاً ..
يَهَبُ المَطَر رَسائِلَ حرفٍ تَشي بِرَبيعٍ زاهِرٍ
يورِقُ في الذائِقة
في إلهامِهِ .... وَشى الظِلُّ بالكَثير
وللإنحِدارِ ؛ عَزَفَ سيمفونيّة حرفٍ متفرّد !
من الدروبِ المُؤَدّية إليه هنا :
* رعشة اللغة بين يدي الحُزن .
* ضروسٌ هذا الحبر .
وهنا دَهشةً النثر بيان :
ب ك ا ء !
لئن مددتُ يَدي إليكَ يا حُزن ماذا سنصنع ,
هل ستبتلّ أقدامنا , ام نسري مع الهواء
فتية القُرى اللامعة لندىً لا يعشق الغفران,
ويحَك يا جِبالُ ما تَهوى الرَّذيلة عصمتنا
ويحكَ يا قَمر ألم تهجرك بيوت العناكب غزلا ً بعينيّ
تقضي بحكم شَهقي , وتعوي خلفيَ الذئاب
ننشد للحمام الليليّ متونا ً من اغتراب
فيفرّقنا المهيب
السطوة لمعانقة الأسباب الخائبة
وحكايا قيلَ وقالَ في الصَّمت !
لم تسمعنا الرّيح حين لوَّحنا بالعبرة لُعبة حياة ,
رَقصت فوق رؤوسنا عاهرة ,
فانجذبنا بلا فطرة إلى تأويلٍ معدوم
نشتكي الخذلان في الحديث
وتضحك سيول الحُزن ناقِمة !
ماحَلّ بكَ يا قلب , تذوب وُحدة
تخشى عريش السّماء لحنا ً واحد
ويتعاظم الهذيان , يفتك بصِغَر فرحتنا
لا يكاد ينشلنا من زحمة العيون
ونحن كالحجار نتثائب ما قد يأتي ,
مُرنا يا ليلُ غير وَطنٍ مكلومُ الاستيعاب
خُذنا فِكرة تشرد بالأمنيات إلى الغدير
إلى جنَّة تستحي أن نعبس تحت ظِلّها
تعطينا ولا تمنع عنّا الإنسانيَّة !
هل سأحتاج لقول " آه " مع الدّجى .؟
فما عاد الرّيق يلينُ لمطلب الكلام
إنّه يشتدّ غابرا ً حكاياه
ناقما ً جفاف مناداته
لايسمعه الغد
يقذف إلى الوديان ,
عجوزا ً يمارس السّكون
يعلن للعالم صَمته المسكونِ بالظِّلال
حُزنه الغيبيّ في تعداد الجمادات .!
كذا ضالّتنا يا كَون هارِبَة
لا تَجمعنا على سقيا منيعة
تحبُرنا بالمَطر
نغنّي
نصنع من الألهبة جُنونا ً بطعم التوت المرّ
وتمضي بنا
إلى النَّجوى العقيمة
اللَّحد المفقود ,
هُناك وُجوهُنا تعزف السراب
إلى بقيعة ظلماء ماجنة
تشفقُ علينا إحساسنا
تستجيرُ من لَظى اللَّوعة
أن يا أمكنة أظهري بياضَك
فالعتاد إليكِ قليل
والعتاد إلينا قليل .
من هو هذا الأبعاديُّ الرائِع ؟
إبراهيم بن نزّال
07-05-2015, 12:21 AM
هو صاحب [ افتراء على الدمع ]
فقال فيها :
وأنهي حاجة الدَّمع في الاتّساع.
إلى الحصَّة الكاملة من نصيب الحنين.
الكاتب الأنيق : عبدالله مصالحة ...
رشا عرابي
07-05-2015, 08:55 AM
هو صاحب [ افتراء على الدمع ]
فقال فيها :
وأنهي حاجة الدَّمع في الاتّساع.
إلى الحصَّة الكاملة من نصيب الحنين.
الكاتب الأنيق : عبدالله مصالحة ...
إبراهيم آل لبّاد
بورِكتَ أيّها الفاضل
وبورِكَ نوراً مُنقاداُ في حضرتِكَ لا يُفارِق
هو الأديب الرائِع عبدالله مصالحة
وإليكُم ما أورَقَ في النثرِ من سُقيا يَراعِهِ
ذات النّص الذي اقتَبَسَ منه الأديب إبراهيم آل لبّاد ـــ بِذائِقَتِهِ الوارِفة ـــ أعلاه :
إفتِراءٌ على الدمع
السِّمَة على جبين الأشقياء بائنة , وصوت غدهم مبحوح التحلية , نافذٌ إلى الوراء .
يفتري عليّ الدّمع بأقصوصة تُتلى رغمَ أنف الحَدَث , فما انشقّ من جسد النّحيب لا تعيده المساءات الضّاحكة , إنّما صوتُك الذي لملم ضحايا وَجهك عابرٌ إلى المعنى الأكيد الذي لا تَكون فيه بسمة , ولا تكون فيه براء , فقناديلك توسوس للأفق بضيق المنطلق , وعيونك خامدة في ترابٍ ما يبدع أصل فطرتك حين أوجدتك المشيئة , فكم غريبٌ يا لحن الذّهان المرتبط بحانات رؤوسنا كيف تستأثرُ الدّمع بالتحام الأفكار , وكيف تنمو فيكَ عبرة اليُتم الوحيدة , حين لايستأذن اللّيل بطرق بابك المهترئ , فالسلام على المسافات التي لا تنقضي حين نجدول الآنين سُلَّما ً بلا ايقاع وتبدع الطبيعة في نزفه مطرا ً لا يقبل القسمَة على شيء .
تأتينَ متأخرةً كالفرح يا صغيرتي , تأتين في حيّزٍ لا أشغله إلا نبضا ً يحترق , أو سوءة محكومة لا يستسيغني الشَّوق فيها , فكيف أنبضكِ والأشياء لا تَكتمل , والعَناوين ثابتة عند مرافئ ناتئة , لا تعبرني إلا وضجيج العقل يفتعل إنتظارك من خلف غابات الحنين المؤطرة بلواعج البحر البعيد , أتعلمين كم غصَّة مالحة تبتلعني ..؟ وأنتِ تندسّين في رواق صمتي كأنشودة وردٍ فقير الماء .؟
علَّك تدركين حجم الفجوات التي لا تنتهي عند مفترق أحلامنا , وتطيش سابحة في دائرة كافرة بالمنطق المنسدح , فكيف أرخي هذا الرأس على كتفك ونوارس شجني غاضبة إليك طول النّهايات !
فسلامٌ عليكِ من صوت هادر يلمح عطرك الذي يسرق المسام من المسام ,
إنّي أركض خلف نَفسي المشرَّدة , خلف التيارات العصيدة وخوانق الوجوم , أستبيح المعنى حِرفَة دَمع , وأغلي في الحيرة بارد إنتسابي , علّ مزيدا ً من الإنصهار يرسمني , عابرا ً إلى غيمة , تفتعل طنين الآمال , علَّني إن بقيت صُدفة في وجودٍ آخر , أسترجع ذكريات ولادتي , وفرح الصّغار في مداعبة البراءة , أو أستطرد بالفتوَّة إلى العجز الأخير وأنهي حاجة الدَّمع في الاتّساع , فسلامٌ على الرأفة إذ تبلغ النَّواح جنينا ً يستقيل من معمعة الأرض ويدفن النهارات في ظهر الشرود ,
وتأتين يا سيّدتي سائحة في أروقة ابتلائي , وأنا أشاطرك الإقامة السَّرمدية التي تفتك بأوار مصيرنا , أحبُّك على الطَّريقة الأخرى التي تعكس الأزمان , نغتسل من شذرات المباعدة هربا ً إلى الارتخاء , إلى الحصَّة الكاملة من نصيب الحنين , نقفُ في الأجوبة التي تهمّنا , ونرمي الأسئلة وراء حدائق العيون , ونقطف الورد ذاك الذي يقبل الهُدنة في ايادي الخائبين .
حفظَهُ الله أيْنما كان .
رشا عرابي
07-05-2015, 11:40 PM
{ 18 }
شاعِرٌ .. جَمعَ من السّماءِ كَواكِبَها
ومِنَ الأرضِ هِضابَها وزُهورَها ونورَها لِيَسكُبَها هَوناً في يَراعٍ يُسيّرُهُ إلهامَهُ
لِيَزدان أبعادُ بِقَصيدِهِ ويَختال
وازدَهَرَ قِسم الفَصيحِ ــ بِعَروضِه ــ من فَيضِ عِلمِهِ في عروض الشّعرِ وعُلومِهِ
حاكَ للزمَنِ أنشودة
وترنّمَ بِالوُطنِ شِعرا
ممّ يَشي عن خُطاهُ السّمِقة صُعوداً هنا :
* ﴿أَلْعِشْقُ لِلْمَرَّةِ الْعَاشِرَة﴾
* أَفْيَاءٌ على الْجُمَلِ
ممّا علّقّهُ شاعِرنا على جدار الفَصيح :
غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً
فكَأنَّني تحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..
وأنا المُـضَـمَّـخُ بالوُعُوْدِ وعِطرِهَا ..
مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..
وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
أرْجُو مِنَ الدُّنْيَا سَلامًا دَائِمًا..
وَمَحَبَّةً..
وَالمَوْجُ يَقْـذِفُ كُلَّ يومٍ بَعْضَ مَا فِي جَوْفِهِ
مِنْ عِشْقِهِ .. مِنْ غَدْرهِ .. مِنْ ظُـلْمِـهِ ..
مِنْ بَعْضِ ما في عَـقْـلِهِ مِنْ رَحْمَةٍ .. وَتَسَلُّـطٍ .. وَجُنـُوْنِ
لا تَـعْـذُلِـيْـهِ فَـرُبَّـمَـا في عَذلِهِ ..
إثْـمٌ يُــضَاهِيْ في الْوَرَى..
تـَطْـفِـيْــفَ ذا المَاعَوْنِ
آمَـنْـتُ بِالأشْوَاقِ فِي عَيْـنَيْـكِ حَتَّى أَزْهَرَتْ
وَنَثَرْتُ فِي أجْوائِهَا مَا فِي يَدِيْ
مِنْ تَمْرِهَا مِـنْ قَــمْــحِــهَـا وَالـتِّــيْـنِ
وَوَقَـفْتُ في أَرْجَائِهَا مُتَوَشِّـحًـا ..
بِالطَّـلـْـحِ وَالصَّـفْـصَافِ وَالزَّيْـتُوْنِ
وَشدَوْتُ فيْ أجْـوَائِـهَـا مُـتَـرَنِّـمًـا ..
بِـالشِّـعْـرِ وَالأنْــغَامِ وَالـتَّــلْــحِــيْـنِ
****
من هو شاعِرنا الأبعاديُّ الأَلِق ؟
رشا عرابي
07-05-2015, 11:40 PM
{ 18 }
شاعِرٌ .. جَمعَ من السّماءِ كَواكِبَها
ومِنَ الأرضِ هِضابَها وزُهورَها ونورَها لِيَسكُبَها هَوناً في يَراعٍ يُسيّرُهُ إلهامَهُ
لِيَزدان أبعادُ بِقَصيدِهِ ويَختال
وازدَهَرَ قِسم الفَصيحِ ــ بِعَروضِه ــ من فَيضِ عِلمِهِ في عروض الشّعرِ وعُلومِهِ
حاكَ للزمَنِ أنشودة
وترنّمَ بِالوُطنِ شِعرا
ممّ يَشي عن خُطاهُ السّامِقة صُعوداً هنا :
* ﴿أَلْعِشْقُ لِلْمَرَّةِ الْعَاشِرَة﴾
* أَفْيَاءٌ على الْجُمَلِ
ممّا علّقّهُ شاعِرنا على جدار الفَصيح :
غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً
فكَأنَّني تحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..
وأنا المُـضَـمَّـخُ بالوُعُوْدِ وعِطرِهَا ..
مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..
وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
أرْجُو مِنَ الدُّنْيَا سَلامًا دَائِمًا..
وَمَحَبَّةً..
وَالمَوْجُ يَقْـذِفُ كُلَّ يومٍ بَعْضَ مَا فِي جَوْفِهِ
مِنْ عِشْقِهِ .. مِنْ غَدْرهِ .. مِنْ ظُـلْمِـهِ ..
مِنْ بَعْضِ ما في عَـقْـلِهِ مِنْ رَحْمَةٍ .. وَتَسَلُّـطٍ .. وَجُنـُوْنِ
لا تَـعْـذُلِـيْـهِ فَـرُبَّـمَـا في عَذلِهِ ..
إثْـمٌ يُــضَاهِيْ في الْوَرَى..
تـَطْـفِـيْــفَ ذا المَاعَوْنِ
آمَـنْـتُ بِالأشْوَاقِ فِي عَيْـنَيْـكِ حَتَّى أَزْهَرَتْ
وَنَثَرْتُ فِي أجْوائِهَا مَا فِي يَدِيْ
مِنْ تَمْرِهَا مِـنْ قَــمْــحِــهَـا وَالـتِّــيْـنِ
وَوَقَـفْتُ في أَرْجَائِهَا مُتَوَشِّـحًـا ..
بِالطَّـلـْـحِ وَالصَّـفْـصَافِ وَالزَّيْـتُوْنِ
وَشدَوْتُ فيْ أجْـوَائِـهَـا مُـتَـرَنِّـمًـا ..
بِـالشِّـعْـرِ وَالأنْــغَامِ وَالـتَّــلْــحِــيْـنِ
****
من هو شاعِرنا الأبعاديُّ الأَلِق ؟
يوسف الذيابي
07-06-2015, 07:29 AM
،
المبدع :
عبدالإله المالك
^_^
رشا عرابي
07-06-2015, 03:39 PM
،
المبدع :
عبدالإله المالك
^_^
بورِكتَ يا يوسف وأصَبت
هو الشاعِر الرائِع عبدالإله المالك
ومن كواكِبِه المعلّقَةِ هنا :
﴿كَوَاكِبُ السَّمَاءِ﴾
بِحَارٌ أَضَعْتُ بِلُجَّتِهَا مَرْكِبَا
أَنَخْتُ رِكَابِيْ فَأَيْنَ الْمُقَامُ؟!
بِحَرْفٍ يُشِيْدُ صَرْحَ الْوُصُوْلِ
يُسِحُّ زُلالاً لِمَنْ يَبْتَغِيْ مَشْرَبَا
تَتُوْهُ الْبِحَارُ وَمَوْجًا يَجِيْءُ بِعَصْفٍ
وَلِلْحِبْرِ رُوْحٌ وَحُلْمٌ
يُحِسُّ بِهَا مَنْ تَعَوَّدَ أَنْ يَكْتُبَا
وَخَبَّأْتُ نِصْفَ الْحِكَايَةِ يَوْمًا
وَيَوْمًا كَشَفْتُ بِهِ الْمَغْرِبَا
وَطَوَّحْتُ شَرْقًا شِمَالاً جَنُوْبًا
وَجَرَّبْتُ فِي كُنْهِهِ مَذْهَبَا
وَقِيْثَارَتِيْ مِنْ جُنُوْنٍ بِهَا وَفُنُوْنٍ
تُوَقِّعُ لَحْنَهَا الأَعْذَبَا
مَسَحْتُ بِعَيْنِيْكِ أَقْطَارَهَا
وَشِمْتُ بِأَقْصَى السَّمَا بَرْقَهَا الْخُلَّبَا
مَشَيْتُ مَعَ الشِّعْرِ دَرْبًا وَأَخْيِلَةً
وَكَانَ رَحِيْقِيْ وَكُنْتُ الأَبَا
وَكُنْتُ أُعَطِّرُ ثَوْبِيْ بِنَزْفٍ
وَأَفْيَاءِ طُهْرٍ
وَأَفْتَحُ فِي مُهْجَتِيْ مَنْكِبَا
أُنَاجِيْ تَرَانِيْمَ عِشْقٍ وَلا أَرْتَضِيْ
غَيْرَ هَذَا الْهَوَى مَطْلَبَا
أَيَا مَرْكِبًا ضَاعَ مِنْهُ شِرَاعٌ
فَبَاتَ عَلى مَوْجَةٍ أَحْدَبَا
وَبِتُّ أَنَا فِي غَرَامٍ
أَعُدُّ السَّمَا ..
كَوْكَبًا كَوْكَبَا
حفظه الله أينَما كان
رشا عرابي
07-06-2015, 04:56 PM
{ 19 }
شاعِرة وكاتِبة أبعاديّة
روحانيّة الحرف ، نورانيّة الحضور
بيِدها غيْمةً تُمطرُ الطمأنينة أينَما حلّت !
هي نونٌ أحبّها في الله وأفتَقِدُها
في هدوئِها >>> استَنارَت وأنارَت
ودَعَت القلم مِضيّاً إلى حيثُ السموُّ والرِضا بما يبوح
ممّا يَشي عن خُطاها القريبة هنا :
* ما قدر الله أمرا غير ينفعني ...
* في داخلي شيخ غفا على كف طفلة
وهذه الرائِعة سَكبَتها هنا فامتلأَت بها الذائقة إعجابا :
اكتبي و انطلقي
نحو الشروق ْ
نحو السماءْ
نحو الفضاء في فمي
في دمي
في ألقي
نحو الضياءْ
كالتاج فوق مفرقي
في قدرتي
في ندرتي
في اصطفائي للحياة ْ
اكتبي و استنطقي
شريانك الأيسر
للنبض
صلاة ْ
كالمياه النهر هيا اندفقي
كالعذوبه
اختالي
هيا انطلقي
مثل الإباءْ
صيف شتاء
هيا ازرعي سنبلة ً
بالحمد تثقَل
من خير عطاء
و انبثقي
كالغيم للدنيا
يختال أسرابا
كوني معي هيا
في الخير أصحابا
ابزغي و ارتكزي
في قبة الروح منارَه
للهدى ، للنور
للعمران
للدين حضارَه
شمسَنا فوق رمال البيد
كي تبذر في القلب نوارَه
يتها الأنثى إذا
تاه بك الدرب
خساره
كيف أبدو
دونك كالأعرج
المحزون
لا يشتاق دارَه
مثلما معصم أحلامي
لم يلق من العمر
سوارَه
كيف نمضي
لو غدا النبض
جريحا
ما تلقى في
لظى البرد دثارَه
هات كفيك
سلالَ النور
اقطفيني
و احمليني
فوقها
إلى العلا
و انطلقي ..
أحبّة الأبعادة من هي هذه الشاعِرة الحبيبة المَذكورة ؟
رشا عرابي
07-07-2015, 11:48 AM
ومن قَولِها الجميل في رمضان تلك الشاعرة المذكورة أعلاه :
رمضان هل تأتي و قد آثرتني
فيك اعتلاء النور و الإيمـــــان ؟!
أم هل أكب على التحسر: ويح نفسي
في مدى الأصحاب و الخلان ؟!
أتجيء ضيفا لست آمل عنده
لمقامه ضوءً على شرياني ..؟!
أ تجيئني لتغيثني فيطول بي
الإغراق في غيي و في خسراني ؟!
ما جئتَ إلا للبريــــــة من صفا
الهدي المبين لنجدة الإنسان
فمن هي ؟
خديجة إبراهيم
07-07-2015, 01:19 PM
إنها الشاعرة نادية المرزوقي
شكراً ياعطر الأبعاد
رشا عرابي
07-07-2015, 11:19 PM
إنها الشاعرة نادية المرزوقي
شكراً ياعطر الأبعاد
والشُّكرُ لنورِك بالقربِ يا حبيبة روحي
هي الشاعرة الحبيبة المُبدِعة نادية المرزوقي " النون المرزوقية "
ممّا علّقَتهُ جِدار الشّعبي :
يا الصوت ..رفرف جناح الليل .. اسري ملك
تلاوة الروح منذ الأرض لين الســــــــــديـــمـــ
تشويق الأسماع ، من دنس شهابه هلكــــــــ
ترنيمة الليل ، أنسه من نقــــــــــاء النــــــــــديم
غواية الشوق ..رغم الشوق للممتلكــــــــــــــ
وجاهة الحسن ..يمشي في حياء مستديم
يبغي السما.. و السما معراج عرش و فلك
أسطورة الشرق بل آلاء مجــــــــــده القديــــــم
تساؤل الجن قبل الإنس : ما جملكـــــــــــــــ
جوابهم : كم طهارة تشتهي فجر ديــــم ..
و كم صاعده في دعاها : ليت دربي سلك
مثل الذي في خيالي في صعوده مديـــــــــــم
حفظها الله أينَما حلّت
رشا عرابي
07-07-2015, 11:41 PM
{ 20 }
شاعِر وكاتِب أبعاديّْ
شَفيفُ البَوح شِعراً
حكيمُ التوصيفِ قَولاً
عَميقُ البِناءِ للمفرداتِ نَثراً
أنطَقَ " التوقُ " في هدوئِهِ حِكمة
وأنطق النَثرَ بحرفِهِ دهشة
رَسَم للظلِّ ملامح !!
وحاكَ من الشّعرِ " قطعةً من جنون " !
ممّا يَشي عن خُطاهُ الراقية هنا :
* زهر لا يتنفّس..!!
* نقوش علي الجدار
من جميلِ وشفيفِ ما كتب :
...,
مخرج أخير:
أحبُكِ أيتها الطُهر حين تنثال الأغنيات بين الدمعِ واليقين,لتصلُب المشهد علي الأريكة,
تتكئ علي وسائد صبرها المَجيد,لتسكُت بمقدار حاجة المراحل للتوصيف.,
أمارس التفريط في هواجس النهاية,..وأحبُك,.
..أسقِطُها الأمنيات الواحدة تلو الأخري,لتذروها الرّيح كلّما ارتاب اللحن من صيحةِ الخُفوت,
أو تهاوت أغنية الوداع الأخير تحت مشهدٍ تُسّهده الأناشيد,
ويثقلُه الحُبّ ومكابدة الغياب إلي حينٍ غائر..
أناقُضني بليلٍ مكشوف,يستميح الأغنيات عذراً لينفض غبارها,
ويستر مواجده بلحنٍ يشف عمّا تحت شوقه الكثيف,
يستبيح الأمنيات قسراً ليلهج بهتافٍ جهير في أودية الصمت,وأصقاع السُكوت,.
أسرجني علي غارب طيف مشدوه,يتعامد بي وخط الإستواء علي نارٍ هادئةٍ,
ووعد ثائر يتقمص رداء التماسك علي مرأي الأشهاد,يهيم بالأفاق ليخلعني عند المنعطف الأول,
ويتركني بقلبٍ نصف مغمض بين جذر المسافة.,
أهمس لي بحُلمٍ أخضر,ووفاء غريب.,
أهمس لي فيتشقق الصوت الخافت,ويتناثر كالشظايا ليجرح الحُنجرة,
أبصُق البقعة الأخيرة من دمِ السويداء القديم, ألفظها مهترئة,مهيضة العزم والجناح,خائرة,لا حيلة لها سوي الموت بحفنةٍ من تراب,
أتنفّس الصُعداء بآهةٍ حرّي فتحترق الأوراق والظنون,
تنفض رمادها من جلد الحكَايا ,فتغدو خطوطها بيضاء,فارغة ألا من خطوط وردية وهياكل,وخارطة للطريق,وقلب ينبض,وسهم قيد المسير.,
أتدحرج نحو معقل النفس المتوجّسة,
أستوعِب خذلان الأزمنة الفائتة بوعي تغلّفه الهموم,
وتُسايره علي الأنقاض بفزّاعةِ متطرّفةِ تنحو بها صوب الرمق الأخير,
لأحبك بمقدار متلاحق,متراكم,يتدفق علي ناصية الوعد البور ليزهر,
ويغطي المساحات بالأوركيد,.
أحبك.,أيتها النقّية,الطُهر, فأجدني مجدولاً علي صدر الأمنية بخيط لا يحتملني,
حُبكِ لم يأبه لدرج المراحل,فتسامي بقفزة شاهقة,
أكاد أسقط كعشبة التلال,أتهادي بمقدار لا ينصف المسافات,
أتماسك كنبتةٍ برّية تتهاوي بمقدار مؤقت,
وتميد للريح بتلويحة الوداع الأخير,وتتُمتِم بلحنها الصقيل.,
أحبكِ كحظٍ مواتٍ يهدهدني لنومٍ غرير,
يخصّني بقسوة التجربة,أنتشله من أعذار الأزمنة ومسوغاتها,
وأنثرها كحظوظٍ مواتية,عافيتها عثرته,وعثرتي وسبيلي لقادم متوازن,
أحبُك., وسأحزم الشوق في لُفافةٍ وأستره بمنديلٍ أبيض,
أزيّنه بأٌغُنّية وزنبقة,
أعلّقه كالمواعيد الكُبري علي أكناف القصائد,وأكتاف الطرابيل,
لترسو أشرعتي الحيرَي تجاه مدائنك المحاذيةِ للشوق,
يتلاطم موج الفكرة مضطرباً لوصف يليق,ينتزع مواجده بلا طائل,
يُنشد ذكريات النشيج وأزمنة الصقيع,تناقض مزاعم الوقت,
وشرود المفردة الغائبة منذُ حتفها الأخير.
مدخل حُبّ .,
حُبكِ لا يتراجع,ولا يترافع عن مسوغاته,
تلك أغنيات عزاء لعشقٍ آخر,
ولكنّ ذاك لا يخشي الغوائل والأزمنة,
يطلق شرارته,يشتعِل,تحترق القلوب بالجذوة,
فتهاجر السُدفة لماضيها السحيق..,
أُحبُكِ .,وأبتسم بقلبٍ مطمئن.,!
من هو شاعِرنا الحكيم الشفيف ؟
رشا عرابي
07-08-2015, 01:54 PM
وازدانت سَماءُ الفصيح بهذه الشفيفة من سَكبِ يَراعِه :
سكب النوم عطره في جفوني..أي صحوٍ يعيدني أنبئوني
غير أن الطريق للشوق أفضي..لنشيجٍ من التواصل دوني
أي ثوب تحيكه أمنياتي..في خيالٍ من العسَى ألبسوني
أيها الصّحو لا تلمني فإني..ليّ في النوم غاية تحدوني
ليّ في الحُلم مشهدٌ يتعرّي..من غيابٍ وما تبثُّ ظنوني
ليّ وعد أصوغه بأيادٍ..تنسج الرفق باللقاء الحنونِ
ليّ ركبٌ من العطور ينادي..أيها الورد رفقكم بعيوني
سكب النوم عطره فتراءي..لي في التوق قطعة من فتون
دلق النوم عطره في جفوني..ذات صحوٍ ليحتضن مكنوني
عاقلٌ ذلك اللقاء ولكن..ذلك الحُلم قطعة من جُنونِ
فلتلمني على الوصال قلوبٌ..لو رأته كما أرى,عذروني..!!
من هو شاعِرنا المذكور أعلاه ؟؟
خديجة إبراهيم
07-08-2015, 08:04 PM
هو الشاعر المدهش عثمان الحاج
سلمكِ الله يا حبيبة
:34:
رشا عرابي
07-08-2015, 11:53 PM
هو الشاعر المدهش عثمان الحاج
سلمكِ الله يا حبيبة
:34:
وسَلمتِ لِروحٍ تحبك يا خديجة :icon20:
هو شاعِرُ الفصيح
وحكيم الهدوء
وأديب النثر
عثمان الحاج
وله هذه الرائِعة :
الضوء القديم
طفقت تحادثك العيون
فلسان ذاك الوعد لا يقوي علي حمل الحروف
علي منازعة الوعود
وعلي زري توق الوصول
ضلت تقاسمك الضياع
وتهيم في منحي الوجود
تمشي كما المكتوف مرتبك الخطي
فمظاهر الاشياء دونك مثخنات بالجراح
وتتابع الاحداث بعدك لا يفيد
عد كي نقاسمك الكفاح المستميت
لنعيد لحن الانتصار علي خطي الوعد الجديد
تتصالح الاشياء عندك ايها الوهم الكبير
تتزاحم الافراح ثائرة الحشود
عد فالطريق الي هناك يحفه رهق الدروب
شكوي وصايتك القديمة لم تعد
عهدا كما تلج العهود
عد فالمسير الي هناك نهاية الحلم الطويل
وبداية الاسف الذي يبكيك مكسور الجناح
بطارف العشم السهيد
حقا سترحل
بعد ان شهد المكان وصاية الوعد الجريح
عبثا جهودك حيث تنشد مبتغاك
لن تزهر الاوقات عندك من جديد
كل المواسم دون ذاك العهد كالقفر اليباب
استنزفت صخبا بليلك حاجز الصمت الرهيب
واعادت السلوي لبارقة الجحود
اسرجت للنجم البعيد وصايتي الحري فأدركها الصباح
حتي اذا تاهت تقاسمك التعلق والدموع
عادت تحادثني بأنك قد مضيت
صاغت لعذرك انتظار
توقا لعهد سوف يجأر للمواسم بالنشيد
ويحشد البشري بليلك كالنجوم
ويعيد للاوقات ساحرها الشريد
حتي اذا وقفت تشاركني المصير
وتهيم تحت وسادتي فرحا بمقدمك القريب
اصدقتها قولي بأنك لن تعود
لن تسكب الاشواق بعدك
لحن خاطرها المجيد......إإإإ
حماه الله وحفظه في كل حين
رشا عرابي
07-09-2015, 11:22 AM
{ 21 }
صاحِبُ قَلمٍ يَزدان بسموِّ فكر
وشَفيف بَوح
ونبلٍ في التواصل لا يَخفى
خطواتُهُ ما بين الأزرق والأسود ترقى بسَكبِ يَراعِه
ذاكِرتُهُ مكعّبَةٌ في الهدوء !
وظِلالُهُ تحترق !
ممّا يَشي عن خُطاه هنا :
* ممحاة الملامح
* صَمْتُنَا الْمَقْرُوْءُ
هو مُنجبُ هذا الإبداع :
أكبرُ من شكِّكَ يقيني،
وجنوني أكبرُ من جنونكَ،
وأشهى من كلامكَ؛
هذا الكفنُ الكفيفُ في عيوني،
وضميركَ.
أنتَ لا ترى التَّفاصيلَ، كما تدَّعي،
ترى الشَّجرةَ،
وأرى الغابةَ،
التَّفاصيلُ كلُّها في رؤيتي،
ورؤيتكَ ناقصةٌ
ن
ا
ق
ص
ة.
لنتَّفقْ إذنْ:
كُنِ الرَّغبةَ، وسأكونُ الغابةَ،
لا فأسَ ولا منشار،
فقط يدكَ العارية وثماري الناضجة؛
لتكونَ المطاردةُ عادلةً،
والموتُ طبيعياً؛
ما أمكن،
إنْ أمكن.
لماذا أكتبُ كلَّ جملةٍ في سطر؟
لا أدري،
ربَّما لأنَّه التَّوزيع البصري للكلمات بهذا الشَّكل
يُريحني،
ويُبهجني،
وربَّما لأنَّها البعثرة تُعجبني أكثر.
(لا أدري)،
يا لها من جملةٍ ساحرةٍ
فاتنةٍ!
لا يعلمُ فعلَهَا الشِّعري فينا؛
إلَّا مَنْ كانَ يدري
بأنَّه –حقَّاً- لا يدري!.
عموماً...
ستتركُ ليدكَ حرِّيةَ الكلامِ، ولعينيكَ حرِّيةَ البحثِ في صمتِهَا عن مصدرِ حزنِهَا، وفي صدرِهَا عن صورةٍ قديمةٍ لرجلٍ كانَ يُحبُّها، ثمَّ قتلتهُ الحربُ؛ قبلَ أنْ تُصارحَهُ بحبِّها، المرأةُ التي تجلسُ وحيدةً، هناكَ، في رُكنِ المقهى، ستفعلُ كلَّ هذا وأكثر؛ إنْ أنتَ سألتَهَا عن سرِّ وحدتها، دونَ أنْ تَنِبسَ بِبِنْتِ شَفَةٍ، دونَ أنْ تلتفتَ إليكَ، أو تنتبِهَ إلى أنَّكَ هو.
- تُشبهُ حاجةُ المرأةِ لقلبٍ يُحبُّها؛ حاجتَهَا إلى طفلٍ من رحمِهَا؛ ستُحافظُ عليه جيِّداً؛ ما دامَ -وإنْ ماتَ- لها.
- ويتوقُ الطِّفلُ في الرَّجلِ إلى أنْ يجعلَ من المرأةِ دُمْيَتَهُ، إلى أنْ يمتلكَ كلَّ ما في يدِهَا من أشياء؛ حتَّى المرأة ذاتها.
- هل غرَّدَ الملحُ على كتفيكِ؟ هل حطَّ –يوماً- ملحكِ على كتفِ أحدٍ؛ ثمَّ ابتسمَ؟
- ليس الآن، ربَّما بعدَ عامٍ، أو أقل، ربُّما بعدَ عُمْرٍ أو عُمْرَيْن؛ سيصيرُ للحزنِ معنى آخر، وللصَّمتِ مذاقٌ مختلفٌ! هل ضحكتكَ مالحةٌ إلى هذا الحدِّ؟
- هل قلتُ شيئاً يُشبهُ البكاءَ؟ هل قلتُ شيئاً فيه من فرطِ الشَّقاءِ ما يُشبهُ الضَّحكَ؟ فلماذا تضحكينَ عليَّ –إذن- وتبكين في آن؟! هل ترينني حزيناً؟ سعيداً؟ مصلوباً بين اليأس والرجاء؟ هل ترينَ فيَّ شيئاً فيه من رحابةِ روحكِ فسحة ومن شذاها نفحة؟ هل ترينني أصلاً؟ فأنا –صدقاً- لا أراكِ! وإنْ كنتُ أحفظُ -عن ظهرِ نسيانٍ- وجهك الجميل، ومُغمضَ العينينِ أراهُ؛ كهذا الوشمِ الغائرِ في ظلِّ الضِّياء!.
- السَّعادةُ لا تضحكُ؛ بل تتظاهرُ بالضَّحكِ، تُربِّتُ على أكتافنا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تنفضُ الغبارَ عن أسمائِنَا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تمسحُ الـ آهَ عن أصواتِنَا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تغسلُ الصدى عن صمتِنَا بفرحٍ؛ وهي تبكي، تُقشِّرُ الصَّدأَ عن صدورنا بفرحٍ؛ وهي تبكي، وبفرحٍ تبكي؛ وهي تُعيدُ إلينا أشياءَنَا، وتملأُ الفراغاتِ الصَّارخةِ بين أصابعِنَا وأضلاعِنَا، وتُدغدغُ بالحلمِ النَّاعمِ أرواحَنَا، وبالأملِ اللَّينِ أوقاتَنَا، ومعنا ترقصُ وتُصفِّقُ وتُغنِّي؛ حتَّى آخر دمعةٍ في أحزاننا، حتَّى آخر شهقةٍ في أنفاسها.
- لا أُصدِّقُ امرأةً تقولُ: إنَّها تتذكَّرُ كلَّ شيءٍ، ولا رجلاً يقولُ: إنَّه نَسِيَ تماماً. نفقدُ قطعةً منَّا حين ننسى، وفي غيابنا نحتفظُ بهم -جميعاً- ونفقدنا. تُرى ماذا ستكونُ حالنا لو أَنَّهم قرَّروا الغيابَ عنَّا فجأةً؟ سيكونُ حضورُهُم فينا كاملاً.. كاملاً، وكاملاً سيكونُ غيابُنَا. هنا، في يدي اليُمنى، أحملُ ضحكتَكِ الباكية ودمعتى الضَّاحكة، وأنتظرُ حدوثَ شيءٍ ما، أيَّ شيءٍ، كأنْ نلتقي مُصادفة في روايةٍ ما، تعبرينَ الفكرةَ كسنبلةٍ، وكغيمةٍ أعبرها بغتةً؛ فيُبلِّلكِ قطري، ويكسوني أخضركِ، ثمَّ تلفنا اللحظةُ برداءِ الدَّهشةِ البيضاء:
- أهذهِ أنتِ؟
- أهذا أنتَ؟
- لا.
- لا.
- تُشبهكِ كثيراً!
- يُشبهكَ كثيراً!
- إلَّا أنَّها أجملُ منكِ بكثيرٍ!
- إلَّا أنَّه أجنُّ منكَ بكثيرٍ!
- مَنْ هو؟
- مَنْ هي؟
- لا عليكَ.
- لا عليكِ.
- سلامٌ.
- سلامٌ.
ثمَّ تنتهي الرِّوايةُ، وتبقى الدَّهشةُ بنا عالقةً، تحتَ الأزرقِ بقليلٍ، وعلى الغلافِ الأخير؛ ثمَّة ملاحظةٍ تقولُ: كانا هنا بين دفَّتي كتابي، وكانا معاً، جَمَعَتْهُمَا اللحظةُ، جَمَعْتُهُمَا للحظةٍ، ثمَّ بأفكاري فَرَّقْتُ بينهما عَنْوَةً، أنا الرَّاوي، يا لي من لئيمٍ! ويا لكم من مساكين أيَّها القُرَّاءُ!.
أحبّة الأبعاد من هو هذا القلم / الفِكر / التواصل الأنيق ؟
سعود القحطاني
07-11-2015, 01:42 AM
حرفه جميل .. من هو ؟
حنان العصيمي
07-11-2015, 03:53 AM
هو إبداع الأدب ، القادم من بعيد
ف كان قاب قوسين أو أقرب ..
الذي يجمع بين جمال التصوير وصدق التعابير
يكتب النص ، فتشعر عند قراءته ، وكأنك أحد أبطاله ..
الأستاذ / محمد سلمان البلوي :icon20:
هنيئاً لمن يقرؤك ..
رشا عرابي
07-11-2015, 11:10 AM
حرفه جميل .. من هو ؟
صَدَقتَ يا سعود
جميلُ الحرف عميقُ الفِكر
بَصمَتُهُ مائِزة
شكراً لك أخي
إذ تستعير من النور ضِياءه ذات حضور لِتنير الدرب
رشا عرابي
07-11-2015, 11:15 AM
هو إبداع الأدب ، القادم من بعيد
ف كان قاب قوسين أو أقرب ..
الذي يجمع بين جمال التصوير وصدق التعابير
يكتب النص ، فتشعر عند قراءته ، وكأنك أحد أبطاله ..
الأستاذ / محمد سلمان البلوي :icon20:
هنيئاً لمن يقرؤك ..
هو كذلك يا حنان
طوبى لحضورك الجميل
ولِقلبك المتّصف بكل اسمكِ ♥
من أجمل ما قرأتُ للرائِع أستاذ محمد البلوي :
فقط أنتِ
الفاصلةُ الأُولى:
ثلاثُ زوايا حادَّة، والرَّابعةُ: امرأةٌ قائمةٌ، ومرآةٌ قاتمةٌ، وقافيةٌ طاعنةٌ في البكاءِ. في حُجْرَةٍ مُستديرةٍ من الحيرة، تتوسَّطها طريقٌ وخريطةٌ وخطوةٌ يُجَلِّلُهَا الرَّجاءُ.
- من أين يبدأُ الكلامُ؟ وإلى أين يمضي؟
سألتُهَا؛ فأجابتْ:
- من القلب، وإلى القلب.
ثمَّ حَزَمَتْ حقائبَ القول إلى ظهرها، وجَذَبَتْ فكرتها العذراء إلى صدرها، ومَضَتْ دون أنْ تَلْتَفِتَ إلى الوراء.
- إلى أين؟
- إلى قلبه... إلى قلبي.
الفاصلةُ الثانيةُ:
بين وجهين نَحَتَتِ الغربةُ ملامحهما؛ حتَّى صارا أشبهَ بالحزن، وحزنهما أقربُ إلى الشَّجن، وشجنهما يُشَذِّبُهُ الْعِتَابُ، ويَشُوْبُهُ الْعَجَبُ –عينٌ تُرتِّلُ شوقها، وريشةٌ تخطُّ دمعها.
- من عجيبِ ما رأيتُ: شجرةً جَرْدَاءَ تحتضنُ عُصفوراً وحيداً في صحراءَ قَاحِلَةٍ، بَصُرَتْ بهما غيمةٌ هائمةٌ، فأمطرتهما محبَّةً؛ حتَّى اخْضَلَّتِ الصَّحراءُ باللُّغةِ، وتَخَضَّبَتْ بالحروفِ الخضراء الشَّجرةُ، وبالأنغام الغنَّاء تَضَمَّخَ العصفورُ؛ فانتشى، ثمَّ شدا. فبدا المشهدُ كلُّه كما لو كان كتاباً يضمُّ لوحةً، وفي اللَّوحةِ: قيثارةٌ، وامرأةٌ!.
- جميلةٌ أنتِ!
- وحزينةٌ!
- تُحبِّينه؟
- ويُحبُّني!
- إذن؟
- نبقى معاً، ونبقى غرباء، لا نفترقُ، لا نلتقي.
الفاصلةُ الأَخيرةُ:
في حَنْجَرَةٍ مُغلقةٍ ومُعلَّقةٍ في سقفِ صدرٍ ينتظرُ: وترٌ يحاورُ صَدَاهُ، وكلَّما تَلَعْثَمَ قَلَبَ النَّغمةَ أو غَيَّرَ الـ آه.
- أترينَهُ باباً أَمْ جداراً؟
- هذا الَّذي أمامنا؟
- يصدُّ آمالنا، ويُعيقُ أحلامنا عن التَّوغُّلِ في الوجود!
- أراهُ سماءً وجناحاً، وأرانا في فضاءِ المجدِ نُحلِّقُ عالياً، ثمَّ لا نموت.
- كالرَّايةِ لا تسقطُ، وإنْ سقطتْ يدُ فارسها!
- ولا تُرْهِبُهَا الْجَعْجَعَةُ، ولا تعجزُ -وإنْ طحنوا سنابلَ محبَّتها- عن التَّسامي في الخلود.
- أنتِ أنا، وأنا أنتِ.
- نطرحُ منَّا "الألفَ" و"التَّاءَ"، ونستبعدُ "وَاوَ" العطفِ، وبالضَّمِّ نُسْقِطُ الفاصلةَ وباللَّثْمِ.
- ثمَّ نربطُ بين "النُّونين" بـ "حاء"، "حاء" الحُبِّ.
- فنصيرُ "نحن".
- وهذه الـ "نحن" أجمل ما فينا!
- وأقربنا إلينا!
- تُحبِّينني؟
- أكثر ممَّا تُحبُّني!
- مع أنَّكِ لستِ لي.
- ولستُ لكَ.
- فقط، هذه الـ "نحن" الَّتي تجمعنا.. لنا.
المُصادفةُ الأُولى والأَخيرةُ:
والحياةُ تنتزعُ الحياةَ منَّا؛ فيُعيدها الموتُ إلينا، قسراً يُعيدها، ثمَّ قسراً يستعيدها -أَجْمَعُ الاحتمالاتِ كلَّها، ثم بالْحِيْلَةِ الْحَسَنَةِ أُحِيْلُهَا إلى حُلمٍ يُحْيِيْنَا. لها الشَّهْدُ والسُّكَّرُ، ولنا الْإِبَرُ الْحَنْظَلُ، ولها إنْ شكونا أنْ تزيدنا، ودون سببٍ لها أنْ تزدرينا. وأنا بها فردٌ، وبالحُبِّ اُمَّةٌ، قليلٌ مثل ممحاةٍ، وكثيرٌ مثل دَوَاةٍ، وأنا واحدٌ مِنْ عَشَرَةٍ، وأنا الواحدُ والْعَشَرَةُ، وطفلي الَّذي ماتَ في الْعَاشِرَةِ، وأبي الَّذي عاشَ سبعينَ دمعة، خاوٍ مثل قَصَبَةٍ، ومُكتظٌّ مثل سُنبلةٍ، وجسورٌ مثل عُصفورٍ، ومذعورٌ مثل فزَّاعةٍ، معي حزنٌ كثيرٌ، وليس في جعبتي ضحكة واحدة، تصفعني الوحدةُ بـ "لا مساس!"، وتصعقني الغربةُ بـ "مَنْ أنتَ؟"، وبالنَّوَايَا الْمُحَرَّفَةِ أُجْلَدُ، وبالتَّرْجَمَةِ الْخَاطِئَةِ أُرْجَمُ؛ فأَتَجَلَّد،ُ وأَتَجَدَّدُ، وبـ "الدَّبْلَجَةِ الْمُؤَدْلَجَةِ" أَتَمَدَّدُ، تبسطني رَحِمٌ، ويطويني لَحْدٌ، وفيما بينهما تنهشني الفكرةُ، وتناوشني الكتابةُ.
الكتابةُ الَّتي قادتني إليكِ؛ وساقتكِ إليَّ، لن تقولي، ولن أقول، ولكنَّه كلامكِ المخبوء في صدركِ... لي، وكلامي المخبوء في صدري... لكِ، فدعينا نتبادلُ الصَّمتَ قليلاً، وقليلاً نبكي على كتفِ أُغنيةٍ، ثمَّ نقتربُ بقلبينا مِنَ النَّافذةِ، لا لشيءٍ، إلَّا لأنَّها النوافذُ مثلنا، تعرفُ معنى الانتظار، وتُلَوِّحُ في سِرِّهَا للغرباء، وتُسَرِّبُ -وإنْ كبَّلوها بالحديدِ وكمَّموها بالنَّار- رسائلَ العشاقِ، وأحلامَ المساكين والفقراء.
لستِ مِنْ هذا الْعَالَم، لكنَّكِ دمعُ غُربائه. ولستُ من هذا الْعَالَم، لكنَّني بكِ أنتمي إليه. والمدنُ التي لا تُحِبُّ الغرباءَ تظلُّ غريبةً. والنَّاياتُ التي تُبْكِي ولا تَبْكِي تظلُّ وحيدةً. وللكلماتِ قلبٌ، وللأنغامِ روحٌ، وكذا الألوانُ، كمانا تتعارفُ، وكمانا تتآلفُ، وكمانا تشتاقُ فتتعانقُ، وأصابعنا الشَّاكيةُ هي النَّشازُ، وأضلاعنا الشَّائكةُ هي الشِّجَارُ.
وها إنَّني في الحُبِّ وترٌ بين أُصْبُعَيْنِ: سَوْطٌ، ومِخْرَز. ينسابُ النَّغمُ من وجعي غُصناً فغُصناً، ومن شجني ينداحُ الشَّدْوُ غابةً والـ آهُ غيمة. يُفكِّرُ قلبي مرَّتين، وفي الثالثةِ يُقرِّرُ: وما حاجتي إلى التفكير! نعم، أُحِبُّهَا.. وجدَّاً! وفي العاشرةِ يُتمتمُ: عليها أنْ تُدركَ أنَّ هذا الحُبَّ لن يموت، وأنَّني به لن أبوح. مَنْ قالَ: إنَّ على الرَّجُلِ أنْ يبدأ! وإنَّها الخطوةُ الأُولى جنسها مُذكَّر! بل مَنْ قالَ –أصلاً-: إنَّ الحبَّ يحتاجُ إلى اعترافٍ! وكلُّنا نعرفُهُ جيِّداً ونعرفُ...!.
قد يَجِيءُ الحُبُّ مُتنكِّراً على هيئةِ مُصادفةٍ عابرة، أو تحيَّةٍ عاجلة، أو كلمةٍ عاديَّة -نتبادلها -دونَ اكتراثٍ- مع غريب، أو نُرَدِّدُهَا –دون وعيٍ- لصديق. ولا أدري إنْ كنَّا نشعرُ به حين يَجِيءُ! ولكنَّه يجدنا، ويجتهدُ كثيراً في تنبيهنا، وكثيراً كثيراً يُحبُّنا! وأظنُّها لا تُعاندنا –في الحُبِّ- عقولنا، وإنَّما تُبصرُ –قَبْلَنَا- حافَّةَ الهاوية؛ فتتوقَّفُ عن مُجاراةِ قلوبنا في اللَّحظةِ الحاسمة، ثمَّ تفجعنا بقراراتها المُفاجئة. وربَّما لهذا أَحببتُكِ بروحي، لا بقلبي، ولا بعقلي. وفي يقيني: أنَّه أوَّلُ رَجُلٍ أَحبَّ امرأةً كان أنا، وأنَّها أولُ امرأةٍ أَحبَّتْ رَجُلاً كانتْ أنتِ، وأنَّه الحُبُّ منَّا ابتدأ، وأنَّنا أوَّلُ العشاقِ وأَنبلهم، وما مِنْ أحدٍ أَحَبَّ مثلنا، ولا بلغَ في الغرام مبلغنا!.
مِنْ ضلعيَ الأعوجِ خَرَجْتِ؛ فاسْتَقَمْتِ، ثمَّ مِنْ عظامكِ كلِّها اسْتَعَدْتُ ضلعيْ واعوجاجي. وحين يُشَبِّهُكِ أحدُهُم بالبدر في ليلة التَّمام، أو بالشَّمسِ في رابعة النَّهار -أغمضُ عينَيَّ مع أنَّني أعمى ومرآتي مًطْفَأَة! ولو أنَّها المسافةُ بيننا تصيرُ صفراً، والوقتُ الذي يعبرنا يصيرُ وهماً، وتعودين إلى صدري ضلعاً، وإلى حُضنكِ أعودُ حُلماً -لـما افترقنا أبداً ولا هرمنا! وهذا الوترُ المشدودُ بيننا تظنُّه الكلماتُ نهراً؛ فتغتسلُ فيه وتتطهَّرُ، فيصيرُ الحرفُ لحناً، ونصيرُ نحنُ طيفاُ!.
لا يُريدُ الحُبُّ منَّا غيرَ أنْ نكونَ معاُ، وأنْ نكونَ وفي الْبُعْدِ سُعداء. ونُريدُ منه أشياءَ كثيرة، كأنْ نَفْهَمَ –مثلاً- ما الَّذي يحدثُ لنا كلَّما التقينا! وما الَّذي يحدثُ فينا كلَّما افترقنا! وكلَّما ضحكنا ما الذي يتطايرُ منَّا! ويتساقطُ كلَّما بكينا! ونحنُ بالحُبِّ أجمل! ولكنَّنا لا نُرَى، لا يَرَى الآخرون منَّا غيرَ جمال أنفسهم؛ فيُحبُّوننا، ونُحبُّنا، ومَنْ لا يكونُ جميلاً لا يرانا ولا يُحبُّنا!.
كنتُ سأهتدي إليكِ لو كنتُ حيَّا، وأُحبُّكِ لو كان لي قلب، وأنساكِ لو كانتْ لي ذاكرة؛ فتُعاتبينني، وتبكين –كالضوء- على كتفي المُعتم، ولكنَّني مُجرَّدُ كتابٍ بين يديكِ، يحتفظُ برائحتكِ، ويحفظُ –جيِّداً- ملمسَ أصابعكِ ونظراتكِ، ولا يعرفُ شيئاً عنكِ!.
أَمُدُّ إليكِ يدي، لا لآخذكِ؛ وإنَّما لأُبقيها إلى جواركِ، ولتُعيدني -كلَّما ابتعدتُ- إليكِ. أُحبُّكِ بالمعنى الذي يقتله التَّناقضُ ويُحييه، ويُخلِّدُهُ التَّوافقُ ويُفنيه. بالمعنى الذي يُريدُ ولا يُريد، ويُدركُ ولا يُدرك، ويشعرُ ولا يشعر. بالمعنى الَّذي يعشقُ السُّؤالَ أكثرَ من عشقه للإجابة، ويسعى إلى المُحالِ أكثرَ من سعيه إلى المُمكن، ولا ينشدُ الخلودَ ولا الكمالَ؛ وإنِّما يتوقُ إلى الجمال، وكلَّما ضلَّ وأذنبَ أنابَ واستغفر، ثمَّ عادَ فأخطأ. بالمعنى الَّذي يُصيُّرنا خُرافةً، ثمَّ يُقنعنا أنَّنا لا نُؤمنُ بالخرافاتِ، ويحملنا إلى الخيال؛ ثمَّ يسحبُ من تحت أقدامنا البساط. بالمعنى الذي يُؤكِّدُ أنَّه الظِّلُّ مكاننا الأمثل، والانتظارُ زماننا الأكمل، ثمَّ بالشَّوقِ يُحَرِّقُنَا، وينسفنا في اللَّوعةِ نسفاً. بالمعنى الذي يشترطُ علينا أنْ لا نُسْقِطَ "كافَ" الـ "هناك"؛ ليبقى الـ "هناك".. هناك، والـ "هنا".. هنا، ونبقى –على الدَّوام- معاً.
محمد البلوي
حفظه الله وأسعَده ووهبه الرضا في كل حين
رشا عرابي
07-12-2015, 12:33 AM
{ 22 }
حَديثُنا عن شاعِرٍ وكاتِبٍ أبعادي
راقٍ شَفيف
سِراجاً في الحضور
له رِتمٌ خاص في قصائده أخالُهُ مخضرماً / مُواصِلاً من العصر العباسي وحتى عَصرنا هذا
وكثيراً ما وَصَفتُهُ بالشاعر العباسي
تحدّث عن رغد الصغبرة فأوجَعَ القلب !
وجاء بِوَرقةٍ من الماضي الجميل
ممّا يَشي عن ضِياءِ سِراجِهِ هنا :
* عكازتان وسبحتان ولوحة واحدة
* عكازتان وسبحتان ولوحة واحدة
ممّا ازدان به جدار فصيحنا من سَكبِ يَراعه :
واصلتُ عيشيَ فاستعديتُ آهاتي
ويتمَ اليأسُ آمالي الرضيعاتِ
وجففَ الوجدُ آماقي وفي وطني
وجدٌ يجففُ آماقَ المجراتِ
دنيا المنافي أمن فكيكِ لي هربٌ
يومًا إلى وطنٍ قيدِ الحماقاتِ
قد كانَ أطعمني خوفًا وأشربني
صيفًا وخلفني طيفًا بلا ذاتِ
ما في فؤادي سوى أناتِ مذبحةٍ
ولا بعيني سوى أشلاءِ أمواتِ
ما زلتُ أبحثُ في بلواهُ عن أملٍ
حتى تلاقت على اللاشيءِ خطواتي
عددتُ ما فاتَ من دهري وأرقني
أني أعدُّ بما فاتَ انكساراتي
صبري ترحَّلَ عني السعدُ من زمنٍ
فلا تكوننَّ أنت الراحل الآتي
سأبذرُ الشعرَ للنيرانِ تحصدهُ
وألبسُ الحزنَ سربالَ الوشاياتِ
وأنتِ يا زهرةَ الدنيا وزخرفَها
أُعيذُ قلبكِ من شرِّ احتراقاتي
أكلما غصتُ في حزنٍ بليتُ بهِ
رأيتُ وجهكَ في مرآةِ أوقاتي
عيناكِ أوقدتا ناراً بأوردتي
وطلسمَ السحرُ في جفنيكِ أبياتي
جاري البكاء أجيري أدمعًا نزحت
وأمِّني مرةً من رِيعَ مراتِ
حبيبتي الشوق لا الأقلام تكتبهُ
ولا الدفاتر تروي بعضَ آهاتي
ضعي يديكِ على قلبي فربتما
داوت يداكِ تعالي صوتِ نبضاتي
وسائلي الدمعَ عن شوقي إليكِ فقد
خبَّا لكِ الدمعُ من شوقي حكاياتِ
أيا عذابًا وقلبي باتَ يعشقهُ
ما زالَ روحكِ ينسيني جراحاتي
فديتُ ثغرًا بريئًا وابتسامتَه
إن لاحَ بانت على وجهي خطيئاتي
أيا نسيمًا يبثُّ السحرَ في عمُري
ولذةً قد جرت في كلِّ لذَّاتي
أحبة الأبعاد .. من هو شاعِرنا الشفيف ؟
إبراهيم بن نزّال
07-13-2015, 12:34 AM
أنا الكائن المحتاج إليك، المريض بلا عينيك، المتسرب في عروق يديك،
لا أهنأ إلا بك، ولا أعيش سوى بك،
ظمآن يرى في عينيك غيمتين، وفي وجنتيك بحيرتين.
المريض بلا عينيكِ [ جعل آفاق النظر إليها حياة ]
المتسرب في عروق يديكِ [ أسهب بمفردتين وكأن الوريد هنا نابضا وجدا ]
[ زيدون السرّاج ]
لمثل هذا البوح نرتوي وأيّما ارتواء.
تحياتي
رشا عرابي
07-13-2015, 10:30 AM
المريض بلا عينيكِ [ جعل آفاق النظر إليها حياة ]
المتسرب في عروق يديكِ [ أسهب بمفردتين وكأن الوريد هنا نابضا وجدا ]
[ زيدون السرّاج ]
لمثل هذا البوح نرتوي وأيّما ارتواء.
تحياتي
بورِكت أخي إبراهيم
وطوبى لقِراءَةٍ سُقياها فِكرك وذائِقَتك
السراج " زيدون السراج "
من جميل ما علّقه جِدار النثر الأدبي :
أنا دائما أحتاج إلى شيئين، أنتِ والنوم،
أما أنتِ فلكي أعيشك كل يوم، وأما النوم، فلكي أحلم بك بين الصحوتين.
منذ التقينا والشوق يتهدج في حضرتك، لا نكاد نبتعد إلا وأرتعد،
أجوب اليباس لكي أعود بخضرتك.
أنا الكائن المحتاج إليك، المريض بلا عينيك، المتسرب في عروق يديك،
لا أهنأ إلا بك، ولا أعيش سوى بك،
ظمآن يرى في عينيك غيمتين، وفي وجنتيك بحيرتين.
همسة/
حبيبتي،،
شببنا سوية، وسنشيخ سوية،
ونعيش قصة الحب الخالدة،
قولي لهم فليشتروا لنا عكازتين وسبحتين،
وليرسموا لنا لوحة واحدة.
حَفِظه الله أيْنما كان
رشا عرابي
07-14-2015, 11:55 AM
{ 23 }
هو شاعر وكاتب وأضيف إليهِ بأنه مصمّم مبدع وله بصمة مائِزة في فضاء التصميم
حرفه يمتلِك إيقاع الدهشة بِحيث لا نملك تَجاوُزه
عَطاؤه الأبعاديّْ تَشهد له كل أروِقَة الأبعاد بِخطاه فيها
خُطاهُ في اللون أمنيات و.... فانتازيا
وفي الشعبي نثَر لنا .. حفنةً من : رُز !!!
ممّا يَدلّنا عليه هنا وعلى إبداعه الجميل
* موعـد
* Mirrors
وهذه السامقة من سَكبِ يَراعِهِ :
ربِّت على كتفي ..
رفيقي الوافي ..
غرقان لـ نصفي ..
و مكسور مجدافي ..
محتاج ..
صدق آعيش ..
ربّت علي بشويش ..
مهدودة أكتافي ..
تدري ..
مالي كثير إحساس ..
خانوني كل الناس ..
و اللي بقى من حس ..
جمعته بـ كراس ..
خايف يجي باكر ..
وأنسى وجع هالناس ..
اللي رسموا حتفي ..
ربت على كتفي ..
إيه أذكر اللي صار ..
جوني كثير كبار ..
وبحورهم غرقى ..
ميلادهم ميناء ..
وأقدارهم فرقى ..
هنا عطوني الشمس ..
و مني خذوها الشمس ..
شف لونها المطفي ..
ربت على كتفي ..
صدّق ..
لو أتعب جفوني ..
هذا العتم غارق ..
بارسم من جنوني ..
دربين و مفارق ..
اختر لي أية درب ..
ما فـ الهجر فارق ..
و ما فـ العتم فارق ..
لو أرسمه من كذب ..
يبقى الوجع صادق ..
و أبقى أنا المنفي ..
ربت على كتفي ..
ربت على كتفي ..
رفيقي الوافي ..
اللي جفوني كثار ..
و بقيت لي وافي ..
أعْرِفك من رعشة ..
تلمس بها كتفي ..
مهما جفوني الناس ..
أعرِفك يا كفـّي ..
يا كفـّي الوافي !!
من هو شاعِرنا ومصمّمنا الراقي ؟
إبراهيم بن نزّال
07-15-2015, 10:25 PM
ماجد العيد.
هذا الاسم يكفي أن نكتبه هكذا،
فهو يُعرِف عن نفسه بنفسه،
شِعرٌ و وريشة.
رشا عرابي
07-16-2015, 11:15 AM
ماجد العيد.
هذا الاسم يكفي أن نكتبه هكذا،
فهو يُعرِف عن نفسه بنفسه،
شِعرٌ و وريشة.
بوركت أيّها الأدميرال ودام نورك حاضِراً يا طيب
هو ماجد العيد الراقي المِعطاء
من سَكبِ يَراعِهِ الشفيف :
موجود ..
مئ2F ..
مثل الغياب ..
مثل الرحيل بْلا إياب ..
مثل البعيد من النداء ..
و مثل القريب من السحاب ..
موجود ..
مثل السراب ..
مثله و أنا الصادق ..
مثله و هو الكذاب ..
أغيـبـنـي لا شـــك أشــتــاق بـعـضــي ساعـة آتمنـانـي عـلـى طـرقـة الـبـاب
يفـز عـن صـوت القراطـيـس نبـضـي حـتـى آتشكلـنـي عـلـى هـيـئـة كـتــاب
قـم قلّـب أوراقـي و لا سـرّ و أفـضـي و تبوح لك بُكْم الورق حكي و ارتـاب
يـا ليـت لـي قَسْـمٍ مـن الحلـم يـرضـي علـى يديـن الجَـهْـد و العـمـر ينـسـاب
يـتـوه فـيـنـي طـفــل أعـيــاه ركـضــي و يا ليت له طاري من الذكر و يجاب
أربع و لا ومضـي غـدا مثـل ومضـي لا الشمس فزّاعة و لا حولي أصحاب
فـي غربتـي يـا تـارك الوقـت يقـضـي نفضـت يدّينـي حسـر طـاحـوا أقــراب
تمـرّنـي العـبـرة و لا طــرف يـغـضـي و تصـدّ مثـل الوقـت و الوقـت كــذاب
عـذراء تميـل الشمـس نـيـران تلـظـي و شيـخٍ يـزمّ العمـر مـا شـاف طــلاّب
سـال الشقـاء لا سـاق تحملـه يمضـي هبّـوا علـى صـدره يبـي يزفـر عـتـاب
حتى تهاوى الليل و وأوقفـت فرضـي و طحـت ساجـد فتّـتـت دعــوة رقــاب
يـا و الله الـلـي نـاثـر الكـحـل محـظـي عـلـى عيـونـه يـوقـد النـجـم و يــذاب
طال السهر مدري متـى الليـل يقضـي و العزلة اللي باعدت غيـري أسـراب
اللـي عرفتـه حَسْـب رايـي و فـرضـي إني قفلت الباب و أثـري وراء البـاب
موجود ..
مثل الغياب ..
مثل الرحيل بْلا إياب ..
مثل البعيد من النداء ..
و مثل القريب من السحاب ..
موعود ..
وصاحبي كذاب ..
ومن تصاميمه الرائِعة :
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5679132bcd.jpg
حفظه الله أينما كان
رشا عرابي
07-17-2015, 09:29 AM
{ كل عانمٍ وأنتم بألف خير }
كلُّ الشكر والإمتِنان لِقلوبٍ أنارَت هذا الفَضاء الأبعادي
حُضوراً وتواجُداً
شُكراً لِكلِّ قَولٍ ازدانَ بِهِ السُؤال " من هو الأبعاديُّ القائِل ؟ "
شُكراً لكلِّ من حَضَرَ وشارك ولكلِّ من تابع
كل عامٍ وأبعاد بِكم أجمل يا آلَه الكِرام
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,